
الأعراض المبكرة لهشاشة العظام وطرق علاجها والوقاية منها
تتكون العظام من أنسجة حية دائمة التجدد، في سنوات الشباب وحتى أوائل العشرينات من العمر، تكون عملية بناء العظام الجديدة أسرع من تحلّل الأنسجة القديمة، ولكن مع التقدم في السن تتباطأ هذه العملية، مما يسمح بتحلل أنسجة العظام القديمة بوتيرة أسرع من تكوّنها، وهذا الخلل في التوازن هو ما يؤدي إلى أن تصبح العظام أكثر مسامية وهشاشة، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور.
أعراض هشاشة العظام
يُعد العلاج المبكر لـهشاشة العظام هو خط الدفاع الأفضل لتجنب عواقبها الأكثر خطورة، مثل كسور العظام وآلامها.
العلامات المبكرة
غالبًا ما تُعرف هشاشة العظام بـ"المرض الصامت"؛ حيث لا تظهر علامات مبكرة لفقدان العظام في كثير من الأحيان، وقد يكتشف الأشخاص ضعف عظامهم فقط بعد تعرضهم لكسر في الورك أو المعصم، ومع ذلك، هناك بعض المؤشرات التي قد تُثير الشكوك، منها:
انحسار اللثة: قد يكون فقدان عظام الفك سببًا في تراجع اللثة. يُنصح بمراجعة طبيب الأسنان لفحص كثافة عظام الفك.
ضعف قبضة اليد: وجدت دراسات علمية علاقة بين ضعف قوة قبضة اليد وانخفاض كثافة المعادن في العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث. كما أن ضعف القبضة قد يزيد من خطر السقوط.
ضعف الأظافر وهشاشتها: قد تُشير قوة الأظافر إلى صحة العظام، ولكن يجب أخذ عوامل أخرى في الاعتبار، مثل التعرض للمواد الكيميائية أو الماء.
الأعراض المتأخرة
مع تدهور كتلة العظام بشكل أكبر، تبدأ الأعراض الأكثر وضوحًا في الظهور، وتشمل:
انخفاض في الطول: يمكن أن تُسبب كسور الضغط في العمود الفقري قصرًا ملحوظًا في الطول، وهي أحد أكثر أعراض هشاشة العظام وضوحًا.
الكسور السهلة: تُعد الكسور من العلامات الأكثر شيوعًا للمرض. قد تحدث هذه الكسور نتيجة سقوط بسيط، أو حتى بسبب حركة مفاجئة مثل السعال أو العطس.
آلام الظهر والرقبة: تُسبب كسور الضغط في العمود الفقري آلامًا شديدة ومُوهنة، نتيجة ضغط الفقرات المنهارة على الأعصاب.
انحناء الظهر (الحداب): قد يؤدي ضغط الفقرات إلى انحناء الجزء العلوي من الظهر، مما يُسبب آلامًا في الظهر والرقبة وقد يُؤثر على عملية التنفس.
عوامل الخطر لهشاشة العظام
تُصيب هشاشة العظام كلًا من الرجال والنساء، لكنها أكثر شيوعًا لدى النساء، غالبًا بسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة بالتقدم في السن. تشمل عوامل الخطر الرئيسية:
العمر: النساء فوق 65 عامًا والرجال فوق 70 عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة.
التغيرات الهرمونية: انقطاع الطمث المبكر، استئصال المبايض، وانخفاض مستويات هرموني الإستروجين والتستوستيرون.
نمط الحياة: التدخين، الإفراط في شرب الكحول، وعدم ممارسة التمارين الرياضية الكافية.
التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام يزيد من احتمالية الإصابة.
الأدوية والحالات الطبية: بعض الأدوية مثل الستيرويدات، وبعض الحالات الصحية مثل الفشل الكلوي ونقص فيتامين د، والتهاب المفاصل الروماتويدي، تزيد من خطر الإصابة.
تشخيص وعلاج هشاشة العظام
يعتمد تشخيص هشاشة العظام على قياس كثافة العظام باستخدام جهاز امتصاص الأشعة السينية ثنائي الطاقة (DXA)، وهو فحص يستغرق من 10 إلى 15 دقيقة ويُعد الطريقة التشخيصية الأساسية.
أما العلاج فيشمل مجموعة متنوعة من الأدوية التي تُساعد على بناء كتلة العظام، مثل البيسفوسفونات، والإستروجين، ومكملات الكالسيوم وفيتامين د. في الحالات الأكثر تقدمًا، يمكن اللجوء إلى الإجراءات الجراحية مثل تقويم الفقرات بالبالون لإصلاح الكسور في العمود الفقري.
الوقاية من هشاشة العظام
يُمكن اتخاذ خطوات فعّالة للوقاية من هشاشة العظام والحفاظ على كثافة العظام، وتشمل:
ممارسة التمارين الرياضية: خاصة تمارين تحمل الوزن مثل المشي، الركض، والرقص، التي تُساعد على بناء كتلة العظام.
التغذية السليمة: تناول كمية كافية من الكالسيوم (حوالي 1000 ملغ يوميًا للبالغين)، والذي يوجد في منتجات الألبان قليلة الدسم، السردين، والخضروات الورقية.
فيتامين د: الحصول على 400 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا، إما من خلال التعرض لأشعة الشمس أو من خلال الأطعمة المدعمة.
الوقاية من السقوط: اتخاذ تدابير بسيطة داخل وخارج المنزل لمنع السقوط، مثل ارتداء أحذية مانعة للانزلاق وإضاءة الغرف بشكل جيد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 4 أيام
- الدستور
علامات مبكرة خفية لمرض التصلب اللويحي قد تسبق التشخيص بـ15 عاما
كشفت دراسة حديثة أن مرض التصلب اللويحي المتعدد (MS) قد يُظهر علامات مبكرة خفية قبل نحو 15 عاما من ظهور الأعراض العصبية التقليدية. ويتميز مرض التصلب اللويحي، وهو اضطراب مناعي ذاتي يصيب الجهاز العصبي المركزي، عادة بأعراض شائعة مثل مشكلات في المشي واضطرابات في الرؤية وخدر وتشنجات عضلية. لكن الدراسة الجديدة كشفت أن بعض الأعراض النفسية والجسدية قد تسبق هذه العلامات المألوفة بسنوات طويلة. وحللت الدراسة بيانات أكثر من 12000 شخص، متتبعة زياراتهم الطبية على مدى 25 عاما قبل التشخيص، فيما يعد أول بحث يرصد استخدام الرعاية الصحية بهذا العمق الزمني لتتبع بدايات المرض. وأظهرت النتائج أن عدد زيارات المرضى لأطباء الرعاية الأولية بدأ بالازدياد بشكل مطرد قبل 15 عاما من التشخيص، نتيجة أعراض مبكرة مثل التعب والألم والدوخة والقلق والاكتئاب. وارتفعت زيارات المرضى للأطباء النفسيين تحديدا قبل 12 عاما، فيما بدأت الزيارات لأطباء الأعصاب والعين بسبب اضطرابات بصرية أو آلام في العين قبل 8 إلى 9 أعوام من التشخيص. كما لاحظ الباحثون زيادة في التوجه إلى أقسام الطوارئ ووحدات الأشعة قبل 3 إلى 5 سنوات من ظهور الأعراض الواضحة، وأخيرا لوحظت زيادة في زيارة الأطباء المتخصصين، وخاصة أطباء الأعصاب، قبل عام واحد فقط من التشخيص الرسمي. وقالت الدكتورة مارتا رويز-ألغيرو، الباحثة في جامعة كولومبيا البريطانية والمعدة الرئيسية للدراسة، إن هذه الأنماط تشير إلى وجود "علامات تحت السطح" تسبق ظهور المرض بشكل سريري. وفي المقابل، أكدت الدكتورة هيلين تريمليت، أستاذة علم الأعصاب في الجامعة ذاتها، أن هذه الأعراض قد يُساء تفسيرها على أنها مؤشرات لحالات أخرى شائعة، ما قد يؤخر التشخيص الدقيق. وشدد فريق البحث على أن نتائج الدراسة تعيد رسم الجدول الزمني لبداية مرض التصلب اللويحي، وتفتح الباب أمام فرص جديدة للكشف المبكر والتدخل العلاجي. وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أعراض مبكرة تظهر قبل نحو خمس سنوات، مثل الإمساك والتهابات المسالك البولية والمشكلات الجنسية. يذكر أن مرض التصلب اللويحي يعد حالة مزمنة غير قابلة للشفاء تؤثر في الدماغ والحبل الشوكي، وتسبب ضعفا عضليا وتشنجات وأعراضا عصبية منهكة. وعلى الرغم من أنه لا يؤدي مباشرة إلى الوفاة، فإن مراحله المتقدمة قد تضعف عضلات التنفس والبلع، ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. ويؤكد الخبراء أهمية رصد العلامات المبكرة، لأن التدخل العلاجي في المراحل الأولية يمكن أن يبطئ تطور المرض. وتختلف الخيارات العلاجية باختلاف نوع التصلب: الانتكاسي المتكرر أو التقدمي الأولي أو التقدمي الثانوي. وتتضمن العلاجات مجموعة من الأدوية، منها الستيرويدات والعلاجات المعدّلة للمرض ومرخيات العضلات، بالإضافة إلى دعم نفسي وتأهيلي يشمل العلاج الطبيعي واستشارات التعب والعلاج بالكلام وإعادة التأهيل المعرفي.


نافذة على العالم
منذ 4 أيام
- نافذة على العالم
أخبار قطر : دراسة: مؤشرات خفية لمرض التصلب اللويحي قد تسبق التشخيص بـ15 عاما
الخميس 7 أغسطس 2025 12:00 صباحاً نافذة على العالم - منوعات 46 07 أغسطس 2025 , 12:11ص الدوحة - قنا كشفت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، أن مرض التصلب اللويحي المتعدد (MS) قد يظهر مؤشرات مبكرة خفية قبل نحو 15 عاما من ظهور الأعراض العصبية التقليدية، في تطور علمي يعيد رسم الجدول الزمني لتشخيص المرض. وأوضحت الدراسة، التي اعتمدت على تحليل بيانات أكثر من 12 ألف شخص على مدى 25 عاما قبل التشخيص، أن بعض الأعراض النفسية والجسدية قد تسبق العلامات الواضحة بسنوات طويلة. وأظهرت النتائج أن زيارات المرضى لأطباء الرعاية الأولية بدأت بالازدياد تدريجيا قبل 15 عاما من التشخيص نتيجة أعراض مبكرة مثل التعب والألم والدوخة والقلق والاكتئاب، فيما لوحظت زيادة في زيارات الأطباء النفسيين قبل 12 عاما، أما الزيارات لأطباء الأعصاب والعين فقد بدأت قبل نحو 8 إلى 9 أعوام بسبب اضطرابات بصرية أو آلام في العين. كما سجل الباحثون ارتفاعا في توجه المرضى إلى أقسام الطوارئ ووحدات الأشعة قبل 3 إلى 5 أعوام من ظهور الأعراض الواضحة، فيما بدأت الزيارات المكثفة للأطباء المتخصصين، وخصوصًا أطباء الأعصاب، قبل عام واحد من التشخيص الرسمي. وأكد فريق البحث على أهمية رصد العلامات المبكرة للمرض، إذ يمكن للتدخل العلاجي في المراحل الأولى أن يبطئ من تطوره، وتشمل العلاجات مجموعة من الأدوية مثل الستيرويدات والعلاجات المعدلة لمسار المرض ومرخيات العضلات، إلى جانب دعم نفسي وتأهيلي يتضمن العلاج الطبيعي واستشارات التعب والعلاج بالكلام وإعادة التأهيل المعرفي. ويعد التصلب اللويحي المتعدد حالة مزمنة غير قابلة للشفاء تؤثر على الدماغ والحبل الشوكي، وقد تؤدي مراحله المتقدمة إلى ضعف في عضلات التنفس والبلع، بما يزيد من مخاطر المضاعفات الخطيرة.


الجمهورية
منذ 5 أيام
- الجمهورية
علامات مبكرة لمرض التصلب اللويحي
ويتميز مرض التصلب اللويحي ، وهو اضطراب مناعي ذاتي يصيب الجهاز العصبي المركزي، عادة بأعراض شائعة مثل مشكلات في المشي واضطرابات في الرؤية وخدر وتشنجات عضلية. لكن الدراسة الجديدة كشفت أن بعض الأعراض النفسية والجسدية قد تسبق هذه العلامات المألوفة بسنوات طويلة. وحللت الدراسة بيانات أكثر من 12000 شخص، متتبعة زياراتهم الطبية على مدى 25 عاما قبل التشخيص، فيما يعد أول بحث يرصد استخدام الرعاية الصحية بهذا العمق الزمني لتتبع بدايات المرض. وأظهرت النتائج أن عدد زيارات المرضى لأطباء الرعاية الأولية بدأ بالازدياد بشكل مطرد قبل 15 عاما من التشخيص، نتيجة أعراض مبكرة مثل التعب والألم والدوخة والقلق والاكتئاب. وارتفعت زيارات المرضى للأطباء النفسيين تحديدا قبل 12 عاما، فيما بدأت الزيارات لأطباء الأعصاب والعين بسبب اضطرابات بصرية أو آلام في العين قبل 8 إلى 9 أعوام من التشخيص. كما لاحظ الباحثون زيادة في التوجه إلى أقسام الطوارئ ووحدات الأشعة قبل 3 إلى 5 سنوات من ظهور الأعراض الواضحة، وأخيرا لوحظت زيادة في زيارة الأطباء المتخصصين، وخاصة أطباء الأعصاب، قبل عام واحد فقط من التشخيص الرسمي. وقالت الدكتورة مارتا رويز-ألغيرو، الباحثة في جامعة كولومبيا البريطانية والمعدة الرئيسية للدراسة، إن هذه الأنماط تشير إلى وجود "علامات تحت السطح" تسبق ظهور المرض بشكل سريري. وفي المقابل، أكدت الدكتورة هيلين تريمليت، أستاذة علم الأعصاب في الجامعة ذاتها، أن هذه الأعراض قد يُساء تفسيرها على أنها مؤشرات لحالات أخرى شائعة، ما قد يؤخر التشخيص الدقيق. وشدد فريق البحث على أن نتائج الدراسة تعيد رسم الجدول الزمني لبداية مرض التصلب اللويحي ، وتفتح الباب أمام فرص جديدة للكشف المبكر والتدخل العلاجي. وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أعراض مبكرة تظهر قبل نحو خمس سنوات، مثل الإمساك والتهابات المسالك البولية والمشكلات الجنسية. يذكر أن مرض التصلب اللويحي يعد حالة مزمنة غير قابلة للشفاء تؤثر في الدماغ والحبل الشوكي، وتسبب ضعفا عضليا وتشنجات وأعراضا عصبية منهكة. وعلى الرغم من أنه لا يؤدي مباشرة إلى الوفاة، فإن مراحله المتقدمة قد تضعف عضلات التنفس والبلع، ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. ويؤكد الخبراء أهمية رصد العلامات المبكرة، لأن التدخل العلاجي في المراحل الأولية يمكن أن يبطئ تطور المرض. وتختلف الخيارات العلاجية باختلاف نوع التصلب: الانتكاسي المتكرر أو التقدمي الأولي أو التقدمي الثانوي. وتتضمن العلاجات مجموعة من الأدوية، منها الستيرويدات والعلاجات المعدّلة للمرض ومرخيات العضلات، بالإضافة إلى دعم نفسي وتأهيلي يشمل العلاج الطبيعي واستشارات التعب والعلاج بالكلام وإعادة التأهيل المعرفي.