
كارلوس باتيستا.. قصة موهبة واعدة خطفها الموت قرب ملعب مونومينتال
ريفر بلايت
الأرجنتيني ظهور عدد من اللاعبين لأول مرة في بداية بطولة الأبرتورا 1990، التي كانت تُقام في النصف الثاني من العام. ومن بين الأسماء الأربعة، التي خاضت أول مباراة لها بقميص الفريق أمام
ديبورتيفو
إسبانيول، على ملعب هوراكان، كان هناك كارلوس باتيستا الذي سرعان ما تحوّلت قصته إلى مأساة.
وبحسب تقرير موقع قناة تي واي سي الأرجنتينية، أمس السبت، فقد قاد المدرب دانييل باساريلا فريقه في تلك المباراة، التي أقيمت يوم 19 أغسطس/ آب 1990، في افتتاح أول نسخة من بطولات "أبرتورا"، وحقق ريفر بليت الفوز 1-0، وشارك باتيستا في اللقاء أساسياً بالقميص رقم 11 وأكمل 90 دقيقة، رغم أنه لعب في مركز غير مركزه المعتاد. الشاب البالغ من العمر 21 عاماً، كان قد نشأ في أكاديمية ريفر، منذ أن كان في العاشرة، واعتاد اللعب جناحاً أيمن، لكن باساريلا طلب منه تأدية دور دفاعي في وسط الميدان.
وبعد ظهوره الأول، واصل باتيستا حجز مكانه ضمن التشكيلة، إذ لعب أساسياً أمام تاليريس، ثم شارك ضد راسينغ في الكلاسيكو، قبل أن يخوض آخر مبارياته في الفريق الأول أمام مانديو في كورينتيس يوم 16 سبتمبر/ أيلول، والتي خسرها ريفر 1-2. بعد ذلك، عاد اللاعبون الشباب، بمن فيهم باتيستا، إلى صفوف فريق الاحتياط، وظل يشارك مع الفريق الرديف ويتدرب أحياناً مع الفريق الأول. وفي 23 سبتمبر، سجل باتيستا هدف الفوز في مباراة فريق الرديف أمام بوكا جونيورز على ملعب "مونومينتال"، لكن فرحته لم تدم طويلاً.
ففي يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول، وبعد خروجه من تدريب الفريق، وبينما كان يقود سيارته على شارع كانتيلو بالقرب من ملعب "مونومينتال"، تعرّض باتيستا لحادث سير مروّع، بعدما صدمته سيارة من الخلف، ما تسبب في انحراف سيارته وسقوطها في مجرى مائي يُعرف بـ"خور مدرانو"، ليفارق الحياة على الفور، عن عمر 21 عاماً.
ووقع الخبر كالصاعقة على زملائه، الذين كانوا يقيمون في المعسكر بالقرب من مكان الحادث، وانهار بعض اللاعبين بالبكاء، وفي اليوم التالي، دخل ريفر مباراة الجولة 11 أمام هوراكان مرتدياً شارات سوداء، ووسط أجواء حزينة، رددت الجماهير: "نحن نشعر به، باتيستا حاضر بيننا". فاز ريفر بهدف دون رد، لكن الأجواء كانت مشحونة بالحزن، إذ توجه الفريق مباشرة بعد اللقاء إلى مراسم وداع زميلهم الراحل.
كرة عالمية
التحديثات الحية
قصة مدرب فلومينينسي ريناتو غاوتشو.. هكذا تحدى بيليه وكرّم مارادونا
وقال المدرب باساريلا بعد المباراة: "لقد تأثرنا كثيراً، فقدنا شخصاً رائعاً، لم يكن مجرد لاعب موهوب، بل كان إنساناً ناضجاً ومثقفاً وخلوقاً، وكنت أراه يملك مستقبلاً كبيراً". وأضاف اللاعب كارلوس إنريكي: "بكيت عندما سمعت الخبر، وباساريلا طلب منا أن نلعب من أجل باتيستا، وقد فعلنا ذلك".
ومن المفارقات الحزينة، أن اثنين من زملاء باتيستا الذين شاركوه الظهور الأول في الجولة الافتتاحية، لقيَا حتفهما لاحقاً أيضاً في سن مبكرة. فقد أقدم الموهوب البوليفي، راميرو كاستيو، على الانتحار عام 1997 بعد وفاة ابنه، بينما تُوفي ليوناردو فيرنانديز عام 2015 عن عمر 45 عاماً، بسبب مشاكل قلبية. وهكذا، تبقى قصة كارلوس باتيستا إحدى المآسي المنسية في تاريخ الكرة الأرجنتينية، بعدما خطفه القدر في لحظة كان الجميع ينتظر منه أن يسطع نجمه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 6 أيام
- العربي الجديد
كوبا سودأميركانا 2025: تغيير في تقنية الفار لضمان حياد التحكيم
أعلن اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم " كونميبول "، عن تعديل جديد في نظام استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) في بطولاتها القارية، وذلك مع اقتراب انطلاق مباريات الدور التمهيدي الإقصائي لكوبا سودأميركانا 2025، ويتمثل هذا التغيير في نقل شاشة المراجعة المستخدمة من قبل الحكام لمعاينة اللقطات المثيرة للجدل إلى الجهة المقابلة لمقاعد البدلاء، بعيداً عن المناطق ذات الكثافة البشرية العالية. وحسب موقع "تي واي سي" الأرجنتيني، اليوم الأربعاء، فإن هذا القرار يهدف إلى الحد من الضغوط المباشرة التي كان يتعرض لها الحكام خلال مراجعتهم القرارات الحاسمة في منطقة مزدحمة عادة بطواقم الفرق الاحتياطية والمدربين، حيث كانت الشاشة في السابق موضوعة بين مقاعد البدلاء، ما يخلق أجواء مشحونة ومليئة بالصراخ والاحتجاجات. وجاء في بيان رسمي للـ"كونميبول" أن هذا التعديل يأتي ضمن تحديثات دليل التشغيل الخاص بتقنية الفيديو، إذ أوضحت الهيئة أن الهدف هو ضمان بيئة أكثر هدوءاً، وحيادية، ومناسبة لتحليل الحالات الحاسمة خلال المباريات. وستبدأ أولى خطوات تنفيذ القرار خلال مباريات ذهاب الدور الفاصل من كوبا سودأميركانا، على أن يُعمّم تدريجياً على باقي البطولات، وفقاً لإمكانيات كل ملعب. من جانبه، رحّب رئيس لجنة التحكيم في الكونميبول، الباراغوياني إنريكي كاسيريس، بهذه الخطوة في سودأميركانا 2025، وصرّح: "إعادة تموضع شاشة المراجعة التحكيمية خطوة تهدف إلى توفير أفضل الظروف لطاقم التحكيم، وتمكينه من اتخاذ القرارات بأقصى درجات التركيز والعدالة، وفقاً لمبادئ قواعد اللعب الواضحة". ويُعد هذا التغيير جزءاً من سلسلة من التعديلات التي يعمل اتحاد أميركا الجنوبية على تنفيذها منذ سنوات، بهدف تعزيز شفافية التحكيم، وتحسين كفاءة استخدام تقنية الفيديو، بعدما تعرضت في فترات سابقة لانتقادات واسعة بسبب قرارات مثيرة للجدل. بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية "كونميبول" يعلن الحرب على العنصرية بكاميرات مُعلّقة على اللاعبين هذا التحديث الجديد يؤكد أن الهيئة الكروية القارية بدأت تأخذ بعين الاعتبار الجوانب النفسية والعملية المؤثرة بأداء الحكام، وتسعى لخلق بيئة أكثر عدلاً داخل الملعب، خاصة في البطولات التي تتسم بندّية عالية وضغوط جماهيرية وإعلامية كبيرة، كما أن نجاح هذا التغيير قد يجعل بقية الاتحادات القارية الأخرى تلجأ إليه، أو حتى الاتحاد الدولي لكرة القدم، لوضع الحكام في أحسن الظروف، وتجنب الوقوع في الأخطاء.


العربي الجديد
منذ 7 أيام
- العربي الجديد
قصة كولومباتو بين الندم ونشوة الصعود... اللاعب الذي لم ينسَ قميص ريفر بليت
عبّر لاعب الوسط الأرجنتيني، سانتياغو كولومباتو (28 عاماً)، عن رغبته القوية في العودة إلى ريفر بليت، وتحقيق الحلم المؤجل، بارتداء قميص الفريق الأول، وذلك بعدما ساهم في صعود نادي ريال أوفييدو إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني ، للمرة الأولى منذ 24 عاماً. وفي حوار خصّ به موقع قناة "تي واي سي" الأرجنتينية، أمس الاثنين، تحدّث كولومباتو عن مسيرته المتقلبة، من الإبعاد المبكر عن ريفر، إلى الغربة والمخاطرة في أوروبا، وصولاً إلى فرحة الصعود مع أوفييدو، الذي وصفه بـ"الفرصة التي انتظرها طويلاً. وغادر كولومباتو منزله بعمر العاشرة للالتحاق بريفر، حيث قضى سبع سنوات كاملة، لكنّ حلم الظهور في الفريق الأول تحوّل إلى خيبة، بسبب نقص الفرص، وعدم الانضباط الذي اعترف به لاحقاً. رحل بعدها إلى راسينغ، دون أن يجد موطئ قدم، فقرّر الهجرة بعمر 18 إلى إيطاليا، باحثاً عن بداية جديدة. وبعد أشهر من التجارب والمعاناة في أوروبا، وبمساعدة من الكولومبي السابق إيفان كوردوبا، حصل على فرصة في نادي كالياري الإيطالي، وتمكن من الصعود معه إلى "السيري آ". وتنقّل لاحقاً بين أندية بيزا، تراباني، بيروجيا، وهيلاس فيرونا، قبل أن يذهب إلى بلجيكا ثم إلى المكسيك مع نادي ليون، الذي أعاره لاحقاً إلى ريال أوفييدو، حيث وجد الاستقرار. وعن الصعود إلى "الليغا"، قال كولومباتو: "هذا إنجاز تاريخي للنادي بعد غياب 24 عاماً. المدينة بأكملها عاشت الحلم، وكان شعوراً لا يوصف. الآن علينا أن نثبت أنفسنا ونبقى بين الكبار". وأشاد اللاعب بتجربته مع أوفييدو، مؤكداً أن بقاءه لعامين في الفريق نفسه منحه شعور الانتماء، وهو أمر نادر في مسيرته السابقة". علاقة لم تكتمل مع ريفر... وحلم كولومباتو لا يزال قائماً ورغم أن كولومباتو لم يظهر مع الفريق الأول في ريفر، إلا أن العلاقة العاطفية لا تزال قائمة، بل وأقوى من أي وقت مضى. وحول هذا قال: "كنت صغيراً ولم أقدّر ما كنت أملكه. اعتقدت أنني سألعب تلقائياً بسبب سنواتي الطويلة هناك، لكني لم أكن منضبطاً بما يكفي، من ناحية الراحة، التغذية، وتجنّب السهر. دفعت الثمن، لكني تعلمت وتحولت إلى محترف حقيقي". وأكد صاحب الـ28 عاماً أن الحلم لا يزال قائماً: "أنا ابن النادي، وهويتنا واحدة. لم ألعب في الأرجنتين حتى الآن، وما زلت أعتبر ذلك دَيناً يجب سداده. أتمنى أن تتاح لي الفرصة يوماً ما للعودة إلى ريفر، وارتداء القميص الذي حلمت به طويلاً". كرة عالمية التحديثات الحية من السرقة وحلم التدريس إلى نجم مونديال الأندية... قصة جواو نيفيز بصمة دولية... وطموح للمنتخب رغم غيابه عن الأضواء في الأندية الكبرى، إلا أن كولومباتو يحمل سجلاً دولياً جيداً. فقد مثّل منتخب الأرجنتين تحت 20 عاماً، وتوّج بذهبية الألعاب الأميركية 2019، كما شارك في أولمبياد طوكيو 2020، بجانب أسماء مثل أليكسيس ماك أليستر ونيكولاس غونزاليس. وعن إمكانية العودة إلى منتخب "التانغو"، قال: "أعلم أن المنافسة صعبة جداً بوجود لاعبين في أكبر أندية العالم، لكني لا أفقد الأمل. سأعمل بجد لأستحق تلك الفرصة يوماً ما". ويُعد كولومباتو اللاعب الأرجنتيني الوحيد حالياً في صفوف ريال أوفييدو، ولذلك رحّب بفكرة قدوم كيفن لومانكو قائلاً: "سأكون سعيداً بوجود لاعب أرجنتيني آخر، خاصة إذا كان موهوباً ومفيداً للفريق كما هو الحال مع كيفن".


العربي الجديد
١٤-٠٧-٢٠٢٥
- العربي الجديد
كارلوس باتيستا.. قصة موهبة واعدة خطفها الموت قرب ملعب مونومينتال
شهد نادي ريفر بلايت الأرجنتيني ظهور عدد من اللاعبين لأول مرة في بداية بطولة الأبرتورا 1990، التي كانت تُقام في النصف الثاني من العام. ومن بين الأسماء الأربعة، التي خاضت أول مباراة لها بقميص الفريق أمام ديبورتيفو إسبانيول، على ملعب هوراكان، كان هناك كارلوس باتيستا الذي سرعان ما تحوّلت قصته إلى مأساة. وبحسب تقرير موقع قناة تي واي سي الأرجنتينية، أمس السبت، فقد قاد المدرب دانييل باساريلا فريقه في تلك المباراة، التي أقيمت يوم 19 أغسطس/ آب 1990، في افتتاح أول نسخة من بطولات "أبرتورا"، وحقق ريفر بليت الفوز 1-0، وشارك باتيستا في اللقاء أساسياً بالقميص رقم 11 وأكمل 90 دقيقة، رغم أنه لعب في مركز غير مركزه المعتاد. الشاب البالغ من العمر 21 عاماً، كان قد نشأ في أكاديمية ريفر، منذ أن كان في العاشرة، واعتاد اللعب جناحاً أيمن، لكن باساريلا طلب منه تأدية دور دفاعي في وسط الميدان. وبعد ظهوره الأول، واصل باتيستا حجز مكانه ضمن التشكيلة، إذ لعب أساسياً أمام تاليريس، ثم شارك ضد راسينغ في الكلاسيكو، قبل أن يخوض آخر مبارياته في الفريق الأول أمام مانديو في كورينتيس يوم 16 سبتمبر/ أيلول، والتي خسرها ريفر 1-2. بعد ذلك، عاد اللاعبون الشباب، بمن فيهم باتيستا، إلى صفوف فريق الاحتياط، وظل يشارك مع الفريق الرديف ويتدرب أحياناً مع الفريق الأول. وفي 23 سبتمبر، سجل باتيستا هدف الفوز في مباراة فريق الرديف أمام بوكا جونيورز على ملعب "مونومينتال"، لكن فرحته لم تدم طويلاً. ففي يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول، وبعد خروجه من تدريب الفريق، وبينما كان يقود سيارته على شارع كانتيلو بالقرب من ملعب "مونومينتال"، تعرّض باتيستا لحادث سير مروّع، بعدما صدمته سيارة من الخلف، ما تسبب في انحراف سيارته وسقوطها في مجرى مائي يُعرف بـ"خور مدرانو"، ليفارق الحياة على الفور، عن عمر 21 عاماً. ووقع الخبر كالصاعقة على زملائه، الذين كانوا يقيمون في المعسكر بالقرب من مكان الحادث، وانهار بعض اللاعبين بالبكاء، وفي اليوم التالي، دخل ريفر مباراة الجولة 11 أمام هوراكان مرتدياً شارات سوداء، ووسط أجواء حزينة، رددت الجماهير: "نحن نشعر به، باتيستا حاضر بيننا". فاز ريفر بهدف دون رد، لكن الأجواء كانت مشحونة بالحزن، إذ توجه الفريق مباشرة بعد اللقاء إلى مراسم وداع زميلهم الراحل. كرة عالمية التحديثات الحية قصة مدرب فلومينينسي ريناتو غاوتشو.. هكذا تحدى بيليه وكرّم مارادونا وقال المدرب باساريلا بعد المباراة: "لقد تأثرنا كثيراً، فقدنا شخصاً رائعاً، لم يكن مجرد لاعب موهوب، بل كان إنساناً ناضجاً ومثقفاً وخلوقاً، وكنت أراه يملك مستقبلاً كبيراً". وأضاف اللاعب كارلوس إنريكي: "بكيت عندما سمعت الخبر، وباساريلا طلب منا أن نلعب من أجل باتيستا، وقد فعلنا ذلك". ومن المفارقات الحزينة، أن اثنين من زملاء باتيستا الذين شاركوه الظهور الأول في الجولة الافتتاحية، لقيَا حتفهما لاحقاً أيضاً في سن مبكرة. فقد أقدم الموهوب البوليفي، راميرو كاستيو، على الانتحار عام 1997 بعد وفاة ابنه، بينما تُوفي ليوناردو فيرنانديز عام 2015 عن عمر 45 عاماً، بسبب مشاكل قلبية. وهكذا، تبقى قصة كارلوس باتيستا إحدى المآسي المنسية في تاريخ الكرة الأرجنتينية، بعدما خطفه القدر في لحظة كان الجميع ينتظر منه أن يسطع نجمه.