logo
تقرير "The Hill": هكذا ستتحرّك الولايات المتحدة للحدّ من نفوذ "حزب الله"

تقرير "The Hill": هكذا ستتحرّك الولايات المتحدة للحدّ من نفوذ "حزب الله"

ليبانون 24١٦-٠٤-٢٠٢٥

ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أنه "في مكالمة هاتفية حديثة بين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، أعرب الرجلان عن حرصهما على تعزيز العلاقات بين بلديهما. ومن شأن هذا أن يُقلق الولايات المتحدة ، لكن مجلس الشيوخ الأميركي ريما يكون قد وجد الحل. ويُعد قانون "لا لحزب الله في نصف الكرة الغربي"، الذي قُدِّم في اللجنة في 4 نيسان، تشريعًا بالغ الأهمية، إذ يُسلِّط الضوء على قضية وجود حزب الله وراعيته، إيران ، في أميركا اللاتينية، والتي لم تُعالَج بما يكفي. وتُموّل إيران حوالي 70% من ميزانية حزب الله، بينما تأتي الـ 30% المتبقية من أنشطته غير المشروعة".
وبحسب الصحيفة، "قدّم السيناتوران جاكي روزن وجون كورتيس مشروع قانون يفرض قيودًا على المسؤولين الداعمين لحزب الله، كما يُلزم أجهزة الاستخبارات، بالتعاون مع وزير الخارجية ، بتحديد ما إذا كانت أي دولة في نصف الكرة الغربي تُصنّف "ملاذًا للإرهاب". ومع ذلك، فإن أهم جوانب هذا القانون هو فرض قيود على السفر وحظر تأشيرات على المسؤولين الحكوميين في الدول التي تُسهّل عمليات حزب الله، مما يُحفّز هؤلاء المسؤولين على اتخاذ إجراءات ضد عملاء حزب الله. كما يُلزم القانون حكومات أميركا اللاتينية بضمان حصولها على الأدوات التشريعية الكافية للتحقيق في الأنشطة الإرهابية ومكافحة تمويل الإرهاب. ولا تفعل دول أميركا اللاتينية ذلك عمومًا، لذا يُعدّ هذا الجانب من مشروع القانون أساسيًا لتحقيق أهدافه".
وتابعت الصحيفة، "حتى الآن، لم تُصنّف رسميًا حزب الله كمنظمة إرهابية سوى الأرجنتين وكولومبيا وغواتيمالا وهندوراس وباراغواي. وسيشجع مشروع القانون بقية الدول على اتباع النهج عينه لتجنب تصنيفها "ملاذًا للإرهاب". لطالما كان دعم بيترو للنظام الإيراني راسخًا. فقد أدان اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي، قاسم سليماني، عام 2020، والذي كان له دورٌ أساسي في مقتل "المئات من الجنود الأميركيين وقوات التحالف وجرح آلاف آخرين"، وفقًا لوزارة الدفاع. وفي الأشهر التي سبقت مقتله، نسق سليماني سلسلة من الهجمات على قواعد التحالف والسفارة الأميركية في بغداد، مما أسفر عن مقتل أفراد أميركيين وعراقيين".
واضافت الصحيفة، "في آب 2021، زُعم أن الإيراني رحمت أسدي دبّر مؤامرة لدفع 100 ألف دولار أميركي لكولومبيين اثنين لاختطاف وقتل رجلي أعمال إسرائيليين في بوغوتا. وكان أسدي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، والتقى بالقاتلين المحتملين في سجن في دبي بعد تسليمه من تايلاند بتهم القتل. بعد ثلاثة أشهر فقط، اضطرت إسرائيل لمساعدة أحد مسؤولي استخباراتها السابقين على الفرار من بوغوتا بعد اكتشاف مراقبته من قبل حزب الله. وكان هذا الشخص، بالإضافة إلى بعض الدبلوماسيين الأميركيين، هدفاً للاغتيال".
وبحسب الصحيفة، "يأتي هذا القانون بعد شهرين من مناقشة وزير الخارجية ماركو روبيو للنفوذ الإيراني المتزايد في فنزويلا خلال جلسة استماع لتأكيد تعيينه. وتطرق روبيو إلى نقطة بالغة الأهمية، وهي أن وجود حزب الله في فنزويلا أسوأ منه في كولومبيا. فعندما كان طارق العيسمي وزيراً للداخلية في فنزويلا من عام 2008 إلى عام 2012، أمر بإصدار جوازات سفر فنزويلية لما لا يقل عن 800 شخص يصلون شهرياً بين أيار 2008 وتشرين الأول 2009 من سوريا ولبنان والعراق، وكان العديد منهم أعضاء في حزب الله. ولقد أساء استخدام سلطته على تصاريح الإقامة للسماح لمقاتلي حزب الله بالبقاء في فنزويلا بوثائق رسمية. وهكذا، فرغم أنه ليس في السلطة حاليًا، قد لا يزال الأشخاص الذين سمح لهم بدخول فنزويلا يقيمون فيها أو يحاولون التوجه شمالًا إلى الولايات المتحدة".
وتابعت الصحيفة، "من المحتمل جدًا أن يكون العديد من الأشخاص البالغ عددهم 262,633 شخصًا ممن يحملون جوازات سفر فنزويلية والذين عبروا الحدود الأميركية عام 2023 ليسوا فنزويليين في الواقع. كما خفف العيسمي من قيود زيارة السجون، مما سمح بازدهار الاقتصاد غير الرسمي. في عام 2017، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على العيسمي "لدوره البارز في الاتجار الدولي بالمخدرات" بصفته تاجر مخدرات مُصنّفًا بشكل خاص، بعد تجميد أصوله عام 2008 ردًا على دعمه المادي لحزب الله. وفي عام 2019، أُدرج العيسمي على قائمة المطلوبين لدى هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية لأنشطة مماثلة".
وختمت الصحيفة، "يمتد وجود حزب الله في كل أنحاء القارة، بالإضافة إلى كولومبيا وفنزويلا، ولعله يُمثل أخطر تهديد للأمن القومي للولايات المتحدة. ويُعد قانون "لا لحزب الله في نصف الكرة الغربي" خطوةً أساسيةً في التخفيف من وطأة هذا التهديد".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التيار يستعد لتفجير الشارع.. جيمي جبور يكشف فحوى رسالة وجهت للحزب والى القوات: صحتين على قلبكن!
التيار يستعد لتفجير الشارع.. جيمي جبور يكشف فحوى رسالة وجهت للحزب والى القوات: صحتين على قلبكن!

ليبانون ديبايت

timeمنذ 20 دقائق

  • ليبانون ديبايت

التيار يستعد لتفجير الشارع.. جيمي جبور يكشف فحوى رسالة وجهت للحزب والى القوات: صحتين على قلبكن!

أكّد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جيمي جبور، خلال مقابلة عبر "RED TV"، أنّ التيار الوطني الحر يحافظ على حضورٍ "ثابت وفعّال" في محافظة عكار، مشددًا على أنه من "القوى الأساسية" فيها. وانتقد جبور ما وصفه بـ"النظرة الدونية" تجاه عكار، محمّلًا المسؤولية في ذلك إلى السياسيين المحليين وأهالي المنطقة على حدّ سواء، "لأنهم لم يحاسبوا من أداروا شؤون عكار وأوصلوها إلى ما هي عليه". وفي ملف مطار القليعات (مطار الرئيس رينيه معوّض)، لفت جبور إلى أنّ "ما ينقصه ليس الكثير، بل القليل من الأمور اللوجستية، وهو بحاجة فقط إلى القرار السياسي لتشغيله". وعن المشهد السياسي في الانتخابات البلدية والإختيارية، قال جبور: "رأينا القوات اللبنانية تطلق شعار (ع زحلة ما بيفوتوا)، ثم نراها تتحالف مع حزب الله في بيروت"، معتبرًا أن "حزب الله يعمل لصالح إيران شاء أم أبى، لكنه كان في فترة معينة يستفيد منها كما كان يستفيد كل لبنان". وقال: "أنا لست مع نزع السلاح بالقوة، بل مع الحوار المباشر الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جوزاف عون". وأشار جبور إلى أن تحالف التيار مع حزب الله ساهم في منع الاقتتال الداخلي، وقال إن "وجود حزب الله في لائحة (بيروت بتجمعنا) حمى المناصفة". ورأى جبور أن "تقدّم القوات اللبنانية لا يُقارن بـ(تسونامي 2005)"، مشيرًا إلى ضرورة "العودة إلى تلك المرحلة لفهم الفارق في الحيثية الشعبية والسياسية". ولفت إلى أن "نفس المفردات التي كان يستخدمها الرئيس ميشال عون اليوم يستخدمها الرئيس جوزاف عون لكن نتائج الحرب شكّلت الفارق". ومن ناحية أخرى، أكّد جبور أن "خطاب التيار الوطني الحر ليس إلغائيًا تجاه إسرائيل، لكن السلام يحتاج إلى قرار لبناني جامع". وتطرّق إلى العلاقة مع واشنطن، فقال: "اليوم هناك وصاية أميركية على لبنان شئنا أم أبينا"، مشيرًا إلى وجود "قطيعة بين رئيس التيار الوطني الحر والموفدين الأميركيين بسبب العقوبات، وبالتالي باتت (سكوبات اللقاءات) تذهب لغيرنا". ورأى جبور أن المرحلة الحالية هي "مرحلة تقطيع وقت، ومرحلة لا إنجاز"، مؤكدًا أن "الأفضل أن نكون في حكومة جديدة في مرحلة قادمة". وأعلن أن التيار الوطني الحر سيبدأ الأسبوع المقبل "تحركات ميدانية للضغط على الحكومة بهدف إيجاد حل جذري لملف النزوح السوري".

ورشة عمل في مخيم نهر البارد تدعو لتسريع الإعمار ومحاسبة المقصرين
ورشة عمل في مخيم نهر البارد تدعو لتسريع الإعمار ومحاسبة المقصرين

بوابة اللاجئين

timeمنذ 27 دقائق

  • بوابة اللاجئين

ورشة عمل في مخيم نهر البارد تدعو لتسريع الإعمار ومحاسبة المقصرين

نظّمت دائرة اللاجئين و"أونروا" في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم الأربعاء 21 أيار/مايو 2025، ورشة عمل سياسية وخدماتية بعنوان: "الأونروا من النكبة إلى مأساة أبناء مخيم نهر البارد"، لمناسبة مرور 18 عاماً على مأساة تدمير مخيم نهر البارد شمال لبنان. أقيمت الورشة في قاعة الشهيد القائد وليد الحاج داخل المخيم، بحضور واسع من ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، والمؤسسات والاتحادات، وروابط القرى، إلى جانب شخصيات وطنية واجتماعية، وحراكات شعبية وشبابية، ولجان أهلية فاعلة. افتتحت الورشة بكلمة ترحيبية ألقاها خليل خضر، شدّد فيها على أهمية المناسبة وضرورة تحويلها إلى محطة نضالية متجددة للمطالبة بالحقوق، قبل أن يقف الحضور دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء المخيم وفلسطين ولبنان والأمة العربية وأحرار العالم. وألقى أركان بدر (أبو لؤي)، مسؤول دائرة اللاجئين و"أونروا" في الجبهة الديمقراطية في لبنان، الكلمة المركزية، وقدّم خلالها عرضاً تفصيلياً لمسار قضية نهر البارد منذ عام 2007، متوقفاً عند مؤتمر فيينا 2008، الذي أسّس لتقسيم المخيم إلى قسمين (قديم وجديد)، وإطلاق مشروع الإعمار في 2009. وذكّر بدر بوعود الحكومة اللبنانية آنذاك بأن "النزوح مؤقت، والعودة مؤكدة، والإعمار حتمي"، وبأن المخيم سيكون نموذجاً في التعامل اللبناني مع اللاجئين. ووجّه انتقادات حادة لإدارة "أونروا"، محمّلاً إياها مسؤولية التقاعس، وسوء تنفيذ مشروع الإعمار، والهدر والفساد، ما أدّى إلى استمرار المعاناة، في وقت لا تزال فيه ثمانية بلوكات سكنية تنتظر تمويلاً يقدر بحوالي 27 مليون دولار. وأكد بدر أن أبناء المخيم يدفعون ثمن جريمة لم يرتكبوها، داعياً إلى استراتيجية فلسطينية موحدة للضغط على "أونروا" والدول المانحة لتأمين التمويل وتسريع الإعمار. واستعرض مطالب سكان الجزء الجديد، مثل إعادة إعمار 72 وحدة سكنية، وتعويض العائلات التي قامت بالترميم، وتعويض أصحاب السيارات والمنازل، إضافة إلى ملف أرض ملعب الشهداء الخمسة وقضية عمال قسم الآثار والمعلمين الخمسة الموقوفين بتهمة "انتهاك الحيادية". أبو فراس ميعاري، ممثل اللجنة العليا لملف الإعمار، تحدّث في كلمته عن المماطلة المستمرة في استكمال البلوكات، بينما دعا ناصر سويدان من قيادة حركة فتح إلى تضافر الجهود. وشدد أبو لواء موعد، ممثل الجهاد الإسلامي، على ضرورة تحمّل الجهات مسؤولياتها، وطالب أبو صهيب الشريف من حركة حماس بإنصاف عمال الآثار وتوفير وظائف دائمة، محذراً من شطب المسافرين من سجلات "أونروا". جلال وهبة من حركة فتح الانتفاضة، دعا إلى الضغط السلمي على "أونروا"، فيما طالب أبو حسن البقاعي من جبهة النضال الشعبي بتركيب عدادات كهرباء. أما عبد الله شرقية من لجنة الأحياء الجديدة، فطالب بإيجاد حلول للأسر غير المشمولة ببرامج التعويض. وتحدّث باسم عمال قسم الآثار مصطفى بركة، مطالباً بتثبيت 18 عاملاً وتعويض كبار السن، فيما أكدت منى واكد مسؤولة اتحاد المرأة الفلسطينية على صمود النساء وضرورة تمكينهن. وقالت واكد في كلمتها: إن نساء البارد صامدات في وجه المعاناة والحرمان، ويتمسكن بحق العودة إلى فلسطين، رغم كل ما تعرضن له من تهجير وتشريد وفقدان للمنازل. وأضافت: إن المرأة الفلسطينية كانت ولا تزال في مقدمة الصفوف النضالية، مطالبة بتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا ضمن خطط الإغاثة والإعمار، وانتقدت طريقة تعاطي الجهات المعنية مع أبناء المخيم وإفساد شبابه. من جانبه، أشار عماد موسى، أمين سر اللجنة الشعبية، إلى معاناة العائلات التي لم تعمّر منازلها بعد، وطالب برفع قيمة بدل الإيجار، وحل مشاكل أصحاب البيوت في العقارات وملف أرض الملعب. الناشط فراس علوش، ممثل الحراكات الشبابية، شدد على أن هذه الحراكات ليست بديلاً عن الفصائل بل تتكامل معها، مطالباً ببناء مستشفى داخل المخيم. فيما قدّم الأستاذ المتقاعد حسن مواس دراسة شاملة عن أوضاع اللاجئين، واقترح حلولًا متعددة لمعالجة المشاكل القائمة. وشهدت الورشة أيضاً كلمات عدة أكدت على وحدة الصف وأهمية استمرار النضال من أجل استكمال الإعمار. فقد طالب الأستاذ أبو العبد عبد الرحمن، ممثل رابطة صفورية، بتوحيد الطاقات، فيما أكد الأستاذ نادر الحاج، ممثل رابطة السموعي، على الدور المرجعي للفصائل. ودعا الحاج عيسى السيد، مسؤول حركة فتح في نهر البارد، إلى تأمين التمويل المتبقي للإعمار، وفتح برنامج الشؤون في الأونروا واستقبال طلبات جديدة. الإعلامي والكاتب عثمان بدر شدد على ضرورة تحمّل "أونروا" والدولة اللبنانية ومنظمة التحرير لمسؤولياتهم تجاه المخيم. أما الناشط باسل وهبة، فطالب بتحسين خدمات الاستشفاء والتعليم في ظل معاناة المرضى وتراجع التحصيل الدراسي. ودعا الشاعر محمد موح إلى إنصاف سكان حي جنين عبر إيصال شبكات المياه والصرف الصحي إليهم. وفي ختام الورشة، دعا المشاركون إلى مواصلة الضغط على "أونروا" من أجل الوفاء بالتزاماتها، وتنظيم فعاليات شعبية وسلمية تعكس وحدة الصف الفلسطيني، وترفض سياسات الإهمال والتقصير، مشددين على أن مأساة نهر البارد لن تُنسى، بل ستظل حيّة في وجدان اللاجئين، حتى تتحقق مطالبهم ويُستكمل الإعمار، على طريق العودة إلى فلسطين تطبيقا للقرار الأممي 194، ورفضًا لكل مشاريع التهجير والتوطين. يذكر ان نكبة مخيم نهر البارد، التي حلّت عام 2007 إثر المعارك التي شنها الجيش اللبناني ضد مسلحي مجموعة "فتح الإسلام" الذين اتخذوا من المخيم مقرًا لهم آنذاك، لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على حياة السكان، في ظل عدم استكمال عملية إعادة الإعمار، واستمرار معاناة مئات العائلات التي تعيش في ظروف من الضياع، نتيجة عدم استكمال بناء منازلهم، فضلًا عن تقليصات "أونروا" في بدلات الإيجار والخدمات الأساسية الأخرى.

متى نرى قاسم جالسا مكان عباس مُسلّما السلاح للدولة؟
متى نرى قاسم جالسا مكان عباس مُسلّما السلاح للدولة؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

متى نرى قاسم جالسا مكان عباس مُسلّما السلاح للدولة؟

هي سطور قليلة أنهت سنوات طويلة من استباحة وتهشيم وانتهاك تعرضت لها سيادة الدولة اللبنانية، كانت في معظم الأحيان، برضى منها او استسلام... طويت امس صفحة السلاح الفلسطيني المتفلت باتفاق رئاسي لبناني - فلسطيني صدر أعلنت بنوده بعد اجتماع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ومما جاء فيه: أكد الجانبان "التزامهما مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية. كما يؤكدان أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه. ويعلنان إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية، قد انتهى، خصوصاً أن الشعبين اللبناني والفلسطيني، قد تحمّلا طيلة عقود طويلة، أثماناً باهظة وخسائر فادحة وتضحيات كبيرة". وشدّد الجانبان على "تعزيز التنسيق بين السلطات الرسمية، اللبنانية والفلسطينية، لضمان الاستقرار داخل المخيمات الفلسطينية ومحيطها". وتعهد الجانب الفلسطيني "التزام عدم استخدام الأراضي اللبنانية كمنطلق لأي عمليات عسكرية، واحترام سياسة لبنان المعلنة والمتمثلة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والابتعاد عن الصراعات الإقليمية". غير ان هذا الانجاز الذي طال انتظاره، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية"، سرعان ما أثار سؤالا هو الاكبر والابرز والاهم اليوم، لناحية تداعياته على مستقبل لبنان ودوره الاقليمي وازدهاره ونموه: متى سنرى أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، جالسا مكان الرئيس عباس؟ متى سيحصل الاجتماع "الاخير" بين الرئيس عون وحزب الله والذي سينتهي ببيان مفصلي تاريخي يتم فيه الاعلان عن تسليم الحزب السلاح وحصره بيد الدولة وانهاء "كل المظاهر الخارجة عن الدولة"؟ متى سيعلن الحزب وقف استخدام لبنان "كمنطلق لأي عمليات عسكرية، واحترام سياسة لبنان المعلنة والمتمثلة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والابتعاد عن الصراعات الإقليمية"؟ وبعد، متى سيقول ان زمن السلاح الخارج عن الدولة، انتهى؟ فرح اللبنانيون بالموقف الفلسطيني امس وهم ينتظرون طبعا التنفيذ العملي، لكن الفرحة الكبرى ستكون عندما يفعل حزب الله الامر نفسه وتطوى ورقة سلاحه الى غير رجعة. فطالما هذا المطلب اللبناني والدولي لم يتحقق، سيبقى لبنان يتخبط في ازماته، تختم المصادر. لارا يزبك - المركزية انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store