logo
قد يبدأ دماغك في "أكل نفسه" أثناء ممارسة تمارين التحمل الشاقة .. وفقا لدراسة

قد يبدأ دماغك في "أكل نفسه" أثناء ممارسة تمارين التحمل الشاقة .. وفقا لدراسة

واشنطن-سبأ:
عندما يفتقر الدماغ البشري إلى الطاقة، فإنه قد يبدأ في "أكل" أنسجته الدهنية للحصول على الوقود، وذلك وفقًا لدراسة تجريبية أجريت على أدمغة عدائي الماراثون.
وتشير نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة "الأيض الطبيعي"Nature Metabolism إلى شكل جديد كليًا من أشكال اللدونة العصبية، والتي قد تساعد في الحفاظ على عمل الدماغ البشري أثناء نوبات طويلة من التحمل الشاق.
وتشير فحوصات أدمغة المشاركين إلى أنه أثناء الماراثون، عندما ينخفض مستوى الجلوكوز في الدماغ بشكل خطير، يمكن لبعض الخلايا العصبية أن تبدأ في التهام الميالين - وهو غلاف دهني يتكون حول الألياف العصبية في الدماغ.
يُعرف الميالين بمساعدة الخلايا العصبية على إرسال الرسائل بكفاءة أكبر، لكن هذا الغطاء الواقي ليس مجرد عازل ساكن ، كما اعتقد العلماء سابقًا. تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الخلايا العصبية قادرة على إعادة استخدام هذه الأغلفة الدهنية وإعادة تشكيل سُمكها للتكيف مع التغيرات البيئية.
والآن، يبدو أن بعض خلايا المخ قد تتمكن من إعادة تدوير الميالين للحصول على الوقود، ولكن فقط إذا كان ذلك ضروريا للغاية.
وفي فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة 10 عدائين (8 رجال وامرأتان) قبل وبعد سباق يبلغ طوله 42 كيلومترًا (26.1 ميلًا)، لاحظ علماء الأعصاب في إسبانيا تغييرات مميزة في علامات الميالين داخل المادة البيضاء في الدماغ - الأنسجة حيث يتركز هذا الغلاف الدهني بشكل أكبر.
وبعد مرور ما بين أربع وعشرين إلى 48 ساعة على الماراثون، أظهر المتسابقون علامات تشير إلى فقدان كمية كبيرة من الميالين في مناطق الدماغ المرتبطة بالوظيفة الحركية والتنسيق وكذلك التكامل الحسي والعاطفي.
وبعد أسبوعين من الحدث، بدأت علامات الميالين في الارتفاع، وبعد شهرين من الجري، استقرت العلامات مرة أخرى لدى المشاركين الستة الذين واصلوا إجراء المسح الضوئي.
ويقول الفريق، بقيادة بيدرو راموس كابرير وألبرتو كابريرا زوبيزاريتا، إن النتائج التي توصلوا إليها "قد تفتح وجهة نظر جديدة بشأن الميالين باعتباره مخزنًا للطاقة جاهزًا للاستخدام عندما تكون العناصر الغذائية الشائعة في الدماغ قليلة".
ويعتقد الباحثون أن الميالين يعمل كنوع من "شبكة الأمان" الأيضية، مما يسمح للدماغ "الجائع" مؤقتًا بسحب الوقود من مناطق مقيدة، مع ترك الجزء الأكبر من المادة البيضاء سليمًا...أطلق الباحثون على فرضيتهم اسم "بلاستيكية الميالين الأيضية".
في الماضي، اعتقد بعض علماء الأعصاب أن الدماغ يتجنب إلى حد كبير حرق الدهون للحصول على الطاقة، حتى عندما يكون مُجهدًا للحصول على العناصر الغذائية. لكن هذا قد لا يكون صحيحًا تمامًا في النهاية.
إن حجم العينة في الدراسة التجريبية الجديدة صغير، والارتباط بالميالين يعتمد فقط على وكيل، ولكن النتائج تتفق مع الدراسات الحديثة على الفئران التي وجدت أن الميالين يمكن استخدامه كاحتياطي للدهون عندما يصبح الجلوكوز في دماغ الثدييات نادرًا.
ويعتبر الميالين ضروريًا لوظيفة الجهاز العصبي ، وترتبط الخسائر الكبيرة به بالعديد من الأمراض العصبية ، بما في ذلك التصلب المتعدد .
ومن خلال أخذ الميالين من بعض المناطق فقط، فإن عملية التمثيل الغذائي في الدماغ قد تسبب ضررا مؤقتا لأنسجته لحماية العضو ككل.
ويتوافق هذا بالتأكيد مع الدراسات المعرفية التي وجدت أن العدائين يُظهرون ردود فعل أبطأ بكثير، وأداءً أسوأ في اختبارات الذاكرة مباشرة بعد الماراثون. ثم تتحسن وظائف الدماغ بسرعة مع التعافي.
وتميل الأجزاء المتطورة حديثًا في الدماغ البشري إلى استضافة المزيد من الميالين، مما يشير إلى أن هذه الرواسب الدهنية الحيوية هي تكيف تطوري - وهو التكيف الذي ربما كان مفتاح نجاح نوعنا .
ربما يجب علينا أن نشكر الميالين الذي يسمح لنا بمطاردة الطرائد الكبيرة بسهولة بدنية نسبية، مع البقاء في حالة تأهب إدراكي قدر الإمكان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علامات مبكرة غير متوقعة لارتفاع سكر الدم.. لا تتجاهلها
علامات مبكرة غير متوقعة لارتفاع سكر الدم.. لا تتجاهلها

اليمن الآن

timeمنذ 2 أيام

  • اليمن الآن

علامات مبكرة غير متوقعة لارتفاع سكر الدم.. لا تتجاهلها

النسخه الكاملة ارتفاع سكر الدم قد يُسبب أعراضًا تدريجية وبسيطة قد تفاجئك، فإلى جانب كثرة التبول والعطش الشديد، قد تشعر أيضًا بوخز وتنميل، وتشعر بالجوع طوال الوقت، وضعف البصر، وفقدان الوزن غير المبرر، في هذا التقرير نتعرف على علامات مبكرة لارتفاع سكر الدم، بحسب موقع "تايمز ناو". آ علامات مبكرة لارتفاع سكر الدم لا يجب تجاهلها آ عندما يتراكم الجلوكوز في مجرى الدم، لا بد أن ترتفع مستويات السكر في الدم. يقول الخبراء إن معظم الطعام الذي تتناوله يتحلل إلى جلوكوز، وهو نوع من الكربوهيدرات. وهو أيضًا مصدر الطاقة الرئيسي للجسم، ويُمكّن عضلاتك وأعضائك ودماغك من العمل بشكل صحيح. مع ذلك، لا يمكن استخدامه كوقود إلا بعد دخوله إلى خلايا الجسم، عندما يُوقفه الأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم، والذي قد يُلحق الضرر بالأعضاء والأعصاب والأوعية الدموية على المدى الطويل. هناك بعض العلامات المبكرة لارتفاع ضغط الدم التي يُنصح بفحصها. إذا تُرك داء السكري دون علاج، فقد يُسبب أمراض القلب، والسكتة الدماغية، وتلف الأعصاب والكلى، وفقدان البصر، وغيرها الكثير. حتى مع ارتفاع طفيف في سكر الدم، فإنه لا يزال بإمكانه إتلاف أعضائك. آ تشمل بعض العلامات المبكرة ما يلي: آ كثرة التبول إذا كنت تستخدم الحمام أكثر من المعتاد، وخاصةً في الليل، فقد يشير ذلك إلى ارتفاع سكر الدم. يُجبر داء السكري الكلى على العمل بجهد أكبر لإزالة السكر الزائد من الدم، وبالتالي عندما لا تتمكن الكلى من مواكبة ذلك، فقد تُخرج السكر الزائد في البول، مما يُسبب كثرة التبول. آ الشعور بالعطش طوال الوقت يُسبب داء السكري الجفاف، مما يجعلك تشعر بالعطش بشكل متكرر. آ ضعف البصر يُلحق ارتفاع سكر الدم الضرر بالأوعية الدموية في عينيك، وقد تُعاني من عدم وضوح الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما. إذا تُرك دون علاج، فقد يحدث تلف دائم ويؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة، حتى العمى. آ الجروح والخدوش البطيئة التئامها يمكن أن يُلحق السكري الضرر بالأعصاب والأوعية الدموية، مما يُضعف الدورة الدموية. يُعيق ضعف الدورة الدموية وصول العناصر الغذائية والأكسجين الضروريين للجروح والخدوش للشفاء السليم. آ الشعور بالوخز أو التنميل بسبب ضعف الدورة الدموية وتلف الأعصاب، قد تشعر بوخز أو خدر أو ألم في يديك وقدميك. آ بقع داكنة على الجلد يُسبب السكري ظهور بقع داكنة مخملية على الجلد في ثنايا الرقبة أو الإبطين أو الفخذ بسبب زيادة الأنسولين في الدم. آ الجوع المستمر عند تناول الطعام، يُحوّل جسمك الطعام إلى جلوكوز تستخدمه خلاياك للحصول على الطاقة. ولكن إذا كنت مصابًا بالسكري، فلن تتمكن خلاياك من امتصاص الجلوكوز بشكل صحيح ولن تحصل على طاقة كافية من الطعام الذي تتناوله، ولذلك، قد تشعر بالجوع باستمرار حتى لو تناولت الطعام للتو. آ فقدان الوزن غير المبرر إذا لم يحصل جسمك على طاقة كافية من طعامك، فسيبدأ في حرق مخزون العضلات والدهون بدلاً من ذلك. لذا، قد تفقد وزنك حتى لو لم يتغير نظامك الغذائي. آ الإرهاق المستمر بدون طاقة كافية، ستعاني من إرهاق وضعف مستمرين، مما قد يؤثر على أنشطتك اليومية. كما أن الجفاف الناتج عن التبول المستمر قد يجعلك تشعر بالإرهاق. آ الالتهابات المزمنة يقول الأطباء إن كثرة السكر في الجسم مسؤولة عن نمو البكتيريا والفطريات، حيث تزدهر في المناطق الدافئة والرطبة. وكثيرًا ما يعاني الكثير من الأشخاص، وخاصة النساء المصابات بداء السكري، من التهابات المسالك البولية أو الفطريات بشكل متكرر. آ آ

هل تعلم أن عصير القصب قد يضرك؟ فوائد لا تُحصى مقابل مخاطر لا تُغفل!
هل تعلم أن عصير القصب قد يضرك؟ فوائد لا تُحصى مقابل مخاطر لا تُغفل!

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 4 أيام

  • المشهد اليمني الأول

هل تعلم أن عصير القصب قد يضرك؟ فوائد لا تُحصى مقابل مخاطر لا تُغفل!

يُعتبر عصير القصب من المشروبات المفضلة لدى الكثيرين، خاصة خلال فصل الصيف، لما يتميز به من طعم حلو ومنعش، بالإضافة إلى فوائده الصحية المتعددة. لكن رغم هذه الفوائد، فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى أضرار صحية لا ينبغي تجاهلها. الفوائد الصحيصحةة لعصير القصب يحتوي عصير القصب على نسبة عالية من السكريات الطبيعية مثل الجلوكوز والسكروز، مما يجعله مصدراً سريعاً للطاقة، خاصة بعد المجهود البدني أو في حالات الإرهاق. كما يُعد خياراً مناسباً للأشخاص الذين يعانون من النحافة أو فقدان الشهية، إذ يساعد على تحفيز إفراز العصارات الهاضمة وتحسين الشهية. ويُساهم عصير القصب أيضاً في ترطيب الجسم ومقاومة الجفاف، خصوصاً في الأيام الحارة، كما يحتوي على مضادات أكسدة طبيعية تساعد في تقوية الجهاز المناعي. مخاطر الإفراط في تناول عصير القصب رغم فوائده العديدة، إلا أن الإفراط في تناول عصير القصب قد يسبب مشكلات صحية، لا سيما لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري، نظراً لاحتوائه على كميات كبيرة من السكر الطبيعي، ما قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم. كما أن تناول عصير القصب بكثرة قد يكون غير مناسب لمن يعانون من دهون الكبد، حيث تتحول السكريات الزائدة إلى دهون متراكمة في الجسم. وبالإضافة إلى ذلك، قد يُسهم الإفراط في تناوله في زيادة الوزن، خاصة إذا لم يكن مصحوباً بنشاط بدني كافٍ. عصير القصب مشروب صحي ومنعش إذا تم استهلاكه باعتدال، ويمكن أن يكون جزءاً من نظام غذائي متوازن. ولكن، كما هو الحال مع جميع الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكريات، فإن الاعتدال هو المفتاح لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.

كارثة صحية في عبوة: مشروب شهير قد يُسرّع نمو خلايا سرطان الدم
كارثة صحية في عبوة: مشروب شهير قد يُسرّع نمو خلايا سرطان الدم

اليمن الآن

timeمنذ 4 أيام

  • اليمن الآن

كارثة صحية في عبوة: مشروب شهير قد يُسرّع نمو خلايا سرطان الدم

في تحذير علمي مثير للقلق، كشفت دراسة حديثة أن مكوّنًا واسع الانتشار في مشروبات الطاقة قد يلعب دورًا خطيرًا في تغذية خلايا سرطان الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض الخبيث. ووفقًا لما نشره موقع نيويورك بوست، فقد حذر باحثون من جامعة روتشستر الأميركية من تناول كميات مفرطة من "التورين" – وهو حمض أميني مضاف إلى أغلب مشروبات الطاقة – بعد أن أظهرت تجاربهم أنه قد يتحول إلى "وقود" يدعم نمو خلايا سرطان الدم داخل نخاع العظم. نتائج مقلقة من التجارب: عبر زرع خلايا سرطان دم بشرية في فئران تحمل الجين المسؤول عن نقل التورين (SLC6A6)، لاحظ العلماء أن التورين يُنتج في نخاع العظم ثم يُنقل إلى الخلايا السرطانية، التي تستخدمه لتعزيز طاقتها والانقسام السريع، مما يجعل المرض أكثر عدوانية. كيف يحدث ذلك؟: بمجرد دخول التورين إلى الخلايا المصابة، يُفعّل ما يُعرف بعملية التحلل الجلوكوزي، وهي آلية تمنح السرطان القدرة على التكاثر السريع عبر تفكيك الجلوكوز لإنتاج الطاقة. مشروبات الطاقة في دائرة الاتهام: رغم أن الجسم ينتج التورين طبيعيًا، إلا أن استهلاكه بكميات إضافية – كما هو الحال في مشروبات الطاقة – قد يشكل خطرًا مضاعفًا، لا سيما لمن لديهم استعداد وراثي أو حالات مرضية كامنة. هل نعيد التفكير؟: الدراسة، المنشورة في مجلة Nature، دعت إلى إعادة تقييم فوائد ومخاطر التورين خصوصًا لدى مرضى سرطان الدم، محذرة من الاستهلاك المفرط للمشروبات التي تحتوي عليه، خاصة أنها تباع بحرية في الأسواق. ليس فقط سرطان الدم؟: التحقيقات الجارية تبحث أيضًا في احتمالية دور التورين في تغذية أنواع أخرى من السرطان، مثل القولون والمستقيم. رسالة للقراء: ليست كل المشروبات "منشطة" كما تبدو. في ضوء هذه النتائج، قد يكون من الحكمة مراجعة ما نستهلكه يوميًا... لأن بعض المكونات التي نعتقد أنها تمنحنا طاقة، قد تمنح السرطان القوة التي يحتاجها للانتشار. المصدر مساحة نت ـ زاهر أحمد

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store