
هل انطلقت الحرب العالمية الثالثة؟
ما جرى ويجري في روسيا هذه الأيام لا يدق ناقوس حرب عالمية ثالثة فحسب، بل يفتح باب جهنم على تفاصيل الواقع الميداني العالمي. فقصف القاذفات النووية في مرابضها، وفي مواقع عدة في روسيا باستخدام طائرات أوكرانية مسيرة قبل أيام، وضرب جسر جزيرة القرم الاستراتيجي مع كتابة هذه الكلمات وعبر التفخيخ المباشر، لا يوفران الشرارة لرد روسي موازٍ فحسب، بل يؤججان غضب روسيا التي كانت منشغلة منذ ضرب القاذفات المذكورة بإعداد ردها على الضربة الأولى، لتتلقى الضربة الثانية. هذان الفعلان كفيلان بتعظيم استشاطة موسكو وإشعال نيران حرب عالمية جديدة.
الضرب المتكرر تحت الحزام هو سيد الموقف حسبما يبدو، إذ أن سياق الأمور يبدو وكأنه يقوم على عوامل المباغتة في الهجوم، والصدمة من طبيعة الهجوم، وفقدان التوازن مع توالي ذلك الهجوم. هذا التكتيك وما يوازيه من ضربات نوعية ليس وليد الساعة، ولا هو من بنات أفكار الرئيس الأوكراني الغائب عن علوم العسكريتارية، ولا حتى تم ويتم بقراره.
قرار الرئيس الأوكراني المذكور، انحصر فقط بالقبول بأن تخوض بلاده حرباً بالإنابة عن أوروبا وأمريكا، فهو لا يحمل عداوة تاريخية تجاه موسكو فحسب، إنما هو من يمتلك حدوداً مع أكثر من ثلث أوروبا، وهو ما يمكنه من فتح جبهات عدة ليس فقط بجيشه، بل أيضا من خلال قوات دول أخرى ومرت وقتها.
ضربات روسيا وبصراحة، تحمل بصمات يعتقد البعض من خلالها أنها من فعل أمريكا وإسرائيل وعدد من دول أوروبا، التي لم يجرحها الدب الروسي فحسب، بل بات يتحكم بملفات حساسة تمس اقتصاداتها، من موارد طبيعية كالغاز وغيره، وقدرات عسكرية فاقت قدرات أمريكا، وكفاءة تقنية قادرة على التحكم بتلك الدول.
وبين هذا وذاك يأتي التحالف الروسي الصيني، وقدرته الخارقة على فرض مشروعه القاضي بإنعاش طريق الحرير الصيني، الذي يعود إلى الحياة من جديد، والسيطرة على افريقيا ومواردها، والإجهاز على بقايا الاستعمار في القارة السمراء، وتهديد المشروع الهندي الإسرائيلي الأمريكي الذي طرحه نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر عام 2023، والقاضي بربط الهند بالبحر الأبيض المتوسط، عبر دول التطبيع وصولاً إلى المتوسط عبر غزة.
هذا المشروع لن يأتي بالإطاحة ببوتين وتقليم أظافر الدب الروسي فحسب، بل أيضاً عبر تغيير الشرق الأوسط، بتركيبته السياسية وتحالفاته العسكرية، وجعله أقرب لإسرائيل عبر غلاف ديني مستحدث اخترعته امريكا بمسمى اتفاقات إبراهيم التطبيعية، وعبر الإطاحة بالفلسطينيين وتهجيرهم وإغرائهم بالإقامة في دول العالم، ومنحهم منازل يسميها ترامب منازل الرخاء ليروج لما سماها ريفيرا غزة، التي لن تقام على عظام الفلسطينيين فحسب، بل أيضا فوق حقول غازهم الذي تسرقه إسرائيل كل يوم.
الفارق بين حرب ترامب، أو الحرب العالمية الثالثة وما سبقها من حروب بأن من أطلق الحروب السالفة، امتلك المعرفة بالتاريخ والجغرافيا، بينما لا يمتلك ترامب سوى الاعتداد بالقوة والنرجسية والأحلام والقناعة، بأنه وبالدولار وحده يحيا الإنسان. لقد أثبتت الأيام الأخيرة أن ضربات كييف المسمومة، أو ضربات واشنطن المحققة، جاءت لتركيع روسيا وجرها إلى طاولة التفاوض حول إنهاء الحرب والإذعان للعم سام ووكلائه الصهاينة.
الأيام هي أيضاً من أثبتت أن الترابط واضح بين غزة وموسكو، ليس فقط عبر السعي للتركيع وتطبيق نرجسية الإدارة الأمريكية فحسب، بل أيضاً عبر شطب إرادات الشعوب وتطبيق رؤى ترامب المستشرسة. من ضرب الدب الروسي يريد استفزازه، ومن عاد لضربه من جديد، يريد إفقاده التوازن، ومن اخترع الضربات المنتقاة أراد أن يكسر شأفة بوتين ويقوده إلى طاولة الإذعان.
لذلك لا نستغرب أن يكون هناك المزيد من الضربات حتى تبدو موسكو وقد خارت، وضعفت، وأوشكت على الاستسلام! حلم بعيد المنال يريده نتنياهو لإحكام سيطرته على العالم، وحجب الأضواء عما يرتكبه من فظائع في فلسطين! فهل يستمر الضرب تحت الحزام فيصبح العالم على عتبات الحرب العالمية الثالثة؟ ننتظر ونرى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 28 دقائق
- معا الاخبارية
ترامب: أوكرانيا أعطت بوتين ذريعة لقصفها ولن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم
بيت لحم- معا- تناول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الحرب في أوكرانيا والهجوم الروسي. في ذلك الهجوم، أطلقت روسيا مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على مناطق واسعة في أوكرانيا. وانتقد الرئيس ترامب كييف، قائلاً إن "أوكرانيا منحت بوتين ذريعةً لقصفها". في حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، تطرق ترامب إلى الرد الروسي على الهجوم الليلة، قائلاً إن أوكرانيا "أعطت بوتين مبررًا" للقيام بذلك. وأضاف أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيطبق العقوبات التي يدرس مجلس الشيوخ الأمريكي فرضها على موسكو. وقال الرئيس للصحفيين: "لم أقرر بعد ما إذا كنت سأستخدمها. سأستخدمها إذا لزم الأمر" في ملف ايران، تناول الرئيس الأمريكي أيضًا المفاوضات مع إيران الليلة. وأكد مجددًا أنه لن يسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم كجزء من أي اتفاق مستقبلي. وقال الرئيس: "لن يكون هناك تخصيب لليورانيوم"، وهدد قائلًا: "إذا حدث تخصيب، فسيتعين علينا القيام به بطريقة أخرى. لا أريد القيام به بطريقة أخرى، ولكن لن يكون لدينا خيار آخر". وتأتي تعليقات ترامب بعد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع يفيد بأن الإدارة الأميركية عرضت على إيران اتفاقا مؤقتا يسمح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات منخفضة، في حين تعمل الولايات المتحدة مع دول أخرى على خطة منظمة من شأنها أن تساعد في منع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وفقًا للتقرير، ستساعد الولايات المتحدة إيران في بناء مفاعلات نووية على أراضيها، وتنسق مع دول أخرى في المنطقة إنشاء شركة لتخصيب اليورانيوم. وبمجرد أن تبدأ إيران بالاستفادة من هذه المزايا، ستكون ملزمة بوقف تخصيب اليورانيوم.

جريدة الايام
منذ 2 أيام
- جريدة الايام
ترامب على طريق بايدن
أمضى الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كل العام 2024 وهو يحاول أن يقنع رئيس حكومة الإبادة الجماعية الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أولاً بتحديد موعد قريب للحرب، ثم بوقفها وذلك عبر صفقة تبادل بين المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، ولكن مع فشله المتواصل وعجزه عن القدرة على إجبار نتنياهو على الامتثال لما يريده، بدافع انتخابي على أقل تقدير، كان يدعي أحياناً أن الاتفاق قريب، وأنه قاب قوسين أو أدنى من التحقق، وأحياناً يلقي اللوم على حماس، ومن ثم يعلن إحباطه، بعد تسريبات من أوساط إدارته بأنه مارس الضغط أو حتى أنه هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، وفي نهاية المطاف، خرج بايدن من البيت الأبيض دون رجعة، ودون أن يحقق أي منجز يذكر، وأخذ معه بفشله مع نتنياهو بالذات حزبه ونائبته كامالا هاريس، وفتح الباب بيده المرتعشة لخصمه السياسي دونالد ترامب ليعود إلى البيت الأبيض من بابه الواسع. يبدو اليوم أن هناك تبادلاً في الأدوار، وأن ما مر به بايدن يمر به حالياً ترامب، فما دام نتنياهو هو من يجلس على الجانب الآخر من العلاقة الأميركية - الإسرائيلية، فإن الرؤساء الأميركيين يتغيرون ويتبدلون، ويبقى رئيس الحكومة الإسرائيلية كما هو، وفي حقيقة الأمر ربما كان هذا أحد الأسباب التي تظهره كرجل ما زال مطلوباً للعدالة الدولية في الخارج، ومتهماً أمام القضاء الإسرائيلي في الداخل، من تبجح وعنجهية وغرور، كيف لا وهو يتلاعب برئيس أكبر وأقوى دولة في العالم، كما لو كان لعبة بين يديه، ولم يقتصر الأمر على رئيس واحد، حتى لا يقال إن العيب أو المشكلة كانت في ذلك الرئيس شخصياً، فقد فعل هذا مع ترامب في ولايته الأولى، حين واصل تحريكه بالريموت كونترول الذي بين يديه، فوجهه نحو إلغاء الاتفاق مع إيران العام 2018، الذي كان وقعه باراك أوباما قبل ذلك بثلاثة أعوام، ثم دفعه لارتكاب فعل تجنبه كل الرؤساء الأميركيون السابقون، نقصد نقل السفارة الأميركية من تل أبيب للقدس، ومن ثم الاعتراف بالضم غير القانوني للجولان المحتل، وأخيراً إبرام اتفاقيات أبراهام للتطبيع بين ثلاث دول عربية وإسرائيل بالقفز عن شرط إقامة الدولة الفلسطينية أولاً. ثم تلاعب ببايدن الذي حاول أن يهرب من الشرق الأوسط، بعد أن حاول أن يكمل عمل ترامب الخاص باتفاقيات أبراهام، وذهب للرياض من أجل هذا الغرض، لكن علاقته السيئة مع الأمير محمد بن سلمان، حالت دون تحقيق أي إنجاز بهذا الخصوص، بل ولقنه الأمير السعودي المفعم بالحيوية والشباب والطموح درساً، دفعه بعيداً عن الشرق الأوسط إلى شرق أوروبا، حيث علق مستقبله ومستقبل حزبه السياسي بالحرب الروسية الأوكرانية، وحتى هنا لم يستطع أن يواجه نتنياهو، فمن بين كل دول الغرب الحليفة لأميركا، وقفت إسرائيل جانبا، ولم تنضم للتحالف السياسي الذي أقامته أميركا ضد الحرب الروسية على أوكرانيا، ثم كانت الطامة الكبرى حين وقع طوفان الأقصى، فكانت تفاصيل حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، تمثل إهانات متكررة ومتواصلة للرئيس الأميركي في مقابل رئيس حكومة إسرائيلي، ليس مطلوبا للعدالة الدولية، وللقضاء الإسرائيلي وحسب، بل ويواجه معارضة داخلية غير مسبوقة، لا تقتصر على المعارضة السياسية، بل يواجه مؤسسات الدولة بما فيها القضاء والمؤسسات الأمنية والعسكرية. أي كان يمكن لبايدن أن يتحجج أو يطالب نتنياهو بإجماع داخلي، حتى يجلس إلى جانبه أو حتى وراءه في حرب أغضبت العالم بأسره، لكنه لم يقوَ حتى على منع نتنياهو من منح الفاشيين الإسرائيليين المقاعد الوزارية، وكان بايدن قد تورط بإعلان عدم رغبته في منح كل من إيتمار بن غفير وبتسئليل سموتريتش مقاعد حكومية حين قام نتنياهو بتشكيل حكومته الحالية، وذلك قبل أشهر قليلة من طوفان الأقصى، وكان ذلك محاولة من بايدن لتعزيز علاقة بلاده بالدول العربية، نظراً لتقديره بأن هذين الرجلين سيشعلان المنطقة توتراً وصخباً، بمجرد مشاركتهما في الحكومة، فما بالنا وقد باتا يتحكمان بهما من خلال تهديد نتنياهو المرعوب من احتمال الخروج من المنصب ليكون تحت رحمة القضاء الإسرائيلي، بفض الشراكة معه، في حال تردد في مواصلة حرب الإبادة الجماعية، ومواصلة الطريق ضد العالم بأسره ؟ بالطبع كان ينظر إلى بايدن على أنه رئيس ضعيف، لا يتمتع بكاريزما باراك أوباما، ولا حتى بشخصية رونالد ريغان ولا حتى جورج بوش الأب، أما ترامب فهو ظهر، بعد أن فاجأ الدنيا كلها برفض نتائج انتخابات الرئاسة العام 2020، وظل يدعي تعرض النتيجة للتزوير، ثم أعلن بشكل غير مسبوق أنه سيعيد محاولة العودة للبيت الأبيض، وظل 4 سنوات يمارس دور المرشح الرئاسي المعارض، وظهر مدعوماً من مؤيدين متطرفين، عصبويين لدرجة العنصرية ضد الآخرين، بمن فيهم نصف الشعب الأميركي، أي الخصم الديمقراطي، باختصار ظهر أو حاول أن يظهر كرئيس قوي، مختلف تماما عن بايدن، وقد ادعى أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ما كانت لتقع لو كان رئيسا، وأنه يمكنه أن يوقف الحرب في الشرق الأوسط خلال أيام، وواصل ذلك وبصوت أعلى بكثير حين فاز بالانتخابات، لدرجة أنه هدد بأنه سيحرق الشرق الأوسط، لو دخل البيت الأبيض، دون التوصل لاتفاقية الصفقة. وفعلاً رضخ نتنياهو للتهديد، رغم أن تهديد ترامب كان يبدو موجها لحماس أصلاً، وبدأ تنفيذ صفقة تبادل مكونة من 3 مراحل، قبل تنصيب ترامب بيوم واحد فقط، وبذلك أوحى نتنياهو لترامب بأنه قد حقق له ما أراد، بما جعل الرئيس الأميركي ينتشي مثل طاووس في ريعان الشباب، ما أعاده إلى حضن نتنياهو، الذي كان قد أغضبه قبل 4 سنوات حين قام بتهنئة بايدن على فوزه بانتخابات 2020، لدرجة أنه استقبله في البيت الأبيض كأول مسؤول أجنبي يستقبله كرئيس أميركي، ثم قام بتقديم أعظم هدية سياسية له، وكانت إعلانه عن خطة مدوية تجاه غزة، مضمونها تهجير سكانها، إعلان أذهل نتنياهو والفاشيين الإسرائيليين، الذين ما زالوا يحلمون بتنفيذ تلك الخطة، رغم نسيان ترامب نفسه لها، بل وحتى أنه نسي إن كان قد تفوه بها من قبل. وكما فعل بايدن، يفعل ترامب حالياً، فهو قد عين ممثلاً رسمياً له لمتابعة مسار صفقة التبادل، وهو ستيف ويتكوف، والذي يعد كما لو كان أهم من وزير الخارجية نفسه، بينما كان بايدن قد أرسل وزير خارجيته خلال عام واحد أكثر من عشر مرات لمتابعة هذا الملف، إضافة بالطبع لمستشار أمنه القومي، ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان، وكذلك أكثر من مندوب خاص، ولكن دون جدوى، ذلك أن المعضلة لا تكمن في الجانب الفني، ولا في إقناع حماس، لكن المشكلة تكمن بين أميركا وإسرائيل بالتحديد، فأميركا أيام بايدن كانت بحاجة لاتفاق الصفقة لغرض انتخابي، وللتخلص من الضغط الدولي والداخلي، حيث كانت تضطر كل الوقت للوقوف في وجه العالم كله المنتفض بالتظاهرات، والمنشغل بمناقشة مشاريع القرارات في مجلس الأمن والجمعية العامة، فيما أميركا في أيام ترامب الحالية بحاجة إلى الصفقة لتقديمها كإنجاز يخفف من المعارضة الداخلية ضد الرسوم الجمركية، ولفتح أبواب الشرق الأوسط أمام مزيد من الاستثمارات في أميركا بما يعزز اقتصادها ويقويه في مواجهة التحدي الاقتصادي الصيني. أما إسرائيل فلا يمكنها في ظل حكومتها الفاشية الحالية، عقد صفقة توقف الحرب، ولو بعد حين، وبالتحديد لو أرفق اتفاق الصفقة بضمانة أميركية أو قبول إسرائيلي بالطبع بوقف الحرب وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، فهذا يعني تفكيك الائتلاف وسقوط حكومة نتنياهو، وهذا التباين، ومع تصاعد الغضب الدولي، ومنه الأوروبي المهم، الذي يبدو أنه وجد في إسرائيل ضالته للرد على تخلي أميركا عن أوكرانيا، وتوريط أوروبا بوحل المواجهة مع روسيا، وذلك بنبذ إسرائيل، كما فعلت أميركا مع أوكرانيا، يعني أن ترامب يحارب طواحين الهواء حالياً، من أجل «احتواء» فتيل التوتر الذي يمسك به نتنياهو، في محاولته لإجبار ترامب على الدخول في المسار الذي سار عليه بايدن، وهو مسار الحرب الإقليمية، بدلاً من مسار الصفقات التجارية، وبما يشمله ذلك من الإبقاء على خيار مواجهة إيران، أميركيا وإسرائيل عسكرياً، ولهذا أظهر ترامب حنقه على نتنياهو وحذره تحذيراً شديد اللهجة، إن هو فكر في تخريب المفاوضات الأميركية الإيرانية. السؤال يبقى معلقاً، بينهما، أي بين ترامب ونتنياهو، ويدور حول من منهما سيلوي عنق الآخر، وحيث إن ترامب يطرق الباب السهل، والذي ليس بالضرورة يوصله لبر الأمان، وهو باب حماس، لذلك يواصل القول إنه قريب من اتفاق الصفقة، وإن ذلك قد يكون اليوم أو غداً!


معا الاخبارية
منذ 2 أيام
- معا الاخبارية
الحية: مستعدون لمفاوضات حقيقية تنهي الحرب وحماس مستعدة لتسليم غزة
بيت لحم معا- أكد خليل الحية، القيادي في حماس في قطاع غزة، أن الحركة لم ترفض خطة ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وطالبت "ببعض التعديلات والتحسينات لضمان وقف إطلاق النار". وأضاف أن "حماس مستعدة للانخراط في جولة مفاوضات حقيقة مع الوسطاء. وتابع: "جهودنا في إطار المفاوضات مستمرة بهدف ضمان حقوق شعبنا وانسحاب الاحتلال. العائق الوحيد أمام التوصل إلى اتفاق منذ بدء المفاوضات هو بنيامين نتنياهو، الذي يرفض جميع مقترحات الاتفاق". واضاف ان الحركة تسعى لاتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووافقنا على معظم المقترحات التي قدمت لنا لكن نتنياهو رفضها، وقبل أسبوعين قدم لنا مقترح أمريكي لكن العدو رفضه تابع قائلا ،" حمـ.ـاس لم ترفض مقترح ويتكوف الأخير بل قدمنا تعديلات عليه ونقوم بجهد متواصل مع كل الأطراف للوصول إلى اتفاق يؤدي لوقف الحرب وانسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة. وفيما يتعلق بإدارة قطاع غزة بعد الحرب ، قال الحية أن حماس جاهزة لتسليم الحكومة في غزة فورا لأي جهة فلسطينية. وأشار إلى أن شعبنا يقاتل وحده بعد أن خذله العالم وان المؤامرات تحاك ضد القدس والمسجد الأقصى وكل فلسطين. مضيفا :"أهلنا في الضفة الغربية يعانون من إجرام العدو ومن مشاريعه الاستيطانية والتهويدية، والاحتلال يسعى إلى اقتلاع شعبنا من أرضه ويمارس التطهير العرقي في كل فلسطين. وقال إن معركتنا اليوم هي معركة ثبات وصمود وعلينا مقاومة مخططات الاحتلال بكل الوسائل. وقال الحية ان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن أنه سيأخذ الأسرى وبعد ذلك يجدد العدوان على غزة. وان نتنياهو يعمل على عسكرة المساعدات الإنسانية