logo
الصدفية والقشرة والذئبة الحمراء.. اضطرابات تخترق الجلد

الصدفية والقشرة والذئبة الحمراء.. اضطرابات تخترق الجلد

صحيفة الخليجمنذ 2 أيام
تهاجم بعض المشكلات المناعية الجلد، نتيجة خلل في الجهاز المناعي، وبالتالي ضعف القدرة على مواجهة العدوى والالتهابات، ولا يتمكن الجسم حينها من صد الهجمات نظراً لاضطرابه، وتتنوع الحالات بين الوراثية أو المكتسبة، وتشمل العديد من الأمراض ومن بينها: الصدفية، الذئبة الحمراء، التهاب الجلد والعضلات، وقشرة الرأس، وتختلف كل حالة بحسب الأعراض ودرجه الإصابة، وفي السطور القادمة يسلط الخبراء والاختصاصيون الضوء على هذا الموضوع تفصيلاً.
توضح د.كورتي راجو استشارية أمراض الروماتيزم أن الذئبة الحمامية الجهازية (الذئبة الحمراء) تعد من مشكلات المناعة الذاتية المعقدة، ويمكن أن تصيب الأشخاص من كافة الأعمار، إلا أنها شائعة على الأكثر بين النساء، وتصيب 9 من كل 10 إناث في مرحلة الشباب والإنجاب (من 15 إلى 45 عاماً) مقابل رجل واحد، ويميل المرض إلى الانتشار في العائلات من الأسرة الواحدة.
وتتابع: أن أعراض الذئبة الحمراء تختلف من مريض إلى آخر، وتشمل العلامات الشائعة: التعب الشديد، الصداع، ألم في الصدر عند التنفس العميق، التورم في المفاصل، وفي بعض الأحيان تظهر رغوة أو دم في البول، وأنواع مختلفة من الطفح الجلدي التي تزداد سوءاً مع التعرض للشمس، ويعاني معظم المصابين التهاب المفاصل الالتهابي، وتتأثر أعضاء أخرى مثل: الكلى، والدماغ، والقلب، والجلد، والعديد من الأجهزة الحيوية.
تذكر د.كورتي راجو أن أسباب الإصابة الذئبة الحمراء غير معروفة حتى الآن، لكنها تتسم بالاستعداد الوراثي، حيث تُعزى إلى عاملين رئيسيين: ثلثان (2/3) منها مرتبط بالجينات، وثلث (1/3) مرتبط بالعوامل البيئية، ومن الممكن أن تشمل المحفزات التي تثير الذئبة الالتهابات، والملوثات مثل الزئبق، والسيليكا، والمبيدات الحشرية، والتدخين، كما تؤدي التغيرات الهرمونية دوراً في زيادة فرص الإصابة، ولذلك هي أكثر شيوعاً لدى النساء.
وتضيف: تعد الذئبة الحمراء من المشكلات المرضية التي يستغرق تشخيصها وقتاً طويلاً، من 3 إلى 7 سنوات، لأن أعراضها تشبه العديد من الحالات الأخرى، وإذا كانت الدلالات تشير إلى وجود إصابة، فيتم إجراء فحوص الدم للأجسام المضادة المعروفة للنواة والأجسام المضادة المرتبطة بها.
تبين د.كورتي راجو، أن الذئبة الحمراء تؤثر في جوانب متعددة من جودة حياة المرضى، خطر وفاة مضاعف بالأشخاص الآخرين، وخاصة إذا تُركت من دون علاج، وتؤدي إلى التهاب الأعضاء الرئيسية مثل: الكلى، والدماغ، والقلب، ويصاب حوالي 50% من المصابين بالتهاب كبيبات الكلى خلال أول 10 سنوات من المرض.
وتضيف: يُعد مضاد الملاريا (هيدروكسي كلوروكوين) أساس علاج الذئبة الحمراء، حيث يقلل من نوبات التفاقم، ويخفف التهاب المفاصل، ويخفض معدل خطر التجلط، ويحسن من فرص البقاء على قيد الحياة، كما تعتبر الأدوية المعدلة للمناعة (الكورتيكوستيرويدات) الأفضل للحالات النشطة، كونها تسهم في السيطرة السريعة على المرض، إلا أنها تتسبب في: زيادة الوزن، وإعتام عدسة العين، وضعف العظام، وزيادة خطر العدوى، كما تُستخدم الستيرويدات بشكل فعال لتخفيف الأعراض أثناء النوبات الحادة.
وتشير إلى الذئبة الحمراء من المشكلات المرضية المتقلبة، حيث يرافقه في بعض الحالات نوبات شديدة تختلف من شخص لآخر، ولذلك يجب الانتباه إلى الحد من العادات التي يمكن أن تهيج الأعراض، وعلى سبيل المثال: يعاني بعض الأشخاص حساسية للضوء (تحسس من أشعة الشمس)، ما يعني أن الحرارة تؤدي إلى تفاقم العلامات وزيادة نشاط المرض، ويجب استخدام واقي الشمس، وارتداء الملابس القطنية.
داء الصدفية
ترى د.مودة بركات أخصائية الأمراض الجلدية، أن الصدفية مرض جلدي مزمن مناعي ذاتي، يُسبب تكاثر خلايا الجلد بسرعة كبيرة، ما يؤدي إلى ظهور بقع سميكة حمراء متقشرة، وعلى الرغم من أن المرض ليس معدياً، فإنه يستمر مدى الحياة، ويميل إلى المرور بدورات من النوبات والهدأة، وهي تصيب جميع الأعمار من الجنسين، إلا أنها تحدث في أغلب الحالات بين سن 15 و35 عاماً، وتكون أكثر حدة لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي لهذه الحالة أو أمراض مناعة ذاتية أخرى.
وتضيف: تعد الصدفية اللويحية الأكثر شيوعاً، وهي تظهر على شكل بقع مرتفعة ملتهبة مغطاة بقشور بيضاء فضية، وتنتشر عل الأغلب في مناطق المرفقين والركبتين وفروة الرأس وأسفل الظهر، وتشمل الأنواع الأخرى الصدفية النقطية، والصدفية العكسية، والصدفية البثرية، والصدفية الحمراء.
تذكر د.مودة بركات أن السبب الدقيق للإصابة بالصدفية غير معلوم حتى الآن، لكن يُعتقد أنه مزيج من الاستعداد الوراثي وخلل في الجهاز المناعي، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجلد السليمة عن طريق الخطأ، ما يُسرع عملية تجديد خلايا الجلد، وهناك بعض العوامل التي تحفز المرض أو تزيد من تفاقمه، مثل: عدوى التهاب الحلق العقدي، التوتر، أدوية حاصرات بيتا، ومضادات الملاريا، الطقس البارد والجاف، إصابات الجلد من الجروح وحروق الشمس، والتدخين.
وتضيف: يتم تشخيص الصدفية من خلال الكشف السريري، حيث يعتمد على مظهر الجلد، وفي بعض الحالات تُجرى خزعة من الجلد لتأكيد الإصابة واستبعاد الأمراض الجلدية الأخرى مثل: الأكزيما أو الالتهابات الفطرية.
وتلفت د.مودة بركات إلى أن الصدفية أكثر من مجرد مرض جلدي، لكنه يرتبط بالعديد من المضاعفات الجهازية، وخاصة في عدم التدخل المبكر أو الإهمال في العلاج، وتشمل:
* التهاب المفاصل الصدفي، الذي يُسبب ألماً وتيبساً وتورماً في المفاصل لدى ما يصل إلى 30% من المصابين بالصدفية.
* زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم ومتلازمة التمثيل الغذائي.
* ارتفاع معدل القلق والاكتئاب وانخفاض جودة الحياة بسبب الأعراض المرئية والانزعاج المزمن.
* تُعد تغيرات الأظافر، مثل التنقر أو السماكة أو الانفصال عن فراش الظفر، من المضاعفات الشائعة.
* في حالات نادرة، تُشكل الأشكال الشديدة مثل الصدفية الحمراء تهديداً للحياة وتتطلب عناية طبية فورية.
وتشير د.مودة بركات إلى أن خيارات التداوي من الصدفية، تعتمد على نوع المرض وشدته والمناطق المصابة، ويتوفر العديد من العلاجات الفعالة للسيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة، ومنها: العلاجات الموضعية (كريمات الكورتيكوستيرويد، نظائر فيتامين (د) (الكالسيبوتريول، وقطران الفحم، وحمض الساليسيليك)، ومرطب الجلد لتقليل الجفاف والتقشر، ويسهم العلاج الضوئي في إبطاء تجدد الخلايا عن طريق التعرض المتحكم للأشعة فوق البنفسجية، وتفيد الأدوية الميثوتريكسات، والسيكلوسبورين، والأسيتريتين في تحييد الإصابات واسعة الانتشار أو المقاومة للعلاج، أما العلاجات البيولوجية فهي فعالة في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، كونها تُعطى للمريض عن طريق الحقن وتستهدف أجزاء محددة من الجهاز المناعي.
وتتابع: السيطرة على النوبات التي ترافق الإصابة بالصدفية ومنع تفاقمها، يتم من خلال تجنب المحفزات المعروفة مثل التوتر والتدخين وبعض الأدوية، الحفاظ على ترطيب البشرة وحمايتها، وخاصة في المناخ الجاف، الحصول على وزن صحي، وإدارة الحالات المرضية المزمنة مثل: داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
قشرة الرأس تستهدف الذكور أكثر
تقول د.سوميا فينوجوبالان، أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل، إن التقشر المفرط لجلد فروة الرأس، من الحالات الشائعة في مرحلة المراهقة والبلوغ أكبر من 30 عاماً، وتنخفض بعد سن الخمسين، وتستهدف الذكور أكثر من الإناث، نتيجة الهرمونات التي تنتج غدداً دهنية أكثر نشاطاً، وترافق ظهور القشرة مع بعض الحالات الطبية، مثل: فيروس نقص المناعة البشرية، ومرض باركنسون، والأورام اللمفاوية، وضعف المناعة، وتتمثل أعراضه في الحكة، القشور دهنية أو الجافة، احمرار الفروة، ويمكن أن تشمل مناطق أخرى مع تقشر على الحاجبين، واللحية، وجانبي الأنف، وبقع متهيجة على الوجه.
وتشير د. سوميا فينوجوبالان إلى أن الإصابة بقشرة الرأس على الأغلب نتيجة فرط نمو خميرة تُسمى (الملاسيزية)، ما يُؤدي إلى التهاب الجلد الدهني، وتُسبب الحكة والالتهاب، أما جفاف فروة الرأس المُسبب للقشرة فهو ينجم عن غسل الشعر بالماء الساخن بشكل متكرر، كما ينتج عن استعمال الشامبو بشكل غير صحيح تراكم خلايا الجلد والدهون، ما يُشكل قشوراً مصحوبة بحكة في الرأس، وتُصاب بعض الحالات كرد فعل تحسسي لمنتجات العناية الشخصية، مثل: صبغة الشعر وغيرها، كما أثبتت الدراسات أن التغيرات الهرمونية والتوتر يُحفزان ظهور القشرة.
وتتابع: تُشخص قشرة الرأس عن طريق فحص الفروة بحثاً عن التقشر وعلامات الالتهاب، ويُمكن فحص مناطق أخرى من الجلد الدهني، ويتم أخذ عينة للفحص المجهري وخزعة الجلد في حال استمرار الحالة أو شدتها، لاستبعاد الحالات الجلدية الأخرى.
وتبين د.سوميا فينوجوبالان، أن قشرة الرأس يمكن أن تؤدي إلى العديد من المضاعفات، من بينها: انسداد المسام وظهور البثور، وخاصة على الجبهة، حك فروة الرأس الذي يتسبب في كسر حاجز الجلد، ما يُؤدي إلى عدوى بكتيرية، وفي بعض الحالات يحدث تساقط مؤقت للشعر إذا تضررت بصيلات الشعر بسبب الحك المفرط، كما ينجم عنها انخفاض في الثقة بالنفس والشعور بالإحراج، والتأثير السلبي في الصحة النفسية.
وتؤكد أن قشرة الرأس الخفيفة يمكن مكافحتها في المنزل عن طريق غسل الشعر بانتظام بمنظف لطيف، وفي الحالات المتوسطة تستخدم أنواع تحتوي على مكونات فعالة مثل (السيلينيوم، بيريثيون الزنك، الكيتوكونازول، السيكلوبيروكس، حمض الساليسيليك) وتحقق نتائج جيدة عند تركها لبضع دقائق على الفروة قبل الشطف بالماء.
وتلفت د.سوميا فينوجوبالان، إلى أن الحالات الشديدة يصف الطبيب الكورتيكوستيرويدات أو مضادات الفطريات الموضعية أو الفموية، ولتقليل نوبات ظهور القشرة، يمكن اتباع بعض نصائح العناية الذاتية:
1- اختيار الغسول المضاد للقشرة المناسب، بحيث يكون بحسب نوع الشعر، وإذا كانت الفروة دهنية، فيجب غسلها مرتين أسبوعياً على الأقل، أما الخشن والمجعد فيجب غسله عند الحاجة مرة واحدة أسبوعياً.
2- السيطرة على التهاب الجلد الدهني تحت الشارب واللحية بغسلهما بمنتجات تحتوي على مادة (الكيتوكونازول).
3- تقليل التوتر، إذ تكافح الملاسيزية عندما تضعف المناعة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي يُضعف قدرة الأطباء على اكتشاف الأورام
الذكاء الاصطناعي يُضعف قدرة الأطباء على اكتشاف الأورام

ارابيان بيزنس

timeمنذ 2 ساعات

  • ارابيان بيزنس

الذكاء الاصطناعي يُضعف قدرة الأطباء على اكتشاف الأورام

كشفت دراسة جديدة من مجلة لانسيت الطبية مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي ، وخلصت إلى أنه يُقلص مهارات الأطباء بنسبة 20% في تشخيص الأورام في تطور جديد يهدد قدرات مثل الكفاءة والمهارة لدى الأطباء في التشخيص الدقيق. وإلى جانب انخفاض معدل اكتشاف الأورام الغدية (ADR)، كشفت الدراسة وتعليقات الخبراء عن العديد من النتائج والاعتبارات المهمة ، وأبرزها أن الدراسة تقدم أول دليل سريري واقعي على انخفاض المهارات، وهي بذلك تكون أول حالة موثقة في الممارسة السريرية الواقعية تُظهر أن المساعدة المنتظمة بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤدي إلى تراجع مهارات الأطباء الذين يؤدون مهمة طبية تتعلق بالمريض. كانت التلميحات السابقة حول انخفاض المهارات في الغالب تجريبية أو نظرية؛ وتُقدم هذه الدراسة إثباتًا سريريًا. وتميزت الدراسة بأسلوب رصد فريد، إذ وزعت الدراسة عشوائيًا عمليات تنظير القولون مع أو بدون الذكاء الاصطناعي، مما أتاح مقارنة مباشرة للأداء قبل وبعد التعرض للذكاء الاصطناعي ضمن نفس المجموعة من الأطباء. يعزز هذا التصميم صحة انخفاض معدل اكتشاف الأورام الغدية (ADR) المُبلغ عنه (من 28.4% إلى 22.4%).و يُعد اكتشاف الأورام الغدية وإزالتها أمرًا أساسيًا للوقاية من سرطان القولون والمستقيم. قد يؤدي انخفاض الأداء في عمليات تنظير القولون غير المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى زيادة خطر إغفال تشخيص السلائف السرطانية، مما يؤثر على سلامة المرضى ونتائجهم الصحية. شمل العلماء في الدراسة أربعة مراكز مناظير في بولندا ، وقارنوا معدلات نجاح الاكتشاف قبل ثلاثة أشهر من استخدام الذكاء الاصطناعي، وبعده بثلاثة أشهر. أُجريت بعض عمليات مناظير القولون بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وأخرى بدونه بشكل عشوائي. ونُشرت النتائج في دورية 'ذا لانسيت غاسترو إنترولوجي آند هيباتولوجي' (The Lancet Gastroenterology and Hepatology). توقع يويتشي موري، الباحث في جامعة أوسلو وأحد العلماء المشاركين في الدراسة، أن التأثير على تراجع المهارات 'سيكون أكبر على الأرجح' مع تحسن أداء الذكاء الاصطناعي. و شملت الدراسة 19 أخصائي تنظير داخلي من ذوي الخبرة العالية، والذين أجروا أكثر من 2000 عملية تنظير قولون لكل منهم. وقد تكون الآثار السلبية أكبر بين الأطباء الأقل خبرة، والذين قد يكونون أكثر عرضة لتآكل مهاراتهم نتيجة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي. يؤكد المؤلفون والخبراء بضوء نتائج الدراسة إلى الحاجة الملحة لمزيد من البحث حول كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على الكفاءة السريرية في مختلف المجالات الطبية. وتشمل التوصيات البحث في العوامل التي تؤدي إلى تفاقم فقدان المهارات وتطوير استراتيجيات للتخفيف من حدته، مثل الحد من الاستخدام المتواصل للذكاء الاصطناعي أو فرض تقييمات منتظمة للمهارات. و في حين أن دمج الذكاء الاصطناعي في تنظير القولون قد أثبت باستمرار أنه يُحسّن الآثار الضارة للأدوية عند استخدامه بفعالية، إلا أن هناك الآن أدلة على أن هذه الفائدة تأتي على حساب المهارة السريرية الفردية عند إزالة الذكاء الاصطناعي. يجب إدارة هذه المقايضة بعناية. – يشير تعليق مُرتبط في مجلة ذا لانسيت إلى أن هذه النتائج من شأنها أن تُخفف من حماس التبني السريع للذكاء الاصطناعي. يجب توخي الحذر لتجنب العواقب السريرية غير المقصودة، بما في ذلك التآكل التدريجي لمجموعات المهارات التشخيصية الأساسية الضرورية للرعاية الجيدة. وخلصت الدراسةإلى أن الذكاء الاصطناعي يتطلب حماية مهارات التنظير الداخلي بمراقبةً أكثر صرامة، أو إعادة تدريب البروتوكولات، أو التناوب بين الذكاء الاصطناعي والتدريب اليدوي لضمان الحفاظ على المهارات عند عدم توفر مساعدة الذكاء الاصطناعي.

جسيمات نانو ذهبية تكشف الأمراض من قطرة دم في 15 دقيقة
جسيمات نانو ذهبية تكشف الأمراض من قطرة دم في 15 دقيقة

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

جسيمات نانو ذهبية تكشف الأمراض من قطرة دم في 15 دقيقة

طور فريق بحثي في جامعة ولاية أريزونا الأمريكية، أداة تشخيصية جديدة تُدعى «NasRED» تعتمد على جسيمات نانو ذهبية، تتيح اكتشاف أمراض مثل «كوفيد-19»، «الإيبولا»، «الإيدز»، و«داء لايم» باستخدام قطرة دم واحدة فقط، مع ظهور النتائج خلال 15 دقيقة فقط. وأظهرت الدراسة، قدرة الاختبار على كشف الفيروس المسبب لكوفيد-19 بدقة عالية وتمييزه عن أمراض أخرى. والجهاز صغير الحجم وسهل الاستخدام ولا يحتاج إلى معدات معملية معقدة أو تدريب متخصص، ما يجعله مثالياً للاستخدام في المناطق النائية والمستشفيات المزدحمة على حد سواء. يعتمد الاختبار على جسيمات نانو ذهبية مغلفة بأجسام مضادة ومستضدات تلتصق بالبروتينات الفيروسية أو المناعية، وتغوص هذه الجسيمات في قاع الأنبوب عند وجود المرض، ويُقاس ذلك إلكترونياً عبر كمية الضوء المارة في السائل. وتمتاز «NasRED» بحساسية تفوق الاختبارات التقليدية بنحو 3000 مرة، ويستخدم عينات أصغر بنحو16 مرة، مع سرعة نتائج تصل إلى 30 ضعفاً أسرع. ويعمل الباحثون حالياً على تحسين أتمتة الجهاز وتصغيره، مع إمكانية تطوير نسخ للاستخدام المنزلي مستقبلاً، لتوسيع نطاق الكشف، ليشمل أمراضاً أخرى.

خبراء: موجات الحر الممتدة تشكل خطرا متزايدا على حياة البشر
خبراء: موجات الحر الممتدة تشكل خطرا متزايدا على حياة البشر

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

خبراء: موجات الحر الممتدة تشكل خطرا متزايدا على حياة البشر

حذرت منظمة الصحة العالمية، وخبراء في الصحة والمناخ من أن موجات الحر الطويلة لم تعد مجرد إزعاج مؤقت، بل أصبحت تشكل خطرا متزايدا على الصحة البشرية قد تصل إلى الوفاة، وذلك في ظل موجات حر قياسية تثير تساؤلات جدية حول آثارها التراكمية. ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن الخطر الأكبر لا يكمن فقط في التأثيرات الفورية مثل ضربة الشمس أو الجفاف الشديد، بل ما ينتج عن تفاقم أمراض مزمنة كالقلب والجهاز التنفسي، والتي قد تظهر أعراضها أو تؤدي إلى الوفاة بعد عدة أيام من بداية الموجة الحرارية، وهو ما أكدته وزيرة الصحة الفرنسية كاثرين فوتران بالقول "إن تأثير الحرارة على الأجسام لا يظهر بالضرورة في اللحظة ذاتها، لذا علينا أن نكون يقظين في الأيام التالية". ورغم استمرار الجدل العلمي حول حجم التأثير التراكمي، حيث أشارت دراسة في مجلة "Epidemiology" عام 2011 إلى وجود "تأثير إضافي طفيف" بعد اليوم الرابع، بينما قللت دراسة أخرى في "Science of the Total Environment" عام 2018 من أهمية مدة الموجة، فقد كشفت أبحاث حديثة بعدا جديدا للمخاطر، إذ وصفت تقارير علمية نشرت عام 2024 في "ذا لانست كاونت داون" و"Sleep Medicine" ارتفاع درجات الحرارة بأنه "تهديد عالمي للنوم"، مما يضعف قدرة الجسم على التعافي. وتعيد هذه المعطيات إلى الأذهان صيف 2003، حين تسببت موجة حر طويلة في أوروبا بوفاة أكثر من 70,000 شخص، ما يؤكد أهمية دراسة هذه الظاهرة في ظل تغير مناخي متسارع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store