
الذكاء الاصطناعي يُضعف قدرة الأطباء على اكتشاف الأورام
شمل العلماء في الدراسة أربعة مراكز مناظير في بولندا ، وقارنوا معدلات نجاح الاكتشاف قبل ثلاثة أشهر من استخدام الذكاء الاصطناعي، وبعده بثلاثة أشهر. أُجريت بعض عمليات مناظير القولون بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وأخرى بدونه بشكل عشوائي. ونُشرت النتائج في دورية 'ذا لانسيت غاسترو إنترولوجي آند هيباتولوجي' (The Lancet Gastroenterology and Hepatology). توقع يويتشي موري، الباحث في جامعة أوسلو وأحد العلماء المشاركين في الدراسة، أن التأثير على تراجع المهارات 'سيكون أكبر على الأرجح' مع تحسن أداء الذكاء الاصطناعي.
و شملت الدراسة 19 أخصائي تنظير داخلي من ذوي الخبرة العالية، والذين أجروا أكثر من 2000 عملية تنظير قولون لكل منهم. وقد تكون الآثار السلبية أكبر بين الأطباء الأقل خبرة، والذين قد يكونون أكثر عرضة لتآكل مهاراتهم نتيجة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
يؤكد المؤلفون والخبراء بضوء نتائج الدراسة إلى الحاجة الملحة لمزيد من البحث حول كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على الكفاءة السريرية في مختلف المجالات الطبية. وتشمل التوصيات البحث في العوامل التي تؤدي إلى تفاقم فقدان المهارات وتطوير استراتيجيات للتخفيف من حدته، مثل الحد من الاستخدام المتواصل للذكاء الاصطناعي أو فرض تقييمات منتظمة للمهارات.
و في حين أن دمج الذكاء الاصطناعي في تنظير القولون قد أثبت باستمرار أنه يُحسّن الآثار الضارة للأدوية عند استخدامه بفعالية، إلا أن هناك الآن أدلة على أن هذه الفائدة تأتي على حساب المهارة السريرية الفردية عند إزالة الذكاء الاصطناعي. يجب إدارة هذه المقايضة بعناية.
– يشير تعليق مُرتبط في مجلة ذا لانسيت إلى أن هذه النتائج من شأنها أن تُخفف من حماس التبني السريع للذكاء الاصطناعي. يجب توخي الحذر لتجنب العواقب السريرية غير المقصودة، بما في ذلك التآكل التدريجي لمجموعات المهارات التشخيصية الأساسية الضرورية للرعاية الجيدة.
وخلصت الدراسةإلى أن الذكاء الاصطناعي يتطلب حماية مهارات التنظير الداخلي بمراقبةً أكثر صرامة، أو إعادة تدريب البروتوكولات، أو التناوب بين الذكاء الاصطناعي والتدريب اليدوي لضمان الحفاظ على المهارات عند عدم توفر مساعدة الذكاء الاصطناعي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
احذر التواصل الجامد
كما هو ماثل في هذا العصر الذي نعيشه، نرى ونعيش كل يوم تطوراً ما، وقفزة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وهي قفزات مدوية، البعض يتعثر وهو يحاول اللحاق بها، أو الإلمام بكل هذا التطور والتقدم وسط كل هذه التقنيات التي شكلت منهجاً جديداً في الحياة البشرية، وبدلت طرق التواصل مع بعضنا بعضاً، حيث احتلت الرسائل الفورية والإشعارات والصور والأشكال مكان طرقنا المعهودة. هذه الوسائل الآلية تشعرنا بأننا قريبون من بعضنا بعضاً، لكن الواقع أننا بعيدون. هذا الجانب تناولته عالمة النفس الاجتماعي الدكتورة شيري تركل، في كتابها الذي حمل عنوان «معاً وحدنا: لماذا نتوقع أكثر من التكنولوجيا وأقل من بعضنا بعضاً». وهي أستاذة العلوم الاجتماعية والتكنولوجيا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MITT) وقد كرست عقوداً لدراسة تأثير التكنولوجيا في حياتنا العاطفية والاجتماعية. وفي هذا الكتاب، الذي نشر عام 2011، تناولت الروبوتات التي تمنح إحساساً بالاهتمام، لكنها في الحقيقة لا تقدم الجوهر الإنساني للتواصل، مثل الإصغاء العميق، التعاطف الحقيقي، والمشاركة العاطفية. والمشكلة الكبيرة أن الأجيال الجديدة بدأت في تفضيل هذه العلاقات على العلاقات البشرية المعقدة، وهو ما يضعف المهارات الاجتماعية. ولا تنس الهواتف الذكية، ووسائل التواصل الاجتماعي التي تمنحنا شعوراً بالاتصال الدائم، لكنه اتصال غير كامل وسطحي. نحن نرسل رسائل سريعة، ونشارك صوراً ومقاطع قصيرة، لكن من النادر أن نشارك في حدث طويل صادق أو دافئ. ولعل أخطر ما تناولته الدكتورة شيري تركل في كتابها هو أن التواصل الرقمي، رغم سرعته، يفتقر إلى الصبر والتفهم، الذي يتطلبه الحوار المباشر، هناك لغة جسد، نبرة صوت، تبادل لحظي للمشاعر، جميعها جوانب إنسانية، لن تجدها على الشاشة، ولا في تلك المحادثات النصية، ولا في الأشكال والرموز. ولو أردنا رصد ما توقعته الدكتورة شيري تركل، فبيننا أطفال يقضون ساعات أمام الشاشات أكثر من اللعب في الخارج، وأسر تجتمع على مائدة الطعام، لكن كل فرد غارق في هاتفه، وأصدقاء يفضلون المحادثات النصية على اللقاءات المباشرة. هذه العالمة المميزة لا تدعو للانقطاع عن التكنولوجيا، بل تنبه إلى أهمية إدارتها بوعي ومهارة، وهو ما يعني أن على الأسر، والمربين، إيجاد مساحات زمنية وأنشطة بعيدة عن الشاشات، وتدريب الأطفال على مهارات الحوار والإنصات، حتى لا تصبح التكنولوجيا الأداة الوحيدة في التواصل.


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
«الأب الروحي للذكاء الاصطناعي»: دمج «غريزة الأمومة» في الـ AGI مفتاح سلامة البشرية
كشف جيفري هينتون، المعروف عالمياً بـ"عراب الذكاء الاصطناعي"، عن تحذير مثير للقلق حول مستقبل العلاقة بين البشر والذكاء الاصطناعي المتقدم. العالم البريطاني-الكندي البالغ 77 عاماً حذر من أن الذكاء الاصطناعي العام ( AGI ) قد يشكل تهديداً وجودياً للبشرية إذا لم تُتخذ إجراءات احترازية فعالة. خلال مؤتمر Ai4 في لاس فيغاس، قدم هينتون نظرية مبتكرة: محاولات السيطرة على الذكاء الاصطناعي ستفشل حتماً بمجرد أن تتفوق هذه الأنظمة على ذكاء البشر. فالذكاء الاصطناعي الفائق سيتمكن من تجاوز أي قيود برمجية يضعها مطوروه. الحل الذي يقترحه الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء يأتي من مصدر غير متوقع - الطبيعة البشرية نفسها. يعتقد هينتون أن دمج "الغرائز الأمومية" في أنظمة الذكاء الاصطناعي قد يكون المفتاح لضمان سلامة البشرية. وفقاً لهذه النظرية، يجب تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحاكي العلاقة بين الأم وأطفالها، مما سيجعلها تميل بشكل فطري نحو حماية البشر ورعايتهم، حتى عندما تتجاوز قدراتها قدراتنا. هذا الاقتراح الثوري يفتح آفاقاً جديدة في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ويطرح سؤالاً محورياً: هل يمكن للتكنولوجيا أن تتعلم الحب والرعاية كما تتعلم حل المشكلات المعقدة؟


ارابيان بيزنس
منذ 7 ساعات
- ارابيان بيزنس
تونس، بالذكاء الاصطناعي مستشفى رقمي بالكامل وبتقنيات الطب عن بعد
تعمل تونس على إحداث نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية من خلال مشروع طموح لإنشاء أول مستشفى رقمي بالكامل في أفريقيا. أعلن عن هذا المشروع أيمن الشخاري، المسؤول عن الذكاء الاصطناعي وتطوير الأنظمة الرقمية في وزارة الصحة التونسية، مُشيرًا إلى أن هذه المبادرة تضع تونس في طليعة الابتكار الصحي على مستوى القارة. يهدف المستشفى الرقمي، الذي سيتخذ من وزارة الصحة مقرًا له، إلى توفير خدمات طبية متطورة عن بُعد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. سيقوم المستشفى بربط شبكة واسعة من الأطباء المتخصصين مع هياكل الصحة العامة في مختلف أنحاء البلاد. من خلال هذا النهج، ستُتاح للمرضى استشارات طبية متخصصة وإمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية بغض النظر عن موقعهم الجغرافي، مما يقلل من الحواجز التي تواجههم. يُعدّ هذا المشروع جزءًا من استراتيجية أوسع لوزارة الصحة لتحديث القطاع الطبي في تونس ومواءمته مع المعايير العالمية. من خلال تسخير قوة الذكاء الاصطناعي والرقمنة، لا يهدف المستشفى إلى تحسين جودة الخدمات الصحية فحسب، بل يهدف أيضًا إلى جعلها أكثر سهولة وفعالية. يُرسّخ هذا الاستثمار مكانة تونس كمركز للابتكار في مجال الصحة الرقمية في أفريقيا، ويُقدم نموذجًا يحتذى به لمستقبل رعاية المرضى على مستوى القارة. وكانت الوزارة قد نشرت تفاصيل أجراء أكثر من 10 فحوصات طبيّة عن بعد لمرضى المستشفى المحلّي بالشبيكة ( القيروان ). وتشير بالقول :' سيمكّن هذا المركز الطبّي عن بعد المواطنين في المناطق الدّاخليّة من تجنّب التنقّل لمسافات طويلة ومن تقليص مدّة الإنتظار وتسريع التّشخيص وذلك عبر ربط المؤسّسات الصحيّة بتقنيات حديثة وتقنيات الذكاء الإصطناعي الّتي من شأنها أن تقرّب الخدمات الصحيّة من المواطنين أينما كانوا وتوظّف الذكاء الإصطناعي والتكنولوجيا لتحسين المنظومة الصحيّة.'