
برّاك: لبنان يجب أن يكون قلب المنطقة… وهذا ما كشفه
إليكم تفاصيل المقابلة مع 'تلفزيون لبنان' في ما يلي، بالأسئلة والأجوبة:
الصحافة اشارت الى ان اميركا تطلب تفكيك الصواريخ الباليستية والمسيرات لحزب الله وانتم في احدى مقابلاتكم قلتم ان نزع سلاح حزب الله يتطلب سياسة الجزرة والعصا علماً ان الشيخ نعيم قاسم كان واضحاً بان لاتسليم للسلاح حتى توقف إسرائيل عملياتها العسكرية، هل يمكن التأكيد ان هذه هي مطالب اميركا؟ وماذا تقصدون بسياسة الجزرة والعصا؟وهل الولايات المتحدة مستعدة للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتهامن النقاط الخمسة؟
ليس لاميركا اي مطالب. نية اميركا ازاء لبنان هي كصديق، لارشاده الى المستوى التالي من الملاءمة التي يستحقها. اذاً، ليس لدينا اي مطالب. جئنا تلبية لطلب المساعدة، وهذه هي اقتراحاتنا.
اقتراحات فقط سعياً لإيجاد السبيل الى تفاهم بين كل هذه المكوّنات التيفشلت في التوصل إليه.
وقد كانت هنالك اتفاقيات عديدة في السابق، بعضها شمل إسرائيل، وبعضها شمل اقليات اخرى، ومنها شمل حزب الله، وهناك اتفاقية لوقف الاعمال العدائية موضوعة قيد التنفيذ وتم التواصل معنا، وكأننا طبيب وان هناك حاجة لعملية جراحية لمريض على الطاولة. وطلب منا المساعدة.
ليست هناك اي مطالب ولم نعلن عن اي مطالب. ما فعلناه هو اننا جئنا وقلنا دعونا نساعدكم ونساعد الجميع.
من الواضح انني لم اجرِ اي محادثات مع حزب الله شخصياً، وان التصاريح التي يُدلي بها حزب الله هي تصاريح خاصة به. وليس لدينا اي مصلحة في هذا الموضوع ولكن الحل واضح، هنالك معضلة مع ميلشيا حزب الله، ولديكم اسرائيل التي كانت واضحة وصارمة للغاية حول توقعاتها بشأن علاقتها مع حزب الله والذي برأي اسرائيل ليس هناك اي فارق بين ميليشيا او حزب سياسي لحزب الله ولبنان وباقي المنطقة.
قلنا لدينا اقتراح عن كيفية احتمال انضمام لبنان الى ذلك لان حزب الله يجب ان يكون مشاركا بإرادته.
ويسرنا ان نفاوض بالنيابة عن لبنان وليس بالنيابة عن اسرائيل.. وعلى حزب الله كونه جزءاً من لبنان عليه ان يصل الى نتيجة خاصة به. وفي حال حصل ذلك يمكنكم الاعتماد علينا لمساندتكم واخذكم الى المستوى التالي ومنحكم كل الموارد المتوفرة لدينا لكي يصبح ذلك ممكنا ولكن هذا قراركم انتم وقرار لبنان حزب الله جزء من لبنان. وباستطاعة كل قادة حزب الله القول في وسائل الاعلام انهم يتواصلون معي، ولكن هذا لا يعني اي شيء وليس لدي اي علاقة بهم.ولم اجرِ معهم اي حوار، ليباركهم الله ويمكنهم اجراء هذه الاحاديث مع نظرائهم في الحكومة اللبنانية.
وماذا عن استراتيجية الجزرة والعصا؟
ان هذه الاستراتيجية منطقية في اي عملية تفاوض ونحن ننظر الى المسألة بان هناك غياب الثقة من جهة الحكومة اللبنانية، وغياب الثقة من قبل حزب الله وايضاً غياب الثقة من قبل اسرائيل.
اذا كانت هذه الاتفاقية موضوعة قيد التنفيذ لماذا لم تنجح؟ هذا سؤالي الاول للجميع، لو اتيت كطبيب لاقوم بتشخيص المرض، ما الذي قد حصل؟ ما حصل هو ان اي من الافرقاء لم يثق بالآخر. كانت هنالك مجموعة من المطالب والشروط موضوعة من إسرائيل ومجموعة اخرى من
الحكومة، وكانت هناك توقعات لما سيحصل ولم تحصل اي من هذه المسائل. نتيجةً لذلك ما زالت النزاعات مستمرة في الجنوب وهذا جزء من المشكلة وهذه المشكلة تفاقمكل الامور العظيمة التي هنالك محاولة لانجازها في موضوع الاصلاحات من قبل الحكومة. يجب ان يكون لبنان قلب المنطقة الاقتصادي والسياحي، ونقطة على السطر.
اللبناني هو الاذكى والألمع والاكثر علماً والثقافة الموجهة للخدمات دائماً. وعلى مدار خمسين عاما حصة لبنان لم تتجاوز سوى 5 سنتات من كل دولار تحققه المنطقة.
ليس لان الشعب اللبناني غير قادر او لانه ليس الالمع، وليس لان المكان ليس الاكثر جاذبية، بل لان الامن غير متوفر وليس هناك بيئة آمنة للسياحة والاقتصاد والصناعة والاستثمار. لديكم الشعب الاكثر علماً، وهو بحاجة للأمن، والامن كان هدف هذه الاتفاقية التي لم تنجح.
ما نقوم به هو اننا نحاول القول ان هذه الاتفاقية لم تنجح، ودعوني كميكانيكي نساعدكم لتصحيح المسائل التي نقترحها ومن ثم سنستخدم نفوذنا على كل الافرقاء.
كما تعلمون في الولايات المتحدة الاميركية يُنظر الى حزب الله كمنظمة إرهابية اجنبية، ولكن ليست هذه هي الحال داخل لبنان، وهذا يجب ان يكون موضع بحث لبنان معهم، ونفوذنا من الخارج هو في مرحلة ما ان نقنع الاسرائيليين انه لدينا خطة او بساط مزخرف ذات مغزى للجميع للوصول الى السلام وفي نهاية المطاف الى الازدهار، لان ما يحتاج اليه الشعب اللبناني هو السلام والازدهار وقد حان الوقت لذلك.
هل انتم راضون عن الاصلاحات التي انجزتها حكومة نواف سلام؟
نعم ما يعتزمون القيام به هو هائل، والقرارات إن كانت في ما يتعلقبالمسائل المصرفية او في ما يتعلق بالفجوة المالية جمعيها تصل الى نتيجة، وهنالك حاكم مصرف لبنان حائز على الاحترام من كل الجوانب، ومشروع ستارلينك المحتمل. وعندما نقول اننا نريد إعادة الاشخاص الى لبنان فانتم بحاجة الى نظام مصرفي وانتم بحاجة الى مصرف مركزي، ويجب ان تكون هناك مصارف مراسلة، وهي بحاجة الى الكهرباء والماء والانترنت والطاقة. اذاً كيف يُمكن تأمين هذه الاحتياجات الاساسية للاشخاص الذين بدورهم سيتمكنون من تأمين هذه المسائل، واعتقد ان الحكومة وكل الهيئات التشريعية تقوم بعمل جيد للغاية لمعالجة هذه المسائل بطريقة منهجية، وما يحتاجون إليه لتوفير كل ذلك هو الامن، لانه لن تأتي اي مؤسسة خارجية او اي مستثمر اجنبي الى هنا قبل ان نتمكن من تأمين ذلك لهم.
هل ستستمر الولايات المتحدة في موقفها الحازم بدعم لبنان خصوصا دعم الجيش اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية، وما هي الشروط لذلك؟
لا توجد اي شروط وتُولي احتراماً كبيراً لمؤسسة الجيش اللبناني، وقد جمعنا بين التدريب والاشراف والمال للمساعدة في دعم القوات المسلحة اللبنانية وقدقلت في وقت سابق ان احدى المسائل التي علينا جمعياً القيام بها هي هندسة منهجية لتقديم المزيد من الدعم للقوات المسلحة اللبنانية لكي تكون لديهم الموارد لتقديم الدعم العسكري من الطراز الاول لعناصره، وان تُدفع لهم الرواتب ليكون لديه العدد الضروري من العناصر، رجالاً ونساءً، وان يكونوا بشكل مناسب ومدربين بشكل صحيح كقوات لحفظ السلام، وليس كقواتعسكرية هجومية، وضمن ذلك يُمكن ان يبدأ الجميع بالشعور بالارتياح.
الشيعة، حزب الله يُمكن ان يقول لدينا قوة كافية لحمايتنا من القوات التي نشعر بالقلق ازاءها، وانا لست بحاجة الى قوة عسكرية خاصة بي. لدينا التزام ونية لمساعدة الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل موجودة هنا منذوقت طويل وتؤمن الدعم.
التجديد لولاية جديدة لليونيفل في آب ماذا سيكون الموقف الاميركي من هذه المسألة؟
هو ما زال قيد التنفيذ من اوجه عديدة ونحاول العبور لما هو التوصية الصحيحة لما يجب القيام به بشأن قوات اليونيفل. اولاً نحن ممتنون لمشاركتهم ونُكن لهم احتراماً كبير وللأمم المتحدة لهذاالعمل الصعب الموكل إليهم. ووصلنا الى نقطة نحتاج فيها التركيز الدقيق على ما هي المسائل وكيف نوفرالثقة للفريقين. اذاً، هذا القرار ما زال قيد البحث ولم يُتخذ بعد القرار بشأنه. وقبل نهاية شهر آب نقرر ما ستكون توصيتنا التي بالتأكيد ستُحوّل الى هيئة أكبر. اذاً وقبل أيلول سيتضح موقفنا او الى اين وصلنا في ما يتعلق باليونيفل.
هل بحثتم مع المسؤولين اللبنانيين مسألة ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا؟
نعم، انه بحث مستمر منذ 40 عاماً ولن نحله في اسبوع، شعوري تجاه ذلك بسيط، علينا جميعنا ان نُمضي قُدماً لمناقشات عن كيفية توفير الامل بالمستقبل لاولادكم واحفادي والى الاجيال القادمة وهي لا تتمحور حول خطوط رسمها رجال ونساء في الماضي لاهداف مختلفة وقد اصبحت من دون معنى اليوم، وحتى نتوقف عن التركيز على هذه المسائل والتي اصبحت تافهة ان كان الخط الاحمر او الازرق او الاخضر.
لبنان يستحق العودة الى الارث الذي كان لديه، ارث اللؤلؤة على رأس هذا العقد في منطقة كانت دائماً تعتبره في القيادة وبيئة رحبت دائماً بالمسيحيين والسنة والشيعة والدروز واليهود.
في مكان، وفي منطقة، في السنتين او الثلاث المقبلة ومع القليل من الحظ يمكن انتبدأوا برؤية قوة إقليمية مع لبنان في وسط وقلب هذه العلاقة الدورية الجديدة، وهذا املي وسبب وجودنا هنا.واعتقد ان الهيئات الحكومية تقوم بعمل عظيم في معالجة هذه المسائل والجميع فقد صبره وهذه هي اللحظة لوضع وراءنا مشاعر الندم من الماضي، الانتقام القبلي، الاعمال العدائية التي كانت لدينا ونقول دعونا نأخذ أفضل ما لدى لبنان وهو شعبهونُعيد التعريف بالاشخاص الموجودين في الجهة المقابلة للحدود وننسى ما هي الخطوط، فهي غير مهمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 3 دقائق
- ليبانون ديبايت
القادم أخطر في سوريا وسيناريو الفدراليات قائم... عباس ضاهر يحذر: لا تُقحموا البلد في متاهات الفوضى!
مع عودة توم براك إلى بيروت، هل بدأ العدّ العكسي لتسوية ما؟ وهل يمكن للبنان، رغم كل ما يمرّ به، أن يعود إلى المسار الطبيعي وسط الزلازل الإقليمية؟ ما هي الرسائل السياسية والإستراتيجية التي حملها براك في زيارته؟ وهل هي محطة في سلسلة زيارات مقبلة... أم المحاولة الأخيرة لإنقاذ لبنان؟ أسبوعان حاسمان أمام الحكومة اللبنانية: هل تبادر حكومة سلام إلى خطوة فعلية في ملف السلاح؟ وما هو موقف حزب الله؟ هل فقد الحزب مبررات احتفاظه بسلاحه؟ وهل يمكن له، من دون ضمانات حقيقية، أن يسير في أيّ مسار لنزعه؟ وإن لم يُسلَّم السلاح... فهل نكون على أعتاب حرب جديدة؟ الرئيس نبيه بري أمام لحظة تاريخية: هل يحمي الطائفة الشيعية ولبنان من جنون التصعيد الإسرائيلي؟ في المقابل، دعوة براك الصريحة: "على الدولة أن تضرب بيد من حديد"...فهل نحن أمام خطر صدام داخلي؟ من لبنان إلى سوريا، وتحديدًا إلى الجنوب السوري: هدنة هشة في السويداء بين الدروز وبعض عشائر البدو... ولكن، إلى متى؟ هل الاتفاق الذي سمح بعودة الدولة السورية إلى السويداء هو بداية تهدئة... أم مجرّد هدنة مؤقتة بانتظار جولات جديدة من العنف؟ أحمد الشرع، الوجه الجديد في الساحة السورية، هل أخطأ الحساب؟ وهل تُبدّل واشنطن مقاربتها تجاه دمشق في المرحلة المقبلة؟ وما الذي تسعى إليه إسرائيل من عمق الجنوب السوري؟ كل هذه التساؤلات يجيب عنها مدير مركز الاستشراف للمعلومات، د.عباس ضاهر، ضمن برنامج "عمق الحدث" عبر RED TV.


الديار
منذ 33 دقائق
- الديار
مصدر كنسي: لا بدّ من التوصل الى مقاربة وطنيّة متوازنة تؤدي الى مساواة المغتربين مع المقيمين بالحقوق والواجبات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب برزت الاسبوع الماضي خلافات النواب على الهواء مباشرة، خلال جلسات مناقشة سياسات الحكومة، حيث شهدت قاعات المجلس النيابي اشتباكات سياسية حادة خرجت عن المألوف وتخطت المعقول، فدخلت ضمن صفحات الماضي الاليم والتناحرات السياسية بين بعض النواب الحزبيين، وسبقتها اشتباكات مماثلة بين عدد من النواب على خلفية مطالبتهم بإدراج اقتراح تعديل قانون الانتخاب المتعلق باقتراع المغتربين، فانقسم النواب بين فريقين، الثنائي الشيعي و "التيار الوطني الحر"، ضد "القوات اللبنانية" و "الكتائب" و "اللقاء الديموقراطي" وعدد من النواب المستقلين و "التغييريين"، الذين سبق ان تقدّم بعضهم باقتراحات لتعديل القانون الذي ينص وفق المادة 122،على تخصيص ستة مقاعد للمغتربين موزعة على القارات، وضرورة مشاركة المغتربين اخوانهم المقيمين في لبنان بالتصويت لـ 128 نائباً، مع الاشارة الى وجود لجنة فرعية تدرس القوانين المطروحة في هذا الاطار. هذا الاقتراح ادى الى سجالات بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي وبعض نواب "القوات" الذين أشاروا الى وجود عريضة من 65 نائباً لإدراج الاقتراح على جدول أعمال الجلسة، فيما ردّ الفريق الثاني المتمثل بالثنائي الشيعي و "التيار الوطني الحر" برفض التعديل، لانه يسلب حقوق المغتربين كما قالوا. هذه الصورة ادت الى تفاقم الخلافات، والى تأكيد النواب المؤيدين لتعديل المادة 122 الى خوض هذه المعركة كما أسموها، واشاروا الى انهم مدعومون من المغتربين التواقين الى انتخاب 128 نائباً على غرار كل المواطنين اللبنانيين، لافتين الى عقد مؤتمرات في عواصم القرار، من ضمنها باريس ولندن من تنظيم بعض الاحزاب المسيحية، للمطالبة بتعديل القانون، بمشاركة مستقلين ورجال اعمال تحت عنوان "من حقنا التصويت لكل نواب المجلس النيابي وليس لستة فقط"، لانّ ذلك مخالف للدستور. الى ذلك، علا يوم الاحد الماضي صوت بكركي عبر البطريرك الماروني بشارة الراعي من عنايا، خلال القداس الاحتفالي الذي اقيم بمناسية عبد القديس شربل، في حضور رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وحشد من السياسيين والشخصيات، فكان ملف تصوبت المغتربين الحاضر الاكبر في كلمة سيّد الصرح، الذي يواصل إطلاق صرخاته المعنوية والتشجيعية، لتطبيق القانون من اجل مصلحة لبنان اولاً، فأعلن تأييده لتصويت المغتربين لعدد النواب الحاليين في المجلس، وليس تخصيص ستة مقاعد لهم فقط كما ينصّ عليه القانون الحالي، كما كانت كلمته موجهة ايضاً الى النواب العونيين كي يعيدوا النظر بموقفهم. هذا الموقف لقي تأييداً كبيراً من الاحزاب المسيحية، باستثناء " التيار الوطني الحر" الرافض لهذا الطرح، لكن ووفق المعلومات فهنالك زيارة مرتقبة من قبل وفد من "التيار" الى الديمان للقاء البطريرك الراعي، والبحث في هذا الموضوع والغوص فيه والمناقشة وتبادل الآراء، مع الاشارة الى انّ مصادر" الوطني الحر" اشارت لـ"الديار" الى انها تؤيد الحوار حول هذا الملف، وتشدّد عليه مع البطريرك الراعي. في السياق، ووفق مصدر كنسي اوضح لـ" الديار" "أنّ الصرخة التي اطلقها سيّدنا البطريرك الراعي جاءت في محلها، لانّ ذلك يُبقي التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، وبالتالي يقوي الصلات والتواصل، لانّ للمغتربين كل الحق في المشاركة، خصوصا انهم اليوم يشكلون العمود الفقري للبنان، لانه ما زال صامداً وقوياً امام كل ازماته بفضلهم، فهم ينعشون الاوضاع الاقتصادية والمالية، وبفضلهم تدخل الاموال خصوصاً في هذين الشهرين، الى جانب كل الاموال التي يرسلونها الى اهلهم، وإلا لكان الوضع كارثياً. لذا علينا على الاقل ان نقدّم لهم هذا الحق ولا نحرمهم منه، لكن بعيداً عن المحاصصة والتناحر، فهم قوة كبيرة لا يستهان بها". ورأى المصدر الكنسي أنّ كل مَن يريد المناقشة فأبوابنا مفتوحة امامه، ولا بدّ من التوصل الى مقاربة وطنية متوازنة، تؤدي الى المساواة مع المقيمين بالحقوق والواجبات.


الديار
منذ 35 دقائق
- الديار
هذا ما قصده الموفد الأميركي من زيارته الى لبنان بري طالبه بضمانات... وبراك تنصّل: المطلوب سلاح حزب الله
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب الزيارة الثالثة للموفد الاميركي توم برّاك للبنان هي الحاسمة، ومحطته الاساسية فيها كانت عين التينة، التي تأخر عن لقاء الرئيس نبيه بري 24 ساعة، لانه في لقائه معه، سيحصل على جواب حزب الله حول تسليم سلاحه، لانه يلعب دور "الوسيط"، الذي كلفه الحزب به "كأخ اكبر"، كما وصفه امينه العام الشيخ نعيم قاسم. فلقاء عين التينة، الذي امتد على اكثر من ساعة بين بري وبراك، لم يحمل الموفد الاميركي جديداً اليه، وفق مصادر اطلعت على اللقاء، الذي وصفه برّاك ب "الممتاز"، في كلام معسول كما في كل مرة يمتدح فيه الرئيس بري، الذي لا يأخذ "لا حق ولا باطل منه"، وفق المصادر، لان برّاك يحمل دائماً معه وغيره من الموفدين، موقف الادارة الاميركية بحزبيها الجمهوري والديموقراطي، في ضمان "امن اسرائيل ووجودها"، وهذا ما اتى من اجله برّاك وقبله مورغان اورتاغوس، التي كانت تفتخر باعتناقها اليهودية وتحمل شعارها، وتدافع عن كيانها الاستيطاني التوسعي. وكان للموفد الاميركي مطلب واحد وسؤال وحيد، متى سيسلم حزب الله سلاحه؟ وما هي الفترة الزمنية التي يستغرقها؟ لان الوقت يضيق امام لبنان، الذي عليه ان ينهي هذا الملف خلال ستين يوماً، وهي المهلة، التي يطلبها الرئيس الاميركي دونالد ترامب من الدول او الجهات التي يتدخل معها، لحل ازمة او قضية. لكن برّاك لم يحصل على جواب من كل المقرات الرسمية التي زارها، ما لم يحصل لبنان على ضمانات، وفق ما تقول المصادر، التي كشفت ان الموفد الاميركي، تنصل من تقديم ضمانات، وهذا ما اسمعه للرئيس بري، كما لرئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، واكد لهم بان المسألة ليست ضمانات، بل كيف الوصول الى حل المشكلة، وهي السلاح، وهو ما اعلنه عند خروجه من عين التينة. ونقل موقف ادارته للرئيس بري، الذي سأله عن دور اميركا في تنفيذ القرار 1701 المرتبط باتفاق وقف اطلاق النار، وتشرف عليه لجنة عسكرية برئاسة ضابط اميركي، فكان رد الموفد الاميركي، بانه حضر الى لبنان ليحمل جواباً، عن تسليم سلاح حزب الله المصنف "ارهابياً" من اميركا، ولا حوار معه، بل مع الدولة اللبنانية، التي عليها ان تستجيب وتبادر، لانها هي المعنية بالموضوع، وان اميركا حاضرة لتساعد، وهو موفد من الرئيس ترامب لتنفيذ بند تسليم السلاح، وبعدها ينتقل لبنان الى الاستقرار والازدهار والتقدم، وهذا هو هدف زيارتي الثالثة يقول برّاك. وبالرغم من اضفاء برّاك اجواء التفاؤل بعد لقائه بري، الا ان مصادر عين التينة لم تلمس منه اي تجاوب مع المطالب اللبنانية، التي وردت في الرد على ورقة برّاك الذي، لم يقدم ضمانات للمسؤولين اللبنانيين، وحاول بري ان يساعده في تقديم آلية تحقق ما يطالب به لبنان، بان تحصل تجربة او مبادرة، يقوم بها العدو "الاسرائيلي"، بالانسحاب من نقاط محتلة خلال 15 يوماً، تساعد في التقدم نحو حصر السلاح بيد الدولة، التي يؤكد عليها لبنان برده المستند الى القرار 1701. ما اراده برّاك من زيارته الثالثة، ان يحذو لبنان حذو سوريا برئاسة الشرع، ويتوجه الى توقيع "اتفاقيات ابراهام"، التي معها سيعم الازدهار والتقدم في المنطقة، وها هي سوريا نموذج يجب ان يعمل به لبنان، وفق ما تنقل مراجع التقت برّاك في زيارته ، وان سلاح حزب الله هو شأن داخلي لبناني، على المعنيين ايجاد حل له، وانه حضر الى لبنان باسم اميركا للمساعدة، وتشجيع لبنان على ان يخرج من الحالة البائسة التي يمر بها، نحو وضع افضل، فيه الازدهار واستعادة الدور المتقدم للبنان في المنطقة ، التي تسبقه دول فيها نحو الاستقرار، الذي يأمل برّاك بان لبنان سيحصل عليه، اذا ما حل مشكلته وهي سلاح حزب الله.