logo
ألبانيزي: إيصال المساعدات تحت إشراف ما يسمّى "منظمة غزة الإنسانية" فخٌّ يتنافى مع مبدأ الحماية وحفظ الكرامة

ألبانيزي: إيصال المساعدات تحت إشراف ما يسمّى "منظمة غزة الإنسانية" فخٌّ يتنافى مع مبدأ الحماية وحفظ الكرامة

قالت المقررة الأممية للأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي، إن محاولات إيصال المساعدات في قطاع غزة تحت إشراف ما يسمى "منظمة غزة الإنسانية" فخ يتنافى مع مبدأ الحماية وحفظ الكرامة الإنسانية ويبدو ساديا.
وأكدت ألبانيزي في تصريحات صحفية، أمس الخميس، أن الحصار على غزة يجب أن يكسر من الخارج.
وقالت، "لم يعد الأمر يتعلق بحلول سياسية، بل بوقف العنف في قطاع غزة والتهجير القسري وضم القدس الشرقية".
ولفتت إلى أن هناك شركات تحقق أرباحا من الحرب على غزة، مشيرة إلى أن وقف الإبادة في القطاع ليس مسؤولية الدول فقط بل مسؤولية هذه الشركات أيضا.
وأضافت "شركات كان ينبغي أن تقطع علاقتها مع إسرائيل زادت أرباحها بـ120% وبلغت 70 مليار دولار.
وقدمت ألبانيزي في جنيف تقريرا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وطالبت بفرض حظر على الأسلحة وقطع العلاقات التجارية والمالية مع "إسرائيل".
وفي حديثها عن التقرير، قالت إنها قدمت أدلة على أن ما تقوم به "إسرائيل" بغزة حرب إبادة، وأضافت "آمل أن يساعد التقرير على فهم الصورة الكاملة لما يحدث في فلسطين والتي فضحت نظاما نعاني منه جميعا".
وأثناء تقديمها التقرير، قالت ألبانيزي إن إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكثر عمليات الإبادة وحشية في التاريخ الحديث، وأضافت أن "ممارسات إسرائيل في غزة ليست حربا، ولكنها حملة إبادة".
وشددت على أن شركات أسلحة عالمية وفرت لإسرائيل 35 ألف طن من المتفجرات ألقتها على قطاع غزة، وهي تعادل 6 أضعاف القوة التدميرية للقنبلة النووية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية.
وقالت "ليس هناك إمكانية للخروج من هذا الوضع إلا بالتزام الدول بمعايير محكمة العدل الدولية.. حان الوقت لتوقف الشركات المساهمة في اقتصاد الإبادة علاقاتها مع إسرائيل. نطلب من أكثر من ألف شركة قطع علاقاتها مع إسرائيل أو التعرض للمساءلة".
ويوم الإثنين، أعلن صندوق التقاعد النرويجي، KLP، أنه سيتوقف عن التعامل مع شركتين - شركة أوشكوش الأمريكية وشركة ثيسن كروب الألمانية - لبيعهما معدات للجيش الإسرائيلي يُحتمل استخدامها في غزة. ولم يُذكر اسم أيٍّ من الشركتين في تقرير الأمم المتحدة.
ويشير تقرير ألبانيزي إلى سوابق في محاسبة الشركات قانونيًا على انتهاكات حقوق الإنسان التي تسمح بارتكابها، بما في ذلك محاكمة كبار الصناعيين الألمان في محكمة نورمبرغ بعد الحرب العالمية الثانية، في ما كان يُعرف بمحاكمة آي جي فاربن.
ومن الأمثلة الأخرى التي تم الاستشهاد بها لجنة الحقيقة والمصالحة في جنوب أفريقيا، التي حملت الشركات الكبرى في البلاد مسؤولية تورطها في نظام الفصل العنصري.
وقد نشرت الأمم المتحدة معاييرها الخاصة في عام 2011، في المبادئ التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان، والتي قالت إن الشركات تتحمل مسؤولية بذل العناية الواجبة لضمان عدم انتهاكها لحقوق الإنسان واتخاذ خطوات لمعالجة الآثار الضارة لأعمالها.
وفي توصياتها، تدعو ألبانيزي إلى فرض عقوبات وحظر على الأسلحة على إسرائيل، وتحث المحكمة الجنائية الدولية "والهيئات القضائية الوطنية على التحقيق مع المسؤولين التنفيذيين للشركات و/أو الكيانات التجارية وملاحقتهم قضائيًا بسبب دورهم في ارتكاب جرائم دولية وغسل عائدات تلك الجرائم".
المصدر / وكالات
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحت غطاء المساعدات الإنسانية.. خطة أمريكية لتهجير الفلسطينيين من غزة
تحت غطاء المساعدات الإنسانية.. خطة أمريكية لتهجير الفلسطينيين من غزة

معا الاخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • معا الاخبارية

تحت غطاء المساعدات الإنسانية.. خطة أمريكية لتهجير الفلسطينيين من غزة

غزة- معا- كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" في تحقيق جديد أن مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)، إحدى أكبر شركات الاستشارات العالمية، أعدّت نموذجًا لخطة تهدف إلى "نقل" الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك في إطار مشروع مساعدات مثير للجدل تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل. ووفقا للتحقيق، فقد طوّرت المجموعة نموذجًا لتقدير تكاليف "إعادة توطين" الفلسطينيين من غزة، وأبرمت عقدًا بقيمة ملايين الدولارات لدعم إطلاق برنامج إغاثة في القطاع المدمر. ورغم مساهمتها في تأسيس "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من واشنطن وتل أبيب، ودعمها شركة أمنية مرتبطة بالمشروع، إلا أن الشركة تنصّلت لاحقًا من المشاركة، وطردت شريكين من موظفيها الشهر الماضي بعد تصاعد الانتقادات ومقتل مئات الفلسطينيين. وأظهر التحقيق أن دور مجموعة بوسطن الاستشارية في المشروع كان أوسع بكثير مما أُعلن سابقًا، حيث امتد عملها على مدى 7 أشهر، بتكلفة تجاوزت 4 ملايين دولار، وضمّ مناقشات داخلية على أعلى المستويات الإدارية في الشركة، بما في ذلك كبير مسؤولي المخاطر ورئيس قسم التأثير الاجتماعي. وأفادت الصحيفة بأن المشروع، الذي حمل اسمًا رمزيًا هو "أورورا"، شارك فيه أكثر من 12 موظفًا من BCG بشكل مباشر بين أكتوبر/تشرين الأول 2024 وأواخر مايو/أيار 2025، وشمل إعداد نموذج مالي لإعادة إعمار غزة بعد الحرب. وتضمّن هذا النموذج تقديرات لتكاليف تهجير مئات الآلاف من سكان القطاع، وأثر هذا النزوح جماعيًا على الاقتصاد. في أحد السيناريوهات، قدّرت المجموعة أن أكثر من 500 ألف فلسطيني قد يُهجّرون، مع تقديم "حزم تهجير" قيمتها 9000 دولار لكل فرد، ما يعادل نحو 5 مليارات دولار إجمالًا. ورغم ذلك، قالت الشركة في بيان إنها تنصّلت من المشروع، مشيرة إلى أن الشركاء المسؤولين عنه "ضُلّلوا مرارًا بشأن نطاق العمل". وأضافت: "تم رفض المشروع من قِبل الشريك الرئيسي رفضًا قاطعًا، وقد خالف التوجيهات؛ نحن نتنصل من هذا العمل". وذكرت الصحيفة أن "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تساعد في تنفيذ المشروع، تُدير 4 مواقع توزيع في غزة تعمل خارج الأطر الإنسانية التقليدية، حيث يشرف عليها متعاقدون أمنيون أمريكيون خاصون وتحرسها القوات الإسرائيلية، بزعم منع وصول المساعدات إلى حماس. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن تخصيص 30 مليون دولار لدعم هذه المؤسسة، التي بقي تمويلها محاطًا بسرية تامة حتى الآن. في المقابل، وصفت الأمم المتحدة "مؤسسة غزة الإنسانية" بأنها "غطاء لأهداف الحرب الإسرائيلية"، ورفضت المنظمات الإنسانية الدولية التعاون معها. ومنذ انطلاق المؤسسة في مايو/أيار 2025، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 600 فلسطيني أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما نقلت الصحيفة عن 9 مصادر مطلعة أن بوسطن الاستشارية، التي تُعد من أكثر الشركات شهرة في مجال الاستشارات، تورطت على نحو عميق في مخطط دعمه البيت الأبيض لكنه قوبل بإدانة دولية واسعة.

القضاء البريطاني يرفض استئناف حركة 'بالستاين أكشن' على قرار حظرها
القضاء البريطاني يرفض استئناف حركة 'بالستاين أكشن' على قرار حظرها

فلسطين أون لاين

timeمنذ 8 ساعات

  • فلسطين أون لاين

القضاء البريطاني يرفض استئناف حركة 'بالستاين أكشن' على قرار حظرها

فشلت حركة العمل من أجل فلسطين الناشطة في بريطانيا والمعروفة باسم 'بالستاين أكشن' في الحصول على استئناف قضائي بعدما رفضت المحكمة العليا التماسها بتعليق قرار الحكومة القاضي بحظر الحركة. وردّ قاض في المحكمة العليا في لندن طلب الحركة تعليق قرار الحكومة البريطانية حظر مجموعة 'العمل من أجل فلسطين' (بالستاين أكشن) بموجب قوانين مكافحة الإرهاب. ودخل قرار الحظر حيّز التنفيذ منتصف ليل الجمعة بعدما صادق عليه البرلمان الخميس الماضي لكنه واجه طعنا قضائيا في محاولة لمنع إضفاء الطابع القانوني عليه. من جهتها، تستعد الحركة للطعن القانوني في هذا القرار خلال نحو أسبوعين، وقد شهد محيط المحكمة العليا احتجاجات من ناشطين وحقوقيين عبروا عن رفضهم لقانون الحظر. وأعلنت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي أنها تعتزم حظر 'بالستاين أكشن' بموجب قانون مكافحة الإرهاب، بعد أيام على قيام نشطاء من المنظمة برشّ طلاء على طائرتين في قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، في عمل أدى إلى خسائر تقدّر بسبعة ملايين جنيه استرليني (9,55 ملايين دولار). وكانت هدى عموري، المؤسسة المشاركة للمجموعة، قد طلبت من المحكمة العليا منع الحكومة موقتا من حظر المجموعة بتصنيفها منظمة إرهابية، قبل طعن قضائي محتمل بقرار حظرها. لكن في معرض رده الطلب الذي دعمته منظمات عدة بينها 'العفو الدولية'، لتعليق القرار الحكومي، قال القاضي مارتن تشامبرلين إن التقييم في ما يتّصل بحظر المجموعة من عدمه كان قد حصل في آذار/مارس و'سبق' واقعة التسلل إلى القاعدة الجوية ورش الطلاء. وكان أربعة من نشطاء 'بالستاين أكشن' قد مثلوا أمام محكمة وأودعوا الحبس الاحتياطي، حيث وجهت شرطة مكافحة الإرهاب للمشتبه بهم الأربعة تهمة 'التآمر لدخول مكان محظور لغرض يضر بسلامة المملكة المتحدة أو مصالحها، والتآمر لارتكاب أضرار جنائية'. ودانت المجموعة قرار الحكومة حظرها باعتباره اعتداء على حرية التعبير، فيما سيجعل قرار الحظر الانتماء إليها جرما جنائيا تصل عقوبته إلى الحبس 14 عاما. المصدر / فلسطين أون لاين

وزير الخارجية الصيني يحث الصين وفرنسا على التمسك بالتعددية وقواعد التجارة الحرة
وزير الخارجية الصيني يحث الصين وفرنسا على التمسك بالتعددية وقواعد التجارة الحرة

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 9 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

وزير الخارجية الصيني يحث الصين وفرنسا على التمسك بالتعددية وقواعد التجارة الحرة

شفا – قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إنه يتعين على الصين وفرنسا مناصرة التعددية وحماية قواعد التجارة الحرة في مواجهة التنمر أحادي الجانب الذي يؤثر سلبا على النظام الدولي. أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال محادثات مع وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو. وأشار وانغ إلى أنه في ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين، حافظت الصين وفرنسا على تبادلات رفيعة المستوى، وعززتا التنسيق الاستراتيجي، ودعمتا التفاهم والثقة المتبادلين. وذكر أن الجانبين عقدا اجتماعات آلية الحوار الصيني-الفرنسي رفيع المستوى بشأن التبادلات الشعبية بنجاح، حيث دعا الجانبان إلى الاستفادة من نقاط القوة في الحضارتين لتعزيز التعلم المتبادل وهدم الحواجز المصطنعة. وأوضح وانغ أن هذا العام يوافق الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية وتأسيس الأمم المتحدة، مضيفا أنه على مدار الـ80 عاما الماضية، اتخذت الصين وفرنسا اختيارات استراتيجية صحيحة في منعطفات تاريخية حاسمة عديدة، وأثرتا على التنمية العالمية وقامتا بتشكيلها معاً، ما يظهر أن العلاقات الصينية-الفرنسية استراتيجية وتطلعية. وقال إنه في الوقت الذي يؤثر التنمر أحادي الجانب سلباً على النظام الدولي، يتعين على الصين وفرنسا، باعتبارهما عضوتين دائمتين في مجلس الأمن ودولتين مستقلتين كبيرتين، مجددا احتضان مهمتهما للعصر، ومناصرة ممارسة التعددية، وحماية قواعد التجارة الحرة، والعمل معا على تحمل المسؤولية تجاه السلام العالمي، والإسهام في التنمية العالمية، وتعزيز التقدم البشري. وأعرب وانغ أيضا عن إيمانه بأن الجانب الفرنسي سيواصل الالتزام بمبدأ صين واحدة وحماية الأساس السياسي للعلاقات الثنائية. وذكر أن الصين وفرنسا وضعتا آلية تنسيق سريع ذات سلسلة كاملة 'من المزرعة الفرنسية إلى مائدة الطعام الصينية'، ما يظهر التعاون العملي رفيع المستوى بين الجانبين، كما أعرب عن أمله في أن تعمل فرنسا مع الصين في الطريق نفسه، وتجعل كعكة التعاون أكبر حجماً. وحث وانغ الجانبين على مواصلة تعميق التعاون في المجالات التقليدية الرئيسية مثل الطاقة النووية والطيران والفضاء الجوي، وتوسيع التعاون في المجالات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة الخضراء والتكنولوجيا الحيوية والاقتصاد الفضي. وذكر أن الصين تشجع الشركات الصينية التنافسية على الاستثمار في فرنسا، معربا عن أمله في أن يوفر لهم الجانب الفرنسي بيئة أعمال نزيهة وشفافة وغير تمييزية ويمكن التنبؤ بها. وقال وانغ إن الصين والاتحاد الأوروبي قاما بتسوية قضية البراندي عبر مشاورات ودية، ما يظهر قدرة الجانبين على التعامل مع الخلافات بشكل مناسب، معربا عن أمله في أن فرنسا، باعتبارها قوة كبرى أساسية في الاتحاد الأوروبي، ومدافعة عن التجارة الحرة ورائدة في التحول الأخضر، ستلعب دورا بناء في حث الاتحاد الأوروبي على حل الخلافات بنفس الروح. وبدوره، قال بارو إنه في ظل الوضع الدولي المعقد اليوم، يتعين على العلاقات الفرنسية-الصينية والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين أن توفر قوى أكثر استقرارا وعقلانية للعالم، مشيرا إلى أن فرنسا والصين حافظتا على تبادلات وثيقة رفيعة المستوى وحققتا نتائج إيجابية في التعاون العملي والتبادلات الشعبية. وذكر أن فرنسا والصين تلتزمان بالتعددية، وأن فرنسا تتطلع إلى تعزيز الاتصال والتعاون مع الصين لمواجهة التحديات العالمية بشكل مشترك. وأوضح بارو أن الحكومة الفرنسية تتبع سياسة صين واحدة وهذا الموقف لا يزال دون تغيير، مضيفا أن فرنسا تولي اهتماما كبيرا للشراكة بين الاتحاد الأوروبي والصين، وتتوقع اغتنام الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي والصين كفرصة لتعميق التعاون. وتبادل الجانبان أيضا وجهات النظر بشأن أزمة أوكرانيا والقضية النووية الإيرانية. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الجمعة إنه يتعين على الصين وفرنسا مواصلة تعميق التبادلات الشعبية وتقديم نموذج للتبادلات الحضارية بين الصين وأوروبا وكذلك في جميع أنحاء العالم، وتسهيل بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. وأدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال مشاركته في رئاسة الاجتماع الـ7 لآلية الحوار الصيني-الفرنسي رفيع المستوى بشأن التبادلات الشعبية مع وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو. وذكر أنه احتفالا بالذكرى السنوية الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، قام الرئيس الصيني شي جين بينغ، بزيارة تاريخية إلى فرنسا في مايو من العام الماضي، ما رسم مسار العلاقات الصينية-الفرنسية للعقود الستة القادمة، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين وتعجيل التبادلات الشعبية والثقافية. قال وانغ إنه بتوجيه من التوافق الذي تم التوصل إليه بين الزعيمين، عجل البلدان التعاون في مجموعة واسعة من المجالات، وحققا نتائج مثمرة على مدار العام الماضي. ومسلطا الضوء على نجاح العام الصيني-الفرنسي للثقافة والسياحة، ذكر أنه تم عقد مئات الفعاليات، كما سافر أكثر من ستة آلاف طالب فرنسي إلى الصين من أجل التبادلات والدراسة. ولفت إلى أن الجانبين أطلقا فعاليات تحت عنوان الحياد الكربوني والحفاظ على الآثار الثقافية وترميمها، والصحة والطب وغيرها من المجالات، مضيفا أن تلك النتائج تظهر حيوية التبادلات الشعبية والثقافية الصينية-الفرنسية. وأوضح وانغ أنه وسط الوضع الدولي المتطور المتشابك مع الفوضى، تزيد وتيرة حدوث الصراعات، وتزيد الحاجة إلى قوة هادئة داعمة للتبادلات الشعبية، وكلما كان العالم أكثر فوضوية، يصبح التكاتف من أجل إزالة الارتباك ورسم المسار الصحيح أمراً حتمياً. وذكر أنه باعتبارهما ممثلين بارزين للحضارتين الشرقية والغربية، تفخر الصين وفرنسا بتاريخين طويلين وثقافتين رائعتين، مضيفا أن كلا منهما يتألق بطريقته الخاصة ولكنهما معا يشعان بشكل أكثر جمالا ويقدمان الحكمة والإلهام للتقدم البشري. وقال وانغ إن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا لم يكن مجرد مصافحة بين دولتين مستقلتين، بل كان اجتماعا بين حضارتين عظيمتين، مضيفا أن آلية الحوار الصيني-الفرنسي رفيع المستوى بشأن التبادلات الشعبية دفعت بقوة التبادلات الشعبية بين الدولتين، وعمقت التفاهم المتبادل بين الشعبين بشكل ملموس. وأشار إلى أن هذا العام يوافق بداية الـ60 عاما المقبلة من العلاقات الصينية-الفرنسية، وأن الآلية نفسها تدخل عقدها الثاني. وذكر أنه بتوجيه من التوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين، ينبغي على الجانبين مواصلة روح العلاقات الدبلوماسية الصينية-الفرنسية — التي تتسم بالاستقلال والتفاهم المتبادل والرؤية الاستراتيجية والتعاون المربح للجانبين — ومواصلة تعميق التبادلات الشعبية وتقديم نموذج للتبادلات الحضارية بين الصين وأوروبا وكذلك في أنحاء العالم، وتسهيل بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. وقدم وانغ أربعة مقترحات في هذا الصدد أولا، يتعين على الجانبين تعزيز التبادلات الشبابية. اقترح وانغ أنه ينبغي على الجانبين التنفيذ الكامل لمبادرة الرئيس شي بشأن زيادة عدد الطلاب الفرنسيين الذين يدرسون في الصين إلى أكثر من 10 آلاف طالب خلال السنوات الثلاث القادمة، والاستفادة الكاملة من برامج التبادلات المتعلقة بالقيادات الشابة الصينية-الفرنسية، وبرامج التدريب لـ1000 مشارك، وشركاء البحث العلمي، والباحثين العلميين المتميزين من الشباب. ثانيا، ذكر وانغ أنه ينبغي على الجانبين تشجيع التعاون دون الوطني، مضيفا أنه ينبغي على الجانبين ابتكار أشكال للتبادل والتعاون، وإعادة تنشيط روابط المدن الشقيقة، مواصلة المائدة المستديرة الصينية-الفرنسية لرؤساء البلديات، واستئناف المنتدى رفيع المستوى بشأن التعاون الحكومي المحلي في أقرب وقت. ثالثا، يتعين على الجانبين تسهيل حركة الأشخاص بشكل أبسط. قال وانغ إن الصين تشجع المزيد من الفرنسيين على زيارة البلاد، وتأمل من فرنسا مواصلة تسهيل اجراءات تأشيرة الدخول للمواطنين الصينيين لخلق ظروف أسهل للتبادلات الشعبية المتبادلة. رابعا، قال وانغ إنه ينبغي الحفاظ على الشراكة المدفوعة بالابتكار، وحث الجانبين على دعم بناء المركز الصيني-الفرنسي للحياد الكربوني بقوة لدفع التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون، وعقد المنتدى الصيني-الفرنسي الثاني لتطوير التعليم، وتعزيز التنسيق متعدد الأطراف للمساعدة في بناء عالم منفتح وشامل وجميل. وبدوره، أشاد بارو بالتبادلات الشعبية الغنية والمثمرة كأصل قيم يحافظ على علاقات ثنائية متينة، ويساعد الدولتين على مواجهة التحديات العالمية معاً. وأوضح أن فرنسا ستواصل الالتزام بروح منفتحة وتطلعية، وتعميق التعاون مع الصين في مجالات التعليم والثقافة والبحوث والشباب والأفلام والتفاعل دون الوطني، من أجل إقامة شراكة وثيقة وعالية الجودة ومستدامة. وحضر الاجتماع ممثلون من الجانبين من مجالات التعليم والثقافة والسياحة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا والصحة. وعقب الاجتماع، أصدر الجانبان بياناً مشتركاً للاجتماع الـ7 لآلية الحوار الصيني-الفرنسي رفيع المستوى بشأن التبادلات الشعبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store