
بالفيديو مقاوم فلسطيني يتسلل ويلقي عبوات داخل "ميركفاه" بشمال غزة
أظهر مقطع فيديو متداول مقاومًا فلسطينيًا يتجه بسرعة نحو آلية إسرائيلية متوقفة في شمال قطاع غزة، ويلقي داخلها عبوات ناسفة، ثم يعود بسرعة إلى مكان انطلاقه دون أن يصاب بأي أذى، فيما اندلعت النيران في الآلية بعد الهجوم.
وأفادت هيئة البث العبرية، بأن الفيديو يظهر هجومًا لمقاتلين فلسطينيين باستخدام قذيفة "آر بي جي" ضد آلية إسرائيلية في المنطقة، حيث تصاعد دخان كثيف من المركبة وانتشر في محيطها.
من جهتها، علّقت قناة "كان" الإسرائيلية على مشاهد مقاوم فلسطيني هاجم دبابتين إسرائيليتين شمال قطاع غزة، معتبرة أن هذه اللقطات "مقلقة" وتشير إلى اتجاه تصاعد نشاط وجرأة المسلحين الفلسطينيين في الميدان، والذي بدأ منذ نحو أسبوعين.
وفي تطورات متزامنة، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسلحين فلسطينيين تسللوا من الأنفاق واشتبكوا مع قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة خان يونس جنوبي القطاع.
وكان في وقت سابق أحد مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد نفذ هجومًا على ناقلة جند مدرعة في كمين بخان يونس، حيث صعد فوق المركبة وألقى عبوة "شواظ" الناسفة داخل قمرة القيادة، قبل أن ينسحب بمهارة، ما أدى إلى مقتل سبعة جنود إسرائيليين.
وتشهد مناطق خان يونس، الشجاعية، وجباليا تصعيدًا في عمليات المقاومة الفلسطينية النوعية ضد قوات الاحتلال، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الأخيرة.
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ ساعة واحدة
- فلسطين أون لاين
"فيلمٌ من غزَّة" يفضح تحيُّز بي بي سي ويضعها أمام اتَّهامات "التَّجرُّد من المصداقية".. ماذا كشفت النتائج؟
أكدت صحيفة "الغارديان"، أنَّ شبكة "بي بي سي" البريطانية نفرت الجميع من خلال تحيزها للاحتلال في حرب غزة وبعد فشلها الأخير لم يبق هناك من يدافع عنها. وقال المعلق أوين جونز في مقال له بالصحيفة، إنَّ نتائج تحقيق داخلي في عرض فيلم "غزة: كيف تنجو في محور حرب"، وهو الفيلم الذي بثته في شباط/فبراير ثم سحبته من خدمة البث آي بليير بحجة أن راويه هو ابن مسؤول في حركة حماس، مشيرًا إلى أن التحقيق الذي نشر يوم الاثنين كشف أن بي بي سي لم تخرق قواعد الحيادية. وأضاف جونز "لكي تحدث إبادة جماعية، يجب أولا قلب كل ما يعتقده الناس خطأ رأسا على عقب. وقد كثرت الأمثلة على هذه الظاهرة المروعة خلال الـ21 شهرا الماضية وكان تقرير يوم الاثنين عن الفيلم الوثائقي الذي ألغي بثه على قناة بي بي سي حول محنة الأطفال في غزة أحدث مثال على ذلك". وأوضح أن "فيلم غزة: كيف تنجو في محور حرب يعتبر مثالا نادرا عن التجارب المروعة التي يخوضها الفلسطينيون والتي تخضع للتحقيق الدقيق من قبل بي بي سي. وفي وسائل الإعلام أصبح هذا الفيلم الوثائقي فضيحة أكبر من كونه عن معاناة الأطفال الفلسطينيين. وعندما اكتشف الباحث المؤيد لإسرائيل ديفيد كولير، أن الراوي في الفيلم، عبد الله، البالغ من العمر 13 عاما، هو ابن نائب وزير الزراعة في حكومة حماس، اندلعت ضجة كبيرة. وبعد موجة إدانة صاخبة من جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل والصحف البريطانية تم حذف الفيلم من خدمة آي بليير. وكشف تقرير يوم الاثنين على أن عدم الكشف عن هذه الصلة ينتهك المبادئ التوجيهية التحريرية لبي بي سي والتي يجب أن "توفر الشفافية الكاملة لجمهورها"، لكن التقرير خلص إلى أن شركة الإنتاج هويو، كانت تعرف بالصلة ولم تضلل بي بي سي عمدا. وأن والد عبد الله كان يشغل منصبا مدنيا أو تكنوقراطيا في حكومة حماس وأن هويو "ارتكبت خطأ" بعدم إبلاغ بي بي سي عن الصلة. وأهم ما في التقرير وفق المقال، هو أن كل كلام عبد الله كان معدا من شركة الإنتاج، نظرا لأنه السارد. ويرى التقرير: " لا يوجد أي شيء في مشاركة الرواي بالبرنامج بأنه خرق لمعايير بي بي سي أو الحيادية وأنه لا توجد أدلة عن تأثير والد أو عائلة عبد الله على النص بطريقة أو بأخرى، ولم يكن مهما من هو والده". وذكر جونز، أنه "لم يكن هناك مبرر جوهري لوقف بث هذا الفيلم الوثائقي. وكانت التداعيات المباشرة هي تعرض الراوي الشاب وعائلته لموجة من الإساءة والمضايقة، حيث حمل عبد الله بي بي سي المسؤولية عن أي مكروه يحدث له. ولا يخلو هذا الخوف من أساس: فقد ذبحت القوات الإسرائيلية آلاف الأطفال، بمن فيهم الطفل محمد سعيد البردويل، البالغ من العمر 12 عاما، وهو أحد الشهود القلائل على قتل إسرائيل للمسعفين والمسعفين الأوائل في آذار/مارس". وفي الأيام الأخيرة قتلت القوات الإسرائيلية الأطفال الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على المكملات الغذائية وآخرين كانوا ينتظرون توزيع الماء، وزعمت القوات الإسرائيلية أن الحادث الأخير كان "خطأً". وتساءل الكاتب، هل هذا هو التفسير لكيفية قيام أحد أكثر جيوش العالم تطورا، والذي تسمح له التكنولوجيا بمعرفة من سيقتله بالضبط في ضرباته، بقتل عشرات الآلاف من الأطفال منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023؟. ومع ذلك، خضع هذا الفيلم الوثائقي في بريطانيا لتدقيق لا حدود له يفوق تدقيق هذه الجرائم التاريخية. وتابع، أن وزيرة الثقافة، ليزا ناندي، طالبت بمعرفة سبب عدم فصل أي شخص في بي بي سي بعد قرار بث الفيلم. ففي عالم ناندي المقلوب، فإن تفصيلا واحدا في فيلم وثائقي يكشف عن قتل الأطفال كفيل بتدمير المسيرة المهنية. وأوضح، ماذا عن زملائها الذين دعموا استمرار توريد المعدات العسكرية للقوات الإسرائيلية بينما ترتكب إبادة جماعية تبث مباشرة؟. وقد دفع الهجوم على عبدالله والفيلم، بي بي سي للتردد في بث فيلم آخر وهو "غزة: أطباء تحت النار" والذي قام بتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل ضد الأطباء والمسعفين والقطاع الصحي. وحتى الآن قتلت إسرائيل حوالي 1,580 مسعفا وطبيبا. وقررت بي بي سي التخلي عن الفيلم رغم أنه حصل على الموافقة وعلى كل المستويات داخل الهيئة وبدون أي اعتراض على معلومات وردت فيه. وتم بث الفيلم على القناة الرابعة. وكشف بن دي بير، المنتج التنفيذي للفيلم الوثائقي ومحرر الأخبار السابق في القناة الرابعة، والذي كتب عن القرار في صحيفة "أوبزرفر" فقد هيمنت على اجتماعات إعداد السيناريوهات في بي بي سي نقاشات حول الاعتراضات المحتملة من كولير وجماعة الضغط "كاميرا". ويعد كولير من مؤيدي "إسرائيل" ومنشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي مفيدة حيث قال في واحد منها: "لليهود كل الأسباب لاعتبار العلم الفلسطيني راية كراهية إبادة جماعية"، وأن "الهوية الفلسطينية، وخاصة "اللاجئين"، طورت كسلاح ضد إسرائيل". وقد استخدمت بحسب الكاتب، هذه الضجة لتبرير تحيز بي بي سي ضد "إسرائيل" مع أن العكس هو الصحيح. ففي تقرير أعده مركز مراقبة الإعلام التابع للمجلس الإسلامي البريطاني، وجد أن بي بي سي منحت وفيات الإسرائيليين تغطية أوسع بكثير في مقالاتها عند قياسها على أساس عدد القتلى، وباستخدام العدد الرسمي المحافظ للغاية لقتلى غزة. وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الكلمات المؤثرة، مثل "مجزرة" و"فظائع" و"مذبحة" و"بربرية" و"وحشية"، خصصت لوصف الضحايا الإسرائيليين. وتم منح الإسرائيليين فرصة أكبر بكثير من أصوات الفلسطينيين. وقد أثار هذا غضب الكثيرين داخل هيئة الإذاعة البريطانية أيضا، ممن يرغبون في تغطية الصراع بإنصاف، فقد وقع أكثر من 100 شخصا على رسالة تنتقد اختيار عدم بث برنامج "غزة: أطباء تحت النار". كما وتم تجاهل وطمس السياق التاريخي لجرائم "إسرائيل" ضد الفلسطينيين. وبالكاد تم الاعتراف بالتصريحات العديدة للقادة الإسرائيليين حول الإبادة الجماعية والنوايا الإجرامية. ومثل غيرها من وسائل الإعلام الغربية، جردت بي بي سي حياة الفلسطينيين من قيمتها وتجاهلت الجرائم الإسرائيلية وتعاملت مع إنكار "إسرائيل" المتكرر بأنه رواية موثوقة، حتى عندما يتم الكشف عن كذب الإنكار بحسب الكاتب. ويقول جونز، يجب أن ينظر لبي بي سي على أنها مؤيدة "لإسرائيل"، على الرغم من الأدلة الدامغة على جرائمها. ويجب في هذا الوضع المؤيد، التركيز على الفضائح المتعلقة بالأفلام الوثائقية عن الفلسطينيين، بدلا من التركيز على الفظائع التي يعاني منها الفلسطينيون. وبين أن هنا تكمن المشكلة، فبفضل عمل الصحافيين الفلسطينيين، شهد جزء كبير من العالم بالفعل الفظائع التي ترتكبها الدولة الإسرائيلية. يمكنهم أن يروا التناقض بين ما يعرفونه على أنه صحيح وما تنقله وسائل الإعلام مثل هيئة الإذاعة البريطانية. ويعتقد جونز أن "بي بي سي نفرت حلفاءها الطبيعييين، فهي مكروهة من اليمين لأنها هيئة بث عامة. وقد قوضت إخفاقاتها الصحافية في عهد المحافظين الثقة بمعاييرها التحريرية بشكل متزايد. والآن، فإن فشلها في تقديم تغطية دقيقة لجريمة عصرنا الكبرى قد عمق هذا الغضب. فمن سيبقى إذن للدفاع عن هذا الوحش المريض؟". وفي تقرير منفصل، وثق مركز الرصد الإعلامي التابع لمجلس المسلمين البريطاني (CfMM) انحيازاً منهجياً في تغطية هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) حربَ الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد تحليل اللغة التحريرية، وكذلك الأصوات المختلفة التي أعطيت مساحة في البرامج الحوارية. التقرير الذي أصدره المركز في 16 يونيو/حزيران الحالي تحت عنوان BBC On Gaza‑Israel: One Story, Double Standards (بي بي سي عن غزة وإسرائيل: سردية واحدة، معايير مزدوجة) تناول الفترة من 7 أكتوبر 2023 حتى 6 أكتوبر 2024، مستنداً إلى تحليل أكثر من 35 ألف مادة إعلامية، تشمل مقالات مكتوبة وتقارير تلفزيونية من كافة المنصات التابعة لـ"بي بي سي". أشار التقرير إلى أن عدد الشهداء الفلسطينيين خلال الفترة التي تناولها كان قد تجاوز 42 ألف شهيد، مقابل 1246 قتيلاً إسرائيلياً. وعلى الرغم من هذا التفاوت، وجد التقرير أن "بي بي سي" منحت تغطية أكبر بكثير للقتلى الإسرائيليين، فحصل الشهداء الفلسطينيون على تغطية أقل بـ33 مرة في المقالات و19 مرة في البث التلفزيوني، مقارنة بما حظي به القتلى الإسرائيليون. وعلى صعيد القصص الشخصية أو "البروفايلات الإنسانية"، سجل التقرير 279 قصة شخصية للشهداء الفلسطينيين، مقابل 201 للقتلى الإسرائيليين. وعلى الرغم من أن هذا الرقم يبدو متقارباً، إلا أنه يبدو متحيزاً إذا ما أخذ بعين الاعتبار إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين. كما أن التفاصيل التي تضمنتها التقارير عن الإسرائيليين كانت أعمق وأكثر شخصية، شملت أسماء وصوراً دقيقة وحكايات عائلية، ما ساهم في إضفاء طابع إنساني قوي عليهم في مقابل حرمان الفلسطينيين من ذلك. ولم يذكر عدد الشهداء الفلسطينيين في العناوين إلا ضعف عدد مرات ذكر القتلى الإسرائيليين، رغم أن عددهم أكبر بـ34 مرة. كما استخدمت "بي بي سي" توصيف "وزارة الصحة التي تديرها حماس" 1155 مرة، ما أعطى انطباعاً عن التشكيك في مصداقية الأرقام الصادرة عن الجهات الفلسطينية. المصدر / وكالات


جريدة الايام
منذ 3 ساعات
- جريدة الايام
حكومة «غير سوية» تقود إسرائيل: يجب إسقاطها
بقلب غير مرتاح أدعو إلى إسقاط حكومة منتخبة في إسرائيل، لكن أحداث الأيام الأخيرة أوصلتني إلى استنتاج واحد ووحيد، استنتاج لم يسبق لي أن وصلت إليه في كل حياتي: شؤون دولة إسرائيل تديرها اليوم حكومة غير سوية. حكومة سوية ما كانت لتدفع قدماً بانقلاب قضائي في ذروة حرب على سبع ساحات، ينبغي فيها اتخاذ قرارات في شؤون الحياة والموت، وما كانت لتمزق هكذا الشعب، تزرع فيه الكراهية وتمس بدافعية القطاعات التي تقاتل وتتحمل العبء. ما كانت حكومة سوية لتتصور العمل على قانون يعفي 80 ألف شاب مؤهل من التجنيد، بل تحفزهم كذلك على عدم التجند بعطايا يتلقونها على حساب دافع الضرائب. وذلك في الوقت الذي يتعطش فيه الجيش إلى 10 آلاف مجند كي يحافظ على الإنجازات الأمنية التي وصلنا إليها، ويمنع التدهور إلى حرب جديدة بعد وقت قصير. ما كانت حكومة سوية لتمزق نسيجنا الاجتماعي، وما كانت لتهدم "الدولة اليهودية والديمقراطية" التي قاتلنا ولا نزال نقاتل في سبيلها. إن التركيز على بنيامين نتنياهو كجذر كل الشرور ليس صحيحاً. إنها الحكومة كلها، بكل أعضائها. أخاف منهم. أنا ببساطة أخاف منهم. تحليل العوامل والدوافع أن تكون حكومتنا صعدت إلى مصاف "مسيرة السخافة" وتعمل بخلاف مصالحنا الأمنية والقومية وبخلاف المنطق السليم أبقيه لخبراء أفضل وأكثر خبرة مني في السياسة الإسرائيلية والنفوس التي وراءها، لكن يبدو أن التشويه الفكري والخسوف الذي عانت منه هذه الحكومة يؤدي بنا إلى أفكار باتت غريبة، ضارة وخطيرة أكثر فأكثر. مثلاً "المدينة الإنسانية" التي يطلب نتنياهو وسموتريتش من الجيش إقامتها بين محور موراج ومحور فيلادلفيا. حسب الخطة التي توجد منذ الآن في الجيش لا يدور الحديث عن معسكر اعتقال - لا سمح الله - وبالتأكيد ليس عن معسكر إبادة، مثلما تدعي محافل معينة في اليسار الإسرائيلي وفي أعقابهم أيضاً قسم من وسائل الإعلام الدولية. النية هي إقامة معسكر لاجئين كبير ستضطر إسرائيل لتبذر من المليارات لإقامته وعلى شبكات المياه، المجاري، خدمات الصحة العامة والمستشفيات الضرورية لمئات الآلاف في البداية ولمليون فلسطيني في نهاية المسيرة. لكن فضلاً عن الزمن الذي سيكون ضرورياً لإقامة معسكرات اللاجئين هذه والمقدرات التي ستستثمر فيها، ليس واضحاً أي هدف عسكري وأي مصلحة إسرائيلية ستخدمها هذه "المدينة الإنسانية". يعتقد وزير الدفاع كاتس ورئيس الوزراء نتنياهو أن جمع السكان الفلسطينيين قرب الحدود مع مصر يقرّب هجرة السكان إليها من قطاع غزة. يأمل سموتريتش بأنه هكذا ستفرغ له ولدانييلا فايس مناطق لاستيطان متجدد في قطاع الفلسطينيين، لكن هذا سيكون هذياناً تاماً؛ لأنه لن تكون هناك أي دولة غربية مستعدة لأن تستقبل عشرات آلاف اللاجئين من غزة، ناهيك عن مئات الآلاف. نصف الغزيين على الأقل مستعدون للهجرة من القطاع، لكنهم سيفعلون هذا فقط إلى دول غربية حيث سيتحسن وضعهم، وليس إلى دول قد تكون مستعدة لأن تستوعبهم في إفريقيا وفي آسيا حيث سيتفاقم وضعهم الشخصي فقط. كما أن فكرة إقامة مدينة مؤطرة في جنوب القطاع تفصل السكان عن "حماس" ليست ممكنة التنفيذ ومنقطعة عن الواقع. مثلما حصل في المنطقة الإنسانية في المواصي وفي مناطق أخرى في غزة، فإن رجال "حماس" بلا سلاح سينتقلون مع عائلاتهم إلى المدينة الإنسانية جنوب محور موراج، وهناك سيخوضون معارك شوارع مع رجال العشائر الذين سبق أن تمردوا عليهم، والذين هم أيضاً سيأتون إلى المدينة الإنسانية كي يحصلوا على الغذاء. "الصمامات" التي سيقيمها "الشاباك" كي يشخص رجالات "حماس" و"الجهاد الإسلامي" من بين الوافدين إلى المدينة الإنسانية سبق أن ثبتت عدم نجاعتها، عندما فر سكان شمال القطاع للنجاة بأرواحهم إلى المواصي وبينهم رجال "حماس"، وكذا عندما سمح لأولئك الناس بالعودة إلى شمال القطاع وحاولت الشركة الأميركية هي أيضاً الفصل بين "الإرهابيين" وبين المدنيين غير المشاركين وفشلت. نحن كمواطنين ملزمون بأن نعترف بأنه طالما بقيت هذه الحكومة في الحكم، فإن أفكاراً من هذا النوع ستتسبب بتبذير مقدرات وبضحايا في الأرواح في أوساطنا. من الواضح تماماً ما ينبغي لهذه الحكومة أن تفعله كي تبقي دولة إسرائيل في يدها ما سبق أن حققته، وتمتنع عن مواصلة سفك الدماء والمقدرات التي قلت المنفعة الهامشية له بشكل دراماتيكي هذه الأيام. لو كانت لنا حكومة عقلانية وبراغماتية لكان رئيس الوزراء ووزراؤه فهموا واستوعبوا، أننا في هذه الحرب انتصرنا تقريباً في كل الساحات، ربما باستثناء اليمن. رئيس الوزراء، الذي يرى نفسه الدرع المطلقة للشعب اليهودي على أجياله، غير مستعد ليعترف بذلك، لكن في غزة أيضاً تبقى فقط قليل جداً مما يمكن أخذه من "حماس" من خلال أعمال الجيش الإسرائيلي. صحيح أن "حماس" لم تحسم، لكنها هزمت. هي لم تحسم رغم أن معظم قدراتها العسكرية، بما في ذلك الأنفاق أخذت منها منذ الآن، لكن لا تزال لديها الإرادة للوقوف على قدميها وإدارة حرب عصابات من خلال خلايا صغيرة. نتنياهو يرى في "الإسلام المتطرف" العدو المطلق الذي يجب إلغاؤه من المنطقة تماماً من خلال إبادته الجسدية أو طرده إلى مناطق أخرى. طالما كانت "حماس" توجد على مسافة 800 متر عن سديروت، فإنها تشكل خطراً. نتنياهو ليس مخطئاً، لكن كلفة – منفعة نصر عسكري مطلق يحاول أن يحققه من شأنها أن تجعل نصراً كهذا نصراً أشبه بالهزيمة لبيروس الذي قال: "نصر آخر كهذا وسنضيع". في كل حرب، سواء أكانت هذه حرباً ضد جيوش "إرهاب" أو ضد جيوش لدول، فإن القدم المنهية يجب أن تكون سياسية، وهكذا أيضاً يجب أن يكون في حرب 7 تشرين الأول في كل ساحاتها السبع. في لبنان وفي سورية نوجد منذ الآن في مسيرة الانتقال إلى المرحلة السياسية، هكذا أيضاً في إيران، وإن كان هذا سيستغرق هناك زمناً أطول. وفي غزة يجب أن نعمل أمرين بالترتيب التالي: الأمر الأول، إعادة المخطوفين. كلهم. عندها فقط يمكن للجيش، إذا لم يكن هناك وقف نار دائم، أن يعمل بنجاعة ضد الـ 3 – 4 مراكز للثقل التحت أرضية الأخيرة المتبقية لـ"حماس" في غزة. طالما بقي لدى "حماس" مخطوف واحد، فلن يتمكن الجيش من إنهاء المهمة حتى وفقاً لنهج نتنياهو وسموتريتش اللذين أيديولوجيتهما أقرب بكثير مما يظهر للعيان. إن تحرير المخطوفين سينهي أيضاً الجدال الهدام في إسرائيل الذي هو الآخر يقسم المجتمع ويزرع الكراهية فيه. الأمر الثاني، هو أنه بالتوازي مع تحرير المخطوفين يجب أن نصمم مع الولايات المتحدة، ومع دول المنطقة، ومع السلطة الفلسطينية حكماً جديداً في غزة. نعم، نتنياهو وسموتريتش ملزمان بأن يسمحا للسلطة الفلسطينية أن تكون جزءاً من اليوم التالي في القطاع، وإلا فسنضطر إلى أن نختار بين تحول القطاع إلى الصومال وحكم عسكري إسرائيلي سيتطلب منا مقدرات وقوى نفسية ليست لدينا. على إسرائيل أن تصر في المفاوضات على اليوم التالي في القطاع على مبدأين مهمين: الأول، ستكون إسرائيل المسؤولة الحصرية والأخيرة على أمنها وأمن مواطنيها. المبدأ الثاني، يمكن للجيش الإسرائيلي أن يقيم دفاعاً متقدماً في أراضي القطاع. وطالما لم يتفق على هذين المبدأين، فإن من حق إسرائيل أن تصر على ألا يكون وقف نار دائم. كما أن على إسرائيل أن تساعد الولايات المتحدة وإدارة ترامب للوصول إلى اتفاق في موضوع النووي والصواريخ مع إيران. هذا ممكن، لكنه يستغرق وقتاً. هذه هي خلاصة ما ينبغي أن تفعله حكومة في إسرائيل، وتضع المصالح الأمنية والقومية أمام ناظرها. لكن إذا لم تصعد هذه الحكومة في غضون أسابيع قليلة إلى مسار عقلاني يخدمنا، نحن المواطنين، فلن يكون مفر. كلنا سنضطر لنبذل الجهود لإسقاطها من خلال إضراب عام. لا مفر أمامنا. هكذا فقط مثلما يقال في الصلاة: "نرحّل هذه الحكومة المغرضة عن البلاد"، وننهي "مسيرة السخافة"، قبل أن تُلحق هذه الحكومة أضراراً أخطر، ربما غير قابلة للتراجع، بأمننا وبنسيجنا الاجتماعي.


فلسطين اليوم
منذ 13 ساعات
- فلسطين اليوم
القسام تعلن استهداف ناقلة جند بقذيفتي "الياسين 105"
أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الثلاثاء، عن استهداف ناقلة جند إسرائيلية من نوع "نمر"، بقذيفتي "الياسين 105"، وذلك في منطقة السطر الغربي، شمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأوضحت الكتائب في بيان مقتضب أن عملية الاستهداف تمت قرب مسجد الكتيبة، مؤكدة أن هذا الهجوم يأتي في إطار مواصلة التصدي للعدوان الصهيوني على القطاع، على حد تعبيرها. وتشهد مناطق متفرقة من قطاع غزة تصعيدًا ميدانيًا متواصلاً، وسط عمليات قصف، واشتباكات تدور بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية.