
قوافل إغاثية تدخل السويداء.. والهجري يرفض دخول وفد حكومي
جاءت تصريحات برّاك عبر تغريدة نشرها على منصة 'إكس'، حيث أشار إلى أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الساعة 17:00 بتوقيت دمشق.
وأضاف أن الخطوة التالية نحو تهدئة مستدامة تتضمن تبادل الرهائن والمحتجزين، مع الإشارة إلى أن الترتيبات اللوجستية الخاصة بذلك قد بدأت.
وبعد أسبوع من الاشتباكات الدامية بين مقاتلي العشائر البدوية وقوات الطائفة الدرزية في محافظة السويداء جنوب سوريا، دخلت قوافل الهلال الأحمر السوري الأحد طريق دمشق-درعا لتقديم مساعدات إنسانية إلى المدنيين العالقين في القرى المتضررة.
شملت القافلة الإنسانية التي أرسلتها وزارة الصحة في الحكومة السورية الإنتقالية 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، إلى جانب فرق طبية متخصصة، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة.
من جانبه، أعلن وزير الصحة في الحكومة السورية الإنتقالية، مصعب العلي، أن القافلة كانت جاهزة منذ عدة أيام، لكن تقدمها تأجل بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع متعددة في المحافظة.
وأكد العلي أن الوزارة ملتزمة بتقديم الدعم الإنساني إلى جميع المواطنين المحتاجين في أنحاء البلاد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا'.
وأشار الوزير إلى أن تحرك القافلة جاء بعد التطورات الأمنية التي شهدتها السويداء منتصف ليلة السبت، والتي تضمنت نجاح قوى الأمن الداخلي في إخراج مقاتلي العشائر وتطبيق وقف لإطلاق النار، ما سمح بفتح ممرات آمنة لوصول القافلة إلى المشفى الوطني في السويداء.
رفض دخول الوفد الحكومي
في المقابل، رفض حكمت الهجري، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، دخول وفد حكومي مع القافلة الإنسانية إلى مدينة السويداء، بحسب 'سانا'.
بدورها، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة الإنتقالية، هند قبوات، ضرورة استمرار تقديم المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية للمتضررين في السويداء، مشددة على أن خدمة الشعب السوري تشكل محور عمل وزارتها بالتعاون مع الجهات المعنية.
بيان الرئاسة الروحية للموحدين الدروز
وتعقيباً على ما قاله الوفد الحكومي، أعلنت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في بيان لها: 'نرحب بجميع أشكال المساعدات الإنسانية التي تصل إلى محافظة السويداء المنكوبة، عبر المنظمات والجهات الدولية التي تمد يد العون لأهلنا في هذه الظروف الصعبة، ونثمن عالياً كل جهد صادق يُبذل لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين'.
وقالت: 'نناشد، بكل وضوح وحزم، بضرورة وقف الهجوم المستمر على محافظة السويداء فوراً، وكذلك وقف حملات التضليل الإعلامي ونشر الإشاعات المغرضة التي تهدف إلى تأجيج العنف ونشر الكراهية بين صفوف المجتمع'.
وشدت على أنه 'لا يوجد خلاف لديها مع أي طرف على أسس دينية أو عرقية، والخزي والعار لكل من يحاول زرع الفتنة والكراهية في عقول الشباب، وتحويل السويداء ساحةً لصراعات لا تخدم سوى أعداء سوريا وشعبها'.
انسحاب العشائر بوساطة أمريكية
على صعيد متصل، أعلنت العشائر البدوية المسلحة انسحابها من مدينة السويداء الأحد، بعد اشتباكات استمرت أكثر من أسبوع، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق نار تم التوصل إليه بوساطة أمريكية.
وتشير التقديرات إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص من الطرفين.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة عن أرقام النزوح في جنوب سوريا، مشيرةً إلى ارتفاع عدد النازحين جراء أعمال العنف إلى أكثر من 128 ألف شخص خلال الأسبوع الماضي.
وأفادت المنظمة في بيان أصدرته يوم الأحد بأن 'عدد النازحين بلغ 128,571 شخصاً منذ بدء الأعمال العدائية' ، وأضافت أن 'وتيرة النزوح شهدت ارتفاعاً حاداً في 19 يوليو/تموز، حيث اضطر أكثر من 43 ألف شخص للفرار خلال يوم واحد فقط' .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الحركات الإسلامية
منذ ساعة واحدة
- الحركات الإسلامية
بعد الضغط الدولي المتزايد.. إسرائيل تعلن إسقاط مساعدات في غزة/سوريا وإسرائيل تتفقان على مواصلة المحادثات لإنهاء الصراع/إعلان الحكومة الانتقالية خطوة لتحقيق الاستقرار في السودان
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 27 يوليو 2025. أ ف ب: بعد الضغط الدولي المتزايد.. إسرائيل تعلن إسقاط مساعدات في غزة أعلنت إسرائيل الأحد أنها أسقطت مساعدات إنسانية جواً في غزة، بعد أسابيع من الضغوط الدولية المتزايدة عليها، للسماح بإيصال الأغذية والإمدادات الحيوية دون قيود إلى القطاع بسبب أزمة الجوع المتفاقمة. إسقاط جوي وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان صدر ليل السبت الأحد على تطبيق تليغرام، بأن عملية الإسقاط الجوي «نُفذت بالتنسيق مع منظمات دولية وقادتها كوغات (وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق)»، مضيفاً أنها تضمنت «سبعة طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأطعمة معلبة». هذا وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني السبت مقتل 40 شخصاً في عمليات قصف وإطلاق نار إسرائيلية. ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن «هدنة إنسانية» ستطبق على أجزاء معينة من غزة صباح الأحد لتسهيل توصيل المساعدات. اعتراض سفينة «حنظلة» وتحذّر الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وخطر مجاعة واسعة النطاق بين سكان القطاع الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة. وأعلنت إسرائيل أن بحريتها اعترضت السفينة «حنظلة» التابعة لتحالف أسطول الحرية المؤيد للفلسطينيين والتي كانت تبحر باتجاه غزة السبت، بحسب ما أظهر أيضاً بث مباشر لنشطاء على متن السفينة. وقال بيان للخارجية الإسرائيلية إن «السفينة تشق طريقها بأمان إلى شواطئ إسرائيل. جميع الركاب بخير». وكانت سفينة «حنظلة» في طريقها لمحاولة كسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة وإدخال كمية من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع. منها الإماراتية.. بدء دخول شاحنات مساعدات إلى غزة أعلنت قناة القاهرة الإخبارية القريبة من السلطات المصرية الأحد بدء دخول شاحنات تحمل مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، حيث تضمنتها شاحنات إماراتية تحمل مواد إغاثية. فيما أعلنت إسرائيل «تعليقاً تكتيكياً» لعملياتها العسكرية في أجزاء من القطاع للسماح بتوزيع الإعانات للفلسطينيين. وكتبت المحطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي «بدء دخول قوافل المساعدات المصرية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح» إلى جانب لقطات تظهر شاحنات عدة في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة. وفي وقت سابق، ذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية اليوم الأحد أن شاحنات المساعدات بدأت التحرك من مصر نحو قطاع غزة، وذلك بعد تزايد الضغوط الدولية وتحذيرات من وكالات إغاثة من انتشار المجاعة في القطاع. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل ساعات إنشاء «ممرات إنسانية» يسمح فيها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن بغرض إدخال المواد الغذائية والأدوية إلى سكان غزة. وقال الجيش أيضاً إنه يستعد لفترات من تعليق مؤقت للأعمال العسكرية لأغراض إنسانية في المناطق المكتظة بالسكان. ماكرون يشدد على ضرورة تجنب تكرار العنف في سوريا بعد مكالمة مع الشرع شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت على "ضرورة تجنّب تكرار العنف" في سوريا، داعيا بعد إجراء محادثة مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، إلى محاكمة المسؤولين عن أعمال العنف التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة. وقال ماكرون في منشور على منصة إكس إنّ "أعمال العنف الأخيرة في سوريا تعكس الهشاشة الشديدة التي تعانيها العملية الانتقالية. يجب حماية المدنيين"، داعيا إلى "حوار هادئ" محليا من أجل "إتاحة تحقيق هدف توحيد سوريا في كنف احترام حقوق جميع مواطنيها". واندلعت الاشتباكات الأخيرة في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في 13 يوليو بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، سرعان ما تطورت الى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية ومسلحون من العشائر، وشنّت إسرائيل خلالها ضربات على مقار رسمية في دمشق وأهداف عسكرية في السويداء. والأحد الماضي، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، الأمر الذي رحّب به ماكرون مشيرا إلى أنّه "مؤشر إيجابي". وقال الرئيس الفرنسي "تحدثت إلى الرئيس السوري بشأن ضرورة إيجاد حل سياسي مع جميع الأطراف المحلية، ضمن إطار وطني من الحوكمة والأمن". واتفقت باريس ودمشق وواشنطن الجمعة على عقد جولة جديدة من المحادثات "في أقرب وقت ممكن" بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديموقراطية في العاصمة الفرنسية، بهدف دمج الأكراد في الدولة السورية. وفي العاشر من مارس، وقع الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي اتفاقا برعاية أميركية، نصّ أبرز بنوده على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية". وعلى هذا الصعيد، حضّ ماكرون السبت على "ضرورة أن تُحرز المفاوضات بين قوات سوريا الديموقراطية والسلطات السورية تقدّما بحسن نية". ووفق قصر الإليزيه، فقد تطرّق الرئيسان أيضا إلى "المحادثات مع إسرائيل"، وأعربا عن "دعمهما لتعاون بشأن استقرار الحدود السورية اللبنانية". وكان مصدر دبلوماسي في دمشق أفاد وكالة فرنس برس الخميس بأن اجتماعا غير مسبوق جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي رون ديرمر، بينما أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك في منشور على إكس أنه التقى بالسوريين والاسرائيليين في باريس. والسبت، أعلن مصدر دبلوماسي سوري أن اللقاء تطرّق إلى إمكانية تفعيل اتفاقية فضّ الاشتباك و"احتواء التصعيد"، بدون أن يسفر عن "اتفاقات نهائية"، مشيرا إلى لقاءات أخرى ستعقد مستقبلا، وفق ما نقل التلفزيون السوري الرسمي. رويترز: لا نتائج ظاهرة للمباحثات السورية الإسرائيلية في باريس أجرى مسؤولون سوريون وإسرائيليون محادثات في باريس بوساطة أمريكية بشأن احتواء التصعيد في جنوب سوريا، وفق ما ذكرت قناة الإخبارية السورية، الرسمية، السبت، نقلاً عن مصدر دبلوماسي. وبحسب المصدر الدبلوماسي، فقد شدّد الوفد السوري خلال اللقاء على أن وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، لا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة، كما شدد على رفضه بشكل قاطع أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، وأي محاولة لاستغلال فئات من المجتمع في مشاريع التقسيم أو خلق كيانات موازية تفتت الدولة وتغذي الفتنة الطائفية. وأضاف المصدر الدبلوماسي: 'تم التأكيد على أن الشعب السوري، ومعه مؤسسات الدولة، يسعون جدياً إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وأن السوريين بعد سنوات من الصراع، يتطلعون اليوم إلى الأمن والاستقرار، ورفض الانجرار نحو مشاريع مشبوهة تهدد وحدة البلاد'. وتابع: 'أكد الجانب السوري أن أي محاولات لجرّ البلاد نحو الفوضى أو العنف الداخلي مرفوضة بالكامل، محذرا من مخططات تستهدف النسيج الوطني السوري، وداعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في منع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد'. وبحسب قناة الإخبارية السورية، فقد حمّل الوفد السوري الجانب الإسرائيلي مسؤولية التصعيد الأخير، لاسيما التوغل في بعض المناطق بعد 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشددا على أن استمرار هذه السياسات العدوانية يهدد أمن المنطقة بالكامل، وأن دمشق لن تقبل بفرض وقائع جديدة على الأرض. كما تطرقت المباحثات بين الجانبين، إلى إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك بضمانات دولية، مع المطالبة بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخرا. وقال المصدر الدبلوماسي، إن اللقاء لم يسفر عن أي اتفاقات نهائية، لكن الجانبين اتفقا على عقد لقاءات أخرى خلال الفترة المقبلة «بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب». سوريا وإسرائيل تتفقان على مواصلة المحادثات لإنهاء الصراع ذكرت قناة الإخبارية السورية السبت نقلا عن مصدر دبلوماسي أن مسؤولين سوريين وإسرائيليين اتفقوا على الاجتماع مرة أخرى بعد عدم التوصل إلى اتفاق نهائي في المحادثات التي جرت بوساطة أمريكية في باريس لبحث سبل إنهاء الصراع في جنوب سوريا. ووصف المصدر الحوار بأنه "صريح ومسؤول"، وذلك في أول تأكيد من الجانب السوري لإجراء المحادثات. وقال المبعوث الأمريكي توم برّاك أمس الجمعة إن مسؤولين من البلدين تحدثوا عن تهدئة الوضع في سوريا خلال المحادثات التي جرت يوم الخميس. وذكرت الإخبارية أن ممثلين عن وزارة الخارجية السورية ومسؤولين من المخابرات حضروا المحادثات. وأشارت تقارير إلى مقتل مئات الأشخاص في محافظة السويداء جنوب سوريا خلال اشتباكات بين مسلحين دروز وعشائر بدوية سنية وقوات حكومية. وتدخلت إسرائيل بشن غارات جوية. وأكدت الاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي التحديات التي تواجه الرئيس السوري أحمد الشرع في تحقيق الاستقرار في سوريا والحفاظ على مركزية الحكم على الرغم من تقارب العلاقات مع الولايات المتحدة وتطور الاتصالات الأمنية بين الحكومة السورية وإسرائيل. وقال المصدر الدبلوماسي إن الاجتماع تضمن مشاورات أولية تهدف إلى "خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل ديسمبر ". وذكر المصدر أن الجانب السوري حمّل إسرائيل المسؤولية عن أحدث تصعيد، وقال إن استمرار مثل هذه "السياسات العدوانية" يهدد المنطقة. وذكر الوفد السوري أيضا أن دمشق لن تقبل "بفرض وقائع جديدة على الأرض" د ب أ: رئيس الوزراء الأسترالي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي "بكل وضوح" ذكر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليوم الأحد، أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي "بكل وضوح" في قطاع غزة، إلا أن كانبيرا لا تعتزم الاعتراف بفلسطين كدولة "قريبا". وقال ألبانيز لهيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي): "إن سقوط ضحايا ووفيات من المدنيين في غزة هو أمر غير مقبول تماما، ولا يمكن تبريره أبدا". وأضاف: "من الواضح تماما أن وقف إدخال الغذاء هو انتهاك للقانون الدولي، وهو قرار اتخذته إسرائيل في مارس الماضي"، رغم إشارته إلى أن نتائج التقييمات الرسمية للانتهاكات "في طريقها للظهور". وأوضح أن "القانون الدولي ينص على عدم إمكانية تحميل الأبرياء مسؤولية ما يعد صراعا". وبسؤاله عما إذا كانت أستراليا تعتزم السير على نهج فرنسا وأن تعترف بفلسطين كدولة في المستقبل القريب، قال ألبانيز إن حكومته لن تقدم على مثل هذه الخطوة "قريبا". وقال رئيس الوزراء الأسترالي: "يجب الاعتراف بدولة فلسطين في إطار المضي قدما... كيف يمكن أن نضمن أن تعمل دولة فلسطينية بطريقة مناسبة لا تهدد وجود إسرائيل؟". وأضاف ألبانيز: "لذلك، لن نتخذ أي قرار كبادرة طيبة، ولكننا سنتخذه كوسيلة للمضي قدما إذا توافرت الظروف... لا يمكن لحماس أن يكون لها دور في دولة مستقبلية". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن يوم الخميس الماضي أن بلاده ستعترف بفلسطين كدولة في سبتمبر المقبل. جدير بالذكر أن هناك ما يقرب من 150 دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف بالفعل بالدولة الفلسطينية. إلا أن هناك دولا غربية مهمة ليست من بينها، بما يشمل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة. سكاي نيوز: إعلان الحكومة الانتقالية خطوة لتحقيق الاستقرار في السودان قال مستشار قائد قوات الدعم السريع، عمران عبد الله حسن، اليوم الأحد، إن إعلان "تحالف السودان التأسيسي" تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء حكومة السلام الانتقالية، خطوة لتحقيق الاستقرار للشعب السوداني. وأضاف حسن في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" أن هناك "العديد من الدول التي تدعم تشكيل هذه الحكومة الانتقالية". وتابع قائلا: "الحكومة الجديدة منفتحة على كل الأحزاب لتحقيق تطلعات الشعب السوداني". واختتم تصريحاته بالقول إن "من أهم أولويات الحكومة الجديدة هو إيقاف الحرب في السودان". وأعلن "تحالف السودان التأسيسي"، السبت، تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء حكومة السلام الانتقالية. وأفاد الناطق الرسمي باسم "تحالف السودان التأسيسي"، علاء الدين عوض نقد، بأن الهيئة القيادية للتحالف عقدت يوم الخميس 24 يوليو دورة الانعقاد الثانية لمناقشة عدة نقاط مهمة، من بينها تشكيل المجلس الرئاسي واختيار رئيس وزراء حكومة السلام الانتقالية. وأوضح أنه بعد مداولات مثمرة وحوارات اتسمت بالهدوء والموضوعية، فقد توصلت الهيئة القيادية لمجموعة من القرارات وهي: • تأسيس المجلس الرئاسي لحكومة السلام الانتقالية من 15 عضوا، من ضمنهم حكام الأقاليم. • محمد حمدان دقلو سيرأس المجلس الرئاسي لحكومة السلام الانتقالية. • اختيار تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء في حكومة السلام. وكشف نقد أن الهيئة القيادية لتحالف السودان التأسيسي: "تواصل مناقشة بقايا القضايا في الأجندة المدرجة في جدول أعمال الدورة الثانية للانعقاد". وشدد على أن الهيئة القيادية "تجدد تأكيدها على بناء وطن يسع الجميع وسودان جديد علماني ديمقراطي لا مركزي وموحد طوعيا قائم على أسس الحرية والسلام والعدالة والمساواة". هل ينجح اجتماع "الرباعية" في واشنطن بوقف نزيف السودان؟ يترقب السودانيون باهتمام مشوب بالحذر ما يمكن أن تخرج عنه اجتماعات واشنطن التي تشارك فيها المجموعة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر، والتي يتوقع انعقادها نهاية يوليو. وتاتي اجتماعات واشنطن في ظل انقسامات كبيرة ووجود سلطتين إحداهما بقيادة الجيش في بورتسودان والأخرى بقيادة الدعم السريع أعلن عنها السبت في نيالا بإقليم دارفور، وسط تصاعد مستمر في الأزمة الأمنية والإنسانية والاقتصادية بسبب الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف أبريل 2023 والتي أدت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم وسط خسائر بشرية واقتصادية هائلة. وبعد فشل 10 محاولات إقليمية ودولية بدأت خلال الأسابيع الأولى من اندلاع القتال، حدد مراقبون 6 شروط لإنجاح جهود اجتماعات واشنطن، قاموا بتلخيصها في ضرورة تحديد الجهات التي تعرقل الوصول إلى السلام ومحاسبتها وإنهاء حالة التضارب الإقليمي الحالية، ورسم أهداف واضحة والتأسيس لخارطة طريق متماسكة لوقف إطلاق النار ومن ثم الانخراط في عملية سياسية جادة، ووضع آليات صارمة للتنفيذ. وطالب "تجمع الدبلوماسيين السودانيين" الذي يضم سفراء ودبلوماسيين بارزين، من بينهم وزير الخارجية الأسبق إبراهيم طه أيوب، أعضاء الرباعية بالتوافق على إجراءات وخطوات تشمل، الوقف الفوري لإطلاق النار الشامل والمستدام، تحت آلية رقابة وتحقق وطنية وإقليمية ودولية. كما طالب التجمع بإبعاد الجيش وقوات الدعم السريع وأي تكوينات عسكرية أخرى نهائيا عن السلطة وحظر المؤتمر الوطني - الجناح السياسي لتنظيم الإخوان - وعضويته من العودة لممارسة السياسة. ودعا التجمع إلى تفعيل وإنفاذ القوانين والعدالة الانتقالية لمحاسبة المسؤولين عن انقلاب أكتوبر 2025 والمتورطين في الحرب الحالية والجرائم التي ارتكبت خلالها. موقف مرتبك تتضارب مواقف الأطراف السودانية بشأن اجتماعات الرباعية، ففي حين أكدت الولايات المتحدة على لسان خارجيتها أن المرحلة الحالية من المشاورات لن يتم فيها إشراك طرفي القتال أو أيا من القوى المدنية، ظلت هنالك تباينات واضحة بين مختلف الأطراف السودانية حول الجهود الدولية. وبالنسبة لطرفي القتال، الجيش وقوات الدعم السريع، لم يصدر حتى الآن بيان واضح حول الموقف من تلك الجهود. ومنذ بدء الجهود الدولية والإقليمية، اتهمت أطراف من بينها المبعوث الأميركي السابق توم بيريلو، تنظيم الإخوان بالسيطرة على قرار الجيش وعرقلة أي جهود دولية أو إقليمية سعت لوقف الحرب. أما بالنسبة للقوى المدنية التي تشهد انقسامات كبيرة أيضا، فقد قدم تحالف القوى المدنية "صمود" بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك والذي يضم أكثر من 100 كيان سياسي ومهني وأهلي، مقترحات عملية من خلال خطابات بعث بها الأسبوع الماضي للدول الأربع المشاركة في اجتماعات واشنطن. لكن في الجانب الآخر بدا موقف لكتلة الديمقراطية التي تضم عددا من الكيانات المسلحة والمدنية المتحالفة مع الجيش، مختلفا حيث طالبت باعتماد "إعلان جدة" الموقع في العام 2023 ليكون مرجعية في أي اتفاق يتعلق بإنهاء الحرب، وهو ما أثار عاصفة من الانتقادات تجاهها باعتبار أن أطراف فيها عارضت في وقت سابق "اتفاق جدة" نفسه. ومن جانبه، أكد تحالف "صمود"، انخراطه المستمر في تهيئة المناخ المناسب لحل الأزمة، التي قال إنه يبدأ بالوصول لخارطة طريق واضحة لوقف إطلاق النار ومن ثم معالجة الأزمة الإنسانية المستفحلة قبل الدخول في قضايا الحل السياسي. وأوضح المتحدث باسم التحالف بكري الجاك لموقع "سكاي نيوز عربية" أن التحالف شرع في عقد سلسلة من الاجتماعات مع عدد من القوى السياسية بهدف بلورة رؤية سياسية مشتركة لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة. وتطرح "صمود" رؤية تقوم على وقف إطلاق النار وتنفيذ ترتيبات أمنية تشمل بناء وتأسيس المنظومة الأمنية والعسكرية، وجمع السلاح في يد الدولة وفرض سيادة حكم القانون، والدخول في عملية استجابة إنسانية شاملة عبر إيصال المساعدات وتنظيم العودة الطوعية والآمنة للنازحين واللاجئين. وتتضمن رؤية "صمود" أيضا إطلاق عملية عدالة انتقالية تشمل تفكيك نظام الإخوان وإجراء مصالحة وطنية تضمن كشف الحقائق ومحاسبة الجناة وعدم الإفلات من العقاب. وفي الجانب السياسي، تركز رؤية "صمود" على تهيئة المناخ لحوار وطني جاد، وصياغة دستور دائم لبناء دولة مدنية ديمقراطية، والإعداد لانتخابات حرة ونزيهة من خلال إنشاء مفوضية مستقلة، بعد فترة انتقالية 5 سنوات. الوصفة الناجحة تتزايد المخاوف من أن تواجه أي مخرجات لاجتماعات واشنطن ذات الفشل الذي واجهته المحاولات الدولية والإقليمية السابقة التي سعت لوقف الحرب منذ اندلاعها قبل نحو 27 شهرا. وفي هذا السياق، لفت الصحفي عثمان فضل الله إلى أن اجتماعات واشنطن المرتقبة تأتي كمحاولة جديدة لكسر الجمود الذي لازم جهود وقف الحرب. وبيّن فضل الله لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "المطلوب من هذا الاجتماع ليس مجرد تبادل المواقف، بل التوصل إلى مقاربة موحدة تضع حدا للتضارب الإقليمي والدولي، وتؤسس لخارطة طريق متماسكة لوقف إطلاق النار والانخراط في عملية سياسية جادة". ويربط فضل الله بين إمكانية نجاح هذا المسار والاعتراف بأن الحل العسكري بات مكلفا ولا أفق له، والضغط المنسق على طرفي النزاع لإجبارهما على تقديم تنازلات. وتابع قائلا إن "الأهم من ذلك أن يخرج الاجتماع من إطار التشاور الدبلوماسي التقليدي إلى مربع الفعل السياسي، عبر التلويح بعقوبات، أو تقديم ضمانات، أو حتى تفعيل أدوات الردع الدبلوماسي والاقتصادي". وأكد فضل الله على أن تفادي الفشل الذي صاحب أكثر من 10 جولات سابقة، يقتضي تغييرا في المنهج من خلال "التحدث مع القوى الإقليمية بلغة المصالح لا العبارات الأخلاقية المجردة، وإشراك القوى الحقيقية التي تمثل المزاج الشعبي والمجتمعي". وينبه فضل الله إلى أن الوصول لأي تسوية دون إطار ملزم للرقابة والمحاسبة ستظل حبرا على ورق، موضحا "ينبغي أن تتضمن أي تفاهمات آليات تنفيذ وأهداف واضحة، وجداول زمنية، ومسارات للمساءلة". تعقيدات كبيرة تتزامن اجتماعات واشنطن مع تعقيدات كبيرة تشهدها الأزمة السودانية، في ظل اضطراب أمني مريع في عدد من مدن البلاد ومخاوف من أن تؤدي الأوضاع الميدانية الحالية إلى انقسام جديد بعد أن فقد السودان ثلث مساحته في أعقاب حرب الجنوب التي استمرت حتى 2005 وانتهت بانفصال جنوب السودان رسميا في العام 2011. وفي حين يسيطر الجيش على العاصمة الخرطوم ومناطق شرق وشمال ووسط البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور - عدا مدينة الفاشر وأجزاء كبيرة من اقليم كردفان- وهما يشكلان أكثر من 45 في المئة من مساحة السودان الحالية البالغة نحو 1.8 مليون كيلومتر مربع حيث تبلغ مساحتهما مجتمعة نحو 870 ألف كيلومتر مربع. ويربط الكاتب إبراهيم برسي بين الفهم الصحيح لطبيعة الأزمة السودانية والطريق إلى حلها، حيث قال لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "ما يحيط بالأزمة السودانية ليس تعقيدا سياسيا عابرا، بل "تجلٍّ لفشل تاريخي في بناء دولة تتجاوز ثنائية العسكر والمدنية الهشة". وأشار إلى أن "الحرب التي أشعلها تنظيم الإخوان ليست انفجارا طارئا، بل نتيجة لمشكلات بنيوية متراكمة، أدت إلى عسكرة ممنهجة للوعي الجمعي". ولفت برسي إلى أن "تعثّر الجهود الدولية لا يُفسَّر بضعف الإرادة وحده بل بفقر مفجع في تخيّل الممكن، إذ لا يزال السودان يُرى كرقعة نزاع لا كأفق تحوّلي". واختتم برسي تصريحاته قائلا إن طريق الحل لا يبدأ من "هدنة فوق الدم"، بل من سردية جديدة تُبنى على العدالة الاجتماعية. الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" المتجهة إلى غزة اقتحمت قوات إسرائيلية السفينة "حنظلة" التابعة لمجموعة "أسطول الحرية" والتي كانت تبحر إلى غزة السبت، بحسب بث مباشر للنشطاء. وأظهر البث النشطاء جالسين على سطح السفينة، رافعين أيديهم، في حين سيطر الجنود الإسرائيليون على السفينة. وتم قطع ثلاثة عمليات بث فيديو مباشرة عبر الإنترنت من السفينة بعد دقائق من صعود الجنود. وأعلنت البحرية الإسرائيلية في وقت سابق أنها ستمنع السفينة من الوصول إلى القطاع المحاصر. وكانت سفينة "حنظلة" التي تحمل 19 ناشطا وصحافيين اثنين من دول عدة، قد أبحرت من صقلية في 13 يوليو الماضي، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة وتسليم المساعدات لسكانها. وقالت القناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت، إن الجيش الإسرائيلي سيطبّق غدا وقفا "إنسانيا" مؤقتا لإطلاق النار في عدد من المراكز السكانية في غزة بما في ذلك شمال القطاع. ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله، إن القرار بالوقف المؤقت لإطلاق النار، جاء في محادثة هاتفية أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء السبت، مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، وكبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه في إطار وقف إطلاق النار الإنساني، سيسمح الجيش الإسرائيلي بوصول آمن للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إلى المراكز السكانية في غزة. وأشار المسؤول إلى أنه "من المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة كبيرة في كمية الغذاء التي تدخل إلى القطاع". ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، سيتم تكرار وقف إطلاق النار الإنساني من وقت لآخر حسب الحاجة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن عمليات إسقاط المساعدات جوا في غزة ستبدأ الليلة وسيتم إنشاء ممرات إنسانية لقوافل الأمم المتحدة. وجاء بيان الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من السبت بعد تزايد التقارير عن وفيات مرتبطة بالجوع في غزة، وذلك بعد أشهر من تحذيرات الخبراء من المجاعة. وتصاعدت الانتقادات الدولية، بما في ذلك من حلفاء مقربين، مع مقتل عدة مئات من الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات.


الرأي العام
منذ ساعة واحدة
- الرأي العام
نتنياهو: سنحقق هدف الحرب وسندمر حركة حماس
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي يواصل القتال داخل قطاع غزة ويحرز تقدما في الحرب، مشيرا إلى وجود قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية. جاء ذلك في سلسلة تدوينات على صفحته الرسمية على موقع 'إكس'، اليوم الأحد، قدم فيها تعازيه لعائلات الجنود القتلى وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدا أن حكومته ماضية في تحقيق أهداف العملية العسكرية، وعلى رأسها تدمير حركة حماس. وأضاف نتنياهو: 'إسرائيل تواصل في الوقت نفسه مفاوضات تهدف إلى إعادة المخطوفين من غزة'، مشيرا إلى أن القتال والتفاوض يسيران بالتوازي، وأن النصر الكامل سيتم تحقيقه.


الزمان
منذ يوم واحد
- الزمان
السيستاني: صمت المجتمع الدولي عن مجازر غزة جريمة إنسانية
إعتراف باريس بفلسطين يلاقي ترحيباً عربياً ويثير قلق تل أبيب السيستاني: صمت المجتمع الدولي عن مجازر غزة جريمة إنسانية بغداد – ابتهال العربي عد المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، صمت المجتمع الدولي تجاه المجازر المستمرة في قطاع غزة يشكل جريمة بشعة بحق الإنسانية، محذراً من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعصف بالفلسطينيين، مع تفشي المجاعة وانتشار المعاناة بين الأطفال والمرضى وكبار السن. ونقل بيان عن المرجع قوله أمس إنه (بعد ما يقرب من عامين من القتل والتدمير المتواصلين وما خلّف ذلك من مئات الآلاف من الشهداء والجرحى وهدم مدن ومجمعات سكنية بكاملها، يعاني في هذه الايام الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة من ظروف حياتية بالغة السوء، ولا سيما بسبب ندرة المواد الغذائية التي تسببت في مجاعة واسعة النطاق لم يسلم منها حتى الأطفال والمرضى وكبار السن)، وأضاف (إذا لم يكن المتوقع من قوات الاحتلال إلا ممارسة هذا التوحش الفظيع في إطار محاولاتها المتواصلة لتهجير الفلسطينيين من وطنهم، فإن المتوقع من دول العالم ولا سيما الدول العربية والإسلامية أن لا تسمح باستمرار هذه المأساة الإنسانية الكبرى بل تكثف جهودها في سبيل وضع حد لها وتمارس أقصى ما تستطيع لإلزام كيان الاحتلال وحماته لفسح المجال لايصال المواد الغذائية وسائر المستلزمات المعيشية إلى المدنيين الأبرياء في أقرب وقت ممكن)، مؤكداً إن (المشاهد المروعة للمجاعة المستشرية في القطاع التي تتناقلها وسائل الإعلام لا تسمح لأي إنسان ذي ضمير أن يهنأ بطعام أو شراب، بل وكما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بشأن الاعتداء على إمرأة في بلاد الإسلام: لو أن امرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً). ورصدت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وأعلنت الوزارة في بيان أمس (استشهاد مواطن لم تعرف هويته بعد، برصاص الاحتلال قرب بلدة بيت فجار، واحتجاز جثمانه)، وأضاف إن (الطفل محمد خالد حسن مبروك، استشهد ايضاً، متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها برصاص الاحتلال في مخيم العين بنابلس). من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن (أحد عناصر قوات الأمن أطلق النار على مسلح، كان قد رشق الحجارة باتجاه مستوطنة مجدال عوز الإسرائيلية قرب بيت فجار). على صعيد متصل، اعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين ابراهيم طه، عن ترحيبه بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانوبل ماكرون، عزم بلاده على الاعتراف بدولة فلسطين في ايلول المقبل. واكد في بيان أمس إن (هذه الخطوة مهمة وتنسجم مع القانون الدولي وتجسد امتدادا لمواقف وجهود فرنسا الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها لقدس الشرقية). وكشف ماكرون، في وقت سابق، عن إن بلاده ستعترف بفلسطين كدولة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في شهر أيلول المقبل. وقال ماكرون عبر منصتَي إكس وإنستغرام (وفاءً بالتزامها التاريخي بسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررتُ أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين، وسأُعلن ذلك رسمياً امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل)، مؤكداً إن (الحاجة مُلحّة لإنهاء الحرب في غزة وإنقاذ المدنيين، وعلينا في نهاية المطاف بناء دولة فلسطين وضمان قابليتها للبقاء والسماح لها، بموافقتها على أن تكون منزوعة السلاح واعترافها الكامل بإسرائيل، بأن تسهم في أمن الجميع في الشرق الأوسط)، وتابع ماكرون في رسالة موجهة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن (فرنسا باتخاذها خطوة الاعتراف، تنوي تقديم مساهمة حاسمة من أجل السلام في الشرق الأوسط، وستجمع كل شركائها الدوليين الراغبين في المشاركة). وأثار هذا الإعلان، غضباً في إسرائيل، إذ انتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القرار، واصفاً إياه بإنه (مكافأة للمقاومين ويُشكل خطراً بظهور وكيل إيراني جديد). وتباينت الآراء وردود الفعل بين الفلسطينيين، بعد إعلان ماكرون، أن فرنسا ستعترف قريبا بدولة فلسطين. وقال فلسطينيون أمس (نأمل بأن ينفذ هذا القرار، وأن تحذو معظم دول العالم حذو فرنسا في الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة)، مؤكدين إن (كل هذه القرارات لا تؤكد فقط حق الشعب الفلسطيني، إنما هي قرارات تسهم في تغيير الواقع العنيف في المنطقة وتؤدي إلى المزيد من الاستقرار). وتعترف 142 دولة على الأقل من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطين.