
"الرعاية التنفسية" تطالب الحكومة ببروتوكول لعلاج مرضى الربو
اضافة اعلان
وأكد رئيس الجمعية الدكتور محمد حسن الطراونة بمناسبة اليوم العالمي لمرض الربو القصي الذي يصادف اليوم، أن الربو يمثل تحديًا صحيًا عالميًا ويستنزف موارد كبيرة من القطاع الصحي، ما يفرز أهمية وضع بروتوكول إجرائي واضح.
والى جانب ذلك، يشدد الطراونة على ضرورة تفعيل دور الرعاية الصحية الأولية في التشخيص المبكر وإحالة المرضى إلى العيادات المتخصصة، بهدف تخفيف معاناة المرضى وتقليل تكلفة العلاج وتجنب الاستخدام غير الصحيح للأدوية.
وبيّن الطراونة أن الرعاية المثلى لمرضى الربو يجب أن تستند إلى خطة علاجية فردية يضعها الطبيب المختص بناءً على تقييم شامل للأعراض وشدة الحالة.
وأعرب عن قلق الجمعية إزاء التأخر في تشخيص بعض الحالات، مما يؤدي بوصول المرضى إلى مراحل متقدمة من الحالة المرضية، موضحا أن الإحصائيات العالمية تشير إلى وجود نحو 250 مليون حالة ربو، وهو رقم يدعو للقلق.
وأوضح الطراونة أن الربو مرض تنفسي مزمن قد يصيب مختلف الفئات العمرية، وتتمثل أعراضه بانسداد أو تضيق في المسالك الهوائية نتيجة التعرض لمحفزات متنوعة. وتشمل الأعراض الشائعة ضيق وصعوبة التنفس، وآلام الصدر، والسعال، وفي الحالات الشديدة قد ينخفض مستوى الأكسجين ويظهر صفير في الصدر.
كما سلط الضوء على أهمية "الربو المهني"، الذي تظهر أعراضه لدى البعض أثناء ممارسة مهن معينة تكون محفزة للجهاز التنفسي.
وشدد على ضرورة توعية هؤلاء العاملين بأهمية المتابعة الدورية مع الطبيب المختص واتخاذ تدابير السلامة المهنية اللازمة.
وحذر الطراونة من أن التأخر في التشخيص أو إهمال العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك نوبات الربو الحادة التي قد تتسبب في نقص الأكسجين والحاجة إلى العناية المركزة، وفي بعض الحالات قد تكون قاتلة. وأكد على التطور الكبير في علاج الربو.
وفيما يتعلق ببخاخات الربو، أوضح أنها ليست مسببة للإدمان، بل وسيلة فعالة لإيصال العلاج مباشرة إلى الرئتين. ودعا إلى ضرورة استخدامها بالطريقة الصحيحة ووفقًا لتوجيهات الطبيب المختص، محذرًا من الاستخدام العشوائي.
كما حذر من التساهل في تناول أدوية الكورتيزون لعلاج الربو، مؤكدًا أنها تُعطى لحالات محددة وتحت إشراف طبي دقيق نظرًا لطريقة تناولها وإيقافها الخاصة وإمكانية تسببها في مضاعفات خطيرة.
ونصح الطراونة المرضى بضرورة الالتزام بالأدوية الموصوفة، حيث يتم اختيار الدواء والجرعة بناءً على تقييم دقيق للحالة، مؤكدا على أهمية تفعيل وتطبيق قوانين مكافحة التدخين بجميع أشكاله، نظرًا لتأثيره السلبي على مرضى الربو.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 41 دقائق
- الغد
كبار السن و"شيخوخة القلب".. حينما تصبح الأيام عبئا
ديمة محبوبة اضافة اعلان عمان - "سكوتي أكثر من كلامي"، بهذه العبارة يصف السبعيني سالم حالته، مضيفا أنه لم يتوقع أن يتحول من رجل مليء بالحيوية والعمل، حاضر الفكر والحديث، إلى شخص يملأ الصمت يومه.يجلس على شرفة بيته، ويقول بصوت خافت "أشعر أنني أعيش في محطة انتظار؛ الأولاد مشغولون، زوجتي رحلت إلى بارئها، والأصدقاء إما رحلوا أو أعياهم المرض ولا أستطيع زيارتهم".الحاج سالم هو واحد من آلاف الوجوه التي تخفي خلف تجاعيدها قلقا متصاعدا. فمرحلة التقدم في العمر، التي طالما اعتبرت مرحلة الحكمة والسكينة، باتت لكثيرين مرادفا للوحدة والخوف، وأحيانا الاكتئاب. ورغم أن هذه المشاعر نادرا ما يعبر عنها، إلا أن الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين يصفونها بأنها "ظاهرة صامتة"، آخذة في الاتساع في الأردن.الخبيرة النفسية سماح الرمحي، تؤكد أن التقدم في العمر يصاحبه حتما تغيرات كيميائية وهرمونية في الدماغ، خصوصا انخفاض هرموني السيروتونين والدوبامين، المرتبطين بالمزاج والطاقة.وتقول "انخفاض هذين الهرمونين قد لا يؤدي فقط إلى الاكتئاب، بل يسبب اضطرابات القلق والخوف، مثل الخوف من الموت أو من العجز. والمشكلة أن كبار السن لا يربطون غالبا بين ما يشعرون به وبين الأسباب البيولوجية الكامنة".وتتابع الرمحي "يأتينا كبار في السن يعانون من الأرق، القلق، فقدان الشهية، بكاء مفاجئ وعزلة، لكنهم لا يصفون ما يمرون به بالاكتئاب، إما بسبب الخوف الثقافي من التسمية، أو لأنهم يفسرونه على أنه مجرد ضيق من الحياة أو استياء من الأولاد، ما يؤدي إلى تأخر في التشخيص والعلاج". وتضيف "لا يقتصر الأمر على التغيرات الهرمونية فقط، إذ إن تراجع قوة الجسد يشكل عامل ضغط نفسي إضافيا".يصف الحاج سالم كيف أصبح ذهابه إلى المسجد مرهونا بـ"حالة ركبته"، وكيف يشعر بـ"غضب داخلي"، حين يعجز عن حمل كيس خضار. ويقول "كنت أساعد الجيران، والآن أحتاج إلى من يساعدني، حتى طلوع الدرج صار عبئا علي وأفكر فيه كثيرا قبل أي خروج من المنزل".وتظهر بيانات وزارة الصحة الأردنية، أن أكثر من 71 % من كبار السن عانوا من أمراض مزمنة خلال العقد الماضي، ما يفرض عليهم نمط حياة محدودا، ويجعلهم أكثر عرضة للعزلة. وفي هذا السياق، يؤكد الخبراء أن كبار السن يمرون بدرجات متفاوتة من الاكتئاب، خصوصا أولئك الذين يعيشون بمفردهم أو يعانون من إعاقة.تقول نادرة (68 عاما) "ما يؤلمني ليس المرض، بل فقدان من حولي. توفيت صديقتان لي، وأختي، وزوجي. كأن الحياة تمحو كل ما كان مألوفا، والشعور الذي يصلني من المحيطين بي هو أنني كبرت وأني أنتمي لعالم آخر، فابنتي دائما ما تردد أن الزمان تغير، وأن ما كنت أفعله معهم لا يشبه ما يفعلونه مع أبنائهم".ويؤكد اختصاصي علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي، أن العلاقات الاجتماعية تمثل مصدر دعم نفسي بالغ الأهمية للمسن، وانهيارها مع الوقت يحدث ما يشبه التمزق في شخصية الإنسان.ويتابع "الشيخوخة ليست مجرد مرحلة عمرية، بل تجربة نفسية واجتماعية معقدة، وكلما ضاق محيط الفرد من الأصدقاء أو الأقارب، شعر بأنه متروك، ما يدفعه تدريجيا إلى الانسحاب الداخلي من الحياة".وتشير المرشدة النفسية رائدة الكيلاني إلى أن انعدام الشعور بالدور، في كثير من الحالات، هو ما يدفع المسن نحو الانطفاء الداخلي والشعور بـ"شيخوخة القلب" وبأنه غير مفيد. تقول "كبار السن لا يؤخذ برأيهم، وأحيانا كثيرة تكون تصرفات الأبناء من باب الحرص على راحة الوالدين، لكن الشعور الذي يصلهم عكس ذلك تماما".ووفق قولها، فإن الانفصال عن الأدوار الاجتماعية، مثل العمل، أو الأبوة النشطة، أو حتى المشاركة في المجتمع، يجعل كبار السن يشعرون بأن الزمن تجاوزهم". وتشدد على أهمية إبقائهم في موقع التأثير، من خلال السماح لهم باتخاذ قراراتهم الخاصة، وتعزيز مشاركتهم في تفاصيل الحياة اليومية.وتؤكد الكيلاني أن الحالة النفسية للمسن قابلة للتحسن، حتى في المراحل المتقدمة من العمر، مشيرة إلى أن العلاج الدوائي قد يكون مفيدا في بعض الحالات، لكن العامل الأهم هو "الدعم الأسري والاجتماعي، وإشراك كبار السن في أنشطة مجتمعية، وتنظيم زيارات دورية لهم، مع احترام اختياراتهم ووجهات نظرهم".وتلفت إلى أن المطلوب اليوم هو تبني الدولة خططا وطنية شاملة تعترف بأن الشيخوخة ليست مجرد قضية طبابة أو راتب تقاعد، بل تجربة نفسية وروحية واجتماعية مركبة تحتاج إلى مقاربات متعددة الجوانب.


الرأي
منذ 9 ساعات
- الرأي
انطلاق المؤتمر السابع والعشرين لجمعية أمراض الجهاز الهضمي والكبد في عمّان
انطلقت في العاصمة عمّان، أعمال المؤتمر الحادي عشر للرابطة العربية لأمراض الجهاز الهضمي (PAAG)، بالتزامن مع المؤتمر السابع والعشرين للجمعية الأردنية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، وبالتعاون مع المؤتمر الحادي عشر للجمعية الإفريقية والشرق أوسطية لأمراض الجهاز الهضمي (AMAGE). وأكد نقيب الأطباء، الدكتور عيسى الخشاشنة، خلال افتتاح فعاليات المؤتمر، أن هذا الحدث العلمي، الذي يستضيفه الأردن بمشاركة عربية ودولية واسعة، يعكس الثقة التي يحظى بها الوطن في محيطه العربي والدولي، ويُبرز دوره المتقدم في مختلف المجالات، لا سيما الطبية منها، ما يعزز مكانته على الخريطة الطبية العالمية. وأضاف أن المؤتمر يُعد منصة علمية وبحثية لتبادل الآراء ومناقشة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال أمراض الجهاز الهضمي، مشيرًا إلى حرص نقابة الأطباء الأردنيين، من خلال جمعياتها العلمية، وعلى رأسها جمعية أمراض الجهاز الهضمي، على تعزيز التعاون العربي والإقليمي في البحث الطبي، والارتقاء بمعايير الرعاية الصحية في الوطن العربي والمنطقة. من جهته، أوضح رئيس الجمعية الأردنية لأمراض الجهاز الهضمي ورئيس المؤتمر، الدكتور يوسف العجلوني، أن انعقاد المؤتمر لم يكن قرارًا عشوائيًا أو فرديًا، بل جاء ثمرة لتنسيق مدروس بين العديد من الدول العربية، والتي أكدت رغبتها بعقده في عمّان، تحت مظلة اتحاد الأطباء العرب، بمشاركة رؤساء الجمعيات العربية أو مندوبيهم وممثلين عن الدول العربية. وأشار العجلوني إلى أن المؤتمر يمثل منبرًا للحوار الأخوي والتعاون والتكامل بين الدول العربية، ودعمًا لمسيرة الرابطة العربية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، وسعيًا لتطويرها وتنميتها لخدمة جميع الدول الأعضاء. وأضاف أنه تم توجيه الدعوة إلى جميع الدول العربية، من المحيط إلى الخليج، وقد لبّت معظمها الدعوة، فيما اعتذرت دولتان فقط لأسباب خارجة عن الإرادة، مؤكدًا أن "الحضور المعنوي لهما قائم، والاتفاق بين الجميع على القرارات التي تصب في مصلحة الرابطة". بدوره، عبّر رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب، الدكتور وليد الزدجالي، عن شكره وتقديره للأردن على استضافته لهذا الحدث الهام، مؤكدًا أن المؤتمر يعزز جهود الروابط الطبية العربية في دعم التبادل العلمي والمعرفي، مشيرًا إلى أن الاتحاد سيعمل قريبًا على وضع أسس جديدة وتحديث الأنظمة المتعلقة بالروابط العربية الطبية. من جانبه، أكد الدكتور زياد شرايحة، الرئيس المؤسس للرابطة العربية لأمراض الجهاز الهضمي، والرئيس المؤسس للرابطة الإفريقية والشرق أوسطية لأمراض الجهاز الهضمي، أن تفعيل الرابطة العربية بعد توقف طويل يُعد أولوية قصوى، مشددًا على أهمية إعادة بناء جسور الثقة والتعاون بين الأعضاء، وتعزيز دور الرابطة في دعم الأبحاث العلمية. كما أشار رئيس اللجنة العلمية في الجمعية، الدكتور نعيم أبو نبعة، إلى أن المؤتمر يهدف إلى اطلاع الأطباء على أحدث المستجدات في تشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي والكبد، من خلال سلسلة من المحاضرات يقدمها خبراء من دول عربية وأجنبية. وأوضح أن المؤتمر يشهد مشاركة واسعة من أطباء ومختصين من مختلف القطاعات الطبية المحلية، بما في ذلك وزارة الصحة، الخدمات الطبية الملكية، الجامعات الأردنية، إضافة إلى أطباء القطاع الخاص.


الغد
منذ 10 ساعات
- الغد
بين توفير مأوى ورغيف خبز وماء ودواء.. تفاصيل دعم الأردن لصمود الغزّيين
يواصل الأردن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الوقف إلى جانب الأشقاء الغزيين في كل لحظة، من خلال تقديم الدعم المستمر وإيصال المساعدات، سواء كانت مأوى متنقل، أو رغيف خبز، أو خدمات طبية في أماكنهم، إضافة إلى نقل الأطفال المحتاجين للعلاج إلى المملكة. اضافة اعلان وبالتعاون مع شركائه الدوليين، تمكن الأردن من الوصول إلى أكثر من مليوني شخص في القطاع، بعضهم بحاجة إلى أطراف صناعية، أو لقمة خبز، أو رعاية صحية تخفف معاناتهم، وتساعدهم على الصمود والبقاء في وجه الأعباء الكبيرة التي فرضها عليهم العدوان الإسرائيلي الغاشم . وبحسب الأرقام الموثقة لدى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ومواقع تعمل من قطاع غزة والقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي طيلة هذه الأيام، تبيّن لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الأردن تواجد على أرض غزة وخارجها وعلى الحدود ومن الجو من خلال مخابز متنقلة تعمل على مدار 19 ساعة يوميا في جنوب وشمال ووسط الغزيين، ووفرت للنازحين الغزيين وفاقدي بيوتهم أكثر من 200 ألف مأوى مؤقت، ومستشفيات ميدانية يتواجد بها 636 طبيبا وممرضا وفنيا إداريا من بينهم 193 طبيبا راجعها أكثر من نصف مليون مريض وأجرت عمليات كبرى وصغرى ومن بينها مستشفى مختص بالنسائية والتوليد وهو الأول من نوعه في القطاع، وجسر جوي بطائرات عامودية. وعمل الأردن من خلال المستشفيات الميدانية المتواجدة في قطاع غزة الى تركيب أطراف صناعية لمبتوري أطراف في غزة حيث تم تركيب أطراف لـ 520 مصابا من أصل 14 ألف شخص مصاب جاري العمل على استهدافهم، وإيصال 11 ألف متر مكعب لسقاية العطشى في غزة، وعبور 8 آلاف شاحنة محملة بالإغاثة الطبية والعلاجية العاجلة، و391 إنزالا جويا عبر القوات المسلحة- الجيش العربي. 21 شهرا لم تتوقف قوافل الأردن عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية من منطقة الغباوي شرق محافظة الزرقاء إلى قطاع غزة برا وجوا وعبر الجسور الجوية، واستطاعت (بترا) توثيق الأرقام وتحليلها ليتبين أن الهيئة قدمت المسكن المتنقل حينما لجأ الغزيون إلى العراء بعد أن هدمت إسرائيل منازلهم وهجرتهم وأوصل الأردن إليهم 62 ألفا و324 خيمة و147 ألفا و338 شادرا، و30 بيتا متنقلا مجهزا بكل تفاصيل المنزل الاعتيادي، ليصل مجموع ما يوفر السكن ويحمي الغزيين ولو مؤقتا 209 آلاف و692 مأوى مؤقتا يخفف عنهم برد الشتاء وقيظ الصيف. ورغم القيود التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وحاول أن يخنقها ويقطع كل سبل الحياة عنها إلا أن الأردن وعبر الهيئة الخيرية الهاشمية تمكن مع المنظمات الشريكة داخل قطاع غزة من الوصول إلى مليونين و24 ألفا و534 إنسانا غزيا داخل القطاع ووصلت إليهم المساعدات وإدامة حياتهم وإنعاشهم ودعم صمودهم على أرضهم، حيث استطاعت الهيئة من تقديم وجبات غذائية عبر طرود ووجبات جاهزة لـ 445 ألفا و934 غزيا وأغاثتهم بسقيا الماء عبر 11 ألف متر مكعب من الماء، ووصلت ملابس ومستلزمات أطفال لـ 5 آلاف و200 شخص، وتقديم دعم نقدي لألفين و317 أسرة بمجموع مالي وصل إلى 50 ألفا و637 دولارا، ووصلت الأضاحي في موعدها قبل عيد الأضحى المبارك ل 42 ألفا و467 شخص. وتشير الأرقام التي وثقتها الهيئة الخيرية الهاشمية وحصلت عليها (بترا) إلى أنها وفرت لـ 520 إنسانا غزيا بترت أطرافهم بسبب الحرب أطرافا صناعية لتساعدهم على الصمود والوقوف من جديد وخلال ساعة واحدة من تركيب الطرف لهم، وهي المبادرة الأردنية لاستعادة الأمل لدعم مبتوري الأطراف في غزة والذين يصل عددهم إلى نحو 14 ألف مصاب مبتورة أطرافهم بسبب آلة الحرب الإسرائيلية، وهو رقم كبير ويحتاج إلى جهود كبيرة لا تقف عند حدود الأردن، والتي جاءت في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الغزيون، ومعاناة العديد من الأشخاص من فقدان أطرافهم نتيجة الصراع المستمر، لذا بحث الأردن عن فرصة جديدة للحياة، والأمل في استعادة حركتهم وقدرتهم على العمل والمساهمة في مجتمعهم، من خلال مبادرة استعادة الأمل، بهدف توفير الأطراف الصناعية والرعاية الطبية الضرورية لضحايا فقدان الأطراف. ووصلت إلى مدن قطاع غزة 8 آلاف شاحنة تحمل المساعدات سيرتها الهيئة بالتعاون مع الشركاء المحليين والعرب والدوليين، توزعت على 181 قافلة تتضمن 4 آلاف و39 شاحنة بالتعاون مع المنظمات الدولية، و3 آلاف و893 شاحنة بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وعبر الطريق التجاري B2B 119 شاحنة. وبينت الأرقام التي وجدتها (بترا) خلال البحث في جهود الأردن لمساندة غزة، أن 53 طائرة وصلت إلى منطقة العريش على الحدود المصرية الفلسطينية، من بينها 13 طائرة عبر الهيئة، و40 طائرة بالشراكة مع المنظمات الدولية والخيرية. وتمكنت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي من إنزال المساعدات الإغاثية على أهل غزة من الجو وقامت بـ 391 إنزالا جويا، حيث قامت وحدها بـ 125 إنزالا جويا، و266 إنزالا جويا بالتعاون مع 13 دولة صديقة وشقيقة، كانت القوات المسلحة الأردنية هي الجهة التي تقوم بكل هذا العمل والشريكة به إيمانا بدورها تجاه الإنسان في كل مكان. ولم تكتف الأردن بإرسال المساعدات الإغاثية بمختلف أنواعها، لكنها تواجدت على أرض قطاع غزة وبين السكان عبر القوات المسلحة الأردنية، حيث تشير الأرقام من أرض غزة إلى وجود 193 طبيبا من أبناء الخدمات الطبية الملكية و361 ممرضا يعملون في المستشفيات الميدانية العسكرية، واستقبلوا خلال الحرب على القطاع 494 ألف مريض كانوا بأمس الحاجة للعناية الطبية، وأجرت عمليات كبرى وصغرى وصل عددها إلى نحو 3 آلاف عملية. وأرسلت القوات المسلحة الأردنية المستشفى الأول من نوعه إلى قطاع غزة ومختص بالمرأة الغزية وهي من الفئات الهشة والضعيفة في مثل هذه الظروف، حيث فكر الأردن بدقة في هذا المستشفى واستشعر الحاجة الكبرى لمثل هذا المستشفى الذي تنتظره كثير من الفلسطينيات على أرض غزة، حيث تم تجهيز المستشفى وإرساله على 4 مراحل، ويعمل على إدارته 82 من الكوادر الطبية والفنية والإدارية من ضمنهم 55 من نشميات الخدمات الطبية الملكية ويشمل غرفتين للولادة وغرفة للعمليات، و30 سريرا للمرضى، وصيدلية ومختبر وبنك للدم. وأعلن جلالة الملك عبد الله الثاني عن البدء باستقبال 2000 طفل من قطاع غزة هم مرضى ومصابون لاستكمال رحلة علاجهم في المستشفيات الأردنية وعلى نفقة الأردن، إيمانا بدور الأردن بدعم قطاع غزة حيث أجلت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي ضمن مبادرة الممر الطبي الأردني 6 دفعات من الأطفال القادمين من غزة مع مرافقيهم حيث شملت الدفعة السادسة الأخيرة 23 طفلا و46 مرافقا لهم، ليبلغ بذلك عدد الأطفال المرضى الذين تم إجلاؤهم للعلاج في الأردن منذ انطلاق المبادرة 77 طفلا، إلى جانب 169 من ذويهم. وأنشأ الأردن الجسر الجوي عبر الطائرات العامودية العسكرية ونقل من خلالها 125 طنا من المواد الطبية والغذائية والصحية عبر 10 طائرات عامودية، وتبين هذه الأرقام أن الأردن بحث عن كل الطرق التي يمكن من خلالها الوصول إلى فطاع غزة برا وجوا واستخدم كل الطرق لذلك. الهيئة أرسلت 108 آلاف و606 أطنان من المساعدات الإغاثية خلال 658 يوما من الحصار الخانق والتجويع الذي مارسه الإحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، وبمعدل 165 طنا من المساعدات كل يوم، وهذا ما استطاعت الوصول إليه رغم أن القطاع يحتوي أكثر من مليوني إنسان ويحتاجون إلى أضعاف هذه المساعدات. ولم يعمل الأردن بشكل منفرد في دعم قطاع غزة وإغاثته لأنها يدرك تماما أنها جزء من الحل وليست كل الحل، وهذا ما أشرت إليه الأرقام فقد وقعت الهيئة 164 اتفاقية لتقديم المساعدات، وشارك الأردن مع 28 دولة لإغاثة غزة من بينها 9 دول عربية وهي السعودية وقطر والكويت والبحرين والعراق وسلطنة عمان والمغرب ومصر والامارات، بالإضافة إلى 114 منظمة دولية وأممية. يوم 24 من شهر كانون الأول من العام 2024 وصل أول مخبز أردني متنقل إلى قطاع غزة وهو الوحيد هناك بطلب من جلالة الملك عبد الله الثاني وهي طريقة جديدة أردنية لإغاثة غزة بإحدى المواد الأساسية للحياة، ويكمل المخبز اليوم شهره السابع في غزة ويعمل دون انقطاع منذ نحو 4 آلاف ساعة يوميا بالتعاون مع منظمة المطبخ المركزي العالمي، وهي منظمة دولية غير حكومية توفر وجبات ومساعدات غذائية للمتضررين من الصراعات والكوارث، حيث أكمل المخبز اليوم 210 أيام من العمل وينتج في الأسبوع الواحد نحو 400 ألف رغيف، وخلال 28 أسبوعا من العمل أنتج 11 مليونا و200 ألف رغيف كان سكان القطاع أطفالا ونساء وشيوخا وشبابا بأمس الحاجة إليها، ويعمل المخبز على مدار 19 ساعة يوميا لتوفير احتياجات الأشقاء وضمان عدم انقطاع الإمدادات من مادة الخبز في ظل ظروف صعبة ومناطق يصعب الوصول إليها. وفي شمال غزة وجنوبها زرع الأردن مخابز تعمل على مدار الساعة لتقديم الخبز مجانا للسكان في في كل مكان للنازحين عن بيوتهم التي هدمت، وجهز المخبز المركزي في مدينة خانيونس، بجوار محطة طبريا للمياه، لتوفير الخبز للنازحين في المنطقة، والتي تعد من أكثر مناطق جنوب القطاع اكتظاظا بالسكان والنازحين، ويتم إيصال الخبز إلى منطقة المواصي والتي تم النزوح إليها بعد التصعيد الكبير في الأشهر الأخيرة، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية لبعض المخابز حوالي 3500 رغيف في الساعة، وأكثر من 75 ألف رغيف يوميا. (بركات الزيود- بترا)