logo

المهلة الأمريكية لروسيا تقترب من نهايتها.. فماذا بعد؟

الاقتصاديةمنذ 3 أيام
الولايات المتحدة لا ينبغي أن تصوب سلاحها إلى أي دولة ما لم تكن مستعدة للضغط على الزناد
التالي
:
السلاح الاقتصادي هو الوحيد الممكن التلويح به حالياً
سلاح ترمب ليس موجهاً إلى روسيا وحدها، بل الصين والهند أيضا
هناك قصة تتبادر إلى الذهن بينما يترقب العالم نفاد المهلة التي منحها الرئيس
، التي خفضها من 50 يوماً إلى 10 أيام تنتهي الجمعة. تعود القصة إلى الراحل جورج شولتز، وكان قد قصها أثناء توليه منصب وزير الخارجية في الثمانينيات على رئيسه رونالد ريغان، المروّج الرئيسي لنهج "تحقيق السلام باستخدام القوة" في السياسة الخارجية
.
روى شولتز أنه عندما كان في معسكر تدريب مشاة البحرية (المارينز)، أعطاه ضابط صف برتبة رقيب بندقيته، وقال له: "هذا أعز صديق لك. وتذكر شيئاً واحداً: لا تصوّب البندقية أبداً إلى أي شخص ما لم تكن مستعداً لإطلاق النار. لا تطلق تهديدات جوفاء
".
وأوضح شولتز أنه واصل تكرار الحكاية على مسامع ريغان ليوضح أنه "يجب علينا توخي الحذر الشديد فيما نقوله". فإذا رسمت
.
سخاء ترمب في المهل النهائية
هناك علاقة معقدة بين ترمب والمُهل النهائية، فيوزعها بسخاء، سواءً كان الأمر يتعلق بالمفاوضات حول الرسوم الجمركية، أو استمرار نشاط
"
في الولايات المتحدة، أو برنامج إيران النووي، أو -كما في الموقف الحالي- استعداد بوتين لقبول وقف إطلاق النار في أوكرانيا
.
في حالة التجارة، اتسم ترمب بالقدر نفسه من السخاء في تعديل تلك المُهل النهائية (ما شكل مصدر إلهام للصورة الساخرة المنتشرة في البورصات بأن "ترمب يتراجع دوماً"). في المقابل، فيما يخص إيران، شهر ترمب سلاحه المجازي في أبريل بمهلة 60 يوماً، وعندما انقضت (وكانت المفاوضات مستمرة بين الولايات المتحدة وإيران، بدأت إسرائيل القصف بالفعل) ضغط الزناد بشن ضربات هائلة، لكن دقيقة، على
.
لكن
"
أمر لا يمكن حتى تصوره"، بحسب ماركو روبيو، مستشار الأمن القومي الأمريكي ووزير الخارجية. بحسب ما قاله ماركو روبيو، مستشار الأمن القومي الأمريكي ووزير الخارجية.
وقد تجلى هذا الواقع في حادثة نادرة، وإن لم تستمر طويلاً، حين خرج دونالد ترمب عن مسار الحديث الرئيسي، وتبادل تهديدات نووية مبطنة مع مسؤول روسي لا يشغل موقعاً مؤثراً في دوائر القرار، ما أثبت هذه النقطة
.
ذخائر متعددة للسلاح الاقتصادي
في الوقت الحالي، لا يمكن رفع أي سلاح سوى السلاح الاقتصادي، وحتى ذلك يُفسح المجال لسيناريوهات كثيرة. اقترح أندريه يرماك، وهو مسؤول أوكراني رفيع المستوى، فرض "حصار اقتصادي شامل". ومن الأفكار الأخرى مصادرة احتياطيات العملة الروسية المودعة في الخارج ومنحها لأوكرانيا. لكن أياً من تلك الإجراءات لن يؤثر في الأرجح في بوتين الذي تحمّل بالفعل مقتل وإصابة نحو مليون روسي منذ 2022، وقدراً هائلاً من العقوبات الاقتصادية الغربية
.
إدراكاً لمحدودية هذه الخيارات، يتطلع ترمب حالياً إلى سلاح اقتصادي آخر؛
تلك رسوم جمركية تُفرض على الدول التي تستمر في شراء النفط والغاز وغيرهما من الصادرات الروسية، وبالتالي فهي تمول آلة موسكو الحربية. استلهم الرئيس الفكرة من مشروع قانون يحظى بدعم الحزبين في مجلس الشيوخ يسمح بفرض رسوم جمركية ثانوية هائلة بنسبة 500%، وإن كان قد لوح بنسبة أقل تبلغ 100%، وهي لا تزال نسبة كبيرة على أي حال
.
النيران قد تصيب دولاً أخرى
المشكلة هي أن تلك العقوبات، رغم توجيهها إلى روسيا، ستضر بدول أخرى، على رأسها
.
الصين تعد الولايات المتحدة خصمها الجيوسياسي الرئيسي، وشاركت مع روسيا (ودول أخرى) لتشكيل جبهة تزداد تنسيقاً يوماً بعد يوم. ولم يطرف لها جفن أمام تهديدات ترمب
الأخرى، بل تعهدت بالرد بالمثل. بطريقة ما، صوّبت بكين أسلحتها، ويبدو أنها تعلمت درس شولتز
.
"
، على سبيل المثال، وهو شبه تحالف بين الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان يهدف إلى إحداث توازن أمام النفوذ الصيني بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ. كما كان رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الزعيم الشعبوي، منسجماً مع ترمب لفترة ما
.
ذلك الانسجام تلاشى الآن مع تحول مودي إلى تحدي استفزازات ترمب التجارية بشكل عام -فرضت الولايات المتحدة أخيرا
.
أمريكا في وضع معقد
تلك التعقيدات تحولت إلى معضلة جيوسياسية كبيرة مع إرسال ترمب مبعوثه الخاص
.
تجد الولايات المتحدة نفسها في موقف صعب يتمثل في أن سلاحها لم يعد مصوباً إلى روسيا فحسب، بل إلى الصين والهند أيضاً، ثم ستكتشف على الأرجح أن الدول الـ3 ستتجاهل ذلك. عندما يحدث ذلك، فماذا بعد؟ قد لا تفعل واشنطن شيئاً، فتبدو ضعيفة، أو قد تصوب سلاحاً أكبر لا ترغب في استخدامه. أعتقد أن شولتز كان سيتفق معي حين أقول إن الوضع يبدو سيئاً
.
كاتب عمود في بلومبرغ الرأي ورئيس تحرير سابق لمجلة هاندلسبلات العالمية؛ 20 عامًا في مجلة الإيكونوميست.
خاص "بلومبرغ"
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف غير بوتين مسار التفاوض مع ترمب بشأن أوكرانيا؟
كيف غير بوتين مسار التفاوض مع ترمب بشأن أوكرانيا؟

الشرق السعودية

timeمنذ 18 دقائق

  • الشرق السعودية

كيف غير بوتين مسار التفاوض مع ترمب بشأن أوكرانيا؟

قبل يومين على انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى حل لإنهاء الحرب في أوكرانيا بحلول 10 أغسطس، بدا أن الكرملين غير المسار بالاتفاق مع واشنطن على لقاء قمة في ألاسكا، وتجنب فقدان تأييد الرئيس الأميركي، الذي اعتبره محللون، الزعيم الغربي الوحيد الذي قد يمكنه من "تحقيق أهدافه في أوكرانيا"، وفق "نيويورك تايمز". فبعد أشهر من محاولات إقناع ترمب لبوتين بإنهاء الحرب، سأم الرئيس الأميركي من المكالمات الهاتفية والمحادثات غير المجدية مع نظيره الروسي، وبدأ بإصدار مهل نهائية لروسيا، وبدا أن الأمر الأسوأ لروسيا، هو ترميم ترمب لعلاقته بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رغم خلافهما العلني في المكتب البيضاوي فبراير الماضي. ولم يكن واضحاً ما إذا كان ترمب قادراً أو راغباً في تنفيذ تهديداته بفرض رسوم جمركية عقابية على الدول التي تشتري النفط الروسي، أو ما هو التأثير الحقيقي لمثل هذه الخطوات على موسكو، لكن الموعد النهائي الذي حدده لبوتين من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا كان يقترب، ما أنذر بخلاف متزايد بين البيت الأبيض والكرملين. ولكن نتائج اجتماع بوتين مع مبعوث ترمب ستيف ويتكوف، خلال زيارته لروسيا الأربعاء، تركت انطباعاً باستعداد موسكو للانخراط في صفقة بشأن مسألة الأراضي التي تسيطر عليها في أوكرانيا، وهو ما سهل الاتفاق على اللقاء. وقال ترمب في تصريحات صحافية، الجمعة: "سنستعيد بعضاً منها وسنتبادل بعضاً منها (...) سيكون هناك تبادل للأراضي لتحسين الوضعين". واعتبرت الصحيفة أن بوتين "ضمن ما كان يسعى إليه منذ يناير الماضي، وهو عقد لقاء فردي مع الرئيس الأميركي، دون حضور نظيريهما الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لعرض وجهة نظره وإبرام صفقة". ولا يعتقد الكثير من المحللين أن الزعيم الروسي سيكتفي بوقف الحرب بناءً على مفاوضات بشأن الأرض فحسب، إذ أوضح بوتين، من بين أمور أخرى، أنه يريد وعداً رسمياً بأن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" أو أي تحالفات عسكرية غربية أخرى، ولن تستضيف قوات غربية على أراضيها، ولن يُسمح لها ببناء جيش يهدد روسيا، ما يجعل كييف عرضة للخطر على الدوام. 3 سيناريوهات لبوتين من قمة ألاسكا في الإطار، قال سام جرين، أستاذ السياسة الروسية في كلية "كينجز كوليدج" بلندن: "لقد كان أسبوعاً جيداً جداً لبوتين. لقد أخرج نفسه من موقف ضعف كبير، لقد حوّل هذه العملية برمتها إلى شيء يتوافق تماماً مع ما كان يحتاجه تقريباً". وأضاف جرين: "الأمر الأساسي بالنسبة لروسيا هو الهيمنة. إذا استطاع (بوتين) إقناع ترمب بالاعتراف بمطالبة روسيا بنصيب الأسد من الأراضي التي استولت عليها، مع إدراك أن الأوكرانيين والأوروبيين قد لا ينضمون إلينا في هذا الأمر، فسندق إسفيناً طويل الأمد بين الولايات المتحدة وأوروبا". وقال ألكسندر جابويف، مدير مركز "كارنيجي" لروسيا وأوراسيا في برلين، إن بوتين "سيحضر القمة في ألاسكا ساعياً إلى سيناريوهات مختلفة". وأضاف أن هذه السيناريوهات تشمل: "صفقة مواتية مع ترمب يفرضها الرئيس الأميركي بنجاح على أوكرانيا، أو صفقة مواتية مع ترمب يرفضها زيلينسكي، ما يدفع الولايات المتحدة إلى الانسحاب محادثات أوكرانيا". وأشار إلى أن الخيار الثالث هو أن "يواصل بوتين مساره الحالي لمدة تتراوح بين 12 و18 شهراً أخرى، مع توقع أن ينفد جنود أوكرانيا بوتيرة أسرع من نفاد زخم اقتصاد الحرب الروسي". ولفت في هذا الصدد إلى أن بوتين يدرك أن ترمب "مستعد لتقديم أمورٍ لن يفكر بها سوى قلة من القادة الأميركيين، ما قد يُساعد روسيا على تمزيق أوكرانيا وتقسيم التحالف الغربي". وفي السياق، قال ستيفان مايستر، محلل الشؤون الروسية في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، إن الزعيمين "سيحضران القمة بأهداف مختلفة، فترمب يسعى إلى إنهاء الحرب، بينما يسعى بوتين إلى إعادة تموضع استراتيجي لروسيا". وأضاف مايستر: "بالنسبة لبوتين، الأمر يتعلق بأهداف أكبر، يتعلق بإرثه، وموقف روسيا بعد هذه الحرب، إنه أمر أكثر جوهرية. هذا يخلق استعداداً مختلفاً لدفع الثمن". وفي الوقت نفسه، عادت التوترات بين واشنطن وكييف إلى الظهور، إذ صرح زيلينسكي، السبت، أن الدستور الأوكراني لا يسمح لكييف بالتفاوض على التنازل عن أراضي البلاد. وأبلغ ترمب المسؤولين الأوروبيين في البداية أن الاجتماع مع بوتين سيتبعه قمة ثلاثية تضم كلاً من بوتين وزيلينسكي، لكن الكرملين سارع إلى نفي أي وعد من هذا القبيل.

مرشح لمنصب وزير الخارجية.. بكين تحقق مع دبلوماسي بارز
مرشح لمنصب وزير الخارجية.. بكين تحقق مع دبلوماسي بارز

العربية

timeمنذ 32 دقائق

  • العربية

مرشح لمنصب وزير الخارجية.. بكين تحقق مع دبلوماسي بارز

كشفت مصادر مطلعة أن السلطات الصينية اقتادت الدبلوماسي البارز ، ليو جيان تشاو، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع كأحد المرشحين المحتملين لمنصب وزير الخارجية، للاستجواب، وذلك بعد عودته إلى بكين في أواخر يوليو/تموز الماضي، من رحلة عمل خارجية بينما لم تُعرف أسباب احتجازه حتى الآن. وليو، البالغ من العمر 61 عاماً، يعد من المخضرمين في السلك الدبلوماسي الصيني، وسبق أن عمل في مكافحة الفساد بصفته مسؤولاً في أجهزة الانضباط الحزبية. ويتولى منذ عامين رئاسة دائرة العلاقات الدولية بالحزب الشيوعي الصيني، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة العلاقات مع الأحزاب السياسية الأجنبية والدول الاشتراكية. وأشارت السجلات الرسمية إلى أن آخر أنشطة ليو العلنية شملت زيارات إلى سنغافورة وجنوب أفريقيا والجزائر أواخر الشهر الماضي بصفته رئيس الدائرة. فيما لا يزال اسمه مدرجا على موقع الدائرة كوزير لها، وفقا لتقرير نشرته "وول ستريت جورنال". زيارة واشنطن أثارت حفيظة بكين وخلال زيارته إلى واشنطن ونيويورك مطلع عام 2024، حظي ليو بإشادة لحضوره اللافت وطريقته المؤثرة في إيصال رسائل تدعو إلى استقرار العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، بحسب أشخاص حضروا الاجتماعات معه آنذاك. وأشار بعض المشاركين الأميركيين إلى استعداد ليو للاستماع إلى المخاوف بشأن سياسات الصين والرد عليها، بما في ذلك الإجراءات الصارمة ضد الشركات الغربية المتخصصة في تقييم المخاطر الاستثمارية داخل البلاد. خلال تلك الزيارة، التقى ليو جيان تشاو بمراكز أبحاث أميركية مثل Asia Society، ومستثمرين بارزين من بينهم ستيفن شوارتزمان، الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون، وراي داليو، مؤسس بريدج ووتر أسوشييتس، إضافة إلى مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، من بينهم وزير الخارجية آنذاك أنتوني بلينكن. لكن هذه الجولة أثارت حفيظة بعض الأوساط في بكين، حيث كان يُنظر إلى تقديم ليو نفسه باعتباره "وزير الخارجية المقبل" قبل أي إعلان رسمي عن تعيينه، على أنه أمر غير لائق سياسيا. ويرى مراقبون أن غياب ليو قد يوجّه ضربة للخبرة الدبلوماسية في بكين، في وقت يواصل فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ تفضيل الولاء السياسي في التعيينات القيادية. يشار إلى أن ليو أمضى الجزء الأكبر من مسيرته في السلك الدبلوماسي، مع فترات بارزة عمل خلالها في أجهزة حزبية وحكومية قادت حملة شي جين بينغ لمكافحة الفساد. ويقول أشخاص التقوه إنه كان في السابق شغوفا برياضة الغولف ويمارسها كثيرا، لكنه توقف على الأرجح بعد أن بدأ الحزب ينظر إلى ممارسة هذه الرياضة من قبل المسؤولين على أنها مظهر من مظاهر البذخ المرفوض، في ظل حملة شي ضد السلوكيات المترفة. كما أشارت بعض المصادر إلى أن ابن ليو عمل سابقًا في القطاع المالي بالولايات المتحدة، وهو يقيم حاليًا في الصين. حملات أطاحت بعشرات المسؤولين وتُعد قضية ليو التحقيق الأرفع مستوى المعروف حتى الآن بحق دبلوماسي صيني منذ إقالة وزير الخارجية السابق تشين غانغ عام 2023، بعد سبعة أشهر فقط من توليه المنصب، على خلفية علاقة خارج إطار الزواج كشف عنها تحقيق حزبي داخلي. فقد نفّذ مسؤولو الانضباط في الحزب الشيوعي الصيني حملات أطاحت بعشرات المسؤولين الكبار، ضمن حملة التطهير الصارمة التي يقودها الرئيس شي جين بينغ، والتي شهدت تشديد الرقابة على العاملين في أجهزة الحزب والدولة بدوافع تتعلق بالأمن القومي. ومنذ تولي شي السلطة عام 2012، عاقب مفتشو الحزب أكثر من 6.2 مليون شخص بتهم شملت الفساد، والتقاعس الإداري، وتسريب أسرار الدولة. وبعد إقالة تشين غانغ، اعتُبر ليو جيان تشاو مرشحا قوياً لتولي منصب وزير الخارجية، نظراً لخبرته ومكانته الرفيعة في الجهاز الدبلوماسي الصيني. يذكر أن ليو ولد في إقليم جيلين بشمال شرقي الصين، وتخصص في اللغة الإنجليزية في جامعة بكين للدراسات الأجنبية، ودرس العلاقات الدولية في جامعة أكسفورد قبل أن يتولى أول منصب له مترجما في وزارة الخارجية. وعمل في البعثة الصينية لدى بريطانيا، ثم سفيرا لدى إندونيسيا والفلبين. ومنذ توليه منصبه عام 2022، زار أكثر من 20 بلدا والتقى مع مسؤولين من أكثر من 160 دولة.

هل تحل «الدونباس» مشكلة حرب أوكرانيا؟
هل تحل «الدونباس» مشكلة حرب أوكرانيا؟

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

هل تحل «الدونباس» مشكلة حرب أوكرانيا؟

كشف مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال لقائهما في موسكو أخيرا، مقترحاً شاملاً لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وعرض بوتين تسليم منطقة الشرق الأوكراني، المعروفة باسم دونباس إلى بلاده مقابل وقف شامل لإطلاق النار، ما يمثل تراجعاً إلى حد ما عن المطالب الروسية السابقة بالسيطرة على كامل المناطق على طول خط المواجهة بين البلدين، والذي يمتد إلى ما هو أبعد من دونباس. وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن بوتين أبلغ ويتكوف أنه سيوافق على وقف الحرب إذا وافقت أوكرانيا على سحب قواتها من كامل منطقة دونيتسك الشرقية، على أن تسيطر حينها روسيا على منطقتي دونيتسك ولوغانسك، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها عام 2014 وتريد الاعتراف بها كأرض روسية ذات سيادة. يذكر أن القوات الروسية تحتل الآن معظم أراضي دونيتسك ولوغانسك، لكن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي، بما في ذلك المدن الرئيسية التي أصبحت معاقل دفاعها. وفي سلسلة من المكالمات الهاتفية التي جرت هذا الأسبوع بين قادة أوروبيين وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، سعى الأوروبيون إلى الاستيضاح حول نقطة رئيسية من المقترح، ألا وهي ماذا سيحدث في منطقتي زابوريجيا وخيرسون الجنوبيتين، حيث تسيطر القوات الروسية أيضًا على بعض الأراضي. إلا أن المسؤولين الأوروبيين الذين أطلعتهم إدارة ترمب على نتائج المكالمات خرجوا بانطباعات متضاربة حول ما إذا كان بوتين ينوي تجميد خطوط المواجهة الحالية أو الانسحاب الكامل منها في نهاية المطاف. من جهته، أفصح مسؤول أمريكي أن بوتين دعا إلى وقف الحرب عند الوضع الراهن في كلا المنطقتين، على أن تتفاوض روسيا بعد ذلك على تبادل للأراضي مع أوكرانيا، بهدف استعادة موسكو السيطرة الكاملة على زابوريجيا وخيرسون، بينما لم تعرف ماهية الأراضي التي ستحصل عليها أوكرانيا في المقابل. وكان الرئيس الأمريكي ألمح قبيل يومين إلى أن الصفقة المحتملة بين كييف وموسكو ستتضمن «بعض عمليات تبادل الأراضي بما يحقق مصلحة الطرفين». وأكد مسؤول أوروبي أن ممثلين أوروبيين قدموا مقترحا مضادا خلال الاجتماع نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس، إلا أنه أحجم عن ذكر أية تفاصيل. وأفادت مصادر مطلعة بأن المقترح الأوروبي المضاد تضمن مطالب بأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل اتخاذ أية خطوات أخرى، وأن يكون أي تبادل للأراضي متبادلا مع ضمانات أمنية حازمة، وفق «وول ستريت جورنال». وقال مفاوض أوروبي «لا يمكن بدء أية عملية بالتنازل عن أراض في خضم القتال». وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدد تأكيده مساء أمس(السبت)، أنه يرفض أي تنازل عن أراض أوكرانية، وقال إن «الأوكرانيين لن يعطوا أرضهم للمحتل». وأعلنت روسيا أن أراضي أربع مناطق أوكرانية، هي لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، تابعة لها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود التي ضمتها إليها في 2014. ولا تسيطر القوات الروسية بشكل كامل على جميع أراضي المناطق الأربع، لكن موسكو تطالب أوكرانيا بسحب قواتها من كل الأراضي التي لا تزال تحت سيطرتها هناك. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store