مرشح لمنصب وزير الخارجية.. بكين تحقق مع دبلوماسي بارز
وليو، البالغ من العمر 61 عاماً، يعد من المخضرمين في السلك الدبلوماسي الصيني، وسبق أن عمل في مكافحة الفساد بصفته مسؤولاً في أجهزة الانضباط الحزبية.
ويتولى منذ عامين رئاسة دائرة العلاقات الدولية بالحزب الشيوعي الصيني، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة العلاقات مع الأحزاب السياسية الأجنبية والدول الاشتراكية.
وأشارت السجلات الرسمية إلى أن آخر أنشطة ليو العلنية شملت زيارات إلى سنغافورة وجنوب أفريقيا والجزائر أواخر الشهر الماضي بصفته رئيس الدائرة.
فيما لا يزال اسمه مدرجا على موقع الدائرة كوزير لها، وفقا لتقرير نشرته "وول ستريت جورنال".
زيارة واشنطن أثارت حفيظة بكين
وخلال زيارته إلى واشنطن ونيويورك مطلع عام 2024، حظي ليو بإشادة لحضوره اللافت وطريقته المؤثرة في إيصال رسائل تدعو إلى استقرار العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، بحسب أشخاص حضروا الاجتماعات معه آنذاك.
وأشار بعض المشاركين الأميركيين إلى استعداد ليو للاستماع إلى المخاوف بشأن سياسات الصين والرد عليها، بما في ذلك الإجراءات الصارمة ضد الشركات الغربية المتخصصة في تقييم المخاطر الاستثمارية داخل البلاد.
خلال تلك الزيارة، التقى ليو جيان تشاو بمراكز أبحاث أميركية مثل Asia Society، ومستثمرين بارزين من بينهم ستيفن شوارتزمان، الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون، وراي داليو، مؤسس بريدج ووتر أسوشييتس، إضافة إلى مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، من بينهم وزير الخارجية آنذاك أنتوني بلينكن.
لكن هذه الجولة أثارت حفيظة بعض الأوساط في بكين، حيث كان يُنظر إلى تقديم ليو نفسه باعتباره "وزير الخارجية المقبل" قبل أي إعلان رسمي عن تعيينه، على أنه أمر غير لائق سياسيا.
ويرى مراقبون أن غياب ليو قد يوجّه ضربة للخبرة الدبلوماسية في بكين، في وقت يواصل فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ تفضيل الولاء السياسي في التعيينات القيادية.
يشار إلى أن ليو أمضى الجزء الأكبر من مسيرته في السلك الدبلوماسي، مع فترات بارزة عمل خلالها في أجهزة حزبية وحكومية قادت حملة شي جين بينغ لمكافحة الفساد.
ويقول أشخاص التقوه إنه كان في السابق شغوفا برياضة الغولف ويمارسها كثيرا، لكنه توقف على الأرجح بعد أن بدأ الحزب ينظر إلى ممارسة هذه الرياضة من قبل المسؤولين على أنها مظهر من مظاهر البذخ المرفوض، في ظل حملة شي ضد السلوكيات المترفة.
كما أشارت بعض المصادر إلى أن ابن ليو عمل سابقًا في القطاع المالي بالولايات المتحدة، وهو يقيم حاليًا في الصين.
حملات أطاحت بعشرات المسؤولين
وتُعد قضية ليو التحقيق الأرفع مستوى المعروف حتى الآن بحق دبلوماسي صيني منذ إقالة وزير الخارجية السابق تشين غانغ عام 2023، بعد سبعة أشهر فقط من توليه المنصب، على خلفية علاقة خارج إطار الزواج كشف عنها تحقيق حزبي داخلي.
فقد نفّذ مسؤولو الانضباط في الحزب الشيوعي الصيني حملات أطاحت بعشرات المسؤولين الكبار، ضمن حملة التطهير الصارمة التي يقودها الرئيس شي جين بينغ، والتي شهدت تشديد الرقابة على العاملين في أجهزة الحزب والدولة بدوافع تتعلق بالأمن القومي.
ومنذ تولي شي السلطة عام 2012، عاقب مفتشو الحزب أكثر من 6.2 مليون شخص بتهم شملت الفساد، والتقاعس الإداري، وتسريب أسرار الدولة.
وبعد إقالة تشين غانغ، اعتُبر ليو جيان تشاو مرشحا قوياً لتولي منصب وزير الخارجية، نظراً لخبرته ومكانته الرفيعة في الجهاز الدبلوماسي الصيني.
يذكر أن ليو ولد في إقليم جيلين بشمال شرقي الصين، وتخصص في اللغة الإنجليزية في جامعة بكين للدراسات الأجنبية، ودرس العلاقات الدولية في جامعة أكسفورد قبل أن يتولى أول منصب له مترجما في وزارة الخارجية.
وعمل في البعثة الصينية لدى بريطانيا، ثم سفيرا لدى إندونيسيا والفلبين. ومنذ توليه منصبه عام 2022، زار أكثر من 20 بلدا والتقى مع مسؤولين من أكثر من 160 دولة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 41 دقائق
- أرقام
وكالة: وزير الخارجية الصيني يزور نيودلهي لبحث التوتر الحدودي والتعاون التجاري
يستعد وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" للتوجه إلى نيودلهي في الثامن عشر من أغسطس، في أول زيارة له للهند منذ أكثر من ثلاث سنوات، ضمن مساعٍ لتعزيز العلاقات مع الجارة الآسيوية في وقت تتصاعد فيه الضغوط التجارية الأمريكية على الهند. وذكرت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبرج" ، الخميس، أن "وانغ" سيجري مباحثات مع مستشار الأمن القومي الهندي "أجيت دوفال" ووزير الخارجية "سوبرامانيام جايشانكار"، لبحث سبل خفض القوات على الحدود الجبلية المتنازع عليها، وهو ما قد يمثل خطوة مهمة لاستعادة الثقة بين البلدين. كما تشمل المباحثات خططًا لاستئناف التجارة الحدودية واستعادة الرحلات الجوية المباشرة اعتبارًا من الشهر المقبل، في وقت يخطط فيه رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي" لزيارة الصين لأول مرة منذ سبع سنوات. تأتي هذه التحركات بينما تشهد العلاقات بين الهند وإدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" توترًا متزايدًا، خاصة بعد فرض واشنطن رسومًا جمركية بنسبة 50% على الصادرات الهندية، وهي نسبة تفوق بكثير تلك المفروضة على معظم دول المنطقة.


صحيفة سبق
منذ 41 دقائق
- صحيفة سبق
القيادة تهنئ رئيس جمهورية باكستان الإسلامية بذكرى استقلال بلاده
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة، للرئيس آصف علي زرداري، رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده. وأعرب الملك المفدى، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة له، ولحكومة وشعب جمهورية باكستان الإسلامية الشقيق اطراد التقدم والازدهار. بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة بهذه المناسبة ، للرئيس آصف علي زرداري، رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
القيادة تهنئ رئيس جمهورية باكستان الإسلامية بذكرى استقلال بلاده
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة، لرئيس جمهورية باكستان الإسلامية آصف علي زرداري، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده. وأعرب الملك المفدى، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب جمهورية باكستان الإسلامية الشقيق اطراد التقدم والازدهار. كما بعث ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة مماثلة، للرئيس آصف علي زرداري، عبر فيها عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب جمهورية باكستان الإسلامية الشقيق المزيد من التقدم والازدهار. أخبار ذات صلة