
الفشل التام بانتظار نتنياهو في غزة
ولم تكشف الأسباب التي احتج بها زامير، لفرض هذا التراجع على نتنياهو. ولكن بالتأكيد، كانت تتعلق، بعدم قدرة الجيش على إنجازها، أو في الأقل، حجم الخسائر المتوقعة، لمعركة فاصلة بهذا الحجم.
الأمر الذي يسمح بالاستنتاج، أن الجيش أصبح أضعف مما يتصور الكثيرون، بعد 21 شهرا، من حرب برية في قطاع غزة، ومن حرب إبادة إنسانية، وتدمير شبه شامل، وأخيرا، وليس آخرا، مع حرب فرض الجوع حتى الموت على الشعب الفلسطيني، خصوصا على آلاف الأطفال.
لقد سُربت أخبار كثيرة، عن ضعف تلبية قوات الاحتياط، للانخراط في الجيش، والذهاب إلى غزة. وأُشير إلى خسائر فادحة، في سلاح الدبابات والآليات. وكذلك حول أعداد مقدرة، بانتشار الأمراض النفسية، بين الجنود الذين خدموا في المعارك البرية.
من هنا يفسر تردد قائد الجيش وخوفه، ومن ثم عدم التأكد من نتيجة خوض حرب، بهذا الشمول والاتساع، بما في ذلك، لو حُصرت بمدينة غزة.
على أن أهم ما يمكن الاستدلال به، بالنسبة إلى ميزان القوى، ما تمثله عشرات المقالات والتقييمات الصادرة، عن قادة عسكريين تاريخيين، خدموا بالجيش، والشاباك، والموساد، ألمحت كلها، إلى أنه لا جدوى للحرب التي خاضها نتنياهو، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووصل البعض إلى اعتبار السياسات العسكرية، التي أمر بها نتنياهو، طوال الأشهر الماضية، كانت مدمرة للكيان الصهيوني، داخليا، وخارجيا، ولا سيما الإساءة لسمعة الكيان، لدى الرأي العام العالمي. وبالمناسبة، قليل من الخبراء من أيد نتنياهو، فيما راح يدعيه، من انتصارات وإنجازات.
ولهذا، فإن أكثر الخبراء العسكريين والسياسيين، أبدوا مخاوف متشائمة، في حالة زج نتنياهو بالجيش، في حرب تستهدف احتلال قطاع غزة، أو حتى مدينة غزة، وحدها.
ومن هنا لا حاجة إلى معرفة الأسباب، التي أوردها قائد الجيش إيال زامير، لعدم تنفيذ الاحتلال الكامل، لقطاع غزة. وذلك، لأن من الممكن الاستنتاج، أنها صبت في اتجاه المخاطر، التي تنتظر الجيش الصهيوني، عسكريا، إذا ما دفع قواته البرية لاحتلال كل القطاع.
هذا، إذا لم يصل التشاؤم، في النتيجة المتوقعة إلى احتمال إنزال هزيمة عسكرية بالجيش، خصوصا، إذا حدثت اشتباكات، قد تدفع ببعض الجنود إلى الهرب.
والهرب في الجيوش إذا ما حصل، يكون معديا للجنود الآخرين، كما يعدي وباء الطاعون.
إن إنزال الهدف، ليقتصر على احتلال مدينة غزة يحمل، بالضرورة، كل الأخطار، أو التحفظات، التي حملها قائد جيش العدو لنتنياهو، من الاحتلال الشامل، وأن المساومة، على حصر الاحتلال في مدينة غزة، لا يغير شيئا. بل حتى في هذه المساومة، قد يكون التردد، لدى قيادة الجيش، بمستوى التردد في احتلال كل القطاع، تقريبا.
طبعا، لا يُستبعد أن يكون نتنياهو، قد ركز على أمل الضغط على حماس وتخويفها، وعدم الوصول إلى مرحلة التنفيذ، وذلك ليمرر قرار احتلال مدينة غزة.
هذا، ولا يمكن لتقدير موقف، مدقق جيدا في الحسابات والتقييم، أن يعتبر نتنياهو، طوال تجربة الحرب البرية، من جهة، وحرب الإبادة والتجويع، من جهة أخرى، إلا مرتكبا للأخطاء المدمرة عسكريا، بالنسبة إلى الجيش، حين أدخله في التجربة التي أدخله فيها، ونتائجها الميدانية، حيث لم يستطع أن يهزم المقاومة، ولم يستطع أن يتجنب سوء السمعة، التي حلت بالكيان الصهيوني، لدى الرأي العام العالمي. وما سيصحبها من خسائر إستراتيجية مستقبلا.
وهنا، لا تفسير لهذا العناد، على ارتكاب الأخطاء والجرائم، والتدمير الذاتي، إلا حرص نتنياهو، على البقاء في السلطة، حفاظا على تحالفه، مع بن غفير وسموتريتش، اللاعبين الأحمقين في السياسة. ثم حرصه على عدم محاكمته وسجنه، في حال أوقف الحرب، ورفع غطاء ترامب، عنه.
ولكن ما كان لهذا العناد، مع كل هذه الأخطاء والجرائم، والغطاء، فضلا عن عزلته الدولية، خاصة أوروبيا، وداخليا أميركيا، أن يستمر، لولا أن ما مُورس عليه من ضغوط، لم تكن كافية، لكسر هذا العناد.
على أن هذه المعادلة لن تستمر طويلا، خصوصا، مع ما أخذ يتعاظم، من معارضة دولية، حتى من حلفائه. وذلك بسبب إستراتيجية الاحتلال الكامل لمدينة غزة.
ولعل من مظاهر هذا التطور لكسر عناد نتنياهو، بيان الدول الأوروبية الثماني الأخير، وما أخذ يعلَن أوروبيا، عن وقف لإرسال السلاح، والتلويح بالعقوبات، مما يحرج ترامب، أيضا، إذ لم يعد ينفع ترك نتنياهو، ليستمر في ممارسة عناده، الخاسر لا محالة.
وإن ما يسمح بتعزيز هذا التوقع، بكسر عناد نتنياهو، في الآتي من الأيام، هو ما راحت، تحققه المقاومة، من إنجازات عسكرية ميدانية، كل يوم. وما أخذت تبديه من تمسك بمطالبها، وشروطها العادلة والمحقة، لتوقيع اتفاق إنهاء الحرب.
الأمر الذي يعني أن موقف كل من المقاومة والشعب، يشكل سدا منيعا وجدارا جبارا، لن يقهرا، إذا ما أقدم نتنياهو، على ارتكاب جريمة احتلال مدينة غزة.
والخلاصة، لو حاولنا تلخيص العلاقة بين مقدري الموقف، أو المحللين السياسيين، طوال سنة وعشرة أشهر، في تقييم سياسات نتنياهو، وممارساته في حرب غزة، لوجدناه في كل مرحلة، يطرح برنامجا عسكريا للهجوم، وحسم الحرب، ومصعدا للحرب في كل مرة، بما يوهم، بعد كل فشل، أنه الآن في صدد خطة جديدة، سوف تأتي بالحل الذي يطرحه.
وهذا ما يحدث الآن، في هذه المرحلة، التي أعلن فيها نتنياهو، إستراتيجية احتلال مدينة غزة. وهو ما ستختلف فيه التقديرات أو التحليلات، كما في كل مرة.
ولكن من دون أخذ العبرة الأساسية، من التجارب السابقة، وهي أن نتنياهو، لا يملك إستراتيجية، مدروسة مفكّرا فيها جيدا، وإنما يتبنى كل مرة إستراتيجية، تعوض فشل الإستراتيجية التي سبقتها، وذلك من خلال الإيحاء بأنها خطة جهنمية جديدة. ونتنياهو يعتمد هذا النهج المكرر، بسبب عدم تسليمه بوجود تحليل دقيق لميزان القوى الذي أفشل خططه السابقة.
هذا، وما زال أمام نتنياهو، في غزة، ما يُفشل إستراتيجيته الذاهبة إلى احتلال مدينة غزة. طبعا ما لم تفشل، قبل أن تبدأ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 12 دقائق
- الجزيرة
من البيروقراطية إلى الاعتداء المباشر.. إسرائيل تعرقل إغاثة غزة
القدس المحتلة- في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو -المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة – إنكار وجود التجويع أو معاناة إنسانية، تكشف الوقائع الميدانية والتقارير الحقوقية عن سياسة ممنهجة لعرقلة دخول المساعدات الإنسانية وإبطاء وصولها إلى مئات الآلاف من المجوعين. وبينما تزعم تل أبيب أنها تزيد عدد شاحنات الإغاثة يوميا، تُظهر الحقائق على الأرض سلسلة من القيود والإجراءات التي تحول دون وصول الغذاء إلى مستحقيه من النازحين بالقطاع. ويمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول مواد أساسية مثل البطاطس والتمر، إلى جانب إقامة نقاط تفتيش متعددة داخل القطاع، وإجبار السائقين على المرور من طرق وعرة وخطرة، إضافة إلى تغييرات مستمرة في إجراءات تسجيل المنظمات الإنسانية. شروط واعتداءات وتجاوزت العراقيل حدود البيروقراطية إلى أعمال اعتداء مباشرة، إذ تشهد شاحنات الإغاثة اعتراضا وسرقة وإتلافا متعمدا لمحتوياتها، في سلوك يمثل انتهاكا صارخا ل لقانون الدولي الإنساني ، ويكشف استهدافا مباشرا للمدنيين وتجويع الأطفال والمرضى. وواجه الأردن ، الذي يواصل إرسال قوافل المساعدات رغم تصاعد القيود الإسرائيلية، مؤخرا شروطا تعجيزية، بينها رسوم مالية باهظة عن كل شاحنة تصل إلى 400 دولار، وتفتيش مفتوح المدة، وحصر مرور الشاحنات بأوقات الدوام الرسمي، إضافة لهجمات المستوطنين على القوافل وإعطاب إطاراتها ورشقها بالحجارة. وتكشف حادثة ربط الطعام بالشاحنات جانبا من العقبات التي تضعها إسرائيل أمام إيصال الغذاء لسكان غزة، في ظل فجوة بين تصريحاتها عن زيادة الإمدادات والتقارير اليومية عن وفيات التجويع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال. وتعجز المنظمات الدولية، ك برنامج الغذاء العالمي و اليونيسيف و منظمة الصحة العالمية ، عن إعادة تشغيل شبكة التغذية التي انهارت منذ الثاني من مارس/آذار بعد إغلاق المعابر للشهر الخامس على التوالي. وتزايدت هذه الاعتداءات، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مع نشاط حركة المستوطنين المعروفة باسم "أمر 9″، التي تأسست قبل 9 أشهر وتحولت من التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنفيذ اعتداءات ميدانية على الشاحنات، بزعم أن المساعدات تصل إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وبدعم مادي ومعنوي من جماعات يمينية متطرفة، ومع انضمام أكثر من 5 آلاف مستوطن بينهم جنود وضباط احتياط، نصبت الحركة كمائن على طول حدود القطاع، مستفيدة من تواطؤ عناصر في شرطة وجيش الاحتلال يقدمون الحماية للمعتدين، ويزودونهم بمعلومات حول مسارات الشاحنات ووقت مرورها. وتؤكد المعلومات أن هذا التواطؤ يمتد إلى معبر ترقوميا في الضفة الغربية، حيث تتم مراقبة الشاحنات واقتفاء أثرها واعتراضها، في مشهد يربط بين قرار سياسي ممنهج وإرهاب ميداني منظم، يهدف إلى حرمان سكان غزة من أبسط حقوقهم الإنسانية في الغذاء والحياة. وتتمثل العقبات الإسرائيلية في: التعقيدات البيروقراطية المرتبطة بتسجيل المنظمات المسموح لها بنقل الغذاء إلى غزة عبر إسرائيل، حيث فرضت إجراءات صارمة ومعقدة تحول دون حصول الكثير من الجهات الإنسانية على التراخيص اللازمة. آلية إدخال الغذاء والمساعدات إلى إسرائيل نفسها، إذ تُجبر الشاحنات على المرور بسلسلة من التنسيقات والإجراءات المعقدة، إضافة إلى أسلوب النقل "ظهرا لظهر" الذي يطيل زمن الرحلة ويرفع التكلفة. القيود البيروقراطية على نوعية المواد المسموح بإدخالها إلى القطاع، حيث تبقى الإرشادات غير واضحة وتتغير باستمرار، مما يؤدي إلى رفض العديد من الشحنات لأسباب وُصفت أحيانا بغير المنطقية. فيما تتمثل العقبة الرابعة في معبري زيكيم و كرم أبو سالم الذي يعد البوابة الرئيسية لدخول الغذاء والمساعدات والمعدات الطبية إلى جنوب القطاع، لكنه يعمل بساعات محدودة ويتوقف في عطلات نهاية الأسبوع، مما يحد بشدة من تدفق المساعدات ويؤخر وصولها إلى مستحقيها. ورغم تدفق المساعدات الغذائية عبر معبر كرم أبو سالم، فإن آلاف السكان في غزة، وخاصة في المناطق الأشد جوعا، لا تصلهم هذه الإمدادات بسبب سلسلة طويلة من العقبات الإسرائيلية البيروقراطية والميدانية. حتى من سماء قطاع غزة، ترى مسارات بيضاء من الدقيق المنسكب على طول الطرق المؤدية من المعبر شمالا، بينما يتضور الناس جوعا على بعد كيلومترات قليلة. ضد المنظمات ووفق شهادات منظمات إنسانية، وثقتها صحيفة "هآرتس" يُجبر السائقون على تحميل الشاحنات بسرعة دون تأمين الحمولة، ثم تترك القوافل عرضة للتأخير الطويل أو النهب على طرق يحددها الجيش الإسرائيلي، غالبا دون مرافقة أو حماية. هذه الممارسات، إضافة إلى إغلاق المعابر في عطلات نهاية الأسبوع وتقليص أوقات العمل، تجعل عملية إيصال الغذاء بطيئة ومحدودة. إلى جانب ذلك، تفرض إسرائيل إجراءات تسجيل صارمة على المنظمات الإنسانية، تمنع كثيرا منها من العمل، وتلزم بعضها بالكشف عن أسماء الموظفين الفلسطينيين، ما يتعارض مع قوانين دولهم. كما تحدد قائمة متغيرة من الممنوعات تشمل مواد أساسية كالمولدات والمعدات الطبية وحتى بعض أنواع الأغذية. والتنسيق اللوجستي، بحسب ما كشفت عنه "هآرتس"، معقد، إذ تُنقل البضائع بأسلوب "ظهرا لظهر" عبر شاحنات أردنية أو فلسطينية إلى إسرائيلية، ثم إلى شاحنات داخل القطاع، ما يزيد التكاليف ويضاعف التأخير. وفي بعض الحالات، تشترط حراسة شرطية للقوافل، لكن السلطات الإسرائيلية تتعمد عدم توفيرها في الكثير من الأحيان، ما يؤدي لإلغاء الرحلات. "فجوة صارخة" وأدى انهيار النظام الأمني الداخلي في غزة بعد استهداف الشرطة التابعة لحماس، يقول مراسل صحيفة "هآرتس"، نير حسون "إلى زيادة عمليات النهب"، التي يستفيد منها تجار يبيعون المواد بأسعار مرتفعة، كما أن إسرائيل تحاول في الوقت نفسه تقويض دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا"، أكبر مزود للمساعدات، عبر اتهامات وعراقيل قانونية وإدارية. وأوضح أن النتيجة هي فجوة صارخة بين التصريحات الإسرائيلية حول إدخال كميات متزايدة من الغذاء، والواقع الميداني الذي يشهد استمرار التجويع وارتفاع وفيات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال. هذه العقبات، يضيف حسون "سواء كانت بيروقراطية أو عملياتية، تبدو في نظر كثير من المنظمات سياسة متعمدة لإضعاف الشبكة الإنسانية في قطاع غزة".


الجزيرة
منذ 12 دقائق
- الجزيرة
مباحثات قطرية تركية بالدوحة تتناول الوضع في غزة وسوريا
قالت وزارة الخارجية القطرية إن رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بحث بالدوحة مع وزير خارجية تركيا هاكان فيدان الوضع في غزة والأراضي المحتلة وسوريا. وأضافت الوزارة في بيان اليوم الأربعاء أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أكد ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الحرب الوحشية على غزة. وذكرت وكالة الأنباء القطرية، أنه جرى خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسوريا، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن، خلال المقابلة، على ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مستدام ودون عوائق، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.


الجزيرة
منذ 42 دقائق
- الجزيرة
نتنياهو: نواجه حملات تشويه لكن ترامب حليف عظيم
أنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا ما ترتكبه إسرائيل من إبادة و تجويع في قطاع غزة ، وقال إن "بعض الأميركيين وقعوا ضحية للأكاذيب، لكنْ لدينا اليوم حليف عظيم هو الرئيس ترامب". يأتي هذا بعد أيام من اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- والذي يدفع حاليا بخطة لاحتلال قطاع غزة. وقال نتنياهو، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، إن "اتهامنا بارتكاب الإبادة الجماعية والتجويع في غزة زائف"، مدعيا أن هناك "أكاذيب وصورا ملفقة وحملات تشويه تستهدف إسرائيل". كما ادعى أن إسرائيل تعمل على زيادة نقاط توزيع المساعدات في غزة بـ4 أضعاف، وهي النقاط التي وثقت الأمم المتحدة استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني فيها بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي. ويدفع نتنياهو بخطة لاحتلال قطاع غزة تحت عنوان "السيطرة الكاملة" على القطاع، رغم معارضة رئيس الأركان إيال زامير وفقا للتقارير الصحفية الإسرائيلية التي تقول إن قيادة الجيش تخشى من الوقوع في "فخ إستراتيجي". وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نتنياهو ناقش في اتصاله مع ترامب -الأحد- ما سماها "الخطط الإسرائيلية للسيطرة على ما تبقى من معاقل حماس في غزة لإنهاء الحرب بإطلاق سراح الرهائن وهزيمة الحركة". أما ترامب فقال إن القرار النهائي بشأن العملية العسكرية يعود إلى إسرائيل، ولم يبدِ معارضة لتوجهات نتنياهو بشأن احتلال غزة. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 154 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.