
حربٌ بلا أفق.. ما هدف عملية "عربات جدعون"؟
ترجمة عبد الله الزطمة
رغم مرور أكثر من عام ونصف على اندلاع الحرب في غزة، لا تزال (إسرائيل) تكرر ذات النهج العسكري دون تحقيق إنجاز سياسي يغيّر المعادلة. ومع انطلاق ما تُسمى عملية "عربات جدعون"، يزعم الجيش الإسرائيلي أنه سيوجّه ضربات جديدة إلى معاقل حماس، وسيوسّع نطاق الدمار والتهجير، لكن دون أفق واضح لنهاية الحرب.
في مقال رأي للكاتب الإسرائيلي أفي يساخاروف، نشره موقع "يديعوت أحرنوت" العبري، اليوم الخميس، يرى الكاتب أن العملية، كسابقاتها، تستهدف تدمير بنى حماس العسكرية والتنظيمية، مشيرا إلى أن الحركة لم تستسلم، وترفض إطلاق سراح الأسرى بدون تنفيذ شرطها.
وهذا يثير تساؤلات حقيقية حول أهداف الحرب وجدواها، خاصة في ظل استمرار سقوط الضحايا المدنيين الفلسطينيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
ووسط الحديث عن "تغيير السياسة"، تلوح فرضية السيطرة المباشرة على غزة، لكن ذلك يعني التورط في إدارة شؤون مليوني فلسطيني، وهو ما لا تملك (إسرائيل) الإمكانات اللازمة له.
وأكد يساخاروف، أن حماس، تراهن على استنزاف (إسرائيل) سياسيًا ودوليًا من خلال توجيه الضربات الموجعة، ما سيدفع واشنطن إلى التدخل وفرض وقفًا للعمليات. في المقابل، تتجنب الحكومة الإسرائيلية مناقشة "اليوم التالي"، ما يمنح الحركة فرصة إضافية لإعادة تنظيم صفوفها.
وشدد على أن الهدف الحقيقي للعملية، بحسب مراقبين، لم يعد تحرير الأسرى أو إسقاط حكم حماس، بل استمرار الحرب بحد ذاتها، خدمة لأجندة سياسية داخلية. لكن استمرار النهج العسكري دون خطة سياسية واضحة قد يُبقي القطاع في دائرة الدم والخراب، دون نهاية في الأفق.
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 2 ساعات
- فلسطين أون لاين
استشهاد الدُّكتور زكريا السنوار بعد محاولة إنعاش قلبه لأيَّام.. ماذا نعرف عنه؟
متابعة/ فلسطين أون لاين أعلنت مصادر محلية في قطاع غزة، اليوم الخميس، استشهاد الدكتور زكريا السنوار، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في الجامعة الإسلامية، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمته في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة قبل أيام، ما أسفر حينها عن استشهاد عدد من أبنائه. والدكتور زكريا السنوار هو شقيق الشهيد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ويعد من أبرز الأكاديميين الفلسطينيين في حقل التاريخ الحديث، إذ تميز بقدرته على قراءة تحولات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في ضوء امتداداته التاريخية، كما ترك بصمة واضحة في الأوساط العلمية والطلابية عبر سنوات من التدريس والبحث الأكاديمي. مولده وتجربته التعليمية ولد المؤرخ والأكاديمي زكريا إبراهيم حسن السنوار والملقب بـ "أبويحيى" في 7 مارس 1965، في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة. وفي عام 1983، أنهى دراسته الثانوية في خان يونس، فيما حصل على بكالوريوس التاريخ من الجامعة الإسلامية والدبلوم العام من جامعة الأقصى. وفي عام 2003 نال درجة الماجستير ثم الدكتوراة في "تاريخ الصهيونية" من معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة عام 2006. وشغل السنوار منصب مدير مركز التاريخ الشفوي في الجامعة الإسلامية خلال الفترة 2000 حتى 2002، وأستاذ مشارك في قسم التاريخ بكلية الآداب في ذات الجامعة. وعضو هيئة التدريس في أكاديمية الأركان اللبنانية. وبحسب مصادر محلية، فقد أسفر القصف الذي استهدف خيمة العائلة، يوم الإثنين الماضي، عن استشهاد ثلاثة من أبنائه، وهم: سعد ونافذ ونور السنوار، في منطقة أرض المفتي شمالي مخيم النصيرات، حيث لجأت العائلة عقب تدمير منزلها جراء العدوان المستمر. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 9 ساعات
- فلسطين أون لاين
حربٌ بلا أفق.. ما هدف عملية "عربات جدعون"؟
ترجمة عبد الله الزطمة رغم مرور أكثر من عام ونصف على اندلاع الحرب في غزة، لا تزال (إسرائيل) تكرر ذات النهج العسكري دون تحقيق إنجاز سياسي يغيّر المعادلة. ومع انطلاق ما تُسمى عملية "عربات جدعون"، يزعم الجيش الإسرائيلي أنه سيوجّه ضربات جديدة إلى معاقل حماس، وسيوسّع نطاق الدمار والتهجير، لكن دون أفق واضح لنهاية الحرب. في مقال رأي للكاتب الإسرائيلي أفي يساخاروف، نشره موقع "يديعوت أحرنوت" العبري، اليوم الخميس، يرى الكاتب أن العملية، كسابقاتها، تستهدف تدمير بنى حماس العسكرية والتنظيمية، مشيرا إلى أن الحركة لم تستسلم، وترفض إطلاق سراح الأسرى بدون تنفيذ شرطها. وهذا يثير تساؤلات حقيقية حول أهداف الحرب وجدواها، خاصة في ظل استمرار سقوط الضحايا المدنيين الفلسطينيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية. ووسط الحديث عن "تغيير السياسة"، تلوح فرضية السيطرة المباشرة على غزة، لكن ذلك يعني التورط في إدارة شؤون مليوني فلسطيني، وهو ما لا تملك (إسرائيل) الإمكانات اللازمة له. وأكد يساخاروف، أن حماس، تراهن على استنزاف (إسرائيل) سياسيًا ودوليًا من خلال توجيه الضربات الموجعة، ما سيدفع واشنطن إلى التدخل وفرض وقفًا للعمليات. في المقابل، تتجنب الحكومة الإسرائيلية مناقشة "اليوم التالي"، ما يمنح الحركة فرصة إضافية لإعادة تنظيم صفوفها. وشدد على أن الهدف الحقيقي للعملية، بحسب مراقبين، لم يعد تحرير الأسرى أو إسقاط حكم حماس، بل استمرار الحرب بحد ذاتها، خدمة لأجندة سياسية داخلية. لكن استمرار النهج العسكري دون خطة سياسية واضحة قد يُبقي القطاع في دائرة الدم والخراب، دون نهاية في الأفق. المصدر / فلسطين أون لاين


جريدة الايام
منذ 11 ساعات
- جريدة الايام
نتنياهو: قطاع غزة سيكون تحت سيطرتنا وأي وقف لإطلاق النار سيكون مؤقتاً
القدس - وكالات: توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس، بإبقاء كل مناطق قطاع غزة تحت سيطرة جيشه، قائلاً إن أي إمكانية لوقف إطلاق النار لإعادة الأسرى فإنه مستعد لذلك "ولكن سيكون وقفاً مؤقتاً". وزعم نتنياهو في مؤتمر صحافي من القدس أن إسرائيل "تلتزم بتحقيق أهداف الحرب في القطاع كله"، وأن قواته "تضرب حركة حماس بقوة"، مشيراً إلى أنه وجّه مع وزير دفاعه يسرائيل كاتس بتنفيذ ضربات أكثر وأقوى. وجدد نتنياهو حديثه عن استعداده لإنهاء الحرب في غزة ولكن بشروط تضمن "أمن إسرائيل وألا تبقى حماس في حكم غزة"، قائلاً: "ربما تمكنا من قتل محمد السنوار في غزة". وأضاف نتنياهو إن "هناك 20 أسيراً حياً و38 جثة وسنعمل على استعادتهم جميعاً"، مشيراً إلى أن إسرائيل أعادت 197 محتجزاً، "ولا يمكن إعادة المختطفين دون ضغط عسكري وسياسي"، حسب قوله. وقال نتنياهو: "أصدقاؤنا يدعموننا لكنهم يتحفظون على حدوث مجاعة أو أزمة إنسانية في غزة"، وادعى أن إسرائيل ستعمل في مرحلة أولى على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتفادي أزمة إنسانية. وأعاد نتنياهو التأكيد على ما يسميه قدرة إسرائيل على تغيير وجه الشرق الأوسط، قائلاً: "حددنا من قدرات حزب الله اللبناني وأسقطنا نظام الأسد وكسرنا محور الشر الذي تقوده إيران"، وفق تصريحاته. وأضاف نتنياهو إنهم ضربوا الحوثيين في اليمن "ضربات قوية لكننا لم نقل كلمتنا الأخيرة حتى الآن"، لافتاً إلى أن تل أبيب تعمل على منع إيران من تخصيب اليورانيوم. من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، مساء أمس، إن تصريحات نتنياهو، "تعني أنه في السنوات المقبلة سنستيقظ كل صباح على عبارة (سُمح بالنشر)"، في إشارة إلى الإعلان عن مقتل المزيد من الجنود الإسرائيليين في غزة. وأضاف لابيد، في تصريحات صدرت عنه عقب مؤتمر نتنياهو الصحافي: "دافع الضرائب الإسرائيلي، وتحديداً أبناء الطبقة الوسطى، سيتحملون تكاليف التعليم والصحة وحتى تنظيف القمامة في غزة في السنوات المقبلة"، على حد تعبيره. وشدد على أن تصريحات نتنياهو تعني احتلال قطاع غزة لفترة غير محددة، كما اتهم لابيد نتنياهو بالكذب بشأن تصريحاته حول التنسيق الكامل مع الإدارة الأميركية، وقال: "لقد فقد دعم ترامب وانتباهه".