
حكاية كومو الذي تحوّل إلى نادي الأثرياء في إيطاليا
حتى الآن، أنفق فريق المدرب سيسك فابريغاس 104 ملايين يورو على 10 صفقات جديدة، ليصبح ثاني أكثر أندية الدوري الإيطالي إنفاقاً خلف جوفنتوس.
من الإفلاس إلى القمة
قصة كومو ليست دائماً مليئة بالأمجاد؛ فقد عاش النادي مراحل طويلة من التخبط بين الدرجتين الثانية والثالثة، إذ لعب 43 موسماً في الدرجة الثانية و36 في الثالثة، في مقابل 16 موسماً فقط في دوري الأضواء منذ تأسيسه عام 1907 على ضفاف بحيرة كومو الشهيرة.
هذه المعاناة المالية بلغت ذروتها بإفلاسه ثلاث مرات (2004 و2016 و2017) قبل إعادة تأسيسه عام 2017 تحت اسم Como 1907 SRL.
سر التحوّل: المال والتبغ
التغيير الجذري جاء عام 2019 عندما استحوذ الأخوان هارتونو على النادي عبر شركتهما Djarum Group. وهما يحتلان المرتبتين 71 و76 عالمياً في قائمة "فوربس" بثروة تتجاوز 52 مليار دولار.
رؤيتهما تتجاوز كرة القدم؛ إذ يهدفان الى تحويل النادي إلى واجهة سياحية واقتصادية تعكس ثراء منطقة لومبارديا صاحبة أعلى ناتج محلي في إيطاليا (390 مليار يورو).
عين الإندونيسيان ميروان سوارسو رئيساً للنادي، واستعانا بأسماء بارزة مثل تييري هنري، إضافة إلى المدرب فابريغاس، ليؤسسا مشروعاً يمثل الهيمنة الاقتصادية لشمال إيطاليا الذي يحتضن معظم أندية النخبة مثل جوفنتوس وميلان وإنتر وأتالانتا، واليوم كومو.
نجوم كبار ومواهب شابة
خلال موسم 2024-2025، وهو أول مواسمه في الدرجة الأولى منذ 22 عاماً، أنفق النادي 97.7 مليون يورو على 30 لاعباً ما بين صفقات مباشرة وإعارات، أبرزهم ماكس كاكيريت (15 مليون يورو)، أنستاسيوس دوفيكاس (14 مليوناً)، أساني دياو (12 مليوناً)، نيكو باز (6 ملايين) وأندريا بيلوتي (4.5 ملايين).
كذلك، ضم أسماء كبيرة مجانية مثل رافاييل فاران، سيرجي روبيرتو، بيبي رينا وألبرتو مورينو.
وفي صيف 2025، زاد النادي من استثماراته ليبلغ إنفاقه 104 ملايين يورو، وهو ثاني أعلى معدل في إيطاليا وضمن أعلى 12 نادياً عالمياً، أبرز الوافدين، خيسوس رودريغيز (ريال بيتيس) – 22.5 مليون يورو (أغلى صفقة بتاريخ النادي)، مارتن باتورينا (دينامو زغرب) – 18 مليوناً، جاييدن أداي (ألكمار) – 14 مليوناً، نيكولاس كوهن (سلتيك) – 19 مليوناً، إيغناس فان دير بريمبت (سالزبورغ) – 5 ملايين، إضافة إلى شراء عقدي المعارين السابقين أليكس فايي (6 ملايين) وماكسمو بيروني (13 مليوناً) بعد تألقهما.
البنية التحتية والحلم الأوروبي
ولا يقتصر المشروع على اللاعبين فقط؛ فقد أطلق النادي خطة شاملة لتجديد ملعب جوسيبي سينغاليا المطل على بحيرة كومو، لرفع سعته إلى 15 ألف مقعد وتحويله إلى منشأة متعددة الغرض بحلول عام 2028، ليصبح عنصراً رئيسياً في جعل كومو علامة عالمية.
وأكد رئيس النادي ميروان سوارسو أنّ "دوري الأبطال ليس هوساً بالنسبة إلينا، بل نريد الوصول إليه بشكل طبيعي".
نادي الموضة الجديد في إيطاليا
اليوم، يضم كومو مدرباً شاباً لامعاً،و لاعبين ذوي خبرة إلى جانب مواهب صاعدة، واستثمارات ضخمة في الملعب والبنية التحتية، كل هذه المكوّنات جعلت منه مشروعاً طموحاً يقترب بخطوات ثابتة من الدخول في نادي الإيطاليين الكبار.
من نادٍ يعاني الإفلاس إلى نادٍ يزاحم الكبار في سوق الانتقالات… كومو 1907 أصبح بالفعل نادي الأثرياء الجديد في إيطاليا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 15 دقائق
- النهار
رونالدو يتغنى بوصول جواو فيليكس إلى النصر السعودي
وصف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو انتقال مواطنه جواو فيليكس للعب الى جانبه في نادي النصر السعودي بـ "القرار الحكيم". وقال رونالدو على اثر تسجيله ثلاثية من رباعية الفوز على ريو آفي البرتغالي في مباراة ودية تألق خلالها فيليكس بتمريرتين حاسمتين، في تصريحات للصحافيين في المنطقة المختلطة بعد المباراة نقلتها صحيفة "أبولا" البرتغالية الخميس "اعتقد أنه كان الخيار الافضل لجواو فيليكس بدلا من الانتقال الى الدوري البرتغالي". وتابع "سيكون مفيدا كثيرا لنا في الدوري السعودي الذي يعتبر تنافسيا جدا. يكفي رؤية كبار النجوم في السعودية. على الرغم من انه لن يشارك في دوري أبطال أوروبا، فقد كان قرارا حكيما من قبله". جواو فيليكس (اكس) وانضم جواو فيليكس (25 عاما) الى النصر قادما من تشلسي الانكليزي في 29 تموز/يوليو بعقد حتى عام 2027، بعدما كانت تقارير إعلامية أشارت إلى إمكانية انتقاله إلى بنفيكا. وكلّفت الصفقة خزائن النادي المملوك من طرف صندوق الاستثمارات السعودي ما يقارب ثلاثين مليون يورو (نحو 34 مليون دولار) للنادي الإنكليزي و10 ملايين يورو سنويا للاعب مع مكافآت مالية قد تصل إلى 950 ألف يورو، حسب ما ذكرت صحيفة الرياضية السعودية.


LBCI
منذ 15 دقائق
- LBCI
بطولة إسبانيا... الإصابة تغيّب ليفاندوفسكي عن افتتاحية الموسم
تعرض مهاجم برشلونة بطل الدوري الإسباني لكرة القدم البولندي روبرت ليفاندوفسكي لاصابة في الفخذ الأيسر قد تحرمه من المشاركة في بداية الموسم الجديد. وأعلن النادي في بيان "يعاني روبرت ليفاندوفسكي من انزعاج في عضلة الفخذ الأيسر"، من دون أن يحدد المدة التي قد يغيب فيها مهاجم بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند الألمانيين السابق عن الملاعب. واستُبعد ابن الـ 36 عاما من قائمة اللاعبين للمباراة السنوية التقليدية في كأس جوان غامبر التي ستجمعه الأحد أمام كومو الإيطالي الذي يشرف عليه لاعب خط وسط برشلونة السابق سيسك فابريغاس. كما تحوم الشكوك حيال مشاركة المهاجم الدولي في مستهل حملة برشلونة للدفاع عن لقبه في "لا ليغا" أمام ريال مايوركا في 16 الشهر الحالي. المصدر: فرانس برس


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
نجوم خطفوا الأضواء بقميص "الإعارة"
في عالم كرة القدم، تظل فترة الإعارة تجربة حاسمة وحافلة بالتحديات لكل لاعب يبحث عن فرصة لإثبات نفسه وإعادة كتابة مسيرته، ورغم القاعدة الشهيرة التي تحذر المشجعين من "الوقوع في حب لاعب معار"، فإن هناك العديد من النجوم الذين تمكنوا خلال فترات إعارتهم من خطف الأنظار وترك بصمة لا تُنسى في الأندية التي حملوا ألوانها موقتاً. في هذا التقرير نستعرض أبرز هؤلاء النجوم الذين سطعوا بقميص الإعارة، وحفروا أسمائهم في ذاكرة الجماهير: أنتوني - ريال بيتيس في صفقة كبيرة دفع مانشستر يونايتد 95 مليون يورو للتعاقد مع النجم البرازيلي أنتوني، إلا أن اللاعب لم يتمكن من تقديم الأداء المنتظر خلال سنواته الأولى في الفريق الإنكليزي، وفي كانون الثاني/ يناير 2025، وبعد ثلاث سنوات من التحديات، قرر مانشستر يونايتد إعارته إلى ريال بيتيس الإسباني، حيث وجد أنتوني ضالته الحقيقية. في النادي الأندلسي، أصبح "أنطونيو دي تريانا"، كما أطلق عليه مشجعو بيتيس، أحد أعمدة الفريق بلا منازع، تألق خلال النصف الثاني من الموسم، مسجلاً 9 أهداف ومساهماً بـ5 تمريرات حاسمة، وكان أحد العناصر الأساسية في مسيرة الفريق حتى وصل إلى نهائي الدوري الأوروبي "كونفرنس ليغ". خوسيلو - ريال مدريد تعود قصة خوسيلو مع ريال مدريد إلى أيام شبابه، إذ غادر النادي صغيراً بحثاً عن فرص اللعب، لكن في حزيران/ يونيو 2023، عاد إلى "القلعة البيضاء" في صفقة إعارة من إسبانيول، حاملاً في جعبته خبرة ثلاثين عاماً وشهرة مهاجم حقيقي في منطقة الجزاء. كانت مهمة خوسيلو واضحة، وهي أن يكون رأس الحربة القاتل الذي يحل المشاكل في اللحظات الحاسمة، وبالفعل، لم يخيب ظن الجماهير؛ فقد تحول من لاعب يكاد لا يرى الملعب إلى بطل صنّف منقذ ريال مدريد في موسم لا يُنسى. وفي مباراة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ، أحرز خوسيلو هدفين قاتلين في ثلاث دقائق فقط، ليقود فريقه إلى نهائي المسابقة الأغلى، وفي مجموع الموسم، سجل 17 هدفاً، ورفع مع الفريق لقب الدوري الإسباني ودوري الأبطال، لكنه كان أكثر من مجرد أهداف، فقد أسر القلوب بحماسته وعشقه الذي لا يفتر للنادي. لوك دي يونغ - برشلونة في 2020، جاء الهولندي لوك دي يونغ إلى برشلونة على سبيل الإعارة من إشبيلية كحل طارئ لمشاكل الهجوم التي عانى منها الفريق الكاتالوني، وكانت بداية مستهلة من التشكيك في قدراته، إلا أن دي يونغ سرعان ما قلب الموازين. سجل الهولندي أهدافاً حاسمة، وأنقذ مباريات بأهداف رأسية متقنة، وأصبح واحداً من اللاعبين المفضلين لدى الجماهير بسبب تواضعه وإخلاصه داخل الملعب، ومع مرور الأسابيع، نما ارتباط لوك بجماهير "الكامب نو" حتى أصبح وداعه لحظة حزينة للجميع، حيث كان يرحل وهو محمل بالحب والتقدير، وتظل فترته في برشلونة مثالاً على كيف يمكن للاعب أن يتحول إلى بطل رغم أنصاف الفرص. أشرف حكيمي - بوروسيا دورتموند حكاية النجم المغربي أشرف حكيمي مع بوروسيا دورتموند هي مثال واضح على نجاح الإعارة، فبعد انتقاله من ريال مدريد معاراً في 2018، أصبح حكيمي "الجدار الأصفر" بفضل سرعته الفائقة ومهاراته الهجومية والدفاعية. في موسمين مع دورتموند، خاض 73 مباراة، سجل 12 هدفاً وصنع 17 تمريرة حاسمة، وهي أرقام رائعة للاعب في مركز الظهير. كذلك ساعد الفريق في التتويج بكأس السوبر الألماني عام 2019، كما أثبت أنه لا يكتفي باللعب فحسب، بل يضيف قيمة حقيقية ويصنع الفارق في أصعب اللحظات، ليظل أحد أبرز الوجوه التي لا تُنسى في تاريخ النادي. تشيتشاريتو - ريال مدريد في عام 2014، انتقل المهاجم المكسيكي خافيير "تشيتشاريتو" هيرنانديز إلى ريال مدريد على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد، وجاء ليكون خياراً بديلاً في الهجوم، خصوصاً في ظل اعتماد الفريق على كريم بنزيما. وعلى رغم جلوسه على مقاعد البدلاء في كثير من المباريات، فقد نجح في تقديم مساهمات بارزة بتسجيل 9 أهداف وصناعة 6، وكان هدفه الشهير في شباك أتلتيكو مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا من اللحظات التي لا تُنسى في مسيرة الفريق، حيث حسم التأهل إلى نصف النهائي. كارلوس تيفيز - مانشستر يونايتد في 2007، انتقل النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز إلى مانشستر يونايتد على سبيل الإعارة قادماً من وست هام. أظهر تيفيز موهبة استثنائية خلال موسمين مع الفريق الأحمر، حيث سجل 34 هدفاً وقدم 11 تمريرة حاسمة في 99 مباراة. كان من العناصر الأساسية التي قادت الفريق للفوز بلقبي الدوري الإنكليزي لكرة القدم ودوري أبطال أوروبا عام 2008، ورغم ذلك، انتقل لاحقاً إلى غريمه التقليدي مانشستر سيتي، ما تسبب بصدمة كبيرة لجماهير الشياطين الحمر، وأثار جدلاً كبيراً بسبب انتقاله إلى "العدو". إدغار دافيدس - برشلونة في كانون الثاني/ يناير 2004، وصل إدغار دافيدس إلى برشلونة على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر، في وقت كان الفريق يعاني فيه للخروج من أزمة النتائج والتراجع في جدول الدوري. بحلوله، قدم دافيدس تأثيراً فورياً، وكان لأدائه القوي وروحه القتالية، بالإضافة إلى مظهره المميز برأسه المغطى برستاته ونظارته الشهيرة، وقع كبير في نفوس زملائه والمنافسين على حد سواء. ساهم الهولندي في تغيير ديناميكية الفريق، ونجح برشلونة في إنهاء الموسم في المركز الثاني والتأهل لدوري أبطال أوروبا، ورغم رغبة الطرفين في استمرار العلاقة، غير أنهما لم يتوصلا إلى اتفاق، وانتقل دافيدس بعدها إلى إنتر ميلان. فيرناندو مورينتس - موناكو كان فيرناندو مورينتس من أبرز المهاجمين في عصره، لكنه واجه تحديات في ريال مدريد مع وجود العديد من النجوم الهجومية. وفي 2003، تم إعارته إلى موناكو الفرنسي، حيث تألق بشكل لافت، إذ سجل 22 هدفاً خلال الموسم، منها 9 في دوري أبطال أوروبا، مما ساعد الفريق على الوصول إلى نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه.