logo
دعمٌ بريطانيا لمقترح الحكم الذاتي يأتي في إطار تفعيلٌ استراتيجية "الواقعية التقدمية"

دعمٌ بريطانيا لمقترح الحكم الذاتي يأتي في إطار تفعيلٌ استراتيجية "الواقعية التقدمية"

يا بلاديمنذ 5 أيام

يمثل اعتراف المملكة المتحدة مؤخرًا بمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء الغربية لحظة مفصلية في مسار الدبلوماسية البريطانية. ففي مقال رأي بصحيفة ذا تلغراف ، اعتبر الفريق المتقاعد السير سيمون مايال، الضابط السابق في الجيش البريطاني والمستشار السابق لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع، أن هذا التحول "يحمل أهمية خاصة في سياق المراجعة الاستراتيجية الجديدة للدفاع"، مشيرًا إلى أنه يُجسد توجهًا جديدًا تتبناه لندن لتأخذ بزمام المبادرة في قضية "غابت عن أجندة المجتمع الدولي لما يقرب من نصف قرن".
ويرى مايال أن هذا الاعتراف يندرج ضمن ما سماه وزير الخارجية ديفيد لامي باستراتيجية "الواقعية التقدمية" — وهي نهج جديد في السياسة الخارجية يهدف إلى الموازنة بين المصالح البراغماتية والأهداف التقدمية من خلال توثيق الشراكات مع دول "جديرة بالثقة والاعتماد". وأضاف مايال: "التحولات السياسية في أفريقيا تتسارع، وعلى المملكة المتحدة أن تتحلى بالبصيرة الكافية لتحديد من هم أصدقاؤها الحقيقيون".
وكان لامي قد قدّم مفهوم "الواقعية التقدمية" في أبريل 2024 كمبدأ ناظم للسياسة الخارجية البريطانية في عهد حكومة حزب العمال، جامعًا بين المصلحة الوطنية، ودعم النظام الدولي، والتشجيع على التجارة الحرة.
ولم يُغفل مايال الجانب الاقتصادي لهذا التوجه، حيث أشار إلى اتفاق تمويل بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني عبر هيئة تمويل الصادرات البريطانية لدعم مشاريع استراتيجية في المغرب. وعلّق بالقول: "دعمنا للمغرب وطموحاته الإقليمية سيفتح آفاقًا اقتصادية واسعة أمام الشركات البريطانية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

توالي الاعترافات بمغربية الصحراء.. بنطلحة: الدعم البريطاني اعتراف إستراتيجي
توالي الاعترافات بمغربية الصحراء.. بنطلحة: الدعم البريطاني اعتراف إستراتيجي

الأيام

timeمنذ يوم واحد

  • الأيام

توالي الاعترافات بمغربية الصحراء.. بنطلحة: الدعم البريطاني اعتراف إستراتيجي

توالت اعترافات الدول الكبرى الدائمة العضوية بمجلس الأمن بمغربية الصحراء، إذ بعد الموقفين الأمريكي والفرنسي جاء الدور على دولة ثالثة 'حاملة للقلم' هي بريطانيا التي أيدت مبادرة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، الأمر الذي شكل تحولا في موقفها السابق وانسجاما مع توجهات أوروبية حديثة. ومع توالي هذه الاعترافات الدولية، يزداد الضغط الدولي على 'جمهورية البوليساريو' الوهمية وداعمتها الجزائر، ما يؤدي إلى عزلتهما على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويكرس قُرب حسم هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بصفة نهائية. وفي هذا الصدد، قال أستاذ علم السياسة والسياسات العامة بجامعة القاضي عياض بمراكش، محمد بنطلحة الدكالي، إن تأكيد المملكة المتحدة أن مخطط الحكم الذاتي هو الأساس الأكثر مصداقية وواقعية لتسوية دائمة للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، يشكل خطوة مهمة في مسار ملف الصحراء المغربية. وأضاف بنطلحة، في تصريح لـ'الأيام 24″، أن 'اعتراف بريطانيا بسيادة المغرب على صحرائه هو اعتراف إستراتيجي للملكة المغربية كحليف أساسي موثوق وقوة إقليمية صاعدة'. واعتبر أن بريطانيا دولة عظمى اقتصاديا وسياسيا كما أنها عضو دائم بمجلس الأمن مما يعطي لها مكانة متميزة على المسرح الدولي، الأمر الذي سيشكل دعما قويا للمخطط المغربي للحكم الذاتي، مبرزا أن لندن عاصمة محورية ذات وزن وتأثير عالمي مما من شأنه أن يخدم القضية الوطنية. ومن إيجابيات هذا الاعتراف المهم، يوضح بنطلحة، هو أن 'المملكة المتحدة أكدت أن هيئة التمويل التصديري البريطانية قد تنظر في دعم مشاريع في الصحراء المغربية لاسيما في إطار التزام الهيئة بتعبئة 5 مليار جنيه إسترليني لدعم مشاريع اقتصادية جديدة'. وتابع أن هذا الأمر يؤكد أن المملكة المتحدة تعترف بالمغرب كبوابة أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا، وتؤكد من جديد التزامها بتعزيز التعاون مع المغرب كشريك للنمو في كافة أنحاء القارة الإفريقية. ولفت بنطلحة، إلى أن المغرب تحول إلى صلة وصل اقتصادية بين الدول الأوروبية والإفريقية، فضلا على أن ميناء الداخلة سيصبح بوابة عالمية للتجارة البحرية ومنفذا إستراتيجيا يعطي للمغرب مكانته كقوة إقليمية وازنة.

بريطانيا تدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية وتدق إسفينا آخر في سردية الانفصال
بريطانيا تدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية وتدق إسفينا آخر في سردية الانفصال

أخبارنا

timeمنذ 2 أيام

  • أخبارنا

بريطانيا تدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية وتدق إسفينا آخر في سردية الانفصال

بانضمام المملكة المتحدة إلى قائمة الدول الداعمة رسميًا لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، تكون لندن قد قطعت مع سنوات من الغموض الدبلوماسي، واختارت موقعًا واضحًا إلى جانب الواقعية السياسية والحلول المستدامة. هذا الموقف لا يمثل مجرد إعلان دبلوماسي، بل هو مؤشر على تغير أعمق في فهم طبيعة النزاع، وتَبلور قناعة دولية متنامية بأن مقترح المغرب، المقدم منذ عام 2007، هو السبيل الوحيد لحل هذا النزاع الإقليمي طويل الأمد. الدعم البريطاني، الذي يأتي بعد مواقف مماثلة من قوى كبرى كأمريكا، فرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، يعكس اصطفافًا دوليًا حول رؤية تستجيب لمحددات الأمن والاستقرار في منطقة شديدة الحساسية جيوسياسيًا. ففي ظل التحولات العالمية، من الحرب في أوكرانيا إلى تصاعد التنافس بين القوى الكبرى في إفريقيا، لم يعد ممكناً ترك النزاعات المجمدة بدون تسوية. ومنطقة الصحراء، الواقعة جنوب المتوسط وعلى تخوم الممرات التجارية الأطلسية، أضحت فضاءً حيويًا يربط بين استقرار شمال إفريقيا وأمن أوروبا والغرب. صحيفة تيليغراف البريطانية سلطت الضوء على أهمية هذا التحول من خلال مقال تحليلي للفريق أول السير سيمون مايال، المستشار العسكري السابق في وزارة الدفاع البريطانية، الذي اعتبر أن موقف لندن الجديد يعيد قضية الصحراء المغربية إلى صدارة الاهتمام الدولي بعد سنوات من التهميش. وأشاد مايال بمبادرة الحكم الذاتي بوصفها "الحل الوحيد الواقعي والمستدام"، منسجمًا بذلك مع توجه جديد في الدبلوماسية البريطانية يعتمد على "الواقعية التقدمية". الخطة المغربية، كما عرضها المقال، تمنح سكان الأقاليم الصحراوية حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت السيادة المغربية، مع احتفاظ الرباط بالصلاحيات السيادية في مجالات الدفاع والخارجية، مقابل تفويض واسع للسلطات المحلية لتدبير الشؤون الاقتصادية والثقافية. ويؤكد الكاتب أن هذا النموذج يحقق التوازن بين السيادة والتنمية، ويُخرج المنطقة من حالة الجمود التي عطلت فرص الاستثمار وخلقت أزمات إنسانية، خصوصًا في مخيمات تندوف. ولا يقل البعد الاقتصادي أهمية عن السياسي. فالتقارب المغربي البريطاني تُرجم في السنوات الأخيرة إلى تعاون مثمر: أكثر من 4.2 مليار جنيه إسترليني في المبادلات التجارية عام 2024، واستثمارات واعدة في مجالات حيوية كالطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والصحة، بدعم من تسهيلات تمويلية بريطانية تبلغ 5 مليارات جنيه. هذا العمق الاقتصادي يُترجم قناعة بأن الاستقرار السياسي شرط أساس للتنمية، وأن مبادرة الحكم الذاتي تمثل مدخلاً واقعياً لتفجير طاقات الإقليم. على الجانب الآخر، يواصل النظام الجزائري رهانه على خيار الانفصال وفق سردية بالية تعود لزمن الحرب الباردة مع عجز مزمن في إدراك التحولات التي يعرفها العالم والمنطقة، غير آبه بتآكل شرعية جبهة البوليساريو، ولا بمخاطر إدخال إيران إلى المنطقة عبر تسليح الجبهة بطائرات مسيّرة. في المقابل، يتموقع المغرب بثقة متزايدة، وقد جعل من وحدته الترابية معيارًا واضحًا لعلاقاته الدولية، وهو ما أسهم في تحول مواقف قوى أوروبية كبرى، من برلين إلى مدريد، مرورا بباريس وصولًا إلى لندن، دون نسيان الموقف الأبرز المتمثل في الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. اليوم، تدعم 116 دولة مبادرة الحكم الذاتي المغربية، من بينها ثلاثة دول دائمة العضوية في مجلس الأمن. لم تعد هذه المبادرة مجرد وثيقة تفاوضية، بل مشروع سلام متكامل، يحقق تطلعات الساكنة، ويعزز الاستقرار الإقليمي، ويحد من الهجرة غير النظامية والتطرف، ويحقق شروط الاندماج بين دول المنطقة، وذلك بتحول الصحراء من بؤرة نزاع مفتعل، إلى ممر أساسي للتنمية المشتركة والاستقرار خاصة عبر ربط دول الساحل والصحراء بالمحيط الأطلسي عبر ميناء الداخلة الكبير. حين تدعم بريطانيا، بقوتها النووية ووزنها الدبلوماسي، الحل المغربي، فإنها تعكس نضجًا دوليًا في التعامل مع نزاع طال أمده. إنها لحظة تحوّل، لا تُقاس فقط بعدد البيانات، بل بميزان الجدية والمسؤولية، في عالم أصبح لا يرحم الأوهام ولا يجامل السرديات المتجاوزة.

شارة خاصة لبطل نسخة كأس العالم للأندية 2025 الجديدة
شارة خاصة لبطل نسخة كأس العالم للأندية 2025 الجديدة

WinWin

timeمنذ 4 أيام

  • WinWin

شارة خاصة لبطل نسخة كأس العالم للأندية 2025 الجديدة

أكدت تقارير صحفية أن الفائز بلقب كأس العالم للأندية 2025 سيرتدي شارة خاصة للسنوات الأربع القادمة على قميصه. يتوجه كبار الأندية من كل القارات على رأسها ريال مدريد ومانشستر سيتي وبايرن ميونخ، و الأهلي المصري والوداد المغربي والهلال السعودي والترجي التونسي إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في أغلى بطولة للأندية تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). ومن المقرر أن تبدأ البطولة في 14 يونيو/ حزيران الجاري، حيث يفتتح المشوار الأهلي المصري أمام إنتر ميامي في المجموعة الأولى. شعار خاص لبطل كأس العالم للأندية 2025 وأكدت صحيفة "ذا صن" أن بطل النسخة الأولى من البطولة الموسعة سيحتفظ بالشعار الذهبي حتى عام 2029. هذا لأن الفائزين سيحملون لقب البطولة لمدة أربع سنوات حتى النسخة الثانية في عام 2029. لم يكشف عن التصميم الدقيق للشارة بعد، ولكن من المرجح أن يحاكي الشعار الذهبي الذي يرتديه مانشستر سيتي منذ عام 2023. بالإضافة إلى ذلك، سيتحصل الفائز على مبلغ ضخم قدره 100 مليون جنيه إسترليني. وسبق أن أضاف فريق بيب غوارديولا لوحة ذهبية إلى قميصه الأزرق، بعد فوزه بالنسخة القديمة في منتصف الموسم في ديسمبر/ كانون الأول 2023. أرقام وحقائق عن مدربي كأس العالم للأندية 2025 اقرأ المزيد لكن مانشستر سيتي منح إذنًا غير مسبوق بارتدائها مرة أخرى هذا الموسم، حيث لا يزال رسميًا حامل اللقب. استُبدلت كأس العالم للأندية 2025 بكأس الإنتركونتيننتال في عام 2024، حيث فاز ريال مدريد بالكأس. ستشهد بطولة هذا العام، التي تضم 32 فريقًا، مشاركة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، حاملي راية إسبانيا. وتشمل الفرق الأوروبية الأخرى بايرن ميونخ، وبوروسيا دورتموند، وريد بول سالزبورغ النمساوي بالإضافة إلى باريس سان جيرمان، وإنتر ميلان، وبورتو، وبنفيكا، ويوفنتوس. تحصل إنتر ميامي، بقيادة ليونيل ميسي، على مكان البلد المضيف بعد فوزه بدرع مشجعي الدوري الأمريكي لكرة القدم لعام 2024. يعد ريال مدريد ، ومانشستر سيتي، وباريس سان جيرمان، الفائز بدوري أبطال أوروبا، المرشحين الأوفر حظًّا للفوز بلقب كأس العالم للأندية 2025 في 14 يوليو/ تموز. ومن المتوقع أن تشهد البطولة منافسات قوية بين الأندية، حيث يطمح الجميع للفوز بلقب أول نسخة من البطولة العالمية بشكلها الجديد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store