
السفير الروسي بالقاهرة: علاقتنا بمصر راسخة و"الناتو" يعصف بالاستقرار العالمي
نظّمت سفارة روسيا الاتحادية في القاهرة احتفالًا كبيرًا بمناسبة العيد الوطني الروسي، مساء الأربعاء 12 يونيو 2025، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية
،
وسط حضور رسمي وثقافي وإعلامي ودبلوماسي واسع.
وشهد الحفل مشاركة سفراء ودبلوماسيين من مختلف دول العالم، وعدد من كبار الشخصيات المصرية، وقيادات فكرية وفنية، حيث ألقى السفير الروسي لدى مصر، جيورجي بوريسينكو، كلمة شاملة تناولت فيها العلاقات الثنائية وقضايا دولية وإقليمية بارزة.
العلاقات مع مصر "نموذج شراكة استراتيجية"
أشاد السفير بوريسينكو بالتقدم الكبير في العلاقات الروسية المصرية، واصفًا إياها بـ"الراسخة والعميقة"، ومؤكدًا أن معاهدة الشراكة الشاملة التي وقعها الرئيسان فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي تمثل نقلة نوعية في التعاون الثنائي.
وأضاف أن انضمام البلدين إلى مجموعة "بريكس" يُعد منصة لتكريس عالم متعدد الأقطاب، مشيرًا إلى التفاهم الوثيق بين موسكو والقاهرة في ملفات الأمن والتنمية والاستقرار.
هجوم حاد على الناتو.. ورفض للهيمنة الغربية
في كلمته، وجّه السفير الروسي انتقادات قوية لحلف الناتو، متهمًا إياه بمحاولة تطويق روسيا عسكريًا ودفع أوكرانيا إلى حرب بالوكالة بهدف "إضعاف روسيا وتدميرها"، على حد قوله.
وأوضح أن موسكو لا تدافع فقط عن أمنها، بل تحمي كذلك حق الشعوب في الحفاظ على هوياتها وتقاليدها في وجه التدخلات الأجنبية.
روسيا تتحدى العقوبات.. واقتصادها يصعد
أكد بوريسينكو أن بلاده استطاعت تجاوز أكثر من 29 ألف عقوبة غربية، وصعدت إلى المرتبة الرابعة عالميًا من حيث تعادل القوى الشرائية، بفضل تطور صناعتها المحلية وزراعتها وتقنياتها العلمية، وقوة شعبها الروحية.
الباليه الروسي يسرد تاريخ روسيا على المسرح المصري
تخلل الاحتفال عرض فني مميز لفرقة الباليه الروسية الوطنية "كوستروما"، ضمن مشروع "افتتاحية رقص العالم"، الذي أُطلق خلال قمة البريكس في قازان بحضور بوتين والسيسي.
وقدمت الفرقة عروضًا تمزج بين الباليه الكلاسيكي والفلكلور الشعبي الروسي، استعرضت خلالها تاريخ روسيا وتنوعها الثقافي، وسط تفاعل حار من الجمهور المصري والدولي.
موقف موحد تجاه فلسطين.. ورسالة تقدير لزيارة السيسي
نوّه السفير الروسي بالتقارب المصري الروسي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا دعم موسكو لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أشاد بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالات روسيا بذكرى النصر على النازية في موسكو، حيث سار الجنود المصريون إلى جانب نظرائهم الروس في عرض عسكري مهيب بالساحة الحمراء.
معًا من أجل عالم أكثر عدلًا
واختتم «بوريسينكو» كلمته بتوجيه التحية للشعب المصري، معربًا عن أمله في بناء عالم أكثر عدلًا واستقرارًا عبر التعاون الدولي الحقيقي، ثم دعا الحضور للاستمتاع بحفل الاستقبال والبوفيه الذي أقامته السفارة عقب انتهاء العروض.
1000148312
1000148369
1000148363
1000148324
1000148342
1000148375
1000148360
1000148318
1000148384
1000147980
1000148437
1000147971
1000148393
1000148387
1000148339
1000148399
1000148390
1000148372
1000148288
1000148351
1000148336
1000148333
1000148273
1000148231
1000148130
1000148255
1000148249
1000148133
1000148225

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
الهند تريد إيصال صوت دول الجنوب إلى العالم
تطمح الهند، العضو المؤسس لمجموعة "بريكس" والمدعوة إلى قمة مجموعة السبع المقرر عقدها انطلاقا من اليوم الأحد، في إيصال صوت "الجنوب الشامل" طارحة نفسها كـ"جسر" بين مختلف الأطراف على الساحة الدولية، على ما أوضح وزير خارجيتها في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس للأنباء. وفي حين أن الهند ليست عضوا في مجموعة الدول السبع (الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا)، إلا أن الدعوة توجه لها بانتظام منذ العام 2019، إلى القمم التي تعقدها المجموعة. وقال وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، من العاصنة باريس حيث اختتم زيارة لفرنسا أمس السبت "لقد كنا (دولة ضيفة) منذ سنوات، وأعتقد أن ذلك كان مفيدا لمجموعة السبع"، مشيدا بقدرة بلاده على "العمل مع دول مختلفة، من دون أن تكون العلاقة مع أي منها حصرية". وتشارك الهند، أكبر دول العالم من حيث عدد السكان والتي توشك أن تتقدم على اليابان وتصبح رابع أكبر قوة اقتصادية، في اجتماعات العديد من المنظمات، إلى جانب الدول الغربية في مجموعة السبع أو ضمن مجموعة الحوار الأمني الرباعي (كواد) مع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا، علاوة على "بريكس"، ومنظمة شنغهاي للتعاون. وأضاف جايشانكار "نساهم بقوة في الدبلوماسية الدولية. وإذا مكن هذا من بناء جسور، فسيمثل إضافة للدبلوماسية الدولية في فترة تشهد علاقات صعبة وتوترات متصاعدة". والهند، المستعمرة البريطانية السابقة التي نالت استقلالها في العام 1947، تقدم نفسها إلى جانب البرازيل، كمدافع عن "الجنوب الشامل" الذي يضم "دولا كانت ضحية للنظام العالمي خلال السنوات الماضية وعلى مدى قرون". "عدم مساواة" وأوضح الوزير، الذي يشغل منصبه منذ 2019 "ثمة استياء بالغ في دول الجنوب من عدم المساواة في النظام الدولي، ورغبة في تغييره، ونحن جزء من ذلك". أضاف "اليوم، بالنسبة لدول مثلنا، ونحن أكبر اقتصاد في الجنوب، من المهم التعبير عن آرائنا وأداء دور قيادي (...) وأن نثبت وجودنا". يأتي هذا التعبير أيضا من خلال مجموعة البريكس التي أصبحت "إحدى أبرز التجمعات للدول غير الغربية"، والتي سيجتمع قادتها في يوليو المقبل. مع تأييده "المفاوضات المباشرة" لإنهاء الأزمة الأوكرانية، والتي أثّرت سلبا على دول الجنوب (في مجال الطاقة والحبوب وأسعار الأسمدة وغيرها)، شكك جايشانكار في نجاعة سياسات العقوبات الغربية قائلا إنها "لم تؤت ثمارها حتى الآن". ورأى الوزير أن "الاقتصاد العالمي يتعرض في الوقت الراهن لضغوط (...). كلما زادت عوامل التوتر، تفاقمت الصعوبات". "توازن" مع الصين وتطرق إلى التحديات التي يفرضها على الهند التعامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب "الذي يضع مصالح بلاده في المقام الأول"، وفرض زيادة الرسوم الجمركية عليها بنسبة 26%. وأضاف الوزير، الذي كان سفيرا لبلاده في واشنطن (2013-2015)، أن المفاوضات الجارية بهذا الصدد حققت "تقدما جيدا". واعتبر أنه يتعين على الهند السعي إلى إيجاد "توازن" مع الصين التي تخوض معها نزاعا حدوديا في الهيمالايا، وتتنافس معها على النفوذ في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وأكد "حيثما يتعين علينا أن نكون أقوياء وحازمين، سنكون كذلك. وحيثما ينبغي أن نبني علاقة مستقرة، فنحن مستعدون للقيام بذلك".


سكاي نيوز عربية
منذ 2 أيام
- سكاي نيوز عربية
تركيا متأهبة.. ما الذي يقلق أنقرة من هجوم إسرائيل على إيران؟
بعد ساعات قليلة من بدء الضربات الإسرائيلية على إيران، هرعت حشود من المواطنين الأتراك المتواجدين داخل إيران لغرض العمل أو السياحة، إلى بوابة إسندري الحدودوية للعودة إلى تركيا، وفق معلومات حصلت عليها "سكاي نيوز عربية". أمر يبعث على القلق لدى المسؤلين الأتراك من أن يكون المشهد التالي هو تدفق إيرانيين بصفة اللجوء إلى البلد الذي يسعى للتعافي من عبء ملايين اللاجئين من بلدان مختلفة، رغم كل ما قدمه ويقدمه من مساعدات ودعم إغاثي وإنساني لهم. ضريبة الموقع الجغرافي لتركيا مع إيران في هذا الظرف، قد لا تتوقف عند الخشية من موجات لجوء حال استمرار الضربات الإسرائيلية، لاسيما على المناطق الغربية من إيران. إذ أعلنت أنقرة فور بدء الهجمات، حالة التأهب، وعقد اجتماع رفيع المستوى للمسؤولين ضم كلاً من وزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس هيئة الأركان العامة إلى جانب رئيس جهاز الاستخبارات وآخرين. في أعقاب الاجتماع الذي دام قرابة 4 ساعات، صرح وزير الخارجية هاكان فيدان أن بلاده "اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة جميع السيناريوهات المتعلقة بتركيا". مع تحميل طهران مسؤولية الضربات لواشنطن، صار استهداف إيران للقواعد الأميركية في المنطقة، واحدة من المسائل المقلقة لأنقرة، وفق مصادر تركية. ورغم أن الأراضي التركية لا تضم أي قواعد عسكرية أميركية، إلا أن وجود عسكريين أميركيين في قواعد تابعة للناتو في تركيا ، أمر يستدعي الحذر بالنسبة لتركيا. الاستنفار التركي يركز حاليا على أجواء البلاد، وفق مصادر تركية قالت إن وزارة الدفاع تجري "استعدادات وقائية" عبر تشغيل طائرات من طراز "أواكس" ومهمتها رصد الإنذارات المبكرة بهدف السيطرة على المجال الجوي للبلاد. وذكرت المصادر ذاتها أن أنقرة تفحص المعلومات المُستقاة من رادار "الناتو" في منطقة كوريجيك بولاية ملاطية، وتدقق في لحظة هجوم إسرائيل على إيران.


صحيفة الخليج
منذ 3 أيام
- صحيفة الخليج
من معسكرات النازية إلى «غيتو» غزة
«الغيتو» في أيام النازية، كان جزءاً من السياسة المنهجية التي اتبعها النظام النازي لعزل واضطهاد اليهود (الجماعات غير المرغوب فيها)، تمهيداً لإبادتهم في وقتٍ لاحق، وعندما نسأل أكثر عن «الغيتو» فالجواب هو:«الغيتو منطقة معزولة داخل مدينة، كانت تجبر فيها الأقلية اليهودية على العيش تحت ظروف قاسية»، تم إنشاء هذه الغيتوهات من قبل النظام النازي بعد غزو بولندا عام 1939، كمرحلة انتقالية ضمن الحل النهائي لإبادة اليهود. أما ظروف الحياة في «الغيتو» فكان يقصد فيها الاكتظاظ الشديد، حيث يحشر آلاف الأشخاص في مساحة صغيرة جداً. اعتمد النظام النازي سلاح الجوع وسوء التغذية، لإخضاع السكان وتحطيم إرادتهم وإذلالهم. يذكر أن الأمراض انتشرت بسبب قلة النظافة، وانعدام الخدمات الطبية. استشرى الفقر المدقع بين السكان الذين فقدوا ممتلكاتهم، وكان يمنع عليهم العمل خارج «الغيتو». كان «الغيتو» يفصل بأسوار وجدران عالية وأسلاك شائكة وتحرس مَداخله قوات نازية، وطبعاً يمنع دخول أي مساعدات، وأكثر تم تعيين (مجلس يهودي) لإدارة شؤون «الغيتو» تحت إشراف النازيين لكن من دون أية سلطة حقيقة، أشهر الغيتوهات كان غيتو وارسو الذي ضم نحو 460,000 شخص، وغيتو لودش وهو أقدم وأقسى الغيتوهات، وغيتو كراكوف الذي صور في فيلم قائمة شندلر. ويذكر التاريخ أن ثورات قامت داخل هذه الغيتوهات، رغم الظروف القاسية حيث قامت (مقاومة مسلحة) أبرزها: انتفاضة غيتو وارسو عام 1943 التي اعتبرت واحدة من أبرز رموز المقاومة اليهودية ضد النازية. هذه الغيتوهات كانت في الواقع محطات انتقالية في طريق الإبادة الجماعية. قد يتبادر إلى ذهن القارئ ونحن في عام 2025 أننا نتحدث عن غزة.. أو عن الضفة، لكنه التاريخ النازي الذي تعمل الآلة الإعلامية على تجاهل حقيقة أنه يعيد نفسه، وأن ضحايا الأمس هم الجلادون اليوم.. «غيتو» الأمس هو غزة اليوم. في القرن الحادي والعشرين، وفي عصر من المفترض فيه أنه عصر النهضة والقانون والإنسانية، عاد «الغيتو» في حصار غزة، وعاد الجوع ليتحول إلى سلاح فتاك، تزهق به الأرواح وتخضع به الشعوب. بطون الأطفال التي تتضور جوعاً صارت ورقة تفاوض على طاولة متخمة بالمصالح المتطرفة حد الإبادة، في زمن كشف فيه الغطاء عن كذبة منظمات حقوق الإنسان التي ترى في المرأة التي لا تقود سيارة انتهاكاً لحقوقها، ولا ترى في المرأة التي تموت مع أطفالها جوعاً انتهاكاً لإنسانيتها. في حرب غزة الأخيرة فاق الحصار والجوع كل الحدود، حيث وصفته بعض الأوساط الثقافية الغربية والشرقية «بالإبادة الصامتة»، صار الغيتو الجديد في زمننا المتقهقر إنسانياً، سياسة معلنة لا عرضاً جانبياً. يذكر أن هذا الحصار مَدروس ومعد له منذ أعوام، وقد سبق لوزير الدفاع الإسرائيلي عام 2023 أن قال:« لن يكون هناك كهرباء ولا وقود ولا طعام ولا ماء في غزة». هي إذن سياسة حصار وتجويع ممنهجة. تم قصف المخازن وإغلاق المعابر ومنع قوافل الإغاثة من الوصول، وحتى استهداف عمال الإغاثة أنفسهم. حدث كل ذلك على الشاشات التي يشاهدها الملايين حول العالم. اعترفت الأمم المتحدة بأنها مجاعة، واعترفت أكثر بأنها ليست نتيجة طبيعة، بل من صنع الإنسان.. وبقي «الفيتو» حاضراً يمنع وقف إطلاق النار وإنهاء هذا الجنون. اليوم في غزة يموت الناس بالطريقة نفسها، ليس لأن الطعام غير موجود، بل لأنه ممنوع من الوصول إليهم. هذا الواقع المؤلم دفع بعض المفكرين العالميين لاتخاذ مواقف واضحة وإنسانية ضد سياسة « الغيتو»في غزة: يوفال نوح هراري، وهو مفكر إسرائيلي شهير صرح قائلاً: «حصار وتجويع المدنيين لا يمكن الدفاع عنه أخلاقياً» وأشار إلى أن هذا الأسلوب سيقوض صورة إسرائيل لعقود. أما الكاتب نعوم تشومسكي فقال: «إن إسرائيل تستخدم الحصار والتجويع كسلاح استراتيجي، وأن ما يحدث في غزة اليوم يتجاوز مجرد حرب، إنه هندسة موت جماعي. وكتب أيضاً الصحفي البريطاني الإسرائيلي جوناثان كوك: «ما تقوم به إسرائيل هو إعادة اختراع «الغيتو»، لكن هذه المرة ضد سكان غزة». للأسف كلمات المفكرين والصحفيين لا تقرأ في ميزان المصالح الدولية وتبقى حبراً على ورق. ويبقى الحصار والتجويع.. جريمة بلا عقاب. في حين أدينت النازية على استخدام هذا السلاح لا يزال من يستخدمه اليوم يتمتع بحصانة سياسية ودبلوماسية. وكأن العالم غافل عن حقيقة أن تبرير التجويع اليوم، يفتح الباب أمام استخدامه غداً في أماكن أخرى. إن كان العالم جاداً في حماية الإنسانية، عليه أن يقول كفى.. في عالم تنتج في الأرض من الغذاء ما يكفي لإطعام ضعف عدد سكانها يموت المئات جوعاً، ليس بسبب قحط أو فيضان. بل بسبب تعنت وفوقية فئة متطرفة تقترف الجرائم باسم السلام. هذا هو الواقع المهين، ليس لكرامة الضحايا فقط، بل لكرامة المشاهدين العاجزين. لقد أصبح الجوع اليوم وسيلة تحكّم في يد المتطرفين. حتى المساعدات الإنسانية صارت سلاحاً سياسياً. المساعدات لم تعد رمز الرحمة، بل ورقة مساومة. اعترف العالم أنه «غيتو» جديد وظالم.. لكن هل من محكمة ستحاسب؟