
صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته للنمو العالمي
وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن وتيرة المفاوضات سريعة، إذ قدمت 18 دولة مقترحات حتى الآن، ومن المقرر أن يجتمع فريق ترامب المعني بالمفاوضات التجارية مع ممثلي 34 دولة هذا الأسبوع لمناقشة الرسوم الجمركية.
وعبر ترامب نفسه عن تفاؤله بأن اتفاقا تجاريا مع الصين قد يخفض الرسوم الجمركية "بشكل كبير"، مما أنعش الأسواق.
وتأتي المحادثات المكثفة بعد وصول مئات من الموفدين الماليين والتجارين لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، وجميعهم تقريبا مكلفون بمهمة واحدة هي إبرام اتفاقات لتخفيف العبء الجمركي الباهظ الذي فرضه ترامب على واردات الولايات المتحدة من السلع منذ بدء ولايته الرئاسية الثانية في يناير.
ومع وصول الرسوم الجمركية على السلع القادمة إلى أكبر اقتصاد في العالم إلى أعلى مستوياتها منذ قرن، يتوقع صندوق النقد الدولي تباطؤ النمو العالمي في عام 2025 إلى 2.8 بالمئة، وهو أسوأ أداء منذ جائحة كوفيد-19، من 3.3 بالمئة في عام 2024.
كما يتوقع الصندوق انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنقطة مئوية كاملة إلى 1.8 بالمئة فقط في عام 2025 من 2.8 بالمئة في العام الماضي، مع تعديلات "ملحوظة" بالزيادة في التضخم بفعل ارتفاع تكلفة الواردات.
والصين من أكبر المتضررين أيضا من التداعيات، إذ خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو هناك إلى أربعة بالمئة لهذا العام والعام المقبل تحت وطأة الرسوم الجمركية الباهظة التي تبلغ 145 بالمئة والمفروضة على واردات الولايات المتحدة من أكبر منتج للسلع في العالم.
وردت الصين بفرض رسوم جمركية 125 بالمئة على السلع الواردة من الولايات المتحدة، مما أدى فعليا إلى حظر تجاري بين أكبر اقتصادين، وهو ما قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن الطرفين لا يرونه أمرا قابلا للاستمرار.
وبحسب مصدر استمع إلى عرض خاص قدمه بيسنت خلف أبواب مغلقة للمستثمرين في مؤتمر لبنك جيه.بي مورغان في واشنطن أمس، يعتقد الوزير أنه سيكون هناك تراجع في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكنه وصف المفاوضات مع بكين بأنها ستكون "مضنية" قائلا إنها لم تبدأ بعد.
في وقت لاحق، عبر ترامب عن تفاؤله إزاء تحقيق تقدم مع الصين من شأنه أن يؤدي لخفض الرسوم الجمركية على وارداتها بشكل كبير، لكنه حذر أيضا من أنه "إذا لم يبرموا اتفاقا، فسوف نحدد نحن الاتفاق".
وردا على سؤال بشأن المعدلات الحالية للرسوم، قال ترامب "لن تكون مرتفعة إلى هذا الحد. لن تكون قريبة من ذلك على الإطلاق".
لكنه استطرد قائلا إنها "لن تكون صفرا".
وبينما جاء بدء المحادثات مع الصين متأخرا، يواصل بيسنت وأعضاء آخرون في فريق ترامب التجاري العمل مع شركاء تجاريين رئيسيين آخرين، لكن دون التوصل إلى اتفاقات نهائية حتى الآن.
وأفاد مصدر مطلع لرويترز بأن الولايات المتحدة واليابان على سبيل المثال تقتربان من اتفاق مؤقت بشأن التجارة ، مع إرجاء بحث العديد من القضايا الرئيسية.
يأتي هذا بعدما أعلنت الولايات المتحدة والهند، خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جيه.دي فانس، أنهما اتفقتا على جوانب واسعة بالمفاوضات. وأشاد الجانبان بالتقدم الكبير المحرز، لكن اتفاقهما على ما يسمى "بالشروط المرجعية" يمثل على الأغلب خارطة طريق لمحادثات أكثر شمولا في المستقبل.
في غضون ذلك، قال عدد من الشركات الأميركية التي أعلنت عن نتائج الربع الأول من العام إن الرسوم الجمركية لها تأثير على نشاطها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
بـ"قرار الطلاب الأجانب".. إدارة ترامب تعاقب جامعة هارفارد
وترامب مستاء من الجامعة التي تخرّج منها 162 فائزا بجوائز نوبل ، لرفضها طلب إدارته إخضاع عمليات التسجيل والتوظيف لهيئة إشراف، على خلفية اتّهامه إياها بأنها "مؤسسة يسارية متطرفة معادية للسامية" ومنخرطة في "أيديولوجيا اليقظة (Woke)" التي لا ينفك يوجّه إليها انتقادات حادة. وجاء في رسالة وجّهتها وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم إلى رابطة "آيفي ليغ" التي تضم 8 من أشهر جامعات البلاد "بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب بجامعة هارفارد"، في إشارة إلى النظام الرئيسي الذي يُسمح بموجبه للطلاب الأجانب بالدراسة في الولايات المتحدة. في الشهر الماضي، هدّد ترامب بمنع الجامعة من تسجيل الطلاب الأجانب إذا لم توافق على طلب الإدارة الخضوع لإشراف سياسي. وكتبت نويم في رسالتها: "كما شرحت لكم في رسالتي في أبريل، فإن تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز". وشدّدت الوزيرة على "وجوب أن تمتثل كل الجامعات لمتطلبات وزارة الأمن الداخلي، بما فيها متطلبات الإبلاغ بموجب أنظمة برنامج الطلاب والزائرين، للاحتفاظ بهذا الامتياز". وتابعت: "نتيجة لرفضكم الامتثال لطلبات متعددة لتزويد وزارة الأمن الداخلي معلومات ذات صلة، وإبقائكم على بيئة غير آمنة في الحرم الجامعي معادية للطلاب اليهود وتشجّع توجهات مؤيدة لحماس وتطبّق سياسات التنوع والمساواة والإدماج العنصرية، فقد فقدتم هذا الامتياز". شكّل الطلاب الأجانب أكثر من 27 بالمئة من المسجّلين في هارفارد في العام الدراسي 2024-2025، وفق بيانات الجامعة.


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
فيديو من الكونغو ضمن أدلة ترامب على «الإبادة بجنوب أفريقيا»
كان مفاجئا طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرض مقاطع فيديو لما قال إنه "أدلة على الإبادة في جنوب أفريقيا"، وذلك خلال استقباله في المكتب البيضاوي الأربعاء الرئيس سيريل رامابوسا. ترامب الذي سبق أن اشتبك لفظيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير/شباط الماضي، في القاعة ذاتها، غير مجرى اللقاء مع رئيس جنوب أفريقيا الذي كان يتحدث عن تطوير العلاقات مع أمريكا، بأن طلب من موظفيه إطفاء الأنوار وعرض مقاطع فيديو، قال إنها تتضمن مشاهد لـ"مدافن المزارعين البيض" في جنوب أفريقيا. لكن وكالة "رويترز" قالت إن الرئيس الأمريكي عرض مشهد من تم التقاطه في جمهورية الكونغو الديمقراطية كجزء من "الأدلة على عمليات قتل جماعي لمواطنين بيض في جنوب أفريقيا". كما قال ترامب وهو يرفع نسخة مطبوعة من مقال مصحوبا بالصورة خلال الاجتماع "هؤلاء جميعا مزارعون بيض يتم دفنهم". وأكدت "رويترز" أن الفيديو الذي نشرته في 3 فبراير/شباط الماضي، وتحقق منه فريق تقصي الحقيقة التابع للوكالة، يظهر عمال إغاثة وهم يرفعون أكياس جثث في مدينة جوما بالكونغو. ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق. رد رامابوسا وسعى رئيس جنوب أفريقيا لتدارك الموقف مع ترامب، وقال إن "ما سمعتموه لا يعبر عن سياسة الحكومة. نحن حكومة متعددة الأحزاب وبعض الأحزاب تنتهج سياسات مختلفة عن الحكومة". لكن ترامب رد بأن "بعض ما شاهدتموه قام به مسؤولون في الحكومة". ليعود رئيس جنوب أفريقيا ساعيا إلى تدارك الموقف بدبلوماسية، وقال إن وزير الزراعة يرافقه في زيارته إلى واشنطن وهو أبيض، لافتا إلى أن مواجهة هذه الجرائم يحتاج إلى دعم تقني ويمكن للولايات المتحدة أن تساعد في هذا الشأن. وأضاف: "لهذا أنا هنا لبحث ما يمكن أن نتشارك فيه. أفضل الحديث والتفاوض في تلك الأمور بعيدا عن وسائل الإعلام". جذور الخلاف وسبق أن انتقد ترامب جنوب أفريقيا، مشيرا إلى عدم رضاه عن سياسة الإصلاح التي تنتهجها بشأن الأراضي ودعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها ضد إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، أمام محكمة العدل الدولية. وخفضت إدارة ترامب التمويل لجنوب أفريقيا في فبراير/شباط، ومنحت وضع اللجوء لمجموعة من الأقلية البيضاء هناك، قائلة "إنهم يواجهون تمييزا عنصريا"، وهو اتهام تنفيه حكومة جنوب أفريقيا. وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قرر طرد سفير جنوب أفريقيا في واشنطن إبراهيم رسول في مارس/آذار الماضي. وقال إنه "يؤجج التوترات العرقية ويكره البلاد ورئيسها دونالد ترامب". وأغضب "قانون مصادرة الأراضي" في جنوب أفريقيا، ترامب الذي اعتبر أنه ينطوي على تمييز ضد المزارعين البيض. aXA6IDE1NC4yMS4yNC41MiA= جزيرة ام اند امز ES


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
ترامب يفجر مفاجأة أمام رئيس جنوب إفريقيا
ففي ما وصف بأنه فخ نصبه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضيفه وهو نظيره الجنوب إفريقي في البيت الأبيض، عرض ترامب مواد قال إنها تُثبت وجود "إبادة جماعية" تستهدف البيض في جنوب إفريقيا.