logo
ترامب «يخنق» الحوثي بحاملة طائرات ثانية.. تعرف إلى «كارل فينسون»

ترامب «يخنق» الحوثي بحاملة طائرات ثانية.. تعرف إلى «كارل فينسون»

تم تحديثه السبت 2025/3/22 01:23 م بتوقيت أبوظبي
في خطوة تحمل دلالات تصعيدية واضحة، أمرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط، في ظل تكثيف الحملة الجوية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن.
ونقلت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، تأكيدهم بأن وزير الدفاع بيت هيغسيث أصدر تعليماته بتمديد انتشار مجموعة حاملة الطائرات «يو إس إس هاري إس. ترومان» القتالية، التي تعمل حاليًا في البحر الأحمر، لمدة لا تقل عن شهر إضافي.
ويأتي هذا التمديد في وقت تزداد فيه حدة الضربات الجوية الأمريكية، فيما يبدو أنه مرحلة جديدة من المواجهة مع الحوثيين.
ومن المقرر أن تنضم حاملة الطائرات «يو إس إس كارل فينسون» إلى المنطقة، برفقة المدمرات المرافقة لها، وذلك في الأسابيع المقبلة بعد إكمال تدريباتها في بحر الصين الشرقي بالتعاون مع القوات اليابانية والكورية الجنوبية.
وتعد هذه ثاني مرة خلال 6 أشهر تنشر فيها الولايات المتحدة مجموعتي قتال بحريتين في الشرق الأوسط، إلا أنها الأولى منذ بداية الولاية الثانية لترامب، ما يعكس تغيّر الأولويات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
ووفق الصحيفة، يشير هذا الانتشار الموسع إلى التزام واشنطن بتخصيص موارد عسكرية كبيرة للشرق الأوسط، على الرغم من تأكيد البيت الأبيض ووزارة الدفاع أن آسيا يجب أن تبقى محور تركيز القوات الأمريكية.
ومنذ بدء الحملة الجوية الأمريكية الجديدة ضد الحوثيين الأسبوع الماضي، نفذت الولايات المتحدة عشرات الضربات الجوية في اليمن.
وأكد مسؤولون في البنتاغون أن هذه الهجمات استهدفت مواقع إطلاق الصواريخ ومخازن الأسلحة التابعة للحوثيين، إلى جانب استهداف قيادات بارزة داخل الجماعة، في محاولة لشلّ قدراتها العسكرية وتقويض نفوذها في المنطقة.
وفي تعليق عبر منصته «تروث سوشيال» يوم الأربعاء، تعهّد الرئيس ترامب بأن الحوثيين «سيتم القضاء عليهم بالكامل» عبر الغارات الجوية الأمريكية، مشددًا على أن إدارته لن تتهاون في التعامل مع التهديدات التي يشكلونها.
كما وجّه تحذيرًا شديد اللهجة إلى إيران، مطالبًا إياها بوقف إمداد الحوثيين بالمعدات العسكرية «فورًا»، مؤكدًا أن أي استمرار لدعمهم سيقابل بردّ حاسم من قبل القوات الأمريكية.
ويعكس هذا التصعيد المتزايد إصرار إدارة ترامب على فرض معادلة جديدة في اليمن، تقوم على الضربات الاستباقية والضغط العسكري المستمر، في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية نتيجة تداخل المصالح بين القوى الكبرى في المنطقة.
ماذا نعرف عن «يو إس إس كارل فينسون»؟
تُعد حاملة الطائرات «يو إس إس كارل فينسون» (CVN 70) واحدة من الركائز الأساسية للقوة البحرية الأمريكية، وفق الموقع الرسمي للبحرية الأمريكية.
وتتمثل مهمتها في تنفيذ عمليات الحرب الجوية المحمولة على متن حاملات الطائرات، إلى جانب دعم وتنسيق وتكامل أسراب الجناح الجوي في العمليات القتالية البحرية.
وبفضل قدراتها المتطورة، تعمل الحاملة كقاعدة جوية متحركة يمكنها تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية على نطاق عالمي، مما يجعلها من بين الأصول العسكرية الأكثر أهمية في البحرية الأمريكية.
الخصائص والمقر الرئيسي
تتخذ «كارل فينسون» من قاعدة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا مقرًا لها، وهي ثالث حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية ضمن فئة نيميتز، والتي تُعد من بين أضخم السفن الحربية في العالم.
وتنتمي هذه الحاملة إلى أسطول حاملات الطائرات العامل حاليًا في البحرية الأمريكية، والتي تضم 11 حاملة طائرات تُستخدم في مختلف المهام الاستراتيجية حول العالم.
الهيكل والطاقم
تتمتع الحاملة ببنية هندسية متطورة تُمكّنها من استيعاب أكثر من 5000 فرد، حيث يتألف طاقمها من حوالي 3000 بحار مسؤولين عن تشغيل السفينة وصيانتها.
بينما يضم الجناح الجوي نحو 2000 بحار إضافي يتولون مسؤولية تشغيل وصيانة الطائرات.
ويتطلب تشغيل الحاملة مهامًا واسعة النطاق، تتنوع بين إدارة الأنظمة القتالية والتسليحية، وإدارة عمليات الطيران، وصيانة المفاعلات النووية، إضافة إلى الخدمات اللوجستية والدعم الفني.
القدرات القتالية والجوية
تمتلك «يو إس إس كارل فينسون» قدرات جوية متقدمة، حيث تستطيع حمل أكثر من 60 طائرة مقاتلة وهجومية، تشمل مقاتلات متعددة المهام وطائرات دعم واستطلاع، بالإضافة إلى المروحيات المتخصصة في العمليات البحرية.
ويُمكن لهذه الطائرات الإقلاع من الحاملة باستخدام منجنيقات عالية القوة تساعدها على الوصول إلى السرعة المطلوبة خلال وقت قياسي.
بينما تُستخدم كابلات فولاذية لالتقاط الطائرات عند هبوطها على سطح الحاملة، ما يضمن عمليات إقلاع وهبوط دقيقة وآمنة حتى في ظل الظروف القاسية.
بفضل هذه الإمكانيات، تعمل الحاملة كمطار عائم متكامل قادر على توفير غطاء جوي للقوات البحرية والبرية، وتنفيذ الضربات الجوية الاستراتيجية، فضلاً عن قدرتها على دعم المهام الإنسانية وعمليات الإجلاء الطارئ عند الحاجة.
الاستدامة التشغيلية
تمتلك الحاملة نظام دفع يعتمد على مفاعلين نوويين يمنحانها قدرة تشغيلية غير محدودة تقريبًا، مما يسمح لها بالبقاء في البحر لفترات طويلة دون الحاجة للتزود بالوقود.
صُممت الحاملة للعمل لمدة 50 عامًا، حيث يتم تجديد أنظمتها وتحديثها بشكل دوري لضمان استمرار جاهزيتها القتالية والتكنولوجية.
الدور الاستراتيجي
تُعتبر «كارل فينسون» واحدة من الأدوات الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية، حيث تلعب دورًا محوريًا في تنفيذ العمليات العسكرية في مختلف أنحاء العالم، نظرًا لقدرتها على الانتشار السريع والعمل في المياه الدولية دون قيود.
وقد كانت هذه الحاملة في مقدمة القطع البحرية التي استُخدمت في الاستجابة للأزمات العالمية، حيث تتميز بقدرتها على الوصول إلى مناطق النزاع بسرعة وتنفيذ العمليات الجوية المكثفة.
التسمية والتاريخ
وتعود تسمية «يو إس إس كارل فينسون» التي دخلت الخدمة عام 1982، تيمنًا بعضو الكونغرس الأمريكي كارل فينسون، الذي شغل منصبًا بارزًا في لجنة الشؤون البحرية والقوات المسلحة لمدة 29 عامًا.
ويُعرف فينسون بأنه أحد أبرز داعمي التوسع البحري الأمريكي، حيث كان الراعي الأساسي لما يُعرف بـ "قوانين فينسون"، التي بلغت ذروتها في قانون البحرية ثنائية المحيطات لعام 1940، والذي ساهم في تعزيز الأسطول الأمريكي بشكل غير مسبوق خلال الحرب العالمية الثانية.
وبفضل إمكانياتها المتقدمة وقدرتها على تنفيذ المهام القتالية المتنوعة، تُمثل «يو إس إس كارل فينسون» رمزًا للقوة البحرية الأمريكية، حيث تستمر في أداء دورها المحوري في العمليات العسكرية والدبلوماسية حول العالم.
ومن خلال امتلاكها تقنيات حديثة وتسليحًا متطورًا، تبقى هذه الحاملة واحدة من أعمدة التفوق البحري الأمريكي، وهي جاهزة دائمًا للاستجابة لأي تهديدات أو تطورات استراتيجية تستدعي تدخلها، وفق موقع البحرية الأمريكية.
aXA6IDQ1LjE5Mi4xNTQuNjEg
جزيرة ام اند امز
HU

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يسعى إلى تسريع إصدار تراخيص نووية جديدة
ترامب يسعى إلى تسريع إصدار تراخيص نووية جديدة

البيان

timeمنذ 31 دقائق

  • البيان

ترامب يسعى إلى تسريع إصدار تراخيص نووية جديدة

أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أمراً للجنة التنظيمية النووية المستقلة في الولايات المتحدة، بتقليص اللوائح التنظيمية وتسريع إصدار التراخيص الجديدة للمفاعلات ومحطات الطاقة سعياً لتقليص الفترة الزمنية لعملية كانت تتراوح بين عدة سنوات و18 شهراً. وجاء ذلك ضمن مجموعة أوامر تنفيذية وقعها ترامب، اليوم الجمعة، بهدف تعزيز إنتاج الطاقة النووية في الولايات المتحدة وسط طفرة في الطلب من مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي. ويمكن أن يستغرق إصدار تراخيص المفاعلات في الولايات المتحدة أكثر من عشر سنوات في بعض الأحيان، وهي عملية تهدف إلى إعطاء الأولوية للسلامة النووية، لكنها لا تشجع المشاريع الجديدة. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن التحركات تشمل إصلاحات جذرية للجنة التنظيمية النووية تتضمن النظر في مستويات التوظيف وتوجيه وزارتي الطاقة والدفاع للعمل معاً لبناء محطات نووية على الأراضي الاتحادية. وقال المسؤول إن الأوامر تسعى أيضاً إلى تنشيط إنتاج اليورانيوم وتخصيبه في الولايات المتحدة. وبعد توليه الرئاسة في يناير أعلن ترامب حالة طوارئ وطنية في مجال الطاقة، قائلاً إن الولايات المتحدة لديها إمدادات غير كافية من الكهرباء لتلبية احتياجات البلاد المتزايدة، خاصة لمراكز البيانات التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

قاضية توقف قرار ترامب بمنع هارفارد من تسجيل طلاب أجانب
قاضية توقف قرار ترامب بمنع هارفارد من تسجيل طلاب أجانب

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

قاضية توقف قرار ترامب بمنع هارفارد من تسجيل طلاب أجانب

نيويورك - أ ف ب علّقت قاضية أمريكية الجمعة تنفيذ قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب منع جامعة هارفارد من تسجيل طلاب أجانب، في خضم نزاع متصاعد بين البيت الأبيض والصرح التعليمي المرموق، وفق وثيقة للمحكمة. وجاء في قرار القاضية أليسون باروز، أن «القرار التالي يمنع إدارة ترامب من تنفيذ إبطال التصريح الممنوح للجهة المدعية بموجب برنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب».

ترامب ينقل الطاقة النووية الأمريكية لعصر جديد..  أوامر تنفيذية لتعزيز الصناعة
ترامب ينقل الطاقة النووية الأمريكية لعصر جديد..  أوامر تنفيذية لتعزيز الصناعة

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

ترامب ينقل الطاقة النووية الأمريكية لعصر جديد.. أوامر تنفيذية لتعزيز الصناعة

تم تحديثه الجمعة 2025/5/23 10:39 م بتوقيت أبوظبي وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة سلسلة من الأوامر التنفيذية لتعزيز الطاقة النووية في الولايات المتحدة، تشمل إلغاء الإجراءات التنظيمية المتعلقة بتقنية لا تزال تثير جدلا. وفقا لوكالة "فرانس برس"، قال ترامب للصحفيين أثناء توقيعه الأوامر الأربعة في المكتب البيضوي: "نوقع اليوم أوامر تنفيذيةً هائلة ستجعلنا القوة الفعلية في هذه الصناعة". aXA6IDgyLjIyLjIxMy4xMzQg جزيرة ام اند امز CR

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store