
ضياء رشوان: نتنياهو لا يستطيع تغيير ملامح الشرق الأوسط
أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن نتنياهو لا يستطيع تغيير ملامح الشرق الأوسط التي وجدت واستمرت قبل دولته بـ3 آلاف سنة.
وقال ضياء رشوان في تصريحاته على قناة ' إكسترا نيوز '، :"إسرائيل تقصف إيران بطائرات أمريكية أجرت عليها بعض التعديل، ويتم تموينها في الهواء من 30 طائرة أمريكية، كما أن الصواريخ والقنابل التي تُطلق من هذه الطائرات من صناعة أمريكية، كما أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية كلها أمريكية.
وحول رؤيته بشأن مدى قدرة إيران على الاستمرار في الحرب إذا ما استمرت الحرب بشكل مباشر مع تل أبيب فقط أو إذا ما تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر، قال موضحًا: "إذا تدخلت أمريكا، فإننا سنكون أمام سيناريو الفوضى".
وواصل: "الحروب عندما تصل إلى نقطة تضغط بشدة على الدول، فإنها توحد الشعوب، ولكن عندما تصل إلى نقطة إذعان واستسلام، فإن الدولة تخسر جزءً من الشعب وتحيي الأكثر تشددا، مثلا، ألمانيا، أجبرت على الاستسلام في الحرب العالمية الأولى في عام 1918، وبعدها بـ21 سنة، كانت ألمانيا تجتاح أوروبا كلها وتنخرط في الحرب العالمية الثانية التي قُتل فيها من 60 إلى 72 مليون شخص".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة النبأ
منذ 3 ساعات
- شبكة النبأ
الدرس الأندونيسي.. تاريخٌ وعبرٌ سياسيَّة
اندونيسيا دولة آسيوية كبيرة وغير عادية بحضورها في المشهد السياسي الدولي، ولعل ما شهدته من احداث في القرن الماضي، وما حصل لها من تجربة، يمثل درسا سياسيا ينبغي التوقف عنده، ولعلي اطلعت وبالقدر المتاح لي في العقود الماضية على تجربة هذا البلد الذي تعرفنا اليه من خلال زعيمه سوكارنو... اندونيسيا دولة آسيوية كبيرة وغير عادية بحضورها في المشهد السياسي الدولي، ولعل ما شهدته من احداث في القرن الماضي، وما حصل لها من تجربة، يمثل درسا سياسيا ينبغي التوقف عنده، ولعلي اطلعت وبالقدر المتاح لي في العقود الماضية على تجربة هذا البلد الذي تعرفنا اليه من خلال زعيمه (الاشتراكي) سوكارنو، و(مؤتمر باندونغ)، الذي كان بداية لظهور (حركة عدم الانحياز)، التي شغلت دول ما يعرف بالعالم الثالث كثيرا، وكانت بمثابة الحلم الذي تهاوى لاحقا، بعد أن ثبت للجميع ان عدم الانحياز أو الحياد التام، شبه مستحيل أو غير ممكن في الأقل، لأن عواصف السياسة الدولية أكبر من أن تبقي بلدا ما أو زعيما ما، متفرجا أو غير معني. لقرون طويلة ظلت اندونيسيا تحت رحمة الاستعمار الهولندي، وفي عشرينيات القرن الماضي انطلقت المقاومة، التي قادها (الحزب الوطني الاندونيسي) الذي تأسس في العام 1927 بقيادة (سوكارنو)، لكن الحدث الابرز الذي سيغير المعادلة هو الاحتلال الياباني لأندونيسيا في العام 1942 خلال الحرب العالمية الثانية، وهنا بقيت المقاومة متربصة تنتظر نتائج الصراع الدولي الكبير الذي انتهى اخيرا باحتلال اليابان من قبل الحلفاء، لتجد اندونيسيا نفسها امام فرصة التحرر الذي حصل فعلا، على الرغم من محاولة الهولنديين رفض ذلك، لكنهم وتحت ضغط المقاومة، وافقت على الخروج ومنح اندونيسيا استقلالها التام في العام 1949. لقد وجد هذا البلد نفسه امام ثلاثة تيارات داخلية كبيرة وقوية، الاولى هي الحركة الوطنية بقيادة الزعيم الاشتراكي (سوكارنو)، مدعوما من قوى يسارية محلية اخرى من بينها الحزب الشيوعي الاندونيسي، وتيار آخر يتمثل بالإسلاميين وقوة ثالثة هي الجيش الذي يتحكم به جنرالات بثقافة غربية، كونهم تربوا في مناخ معاد لليسار وايضا تلقوا الدعم منه، ليكونوا في صدارة هذه المؤسسة المؤثرة. لقد ظل (سوكارنو) يخفي رغبته في جعل البلاد اشتراكية، وكان أحد أبرز مؤسسي (حركة عدم الانحياز)، التي تعني أن من ينضوي تحت عباءتها يجب ألّا تكون لديه ميول لأي من الحليفين الكبيرين، اللذين تشكلا بعد الحرب العالمية الثانية (حلف الاطلسي) و(حلف وارسو)، ولكن هذا المبدأ لا يمكن قبوله أو التعاطي معه بجدية من قبل الدول الكبرى، التي تسعى للاستقطاب وبحدة وقتذاك. وتحت ضغط هذا الواقع المحلي الاندونيسي المتجاذب، حيث بقي سوكارنو يتحسب من رد فعل الجيش على اي اجراء يفهم على انه محاكاة للمعسكر الاشتراكي، قام المقدم القريب من الشيوعيين، (أونتونغ شمسوري) في العام 1965 بحركة (تطهير) داخل المؤسسة العسكرية وقتل ستة من كبار الجنرالات ممن رآهم موالين للغرب، ويشكلون عقبة امام اجراءات (سوكارنو) الاشتراكية، معتقدا أنه بهذا الاجراء سيمهد الطريق امام (سوكارنو) والقوى اليسارية الاخرى لتنفيذ برنامجهم، ففهمت اميركا والمعسكر الغربي، أن هناك انقلابا شيوعيا في اندونيسيا، فتحركت بقوة ودفعت بالجنرال (سوهارتو) للواجهة، وقد حصلت مجازر مروعة بحق الشيوعيين وغيرهم، وصلت إلى اكثر من مليون ضحية، وانتهت بإزاحة (سوكارنو) وتجريده من ألقابه وأوسمته، لاتهامه بالتواطؤ مع الانقلابيين، واصبح (سوهارتو) رئيسا للبلاد وبقي لمدة ثلاثين عاما في منصبه. الغريب حقا، هو أن أندونيسيا ظلت بعد (سوكارنو) دولة رائدة في (حركة عدم الانحياز) ومن بين الدول الابرز فيها، ما يجعلنا نعتقد ان الحركة نفسها باتت بلا مضمون أو تأثير، وهو ما تأكد للجميع في ما بعد. حين اعيد قراءة ما حصل في اندونيسيا اليوم، فإني اقرأها بعين وعقل مختلفين عن قراءاتي المنفعلة السابقة، أي أن الموضوعية وقراءة توازن القوى محليا ودوليا باتت هي معياري في تقييم أي حدث، لان السياسة لا تعرف شيئا اسمه النيات الطيبة ولا تقدس المبادئ والعقائد، وانما هي لعبة مصالح، وسط بحر هائج من صراعات محكومة بمنطق الغلبة والاستحواذ للأسف، والسياسي الناجح هو الذي يعرف كيف يمرر زورقه بأكبر قدر من المكاسب وأقل قدر من الخسارات، وتحديدا حين يدرك أنه في تمسكه بمبادئه أو قناعاته ولم يتعامل مع الواقع بموضوعية، سيخسر ما لديه ويخسر نفسه ولم يحصل على مكاسب لبلده، وأن الكبار إذا ارادوا شيئا يحققونه ويصلون اليه بطرق مختلفة. لقد كانت المجازر في أندونيسيا مروعة حقا، لكن كان من الممكن تجنبها أو التخفيف من أهوالها، في الأقل بتأكيد الحياد المعلن، لكن القيام بحركة خطيرة لتطهير الجيش من كبار ضباطه بدوافع عقائدية، لتمهيد الطريق لتطبيقات اشتراكية، لا يمكن أن يفهمه المعسكر الغربي إلا استهدافا له وفتحا للأبواب امام المعسكر المعادي، ولا بد من موقف حازم وسريع، وهو ما حصل. ترى هل بنا حاجة لإعادة قراءة التاريخ باستمرار، نعم، ولكن الاهم من القراءة هو أن نجعلها عبرًا ودروسا.


الميادين
منذ 4 ساعات
- الميادين
"Forward": لماذا أطلقت "إسرائيل" اسم "الأسد الصاعد" على حربها ضد إيران؟
موقع "Forward" الإسرائيلي ينشر مقالاً يناقش الاستخدام الديني للخطاب في السياسة الإسرائيلية، وتحديداً في سياق الحرب على إيران، مركّزاً على اقتباس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لآية توراتية في الاسم الذي أطلقه على عدوان "إسرائيل" على إيران. النص يُسلّط الضوء على كيفيّة توظيف نتنياهو الرموز الدينية والتوراتية لبثّ روح المعركة وتبرير الصراع، وسط انقسام داخلي حول معنى هذه الرموز وكيفيّة ترجمتها إلى أفعال سياسية وعسكرية. أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرّف: "إنها حربنا.. حرب وجود" قال نتنياهو قبل ستة أسابيع، وسأل: ما هي الآية التي تُناسب حرباً وجودية؟ أجاب: "ربما تكون من سفر العدد: "هوذا شعب يقوم كلبوة ويرتفع كالأسد". الآية المحدّدة هي سفر العدد 23-24. اقتبس نتنياهو الجزء الأول منها. في ذلك الوقت، بدا أنّ نتنياهو يشير إلى حرب حماس المستمرة، وهذا ليس بالأمر الجديد. أما الآن، فيُعيد الصحافيون مشاهدة مقاطع فيديو من خطاب نتنياهو. لكلّ عملية عسكرية إسرائيلية اسم، ويُطلق على الهجوم على إيران الآن اسم "عام كلافي"، أي "شعب كالأسد"، وهي الصيغة التي استخدمها نتنياهو بالضبط قبل ستة أسابيع. وتُشير المنشورات الإنكليزية الآن إلى العملية باسم "الأسد الصاعد". لكن ماذا تعني العبارة هذه تحديداً؟ إنّ صورة الأسد الصاعد المتعطّش للدماء هي استعارة شائعة للشجاعة القتالية في الشعر التوراتي وغيره من شعر الشرق الأدنى. ولكن بينما اقتبس نتنياهو نصف آية، فإنّ الآية كاملة تستحقّ التمعّن فيها؛ ها هي في ترجمة: "هوذا شعب ينهض كالأسد، ويقفز كملك الوحوش، ولا يهدأ حتى يأكل الفريسة ويشرب دم القتلى". 18 حزيران 13:58 18 حزيران 12:34 نهاية هذه الآية صادمة. ومع بدء العملية، خطّ نتنياهو آية الأسد على ورقة ووضعها بين أحجار الحائط الغربي. انتشر هذا النص الورقي على مواقع التواصل الاجتماعي ومحادثات واتسأب. وقد حلّلت مقالات الرأي في الصحف الإسرائيلية هذه الآية وأهميتها السياسية المحتملة. من المهم الإشارة إلى أنّ المفسّرين، على مرّ القرون، قد فهموا هذه الآية مجازياً لا حرفيّاً. يقول راشي، المفسّر العظيم في القرن الحادي عشر، إنّ من يستيقظ من نومه لتلاوة صلاة الفجر، يكون شجاعاً كالأسود في انتزاع الوصايا، أي "ارتداء الطاليت، وقراءة الشمع، ووضع التيفيلين". هذا التفسير للآية غير عسكري تماماً. وفي الآونة الأخيرة، سلّط الحاخام شيفرون شيلوه الضوء على هذه الآية في افتتاحية عام 2024 للقناة السابعة الإسرائيلية حول تجنيد الحريديم في "الجيش". يشير الحاخام شيلوه إلى أنه وفقاً للمعنى الحرفي للكلمة، فإنّ هذه الآية تتعلّق بالقوة العسكرية، وتتعلّق بالوفاء بالوصايا. كتب الحاخام شيلوه: "يا إخواننا الحريديم، نحن بحاجة إليكم". "إذا كنتم لا تعلمون أنه يجب عليكم الآن الانضمام إلى المجهود الحربي، فسيبلغ السيف كلّ مكان". يكتب شيلوه أنّ الخدمة العسكرية واجبة، وأنّ قصر مدة الخدمة لا يعني بالضرورة عدم القدرة على دراسة التوراة بشكل مرموق. ويضيف شيلوه أنّ الاستراتيجية السابقة التي روّج لها القادة العسكريون، وهي "جيش صغير وذكي"، لم تعد ممكنة. بينما يُهدّد بعض الزعماء الدينيين بإسقاط الحكومة بسبب الخدمة العسكرية الإلزامية للحريديم، لا تزال هناك أصوات داخل المجتمع الديني الإسرائيلي تُصرّ على أنّ التوراة تُلزم بالخدمة العسكرية، والمثير للدهشة أنهم يستخدمون الآية نفسها التي اختارها نتنياهو لإثبات وجهة نظرهم. من الواضح أنّ صورة الأسد هي محاولة لتقوية "إسرائيل" المُنهكة من الحرب وهي تُحارب دولة إيران، وليس منظّمة. لذا، ربما ليس من المُستغرب رؤية صور الحيوانات من جميع الجهات. "مثل الأسد" له معنى حرفي، ومعانٍ مجازية كثيرة النقاش. ومن يدري، ربما يستحضر نتنياهو كلّ هذه المعاني في سعيه للبقاء في السلطة في وقت بالغ الخطورة. نقلته إلى العربية: بتول دياب.


صدى البلد
منذ 5 ساعات
- صدى البلد
ضياء رشوان: نتنياهو لا يستطيع تغيير ملامح الشرق الأوسط
أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن نتنياهو لا يستطيع تغيير ملامح الشرق الأوسط التي وجدت واستمرت قبل دولته بـ3 آلاف سنة. وقال ضياء رشوان في تصريحاته على قناة ' إكسترا نيوز '، :"إسرائيل تقصف إيران بطائرات أمريكية أجرت عليها بعض التعديل، ويتم تموينها في الهواء من 30 طائرة أمريكية، كما أن الصواريخ والقنابل التي تُطلق من هذه الطائرات من صناعة أمريكية، كما أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية كلها أمريكية. وحول رؤيته بشأن مدى قدرة إيران على الاستمرار في الحرب إذا ما استمرت الحرب بشكل مباشر مع تل أبيب فقط أو إذا ما تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر، قال موضحًا: "إذا تدخلت أمريكا، فإننا سنكون أمام سيناريو الفوضى". وواصل: "الحروب عندما تصل إلى نقطة تضغط بشدة على الدول، فإنها توحد الشعوب، ولكن عندما تصل إلى نقطة إذعان واستسلام، فإن الدولة تخسر جزءً من الشعب وتحيي الأكثر تشددا، مثلا، ألمانيا، أجبرت على الاستسلام في الحرب العالمية الأولى في عام 1918، وبعدها بـ21 سنة، كانت ألمانيا تجتاح أوروبا كلها وتنخرط في الحرب العالمية الثانية التي قُتل فيها من 60 إلى 72 مليون شخص".