
سوريا والانفتاح الأمريكي.. فرصة ذهبية للتعافي
هذه الخطوة، التي وصفت في بعض الأوساط، بأنها أول مؤشّر عملي لتحوّل في السياسة الأمريكية تجاه دمشق، أعادت إلى الواجهة مسألة إعادة الإعمار، وفرص التعافي الاقتصادي، بعد أكثر من عقد من العزلة والعقوبات.
فبعد اليوم، لم يعد بالإمكان تعليق الأداء الاقتصادي على العقوبات وحدها.
إذ إن تعليق قانون قيصر، الذي كان يعتبر من أبرز العوائق أمام أي انفتاح اقتصادي أو استثمار خارجي، أزال الحاجز الأكبر أمام إعادة تنشيط النظام المصرفي، واستقطاب رؤوس الأموال، وهو ما يعني عملياً، أن الحكومة باتت في موقع المطالبة بنتائج ملموسة على الأرض.
ووصف باراك هذه المرحلة، بأنها «تسويق عالمي لسوريا جديدة»، وهو وصف يعكس تحوّلاً في الخطاب الأمريكي الرسمي، ويمهّد لمقاربة اقتصادية تعوّل على الاستثمار كأداة لتثبيت الاستقرار وخلق حوافز سياسية.
وإن كانت الشركات الأمريكية لن تندفع فوراً إلى السوق السورية، إلا أن قبول بعضها العمل فيها، حتى بحصص رمزية، يشكل إشارة قوية لبقية المستثمرين الإقليميين والدوليين، بأن سوريا عادت إلى الخريطة الاقتصادية.
فأخطر ما يمكن أن يهدد هذه الفرصة، هو عودة التوترات الأمنية والصدامات الداخلية، لا سيما في ظل هشاشة البنية الأمنية في بعض المناطق، واستمرار التباينات بين مكونات الحكم الجديد، ووجود قوى إقليمية لا تزال تنظر بقلق إلى احتمالات استعادة دمشق مكانتها.
فالأرقام الواردة من المؤسسات الدولية، تصف المشهد الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، بأنه «مفزع».
ففي قطاع الزراعة، وهو الركيزة الأساسية للأمن الغذائي السوري، تعاني البلاد من أسوأ موسم منذ قرن، بفعل سنوات متواصلة من انحباس المطر، وتراجع الدعم الحكومي، ما أدّى إلى انهيار إنتاج السلع الاستراتيجية، مثل القمح والشعير والقطن.
وهو ما يضع الفلاح السوري أمام كارثة، ما لم يتم دعمه بتعويضات عاجلة وبرامج إنقاذ شاملة.
وتقدّر الأمم المتحدة أن نحو 16.5 مليون سوري بحاجة إلى الحماية والمساعدات الإنسانية، في حين يعاني أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي، ويواجه قرابة ثلاثة ملايين شخص خطر المجاعة الحادة.
في ظل هذه التحديات، فإن إعادة الإعمار، لا يمكن أن تكون مجرد عنوان سياسي، بل هي ضرورة وجودية، لضمان بقاء المجتمع السوري، واستعادة قدرته على الإنتاج.
وتعليق العقوبات ليس نهاية الطريق، بل بدايته، وهو اختبار مزدوج، لتحويل الانفتاح إلى إنجاز فعلي، ويحتاج ذلك إلى مواكبة القوى الإقليمية والدولية لدعم هذا التحول في المشهد السوري.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 41 دقائق
- صحيفة الخليج
هوية بصرية جديدة لجامعة القاهرة
تعكف لجنة فنية وعلمية من جامعة القاهرة على صياغة هوية بصرية جديدة وشاملة للحرم الجامعي وذلك في إطار جهود الجامعة للحفاظ على طابعها المعماري المتميز وتعزيز هويتها البصرية الموحدة. وعقد الدكتور محمد سامى عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، اجتماعاً للجنة، الأربعاء، شدد خلاله على ضرورة الحفاظ على الهوية البصرية للجامعة، بما يعكس عراقة تاريخها ويصون طابعها المعماري. وينعقد الاجتماع، وفق ما أعلنته الجامعة، في إطار اهتمام إدارة جامعة القاهرة بتطوير بنيتها التحتية، وتعزيز هويتها البصرية، بما يواكب أحدث المعايير التصميمية ويسهم في تحسين البيئة الجامعية، ويدعم مكانة الجامعة كصرح أكاديمي متكامل يجمع بين الأصالة والمعاصرة. وشدد رئيس جامعة القاهرة، خلال الاجتماع، على ضرورة وضع خطة تنفيذية موحدة لتطبيق الهوية البصرية بجميع منشآت ومرافق الجامعة، بما يحافظ على طابعها المعماري ويعزز صورتها المؤسسية، لافتاً إلى وجوب الالتزام بالضوابط التصميمية وتحقيق التناسق العام في تطبيق الهوية عبر مختلف الكيانات الجامعية. وأكد رئيس الجامعة، خلال كلمته في الاجتماع، ضرورة تحقيق التوازن بين أصالة المباني الكلاسيكية ومتطلبات الجامعات الذكية، مشدداً على أن تطوير الهوية البصرية لابد أن يستند إلى رؤية واضحة تشمل خططاً قصيرة وطويلة المدى، تراعي الطابع المعماري المميز للجامعة وتطلعاتها المستقبلية. وتترأس الدكتورة غادة عبد الباري، القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، لجنة الهوية البصرية وتضم في عضويتها نخبة من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، من بينهم الدكتور محمد رفعت، عميد كلية التخطيط الإقليمي والعمراني والدكتور محسن صالح، عميد كلية الآثار، بالإضافة إلى أمين عام الجامعة، والقيادات الإدارية المعنية.


البيان
منذ 44 دقائق
- البيان
إكسبو دبي تفتح عددا من معارضها للأطفال دون سن 12 عاماً مجاناً لمدة 4 أشهر
افتتحت مدينة إكسبو دبي عددا من معارضها للأطفال دون سن 12 عاماً مجاناً ابتداء من أول يونيو الجاري وحتى 30 سبتمبر المقبل وذلك في إطار دعمها للأنشطة العائلية والثقافية خلال عطلة عيد الأضحى والعطلة الصيفية. وتشمل المعارض التي توفر دخولاً مجانياً للأطفال: 'تيرّا' و'الرؤية' و'ألف'، وهي من أبرز الوجهات الثقافية والتعليمية في المدينة، وتقدّم محتوى معرفياً وتفاعلياً يستهدف فئات عمرية متنوعة، ضمن بيئة تعزز مفاهيم الاستدامة والتاريخ والرؤية المستقبلية. ويعرض جناح 'ألف' تطور وسائل التنقل والتواصل عبر التاريخ، بينما يسلّط 'تيرّا' الضوء على قضايا البيئة والتنوع البيولوجي، ويقدّم تجربة تفاعلية تركز على أهمية الممارسات المستدامة. أما 'الرؤية'، فيوثق محطات رئيسية في مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ويعرض تطور دبي إلى مركز عالمي. وتأتي هذه المبادرة ضمن أنشطة مدينة إكسبو دبي المستمرة كموقع متعدد الاستخدامات، يدمج بين الثقافة والتعلم والترفيه، ويستقبل الزوار من مختلف الفئات العمرية، بهدف تعزيز مكانته كوجهة مستدامة ومفتوحة على مدار العام.

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
مسؤول سوري: فلول مرتبطة بإيران تنشط في القنيطرة.. وهذا هدفها
وأضاف أن هذه الفصائل لها مصلحة بإثارة رد إسرائيلي كوسيلة تصعيد للتوتر. ويأتي ذلك بعد يوم من تبني فصائل مسلحة أطلقت على نفسها اسم " كتائب محمد الضيف" مسؤولية استهداف مواقع إسرائيلية في الجولان السوري المحتل. وأصدرت الخارجية السورية، الأربعاء، بيانا حول إعلان تل أبيب سقوط مقذوفين أطلقا من سوريا، في مناطق غير مأهولة بإسرائيل. وقالت الخارجية السورية في بيان: "ندين بشدة القصف الإسرائيلي لقرى وبلدات في محافظة درعا مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة". وأشار البيان إلى وجود "أطراف قد تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة". وشدد على أن سوريا "لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة". وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد قال، الأربعاء: "نعتبر الرئيس السوري أحمد الشرع مسؤولا بشكل مباشر عن كل تهديد وإطلاق نار باتجاه إسرائيل. الرد الكامل سيأتي في أقرب وقت ممكن". وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه قصف جنوب سوريا الثلاثاء بعدما أعلن أن مقذوفين اطلقا من البلد المذكور في اتجاه الاراضي الإسرائيلية سقطا في مناطق غير مأهولة من دون أن يسفرا عن أضرار. وذكر الجيش في بيان أنه "قبل وقت قصير، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي جنوب سوريا بعد إطلاق مقذوفين في اتجاه أراضي إسرائيل". ونقل الإعلام الإسرائيلي أن واقعة الثلاثاء هي الأولى التي تحصل منذ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الفائت.