logo
«أطباء بلا حدود»: 40 وفاة على الأقل بالكوليرا خلال أسبوع في دارفور

«أطباء بلا حدود»: 40 وفاة على الأقل بالكوليرا خلال أسبوع في دارفور

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، أن 40 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في منطقة دارفور في السودان، في ظل أسوأ تفشٍّ للمرض في البلاد التي تشهد حرباً مستمرة منذ أكثر من عامين.
وقالت المنظمة في بيان: «بالإضافة إلى حرب شاملة، يعاني سكان السودان الآن أسوأ تفشٍّ للكوليرا تشهده البلاد منذ سنوات». وأضافت: «في منطقة دارفور وحدها، عالجت فرق (أطباء بلا حدود) أكثر من 2300 مريض، وسجّلت 40 وفاة خلال الأسبوع الماضي»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
أمام خيام نُصبت على عجل للنازحين في مدينة طويلة في أقصى غرب السودان، يفرش السودانيون ملابس وأواني تحت أشعة الشمس على أرض رملية، إذ لا تتوافر مياه كافية لغسلها، ويريدون تعقيمها خوفاً من الكوليرا.
وتقول منى إبراهيم، النازحة من الفاشر إلى طويلة في إقليم دارفور في غرب السودان، لوكالة الصحافة الفرنسية، وهي جالسة على الأرض: «ليست لدينا مياه أو خدمات، ولا حتى دورات مياه. الأطفال يقضون حاجتهم في العراء».
يبدو كل شيء هنا وكأنه ينقل الكوليرا. في غياب المياه النظيفة والمرافق الصحية والدواء، يلجأ مئات الآلاف من السودانيين إلى خلط الماء والليمون في مواجهة البكتيريا المميتة. في الأشهر الأخيرة، وهرباً من المعارك الدامية واستهداف مخيماتهم في الفاشر في شمال دارفور، نزح نحو نصف مليون شخص - بحسب الأمم المتحدة - إلى طويلة (40 كلم إلى الغرب) التي باتت شوارعها تعج بلاجئين يفترشون الطرق وبخيام بلا أسقف بنيت من القش، تحيط بها مستنقعات تجذب أعداداً هائلة من الذباب.
وتتابع منى إبراهيم: «لا يوجد علاج في طويلة... نحن نضع الليمون في الماء لأننا لا نملك أي سبيل آخر للوقاية. والمياه ذاتها بعيدة عنا». خلال الشهر الماضي، قدّمت منظمة أطباء بلا حدود العلاج لـ1500 مريض بالكوليرا، فيما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن أكثر من 640 ألف طفل دون الخامسة يواجهون خطر الإصابة بالمرض في ولاية شمال دارفور وحدها.
ومنذ أبريل (نيسان)، سجّلت الأمم المتحدة أكثر من 300 إصابة بالكوليرا بين الأطفال في طويلة.
ويعاني البلد الذي يشهد حرباً مدمّرة منذ أكثر من سنتين من تدهور حاد في البنية التحتية الطبية وفي الاتصالات ما يعوق الوصول للمستشفيات وتسجيل تعداد دقيق للإصابات والوفيات.
واندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو في أبريل 2023، وعلى مدار أكثر من عامين راح ضحيتها عشرات الآلاف وتسببت في نزوح أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقتل 31 مدنياً في هجوم للدعم السريع على الفاشر وأبو شوك
مقتل 31 مدنياً في هجوم للدعم السريع على الفاشر وأبو شوك

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

مقتل 31 مدنياً في هجوم للدعم السريع على الفاشر وأبو شوك

أعلنت شبكة أطباء السودان، مقتل 31 مدنيًا على الأقل وإصابة العشرات في أعنف قصف تشنّه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ومخيم أبو شوك بولاية شمال دارفور. وأفادت الشبكة في بيان، اليوم(الأحد)، بأن بين القتلى 7 أطفال وامرأة، وأُصيب 13 آخرون جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك بشمال دارفور. وحذرت من خطورة الوضع الإنساني، مؤكدة أنها تعاني من نقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية والغذاء بسبب حصار قوات الدعم السريع. ومنذ مايو 2024، تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة بها، مع تكثيف هجماتها على المدينة منذ استعاد الجيش السيطرة على الخرطوم ومدن أخرى في وقت سابق من هذا العام. وأدت هجمات الدعم السريع على المخيمات المحيطة بالفاشر، خصوصا مخيم زمزم الذي كان يؤوي مئات الآلاف من النازحين، إلى موجات نزوح ضخمة وإفراغ المخيم من معظم سكانه. وكانت مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيديم ووسورنو، عبرت عن قلقها العميق إزاء التقارير الواردة من مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور والتي تفيد بوفاة أكثر من 60 شخصًا معظمهم من النساء والأطفال بسبب سوء التغذية خلال أسبوع واحد. ودعت إلى وقف إنساني عاجل يسمح بوصول الغذاء إلى المحاصرين داخل المدينة. وكشفت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك في شمال دارفور ازدياد نسب الوفيات بين النساء والأطفال وكبار السن نتيجة الأمراض المزمنة وسوء التغذية خلال الأيام الماضية. وأوضحت الغرفة أن مشاهد الهزال الحاد أصبحت مألوفة بين الأطفال والنساء، مؤكدة أن الوضع في الفاشر تجاوز مرحلة التحذير ودخل منطقة الخطر الداهم في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية. وسجّلت 63 حالة وفاة على الأقل خلال أسبوع بسبب «سوء التغذية» في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، والتي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام. وقال المصدر إن عدد الذين ماتوا بسبب سوء التغذية في مدينة الفاشر بين يومي 3 و10 أغسطس بلغ 63 شخصا أغلبهم نساء وأطفال. أخبار ذات صلة

أكثر من 30 قتيلاً في هجوم لـ«الدعم السريع» على مخيم للنازحين بشمال دارفور
أكثر من 30 قتيلاً في هجوم لـ«الدعم السريع» على مخيم للنازحين بشمال دارفور

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

أكثر من 30 قتيلاً في هجوم لـ«الدعم السريع» على مخيم للنازحين بشمال دارفور

قُتل ما لا يقل عن 31 شخصاً وأُصيب 13 آخرون، إثر قيام «قوات الدعم السريع» بمهاجمة مخيم للنازحين في ولاية شمال دارفور بشمال غربي السودان، بحسب ما أعلنته «شبكة أطباء السودان». وأضافت الشبكة، أمس (السبت)، أن الهجوم استهدف مخيم «أبو شوك» الواقع على مشارف الفاشر، مضيفة أن «المصابين تلقوا العلاج في ظل ظروف إنسانية وصحية مزرية». النيران تشتعل في سوق بالفاشر نتيجة قصف سابق (أ.ف.ب) يذكر أن المدينة، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور، تعاني من نقص حاد في الأدوية والكوادر الطبية والغذاء؛ بسبب حصار «قوات الدعم السريع». لقطة من فيديو بثّته «الدعم السريع» لعناصرها في محيط مدينة الفاشر عبر «تلغرام» وتقول الأمم المتحدة إن مخيم «أبو شوك» تعرَّض لهجوم من جانب «قوات الدعم السريع» 16 مرة على الأقل خلال الفترة بين يناير (كانون الثاني) ويونيو (حزيران)، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 100 آخرين.

السودان.. 271 حالة وفاة بالكوليرا في دارفور وارتفاع الإصابات
السودان.. 271 حالة وفاة بالكوليرا في دارفور وارتفاع الإصابات

الشرق السعودية

timeمنذ 13 ساعات

  • الشرق السعودية

السودان.. 271 حالة وفاة بالكوليرا في دارفور وارتفاع الإصابات

قالت منسقية النازحين واللاجئين في دارفور، السبت، إن 271 شخصاً لقوا حتفهم بسبب الكوليرا في الإقليم الذي يقع غربي السودان، مشيرة إلى أن عدد حالات الإصابة بالمرض ارتفع إلى 6 آلاف و603 حالات. وأضافت المنسقية أن الكوليرا تواصل التفشي في مناطق واسعة من الإقليم، خاصة في مخيمات النازحين في "طويلة"، وجبل مرة، ونيالا، وزالنجي، ومحلية شعيرية. وأوضحت أن الوضع الصحي يمثل "كارثة إنسانية"، في ظل نقص الإمدادات الطبية ومراكز العزل، داعية منظمة الصحة العالمية والجهات المختصة إلى التدخل العاجل للحد من انتشار الوباء وحماية أرواح النازحين. وذكرت المنسقية أنه رغم ندرة الإمدادات الطبية ومراكز الحجر الصحي، تبذل المنظمات الإنسانية والمتطوعين المحليين وغرف الطوارئ والسلطات المحلية "جهوداً جبارة" لمكافحة المرض. وأشارت إلى أنه "لا تزال هناك صعوبات وتحديات كبيرة نتيجة لتزايد معدلات الإصابة والسيطرة عليها، ما يهدد حياة الناس ويمثل كابوساً وكارثة". يشهد السودان حالياً ذروة موسم الأمطار، والذي أدى إلى جانب تدهور الظروف المعيشية، وضعف خدمات الصرف الصحي، إلى تفشي وباء الكوليرا. وقال متحدث باسم منظمة أطباء بلا حدود لـ"رويترز"، إنه منذ منتصف يونيو الماضي، عالجت المنظمة 2500 حالة إصابة بالكوليرا. وسوف يستغرق وصول اللقاحات اللازمة لوقف تفشي المرض، إذا تم توفيرها، بعض الوقت نظراً لهطول الأمطار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store