
عون بحث مع حيدر نتائج زيارته الى العراق
استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على رأس وفد من كتلة حزب الكتائب النيابية، وتم عرض اخر التطورات على الساحة المحلية في ضوء القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء.
وبعد اللقاء، قال الجميل: "جاءت الزيارة لنؤكد للرئيس عون وقوف "الكتائب" الى جانبه وجانب الحكومة ورئيسها. نحن فخورون انه، وللمرة الأولى منذ 35 سنة، وصلنا الى هذا النهار الذي كنا ننتظره. وهو اليوم الذي تكون فيه للدولة اللبنانية الجرأة، من قبل رئيس الجمهورية والحكومة ورئيسها، لأخذ هذه القرارات التاريخية القادرة وحدها على بناء دولة. وهذه الدولة التي يحاول فخامة الرئيس بناءها هي لكل اللبنانيين".
وتابع: "نحن اليوم ندعو كل القوى التي ما زالت متحفظة عن مسار بناء الدولة، مؤكدين لها اننا نمد اليد الى جميع اللبنانيين تحت سقف القانون والدولة، وسيادتها والمساواة بين اللبنانيين بحيث لا يكون للبعض حقوق لا يتمتع بها غيرهم"، مضيفا "علينا نحن ان نؤكد اننا بجو شرْكة، واستيعاب، ولسنا ابدا بجو إقصاء ولا انتقام. هذا لا يعني ان ليس هناك من عدالة ولا محاسبة، ولا يعني ان من قتل واغتال لن يلقى العقاب. اما في السياسة، فنحن آتون بمنطق شركة بين جميع اللبنانيين: الشيعة، والمسيحيون والسنة والدروز، وكل مكونات هذا البلد. نحن نريدهم جميعا شركاء في بناء مستقبل لبنان ولكن هذا لا يمكن ان يحصل الا تحت سقف القانون والدستور، وبالمساواة بين بعضنا بعضا".
وعن ان حزب الله يعتبر ان ما جرى هو نتيجة إملاءات خارجية أميركية وغير أميركية، قال الجميل: "جوابا لما يقوله حزب الله، فإن ما جرى هو ترجمة لإرادة الشعب اللبناني. هذه إرادة كل الأحزاب ومكونات المجلس النيابي اللبناني بحصر السلاح، هذه إرادة الشعب اللبناني بحصر السلاح. ومن هو خارج هذا الإجماع اليوم هو فقط حزب الله. كل الباقين أعلنوا عن موقفهم في المجلس النيابي بضرورة حصر السلاح".
أضاف "الرئيس عون سيقدم الضمانات. ونحن من جهتنا نؤكد ان لا إقصاء لأحد، وان الشركة هي المطلوبة. وندعو الى مصارحة ومصالحة، ونعطي أفكارا لكيفية استيعاب كل العناصر التي كانت ملتزمة ضمن إطار الوحدات العسكرية لحزب الله، في المجتمع اللبناني وتأمين عملية انتقالية تأخذ بالاعتبار وتحافظ على كرامة الناس، وتؤمن هذا الانتقال السلس كما يجري في كل دول العالم التي تحصل فيها مثل هذه الحالات. نحن نطمئن على قدر الإمكان، مع العلم انه عندما كنا نُغتال ونُقصى، وكنا تحت الاضطهاد، ما من احد سأل عنا ولا اخذ رأينا، ولا حتى طمأننا. على الرغم من كل ذلك، إننا كرجال دولة نحب هذا البلد ونؤمن بالـ10452 كلم مربع، وحريصون على هذا البلد لدرجة اننا مستعدون لأن ندع كل شيء جانبا عندما يكون الموضوع له علاقة بمستقبل لبنان ومصلحته ومصلحة الشعب اللبناني بكل طوائفه ومناطقه".
وعن رأيه بالمخرج الذي حصل وما إذا كانت الخطة التي سيعدها الجيش قابلة للتنفيذ، قال: "هذا بات عمل الجيش والحكومة والرئيس عون. ونحن ليس لنا الا ان ندعم هذا المسار ونقف الى جانب فخامته كما فعلنا في أصعب الأيام. اما بخصوص الموقف الذي حصل، فأكرر انه لا يمكن التوقع بأقل من الذي حصل. ولكن على الرغم من كل ذلك، فإنني اجد ان ما حصل مقبول لناحية ان القرار نافذ، ولا استقالة من الحكومة والوزراء سيعودون الى الاجتماع المقبل. وتاليا، فإن الأمور سائرة في الاتجاه الصحيح، والمهم ان الإيجابية التي نتحدث بها تتم مقابلتها بإيجابية في المقلب الآخر".
وكان الرئيس عون استقبل صباحا، وزير العمل محمد حيدر الذي اطلعه على نتائج زيارته الى العراق واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين العراقيين وفي مقدمهم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وتخلل اللقاء جولة افق تناولت المواضيع الراهنة والتطورات السياسية الاخيرة.
واستقبل الرئيس عون المدير التنفيذي لمنتدى دافوس العالمي مارون كيروز الذي دعا رئيس الجمهورية الى المشاركة في المؤتمر السنوي للمنتدى الذي سيعقد من 19 كانون الثاني 2026 الى 23 منه، ويشارك فيه رؤساء دول وحكومات وكبار المسؤولين في دول العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المركزية
منذ 30 دقائق
- المركزية
جشي: ممارستنا لضبط النفس لا تعني تنازلاً عن حق
شيع "حزب الله" وكشافة الإمام المهدي وأهالي حولا وشقراء والقرى الجنوبية، "الشهيد السعيد على طريق القدس" مفوض مفوضية جبل عامل الأولى في الكشافة اسماعيل حسن دياب "الحاج اسماعيل"، بموكب حاشد ومراسم خاصة أقيمت في بلدة شقرا الجنوبية قبل أن ينقل جثمانه إلى مثواه الأخير في بلدته حولا الحدودية، بمشاركة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي إلى جانب ممثلين عن جمعيات كشفية وشبابية وتربوية، ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية واختيارية، وحشد من الفعاليات والشخصيات وعلماء الدين وعائلة الشهيد وعوائل شهداء وقادة كشفيين وحشود لبت نداء الوفاء لدمائه ونهجه المقاوم. وخلال التشييع ألقى جشي كلمة "الحزب" حيا فيها "تضحيات الشهداء ومنهم الشهيد الحاج اسماعيل دياب، الذي لم يترك الميدان على مدى عقود من الزمن وعانى الآلام الجسام في ايام اعتقاله على يد العدو الإسرائيلي، وكان دائم الحضور في بلدته مصراً على البقاء في المواقع الامامية، وإلى جانب أهله وناسه". وتناول المستجدات على الساحة اللبنانية، فقدم التعازي بشهداء الجيش اللبناني، معتبراً ان "استشهاد هؤلاء الكرام يؤكد على استمرار العدو المجرم باعتداءاته على بلدنا ومواطنينا وجيشنا، وأن ما حصل هو دليل واضح على ان العدو الاسرائيلي هو عدو لكل لبنان ولكل اللبنانيين". وأشار إلى أن "القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بتجريد المقاومة من سلاحها في ظل الاحتلال وفي ظل استمرار القتل والتدمير هو قرار خاطئ ويمثل خيانة لدماء شهداء لبنان جميعا على امتداد الوطن وعلى مدى العقود الماضية التي واجه فيها اللبنانيون الاحتلال". وقال: "نقول لمن اتخذ القرار، ان قراركم هذا غير ميثاقي وبالتالي فهو غير شرعي ويتعارض مع ما ورد في مقدمة الدستور اللبناني في الفقرة (ي) التي نصت على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، وعليه فنحن لا نعترف بالقرار ونعتبره غير موجود ونقول لكم ان خضوعكم للأميركي واتباعه لا يلزمنا، واذا كنتم ترضون لأنفسكم الذلة والمهانة خوفا من الاميركي واتباعه، وترون بأنكم ضعفاء في مواجهة المشروع الاميركي للتسلط على المنطقة وشعوبها فنحن لسنا كذلك، نحن نأبى الا ان نعيش اعزاء وكرماء ومقاومين للظلم والظالمين وهذا هو دأبنا على مدى التاريخ، فقد ورد عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام الموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين". أضاف: "نحن ابناء الامام الحسين (ع) صاحب الشعار العظيم "هيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون"، وإن كنتم تريدون أن تعيشوا اذلاء فنحن لا نرضى الذل، ولذا كان المفترض والحري بكم ان تتخذوا القرارات المناسبة لمواجهة العدو وتحرير الارض، لان الوجود الاسرائيلي هو المشكلة وليست المقاومة التي تدافع عن الارض والكرامة". ولفت إلى أن "المقاومة التي دحرت العدو واخرجته من بيروت وصيدا وصور وحررت الارض عام الفين وهزمت العدو عام الفين وستة ومنعت العدو من اجتياح لبنان عام الفين واربعة وعشرين ليست هي المشكلة، بل المشكلة تتمثل بالعدوان وبالعدو، ولكن للأسف استطاع العدو ان ينقل المشكلة عبر الوسيط الاميركي المخادع من مشكلة العدوان الى مشكلة بين اللبنانيين أنفسهم". وختمً: "ان ممارستنا لضبط النفس حفاظا على البلد في أكثر من محطة لا يعني تنازلاً عن حق وتجاوزاً للاستخفاف وتسليماً بالأمر الواقع، ونحن من باب حرصنا الدائم على العيش المشترك والحفاظ على بلدنا بكل مكوناته دون استثناء، ندعو الجميع الى تحمل مسؤولياته الوطنية والتاريخية، كما وندعو من اتخذ القرارات الخرقاء في الخامس والسابع من آب الجاري، إلى العودة عن هذا الخطأ الفادح فان التراجع عن الخطأ فضيلة ولا ضير في ذلك، ونحن واياكم نحمي ونبني ونعمل لما فيه مصلحة وطننا لا لمصلحة الاعداء".

القناة الثالثة والعشرون
منذ 30 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
عبد المسيح: لا نريد فتنة داخلية ونحن خلف الجيش
أوضح النائب أديب عبد المسيح بحديث لل mtv أنه "ندعو قيادة حزب الله والرئيس بري إلى ضبط الشارع فهناك شارع آخر يتحضّر ولا نريد أن يتجه البلد نحو فتنة داخلية ونحن خلف الجيش." وقال: "بدأ لبنان بدفع ثمن القرار التاريخي الذي اتُخذ وشاءت الظروف أن يدفعها الجيش اللبناني فالطريق صعب وعلى جميع اللبنانيين الوقوف إلى جانب الجيش." وأشار الى أنّ لا يمكننا اتخاذ ضمانات من الاسرائيلي وعلينا توحيد الداخل والخطاب الداخلي والالتفاف حول الدولة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 30 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
المقاومة حق للبنان... عز الدين يحذر من "اتفاق باراك" ويؤكد فقدان الحكومة لميثاقيتها
افتتح "حزب الله" مشروع الطاقة الشمسية للبئر الارتوازي في بلدة دير عامص الجنوبية، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، وفعاليات دينية واجتماعية وحشد من أهالي البلدة، وذلك انطلاقاً من شعار الأمين العام الشهيد السيد عباس الموسوي "سنخدمكم بأشفار عيوننا" وبتوجيه من الأمين العام الشيخ نعيم قاسم. وخلال الحفل، انتقد عز الدين تركيز الحكومة على بند "حصرية السلاح" متجاهلة باقي بنود اتفاق الطائف، مشيراً إلى أن سلاح المقاومة استُثني سابقاً من تسليم الميليشيات بعد الحرب الأهلية لأنه مخصص لحماية لبنان من العدوان الإسرائيلي. وشدد على أن حماية المواطنين والدفاع عنهم واجب على الدولة، مؤكداً أن المقاومة نشأت كرد فعل على الاحتلال الإسرائيلي عام 1982، وأن وجود العدو على حدود لبنان وتهديده المستمر يجعل المقاومة "واجباً وطنياً وسلوكاً يومياً" وليست خياراً. واعتبر عز الدين أن إقرار الحكومة ورقة جديدة وصفها بـ"اتفاق باراك" جاء نتيجة "إملاءات وضغوط أميركية وإسرائيلية وعربية"، محذراً من أنها "تشرعن اعتداءات العدو وتغطي جرائمه"، ولاسيما أنها أُقرت دون مناقشة مخاطرها، ما أفقد الحكومة ميثاقيتها بعد انسحاب الطائفة الشيعية من القرار. وفي ختام الحفل، أزاح عز الدين الستار عن اللوح التذكاري للمشروع، وأعلن انطلاق العمل فيه، كما سلّم سيارتي إسعاف مجهزتين للفريق التطوعي التابع للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية لخدمة أهالي البلدة وتأمين سلامتهم. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News