logo
ريفي لـ"حوار مسؤول": هامش التسامح محدود ويجب قطع العلاقة مع ايران وإقفال سفارتها ومنع عمل "حزب الله"

ريفي لـ"حوار مسؤول": هامش التسامح محدود ويجب قطع العلاقة مع ايران وإقفال سفارتها ومنع عمل "حزب الله"

النهارمنذ يوم واحد

علّق النائب اللواء أشرف ريفي في حديث لـ"حوار مسؤول" على زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى لبنان وما تخللها من تصريحات إيرانية مختلفة. ورأى أنه في الشكل هناك تبدل، لكن العبرة في التنفيذ.
وقال: "كل كلام الوزير الايراني الإيجابي نسفه بحديثه عن السلاح، وكأن الدولة ليست قوية فقط بعلاقاتها الديبلوماسية بل بالسلاح أيضاً الذي يشكل عامل قوة، لكن فاته امر أساسي أن وطنا تعددياً مثل لبنان أي أمر لا يحظى بالاجماع اللبناني سيكون سلبياً وليس ايجابياً، وبالتالي سلاح "حزب الله" ليس قيمة مضافة".
أضاف: "حسنا فعل وزير الخارجية وكان كلام الخارجية واضحاً للضيف الإيراني، الذي تحدث بايجابيات كثيرة، لكنه نسفها بحديثه عن السلاح، باعتباره مصدر قوة للبنان".
وجدد ريفي التأكيد وجود اختراق استخباراتي كبير في صفوف "حزب الله"، وهذا الجسم لم يعد يستطيع المقاومة اذا لم يكن هناك صفاء داخلي، كما ان الظروف غير مؤاتية لإعادة ترميمه. وقال: "حزب الله مربك اليوم في كيفية تأمين الأموال، فيقوم بتهريب الذهب، والمجوهرات، لأنه يحتاج إلى مبالغ ضخمة". وكشف أن هناك نحو 40 ألف شخص على الـPayroll من دون رواتب.
أضاف رداً على سؤال، "انتهى الدور الإيراني في المنطقة، والحزب يكابر وهو لا يصدق أن القرار خرج من يده بهذه السرعة، فبعدما كان سيد اللعبة أصبح ضحية اللعبة. الدور الإيراني القذر في المنطقة انتهى، ومن ينتهي دوره في اللعبة الدولية ينتهي وجوده، وبالتالي، باعتقادي، لن يبقى سلاح "حزب الله"، ولن يبقى حتى "حزب الله" نفسه لا في العسكر ولا في السياسة".
وأعرب ريفي عن اعتقاده بأنه من الان حتى ستة أشهر أو سنة كحد أقصى سيحصل الانفكاك الشيعي عن المشروع الإيراني، رفضا للمغامرة التي أُدخلوا فيها في سوريا واليمن والعراق وغيرها...
وعن دور الدولة وأدائها اتجاه "حزب الله"، اعتبر ريفي أن هناك سياقاً إقليمياً ودولياً يعطي الدولة اللبنانية هامش تسامح لكن محدوداً، إذ لامسنا الخط الأحمر ويجب البدء بتطبيق قرار نزع السلاح.
أضاف: "اليوم هناك خطوات يجب القيام بها، كخارطة طريق للدولة، أولا، قطع العلاقة مع ايران لفترة محددة، إقفال السفارة الإيرانية، منع عمل "حزب الله" على الأراضي اللبنانية، تغيير كل أركان المحكمة العسكرية، والبدء بتطبيق القانون اللبناني بحق كل من تسول له نفسه حمل سلاح غير شرعي على الأراضي اللبنانية".
وعن المفاوضات الأميركية الإيرانية، قال ريفي: "المفاوضات الأميركية الايرانية هبة باردة وهبة ساخنة ولا يمكن الحكم على مواقف ايران الحالية، الأجواء اليوم تشي وكأننا ذاهبون نحو الحرب، لكن الإيرانيين يلعبون على حافة الهاوية حتى اللحظة الأخيرة". وكشف أن الشروط على إيران واضحة، لا نووي ايراني لا صواريخ بالستية وانهاء أذرعها في المنطقة.
ورداً على سؤال، قال ريفي: "لكي يكون لبنان مرتاحاً يجب التخلص من النظام الإيراني الذي حوّل الدول التي يسيطر عليها إلى دول فاشلة. واليوم ايران باتت دولة مارقة، الحقت الأذى بالدول العربية".
ريفي أعلن تأييده لمبادرة السلام العربية، فـ"لبنان لا يستطيع أن يذهب وحده إلى السلام ولا إلى التطبيع. هناك حركة عربية أوروبية تجاه فلسطين، وهناك اجتماع يعقد قريبا في نيويورك في هذا السياق، والأميركيون صامتون، لذلك اعتقد أن بنيامين نتنياهو انتهت مرحلته، قام بالدور القذر، وبدأت تكبر الصعوبات امامه، والنتيجة ستكون سقوط اليمين الإسرائيلي وسيكون هناك حكومة إسرائيلية أخرى تؤمن بحل الدولتين لإنتاج شرق أوسط جديد. لذلك، كلبنان يجب أن نكون تحت الجناح العربي، انطلاقاً من مبادرة السلام العربية".
وفي ما خص التعيينات التي وُصفت ببوسطة عين الرمانة جديدة، اعتبر ريفي أن هناك تأثيرات للدويلة لا تزال موجودة، واتوجه إلى فخامة الرئيس بالقول "ما تساير حزب الله هالقد". في إشارة إلى تعيين الوزير السابق علي حمية كمستشار رئاسي مختص بالاعمار. ورأى ان ارتباطه بـ"حزب الله" قد يكون سببا في تأخير المساعدات العربية والغربية واللوم الغربي. وأي أحد لديه صفة ارتباط بالحزب سيكون له انعكاساً سلبياً في الخارج.
أضاف: "اعرف وطنية فخامة الرئيس ودولة رئيس الحكومة، ويجب إعطاؤهما اعذارا لـ"حدود معينة" لأنهما في موقع المسؤولية، وقد يكون هناك هامش تسامح لكن ليس مفتوحا، لأننا بدأنا نرى تنبيهات ان الفرص قد لا تتكرر ويجب انتهازها".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤول عسكري لبناني لـ"أ.ف.ب": ضربات "إسرائيلية" منعت الجيش من تفتيش موقع بالضاحية قبل قصفه
مسؤول عسكري لبناني لـ"أ.ف.ب": ضربات "إسرائيلية" منعت الجيش من تفتيش موقع بالضاحية قبل قصفه

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

مسؤول عسكري لبناني لـ"أ.ف.ب": ضربات "إسرائيلية" منعت الجيش من تفتيش موقع بالضاحية قبل قصفه

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كشف مسؤول عسكري لبناني لوكالة "فرانس برس"، أنّ "الإسرائيليّين أرسلوا خلال النّهار أمس، رسالةً مفادها أنّ هناك هدفًا في الضاحية الجنوبية لبيروت يستفسرون عنه، للاشتباه بأنّه قد يحتوي أسلحة". وأشار إلى أنّ "​الجيش اللبناني​ استطلع المكان الّذي كان مشروع أبنية مدمّرة، وردّ الجيش عبر "الميكانيزم" (آليّة وقف إطلاق النّار ولجنة الإشراف على تطبيقه) بأنّ المكان لا يحتوي على شيء". ولفت المسؤول إلى أنّ "الإسرائيليّين لم يبعثوا بأي رسالة عبر لجنة الإشراف، بشأن المواقع الّتي يعتزمون استهدافها خلال اللّيل"، موضحًا أنّه "عندما انتشر بيان المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، حاول الجيش اللّبناني أن يتّجه إلى أوّل موقع أشار إليه، لكن ضربات إسرائيليّة تحذيريّة حالت دون أن يُكمل الجيش اللّبناني مهمّته". وتضمّ اللّجنة لبنان وإسرائيل والولايات المتّحدة وفرنسا وقوّة الأمم المتّحدة الموقّتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، وتتولّى مراقبة تطبيق وقف إطلاق النّار السّاري بين "​حزب الله​" وإسرائيل منذ أواخر تشرين الثّاني 2024. وكان قد شنّ الجيش الإسرائيلي مساء أمس، غارات على الضّاحية الجنوبيّة، للمرّة الرّابعة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النّار حيّز التّنفيذ. وادّعى أنّه استهدف "مواقع إنتاج ومستودعات لتخزين مسيّرات تابعة للوحدة الجويّة في "حزب الله" (الوحدة 127)". من جهتها، أعلنت قيادة الجيش اللّبناني أنّها "فور إعلان العدو الإسرائيلي عن تهديداته، باشرت التّنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائيّة لمنع وقوع الاعتداء، فيما توجّهت دوريّات إلى عدد من المواقع للكشف عليها، بالرّغم من رفض العدو للاقتراح".

عن غارات الضاحية… تعليق جديد من الجيش الإسرائيليّ
عن غارات الضاحية… تعليق جديد من الجيش الإسرائيليّ

بيروت نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • بيروت نيوز

عن غارات الضاحية… تعليق جديد من الجيش الإسرائيليّ

اعتبر الجيش الإسرائيلي أن غارة الأمس على الضاحية الجنوبية لبيروت 'هي الأكثر أهمية'. وقال: 'استهدفنا شققاً أقام فيها حزب الله ضمن بيئة مدنية منشآت لإنتاج 'الدرونز'. وأضاف: 'الجيش اللبناني فاق التوقعات إلاّ أنه ما زال يتجنب العمل بمناطق غير مريحة له'. وأكد أنه 'سيواصل شن هجمات كلما كان هناك تقاعس من الجيش اللبناني'.

الغارة "الأهم" على الضاحية... إسرائيل تبرر هجماتها بتقاعس الجيش!
الغارة "الأهم" على الضاحية... إسرائيل تبرر هجماتها بتقاعس الجيش!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 4 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

الغارة "الأهم" على الضاحية... إسرائيل تبرر هجماتها بتقاعس الجيش!

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... أفادت قناة "الحدث"، نقلاً عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، بأن الغارة التي نفذها الجيش الإسرائيلي أمس على الضاحية الجنوبية لبيروت تُعدّ "الأكثر أهمية" بين عملياته الأخيرة. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الجيش اللبناني "فاق التوقعات"، لكنه "ما زال يتجنب العمل في مناطق يعتبرها غير مريحة له". وأكد الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل شن الهجمات كلما شهد تقاعساً من الجيش اللبناني. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف شققاً يقطنها عناصر من حزب الله، تقع ضمن بيئة مدنية، تحتوي على منشآت لإنتاج الطائرات المسيرة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store