logo
إسرائيل تغير قواعد العلاقة مع السلطة الفلسطينية.. هل تسعى لتفكيكها؟

إسرائيل تغير قواعد العلاقة مع السلطة الفلسطينية.. هل تسعى لتفكيكها؟

الشرق السعودية٢١-٠٤-٢٠٢٥

اتخذت إسرائيل، مؤخراً، سلسلة خطوات غير مسبوقة ضد السلطة الفلسطينية وقياداتها، اعٌتبرت بداية تغيير جوهري في قواعد العلاقة التي قامت بين الجانبين منذ تأسيس السلطة قبل أكثر من ثلاثة عقود.
ويخشى مسؤولون فلسطينيون من أن تكون هذه الخطوات مقدمة لخطوات أكثر خطورة منها العمل على تقويض أو تقسيم السلطة لما تمثله من كيان سياسي قد يشكل نواة لدولة فلسطينية مستقبلية.
اقتطاعات مالية باهظة
دأبت إسرائيل على اقتطاع نسبة كبيرة من الإيرادات الجمركية للسلطة الفلسطينية، لكنها في الشهر الأخير اقتطعت أكثر من الثلثين.
وقال الباحث في الشؤون المالية مؤيد عفانة لـ"الشرق": "تعمل الحكومة الإسرائيلية على التفنن في اقتطاع إيرادات السلطة الفلسطينية على نحو جعلها غير قادرة على تغطية نصف نفقاتها التشغيلية".
وأضاف: "عملت إسرائيل، منذ بدء الحرب على غزة، في أكتوبر عام 2023، على اختلاق مجالات جديدة للاقتطاعات المالية، فصارت تقتطع من خلال أربع طرق، وهي اقتطاع كامل قيمة المبلغ الشهري الذي تحوله الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة، واقتطاع قيمة ما تدفعه الحكومة من رواتب ومخصصات مالية لأسر الشهداء والأسرى، واقتطاع ديون الشركات الإسرائيلية على الهيئات المحلية الفلسطينية من كهرباء وماء، واقتطاع قيمة تعويضات تقررها المحاكم الإسرائيلية لمن يطلق عليهم ضحايا الهجمات الفلسطينية".
ومضى يقول: "وفي الشهر الأخير أضافت اقتطاعاً آخر هو ضريبة على السلع التي يشتريها فلسطينيون من حملة الهوية الإسرائيلية أثناء زيارتهم وتسوقهم في الضفة الغربية ما رفع قيمة الاقتطاعات إلى 550 مليون شيكل، فيما لم يتبق من قيمة الإيرادات الجمركية سوى 250 مليون شيكل".
وفي السابق، كانت إسرائيل تقتطع من الإيرادات ما يبقي السلطة الفلسطينية قادرة على الوفاء بالحد الأدنى من التزاماتها، لكن الحكومة الإسرائيلية الحالية اتبعت منذ السابع من أكتوبر سياسة خاصة، أخذت بموجبها في تغيير قواعد العلاقة القائمة مع السلطة الفلسطينية.
قيود على حركة الرئيس وكبار المسؤولين
وترافقت الإجراءات المالية مع إجراءات أخرى غير مسبوقة في التعامل مع كبار المسؤولين الفلسطينيين.
ومن هذه الإجراءات منع المروحيات الأردنية، نهاية الأسبوع الأخيرة، من الهبوط في رام الله لنقل الرئيس محمود عباس إلى عمان تمهيداً للقيام بزيارة رسمية لسوريا.
ومنها أيضاً منع رئيس الحكومة الدكتور محمد مصطفى من القيام بجولة على أربع قرى تعرضت في الآونة الأخيرة لاعتداءات متكررة من المستوطنين، ومحاولة تفتيش موكب سيارات للرئيس محمود عباس أثناء عودة الموكب من عمان دون وجود الرئيس فيه.
إجراءات ضم للضفة الغربية
ترافقت كل هذه الاجراءات مع تغييرات على الأرض وصفتها بعض وسائل الاعلام الإسرائيلية بأنها "إجراءات ضم للضفة الغربية".
ورصدت صحيفة "هآرتس"، في تقرير الأحد الماضي، العديد من أوجه الضم الجارية للضفة الغربية مثل نقل المسؤولية عن المستوطنات من الجيش إلى إدارة خاصة في وزارة الدفاع يشرف عليها وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموترتش المعروف بدعواته لضم الضفة الغربية لإسرائيل، وطرد وتهجير الفلسطينيين الذين لا يقبلون بالسيادة الإسرائيلية على ما يسميها "أرض إسرائيل".
وكذلك، زيادة التوسع الاستيطاني مشيرة إلى أن عدد خطط التوسع الجديدة في الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري بلغ أكثر من 15 ألف خطة.
وسن قوانين جديدة، وإقامة مشاريع بنى تحتية جديدة مثل محطات الطاقة الشمسية الضخمة وشق الطرق التي تربط شمال إسرائيل بجنوبها عبر الضفة الغربية.
"رسائل إسرائيلية غير مشفرة"
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على الملف لـ"الشرق"، إن "الرسائل التي تصلنا من الجانب الإسرائيلي الرسمي تفيد بأن قواعد العلاقة تغيرت بعد السابع من أكتوبر".
وأضاف: "باتوا يرون في السلطة الفلسطينية خطراً وجودياً على الاحتلال بسبب انضمامها إلى المحكمة الجنائية الدولية، وحصولها على مكانة عضو مراقب في الأمم المتحدة، وسعيها للحصول على مكانة عضو كامل العضوية والحصول على المزيد من الاعترافات العالمية بدولة فلسطين على حدود العام 1967 بما فيها القدس الشرقية".
ولطالما اعترف مسؤولون إسرائيليون بأنهم مهتمون بالحفاظ على هذه السلطة التي تقيم علاقات تنسيق أمني عالية مع إسرائيل، بسبب قلقهم من البديل وهو الفوضى.
لكن في الآونة الأخيرة بدأت تظهر أصوات وسياسات مخالفة لهذا الرأي، ومنها رأي مركزي في أحزاب الائتلاف الحاكم مثل "الليكود" و"الصهيونية الدينية" و"عظمة يهودية" يدعو إلى التخلص من السلطة الفلسطينية لما تشكله من "خطر سياسي وقانوني" على الخطط الإسرائيلية.
ولا يستبعد مسؤولون فلسطينيون قيام إسرائيل بإجراءات أخرى مستقبلية ضد السلطة الفلسطينية بهدف تفكيكها وتحويلها إلى سلطات محلية، وفق ما تدعو إليه هذه الأحزاب علانية مستغلة تغيرات جوهرية في السياسة الأميركية في عهد إدارة الرئيس دونالد ترمب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكيان الصهيوني يمنع الاحتجاجات المناهضة للحرب بحجة الطوارئ
الكيان الصهيوني يمنع الاحتجاجات المناهضة للحرب بحجة الطوارئ

قاسيون

timeمنذ يوم واحد

  • قاسيون

الكيان الصهيوني يمنع الاحتجاجات المناهضة للحرب بحجة الطوارئ

حيث قالت الصحيفة إنه منذ بداية الحرب مع إيران، "قامت الشرطة باحتجاز واعتقال متظاهرين ضد الحكومة في عدة احتجاجات"، مدعية أنهم "خالفوا تعليمات الحماية في حالات الطوارئ". وذكرت الصحيفة: "منذ بداية الحرب مع إيران، تمنع الشرطة إقامة المظاهرات والاحتجاجات بحجة أنها تُعد تجمّعات محظورة في ظل حالة الطوارئ التي أُعلنت في الجبهة الداخلية". وفي عدة مناسبات، منعت شرطة الاحتلال المتظاهرين من الاحتجاج واعتقلت بعض الأشخاص، رغم أنهم لم يشكلوا تجمّعاً، وفق المصدر ذاته. وتابعت "هآرتس" أنه "رغم إعلان حالة طوارئ خاصة في الجبهة الداخلية، لا يوجد أي مانع قانوني من إقامة مظاهرات أثناء الحرب". وبحسب الصحيفة، نُظّمت يوم الثلاثاء 17 حزيران مظاهرة أمام قاعدة "الكرياه" في تل أبيب، حيث رفع المتظاهرون لافتات ضد الحكومة، وطالبوا بالإفراج عن الأسرى وبوقف الحرب ضد غزة وإيران. وقالت إن الشرطة وصلت إلى المكان واعتقلت عدداً من المتظاهرين بالقوة، بزعم أنهم خالفوا التعليمات، رغم أنهم كانوا متباعدين عن بعضهم. كذلك، يوم الاثنين 16 حزيران، تظاهر نحو 20 شخصاً في حيفا شمال الكيان احتجاجاً على استمرار الحرب، حيث أبلغتهم شرطية وبعد رفضهم التوقف عن الاحتجاج، وصلت إلى المكان قوات كبيرة من الشرطة، وقامت باحتجاز المتظاهرين ومنع استمرار المظاهرة.

هل تواجه إسرائيل أزمة وقود؟
هل تواجه إسرائيل أزمة وقود؟

Independent عربية

timeمنذ يوم واحد

  • Independent عربية

هل تواجه إسرائيل أزمة وقود؟

في بيان لها الخميس الـ19 من يونيو (حزيران) الجاري، قالت الحكومة الإسرائيلية إن لديها مخزوناً كافياً من مشتقات تكرير البترول لتعويض توقف المصافي حالياً. وعلى رغم أن الصحف الإسرائيلية بدأت تتحدث عن احتمالات أزمة وقود، فإن الحكومة أكدت أن وضع الطاقة تحت السيطرة. ونشرت صحيفة "هآرتس" تقريراً الأربعاء الماضي عن احتمالات حدوث أزمة وقود في البلاد وربما أيضاً التأثير في إنتاج الكهرباء إذا استمر إغلاق المصافي. أصدرت "غلوبال كوموديتي إنسايتس" التابعة لمؤسسة "ستاندرد أند بورز" الجمعة تقريراً عن تبعات توقف مصافي التكرير في إسرائيل. وجاء في تقرير "غلوبال" أن "إسرائيل ستواجه تحديات هائلة في إمدادات الوقود إذا لم تتمكن من إصلاح الأضرار في مصفاة التكرير الكبرى في حيفا (نتيجة القصف الإيراني) التي جعلت البلاد من دون مصافٍ عاملة فترة أسابيع في الأقل". تعد مصفاة حيفا، التي تديرها مجموعة "بازان" الأكبر في إسرائيل وتزود البلاد بنسبة 60 في المئة من حاجات الديزل ونسبة 50 في المئة من البنزين، أما المصفاة الأخرى الأصغر في أسدود فهي مغلقة لعمليات صيانة وتحسينات، ولا يتوقع أن تعود للعمل قبل أسبوعين تقريباً، وعندما تعمل مصفاة حيفا بنسبة تشغيل 85 في المئة فإنها تنتج 197 ألف برميل يومياً من المشتقات. وفي الفترة الأخيرة قبل توقفها عن العمل كانت تنتج بمعدل 150 ألف برميل يومياً، إذ إن مشتقات التكرير التي تنتجها تستخدم بصورة أساس في قطاع النقل والمواصلات الذي قل نشاطه أخيراً. مخاوف واحتمالات على رغم تأكيد وزارة الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلية أنها اتخذت احتياطاتها لمواجهة الاحتمالات، فإن المخاوف تتزايد من احتمال نقص الوقود. وقالت الوزارة في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية إن "إسرائيل لديها وقود واحتياطات ولا يتوقع أي نقص"، لكن صحيفة "هآرتس" ذكرت أن شركة "سونول" وهي من كبرى شركات التجزئة للبنزين أبلغت عملاءها التجاريين أن "الاضطرابات أدت بالفعل إلى صعوبات في توريد البنزين، بخاصة في حالات محددة". حتى الآن، لا توجد أزمة في محطات البنزين، كما أن نسبة قليلة من الديزل هي التي تستخدم في محطات توليد الكهرباء التي تعمل معظمها بالغاز، ثم إن هناك مخزوناً كبيراً من المشتقات في مصفاة التكرير بأسدود، كانت خزنته تحسباً للتوقف قبل دخولها في عمليات الصيانة. يشير تقرير الصحيفة إلى أن مما يخفف احتمالات الأزمة أن استهلاك الوقود في النقل والمواصلات شهد انخفاضاً واضحاً في الآونة الأخيرة، ثم إن إسرائيل حتى في الأحيان العادية، ومن دون توقف المصافي فيها، تستورد المشتقات المكررة بالناقلات بخاصة من أوروبا. ويمكن زيادة الاستيراد الآن لتفادي اللجوء إلى احتياط الطوارئ من المشتقات البترولية، إلا أن هذا قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود للمستهلكين نتيجة كلفة الاستيراد العالية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مع بدء الحرب مع إيران أوقفت إسرائيل الإنتاج في حقلي ليفياثان وقارش للغاز في البحر المتوسط، إلا أن حقل تامار البحري للغاز ما زال يعمل وهو ما يوفر الغاز لمحطات توليد الكهرباء. ربما تكون الأزمة في الكيروسين المستخدم كوقود للطائرات، لكن مع توقف الطيران المدني انخفض الاستهلاك، وإن كانت طلعات الطائرات الحربية لضرب إيران أصبحت تستهلك وقوداً أكثر. تعويض بالاستيراد يبدو أن إسرائيل بدأت بالفعل تعويض توقف المصافي بالاستيراد، على رغم أنها تقليدياً معروفة بالاكتفاء الذاتي من المشتقات المكررة وإن كانت تستورد الخام لمصافيها. تشير بيانات متابعة حركة السفن والناقلات إلى ارتفاع ملحوظ في استيراد المشتقات بخاصة وقود الطائرات والبنزين والديزل. تقدر "غلوبال" أن توقف مصفاة حيفا قد يضطر إسرائيل إلى زيادة وارداتها من البنزين من نحو 10 آلاف برميل يومياً إلى 50 ألف برميل يومياً، أي مضاعفة الاستيراد خمس مرات، كذلك سيكون عليها زيادة وارداتها من الديزل من 10 آلاف برميل يومياً إلى 60 ألف برميل يومياً، أي مضاعفة الاستيراد ست مرات، أما بالنسبة إلى وقود الطائرات فقد يكون على إسرائيل زيادة الاستيراد من نحو الصفر تقريباً إلى 10 آلاف برميل يومياً. بحسب بيانات شركة "كبلر"، في العادة تستورد إسرائيل شحنة واحدة من وقود الطائرات كل ثلاثة أو أربعة أشهر، كانت آخر شحنة في أبريل (نيسان)، إلا أن زيادة استهلاك الطيران الحربي للوقود سيجعل الخيار أمام إسرائيل هو زيادة الاستيراد، وإن كان تقرير "غلوبال" يشير إلى أن إسرائيل "تتوجه لحلفائها الغربيين على ما يبدو لتوفير متطلباتها. وأكدت بريطانيا في الـ14 من يونيو أنها سترسل طائراتها للتزود بالوقود في الجو إلى الشرق الأوسط من أجل ما وصفته الدعم الطارئ، كما نقلت الولايات المتحدة طائرات تزويد بالوقود في الجو إلى أوروبا"، إلا أن هناك تحدياً آخر وهو قدرة الموانئ الإسرائيلية المجهزة لاستقبال الناقلات على استيعاب كثافة الاستيراد. وفي مذكرة لشركة "أس أند بي راتينغس" نشرت في بورصة تل أبيب، حذرت من أن "موقع أسدود قد يعاني صعوبات في دعم الاستيراد لتعويض توقف مصفاة حيفا مما يزيد أخطار الإمدادات". بحسب أرقام وبيانات شركة "كبلر" فإن طاقة استيعاب أسدود للواردات في أفضل الأحوال هي عند 25 ألف برميل يومياً، أي أقل من نصف الكميات التي تقدر "غلوبال" أنه قد يكون على إسرائيل استيرادها.

مؤشرات ضربة أمريكية محتملة.. «الشبح» تقلع وترامب يزن قرار القنبلة
مؤشرات ضربة أمريكية محتملة.. «الشبح» تقلع وترامب يزن قرار القنبلة

الأمناء

timeمنذ 2 أيام

  • الأمناء

مؤشرات ضربة أمريكية محتملة.. «الشبح» تقلع وترامب يزن قرار القنبلة

وسط مؤشرات على تحرك أمريكي محتمل ضد إيران، رصدت إسرائيل تحرك طائرات تزود بالوقود أمريكية وتسريع جهود تعزيز أنظمة الدفاع الإسرائيلية. وقالت صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية، إن «ثماني طائرات تزود بالوقود جوًا أقلعت من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري، وهي القاعدة الرئيسية للقاذفات الاستراتيجية التابعة لسلاح الجو الأمريكي». وأضافت: «تبعتها على الأقل ثلاث قاذفات شبح من طراز B-2 Spirit، القادرة على حمل قنابل خارقة للذخائر الضخمة (MOP) مصممة لتدمير المخابئ شديدة التحصين، مثل المنشأة النووية الإيرانية في فوردو». دليل واضح وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن "المجموعة الكبيرة من طائرات التزود بالوقود تُعدّ دليلًا واضحًا على مهمة مرافقة، يُرجّح أنها كانت ترافق القاذفات الاستراتيجية في رحلة متجهة شرقًا". وقالت: "يُعتقد أن الطائرات متجهة إلى قاعدة دييغو غارسيا الجوية الأمريكية، وهي جزيرة في المحيط الهندي تقع على بُعد حوالي 4000 كيلومتر من شواطئ إيران، ضمن مسافة قصف مريحة، لكنها بعيدة عن مدى الصواريخ الإيرانية المعروفة، وتحتضن الجزيرة بالفعل قاذفات B-52 وناقلات نفط إضافية". وأضافت: "من المتوقع أن تعزز القاذفات الاستراتيجية حشد القوات الأمريكية في المنطقة، والذي سيشمل مؤقتًا ثلاث حاملات طائرات على الأقل، ومدمرات، وطائرات مقاتلة من طراز F-22 وF-35، وأصولًا عسكرية أخرى". ولفتت إلى أنه "لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس شن ضربة على إيران، بعد أن تعهد باتخاذ قرار "في غضون أسبوعين". لكن الصحيفة أشارت إلى أنه "تُعد قاذفة B-2 سبيريت أكثر قاذفات الشبح تطورًا في الترسانة الأمريكية". وقالت: "يمتلك سلاح الجو الأمريكي 20 طائرة فقط من هذا الطراز، ومع تكاليف تطويرها، تُعتبر B-2 من أغلى الطائرات التي بُنيت على الإطلاق. تُمكّنها قدراتها الشبحية من اختراق أراضي العدو بعمق دون أن تكتشفها أنظمة الدفاع الجوي، مع حمل حمولات كبيرة من الذخائر الموجهة بدقة. يبلغ مداها حوالي 11,000 كيلومتر دون الحاجة إلى التزود بالوقود، ويُشغّلها طاقم مكون من شخصين". القنبلة الخارقة وأضافت: "ما يجعل B-2 ذات أهمية استراتيجية في السياق الإيراني هو قدرتها على حمل قنبلة MOP، المُلقّبة بـ(القنبلة الخارقة للتحصينات)، حيث يبلغ وزن قنبلة MOP حوالي 14 طنًا، ويمكنها اختراق عمق 60 مترًا تقريبًا تحت الأرض". وتابعت: "تُعتبر منشأة فوردو للتخصيب أكثر المواقع تحصينًا في البرنامج النووي الإيراني، حيث يُعتقد أن قاعات أجهزة الطرد المركزي مدفونة على عمق 90 مترًا تقريبًا تحت السطح. وتشير التقديرات إلى أنه في حال تعرض الموقع لهجوم، فسيتم استخدام قنبلتي MOP". من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس": "أقلعت قاذفات أمريكية من طراز B-2، قادرة على تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية تحت الأرض، من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميسوري صباح السبت، وفقًا لبيانات طيران مرئية وتسجيلات اتصالات من مراقبة الحركة الجوية الأمريكية". وأضافت: "الطائرات، التي ترافقها أربع ناقلات وقود، تتجه غربًا، وفقًا للبيانات، نحو قاعدة غوام البحرية في المحيط الهادئ". وتابعت: "ليس من الواضح ما إذا كان من المتوقع أن تستمر هذه الطائرات إلى قاعدة الدعم البحري في دييغو غارسيا، التي تقع على بُعد حوالي 2300 ميل من إيران". وأردفت الصحيفة: "في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، انطلقت قاذفة من طراز B-2 مباشرة من الولايات المتحدة لشن هجوم في اليمن". وذكرت الصحيفة أنه "قبل بضعة أشهر، نقلت الولايات المتحدة حوالي ست قاذفات من طراز B-2 إلى قاعدة دييغو غارسيا بهدف تهديد إيران واليمن، إلا أن هذه الطائرات لم تشارك في الهجمات الأمريكية في اليمن". عدة ضربات وتقول القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "من المتوقع أن يعود الرئيس دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن يتخذ قرارا بشأن تورط الولايات المتحدة في الحرب مع إيران ، إلى البيت الأبيض اليوم". وأضافت: "الطائرات الشبح قادرة على حمل قنبلة GBU-57 ، والمعروفة أيضا باسم Massive Ordnance Penetrator ، أو MOP باختصار". وأشارت إلى أن "المسافة من غوام إلى إيران حوالي 6,000 كيلومتر". وقالت: "تزن هذه القنبلة حوالي 13.6 طنا وهي مصنوعة من سبيكة فولاذية عالية الكثافة، مصممة خصيصا لتغرق حتى عمق حوالي 60 مترا في صخرة وجبل قبل أن تنفجر". وأضافت: "وفقا للخبراء، سيستغرق الأمر عدة ضربات متكررة في نفس النقطة للحصول على فرصة جيدة لاختراق المنشأة المحصنة فوردو". وتابعت: "في أبريل/نيسان، على خلفية بدء المفاوضات بشأن المحادثات النووية، جمعت الولايات المتحدة العديد من قاذفات B-2 في قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي". إسرائيل وتدمير فوردو وذكرت القناة 12 الإسرائيلية في هذا الصدد أن "منشأة فوردو، الواقعة بالقرب من مدينة قم المقدسة في إيران، هي مجمع ضخم تحت الأرض تم التنقيب عنه في أعماق السطح بحوالي 80 إلى 90 مترا تحت الأرض، وهذا العمق يجعلها نوعا من القلعة التي لا يمكن اختراقها ضد أي قنبلة في ترسانة سلاح الجو الإسرائيلي". وأضافت: "المنشأة ليست هيكلا جديدا ولم يتم بناؤها مؤخرا. بدأ بناؤه في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كجزء مما يسميه الخبراء (برنامج مجموعة الأسلحة) الإيراني في ذلك الوقت، والغرض من المنشأة هو إنتاج اليورانيوم من الدرجة العسكرية، باستخدام اليورانيوم إلى مستوى أقل من مستوى البرنامج النووي المدني". ومن جهة ثانية فقد ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" إنه "تسرع الولايات المتحدة جهودها لتعزيز أنظمة الدفاع الإسرائيلية، ووصلت مدمرة أخرى تابعة للبحرية الأمريكية إلى الشرق الأوسط يوم الجمعة، لتنضم إلى ثلاث مدمرات أخرى في المنطقة واثنتان في البحر الأحمر". وأضافت نقلا عن مصدر أمني أمريكي: "تعمل السفن بالقرب من إسرائيل بما يكفي لتتمكن من اعتراض الصواريخ التي أطلقتها إيران". وأشارت الصحيفة إلى أن "معظم مدمرات فئة أرلي بيرك مُجهزة بمجموعة متنوعة من الصواريخ الاعتراضية المعروفة باسم SM-2 وSM-3 وSM-6، وهي قادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية وغيرها من التهديدات الجوية". وقالت: "صُممت صواريخ SM-3 الاعتراضية، التي استُخدمت لأول مرة في القتال العام الماضي ضد هجوم إيراني، لاعتراض الصواريخ فوق الغلاف الجوي في منتصف مسارها الجوي". وأضافت: "كما جددت الولايات المتحدة مخزونها من الصواريخ الاعتراضية الأرضية لنظام ثاد المضاد للصواريخ الذي نُشر في إسرائيل العام الماضي". ولفتت بهذا الشأن إلى أنه "يُشغّل الجيش الأمريكي هذا النظام، المعروف رسميًا باسم نظام الدفاع الجوي الطرفي عالي الارتفاع، وهو مُصمم لاعتراض الصواريخ داخل الغلاف الجوي أو خارجه خلال المراحل الأخيرة من رحلتها". وقالت بهذا الشأن نقلا عن مصدر أميركي "إن إسرائيل تخاطر باستنفاد صواريخها الاعتراضية المتطورة من طراز "سهم 3" في الأسابيع المقبلة إذا لم يتم حل الصراع مع إيران واستمرت طهران في إطلاق الصواريخ".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store