logo
حرب كلامية تشتعل بين ترامب وماسك .. ما القصة؟

حرب كلامية تشتعل بين ترامب وماسك .. ما القصة؟

سرايا - انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الملياردير إيلون ماسك اليوم الخميس، قائلاً إنه يشعر "بخيبة الأمل" بسبب معارضة ماسك العلنية لمشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الشامل الذي يقع في قلب جدول أعمال ترامب.
وقال ترامب في تصريح بالبيت الأبيض "أنا وإيلون لدينا علاقة رائعة. لا أعرف ما إذا كنا سنظل كذلك بعد الآن".
وأضاف "لقد قال أجمل الأشياء عني، ولم يقل عني شخصياً أشياء سيئة، إلا أنني متأكد من أن ذلك سيكون لاحقاً. لكنني أشعر بخيبة أمل كبيرة في إيلون. لقد ساعدت إيلون كثيراً".
وأكد ترامب أيضاً أن ماسك شن هجوماً لاذعاً على مشروع القانون بسبب الإلغاء المقترح للإعفاءات الضريبية لأصحاب السيارات الكهربائية.
وقال ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، إنه يعارض مشروع القانون لأنه سيزيد من العجز الاتحادي.
وأشار ترامب إلى أن ماسك، الذي حظي بوداع حار من الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي بعد أن أشرف على حملته لخفض التكاليف الاتحادية مستاء لأنه يفتقد العمل مع الرئيس الأمريكي.
وقال ترامب"إنه ليس الأول... الناس يتركون إدارتي... ثم في مرحلة ما يفتقدونها بشدة، ومنهم من يتقبل الأمر ومنهم من يصبح معادياً بالفعل".
ماسك يرد
بدوره، رد ماسك على ترامب في سياق خلافهما المتنامي حول مشروع قانون الضرائب والموازنة الضخمة، إذ علق قطب التكنولوجيا عبر منصته إكس بينما كان ترامب يتحدث في المكتب البيضوي.
وكتب ماسك فوق فيديو لترامب يقول فيه إن مستشاره السابق مستاء من فقدان الدعم للسيارات الكهربائية: "لا بأس". ثم كتب "خاطئ"، بعدما قال ترامب إن ماسك كان على علم مسبق بما يسمى "مشروع القانون الضخم".
ثم صعد إيلون ماسك من الخلاف العلني، معتبراً أن ترامب كان سيخسر الانتخابات في 2024 لولا دعمه، وأن الديمقراطيين كانوا سيسيطرون على مجلس النواب.
وكتب قطب التكنولوجيا على منصته اكس "من دوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات. أي قلة وفاء هذه".
وانضم ماسك إلى الحكومة بخطط جريئة لخفض تريليوني دولار من الميزانية الاتحادية. وقد غادر الأسبوع الماضي بعد أن حقق أقل من ذلك بكثير، حيث تمكن من تقليص حوالي نصف بالمئة فقط من إجمالي الإنفاق.
وتسبب عمله في إلغاء آلاف الوظائف الاتحادية وخفض مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية وغيرها من البرامج في إحداث اضطراب في الهيئات الاتحادية بينما أثار احتجاجات واسعة النطاق في مراكز بيع تسلا في الولايات المتحدة وأوروبا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة تحت نيران ترامب
عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة تحت نيران ترامب

سرايا الإخبارية

timeمنذ 33 دقائق

  • سرايا الإخبارية

عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة تحت نيران ترامب

سرايا - في يوم تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2025، حصل عمالقة التكنولوجيا مثل مارك زوكربيرغ وتيم كوك وسوندار بيتشاي على مقاعد الصف الأول، فيما يقعون الآن تحت "نيرانه". عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة تحت نيران ترامب مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، يحضر مبنى الكابيتول الأمريكي في 20 يناير 2025 في واشنطن العاصمة. / وتبرعاتهم التي بلغت مليون دولار وزياراتهم لمنتجه مار-أ-لاجو (نادٍ ومنتجع فاخر يقع في بالم بيتش، فلوريدا، يملكه ترامب)، بدت ناجحة في كسب ود الرئيس الذي حاولوا قمعه لسنوات. ومع ذلك، وبعد مرور أشهر على فترة رئاسته الثانية، لم تحقق الملايين التي أنفقوها على ترامب إلى جانب المليارات التي تعهدت بتقديمها شركات مثل "OpenAI" و"Apple" و"Meta" للاستثمار في الولايات المتحدة (حتى أن زوكربيرغ اشترى منزلاً في واشنطن) أي مكاسب حقيقية. وتواجه شركات التكنولوجيا الكبرى الآن تحقيقات صارمة في قضايا الاحتكار، مع تقارير حديثة تشير إلى أن محاولاتهم لكسب ود ترامب لم تثمر عن فوائد فعلية. وتتعرض "Meta" (رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ) لدعوى من لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) تتهمها بأن عمليات الاستحواذ التي قامت بها منحتها قوة احتكارية. و"Apple" (رئيسها التنفيذي تيم كوك) تواجه دعوى من وزارة العدل الأمريكية بسبب مخاوف من احتكارها سوق الهواتف الذكية. و"Google" ( رئيسها التنفيذي سوندار بيتشاي) تواجه دعاوى من وزارة العدل تتعلق بالاحتكار في مجال تقنيات الإعلانات ومحركات البحث. وقال مصدر مطلع على تفكير ترامب بشأن قطاع التكنولوجيا لصحيفة "نيويورك بوست": "زوكربيرغ ضخ ملايين الدولارات... وكل ما حصل عليه هو الذهاب إلى المحكمة." وأضاف المصدر: "لم يحصلوا على شيء سوى مقاعد التنصيب"، مشيرا إلى أن قادة التكنولوجيا عارضوا المرشحين المفضلين لدى ترامب لمناصب مكافحة الاحتكار في لجنة التجارة ووزارة العدل أندرو فيرغسون، جايل سلايتر، ومارك ميدور لكنهم خسروا تلك المعارك. وأردف: "دعوى فيسبوك مستمرة والآن تنتشر شائعات حول دعوى محتملة ضد آبل". وصرح ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في وقت سابق، بأن تلك المقاعد التي تمنى الجميع الحصول عليها كانت من أجل استعراض قوة ترامب، وليس بسبب تقديمه أي خدمات لـ"وادي السيليكون". وأردف بانون: "كانوا جميعا يظنون أنهم يملكون الرئيس ترامب... لكن تبين أن الرئيس ترامب بدأ يسحقهم، سواء في المحاكم الفيدرالية أو من خلال جهود مكافحة الاحتكار." وعلى الرغم من أن قادة التكنولوجيا زادوا من زياراتهم للبيت الأبيض في الأشهر الأخيرة، فإن مساعدي ترامب الذين يعملون معه يوميا يدفعونه لمواجهة شركات التكنولوجيا الكبرى بعد ما شعروا أنه سنوات من المعاملة السيئة. ونقلت "نيويورك بوست" عن أحد مستشاري ترامب في قطاع التكنولوجيا قوله: "كان مستعداً للسلام حتى ذكرناه بمئات الملايين التي أنفقوها لمحاولة إسكات صوته وطرده من منصبه." وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر أن فريق ترامب يدفع الآن لاتخاذ إجراءات صارمة، بما في ذلك احتمال عقد اتفاق تسوية مع لجنة التجارة الفيدرالية قد يجبر ميتا على دفع تعويضات للمستخدمين والشركات المحافظة الذين تضرروا من تصعيد مراقبة المحتوى خلال جائحة كورونا. ورغم أن "Meta" بذلت مؤخراً جهودا لتوظيف عاملين يميلون إلى اليمين السياسي، ولترقية المحافظ جويل كابلان لمنصب رئيس الشؤون العالمية، إلا أن البعض يرى أن ذلك غير كافٍ. قال مستشار في حملة ترامب الانتخابية (MAGA) بحزم: "لن تحل المشكلة بتوظيف جمهوريين من عهد بوش". وأيد مايك ديفيس، المستشار القانوني المحافظ، هذا الرأي قائلا: "أنفقت ميتا 400 مليون دولار لطرد ترامب من السلطة وشنّت ضده أربع سنوات من المعارك القانونية المستمرة. إذا أرادوا استعادة الثقة، فهم بحاجة إلى حلول دائمة.. تعويض ضحايا الرقابة وتوظيف واسع لأشخاص مؤيدين لترامب. هذا سيستغرق سنوات وخطوات ملموسة، وليس وعوداً فارغة." المحافظون لا يركزون فقط على المظالم الماضية، بل يخشون من تهديدات مستقبلية. وأوضح مصدر آخر لـ"نيويورك بوست" قائلا: "Meta قامت برقابة الأطباء والعلماء خلال "كوفيد"، مما كلف أرواحا. والآن يحاولون سرقة كل حقوق الملكية الفكرية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهم يدعون أنهم يريدون مجاراة الصين... لكنهم يظنون أنهم يستطيعون سرقة البيانات كما تفعل الصين". وفي أذهان كثير من المحافظين، هناك إدراك بأن الفرصة لإجراء التغييرات الضرورية قد تكون قصيرة. بانون، الذي يؤثر برنامجه "غرفة الحرب" في أجندة "MAGA"، يؤكد بقوة: "يجب تفكيك "أمازون" و"فيسبوك" و"تويتر" وغوغل". شركات التكنولوجيا الكبرى هي أخطر قوة في البلاد... علينا أن نتصدى لها". وأضاف: "جميع الأوليغارشيين هم ديمقراطيون تقدميون... لكنهم أصبحوا من أنصار MAGA عند الساعة 10 مساء بتوقيت الساحل الشرقي في 5 نوفمبر، عندما أعلن فوز ترامب. عندذاك حصل لديهم وعي مفاجئ". ويعتقد بانون أن هؤلاء سيعودون لليمين بمجرد تغير التيار السياسي. وليس ترامب وحده من يجب أن يقلقوا بشأنه، بل حتى خلفه المحتمل، ج. د. فانس، المعروف بموقفه الصارم تجاه قضايا مكافحة الاحتكار. وقد أثنى فانس على رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية، لينا خان، التي جعلت من تفكيك شركات التكنولوجيا الكبرى مهمتها الرئيسية. حتى الآن، لم تكسب استثمارات وحركات عمالقة التكنولوجيا أكثر من مقاعد الصف الأول لمشاهدة لحظة حسابهم الخاصة. جدير بالذكر أن يوم الخميس شهد توترا كبيرا بين الرئيس دونالد ترامب والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، إثر انتقادات وجهها الأخير لسياسات اقتصادية تبنتها الإدارة الأمريكية، قبل أن يرد ترامب بشكل حاد مهددا ماسك بإنهاء العقود الحكومية مع شركاته.

وقفة مع كلمة السفير الصيني في حفل الوداع
وقفة مع كلمة السفير الصيني في حفل الوداع

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

وقفة مع كلمة السفير الصيني في حفل الوداع

في أجواءٍ تملؤها مشاعر الامتنان والتقدير، ألقى سعادة السفير الصيني تشن تشوان دونغ كلمته الوداعية بعد ما يقارب الخمس سنوات من الخدمة الدبلوماسية التي كانت حافلة بالعطاء والإنجاز، ومليئة بالإنسانية والتواصل الصادق مع الشعب الأردني. لقد شكّلت هذه الكلمة محطة وجدانية وإنسانية عميقة، تجلّت فيها أبعاد الدبلوماسية الهادئة والناجحة التي طبعت أداء السفير طيلة فترة عمله في الأردن، حيث عبّر بصراحة وعاطفة صادقة عن محبته للأردن قيادةً وشعبًا، وعن اعتزازه بالعلاقات الثنائية بين بكين وعمّان، مؤكّدًا أنها مبنية على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة. لم يقتصر السفير تشن في حديثه، على تناول الملفات السياسية والاقتصادية، بل ذهب بعيدًا في التعبير عن تقديره العميق للثقافة الأردنية، من جمال الطبيعة إلى عمق التاريخ، من فسيفساء مادبا إلى أصالة المنسف، ومن النجوم في وادي رم إلى التنوع الديني في السلط. هذا الانغماس الثقافي لم يكن مجرد نشاط سياحي، بل دلّ على شخصية دبلوماسية تتمتع بحسّ إنساني عالٍ ورغبة حقيقية في الفهم والتقارب. لم تكن السنوات التي قضاها السفير تشن تشوان دونغ في عمان مجرد فترة تمثيل رسمي، بل كانت حقبة تعاون استثنائي أثمرت عن إنجازات ملموسة في مجالات التجارة، والطاقة، والتعليم، والبنية التحتية. فقد ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين البلدين من 360 مليون دولار عام 2020 إلى أكثر من 537 مليون دولار عام 2024. كما ساهمت الشركات الصينية في مشاريع حيوية مثل العطارات للطاقة، والطاقة المتجددة، فضلاً عن دورها في تشغيل مصانع وخلق فرص عمل للأردنيين. لم ينسَى السفير أيضًا دور الصين في دعم الأردن خلال جائحة كوفيد-19، مؤكدًا أن بلاده كانت أول من قدّم اللقاحات للأردنيين، في وقتٍ كانت فيه الحاجة ماسّة، ما يعكس عمق الشراكة والتضامن. أما قصة الشاب الأردني مهند شلبي، التي ذكرها الرئيس الصيني شي جين بينغ في منتدى التعاون العربي الصيني ، وخصّها السفير في كلمته، كانت أكثر من مجرد مثال؛ لقد جسدت صورة الصداقة التي تبنى على الثقة والتفاهم والمصير المشترك. لم يترك السفير زاوية من جوانب العلاقة الثنائية إلا وأضاءها، من التعليم وتبادل الطلبة، إلى التبادلات الثقافية والفنية، حيث امتدت جسور الود بين الشعبين عبر مهرجانات، وندوات، وعروض أفلام، وأنشطة ثقافية متميزة. ما ميّز كلمة السفير أيضًا أنها لم تكن وداعًا تقليديًا، بل كانت رسالة أمل وتفاؤل بالمستقبل، حيث عبّر عن ثقته بأن العلاقات الصينية الأردنية، التي تحتفل هذا العام بمرور عشر سنوات على إعلان الشراكة الاستراتيجية، ستظل قوية، بل ستتجه نحو آفاق أكثر إشراقًا، في ظل عالم مضطرب يحتاج إلى أمثلة حقيقية على التعاون الدولي العادل والمتوازن. لقد نجح السفير تشن تشوان دونغ في أن يترك بصمة إنسانية لا تُنسى، ليس فقط في الملفات السياسية والاقتصادية، بل في قلوب كل من عرفه أو تعامل معه. فقد تحدث بشفافية، وعبّر عن شكره لكل من ابتسم له، واعتبر أن صداقتهم لم تكن له وحده بل للصين كلها. هذه اللغة الصادقة، البسيطة والعميقة في آن، لا تصدر إلا عن دبلوماسي يحمل من القيم بقدر ما يحمل من المهارة. لذلك، فإن وداعه كان محمّلًا بمشاعر الاحترام من كافة السفراء و البعثات الدبلوماسية والجهات الرسمية والشعبية في المملكة. الكلمة الوداعية لسعادة السفير تعود بي الى مقالي السابق المنشور قبل عشر سنوات بتاريخ ١/١١/٢٠١٥ في عمون الغراء بعنوان " حوار مع صديق صيني "- سعادة السفير قاو يوشينغ والذي اشرت فيه الى: " ان صديقي الصيني من المعجبين جداُ بجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وبما يتمتع به جلالته من حكمة وعقلانية وبعد نظر واحترام منقطع النظير على مستوى زعماء العالم والقيادات السياسية، والعلاقة الوطيدة التي تربطه بالقيادة الصينية والتي تمثلت بالعديد من الزيارات للصين. اضافة ان جلالته استطاع بحكمته ان يكون الاردن البلد العربي الوحيد الذي تجاوز ازمات الربيع العربي وان يقوده الى بر الامان. وهذا يعود لقرب جلالة الملك من شعبه أولاً والسهر على راحتهم وامنهم وتقدمهم وازدهارهم." نعم ها هي صفات سفراء جمهورية الصين الشعبية الصديقة المعتمدين لدى الأردن، وهذا هو تاريخهم المشرف دائماً ومحبتهم للقيادة الهاشمية والشعب الأردني. عودة السفير تشن تشوان دونغ الى بكين لا يعني نهاية مرحلة، بل بداية مرحلة جديدة تُبنى على أسس ما زرعه من ثقة، وإنجاز، ومحبة. لقد كان بحقّ "سفيرًا صادقًا" للصين، وسفيرًا للإنسانية، ومثالًا للدبلوماسية التي تخلق الفارق وتبني الجسور لا الجدران. نتمنى لسعادته كل التوفيق والنجاح في مهامه القادمة، وللعلاقات الأردنية الصينية المزيد من الازدهار والنماء.

قصة السر المدفون بين ترامب وإبستين… هل تنفجر 'قنبلة ماسك'؟ وما حقيقة مزاعمه
قصة السر المدفون بين ترامب وإبستين… هل تنفجر 'قنبلة ماسك'؟ وما حقيقة مزاعمه

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ ساعة واحدة

  • سواليف احمد الزعبي

قصة السر المدفون بين ترامب وإبستين… هل تنفجر 'قنبلة ماسك'؟ وما حقيقة مزاعمه

#سواليف رصد تقرير صحفي قصة #الصداقة بين دونالد #ترامب وجيفري #إبستين بعد أن ألمح إيلون #ماسك إلى أن الرئيس الأمريكي ظهر في ملفات رجل الأعمال الذي اتهم بشبكة #اتجار_جنسي، فما حقيقة المزاعم؟ جاء في تقرير صحيفة 'ديلي ميل': مثل صبيين متخاصمين في ساحة اللعب يتبادلان الإهانات التي يعرفان أنها ستخرج عن السيطرة، تبادل الاثنان السجال طوال (الخميس) إلى أن تفوّه أحدهما أخيرًا بالإهانة التي قد تنهي صداقتهما إلى الأبد. فكتب ماسك في تغريدة على منصة 'إكس': 'حان وقت #المفاجأة الكبرى: دونالد #ترامب موجود في ملفات إبستين. هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها. يوما سعيدا دونالد ترامب!'. لم يقدّم ماسك أي دليل توضيحي، لكنه أضاف لاحقا: 'احفظوا هذا المنشور للمستقبل. الحقيقة ستظهر'. (جيفري إبستين كان رجل أعمال وممولا أمريكيا اتهم بإدارة شبكة اتجار جنسي استهدفت فتيات قاصرات، حيث استغل نفوذه لتجنيد ضحاياه والاعتداء عليهن جنسيا. وتشير تقارير إلى أنه وفر بعض هؤلاء الفتيات لشخصيات بارزة، من بينها سياسيون، ورجال أعمال، وأفراد من العائلات الملكية. اعتُقل في يوليو 2019، لكنه وجد ميتا في زنزانته بعد أسابيع، في حادثة سُجّلت رسميا على أنها انتحار، وسط شكوك واسعة حول ظروف وفاته). انفجار الصداقة والتحالف بين أغنى رجل في العالم والرئيس الأمريكي كان مذهلا، لكن مع هذين الرجلين المعروفين بالحساسية الزائدة، كان هناك دوما شعور بأن صداقتهما قد تنتهي عاجلا أم آجلا بالاتهامات. (بدأ الخلاف بين دونالد ترامب وإيلون ماسك عندما وصف ماسك مشروع القانون الاقتصادي الذي يدعمه ترامب ويدعوه ترامب 'القانون الجميل والضخم' بأنه 'شر مقيت'، معتبرا أنه سيزيد العجز الفيدرالي بشكل كارثي. المشروع يتضمن إعفاءات ضريبية ضخمة وزيادة في الإنفاق، ما قد يضيف تريليونات الدولارات إلى ديون الحكومة. هذا الانتقاد العلني فجر توترا مكبوتا، ومهّد لانفجار العلاقة بين الرجلين). وتوقّع المطلعون في واشنطن ووادي السيليكون أن أي احتمال للصلح قد اختفى بعدما ضغط ماسك فعليا على 'الزر النووي'. ورغم أنه لم يُفصح بوضوح عن الاتهام، فإن ماسك ألمح بشكل واضح إلى أن الحكومة الأمريكية تخفي الحقيقة بشأن تعاملات ترامب مع الممول الشهير والمتوفى والمُدان باعتداءات جنسية، جيفري إبستين. ومن المعروف أن ترامب ارتبط بعلاقة مع إبستين، حتى وإن أبدى تردده في الاعتراف بها. فقد كانا يتحركان في نفس الدوائر الاجتماعية الثرية في بالم بيتش، فلوريدا، منذ أواخر الثمانينات وحتى عام 2004، عندما نشب خلاف حاد بينهما بسبب صفقة عقارية. وكحال شخصيات مثل الأمير أندرو وبيل كلينتون، يُعد ترامب من بين العديد من الشخصيات القوية التي عُرف ارتباطها بإبستين وتم ذكرها في وثائق المحكمة المتعلقة بانتهاكات إبستين الجنسية على مدار عقود. وقبل إعادة انتخابه رئيسا في نوفمبر الماضي، صرّح ترامب بأنه 'ليس لديه مشكلة' في نشر ما يسمى 'ملفات إبستين'، وهي الوثائق المتبقية من تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي حول إبستين، الذي توفي في زنزانته بسجن نيويورك عام 2019 قبل محاكمته بتهم الاتجار الجنسي. رغم أن النقاد شككوا في تأكيد ترامب سابقا أنه لا يكاد يعرف إبستين – وأشاروا إلى أنهما كانا صديقين بالفعل (وهو ما اعترف به ترامب لاحقا) – فلا يوجد دليل حتى الآن يُثبت تورط ترامب في جرائم إبستين. ومع ذلك، لم يمنع هذا اسم ترامب من الظهور في نظريات المؤامرة التي دارت لعدة أشهر حول سبب عدم نشر الحكومة الأمريكية للملفات. وكما هو متوقع، بعد ساعات من نشر ماسك 'المفاجأة الكبرى'، بدأ متابعوه البالغ عددهم 220 مليونا على منصة 'X' بتداول أدلة قديمة على صداقة ترامب وإبستين ما قبل الفضيحة. وقام ماسك بإعادة نشر بعض هذه الأدلة، مضيفا رمزا تعبيريا لرفع الحاجب. ومن بين ما نُشر تقرير إخباري تلفزيوني من عام 1992 عن حفلة في منتجع مار-آ-لاغو، منتجع ومنزل ترامب في بالم بيتش، يظهر فيه ترامب وإبستين وهما يتحدثان بحماس بينما يشاهدان مجموعة من مشجعات فريقي كرة القدم الأمريكية 'بافالو بيلز' و'ميامي دولفينز' يرقصن. وأشار ترامب إلى إحدى النساء قائلا: 'انظر إليها هناك، إنها مثيرة'، ثم همس في أذن إبستين، مما دفعه للضحك بشدة. كما أعاد ماسك نشر مقطع من مقال عام 2002 عن إبستين، قال فيه ترامب: 'عرفت جيف منذ 15 عامًا. رجل رائع. من الممتع التواجد معه. ويُقال إنه يحب النساء الجميلات بقدر ما أفعل، والعديد منهن صغيرات السن. لا شك في ذلك – جيفري يستمتع بحياته الاجتماعية'. وقد أشعل مايكل وولف، كاتب سيرة ترامب، الجدل من جديد عندما زعم أنه رأى أدلة دامغة من تلك الفترة – تتضمن صورا فاضحة لترامب مع إبستين. وقال وولف لموقع 'ذا ديلي بيست': 'لقد رأيت هذه الصور. أعلم أنها موجودة ويمكنني وصفها. هناك حوالي 12 صورة. أتذكر تحديدا واحدة يظهر فيها الاثنان مع فتيات عاريات… إحداهن على حضن ترامب، ثم يظهر واقفا.. وثلاث أو أربع فتيات – عاريات أيضا – يضحكن ويشرن إلى بنطاله'. ويعتقد وولف أن هذه الصور الفاضحة قد كانت ضمن محتويات خزنة إبستين عندما داهم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزله في نيويورك عام 2019. وقد رفضت حملة ترامب هذه الادعاءات عندما أطلقها وولف لأول مرة في نوفمبر الماضي قبيل الانتخابات، قائلة: 'مايكل وولف كاتب فاقد للمصداقية يختلق الأكاذيب لبيع كتب خيالية لأنه لا يمتلك أخلاقًا أو مبادئ'. لكن بحسب وولف، فإن ترامب وإبستين 'تشاركا في الصديقات، وتبادلا الطائرات، وتبادلا الاستراتيجيات التجارية، والنصائح الضريبية… لقد كانا لا يفترقان'. وأضاف أن حياتي الرجلين 'تقاطعتا بشكل عميق ومعنوي… لقد صنع كل منهما الآخر تقريبًا.' وقد اشترى ترامب قصر ومنتجع مار-آ-لاغو بسعر زهيد قدره 10 ملايين دولار عام 1985، بينما اشترى إبستين قصره الخاص في بالم بيتش على بُعد ميلين عام 1990. رغم أن إبستين لم يصبح عضوا رسميا في نادي مار-آ-لاغو، فإنه اعتاد زيارة المنتجع لحضور الحفلات. كما كانا يتناولان الطعام معا في قصر إبستين في مانهاتن ويسافران بين نيويورك وبالم بيتش، أشهر معاقل الأثرياء في فلوريدا. وقد تم تصوير ترامب وإبستين معًا عدة مرات في التسعينات وأوائل الألفينات، غالبًا في مار-آ-لاغو – وكان ترامب يرتدي ربطة عنق بينما إبستين لم يكن يرتديها. وصُوّر الاثنان مع العارضة إنغريد سينهايف في حفل فيكتوريا سيكريت بنيويورك عام 1997. كما شوهدا في 'مواعدة مزدوجة' خلال بطولة تنس للمشاهير مع صديقتيهما، ميلانيا كنوس وغيسلين ماكسويل. في الواقع، تفاخر إبستين أمام أصدقائه بأنه هو من عرّف ميلانيا – السيدة الأولى حاليا – إلى ترامب. (لكن ترامب وميلانيا لم يؤكدا هذا). التُقطت صورٌ لترامب وإبستين معًا في مار-أ-لاغو خلال التسعينيات وأوائل الألفية الثانية – كان ترامب يرتدي ربطة عنق دائمًا، بينما لم يرتدِ إبستين واحدة قط. وكانا يلتقطان صورًا مع صديقتيهما (حينها)، ميلانيا كناوس (وسط، يسار) وجيسلين ماكسويل (يمين). في ذلك الوقت، كان ترامب بين زيجتين ويستمتع بسمعته كملياردير لعوب. وكانت حفلاته في نيويورك وفلوريدا تعجّ بالعارضات والمشجعات والمشاركات في مسابقات الجمال، بسبب ارتباطاته التجارية. إذ كان يمتلك وكالة عروض أزياء، وفريق كرة قدم أمريكية، ويدير مسابقة ملكة جمال الكون. ووفقا لشهود عيان، كانت الحفلات في مار-آ-لاغو تُعرف بكثرة النساء مقارنة بالرجال، أحيانا بنسبة 10 إلى 1. وأقر ترامب بذلك في مقابلة عام 2015، قائلًا إنه كان أعزب آنذاك وأضاف: 'الفكرة كانت الاستمتاع. كانت حفلات مجنونة'. في عام 1992، نظّم ترامب مسابقة فتيات تقويم لصالح ضيوف كبار في مار-آ-لاغو. ووجدت المتسابقات الـ28 أنفسهن يتنافسن أمام رجلين فقط – ترامب وإبستين. وقال منظّم الحدث، جورج أوراني، لصحيفة 'نيويورك تايمز' عام 2019 إنه حاول دون جدوى إقناع ترامب بعدم إشراك إبستين: 'قلت له: دونالد، أنا أعرف جيف جيدا، لا يمكنني السماح له بملاحقة الفتيات الصغيرات'. فردّ ترامب: 'انظر، اسمي على الحدث. لن أضع اسمي عليه ويحدث فضيحة'. وادعى أوراني أنه 'اضطر إلى حظر إبستين فعليًا من فعالياتي'، لكن ترامب لم يُبدِ اهتمامًا. في عام 2016، قال مستشار ترامب السابق روجر ستون إن ترامب 'رفض دعوات كثيرة لزيارة جزيرة إبستين الخاصة الفاسقة ومنزله في بالم بيتش'، لكنه زعم أنه زار المنزل مرة واحدة على الأقل ورأى مجموعة من الفتيات القاصرات هناك. وقال ترامب لاحقًا لأحد أعضاء مار-آ-لاغو: 'كان المسبح ممتلئًا بفتيات شابات جميلات. قلت لنفسي، كم هذا لطيف، لقد سمح لأطفال الحي باستخدام مسبحه'. وكان إبستين يصطحب ماكسويل إلى فعاليات ترامب أيضا. وغالبا ما كانت توصف بأنها 'قوادته'، وهي الآن خلف القضبان بعد إدانتها بالاتجار الجنسي عام 2022. وقد كشفت وثائق محكمة أن دفتر عناوين إبستين الشهير كان يحتوي على 14 رقمًا لترامب وميلانيا وأشخاص مقربين منه. وقال مارك إبستين، شقيق جيفري، لصحيفة 'واشنطن بوست' عام 2019: 'كانا صديقين حميمين. أعلم أن ترامب يحاول التملص الآن، لكنهما كانا كذلك'. وقال إن ترامب كان يقدم امتيازات مجانية لوالدة إبستين وعمته في أحد كازينوهاته في أتلانتيك سيتي، نيوجيرسي. وقال مصدر آخر لصحيفة 'نيويورك بوست': 'كانا مقربين جدا. كان كل منهما يعتبر الآخر جناحه'. وقال المحامي آلان ديرشوفيتز، الذي مثّل إبستين: 'في تلك الأيام، إذا لم تكن تعرف ترامب أو إبستين، فأنت لا شيء'. وانتهت صداقتهما عام 2004 عندما تنافسا على شراء نفس العقار في بالم بيتش، وهو قصر يدعى 'ميزون دو لاميتيه' (بيت الصداقة). وقد حاول كل منهما إقناع القائم على البيع بقبوله. وقال القائم على البيع، جوزيف لوزينسكي: 'ترامب قال شيئا مثل: لا تتعاملوا معه، لا يملك المال. بينما قال إبستين: ترامب مجرد كلام. لا يملك المال'. وجاء الانفصال في توقيت مناسب لترامب، فبعد أشهر قليلة بدأت شرطة بالم بيتش تحقيقًا حول انتهاكات إبستين الجنسية بحق فتيات قاصرات. في 2008، أمضى إبستين 13 شهرا في السجن بعد اعترافه بـ'استدراج قاصر لممارسة الدعارة'، لذا عندما ترشح ترامب للرئاسة عام 2016، كان حريصا على التقليل من صلته به. وقال محاميه إن ترامب 'لم تكن له علاقة' بإبستين، مضيفا: 'لم يكونا صديقين ولم يتواصلا اجتماعيا'. وبعد يوم من اعتقال إبستين في نيويورك عام 2019، صرّح ترامب – وكان حينها رئيسا – بأنه لم يتحدث إليه منذ 15 عاما وقال: 'لم أكن من المعجبين به، هذا أستطيع قوله'. وأكد طاقم ترامب أنه طرد إبستين ذات مرة من نادي الغولف الخاص به في بالم بيتش. لكن آخرين قالوا إنه في وقت ما، كان بالفعل من معجبيه. وقال سام نونبرغ، مساعد حملة ترامب السابق، إن ترامب 'كان يتردد على إبستين لأنه ثري'، وأنه حذّره من العلاقة قبل حملته ضد هيلاري كلينتون. لكنه زعم أن ترامب كان واثقا بأن صديقه المقرب، مالك صحيفة 'ناشونال إنكوايرر'، كان يمتلك صورا فاضحة لبيل كلينتون على جزيرة إبستين، مما سيجعل الضرر أكبر على آل كلينتون. وقد أصر ترامب على أنه لم يزر جزيرة إبستين المسماة 'جزيرة الجنس' – المكان الذي يُزعم وقوع أسوأ الجرائم فيه – في جزر العذراء الأمريكية، قائلا: 'لم أكن أبدا على طائرة إبستين، ولا في جزيرته الغبية'. لكن في فبراير هذا العام، نشرت المدعية العامة الأمريكية، بام بوندي، سجلات رحلات إبستين التي أظهرت اسم ترامب مذكورًا سبع مرات. أول رحلة كانت في أكتوبر 1993، وفي رحلتين على الأقل، رافقه فيها إبستين وزوجته آنذاك مارلا مابلز، مع ابنتهما تيفاني ومربية أطفال. وقد امتلك إبستين عدة طائرات، ومن المحتمل أن ترامب كان يقصد تحديدا أنه لم يكن على متن الطائرة المسماة 'لوليتا إكسبرس'، المرتبطة بسلوك جنسي فاسد. وعندما وصف ماسك غواص الكهف البريطاني بـ'الرجل المتحرش بالأطفال' بعد مشادة بينهما على الإنترنت عام 2018، اضطر للدفاع عن نفسه في محكمة أمريكية، لكنه فاز في النهاية. ويبقى أن يُنتظر كيف سيرد ترامب على 'أول صديق' سابق له وادعاء 'الفاجأة الكبرى' بأن رئيس الولايات المتحدة لديه ما يخفيه بخصوص جيفري إبستين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store