logo
بدء أعمال القمة الثلاثية بين "آسيان" ومجلس التعاون الخليجي والصين

بدء أعمال القمة الثلاثية بين "آسيان" ومجلس التعاون الخليجي والصين

الأنباءمنذ 10 ساعات

بدأت القمة الثلاثية الأولى بين قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" وجمهورية الصين الشعبية أعمالها في العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم الثلاثاء.
وجاءت الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة برئاسة مشتركة لممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ بحضور كبار القادة من الدول الأعضاء في الكتل الثلاث.
وأكد إبراهيم في كلمته أن التكامل الاقتصادي بين دول (آسيان) ومجلس التعاون والصين يمثل "فرصة استراتيجية" لرسم مستقبل مشترك قائم على الاستثمار والابتكار والتكامل بين الشعوب.
وشدد على أن القمة الثلاثية منصة "غير مسبوقة" بين ثلاث كتل تمتلك إرثا حضاريا غنيا وطموحات اقتصادية متقاربة، مشيدا بدور مجلس التعاون كمركز عالمي للتمويل والطاقة وبالصين التي تقود تحولات في التقنيات الحديثة فيما تمثل (آسيان) نموذجا ناجحا للتكامل السلمي.
وعلى الصعيد الاقتصادي قال إن الكتل الثلاث تمثل مجتمعة ناتجا محليا إجماليا يقدر بـ24.87 تريليون دولار أمريكي وتضم سكانا يبلغ عددهم 2.15 مليار نسمة.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين (آسيان) ومجلس التعاون الخليجي بلغ 130.7 مليار دولار فيما وصلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 300.2 مليار دولار.
وذكر أن الصين لديها حصة الشريك التجاري الأكبر ل(آسيان) بتبادل تجاري يقدر بحوالي 700 مليار دولار واستثمارات مباشرة بقيمة 17.3 مليار دولار.
وأوضح رئيس الوزراء الماليزي أن شعار القمة يعكس توجهات رئاسة ماليزيا الحالية ل(آسيان) التي تتمحور حول الشمولية والاستدامة مستشهدا بالروابط التاريخية الممتدة من طريق الحرير إلى موانئ الخليج ومضيق (ملاكا).
وأشار إلى تمكن (آسيان) من تحقيق نمو اقتصادي ملحوظ جعلها خامس أكبر اقتصاد عالمي بإجمالي ناتج محلي قدره 3.8 تريليون دولار موضحا أن التكتلات الثلاثة لديها فرصة استثنائية لتعزيز تنسيق السياسات الاقتصادية وتبادل الموارد والتكنولوجيا والخبرات البشرية.
من جهته شدد رئيس وزراء الصين لي تشيانغ، في كلمته على أهمية توسيع الانفتاح الإقليمي والسعي لبناء "سوق ثلاثي موحد ومتكامل" قائلا إن هذا التكامل "سيمكن من إطلاق العنان الكامل لقوة التنمية المستندة إلى الانفتاح والابتكار".
وأوضح تشيانغ أن عدد سكان الكتل الثلاث وناتجها الاقتصادي يشكلان "ربع إجمالي سكان واقتصاد العالم" معتبرا أن نجاح الربط بين الأسواق الثلاثة سيخلق "فرصا أعظم للنمو والتأثير الاقتصادي".
ولفت إلى انتهاء الصين و(آسيان) فعليا من مفاوضات تحديث النسخة الثالثة من اتفاقية منطقة التجارة الحرة معربا عن أمله في الإسراع بإتمام اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي.
وأوضح أن التباين في المراحل التنموية بين الدول يجب ألا ينظر إليه كعائق "بل يمكن تحويله إلى عنصر قوة من خلال الاحترام المتبادل وتنسيق الاستراتيجيات الاقتصادية وتوزيع الأدوار الصناعية".
وأكد أن بكين تدعم مبادرة "حوار الحضارات" التي أطلقها رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم وتطمح لتعزيز التفاهم الثقافي والعمل على مبادرة "الحضارة العالمية" بما يسهم في بناء شراكة حضارية قائمة على السلم والتنمية.
وختم تشيانغ كلمته بالاقتباس من الرئيس الصيني شي جين بينغ قائلا "لكي نبدد الضباب ونجد الطريق فإن أعظم قوة تكمن في الوحدة" داعيا إلى تشكيل قوة دفع تنموية غير مسبوقة في تاريخ التعاون بين التكتلات الثلاثة.
وتأتي القمة الثلاثية بين (آسيان) ومجلس التعاون الخليجي والصين ضمن أعمال القمة ال46 لرابطة (آسيان) المنعقدة في كوالالمبور وهي القمة الأولى من نوعها التي تجمع بين التكتلات الثلاثة في إطار تنسيق إقليمي مشترك.
وانطلقت في وقت سابق اليوم أعمال القمة الثنائية الثانية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القمة الثلاثية «التعاون ـ آسيان ـ الصين».. تكامل اقتصادي وفرصة إستراتيجية
القمة الثلاثية «التعاون ـ آسيان ـ الصين».. تكامل اقتصادي وفرصة إستراتيجية

الأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء

القمة الثلاثية «التعاون ـ آسيان ـ الصين».. تكامل اقتصادي وفرصة إستراتيجية

استضافت العاصمة الماليزية كوالالمبور أمس القمة الثلاثية الأولى بين قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين. وجاءت الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة برئاسة مشتركة لممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، بحضور كبار القادة من الدول الأعضاء في الكتل الثلاث. وأكد إبراهيم في كلمته أن التكامل الاقتصادي بين «آسيان» و«التعاون» والصين يمثل «فرصة إستراتيجية» لرسم مستقبل مشترك قائم على الاستثمار والابتكار والتكامل بين الشعوب. وشدد على أن القمة الثلاثية منصة «غير مسبوقة» بين ثلاث كتل تمتلك إرثا حضاريا غنيا وطموحات اقتصادية متقاربة، مشيدا بدور مجلس التعاون كمركز عالمي للتمويل والطاقة وبالصين التي تقود تحولات في التقنيات الحديثة، فيما تمثل «آسيان» نموذجا ناجحا للتكامل السلمي. وعلى الصعيد الاقتصادي، قال إن الكتل الثلاث تمثل مجتمعة ناتجا محليا إجماليا يقدر بـ 24.87 تريليون دولار وتضم سكانا يبلغ عددهم 2.15 مليار نسمة. وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين «آسيان» ومجلس التعاون الخليجي بلغ 130.7 مليار دولار، فيما وصلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 300.2 مليار دولار. من جهته، شدد رئيس وزراء الصين لي تشيانغ في كلمته على أهمية توسيع الانفتاح الإقليمي والسعي لبناء «سوق ثلاثي موحد ومتكامل»، قائلا إن هذا التكامل «سيمكن من إطلاق العنان الكامل لقوة التنمية المستندة إلى الانفتاح والابتكار». وأوضح تشيانغ أن عدد سكان الكتل الثلاث وناتجها الاقتصادي يشكلان «ربع إجمالي سكان واقتصاد العالم»، معتبرا أن نجاح الربط بين الأسواق الثلاثة سيخلق «فرصا أعظم للنمو والتأثير الاقتصادي». ولفت إلى انتهاء الصين و«آسيان» فعليا من مفاوضات تحديث النسخة الثالثة من اتفاقية منطقة التجارة الحرة، معربا عن أمله في الإسراع بإتمام اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي. وأوضح أن التباين في المراحل التنموية بين الدول يجب ألا ينظر إليه كعائق «بل يمكن تحويله إلى عنصر قوة من خلال الاحترام المتبادل وتنسيق الإستراتيجيات الاقتصادية وتوزيع الأدوار الصناعية». لحظة فارقة ونيابة عن ملك البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في كلمة أمام القمة الثلاثية: يشكل هذا الاجتماع لحظة فارقة تؤكد التزامنا المشترك بالحوار والتعاون والسعي نحو عالم أكثر سلاما واستقرارا وازدهارا. وفي صميم هذه العلاقة هدف مشترك يتمثل في تعزيز التنمية المستدامة التي تخدم الإنسانية جمعاء. وأكد أن القمة تمثل «خطوة متقدمة لتعزيز التعاون التنموي بين مناطقنا، إذ يشكل مجلس التعاون والآسيان والصين مجتمعين أكثر من ربع سكان العالم، ونحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو ما يمنح هذه الشراكة إمكانات هائلة، ومسؤوليات عظيمة في الوقت ذاته». وأشاد الأمير سلمان «بجهود الصين والآسيان في توسيع نطاق الطاقة المتجددة، وبناء البنية التحتية الخضراء، والتقدم نحو الحياد الكربوني، وهي أهداف تتوافق بعمق مع أولويات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن ضمنها التزام مملكة البحرين الوطني بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060». وأضاف «نجدد الدعوة لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفق حل الدولتين. وتدعو مملكة البحرين إلى بذل جهود عاجلة ومتواصلة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، ضمن إطار يضمن الأمن والكرامة والاستقرار الدائم للجميع». بدوره، ونيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، ألقى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، كلمة اعتبر فيها أن القمة تشكل مثالا ساطعا على حجم الإنجازات التي تستطيع الدول المشاركة تحقيقها من خلال التعاون المشترك، موضحا أن علاقات الصداقة والشراكة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول جنوب شرق آسيا والصين تشكل لقاء حقيقيا بين القارات والثقافات، وتقدم رسالة قوية لجميع دول ومناطق العالم بأن الثقة والحوار والمصالح المشتركة هي ركائز قوية يمكن الاستناد عليها في بناء مستقبل أفضل للجميع. وأعرب القاسمي عن ثقته بمواصلة دول جنوب شرق آسيا وجمهورية الصين الشعبية نهضتها وتقدمها نحو آفاق أوسع من التطور والنمو، وأن هذا المسار سيحقق المزيد من فرص النمو والازدهار لشعوب المنطقة مدفوعا بالابتكار والحوار والشراكة. وأضاف «نواجه متغيرات عالمية معقدة لا يمكن لأي دولة بمفردها أن تتصدى لها. فنحن في دولة الإمارات نؤمن تماما بأن تضافر الجهود والتعاون والعمل الدولي المشترك هو السبيل الأفضل للارتقاء بدولنا وتلبية طموحات شعوبنا وضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة». وأشار إلى أن الخليج العربي، بموقعه الجغرافي الإستراتيجي وتراثه الغني، يواصل دوره كجسر بين آسيا والعالم العربي ـ ممر حيوي للتجارة والثقافة والتعاون، وأن ما يربطنا بالصين ودول جنوب شرق آسيا ليس مجرد علاقات تجارية فحسب، وإنما نتشارك معا صداقة حقيقية قائمة على الاحترام المتبادل ورؤية طويلة الأمد للتنمية المستدامة. من جهته، ونيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رأس صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية وفد المملكة المشارك في القمة. وقال في كلمته إن «القمة تمثل خطوة متقدمة في مسيرة التعاون التي بدأت مع القمة الأولى لدول مجلس التعاون ورابطة الآسيان في الرياض عام 2023، والتي أرست دعائم شراكة طموحة عززت الروابط الاقتصادية والتجارية، وفتحت آفاقا جديدة للتعاون في مجالات الطاقة، والتعليم، والأمن، والابتكار»، وأضاف «نجتمع لتعميق هذه الشراكة، من خلال انضمام جمهورية الصين الشعبية». وأكد الالتزام بدعم نمو اقتصادي طويل الأجل يتسم بالشمولية والاستدامة، يشمل جميع فئات المجتمع ويحافظ على التوازن البيئي، وقال «نسعى إلى تسريع التحول نحو الطاقة منخفضة الكربون، والنظيفة، والمتجددة، والاستفادة من مبادرات الحزام والطريق الصينية لدعم الترابط الإقليمي، وتكامل دول الآسيان مع دول مجلس التعاون، كما نسعى لتطوير الاقتصاد الرقمي عبر تمكين الشركات الناشئة، وتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز برامج التبادل بين الشعوب لبناء اقتصادات مرنة تعزز الابتكار والشمولية». وأكد بن فرحان «ضرورة العمل الجماعي لتحقيق حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كما أننا نشارككم الرغبة والاستعداد لبذل كل جهد ممكن في سبيل وقف الحرب والتوصل الى حل سلمي مستدام في أوكرانيا». علاقات تاريخية ونيابة عن جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، ترأس صاحب السمو السيد أسعد بن طارق نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي وفد السلطنة، حيث أكد على العلاقات التاريخية القائمة على القيم والمصالح المشتركة والتعاون والاحترام المتبادل، الذي انعكس على طريق الحرير العريق، ومبادرة الحزام والطريق، قائلا سموه «نكتب اليوم فصلا جديدا من فصول الصداقة بين دولنا». وأضاف: نمتلك معا قدرات هائلة قادرة على إحداث تغيير إيجابي، فقد بلغ تعداد سكان بلداننا ما يزيد على ملياري نسمة، بناتج محلي إجمالي يصل إلى 24 تريليون دولار، فضلا عن أن دولنا تعد من أكثر أسواق العالم نموا. وأشار إلى أن السلام الإقليمي الدائم لن يتحقق إلا إذا توقفت إسرائيل عن ممارسة سياسة الإبادة الجماعية للفلسطينيين، قائلا: ينبغي على المجتمع الدولي وكل الدول الممثلة في هذه القمة اتخاذ جميع الخطوات السياسية والديبلوماسية والاقتصادية لإنهاء العنف الإسرائيلي وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. البديوي: القمة الثلاثية تعكس واقعاً جديداً تؤكده أرقام لا تقبل التأويل كوالالمبور ـ (كونا): أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي أن القمة الثلاثية بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والصين تمثل حدثا استثنائيا وتعكس إدراكا مشتركا لأهمية تعزيز التشاور السياسي وتبادل الرؤى حول قضايا السلم والتنمية الاقتصادية وترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. جاء ذلك في كلمة البديوي في القمة، حيث قال ان المجلس احتفل قبل ايام «بمرور 44 عاما على تأسيسه ويواصل بثقة مسيرته نحو تعزيز التنمية المستدامة وترسيخ السلم والاستقرار في المنطقة وتوسيع علاقاته وشراكاته مع الدول والمجموعات الدولية خصوصا مع الشركاء الآسيويين الذين تربطنا بهم علاقات حضارية وتاريخية ومصالح اقتصادية متبادلة». وبين أن «القمة الثلاثية تعكس واقعا جديدا تؤكده أرقام لا تقبل التأويل حيث يمثل تعداد سكان دولنا أكثر من 2.14 مليار نسمة أي نحو 27% من سكان العالم ضمن سوق يمتد من الخليج العربي إلى المحيط الهادئ ويحمل إمكانات استهلاكية وإنتاجية هائلة لا يمكن تجاهلها في معادلات الاقتصاد العالمي». وذكر أنه على الصعيد الاقتصادي يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون و(آسيان) والصين أكثر من 24 تريليون دولار أميركي، أي ما يعادل أكثر من 22% من الناتج العالمي مع توقعات بنمو سنوي يتراوح بين نسبة 4 و6% حتى عام 2030 مدفوعا بالتحول الرقمي والطاقة النظيفة وسلاسل التوريد الذكية.

ولي العهد يغادر ماليزيا اليوم متوجهاً إلى اليابان في زيارة رسمية
ولي العهد يغادر ماليزيا اليوم متوجهاً إلى اليابان في زيارة رسمية

الأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء

ولي العهد يغادر ماليزيا اليوم متوجهاً إلى اليابان في زيارة رسمية

«كونا» وأسامة دياب بحفظ الله ورعايته، يغادر سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد والوفد الرسمي المرافق لسموه دولة ماليزيا الصديقة اليوم الأربعاء متوجها إلى دولة اليابان الصديقة وذلك في زيارة رسمية إلى العاصمة طوكيو ومدينة أوساكا اليابانيتين. رافقت سموه السلامة في الحل والترحال. في هذا الإطار، أكد السفير الياباني لدى البلاد كينتشيرو موكاي في تصريح نيابة عن حكومة وشعب اليابان، عن بالغ سعادته بتقديم التهاني إلى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد بمناسبة مرور عام على تعيينه في هذا المنصب الرفيع، مشيرا إلى أن خبر اختياره لقي ترحيبا واسعا وتفاؤلا كبيرا، نظرا لما يتمتع به سموه من خبرة طويلة، وحكمة راسخة، وسجل سياسي مشرف في المناصب العليا التي تقلدها. وأضاف السفير «نتطلع إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك مع سمو ولي العهد وحكومة دولة الكويت، بهدف تطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا في مختلف المجالات وعلى كل الأصعدة». وأعرب عن اعتزاز بلاده بالزيارة المرتقبة لسمو ولي العهد إلى اليابان، والمقررة خلال الفترة من 28 إلى 31 مايو، والتي من المقرر أن تشهد لقاءات رفيعة المستوى مع الإمبراطور وولي العهد ورئيس الوزراء الياباني، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في دفع علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين نحو مزيد من التطور، لاسيما أن الكويت واليابان ترتبطان بعلاقات متينة قائمة على المصالح المشتركة والقيم المتبادلة.

سمو ولي العهد أكد في الكلمة الافتتاحية لقمة الأطراف الثلاثة بكوالالمبور أن العالم يشهد تحولات جوهرية وتحديات بالغة التعقيد وفرصاً واعدة لمن يملك الإرادة والرؤية
سمو ولي العهد أكد في الكلمة الافتتاحية لقمة الأطراف الثلاثة بكوالالمبور أن العالم يشهد تحولات جوهرية وتحديات بالغة التعقيد وفرصاً واعدة لمن يملك الإرادة والرؤية

الأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء

سمو ولي العهد أكد في الكلمة الافتتاحية لقمة الأطراف الثلاثة بكوالالمبور أن العالم يشهد تحولات جوهرية وتحديات بالغة التعقيد وفرصاً واعدة لمن يملك الإرادة والرؤية

التعاون لتحقيق التكامل التجاري والاستثماري الثلاثي من خلال تسريع استكمال مفاوضات التجارة الحرة وتيسير الوصول إلى الأسواق بين الأطراف الثلاثة تنسيق المواقف في المحافل الدولية تجاه القضايا المشتركة وتعزيز الاستثمار المشترك في الطاقة المتجددة وتطوير حلول مستدامة لسدّ الفجوات الغذائية والمائية مجلس التعاون يجدد موقفه الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية نثمّن مواقف الأصدقاء في رابطة الآسيان والصين الداعمة للقضية الفلسطينية ونؤكد أهمية استمرار هذا الدعم في مختلف المحافل الدولية تفعيل البرامج الثقافية والتعليمية والصحية والسياحية وإطلاق مبادرات تعزز التواصل بين الشعوب وترسّخ قيم التسامح والتعددية والتعايش الحضاري المؤشرات الاقتصادية توضّح تنامي حجم التبادل التجاري بين دول «التعاون» والصين و«الآسيان» والعلاقات بينهم نموذج متقدم للتعاون القائم على تبادل المصالح والخبرات برئاسة ثلاثية مشتركة بين ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ودولة رئيس وزراء ماليزيا داتو سيري أنور إبراهيم رئيس الدورة الحالية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) ولي تشيانغ رئيس مجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية، عقدت امس القمة الثلاثية بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وذلك بالعاصمة الماليزية كوالالمبور. هذا، وقد ألقى سموه كلمة افتتاحية لأعمال القمة نصها التالي: «بسم الله الرحمن الرحيم - إخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. - الأصدقاء أصحاب الفخامة.. قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا.. - معالي الأخ داتو سيري أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا الصديقة ورئيس الدورة الحالية لرابطة جنوب شرق آسيا.. - معالي الصديق لي تشيانغ رئيس مجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية.. - معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.. - معالي الأمين العام لرابطة جنوب شرق آسيا.. - أصحاب المعالي والسعادة.. - الحضور الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، يسعدني أن أعبر باسم مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن خالص الشكر والتقدير لانعقاد هذه القمة الثلاثية الهامة، التي تجمع بين مجلس التعاون، ورابطة جنوب شرق آسيا (الآسيان)، وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، في وقت يشهد فيه العالم تحولات جوهرية، وتحديات بالغة التعقيد، وفرصا واعدة لمن يملك الإرادة والرؤية. ويسرني في مستهل كلمتي أن أنقل إليكم تحيات صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد، وتمنيات سموه الصادقة بنجاح أعمال هذه القمة الثلاثية، التي تمثل محطة متقدمة في مسار الشراكة المتنامية بين مجلس التعاون، ورابطة جنوب شرق آسيا، وجمهورية الصين الشعبية. كما يطيب لي أن أعرب عن خالص الشكر والتقدير لحكومة ماليزيا وشعبها الصديق على ما أحاطونا به من كرم ضيافة وحسن استقبال، وعلى الترتيبات المميزة التي أسهمت في تهيئة أجواء إيجابية للحوار البناء والتعاون المثمر. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي: إن اجتماعنا اليوم ليس مجرد محطة ديبلوماسية تقليدية، بل هو تعبير صريح عن إدراكنا الجماعي لأهمية تعزيز التعاون متعدد الأطراف، وبلورة شراكات استراتيجية قائمة على التكامل، والتنمية المستدامة، والاحترام المتبادل، في ظل واقع دولي تتعاظم فيه الحاجة إلى التضامن والتنسيق لمواجهة الأزمات الاقتصادية، والتهديدات البيئية، والتحولات الجيوسياسية المتسارعة. وقد أصبحت العلاقات الخليجية - الصينية، والعلاقات بين مجلس التعاون والآسيان، نموذجين متقدمين للتعاون القائم على تبادل المصالح والخبرات، وبناء أطر مؤسسية طويلة الأجل، وقد جسد انعقاد القمة الخليجية - الصينية الأولى في الرياض عام 2022 نقطة تحول استراتيجية، أسست لشراكة شاملة تتناول الملفات الاقتصادية، والتكنولوجية، والبيئية، والتنموية، في حين شكلت قمة الرياض الأولى المنعقدة بين مجلس التعاون ورابطة الآسيان في عام 2023 انطلاقة ناجحة لرسم ملامح تعاون متكامل بين الطرفين. واليوم، تأتي هذه القمة الثلاثية لتجسد تطورا طبيعيا لهذا المسار، ولتفتح أفقا جديدا لتكامل ثلاثي يربط بين منطقتين من أكثر مناطق العالم ديناميكية وفاعلية في الاقتصاد العالمي وسلاسل القيمة والإنتاج. وإننا في مجلس التعاون نثمن عاليا إطلاق خطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي مع الصين للفترة (2023-2027)، ونرى أنها تشكل أساسا متينا لتعميق التعاون في قطاعات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والتعليم، والصحة، والذكاء الاصطناعي، والبحث العلمي، كما نؤكد أهمية إطار التعاون الاستراتيجي للفترة (2024 - 2028) بين مجلس التعاون و(الآسيان)، بوصفه خارطة طريق لوضع الأطر المؤسسية لهذه الشراكة، متطلعين إلى تعزيز هاتين الشراكتين وصولا إلى مسار ثلاثي متكامل بين مجلس التعاون والآسيان والصين. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي: تشير المؤشــــــرات الاقتصادية إلى تنامي حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وكل من الصين و(الآسيان) بشكل مطرد، فقد بلغ حجم التجارة بين مجلس التعاون والصين نحو 298 مليار دولار أميركي في عام 2023، كما بلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بين مجلس التعاون والصين نحو 19 مليار دولار في عام 2023، فيما تتجاوز التجارة مع الآسيان مبلغ 122 مليار دولار في عام 2023، مما يعكس زخما حقيقيا وشراكة تستحق التوسع والتطور. ونؤكد في هذا السياق أهمية الانتهاء من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون والصين، وتكثيف الجهود لتسهيل التبادل التجاري، وتوسيع الاستثمارات، بما يخدم خططنا الوطنية والإقليمية، كما ندعو إلى إزالة العوائق التي تحد من انسيابية الصادرات بين الأطراف الثلاثة. ونؤكد أن المنتدى الاقتصادي بين (الآسيان) ومجلس التعاون والصين يجسد منصة مؤسسية، لبحث فرص الاستثمار والابتكار والتكامل في مجالات البنية التحتية والطاقة الخضراء والاقتصاد الرقمي وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وإن موقعنا المشترك في قلب الاقتصاد العالمي، وما نمتلكه من ثروات بشرية وطبيعية وتقنية، يمنحنا مسؤولية مشتركة لتطوير سياسات تكاملية تعزز الأمن الغذائي والمائي، وتحفز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة، وتدعم الابتكار والاستدامة، بما في ذلك المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق ورؤى التنمية في دول مجلس التعاون. وفي هذا الإطار، نؤكد أهمية التعاون في عدد من المجالات، على النحو التالي: أولا: تحقيق التكامل التجاري والاستثماري الثلاثي من خلال تسريع استكمال مفاوضات التجارة الحرة، وتيسير الوصول إلى الأسواق بين الأطراف الثلاثة. ثانيا: تعزيز أمن الطاقة والغذاء، بما فيه الاستثمار المشترك في الطاقة المتجددة، وتطوير حلول مستدامة لسد الفجوات الغذائية والمائية. ثالثا: التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة والتحول الرقمي، خاصة في الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والخدمات الرقمية. رابعا: تفعيل البرامج الثقافية والتعليمية والصحية والسياحية، وإطلاق مبادرات تعزز التواصل بين الشعوب، وترسخ قيم التسامح والتعددية والتعايش الحضاري. خامسا: تنسيق المواقف في المحافل الدولية تجاه القضايا المشتركة. أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي: لا يمكن أن نتجاوز في لقائنا هذا الحديث عن التحديات السياسية والإنسانية التي تهدد أمن واستقرار منطقتنا، وفي مقدمتها الكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة. وإن مجلس التعاون يجدد موقفه الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، واتخاذ خطوات فاعلة لوقف العدوان، وحماية المدنيين، وإنهاء الاحتلال، وإطلاق مسار سلام حقيقي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كما نثمن مواقف الأصدقاء في رابطة الآسيان والصين الداعمة للقضية الفلسطينية، ونؤكد أهمية استمرار هذا الدعم في مختلف المحافل الدولية. أما بشأن الوضع في سورية، فإن دول مجلس التعاون ترحب بالتطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة السورية، وتؤكد دعمها لكل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وصون سيادة سورية ووحدة أراضيها، بما يعيد للشعب السوري الشقيق أمنه وكرامته، ويمكنه من استئناف مسار التنمية والازدهار. وفي الختام،،، ندعو إلى اعتماد آليات متابعة فعالة لمخرجات هذه القمة، تضمن ترجمة التفاهمات إلى برامج تنفيذية ملموسة تعود بالنفع المباشر على بلداننا وشعوبنا، وتحقق الأهداف والطموحات المشتركة المنشودة، متمنين لقمتنا كل النجاح، ولشراكتنا الثلاثية بين مجلس التعاون و(الآسيان) والصين مزيدا من التقدم والازدهار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store