
إيران بين التغيير والترويض.. هل تخرج واشنطن عن سياسة المهادنة؟
القرار 166 للكونغرس الأمريكي يعترف بحق الشعب الإيراني في مواجهة قوى نظام الملالي القمعية وترسم تصورا نحو مستقبل الديمقراطية في إيران لتضع بذلك نظام الملالي بين فكي السلطة التشريعية وضغوط الإدارة الأمريكية..
الحال القائم اليوم بين الولايات المتحدة الأمريكية ونظام الملالي في إيران ليس كما كان بالأمس فالسلطة التشريعية اليوم ليست في موقع يضطرها إلى مراعاة سياسات الرئيس على نحوٍ يخالف رؤيتها حيث يسير الرئيس اليوم في مسارٍ يتوافق مع رؤية الأغلبية في السلطة التشريعية التي تأتي قراراتها داعمة لسياسات الرئيس الضاغطة على نظام الملالي سواء كان الضغط للترويض أو كان كتمهيد يؤدي في نهاية المطاف إلى إسقاط نظام الملالي الدكتاتوري الحاكم في إيران كتوافق القرار 166 للكونغرس الأمريكي مع توجهات الرئيس ترامب، ويتضمن القرار دعم نضال الشعب الإيراني وحقه في إسقاط الدكتاتورية والاعتراف بحقه المشروع في مواجهة قوى النظام القمعية وعلى رأسها حرس الملالي كقوة قمعية إرهابية يجب أن تكون على قائمة الإرهاب في أمريكا وأوروبا وسائر الدول الحرة.
تتناغم غالبية السلطة التشريعية الأمريكية اليوم مع مطالب الشعب الإيراني متضامنة مع مقاومته وشرعية نضاله في حين لم تتخذ الإدارة الأمريكية موقفا مماثلا، ولا زالت تحاور وتناور مع نظام الملالي علها تتمكن من ترويضه بما يتفق مع رؤيتها وتوجهاتها، وفي حقيقة الأمر نرى أن ملالي طهران مستعدون للتناغم مع إدارة الرئيس ترامب ولكن ليس كتناغمها مع خط الإدارة الأمريكية السابقة التي أطلقت لهم ولبرنامجهم النووي والتسليحي العنان وكذلك الحال لجنودهم في المنطقة، ولولا هذا الدعم الأمريكي لنظام ولاية الفقيه في إيران ما وصلوا إلى ما وصلوا إليه حتى اليوم، وقد كان ملالي إيران في المقابل متعاونين أوفياء لذلك؛ الأمر الذي أبقاهم في السلطة وأبقى جنودهم على سدة الحكم في العراق إلى اليوم رغم عدم صلاحيتهم، ورغم ما ارتكبوه ويرتكبونه من كوارث.
حراك المرأة الإيرانية المناضلة لا يقف عند حدٍ أو موقع أو زمن لذلك تجد من يناصرها ويحيي نضالها.. وقد أحيى الآلاف من أنصار المقاومة الإيرانية في واشنطن يوم المرأة العالمي كما أحيوه في باريس وألبانيا وسائر أوروبا؛ والموقف ليس ببعيد عن القرار 166 ...
تزامن قرار الكونغرس الأمريكي رقم 166 مع اقتراب يوم المرأة العالمي الذي تُحييه المقاومة الإيرانية التي تقودها النساء وتحمل رايتها كتقليد ومبدأ ثابتين؛ إذ تجمع آلاف الإيرانيين الأميركيين من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في العاصمة واشنطن يوم 8 مارس/ آذار 2025 في مشهد معبر عن الاقتدار والثبات على طريق النضال من أجل إسقاط الدكتاتورية في إيران وإقامة إيران ديمقراطية حرة ملوحين بالأعلام في مسيرهم من مبنى الكابيتول إلى البيت الأبيض، وقد جاء هذا التجمع الهام المتزامن مع اليوم العالمي للمرأة معززاً للقرار 166 الصادر عن الكونغرس وكذلك مناشدتهم المجتمع الدولي والولايات المتحدة لتبني سياسة حازمة شاملة ضد النظام والاعتراف بحق الشعب الإيراني في الإطاحة بالنظام، ومن هنا يمكن القول بأنه لم يكن الجمع مجرد حشد يحتفل بيوم المرأة العالمي بل كان صوتا يقف وراء برنامج المواد العشر التي قدمتها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية للمرحلة الانتقالية، ويوضح هذا البرنامج صورة إيران المستقبل وعملية الانتقال بعد زوال الملالي إلى جمهورية ديمقراطية وغير نووية، يؤكد البرنامج على الالتزام بموقف ثابت فيما يتعلق بالتغيير والتحول الديمقراطي وتمكين المرأة.
المشاركون الذين احتشدوا بهذه المناسبة دعوا إلى دعم جهود الشعب الإيراني الرامية إلى إسقاط النظام في إيران مؤكدين على ضرورة الاعتراف بحق وحدات المقاومة في مواجهة حرس الملالي، وقد كانت زعيمة المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي المتحدثة الرئيسية حيث ألقت كلمة في التجمع عبر الإنترنت من فرنسا، وكان من بين المتحدثين الآخرين النائب براد شيرمان وهو (ديمقراطي من كاليفورنيا)، وعمدة نيويورك السابق رودي جولياني، والسفير سام براونباك ، والعديد من أعضاء الجاليات الإيرانية الأمريكية في الولايات المتحدة، ومن هنا يأتي هذا الجمع الحاشد ومن تضمن من فعاليات وخطابات داعما لقرارات السلطة التشريعية الأمريكية وما تنتهجه الإدارة الأمريكية الحالية فيما يتعلق بنظام ولاية الفقيه.
جمعٌ وحشدٌ كبيرين معبرين بالكلمة والشعار ليس لأجل إحياء يوم المرأة العالمي فحسب بل لدعم قرار الكونغرس الأمريكي، ودعم المقاومة الإيرانية في نضالها من أجل إسقاط نظام الملالي وقيام إيران ديمقراطية، وقد كانت الكلمات أكثر تعبيرا ودقة، وقد جاءت كلمة السيدة مريم رجوي موجهة وصريحة مؤكدة على أنه لا شرعية إلا لمن صدقوا في مواجهاتهم الميدانية ضد نظام الملالي قائلة: "هناك زمر تُثير الضجيج والصراخ دفاعا عن الدكتاتورية السابقة، وتسعى من خلال ذلك إلى دعم استمرار هذا النظام..؛ في الماضي صنعوا 'شاه' لإيران واحدًا تلو الآخر: أولا العقيد لياخوف قائد القوزاق، ثم الجنرال الإنكليزي آيرونساید، والذين قاموا بالانقلاب ضد الزعيم الراحل الدكتور محمد مصدق، واليوم جاء دور قوات حرس النظام لصنع 'شاه' جديد.. أو بتعبير آخر ليس هؤلاء الفاشيين الجُدد أنصار الشاه سوى أدوات بيد الفاشية الدينية" مضيفة إننا لم ولن نطلب من أي قوة أجنبية أن تقاتل نيابة عن الشعب الإيراني أو أن تجلب لنا التغيير، وإن سر قوتنا يكمن في استقلال قوتنا الكبرى ماديا ومعنوياً في مسيرتنا النضالية الشاقة هذه النضال؛ مؤكدة أن المقاومة الإيرانية يقودها أبناء وبنات أمتها الشجعان استنادا إلى نضالهم القائم على نكران الذات والدعم الثابت من الشعب الإيراني، وإننا نعتمد من أجل التغيير في إيران على أبناء إيران الأبطال المستعدين للتضحية بأرواحهم، وعلى الدعم اللامحدود من شعبنا، ورغم أن المناسبة تتعلق بيوم المرأة العالمي إلا أنها أكدت على أن مسيرة النضال التي تقودها مسيرة صادقة لا تعرف الفئوية ولا تهمل عنصرا من عناصر الوجود البشري ولم تدعم فئة على حساب الأخرى بل كعادتها تؤكد أنها مسيرة نضال يحمل رايتها الرجال مع النساء والنساء والرجال لأجل المجتمع.
إدارة الرئيس ترامب وسياسة الترويض
سؤال هام يطرح نفسه: هل ستخرج إدارة الرئيس ترامب عن سياسة الترويض والمهادنة التي لطالما اعتمدها الغرب مع النظام الدكتاتوري الحاكم في إيران؟ ربما يستمر الرئيس على نهج من سبقه من صناع السياسات في الولايات المتحدة، وربما يخرج عن ذلك ويأتي بجديد، وقد يرى البعض وأنا منهم بأن ما ورد في خطاب السفير براونباك هو خطاب ورؤية لوسط سياسي أمريكي بعينه حيث قال السفير براونباك إن "هذه ستكون حملة ضغط قصوى يفرضها البيت الأبيض، ولكنها تحتاج أيضا إلى مكون سياسي يدعم تغيير النظام في إيران، وهذا ما تحتاجه الضغوط معها.. لدينا أقصى ضغط اقتصادي، ونحن بحاجة إلى أقصى قدر من الضغط الأمني.. بحاجة إلى أقصى قدر من الضغط السياسي على نظام طهران؛ إنه التغيير المرتقب من قبل الشعب الإيراني، كما لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط بينما يحكم الملالي في طهران؛ لن يكون ولن يحدث، إنهم أي الملالي يزرعون الفوضى.. إنهم ليسوا صانعي سلام.. وعليه يجب أن يذهبوا "، وهنا قد يكون المكون السياسي هنا هو المقاومة الإيرانية وبرنامجها برنامج المواد العشر إذ لا توجد قوى موحدة ومنظمة ومقتدرة ومتجذرة داخل إيران سوى المقاومة الإيرانية ولا يوجد غيرها كبديل ديمقراطي وطني مقتدر.
التغيير قادم في إيران، وسيعقبه تحولات سياسية واجتماعية كبيرة في المنطقة...
د. محمد الموسوي/ كاتب عراقي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 4 ساعات
- الجريدة
انخفاض مؤشرات الأسهم الأمريكية في «وول ستريت»
هوت مؤشرات الأسهم الأمريكية اليوم الجمعة في «وول ستريت» مسجلة خسائر بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا بفرض رسوم جمركية على شركة «أبل» وقراره بفرض رسوم جمركية جديدة أكثر صرامة على الاتحاد الأوروبي. وانخفض في ختام تداولات الأسبوع كل من مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» 39.19 نقطة أو ما يعادل 0.67 بالمئة من قيمته ومؤشر «داو جونز الصناعي» 256.02 نقطة أو ما يعادل 0.61 بالمئة من قيمته ومؤشر «ناسداك المركب» 188.53 نقطة أو ما يعادل 1.00 بالمئة. وجاء الهبوط الجماعي للأسهم الأمريكية بعد أن صعد الرئيس ترامب في وقت سابق من اليوم من التوترات التجارية بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي ابتداء من مطلع يونيو المقبل لأن «المحادثات التجارية مع التكتل تراوح مكانها». كما طالب ترامب في منشور على موقعه للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال» - شركة «أبل» بتصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة وإلا سيتم فرض رسوم جمركية عليها بنسبة 25 بالمئة.


الجريدة
منذ 4 ساعات
- الجريدة
قاضية توقف قرار إدارة ترامب بمنع جامعة هارفارد من قبول الطلاب الأجانب
أوقفت قاضية أمريكية اليوم الجمعة قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع جامعة هارفارد من قبول الطلاب الأجانب، وهي خطوة كانت تهدف إلى تعزيز جهود البيت الأبيض لمواءمة الممارسات الأكاديمية مع سياسات الرئيس. ووصفت هارفارد في شكوى قدمتها إلى المحكمة الاتحادية في بوسطن في وقت سابق من اليوم هذا الإجراء بأنه «انتهاك صارخ» للدستور الأمريكي والقوانين الاتحادية الأخرى. ووصفت الجامعة قرار ترامب بأن له «تأثيرا فوريا ووخيما» على الجامعة وعلى أكثر من سبعة آلاف من حاملي التأشيرات. وقالت هارفارد «بجرة قلم، سعت الحكومة إلى طرد ربع طلاب الجامعة، وهم طلاب أجانب لهم إسهامات كبيرة في الجامعة ورسالتها». وأضافت الجامعة التي أُنشئت قبل 389 عاما «هارفارد لن تكون هارفارد بدون طلابها الأجانب». وأصدرت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية أليسون بوروز، التي عينها الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، أمرا مؤقتا بتجميد القرار. وأصدرت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أمس الخميس قرارا بإنهاء اعتماد برنامج هارفارد للطلاب وتبادل الزوار اعتبارا من العام الدراسي 2025-2026. واتهمت نويم هارفارد «بالتحريض على العنف ومعاداة السامية والتنسيق مع الحزب الشيوعي الصيني». وسجلت هارفارد ما يقرب من 6800 طالب أجنبي في عامها الدراسي الحالي، أي ما يعادل 27 بالمئة من إجمالي الطلاب المسجلين، وذلك وفقا لإحصاءات الجامعة. وأشارت إلى أن القرار سيجبرها على العدول عن قبول آلاف الطلاب، وسيؤدي إلى إرباك عدد لا يُحصى من البرامج الأكاديمية والعيادات والدورات ومختبرات الأبحاث قبل أيام قليلة من التخرج. وتعد هذه الخطوة تصعيدا جديدا في صراع أوسع بين جامعة هارفارد والبيت الأبيض، إذ تسعى الإدارة التي يقودها الجمهوريون إلى إجبار الجامعات وشركات المحاماة ووسائل الإعلام والمحاكم وغيرها من المؤسسات، التي تعتز باستقلاليتها عن السياسات الحزبية، إلى أن تكون متوافقة مع أجندتها. وتصدت جامعة هارفارد بقوة لترامب ورفعت دعوى قضائية سابقا لاستعادة منح اتحادية تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار تم تجميدها أو إلغاؤها. واقترحت الإدارة أيضا في الأسابيع الماضية إنهاء وضع الإعفاء الضريبي لجامعة هارفارد وزيادة الضرائب على صندوقها الاستثماري وفتحت تحقيقا فيما إذا كانت تنتهك قوانين الحقوق المدنية. ووصف ليو جيردن، وهو طالب سويدي من المقرر أن يتخرج من جامعة هارفارد بدرجة البكالوريوس في الاقتصاد والحكومة هذا الشهر، قرار القاضية بأنه «خطوة أولى عظيمة» لكنه أشار إلى أن الطلاب الأجانب يستعدون لإجراءات قانونية مطولة ستبقيهم في حالة من الترقب والانتظار. وأردف جيردن قائلا «لا يمكن لأي قرار منفرد من ترامب أو هارفارد أو أي قاض أن يضع حدا لهذا الاستبداد الذي يمارسه ترامب». وتعتزم إدارة ترامب الطعن في قرار القاضية بوروز. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيجيل جاكسون في بيان «ليس للقضاة غير المنتخبين الحق في منع إدارة ترامب من ممارسة سلطتها المشروعة على سياسات الهجرة والأمن القومي». ومنذ تنصيب ترامب في 20 يناير كانون الثاني، تتهم إدارته عدة جامعات بالتغاضي عن مصلحة الطلاب اليهود خلال الاحتجاجات الواسعة ضد الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة. وتشير جامعة هارفارد إلى أن خُمس طلابها الأجانب في عام 2024 كانوا من الصين. وتؤكد الجامعة التزامها بالتصدي لمعاداة السامية والتحقيق في الادعاءات الموثوقة بانتهاك الحقوق المدنية.


المدى
منذ 6 ساعات
- المدى
ترامب يوقع أوامر تنفيذية لتخفيف القيود التنظيمية وتوسيع إنتاج الطاقة النووية
وقع الرئيس دونالد ترامب الجمعة، أربعة أوامر تنفيذية تهدف إلى تخفيف القيود التنظيمية وتوسيع إنتاج الطاقة النووية. وقال مسؤول رفيع في الإدارة للصحفيين قبل التوقيع إن الأوامر التنفيذية تهدف إلى إصلاح أبحاث الطاقة النووية في وزارة الطاقة، وتمهيد الطريق لبناء مفاعلات نووية على الأراضي الفيدرالية، وإصلاح لجنة التنظيم النووي، وتوسيع عمليات تعدين وتخصيب اليورانيوم في الولايات المتحدة. وقد وقف الرؤساء التنفيذيون لعدة شركات مهتمة بالطاقة النووية – بما في ذلك جوزيف دومينغيز من 'كونستليشن إنرغي'، وجاكوب دي ويت من 'أوكلو'، وسكوت نولان من 'جنرال ماتر' – إلى جانب الرئيس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الداخلية دوغ بورغوم أثناء توقيع ترامب للأوامر التنفيذية. وفي كلمته قبل توقيع الرئيس للأوامر، قال بورغوم إنها 'ستعيد عقارب الساعة إلى الوراء لأكثر من خمسين عاما من التنظيم المفرط لقطاع الطاقة النووية'، مضيفا لاحقا أن 'كل منها يساهم في معالجة مشكلات منفصلة أعاقت هذا القطاع'. من جانبه، وصف ترامب صناعة الطاقة النووية بأنها 'مزدهرة'، قائلا للصحفيين: 'إنها صناعة مشتعلة. صناعة رائعة. يجب أن تُنفذ بشكل صحيح'. وأوضح المسؤول الكبير في الإدارة الذي أجرى إحاطة للصحفيين قبل التوقيع أن الأمر التنفيذي الذي سيسمح ببناء مفاعلات نووية على الأراضي الفيدرالية يهدف جزئيا إلى المساعدة على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بسبب تقنيات الذكاء الاصطناعي، قائلا للصحافيين إن الأمر 'يسمح باستخدام الطاقة النووية الآمنة والموثوقة لتشغيل المنشآت الدفاعية الحيوية ومراكز بيانات الذكاء الاصطناعي'. كما تهدف أوامر ترامب التنفيذية إلى تسريع عمليات المراجعة والتنظيم لبناء وتشغيل المفاعلات النووية، حيث يتضمن الأمر الرابع بندًا يلزم لجنة التنظيم النووي باتخاذ قرارات بشأن تراخيص المفاعلات النووية الجديدة في غضون 18 شهرا، وفقا للمسؤول. وأضاف أن الجدول الزمني الجديد يعكس هدف 'تقليل الأعباء التنظيمية وتقصير المدة اللازمة لمنح التراخيص' للمفاعلات النووية. وفي كلمته قبل توقيع ترامب للأوامر، أشاد دومينغيز بقرار الرئيس بتقصير الإجراءات التنظيمية النووية، قائلا: 'المشكلة في الصناعة كانت تاريخيا تتمثل في التأخير التنظيمي'. وأضاف لاحقا: 'نحن نهدر الكثير من الوقت في منح التصاريح، ونرد على أسئلة تافهة بدلا من الأسئلة المهمة'.