
"هواوي" تتعاون مع "يو بي تيك" لتطوير روبوتات شبيهة بالبشر
أبرمت شركة هواوي تكنولوجيز شراكة مع شركة يو بي تيك روبوتيكس لتطوير روبوتات بشرية للمصانع والمنازل، وذلك وفقًا لإعلان مشترك صادر عن الشركتين.
يأتي ذلك في الوقت الذي تُكثّف فيه الصين اعتماد هذه الآلات على نطاق أوسع. وتهدف الاتفاقية، التي وُقّعت في مدينة شنتشن، مركز التكنولوجيا بمقاطعة قوانغدونغ الجنوبية، حيث يقع المقر الرئيسي للشركتين، إلى "تسريع انتقال الروبوتات البشرية من الابتكارات المختبرية" إلى "الاعتماد واسع النطاق في المجالات الصناعية والمنزلية وغيرها".
تخطط الشركتان للتعاون لإنشاء مصانع ذكية مزودة بروبوتات بشرية، وتطوير روبوتات خدمية ثنائية الأرجل أو ذات عجلات للاستخدام المنزلي.
وبموجب الاتفاقية، ستساعد "هواوي" أيضًا شركة يو بي تيك في إنشاء مركز ابتكار يركز على الذكاء المتجسد، وهو شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي يدمج العمليات المعرفية في الجسم.
وأعلن الطرفان أن هذه الشراكة ستعزز نقاط قوة "هواوي" المتنامية في معالجات الذكاء الاصطناعي Ascend وKunpeng التي طورتها بنفسها، بالإضافة إلى تقنياتها في الحوسبة السحابية ونماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة.
ارتفعت أسهم شركة يو بي تيك، المدرجة في بورصة هونغ كونغ، بنحو 10% يوم الاثنين.
وأغلق مؤشر هانغ سنغ القياسي مرتفعًا بنسبة 3%، محققًا أفضل أداء يومي له منذ أوائل مارس، بفضل التفاؤل بحل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
تمثل هذه الشراكة خطوة مهمة أخرى لشركة هواوي في قطاع الروبوتات الصيني سريع النمو.
ومن المتوقع أن يتضاعف حجم السوق المحلية هذا العام، ليصل إلى 5.3 مليار يوان (732 مليون دولار)، وفقًا لشركة ليد روبوت للاستشارات الصناعية.
على وجه الخصوص، تشهد صناعة الروبوتات الشبيهة بالبشر نموًا ملحوظًا.
وتعتزم ستة من أصل 11 شركة محلية لتصنيع الروبوتات الشبيهة بالبشر إنتاج أكثر من 1000 وحدة هذا العام، وفقًا لتقرير صادر عن شركة أبحاث السوق "ترند فورس" الشهر الماضي.
وفي وقت سابق من هذا العام، استحوذت شركة "شنتشن هابل تكنولوجي إنفستمنت"، التابعة لشركة هواوي، على حصة 1.4% في شركة سبيريت إيه آي الناشئة في مجال الروبوتات، وفقًا لمعلومات من خدمة تسجيل الشركات "آيكيتشا".
في نوفمبر، أطلقت "هواوي" مركز ابتكار عالمي للذكاء الاصطناعي ووقعت شراكات استراتيجية مع 16 شركة، منها "هوايان روبوتيكس"، و"ليجو روبوت".
في الوقت نفسه، رسخت شركة يو بي تيك مكانتها كواحدة من أبرز مطوري الروبوتات في الصين، مع خطط لإنتاج 1000 روبوت بشري هذا العام، وفقًا لرئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي تشو جيان في مارس.
كما شكلت الشركة شراكات منفصلة مع شركة Midea Group لتصنيع الأجهزة المنزلية وسلسلة الأثاث Easyhome New Retail Group للترويج لنشر الروبوتات البشرية في المصانع والمنازل على التوالي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 2 ساعات
- مجلة سيدتي
إنجازان جديدان لطالبات أكاديمية آبل طويق في تحدي "سويفت" العالمي
استكمالاً لمسيرة النجاح العالمية التي تحققها طالبات أكاديمية مطوري آبل – طويق في المملكة العربية السعودية ، سجلت الطالبتان منار الغامدي ويمنى عيسى إنجازاً جديداً؛ من خلال الفوز بالتحدي العالمي لطلاب لغة البرمجة "سويفت" swift student challenge لعام 2025 ، وذلك من بين آلاف المتبارين من حول العالم. ويأتي هذا الفوز تأكيداً لأهمية الأهداف التي تقوم عليها الأكاديمية، من حيث بناء قدرات تقنية مبتكرة، وتحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية لرؤية 2030؛ من خلال تطوير الكوادر الوطنية في مجالات البرمجة والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، كما يؤكد هذا الفوز المستوى العالي من الابتكار والوعي المجتمعي لدى الطالبات، والذي يتجسد في الأفكار والحلول التي يعملن على تطويرها؛ من خلال تطبيقاتهن المبتكرة. مهّد الفوز بتحدي "سويفت" الطريق أمام منار الغامدي ويمنى العيسى للمشاركة في مؤتمر آبل السنوي العالمي للمطورين WWDC، الذي يقام في يونيو المقبل، وللحديث عن هذه التجربة المميزة، تستضيفهما "سيدتي" في حوار خاص. الصور: من منار الغامدي ويمنى عيسى منار الغامدي: صوت فكرتي أخيراً سُمع تحدي الطلاب للبرمجة بلغة SWIFT من آبل، هو بمثابة تكريم لإبداع وذكاء الطلاب، وقدرتهم على ابتكار الحلول عبر التكنولوجيا. وعن الفوز بهذا التحدي، تقول منار الغامدي: "الفوز بهذا التحدي كان لحظة فخر كبيرة بالنسبة لي، شعرت أن كل الجهد والتعب الذي بذلته تُوّج بتقدير عالمي، خصوصاً عندما عرفت أن الاختيار تم من بين آلاف المتسابقين من حول العالم. شعرت أن صوت فكرتي قد سُمع، وأن شغفي بالتقنية وصناعة الحلول فعلاً له قيمة". وحدثتنا منار عن فكرتها التي قادتها للتقدم ضمن التحدي، قائلة: "فكرة تطبيقي بدأت خلال تحدٍ في أكاديمية Apple، وكان تركيزه على إمكانية الوصول، أردت العمل على موضوع يهمني، واخترت تسليط الضوء على تجربة المستخدم الكفيف، فصممت تطبيقاً يتيح للمطور خوض نفس التجربة؛ من خلال تنفيذ مهام من دون Voice Over، ثم يعيد نفس المهام مع Voice Over، وكان الهدف أن يشعر بالفرق، ويستشف مدى كون خصائص الوصول مهمة وأساسية، وليست أمراً ثانوياً أو إضافياً". وأشارت الغامدي إلى أن فكرتها استحقت أن تحقق هذا الإنجاز؛ لأنها "فكرة إنسانية قبل أن تكون تقنية، فقد ركزت على تجربة حقيقية، وقدمت رسالة توعوية مؤثرة بطريقة بسيطة ومباشرة". وعن تفاصيل العمل على الفكرة، قالت: "منذ لحظة ولادة الفكرة إلى تنفيذ النموذج الأولي، استغرق الأمر تقريباً شهراً، بين البحث والتطبيق، خصوصاً أنني كنت أعمل عليه بالتوازي مع مشاريعي في الجامعة والأكاديمية. وبرغم الضغط، كنت حريصة على أن تكون التجربة واضحة وتنقل الرسالة بشكل مؤثر، واليوم تطبيقي جاهز من ناحية التجربة، لكن لو قررت نشره رسمياً؛ سوف أضيف بعض اللمسات الأخيرة حتى يكون مناسباً لـ AppStore". وأكدت الغامدي أن هذه التطبيقات أصبحت أداة قوية لحل المشاكل، قائلة: "عندما نربط التقنية بالاحتياج الحقيقي للمجتمع، نتمكن من خلق أثر حقيقي، فالفكرة البسيطة يمكن أن تغيّر حياة العديد من الأشخاص لو نُفذت بذكاء". الشغف فالفضول فالمرونة وتحدثت لنا منار الغامدي عن توجّه الكثير من الشباب والشابات نحو اختيار تخصصات البرمجة، وعلوم التقنية، والحاسوب، و الذكاء الاصطناعي باعتبارها من المجالات التي باتت تحكم العالم، معتبرة أن هناك عناصر أساسية يحتاجها الشخص للتميز في هذه التخصصات، أهمها الشغف. وأضافت: "بعد الشغف، يأتي الفضول، ثم الرغبة المستمرة في التعلم والتجربة، فالتقنية تتطور بوتيرة متسارعة، ولا بد أن يتحلى الشخص بالمرونة، والاستعداد الدائم لتطوير ذاته باستمرار، ومواجهة التحديات من دون خوف". وتحدثنا منار عن تجربتها الخاصة، وكيف اكتشفت شغفها بالبرمجة، قائلة: "بدأ شغفي من تحدٍّ بسيط في البيت، حين طلبت من والدي جهاز كمبيوتر محمولاً جديداً، لكنه قرر أن يتحداني وقال لي: "إذا استطعتِ برمجة وابتكار تطبيق، سأشتري لك اللابتوب"، فقبلت التحدي، رغم أنني حينها لم أكن قد كتبت حتى سطر كود واحد. فأعطاني اللاب توب الخاص به، وعلّمني لغة Flutter، وتمكنت من تصميم أول تطبيق لي، وكان عبارة عن آلة حاسبة بسيطة، لم أكن أتخيل أن تلك اللحظة ستغيّر حياتي. لكن عندما رأيت التطبيق يعمل؛ شعرت بفخر كبير، ومن هنا بدأ الشغف. طوّرته مع الوقت، من خلال التجربة، والدورات، والتحديات، وكل خطأ ارتكبته كان درساً، وكل تجربة كانت خطوة تقرّبني من هدفي". رحلة التعلم أما عن أهمية انضمامها إلى أكاديمية عالمية كأكاديمية آبل، والفرص التي يتيحها ذلك، فأكدت: "انضمامي لأكاديمية آبل كان من أبرز المحطات في رحلتي. ليس فقط لتطوير مهاراتي التقنية، لكنني تعلمت أيضاً كيف أكون جزءاً من فريق، وكيف أبحث عن حلول واقعية، وكيف أعرض أفكاري بثقة. فتحت لي الأكاديمية فرصاً كبيرة، سواء من ناحية التعلّم، أو التواصل مع أشخاص مبدعين من مختلف دول العالم، وجعلتني أثق بقدرتي على صناعة فرق حقيقي". تعلم لغة swift لا يعدّ أمراً سهلاً، لكن منار لم تواجه صعوبات كبيرة كما أكدت لنا، حيث قالت: "كانت لغة مريحة بالنسبة لي، واجهت خلالها بعض المواقف التي جعلتني أتوقف قليلاً وأقوم بالبحث أكثر، لكنني كنت أعتبرها جزءاً طبيعياً من التعلم". أما المشاركة في مؤتمر آبل العالمي للمطورين فهو إنجاز آخر، قالت عنه منار: "أنا متحمسة جداً للمشاركة في هذا المؤتمر، فمجرد فكرة أن أكون وسط هذا الكمّ من المبدعين من كل أنحاء العالم؛ تعطيني دافعاً كبيراً، وأتوقع تعلم أشياء كثيرة، وأن أسمع قصصاً ملهمة، تساعدني في توليد أفكار جديدة كلياً، كما أنني تواصلت مع أفراح الجبير، التي فازت العام الماضي، وأخبرتني بإمكانية التسجيل لحضور جلسات عديدة والاستفادة منها، مما زاد من حماسي أكثر لخوض التجربة بكل تفاصيلها". نذكركم هنا بمقال: المرأة والتقنية أكدت منار في حديثها لنا أن هناك دائماً أفكاراً جديدة تحب العمل عليها، وقالت: "الأفكار مصدرها الناس، ومواقف الحياة اليومية، والاحتياجات التي لا حلول لها، وأحياناً مجرد ملاحظة بسيطة تفتح لي باباً لفكرة جديدة". وأشارت إلى أن تواجد الفتيات العربيات في مجال التكنولوجيا اليوم صار أقوى وأكبر، وأن هناك اليوم أسماء ملهمة ومبادرات رائعة، وأردفت: "مع دعم السعودية وتمكين المرأة في المجالات التقنية، صار الطريق أسهل، والفرص أوضح. بتنا نرى فتيات يبرمجن ويبتكرن ويحققن إنجازات عالمية، وهذا شيء يجعلني فخورة ومتفائلة بالمستقبل". وتوجهت منار بنصيحة للشابات والشباب في هذا المجال، قائلة: "ابدأوا حتى وإن لم تكونوا تعرفون كل شيء، فالأهم أن تمتلكوا الشغف والاستمرارية، لا تخافوا من ارتكاب الأخطاء، فهي جزء طبيعي من التعلم. واستغلوا كل فرصة تتاح لكم، حتى لو كانت بسيطة، فالتقنية اليوم لا تقتصر على البرمجة فقط، بل تشمل التصميم، وتجربة المستخدم، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات. وكل شخص يمكن أن يجد له مكاناً مميزاً، الأهم أن تقوموا بعمل شيء تحبونه وتؤمنون به، ومع الوقت سيدهشكم التطور الذي ستحققونه". في بداية حديثنا مع يمنى عيسى، سألناها عما يعنيه لها الفوز بتحدي الطلاب للبرمجة بلغة SWIFT من آبل، الذي هو بمثابة تكريم لإبداع وذكاء الطلاب، وقدرتهم على ابتكار الحلول عبر التكنولوجيا، فقالت لنا: "يعني لي الكثير أن أُكرّم من قِبل مؤسسة مرموقة مثل آبل، وهو أمرٌ سأفخر به طوال حياتي. لقد حفّزني الفوز بهذا التحدي على تجاوز حدودي في البرمجة والتصميم، أنا فخورة بنفسي ومتحمسة للغاية لما هو قادم". وأخبرتنا يمنى عن الفكرة التي دفعتها لخوض هذا التحدي، قائلة: "في مراحل مُعينة من حياتي، عانيتُ من مشاكل نفسية، أصبت بنوبات اكتئاب وقلق طويلة، ولذلك بذلتُ قصارى جهدي دائماً للتعرف إلى جسدي وعقلي وصحتي النفسية؛ لأتمكن من التعافي والوصول إلى نسخة أفضل من ذاتي، وكلما تعلمتُ أكثر؛ أدركتُ أن الكثير من مشاكلنا النفسية ناجمة عن اختلال في الجهاز العصبي، وأن هذا الشفاء ضروري لشفاء أنفسنا. ومع ذلك، غالباً ما نفتقر إلى فهم أساسي لهذا الأمر. الآن، وقد بلغتُ مرحلةً من حياتي، حيث أصبحت كل تلك الصراعات من الماضي، وقد شُفيت وتجاوزتُ هذه المرحلة، أردتُ استخدام هذه التجارب الصعبة لمساعدة الآخرين، لذا عملت على هذا المشروع الذي يهدف إلى ابتكار تطبيق تعليمي ومؤثر، وفي الوقت نفسه ممتع وخفيف. اخترتُ استخدام قططي كشخصيات رئيسية في التطبيق، لأنها كانت دائماً بمثابة دعم عاطفي لي خلال هذه الأوقات الصعبة". تابعت يمنى حديثها بالقول: "Hum and Purr" أداة بسيطة وممتعة، تُعلّم الناس عن الجهاز العصبي واستجاباته، ويتبعها تمرين همهمة سريع؛ لمحاكاة العصب المبهم، للمساعدة في تنظيم جهازنا العصبي، وكل ذلك مدعوم بالذكاء الاصطناعي. تشرح قطتاي العملية برمتها؛ من خلال تقديمهما كطبيبتين، وتوضحان كل ما تجب معرفته حول الجهاز العصبي. تصميم التطبيق يعتمد على أسلوب بسيط من ألعاب الصالات / ألعاب RGB / وفن البكسل". بعدها، أخبرتنا عن الوقت الذي استغرقه المشروع من الفكرة إلى التنفيذ، قائلة: "استغرق الأمر نحو أسبوعين من العصف الذهني والبحث للوصول إلى هذه الفكرة. ما كان يهمني أكثر خلال هذا التحدي هو رغبتي في إنشاء تطبيق يحمل معنى عميقاً بالنسبة لي؛ لأن هذا بحد ذاته فوز. أردت أيضاً أن أتحدى نفسي بكل الطرق الممكنة، لذلك قررت رسم التطبيق وتحريكه بنفسي. بعد أن خطرت لي الفكرة، بدأت بتحريكه وبرمجته، واستغرق الأمر 10 أيام لإكماله". وتابعت: "التطبيق جاهز للتحميل على متجر التطبيقات، بعد إجراء بعض التعديلات، وأنا متحمسة جداً لمشاركة تطبيقي مع العالم". لحظة تحول التطبيقات التي تبتكرها طالبات أكاديمية آبل طويق ليست مجرد ابتكارات تقنية، وفق ما تؤكده الطالبات، وعن ذلك تقول يمنى عيسى: "أعتقد أن ما نقوم به في أكاديمية مطوري آبل؛ يُمكّننا من تعلم كيفية إنشاء تطبيقات فعّالة، بدءاً من إنشاء تطبيقات مُتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة، وصولاً إلى البرمجة والتصميم، وفقاً للمعايير العالمية، تُعلّمنا الأكاديمية تطبيق التعلّم القائم على التحدي (CBL)، الذي يُساعدنا على توليد الأفكار، وتقييم مدى نجاحها في السوق، وأخيراً تصميمها وبرمجتها. أعتقد أن هذه العملية تُمكّننا بالتأكيد من ابتكار أفكار فعّالة ونشرها عالمياً". وعن الدور الذي تلعبه أكاديمية آبل، قالت يمنى: "لطالما قلتُ إن الأكاديمية هي أفضل ما حدث في حياتي حتى الآن، كانت لحظة تحول مهمة في حياتي، فالأكاديمية غيّرتني بشكل جذري على المستويين الشخصي والمهني. علّمتني الأكاديمية المهارات التي مكّنتني من الفوز بهذا التحدي؛ من توليد الأفكار إلى تصميمها وبرمجتها، وأودّ أيضاً أن أقول إن الأكاديمية غيّرتني أيضاً على المستوى الشخصي، ففي الأكاديمية، نعمل بالتناوب ونلتقي باستمرار بمتعلمين جدد، وهذا ساعدني على أن أصبح أكثر اجتماعية وأخرج من قوقعتي، كما أن التواجد في بيئة تجعلني أجرب أشياء جديدة باستمرار؛ ينعكس بالتأكيد عليَّ، واليوم أجد نفسي أكثر إرادة لممارسة هوايات جديدة وتجربة أشياء جديدة من دون خوف من الفشل". تعرفوا إلى قصة آبل الملهمة من خلال هذا المقال: صناعة سريعة النمو وعن عناصر النجاح ضمن تخصصات البرمجة والتكنولوجيا وعلوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي، أشارت إلى أنه "لتحقيق ذلك، يجب أن نتعلم كيف نتعلم، فالتكنولوجيا صناعة سريعة النمو والتغيّر"، وأضافت: "عليك أن تتقبّل حقيقة ضرورة التعلّم باستمرار، كما يجب أن تُطلق العنان لإبداعك في حل المشكلات وتوليد الأفكار". وبالنسبة لها، فهي قد اكتشفت شغفها بالتكنولوجيا؛ من خلال شغفها بالإبداع، موضحة: "أردتُ تحويل الأفكار إلى أشياء ملموسة ذات أثر ومعنى. أعتبر نفسي شخصاً مبدعاً، وقد أتاحت لي التكنولوجيا تحويل هذه الأفكار إلى واقع، عندها أدركتُ شغفي بالتكنولوجيا". وكما بالنسبة لمنار الغامدي، لم تواجه يمنى عيسى أيضاً تحديات تذكر في تعلم لغة سويفت، وعن ذلك أخبرتنا: "بالنسبة للغة Swift، فقد كان من السهل جداً تعلمها؛ نظراً لأنني أتيت من خلفية تقنية، لكن بالتأكيد كان عليَّ أن أتدرب كثيراً لفهم بعض المفاهيم في تطوير الأجهزة المحمولة، بخلاف ذلك، وجدت صعوبة في تعلم مبادئ التصميم؛ نظراً لقلة خبرتي فيها، لكنني بالتأكيد أقول إنه بفضل دعم الأكاديمية؛ تمكنت من تحسين نفسي في هذه الجوانب كلها". أما المشاركة في مؤتمر آبل في يونيو المقبل، فتعني الكثير بالنسبة ليمنى، وعن ذلك قالت: "بصراحة ليس هناك كلمات يمكن أن تصف مدى سعادتي، أنا متحمسة جداً لرؤية جميع منتجات وتحديثات Apple الجديدة، ومتحمسة للقاء الفائزين الآخرين والاطلاع على أفكارهم والاستماع إلى قصصهم، كما أتطلع إلى مقابلة المطورين والمهندسين ذوي التفكير المماثل أيضاً!". القدرة على تغيير العالم ورداً على سؤالنا حول تواجد الفتيات العربيات في مجال التكنولوجيا اليوم، قالت: "أعتقد أن التنوع في التكنولوجيا أمر ضروري. تسمح مشاركة النساء في هذه الصناعة بظهور أفكار ووجهات نظر جديدة. لقد التقيت بالعديد من النساء الرائعات والقويات في الأكاديمية، اللواتي يعتقدن أن لديهنَّ القدرة على تغيير العالم، وآمل أن أكون واحدة منهنّ يوماً ما"، وأضافت: "أنا أستمتع حقاً بإنشاء تطبيقات لمنتجات Apple، وسأواصل القيام بذلك. غالباً ما أستلهم من حياتي الشخصية ومن العالم من حولي. أتمنى أن أصنع شيئاً مؤثراً وهادفاً، فأنا أريد أن أترك بصمتي في العالم". وفي ختام حديثها، توجهت يمنى بنصيحة للشباب والشابات في هذا المجال، قائلة: "تعلموا باستمرار، وامنحوا أنفسكم مساحة لارتكاب الأخطاء والتعلم منها، فالأخطاء تصبح فشلاً فقط إذا اخترنا ألا نتعلم وننمو منها. خاطروا وادفعوا بأنفسكم للخروج من منطقة الراحة الخاصة بكم، فالعالم أكبر بكثير مما نعتقد، وهو مليء بالفرص الرائعة التي تنتظرنا. وأخيراً، ثقوا بأنفسكم، واعلموا أن ما هو مقدّر لكم لن يفوتكم أبداً". يُذكر أن المؤتمر العالمي السنوي للمطورين (WWDC) سيقام خلال الفترة من 9 يونيو حتى 13 يونيو 2025، حيث سيتمكن جميع المطورين من الاطلاع على أحدث التطورات في برامج Apple، والتواصل مع خبراء Apple، بالإضافة إلى تقديم تفاصيل عن الأدوات وأطر العمل والميزات الجديدة.


صحيفة سبق
منذ 3 ساعات
- صحيفة سبق
فيديو.. "المسند" يستعرض سيناريو مستقبلياً مع سيارات "القيادة الذاتية": "تجلس بهدوء وتصل بسلام"
في تجربة شخصية لافتة، استعرض أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند؛ تجربته مع سيارة ذاتية القيادة، وذلك عبر مقطع فيديو مرفق في تغريدة أثارت تفاعلًا واسعًا، متسائلًا: "كيف سيكون مستقبلنا مع السيارات ذاتية القيادة؟". "المسند" تخيّل سيناريو يوم عمل اعتيادي، يبدأ دون الحاجة إلى حمل المفاتيح أو القلق من زحام الطرق الذي قد يستغرق ساعة كاملة، إذ يكفي فتح تطبيق على الهاتف وطلب سيارة ذاتية القيادة تقف أمام المنزل. وبحسب تصوّره، فإن الراكب لا يحتاج سوى الجلوس بهدوءٍ داخل المركبة، ليقرأ الأخبار أو يراجع أعماله، بينما السيارة توصله بأمانٍ إلى مكتبه دون أن يلمس المقود. ويتابع: بعد إنزال الراكب، تتابع السيارة ذاتية القيادة مهامها بمرونة تامة: • تعود لمنزله لتوصيل أحد أفراد العائلة. • تتجه لمكان قريب للاصطفاف الذاتي. • أو تنضم إلى خدمة مشاركة السيارات وتقوم بدور التاكسي الذكي، مما يُسهم في تقليل عدد المركبات على الطرق. ويضيف وفق السيناريو التخيلي: في منتصف النهار، يكفي إرسال تنبيهٍ عبر الهاتف لتعود السيارة تلقائيًا، أو يتم تكليفها بمهام أخرى؛ كإيصال الطلبات، أو الأبناء، أو حتى التوجّه للصيانة بشكل ذاتي. "المسند" لفت إلى أبرز مزايا هذا النموذج المستقبلي، من بينها: • تقليل عدد السيارات لكل فرد: فبدلاً من ثلاث مركبات في المنزل، تفي واحدة ذكية بالغرض. • الحد من الازدحام المروري: من خلال كفاءة التشغيل وانعدام الدورات العشوائية. • رفع مستوى السلامة المرورية: إذ إن 90% من الحوادث سببها بشري، والسيارات الذكية تتفوق بردود فعلها وتحليلها اللحظي. • توفير الطاقة والوقود: بفضل المسارات المخططة بدقة. • خدمة كِبار السن وذوي الإعاقة: دون الحاجة إلى سائق. وختم "المسند"؛ حديثه بالإشارة إلى تقرير علمي يتوقع أن تُسهم السيارات ذاتية القيادة في توفير أكثر من 300 مليار دولار سنوياً للاقتصاد العالمي بحلول عام 2035، من خلال تقليل الحوادث وتكاليف النقل.


أرقام
منذ 4 ساعات
- أرقام
هونغ كونغ تفتح جامعاتها أمام الطلاب الدوليين بعد الحظر الأميركي
أعلنت حكومة هونغ كونغ نيتها فتح جامعاتها لاستقبال عدد أكبر من الطلاب الدوليين، مع التركيز على دعم الطلاب المتأثرين بقرار الإدارة الأميركية هذا الأسبوع بمنع جامعة هارفارد من تسجيل الطلاب الأجانب. ويسهم الطلاب الدوليون في الجامعات الأميركية بشكل كبير في الاقتصاد الأميركي، إذ بلغ إجمالي إنفاقهم نحو 43.8 مليار دولار خلال العام الدراسي 2023-2024. ويأتي هذا التصعيد في إطار الصراع المستمر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والجامعة العريقة، وسط توترات متزايدة بين واشنطن وبكين على خلفية قضايا التجارة وغيرها. الطلاب الصينيون في الجامعات الأميركية يبلغ عدد الطلاب الصينيين في هارفارد نحو 1300 طالب، أي نحو خمس الطلاب الدوليين في الجامعة، وفقاً لإحصاءات الجامعة. ويوجد مئات الآلاف من الطلاب الصينيين في جامعات أميركية أخرى، التي طالما اعتُبرت في الصين منارات للحرية الأكاديمية والتميز العلمي. قرار ترامب يضع مستقبل آلاف الطلاب الأجانب على المحك قرار الإدارة الأميركية، الذي صدر يوم الخميس وتوقف مؤقتاً بأمر من قاضٍ أميركي بعد رفع هارفارد دعوى قضائية، زاد من حالة عدم اليقين بشأن مستقبل آلاف الطلاب الأجانب الذين يمثلون مصدر دخل مالي كبير للجامعات الأميركية. وفي بيان صادر يوم الجمعة، طالبت وزيرة التعليم في هونغ كونغ، كريستين شوي، الجامعات المحلية بتقديم الدعم والتسهيلات للطلاب الدوليين المتضررين من سياسة القبول الأميركية. وأوضحت أن الجامعات تستخدم إجراءات حكومية تسمح بتخفيف القيود على عدد الطلاب الأجانب بهدف جذب المزيد منهم إلى المدينة. هارفارد تحت مجهر ترامب بسبب اتهامات بالتوجهات السياسية دعت جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا الطلاب الدوليين المسجلين في هارفارد أو الحاصلين على قبول فيها إلى متابعة دراستهم في «HKUST»، مؤكدة أنها ستوفر عروض قبول غير مشروطة، وإجراءات تسجيل مبسطة، ودعماً أكاديمياً لتيسير انتقالهم بسلاسة. ويُعرف أن ترامب ينتقد الجامعة بسبب رفضها إشراف إدارته على سياسات القبول والتوظيف، متهماً إياها بأنها مرتع للأيديولوجيات المعادية للسامية والليبرالية المتشددة. القضاء الأميركي يوقف تنفيذ قرار المنع مؤقتاً أصدر قاضٍ أميركي قراراً بتعليق منع هارفارد من قبول الطلاب الأجانب، معتبراً أن قرار الإدارة غير قانوني، وذلك بعد أن رفعت الجامعة دعوى قضائية ضد هذا الإجراء. واتهمت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم الجامعة بأنها «تروج للعنف والكراهية المعادية للسامية وتتعاون مع الحزب الشيوعي الصيني داخل الحرم الجامعي». من جانبها، أدانت بكين ما وصفته بـ«سياسة تسييس التعاون التعليمي» وحذرت من أن هذا الإجراء يضر بصورة ومكانة الولايات المتحدة على الساحة الدولية.