
الأمن السوري يعتقل ابن عم الأسد بتهم الاتجار في المخدرات
وأدرجت الولايات المتحدة وسيم الأسد عام 2023 على قائمة العقوبات لضلوعه في قيادة قوة شبه عسكرية تدعم جيش الأسد ولتورطه في تجارة المخدرات ومنها حبوب الكبتاغون المشابهة لمخدر الأمفيتامين.
وقالت الوكالة في تقرير مقتضب نقلاً عن مصدر أمني "قوى الأمن الداخلي بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة تتمكن من إلقاء القبض على المجرم وسيم الأسد على الحدود السورية - اللبنانية، ويعد من أبرز تجار المخدرات والمتورطين في جرائم عدة خلال فترة النظام البائد". وأضافت "نفذت هذه العملية بواسطة إحدى فرق إدارة المهام الخاصة التابعة لوزارة الداخلية، وذلك من خلال مكمن محكم أسفر عن القبض عليه بنجاح، وتعكس هذه الخطوة التزامنا القوي مكافحة الجريمة وتحقيق العدالة".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأطاحت قوات المعارضة بقيادة جماعات إسلامية بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) وهرب إلى موسكو، وفر معظم أفراد أسرته ودائرته المقربة من سوريا أو تواروا عن الأنظار.
وتلاحق قوات الأمن السورية الجديدة أعضاء الإدارة السابقة، وبخاصة ممن كانوا على صلة بالجهات الأمنية المتهمة بارتكاب انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان. ودعت جماعات حقوقية إلى عملية قضائية انتقالية كاملة لمحاسبة هؤلاء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الموقع بوست
منذ 21 ساعات
- الموقع بوست
القات والمخدرات عناوين حرب جديدة لمهاجمة الحوثيين في اليمن (ترجمات خاصة)
قالت تقارير غربية إن التحركات الإسرائيلية الأخيرة ضد جماعة الحوثي في اليمن تركز على تجارة القات والمخدرات، لا سيما الكبتاغون، كوسيلة ضغط اقتصادي. وذكرت التقارير التي ترجمها "الموقع بوست" أن جماعة الحوثي بعد تعطيل بعض مواردها اتجهت إلى الاتجار بالمخدرات بينها الكبتاجون كحافز اقتصادي محاولة استغلال هذا الفراغ الجديد في الإنتاج الذي خلفه نظام الأسد في سوريا، مستغلين الارتفاع الطفيف في أسعار الحبوب". مجلة " فوربس" الأمريكية قالت إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع الحوثيين مثل سابقاتها خلال العام الماضي، لم تنجح في ردع الحوثيين عن إطلاق صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل، وهو ما دفع أصواتًا داخل الأوساط الإسرائيلية للدعوة إلى تبني استراتيجيات جديدة، مثل استهداف شبكات إنتاج وتهريب المخدرات التابعة للجماعة. ونقلت المجلة عن عدد من الخبراء، قولهم إن استهداف هذه التجارة لن يكون كافيًا لإخضاع الجماعة الحوثية، رغم إمكانية توسيع تأثير الضربات وتوجيهها نحو منشآت يُشتبه في استخدامها لهذا الغرض. وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" سلطت الضوء على تورط الحوثيين في تجارة مخدر الكبتاجون عقب الضربات الإسرائيلية الأخيرة، ملمحة إلى أنه قد يصبح هدفاً مستقبلياً لإسرائيل. وطبقا لفوربس فإن الكبتاغون، الملقب بـ"كوكايين الفقراء"، هو "منشط أمفيتاميني" هُرّب على نطاق واسع عبر المنطقة، وخاصةً إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي الغنية، من قِبل نظام بشار الأسد السابق في سوريا. شكّل بيع الكبتاغون الغالبية العظمى من دخل نظام الأسد في السنوات الأخيرة من حكمه، مما حوّل سوريا فعليًا إلى دولة مخدرات. وقد أجرت كارولين روز، مديرة محفظة العلاقة بين الجريمة والصراع والانسحابات العسكرية في معهد نيولاينز، أبحاثًا دقيقة حول تجارة الكبتاجون في منطقة البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي، وأطلعت الحكومات ووكالات الاستخبارات على هذا الموضوع. وقالت روز: "من الواضح أن هناك تحولاً في تهريب الكبتاجون عبر اليمن، على الرغم من أن حجم التجارة لا يزال يتركز إلى حد كبير على طول حدود المملكة العربية السعودية مع الأردن وعبر الموانئ البحرية الرئيسية". وأضافت: "من المؤكد أن هناك حافزًا اقتصاديًا يدفع الجهات الإجرامية والمسلحة، مثل الحوثيين، إلى محاولة استغلال هذا الفراغ الجديد في الإنتاج الذي خلفه النظام السوري، مستغلين الارتفاع الطفيف في أسعار الحبوب". وتابعت: "مع ذلك، لا أتوقع أن الجهات الفاعلة في اليمن تمتلك القدرة على بناء عمليات إنتاج بمستوى ما رأيناه يُصادر في دوما، ويعرفور، والمزة، واللاذقية، وغيرها من المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام سابقًا". وطبقا للمجلة فإن سلطات الحدود في اليمن أعلنت في يونيو/حزيران الماضي، إحباط محاولة تهريب 1.5 مليون حبة مخدرة من العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون إلى المملكة العربية السعودية. كما نقلت فوربس عن محمد الباشا، من شركة "باشا ريبورت"، وهي شركة استشارية للمخاطر مقرها فرجينيا، قوله إن "أول دليل مؤكد" على إنتاج الكبتاغون في اليمن كشف عنه مدير أمن عدن، اللواء مطهر الشعيبي، في يونيو/حزيران الماضي. وعلى عكس صنعاء، لا تزال مدينة عدن الساحلية تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. وأضاف الباشا: "وفقًا للشعيبي، حددت مصادر استخباراتية منشأة لتصنيع الكبتاغون تقع في محافظة المحويت الخاضعة لسيطرة الحوثيين". "شبّه الموقع بمصانع مخدرات اكتُشفت سابقًا في سوريا، وحثّ السعودية على تقديم دعم فوري لمكافحة تجارة المخدرات المتنامية بسرعة. وحذّر من أن اليمن أصبح ممرًا رئيسيًا لتدفق المخدرات إلى السعودية". "ونظراً للمستوى الأمني المرتفع في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، فإن مثل هذه المنشأة لا يمكن أن تعمل دون أن يتجاهلها الحوثيون عمداً أو يستفيدون منها بشكل نشط." تُقدّر روز، من نيو لاين، أن تجارة الكبتاغون في اليمن لا تزال "ضئيلة" مقارنةً بمراكز الإنتاج والتهريب الأخرى في المنطقة. ومع ذلك، لا تستبعد روز "سعي إسرائيل إلى مضاعفة جهودها" بناءً على أي دليل تجده على تهريب المخدرات أو إنتاجها، مشيرةً إلى أن المقالات الصحفية الإسرائيلية الأخيرة "تشير إلى اهتمام ومؤامرة أساسية" بتجارة المخدرات غير المشروعة التي يرتكبها الحوثيون. وأضافت: "أعتقد أنه بعد هذا الجهد المتضافر الذي بذلته إسرائيل والولايات المتحدة والدول الشريكة لتقليص قدرات الحوثيين (والذي كان بلا جدوى إلى حد كبير) على مدى العامين الماضيين، فمن الممكن أن تعتبر إسرائيل أي منشأة أو أصول حوثية يشتبه في استخدامها لإنتاج المخدرات أو الاتجار بها هدفا عسكريا". سبق أن أُشير إلى استهداف محتمل لصناعة مخدرات أخرى في اليمن في مقال نُشر في صحيفة هآرتس الإسرائيلية في يناير 2025. وسلّط يوسي ميلمان، مراسل الشؤون الاستخباراتية والاستراتيجية في الصحيفة، الضوء على "العادة المُفضّلة" لمضغ أوراق القات في اليمن، والتي تُسبّب للمستهلك أيضًا تأثيرًا مُنشّطًا. وأشار إلى أن استهداف محاصيل القات قد يُحدث "تغييرًا جذريًا" في مواجهة الحوثيين. ومع ذلك، أشار أيضًا إلى أن جهودًا أمريكية مماثلة لتدمير محاصيل الكوكا جوًا في كولومبيا باءت بالفشل الذريع. وفي اليمن، بما أن القات مخصص للاستخدام الشخصي في المنازل بشكل أساسي، فمن المحتمل أنه إذا حرم الناس من أوراقه، فقد يتمردون على قيادة الحوثيين، التي قد تضطر إلى التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل: التوقف عن تدمير محاصيل القات مقابل وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، كما كتب ميلمان. وبطبيعة الحال، لا يعني أي من هذا بالضرورة أن المقاتلات الإسرائيلية ستوقف قريبا غاراتها الجوية ضد الموانئ اليمنية لصالح إسقاط القنابل أو المبيدات الحشرية على محاصيل القات في اليمن. ويشكك الباشا في أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن "تغير عقلية الحوثيين"، مشيرا إلى أن المجموعة "صمدت" لمدة ثماني سنوات في وجه القصف الذي تقوده السعودية والحملة الجوية الأميركية الأخيرة التي استمرت 51 يوما في وقت سابق من هذا العام. وعلاوة على ذلك، فإن أي محاولة جادة لتدمير إنتاج القات اليمني قد تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف. وقال الباشا: "من الناحية النظرية، قد يؤدي استهداف مزارع القات إلى تعطيل أجزاء من الاقتصاد المحلي، لكن القات يظل محصولاً نقدياً رئيسياً يدعم سبل عيش مئات الآلاف". وختمت مجلة فوربس تقريرها بالقول إن "الإضرار بهذا المصدر من الدخل قد يدفع المزيد من الناس إلى أحضان الحوثيين، كوسيلة للبقاء اقتصاديًا أو كنوع من الانتقام". خيار حرب القات بدورها صحيفة هارتس العبرية طرحت خيار حرب القات وكيف يمكن لإسرائيل أن تضرب الحوثيين حيث يؤلمهم حقًا. وقالت الصحيفة في تقرير لها "لوقف إطلاق الصواريخ من اليمن، قد تضطر إسرائيل إلى تجاوز الضربات الجوية. في غضون ذلك، ثمة حاجة إلى أساليب إبداعية أخرى". وأضافت "ولكي تتمكن إسرائيل من إلحاق الضرر الحقيقي بنظام الحوثيين في اليمن وإجباره على التوقف عن إطلاق الصواريخ، فإنها تحتاج إلى تفكير خارج الصندوق". وتابعت "في اليمن، بما أن القات يستخدم في المقام الأول للاستخدام الشخصي في المنازل، فإن هناك احتمالا أنه إذا حرم الناس من أوراقه، فقد يثورون على القيادة الحوثية". ونقلت هارتس عن مسؤول كبير سابق في الموساد قوله "من المرجح أن الاستخبارات الإسرائيلية تدرس بجدية استخدام "استراتيجية التصفية" هذه ضد قادة الحوثيين وقادتهم العسكريين. لكن التحضيرات الاستخباراتية ستستغرق وقتًا". ووفقا للصحيفة فإن ثمة حاجة إلى أساليب إبداعية أخرى. فاليمن من أفقر دول العالم، بما في ذلك من حيث الأمن الغذائي. يبلغ متوسط دخل الفرد اليومي حوالي 1.30 دولار فقط. ولكن رغم الجوع والمعاناة، سيواجه اليمنيون صعوبة في التخلي عن عادة عزيزة، وهي مضغ أوراق القات، التي تُسبب تأثيرًا منشطًا. وقالت "في إطار الجهود المبذولة للحد من نفوذ إيران في البلاد، لاحظ عملاء استخبارات غربيون التقوا مسؤولين يمنيين ظاهرةً مثيرةً للاهتمام. فبعد ساعة أو ساعتين من الاجتماعات - حتى في الفنادق الفاخرة في الدول المجاورة - كان اليمنيون يطلبون استراحةً، ثم يلجؤون إلى غرفهم ويأخذون قيلولة. كانت هذه محاولةً للتعافي من آثار مضغ القات". وبحسب التقرير فإن وكالات الاستخبارات الغربية تدرس استهداف محصول القات، وهي الخطوة التي قد تشكل نقطة تحول. متابعة "بالطبع، هذه مهمة صعبة، والنجاح غير مضمون". وخلصت هارتس في تقريرها إلى القول "في اليمن، بما أن القات مخصص للاستخدام الشخصي في المنازل بشكل رئيسي، فمن المحتمل أنه إذا حرم الناس من أوراقه، فقد يثورون ضد قيادة الحوثيين، التي قد تضطر إلى التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل: التوقف عن تدمير محاصيل القات مقابل وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل".


Independent عربية
منذ يوم واحد
- Independent عربية
تقرير أممي: لا "علاقات نشطة" بين الدولة السورية و"القاعدة"
أظهر تقرير للأمم المتحدة، لم يجر نشره، بأن مراقبي العقوبات بالمنظمة لم يرصدوا أية "علاقات نشطة" هذا العام بين تنظيم "القاعدة" والهيئة التي تقود الحكومة الانتقالية السورية، وهي نتيجة قد تعزز مساعي الولايات المتحدة المتوقعة إلى رفع عقوبات الأمم المتحدة عن سوريا. ومن المرجح أن ينشر التقرير هذا الشهر. و"هيئة تحرير الشام" هي الذراع السابقة لتنظيم "القاعدة" في سوريا، لكنها فكت الارتباط معها عام 2016. وقادت الهيئة، التي كانت تعرف سابقاً باسم "جبهة النصرة"، التحرك الذي أطاح بالرئيس المخلوع بشار الأسد في هجوم خاطف في ديسمبر (كانون الأول)، وأصبح زعيم الهيئة أحمد الشرع رئيساً لسوريا. عقوبات الأمم المتحدة يأتي التقرير في وقت يتوقع فيه دبلوماسيون أن تسعى الولايات المتحدة إلى إلغاء عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على "هيئة تحرير الشام"، وكذلك على الشرع الذي يؤكد رغبته في بناء سوريا ديمقراطية لا تستثني أحداً. وجاء في تقرير الأمم المتحدة أن "عدداً من الأفراد على المستوى التنفيذي لديهم آراء أكثر تطرفاً من الشرع ومن وزير الداخلية أنس خطاب، اللذين ينظر إليهما بصورة عامة على أنهما يعطيان أولية للبراغماتية على الأيديولوجية". وغطى التقرير الأشهر الستة حتى الـ22 من يونيو (حزيران)، واعتمد على مساهمات وتقييمات من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. تجميد الأصول وتخضع "هيئة تحرير الشام" منذ مايو (أيار) 2014 لعقوبات من الأمم المتحدة، تشمل تجميداً للأصول وحظراً عالمياً على الأسلحة، كما يواجه عدد من أعضائها عقوبات مثل حظر السفر وتجميد الأصول، ومن بينهم الشرع المدرج على قائمة العقوبات منذ يوليو (تموز) 2013. وكتب مراقبو الأمم المتحدة في تقريرهم لمجلس الأمن "عبرت بعض الدول الأعضاء عن مخاوف من أن عدداً من أعضاء هيئة تحرير الشام والأفراد المتحالفين معها، بخاصة أولئك الذين يشغلون مناصب تنفيذية أو جرى دمجهم في الجيش السوري الجديد، لا يزالون أيديولوجياً مرتبطين بتنظيم القاعدة". تحول كبير وكشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تحول كبير في السياسة الأميركية في مايو، عندما قال إنه سيرفع العقوبات الأميركية عن سوريا. ووقع أمراً تنفيذياً لتفعيل هذا الرفع في نهاية يونيو، وألغت واشنطن تصنيفها لـ"هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية أجنبية هذا الأسبوع. وذكرت الولايات المتحدة في حينه أن إلغاء التصنيف خطوة نحو تحقيق رؤية ترمب لسوريا مستقرة وموحدة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تصنيفات الإرهاب وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة "تراجع تصنيفات الإرهاب المتبقية المتعلقة بهيئة تحرير الشام وسوريا، ووضعها على قائمة عقوبات الأمم المتحدة". ويرى دبلوماسيون ومنظمات إنسانية ومحللون إقليميون أن رفع العقوبات سيساعد في إعادة بناء الاقتصاد السوري المنهار ويبعد البلاد من مسار الاستبداد، ويقلل من قدرة الجماعات المتطرفة على اجتذاب العناصر. المصالح الأميركية ويقول ترمب ومستشاروه إن القيام بذلك سيخدم المصالح الأميركية من خلال فتح آفاق أمام الشركات الأميركية، فضلاً عن التصدي للنفوذ الإيراني والروسي، وربما تقليص الأسباب التي تستدعي التدخل العسكري الأميركي في المنطقة.


Independent عربية
منذ 3 أيام
- Independent عربية
"العفو الدولية" تقول إن على دمشق نشر تحقيقها عن أحداث الساحل
طالبت "منظمة العفو الدولية" السلطات السورية بنشر النتائج الكاملة لتحقيقاتها حول عمليات القتل في الساحل السوري، والتي أسفرت قبل أربعة أشهر عن مقتل مئات العلويين، وضمان محاسبة المسؤولين عنها عشية انتهاء مهلة عمل لجنة التقصي الرسمية. وشهدت منطقة الساحل بدءاً من السادس من مارس (آذار) الماضي ولثلاثة أيام أعمال عنف على خلفية طائفية، إذ اتهمت السلطات مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بإشعالها عبر شن هجمات دامية أودت بعشرات من عناصرها، وأرسلت على إثرها تعزيزات عسكرية الى المنطقة تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتكابها ومجموعات رديفة لها مجازر وعمليات إعدام ميدانية أسفرت عن مقتل نحو 1700 مدني، غالبيتهم من الأقلية العلوية التي تنتمي اليها عائلة الأسد. نشر النتائج كاملة وقالت نائب المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى منظمة العفو الدولية كريستين بيكيرلي إنه "يجب على الرئيس أحمد الشرع الالتزام بنشر النتائج الكاملة لتحقيق لجنة تقصي الحقائق في شأن عمليات القتل الجماعي التي استهدفت المدنيين العلويين في المناطق الساحلية، وضمان تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة". وكانت الرئاسة السورية شكلت في التاسع من مارس الماضي لجنة تحقيق في تلك الأحداث وتعهدت بتقديم النتائج في غضون شهر، قبل أن تؤجل إعلانها ثلاثة أشهر إضافية تنتهي في الـ 10 من يوليو (تموز) الجاري. وتعهد الرئيس السوري أحمد الشرع حينذاك بمحاسبة كل من "تورط في دماء المدنيين" مؤكداً، أنه لن يسمح بجر البلاد إلى حرب أهلية. اشتباكات مع مقاتلين دروز وقضت عائلات بكاملها فيها نساء وأطفال ومسنون، واقتحم مسلحون منازل وسألوا قاطنيها عما إذا كانوا علويين أو سنّة قبل قتلهم أو العفو عنهم، وفق شهادات ناجين ومنظمات حقوقية ودولية، ووثق المسلحون أنفسهم عبر مقاطع فيديو قتلهم أشخاصاً بلباس مدني عبر إطلاق الرصاص من مسافة قريبة بعد توجيه الشتائم وضربهم. وشددت بيكيرلي على أن "للناجين وعائلات الضحايا الحق في معرفة ما حدث ومن كان المسؤول، وما هي الخطوات الملموسة التي ستتخذها السلطات من أجل تحقيق العدالة"، مضيفة أن "التحقيقات المستقلة والنزيهة وحدها يمكن أن تؤدي إلى محاكمات عادلة وذات صدقية، ويجب على الشرع أن يضمن توفير تعويضات فعالة للناجين والعائلات المتضررة". وبعيد أحداث الساحل اندلعت اشتباكات مع مقاتلين دروز في أبريل (نيسان) الماضي بمحيط دمشق أسفرت عن مقتل عشرات الدروز، مما عزز مخاوف الأقليات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) هجوم انتحاري وفي يونيو (حزيران) الماضي أسفر هجوم انتحاري على كنيسة في دمشق عن مقتل 25 شخصاً، واتهمت الحكومة تنظيم "داعش" بتنفيذه مما فاقم مخاوف الأقليات داخل سوريا، في وقت يشكل بسط الأمن في عموم البلاد أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطة الجديدة. إضافة إلى أعمال العنف على خلفية طائفية، فإن سكاناً محليين يتهمون قوات الأمن وفصائل مقربة من السلطات بارتكاب انتهاكات أخرى، بينها عمليات خطف يطاول بعضها نساء علويات في الساحل، وإعدامات ميدانية متفرقة في مناطق مختلفة.