logo
مبادرة عاجلة لتجنب الكارثة

مبادرة عاجلة لتجنب الكارثة

رؤيا نيوزمنذ 14 ساعات
الرهان على الخلافات بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل بشأن احتلال غزة وتدمير ما تبقى منها، وتهجير سكانها جنوبا، هو رهان فاشل.
منذ أن بدأ العدوان على غزة قبل نحو سنتين، والخلافات بين الساسة والعسكريين لم تتوقف. كان هذا حال إسرائيل في كل حروبها مع العرب. بالمحصلة القرار في إسرائيل للمستوى السياسي، وللحكومة المنتخبة، ومهما بلغ التصعيد من طرف المعارضة السياسية، والقيادات العسكرية، فإنه وبمجرد اتخاذ القرار السياسي، تخضع المؤسسة الأمنية والعسكرية، وتنفذ ما هو مطلوب منها.
صحيح أن جبهة المعارضة لسلوك حكومة اليمين المتطرف، تتسع داخليا وخارجيا، وكل يوم تنضم دولة جديدة لتيار المعارضة والتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني، كما يتبدى سلوك مماثل في أوساط إسرائيلية لا ترى في استمرار الحرب على غزة سوى ما يتحقق من أهداف شخصية لنتنياهو الذي يطيل أمد الحرب للبقاء في منصبه.
كل هذا معروف ومألوف في الحياة السياسية الإسرائيلية. منذ اليوم الأول لحرب غزة ارتفعت أصوات المعارضة للاجتياح البري، لكن ذلك لم يوقف المناورة البرية، ولا تدمير القطاع ولا القتل الوحشي لمئات الآلاف من المدنيين الأبرياء.
جادل العسكريون وعلى رأسهم رئيس هيئة الأركان بجدوى احتلال مدينة غزة ومحيطها، وفضل الصفقة السياسية على عملية عسكرية بلا أهداف واضحة أو قابلة للتحقيق. في المحصلة المستوى السياسي قال كلمته، وسيلتزم أزمير بقرارهم، وإلا سيغادر موقعه كما حصل مع سلفه.
اليمين المتطرف في إسرائيل يرى في حرب غزة فرصة تاريخية لتحقيق برنامجه في القضاء على كل مقومات الدولة الفلسطينية، والترابط الجغرافي بين شطريها؛ الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة. سيحول غزة إلى رمال وخيام كما قال عضو الكنيست العربي منصور عباس نقلا عن مسؤولين في حكومة نتنياهو. وسيسرع الخطى لضم أكبر مساحة ممكنة من أراضي الضفة الغربية، وإعلان موت' أوسلوا' نهائيا.
الموقف الأوروبي لا يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لنتنياهو، يكفيه دعم إدارة ترامب التي منحته القيام بماهو مناسب في غزة.
هل ثمة فرصة لمنع كارثة جديدة في غزة؟
تهجير ما يزيد على 800 ألف غزي من الوسط نحو الجنوب، يعني حكما بموت عشرات الآلاف جوعا وقصفا. لم يعد هناك في الجنوب متسع لمثل هذه الأعداد. جهود الإغاثة مهما تضاعفت لن تكون قادرة على الإحاطة باحتياجات هذه الأعداد، هذا على فرض أن حكومة الاحتلال ستسمح بدخول المساعدات بوتيرة كافية.
نحن في الأيام الأخيرة قبل الكارثة المروعة، ولا ينبغي على الأطراف المسؤولة أن تستسلم لهذا الواقع المأساوي.
يمكن ببساطة للوسطاء العرب؛ مصر وقطر، وبدعم من الدولة الفاعلة في المشهد الإقليمي، الإسراع لتقديم مبادرة عاجلة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، استنادا لما تم الاتفاق عليه في مؤتمر نيويورك. ينبغي التعامل بجدية وصرامة مع قيادة حركة حماس للقبول بصفقة تنقذ سكان القطاع من موت محقق. والضغط على الإدارة الأميركية للجم عدوانية إسرائيل، بصفقة تضمن انسحابها فورا من غزة، وتسليم إدارتها لهيئة مدنية مستقلة، بالشراكة مع منظمات الأمم المتحدة.
نزع سلاح حماس لا يلغي حق الفلسطينيين في المقاومة، إنه في هذه اللحظة التاريخية الفارقة يحمي حياة الملايين منهم، ليواصلوا رحلة الكفاح بوسائل عدة من أجل الحرية والاستقلال.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإنزالات الجوية الأردنية لقطاع غزة .. شريان حياة وموقف إنساني يُشاد به
الإنزالات الجوية الأردنية لقطاع غزة .. شريان حياة وموقف إنساني يُشاد به

الرأي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرأي

الإنزالات الجوية الأردنية لقطاع غزة .. شريان حياة وموقف إنساني يُشاد به

حاملةً بين جناحيها الأمل لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين أنهكهم الحصار والعدوان تحلق طائراتُ الإغاثة الأردنية في سماء قطاع غزة المحاصر، لتسدَّ جزءًا من الفراغ الإنساني الذي خلفته حرب الإبادة الإسرائيلية. هذه الإنزالات الجوية، التي تُنفذ بتوجيهات ملكية من جلالة الملك عبد الله الثاني، تحوّلت إلى رمزٍ للأخوة الفلسطينية الأردنية وللتضامن العربي، وإلى شريان حياةٍ يومي لقسم من أهالي القطاع الذين باتوا يعتمدون على المساعدات في تأمين أبسط مقومات العيش. الإنزالات الجوية: أرقامٌ تكشف حجم الجهد الأردني وفقًا لبيانات القوات المسلحة الأردنية، فإن المملكة نفذت عشرات الإنزالات الجوية منذ تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تم إسقاط مئات الأطنان من المساعدات التي تشمل مواد غذائية أساسية كالطحين والأرز والسكر والزيت، بالإضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة، وأغطية وملابس شتوية للمهجرين المجوعين من الغزيين بسبب حرب الإبادة والتجويع التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي. وتأتي هذه المساعدات في وقتٍ يعاني فيه القطاع من شحٍّ حاد في المواد الأساسية بسبب إغلاق المعابر، مما يجعل كل طردٍ يُسقط من الجو بمثابة "هدية حياة" لعائلةٍ قد تكون على حافة المجاعة. مصادر ميدانية أكدت أن بعض المناطق الحدودية، التي يصعب الوصول إليها بريًا، تعتمد بشكلٍ شبه كلي على هذه المساعدات الجوية. المواطنون الغزيون: "الأردن يصل حيث يعجز الآخرون" في أحياء غزة المكتظة، لا تمرُّ طائرة إغاثة أردنية دون أن تلفت أنظار السكان، الذين يترقبون وصول المساعدات بفارغ الصبر. يقول أبو ياسر الشوا، وهو أبٌ لخمسة أطفال من حي الشجاعية: "عندما نسمع صوت الطائرة، نعلم أن هناك بصيص أمل.. الأردن يصل إلينا عندما تعجز دولٌ أخرى عن فعل أي شيء". أما أم محمد، وهي امرأة خمسينية تقيم في خيمة مؤقتة بعد تدمير منزلها، فتقول: "لم نكن نتوقع أن نعيش يومًا ننتظر الطعام من السماء، ولكن هذه المساعدات الأردنية أنقذت أطفالي من الجوع". تأثير طبي وإنساني ملموس من جهتها، أكدت مصادر طبية في مستشفيات غزة أن جزءًا من الأدوية التي تصل عبر الإنزالات الجوية الأردنية ساهم بشكل مباشر في إنقاذ حياة جرحى ومرضى، خاصةً في ظل النقص الكبير في المستلزمات الطبية. الدكتور أحمد أبو سلطان، طبيبٌ في مستشفى الشفاء، قال: "بعض الأدوية التي تصل جويًا من الأردن تكون حرفيًا الفرق بين الحياة والموت لمرضى السرطان والفشل الكلوي". ووصف المساعدات الأردنية بأنها "تعبيرٌ عملي عن الأخوة والالتزام التاريخي للقضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن الأردن "لم يترك غزة وحيدة". أما منظمة "النداء الإنساني الفلسطيني"، فقد أصدرت بيانًا أشادت فيه بالإنزالات الأردنية، معتبرةً أنها "نموذجٌ يُحتذى به في العمل الإغاثي السريع والفعال"، ودعت دولًا عربية أخرى إلى "اتباع النهج الأردني". وبينما تستمر طائراتُ الجسر الجوي الأردني في التحليق فوق سماء قطاع غزة، يحلّق معها الأملُ في نفوس مليوني فلسطيني يعيشون تحت وطأة الحصار والدمار. هذا الجسر الإغاثي، الذي تحوّل إلى ظاهرةٍ إنسانيةٍ فريدة، لم يعد مجرد مساعدات عابرة، بل صار نظامًا إغاثيًا متكاملاً يُدرس من قبل الخبراء، ويُروى تأثيره من قبل المواطنين الذين عاشوا لحظات إنقاذٍ حقيقية بفضل هذه المساعدات. وقال الخبير في الشؤون الإنسانية بجامعة الأزهر في غزة د. ناصر الكتوت، إن الإنزالات الأردنية تميزت بثلاثة عوامل جعلتها الأكثر تأثيرًا بين كل المساعدات الواصلة للقطاع: الدقة اللوجستية: التوقيت والمكان اللذان تختارهما الطائرات الأردنية يُظهران فهماً عميقاً لخرائط التوزيع السكاني ونقاط الاحتياج الحادة، خاصة في المناطق الحدودية المعزولة". الجودة والنوعية: "المساعدات لا تعتمد على الكم فقط، بل على نوعية المواد المُرسلة، والتي تخضع لمعايير صحية عالية، خاصة في المواد الغذائية والدوائية". والاستدامة: "الأردن حوّل مساعداته من عشوائية إلى برنامجٍ زمني مُنتظم، مما خلق حالةً من الثقة لدى السكان بوصول الإمدادات". من جانبه، يضيف الخبير الاقتصادي د. محمود العكر: "هذه الإنزالات سدّت 17% من الفجوة الغذائية في غزة خلال الأشهر الثلاثة الماضية وفق بياناتنا، وهو رقمٌ ضخمٌ إذا علمنا أن كل الطرق البرية كانت مغلقةً لفترات طويلة". قصص من الميدان: "لحظة وصول الطرد الأردني كانت فارقة" في حي الزيتون المدمر، تجلس أم أحمد (45 عامًا) مع أطفالها الخمسة حول طردٍ غذائي أردني يحمل شعار "الهاشميون مع غزة"، لتقول: "كان أطفالي يبكون من الجوع قبل يومين، واليوم يصنعون خبزهم من دقيق الأردن". أما الشاب محمد أبو عودة (23 عامًا)، الذي يعمل متطوعًا في توزيع المساعدات، فيروي لنا قصةً مؤثرة: "كنا ننقل أدويةً أردنيةً لمستشفى الشفاء، عندما صرخ طبيبٌ بأن هذه الحقن أنقذت حياة 3 أطفال كانوا على وشك الموت بسبب نقص الأدوية". رؤية طبية: "الأدوية الأردنية توقف النزيف الدوائي" الدكتورة سماح جبر، مديرة مستوصف الكرامة الطبي، تكشف لنا إحصائية صادمة: "70% من الأدوية التي تصلنا جويًا من الأردن هي لأمراض مزمنة (سرطان، فشل كلوي، سكري)، كانت قد نفدت تمامًا من مخازننا". وتضيف: "حقيبة الطوارئ الأردنية التي تحتوي على مضادات حيوية ومسكنات قوية أنقذت عشرات الجرحى من البتر أثناء العدوان الأخير". الكاتب السياسي د. إبراهيم ملحم يرى أن "الأردن يبعث برسائل واضحة للعالم بأن الحصار على غزة جريمةٌ لا يمكن السكوت عنها"، مشيرًا إلى أن "اختيار الأردن للإنزالات الجوية -رغم تكلفتها العالية- يؤكد إصراره على كسر الحصار بأي وسيلة". إيلينا بانوفيتش، منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بغزة، تقول: "نشهد حالةً نادرةً حيث تتحول المساعدات الجوية من إجراء طارئ إلى نظام دائم، وهذا ما فعلته الأردن باحترافية".

الصمت هو استسلام
الصمت هو استسلام

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

الصمت هو استسلام

هآرتس بقلم: أسرة التحرير 8/8/2025 انعقد الكابينت السياسي الأمني أول من أمس كي يبحث في توسيع إضافي للحرب في غزة، حلقة أخرى في سلسلة متواصلة، لا بد أنها ستلقى وصفا خاصا بها. الأسماء تتغير لكن المعزوفة تبقى: احتلال، تدمير والنقل القسري لعشرات آلاف الفلسطينيين. جنود آخرون سيضحى بهم على المذبح، وما تبقى من مخطوفين إسرائيليين سيضيعون. حكومة نتنياهو حولت هؤلاء وأولئك أيضا إلى ضرر جانبي. اضافة اعلان أمام هذا الكابوس، الذي تحركه اعتبارات شخصية ومسيحانية، لا يمكن للمرء أن يبقى غير مكترث. محظور الصمت. هكذا تصرف اكثر من 2000 فنان ومثقف وقعوا على عريضة دعت الى وقف الحرب و "وقف الفظائع في غزة". هذه مرآة جماهيرية مهمة، حتى لو كان كثيرون في إسرائيل يفضلون تحطيمها أو إشاحة نظرهم إلى مطارح أخرى. إن إعلان المثقفين يعبر عن حقيقة إنسانية أساسية، تسعى الحكومة لان تسكتها: محظور المس بالأبرياء. وعليه فلا ينبغي التسليم بـ "قتل أطفال وغير مشاركين، تجويع، طرد سكان وتدمير عديم الجدوى لمدن غزة". محظور السماح لأوامر غير قانونية ومحظور إطاعتها، كما أشارت العريضة إلى الأمر المسلم به. لكن ليس في إسرائيل تحت حكم نتنياهو. منذ نشره تجري حملة إسكات منهاجية ضد الموقعين على العريضة. يشارك فيها وزراء في الحكومة وسياسيون خارجها. معاونون في وسائل الإعلام، نشطاء يمين متطرف ومثقفون آخرون. كما أن رؤساء المدن والمجالس أعلنوا انهم لن يدعوا فنانين وقعوا على العريضة بزعم أنهم "يحرضون ضد جنود الجيش الإسرائيلي". مرة أخرى يتبين أن في إسرائيل الحالية، في المجال الذي بين يئير لبيد ويوآف الياسي ("الظل") لا يسمح إلا بإطلاق صوت واحد. جوقة موحدة من الإجماع الكاذب. ان الضغط على موقعي العريضة نجح بشكل جزئي فقط. بعض من الموقعين (اساف امدورسكي، الون اولارتشك) لم يصمدوا أمام حملة الضغوط والتهديدات، وتراجعوا. في حالة اولارتشك كان تنكره العلني مجديا حين أعيد عرضه الذي كان الغي في أعقاب تنكره. ثمة في ذلك ما يدل على قوة الرقابة، الرسمية وغير الرسمية بل أيضا على خيار الأفراد للتعاون معها. أمام الإسكات محظور التراجع. الخطة التي يعمل عليها نتنياهو ستؤدي إلى تدمير كامل لقطاع غزة – وللاساسات الأخلاقية لدولة إسرائيل. في معارضتهم للحرب وجرائمها انضم مثقفون الى أصوات مشابهة في الأكاديمية وأجهزة أخرى، وحتى في أوساط الجنود أنفسهم. كل هذه ضرورية في بلورة بديل في عبادة الموت التي تتبناها الحكومة. الآن بالذات بعد أيام كثيرة جدا من قتل غير مسبوق وحين تكون إسرائيل على مسافة خطوة عن التدهور إلى حرب أبدية، واجب على كل إنسان في إسرائيل أن يطلق صوتا واضحا ضدها. الصمت هو استسلام.

إستراتيجية الحفرة السوداء
إستراتيجية الحفرة السوداء

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

إستراتيجية الحفرة السوداء

هآرتس اضافة اعلان بقلم: يوسي فيرتر 8/8/202522 شهرا من الإنجازات العسكرية التكتيكية والإخفاقات السياسية الاستراتيجية تصل إلى الذروة في هذه الأثناء، التي يناقش فيها الكابينت احتلال القطاع. الحرب، التي كان يجب أن تنتهي قبل اكثر من سنة (كان يجب أن تنتهي لو كانت الاعتبارات أمنية فقط)، من شانها أن تنزلق إلى أكثر من سنتين من القتال العنيف الذي سيزيد اكثر عدد الجنود القتلى والمصابين، وستبقي اقتصاد إسرائيل في حالة عجز تاريخية لعقود قادمة، وستدمر نهائيا بقايا الشرعية الدولية للدولة.الحرب أيضا ستؤدي إلى موت المخطوفين الأحياء، الذين بقوا بصعوبة أحياء، بعد أن مات في الأسر 42 مخطوفا، وستفتح جرح عميق في قلب الشعب المكسور، على الأقل الجزء لا يحسب على التيار القومي المتطرف الفاشي، الذي يوجد له تمثيل مقدر في الائتلاف.معنى التوجه الذي يرسمه نتنياهو، في ظل هتافات شركائه اليمينيين المتطرفين، هو إقامة حكم عسكري في القطاع وتحمل المسؤولية عن حياة 2 مليون غزي. والخطوة التالية ستكون زرع بؤر استيطانية في نقاط مختارة في المنطقة. عندما ستصل العائلة الأولى وهي تحمل جرة مياه وماعزين وبيوت متنقلة، الكتائب ستقف للدفاع عنها، وسيأتي وزراء اليمين المتطرفين وأعضاء الكنيست للزيارة. وبعضهم سيفتحون مكاتب برلمانية في المنطقة. ونشوة "الإيمان" ستصل إلى الذروة مع صلاة الشكر على الأرض، التي ترقد تحتها جثث الإسرائيليين والانقاض المشبعة بدماء المقاتلين."غزة هي جزء من ارض إسرئيل"، قال الوزير بتسلئيل سموتريتش في هذا الأسبوع. "ليست لي أي نية للاكتفاء بغوش قطيف، هذا ضيق جدا ومكتظ جدا". هناك أمر آخر تعلمناه في الـ 22 شهر الأخيرة، الاستماع إلى الفاشيين والكهانيين. ما يقولونه هو ما يحدث في نهاية المطاف. بتسلئيل سموتريتش واوريت ستروك وايتمار بن غفير وعميحاي الياهو هم البوصلة والمبشر لكل عملية أو إخفاق. صفقات تحرير المخطوفين تم إحباطها واحدة تلو الأخرى بأمر منهم. يجب الاستماع اليهم وليس إلى نتنياهو الذي يكذب ويحرك عيونه ويعبر عن "تفطر قلبه" وقلب زوجته (إزاء أفلام الرعب)، ويكرر "التزامه" بـ "تحرير جميع المخطوفين".هو يكثر من التذكير بانه بين الـ 255 هناك 201 تمت إعادتهم، 148 منهم أحياء. هكذا هو يريد التدليل على إخلاصه، كما يبدو، لاستكمال المهمة. ولكن الرسالة الضمنية هي العكس بالضبط: تسلمتم 80 في المائة؟ إذا عليكم الشكر والتوقف عن التباكي.امس، قبل بضع ساعات على جلسة الكابينت، نشرت مقابلات معه في وسائل الإعلام الهندية!، الأميركية، التي برر فيها منطق العملية. عشرات الجنود، وربما اكثر، يمكن أن يقتلوا، 20 مخطوف يمكن أن يقتلوا، والشخص المسؤول عن ذلك لا يكلف نفسه عناء التوجه لشعبه، والأباء الذين سيصبحون ثكالى، والأولاد الذين سيصبحون أيتام. لا تقلقوا هو سيتطرق اليهم في بيانات العزاء الكبيرة الملونة التي سيصدرها.إسرائيل تظهر كدولة بربرية، تتم إدارتها على يد مجموعة أشخاص يندفعون بهستيريا ويهتفون بالاحتلال والتدمير والاستيطان و"التشجيع على الهجرة". إذا كان يمكن بعد 7 أكتوبر فهم هذا الاشتعال الغريزي (هذا ما فهمه العالم)، فانه في الوقت الراهن هذا ليس إلا رغبة جامحة للانتقام، تغذيها أيديولوجيا امبريالية مسيحانية، في حكومة يقودها سياسي فاسد محاط بوزراء خاضعين.حسب أقوال رئيس الأركان فان احتلال قطاع غزة سيستغرق خمسة أشهر تقريبا، وتطهير المنطقة فوق وتحت الأرض سيستغرق سنتين تقريبا، هذا سيوفر لنتنياهو ذريعة ممتازة لتأجيل الانتخابات، "إلى ما بعد الحرب وتحقيق كل الأهداف، بما في ذلك تحرير المخطوفين"، هكذا سيشرح لنا. "هل يمكن إدارة حملة انتخابية وأن نتشاجر في الوقت الذي ندفن فيه موتانا وجنودنا؟" سيسال بشكل بلاغي.لا يوجد أي شيء بدون أساس. أمام ناظرينا يتجسد كل يوم حلم جهنمي، تحلل كامل من العبء والدوس على القانون وإقالة المسؤولين عن إنفاذه وتشويه سمعة جهاز القضاء وتحطيم أي أثر للدولة. لمن لا يصدق، من الحكمة تذكر الانتخابات في 2015. نتنياهو في حينه كان في طبعته الأكثر عقلانية، قبل التحقيق معه ومحاكمته، كان يخشى من فقدان الحكم لاسحق هرتسوغ وتسيبي لفني. على خلفية خارطة ارض إسرائيل صور فيلم "العرب يتدفقون الى صناديق الاقتراع بجموعهم، والحافلات لجمعيات اليسار تنقلهم". لم تكن هناك أي كلمة حقيقية في هذا النص الميثولوجي (باستثناء "صناديق الاقتراع"). هو لم يكن مزيف فحسب، بل كان عنصري أيضا تجاه الـ 20 في المائة من الجمهور الإسرائيلي.إذا كان هذا هو ما كان نتنياهو مستعد لفعله في حينه من اجل الإبقاء على حكمه، فإلى أين سيذهب في الانتخابات القادمة؟ الدلائل التي تساهم في هذا السيناريو تتكشف يوما بعد يوم. في هذا الأسبوع أيضا طلب إقالة المستشارة القانونية للحكومة وصمت المتهمة الأولى الراضية عن نفسها إزاء الاتهامات الموجهة إليها و"التعليمات" لمقاطعتها، مثل التي صدرت من مكتب مفوض الاتصالات المشبوه شلومو قرعي. أيضا الحملة ضد المدعي العام في محاكمة فساد رئيس الحكومة، فقدت الكوابح. وهو نفسه يشجع بالتلميح أي تقدم من قبل الائتلاف المجرم نحو أزمة دستورية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store