logo
إيران تنشّط مفاعل نطنز وترهن التفاوض بمصالحها

إيران تنشّط مفاعل نطنز وترهن التفاوض بمصالحها

في وقت أظهرت صور أقمار اصطناعية حصل عليها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأميركي أن سلطات طهران كثّفت نشاطاتها في منشأة كلنغ غزلا، الواقعة تحت الأرض، وتنفّذ أعمال بناء واسعة النطاق في المنشأة القريبة من موقع نطنز النووي، الذي استُهدف ضمن مواقع أخرى خلال حرب الـ 12 يوما، كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تبادل الرسائل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم عدم وجود قرار نهائي في الوقت الراهن بشأن احتمال استئناف المفاوضات معها.
ووسط انقسام داخلي حاد بشأن استئناف مسار التفاوض، قال عراقجي: «نحن نلجأ إلى القتال أو التفاوض أو الدبلوماسية أو قوتنا الدفاعية وشعبنا، كلّما اقتضت الضرورة من أجل تأمين المصالح الوطنية».
وأوضح أنه تم توجيه دعوة لنائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرّية للمجيء إلى طهران، بهدف إجراء محادثات حول إطار التعاون المستقبلي، مشدداً على أن المسؤول «لن يأتي إلى إيران من أجل الفحص أو التفتيش أو التقييم».
وفي ظل تنامي المخاوف الدولية بشأن تقييم الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية ومخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، كرر عراقجي حديثه عن عدم معرفته بمكان تخزين المواد الحساسة التي يمكن استخدامها في تصنيع الأسلحة الذرّية.
في موازاة ذلك، حذّر رئيس الأركان الإيراني، عبدالرحيم موسوي، المسؤولين الغربيين والأميركيين من أن «أي عدوان جديد سيواجه بردٍّ حاسم وساحق ومختلف عن الماضي»، وتوعد بالانتقام للضربات السابقة.
وقال إن «الأحداث الأخيرة أظهرت بوضوح أن ادعاءات الكيان الصهيوني الكاذبة لا قيمة لها، وأن هدفه الرئيسي هو جر إيران إلى الفوضى والحرب». واتهم المسؤول الإيراني الولايات المتحدة بـ «اتخاذ تصرفات عدائية في المنطقة»، متوجها بسؤال إلى من وصفهم بـ «عقلاء أميركا» جاء فيه: «هل تريدون حقاً التضحية بمصير بلادكم وأجيالكم المستقبلية لإنقاذ رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو؟». وتابع: «الشعب الإيراني لن ينسى جرائم وخيانات أميركا، والأجيال القادمة ستصرخ عالياً منتظمةً ثأراً لمظلومية هذه الأمة».
ورأى المسؤول الإيراني أن إسرائيل «ليس لها مستقبل. وما تظهره هو مجرد علامات على القلق والانهيار»، محذّرا الأميركيين من «جيل جديد من أبناء المقاومة».
إلى ذلك، أوكل المرشد الإيراني علي خامنئي إلى علي لاريجاني، الأمين العام الجديد للمجلس الأعلى للأمن القومي، مهمة تمثيله داخل هذا المجلس الذي يُعد المرجعية الأمنية الأولى في البلاد.
وبينما دقّ مركز الدراسات الأميركي ناقوس الخطر، بعد قيامه بتقييم وتحليل عدة صور التقطاتها الأقمار الاصطناعية للمنشآت النووية الإيرانية التي استُهدفت من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، مع الإشارة إلى أن طهران يمكنها إخفاء 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 بالمئة في منشأة كلنغ عزلا، التي لم تتعرض لأي ضرر، والتي يعتقد أنها أقيمت على عمق يتجاوز مدى قنابل اختراق التحصينات الأميركية، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده بضرب الجمهورية الإسلامية مرة أخرى إذا حاولت استعادة برنامجها النووي.
وقال ترامب: «لقد أوقفنا الحروب في الشرق الأوسط بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، بعد أن كانت على بُعد شهرين من تطويرها»، مضيفاً «قد يقولون إنهم سيبدأون من جديد، لكن هذه ستكون خطوة خطيرة جداً بالنسبة لهم، لأننا سنعود»، ومؤكدا أنه «بمجرد أن يبدأوا، سنعود. وأعتقد أنهم يدركون ذلك».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التصعيد في الشرق الأوسط من نافذة موسكو
التصعيد في الشرق الأوسط من نافذة موسكو

اليوم الثامن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليوم الثامن

التصعيد في الشرق الأوسط من نافذة موسكو

ربما من السابق لاوانه الحديث من ان حرب الـ(12) يوما قد انتهت، بسبب صعوبة تقييم الاثار التي ترتبت على الضربة، ,كما لازال من الصعوبة تحديد أين الـ 400 كغ من اليورانيوم التي اخفتها ايران، كما ولا تزال الخلافات العميقة بين إيران والغرب قائمة مما يشير الى احتمالية تجدد الضربات مستقبلاً . روسيا المستفيدة الرئيسية من ارتفاع أسعار النفط اذا ما تجدد القتال، كما ان الحرب قد تشتت الأنظار عن الحرب الروسية الأوكرانية، الى جانب إعطاء الأهمية لروسيا لكي تدخل كطرف يساعد على تهدئة الصراع ومن خلال هذا الدور، يمكن لموسكو العودة إلى واجهة سياسات الشرق الأوسط واستعادة نفوذها الإقليمي الذي أصبح موضع تساؤل بعد السقوط المفاجئ والكارثي لنظام بشار الأسد في سوريا ورغم إدانة الكرملين للضربات الإسرائيلية على إيران، إلا أنه نجح في الحفاظ على علاقات العمل مع الدولة اليهودية علما ان إسرائيل لا تريد دخول طرف ثالث في الصراع. الحقيقة أن الأزمة بين إيران وإسرائيل تنطوي على العديد من المخاطر والتكاليف المحتملة لموسكو والحقيقة هي أن روسيا لم تنجح في منع الغارات الجوية الإسرائيلية المباشرة الواسعة النطاق ضد دولة وقعت معها قبل أقل من خمسة أشهر معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، الى جانب أن الإيرانيون شعروا بخيبة الامل من روسيا وردة فعلها تجاه الإجراءات الإسرائيلية والأمريكية، وهذه الخيبة ستلقي بظلالها على مستقبل العلاقات الروسية الايرانية. يبدو ومن الناحية الاستراتيجية ليس لدى روسيا الكثير لتكسبه بل الكثير لتخسره في حال تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط،فأن اي تصعيد سيظهر مدى الضعف الذي يعاني منه مجلس الامن الدولي كما ان مقترحات روسيا في مجلس الامن سيتم تجاهلها بخصوص نظام الامن الجماعي وهذا قد يؤدي الى اضطراب العلاقات الروسية الإسرائيلية وهو أمر لايصب بالمصالح الاستراتيجية لروسيا. أن إزالة النظام الإيراني سيعد خطراً استراتيجيا لروسيا،لان أي نظام سياسي بديل في ايران سيكون اقل ميلا الى روسيا، كما هو الحال في حال أستهدف النظام الايراني الذي بالتاكيد سيؤدي الى صعود الانفصالية القومية فيها والتسلل الجماعي للمتطرفين السياسيين من الخارج وتتفاقم الازمة السياسية واللاجئين والهجرة القسرية وغيرها من مظاهر الدولة الفاشلة، ما يعني أن المصالح الاقتصادية المشتركة ستتراجع وقد تنسحب ايران من المنظمات الاقتصادية منها)(لبريكس وشنغهاي)،وسيمتد عدم الاستقرار الى اسيا الوسطى وأفغانستان والقوقاز. روسيا وشركاء إيران من الدول الأخرى تستبعد هذا السيناريو، إذ أن أي محاولة لاستهداف النظام السياسي سيكون بفعل تفاقم الصراعات داخل المؤسسة السياسية الوطنية كما حدث مع الاتحاد السوفيتي عام 1991 وبقراءة للتاريخ يظهر ان لدى النظام السياسي الإيراني مرونة عالية واستدامة مبهرة حتى في ظل اعتى الظروف. ايران بحاجة الى أنظمة دفاع جوي متطورة مثل اس 500 القادر على اعتراض جميع أنواع الأهداف الجوية تقريبًا، بما في ذلك أحدث الصواريخ فائقة السرعة ،فإذا ما حصلت إيران على نظام الدفاع الجوي إس 500 مع الأسلحة المرافقة له مثل طائرات السو 35 فسيكون ذلك نقطة تحول في المواجهة الإيرانية الإسرائيلية حيث لن تتمكن إسرائيل من شن غاراتها الجوية على الجمهورية الإسلامية دون عقاب أو بخسائر محدودة للغاية. بالمقابل فأن روسيا لديها مصالح استراتيجية مع إسرائيل منها الجالية الروسية الكبيرة في إسرائيل، وان إسرائيل لم تطبق العقوبات التي قامت بها الولايات المتحدة على روسيا ،وان الانفصال عن إسرائيل سيحرم الكرملين من قدرته على لعب دور متوازن في منطقة الشرق الأوسط من خلال الحفاظ على علاقات بناءة مع جميع أطراف الصراعات الإقليمية العديدة. موسكو ستركز في تعاملها مع الأزمة الحالية على الأدوات الدبلوماسية وقد يستخدم بوتين اتصالاته الشخصية مع ترامب لتحذير الأخير من الآثار السلبية المحتملة لتدخل أمريكي أعمق في الصراع الإيراني الإسرائيلي، كما أن روسيا تستطيع مساعدة ايران في بناء المفاعلات النووية ومن الأهمية الحالية هو اقناع طهران بعدم الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي والحفاظ على علاقات عمل مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

إيران تنشّط مفاعل نطنز وترهن التفاوض بمصالحها
إيران تنشّط مفاعل نطنز وترهن التفاوض بمصالحها

الجريدة

timeمنذ 3 أيام

  • الجريدة

إيران تنشّط مفاعل نطنز وترهن التفاوض بمصالحها

في وقت أظهرت صور أقمار اصطناعية حصل عليها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأميركي أن سلطات طهران كثّفت نشاطاتها في منشأة كلنغ غزلا، الواقعة تحت الأرض، وتنفّذ أعمال بناء واسعة النطاق في المنشأة القريبة من موقع نطنز النووي، الذي استُهدف ضمن مواقع أخرى خلال حرب الـ 12 يوما، كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تبادل الرسائل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رغم عدم وجود قرار نهائي في الوقت الراهن بشأن احتمال استئناف المفاوضات معها. ووسط انقسام داخلي حاد بشأن استئناف مسار التفاوض، قال عراقجي: «نحن نلجأ إلى القتال أو التفاوض أو الدبلوماسية أو قوتنا الدفاعية وشعبنا، كلّما اقتضت الضرورة من أجل تأمين المصالح الوطنية». وأوضح أنه تم توجيه دعوة لنائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرّية للمجيء إلى طهران، بهدف إجراء محادثات حول إطار التعاون المستقبلي، مشدداً على أن المسؤول «لن يأتي إلى إيران من أجل الفحص أو التفتيش أو التقييم». وفي ظل تنامي المخاوف الدولية بشأن تقييم الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية ومخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، كرر عراقجي حديثه عن عدم معرفته بمكان تخزين المواد الحساسة التي يمكن استخدامها في تصنيع الأسلحة الذرّية. في موازاة ذلك، حذّر رئيس الأركان الإيراني، عبدالرحيم موسوي، المسؤولين الغربيين والأميركيين من أن «أي عدوان جديد سيواجه بردٍّ حاسم وساحق ومختلف عن الماضي»، وتوعد بالانتقام للضربات السابقة. وقال إن «الأحداث الأخيرة أظهرت بوضوح أن ادعاءات الكيان الصهيوني الكاذبة لا قيمة لها، وأن هدفه الرئيسي هو جر إيران إلى الفوضى والحرب». واتهم المسؤول الإيراني الولايات المتحدة بـ «اتخاذ تصرفات عدائية في المنطقة»، متوجها بسؤال إلى من وصفهم بـ «عقلاء أميركا» جاء فيه: «هل تريدون حقاً التضحية بمصير بلادكم وأجيالكم المستقبلية لإنقاذ رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو؟». وتابع: «الشعب الإيراني لن ينسى جرائم وخيانات أميركا، والأجيال القادمة ستصرخ عالياً منتظمةً ثأراً لمظلومية هذه الأمة». ورأى المسؤول الإيراني أن إسرائيل «ليس لها مستقبل. وما تظهره هو مجرد علامات على القلق والانهيار»، محذّرا الأميركيين من «جيل جديد من أبناء المقاومة». إلى ذلك، أوكل المرشد الإيراني علي خامنئي إلى علي لاريجاني، الأمين العام الجديد للمجلس الأعلى للأمن القومي، مهمة تمثيله داخل هذا المجلس الذي يُعد المرجعية الأمنية الأولى في البلاد. وبينما دقّ مركز الدراسات الأميركي ناقوس الخطر، بعد قيامه بتقييم وتحليل عدة صور التقطاتها الأقمار الاصطناعية للمنشآت النووية الإيرانية التي استُهدفت من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، مع الإشارة إلى أن طهران يمكنها إخفاء 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 بالمئة في منشأة كلنغ عزلا، التي لم تتعرض لأي ضرر، والتي يعتقد أنها أقيمت على عمق يتجاوز مدى قنابل اختراق التحصينات الأميركية، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده بضرب الجمهورية الإسلامية مرة أخرى إذا حاولت استعادة برنامجها النووي. وقال ترامب: «لقد أوقفنا الحروب في الشرق الأوسط بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، بعد أن كانت على بُعد شهرين من تطويرها»، مضيفاً «قد يقولون إنهم سيبدأون من جديد، لكن هذه ستكون خطوة خطيرة جداً بالنسبة لهم، لأننا سنعود»، ومؤكدا أنه «بمجرد أن يبدأوا، سنعود. وأعتقد أنهم يدركون ذلك».

بعد 8 عقود من الدمار.. هيروشيما تدعو لعالم بلا قنابل نووية
بعد 8 عقود من الدمار.. هيروشيما تدعو لعالم بلا قنابل نووية

كويت نيوز

timeمنذ 4 أيام

  • كويت نيوز

بعد 8 عقود من الدمار.. هيروشيما تدعو لعالم بلا قنابل نووية

رويترز – إحياء للذكرى الثمانين لإلقاء القنبلة الذرية في الحروب للمرة الأولى، أحنى الآلاف الأشخاص رؤوسهم، اليوم الأربعاء، لأداء الصلوات في هيروشيما، وحذر رئيس بلدية المدينة قادة العالم من الرؤوس النووية التي لا تزال موجودة حتى اليوم. وسويت مدينة هيروشيما في غرب اليابان بالأرض في السادس من أغسطس 1945 عندما ألقت الولايات المتحدة قنبلة مصنوعة من اليورانيوم أسمتها 'الولد الصغير'، مما أسفر عن مقتل حوالي 78 ألف شخص فور إلقائها. وكانت هيروشيما مقراً لبعض الوحدات العسكرية وقاعدة إمداد رئيسية خلال الحرب العالمية الثانية. وبنى قادة الحرب الأمريكيون تقديراتهم على أن الجبال المحيطة بالمدينة ستركز قوة القنبلة وتعزز قدرتها التدميرية. وأطلقت قنبلة 'الولد الصغير' العنان لاندفاع حراري وصل إلى 4 آلاف درجة مئوية وإشعاع قتل عشرات الآلاف بنهاية العام. وأعقب ذلك إلقاء قنبلة من البلوتونيوم على ناجاساكي بعد ثلاثة أيام واستسلام اليابان في 15 أغسطس. وحضر الاحتفال السنوي في حديقة هيروشيما التذكارية للسلام في المدنية ممثلون من 120 دولة وإقليم، بما في ذلك الولايات المتحدة القوة النووية العظمى وإسرائيل التي لم تؤكد أو تنف امتلاكها أسلحة نووية. وبعد الوقوف دقيقة صمت حداداً في تمام الساعة الثامنة والربع صباحاً، وهو توقيت الانفجار، دعا رئيس بلدية المدينة كازومي ماتسوي القادة إلى أخذ العبرة من درسي هيروشيما وناغاساكي، وحذر من عواقب الاتجاه العالمي نحو تعزيز التسلح النووي. وقال 'هناك اعتقاد متزايد بين القادة السياسيين في العالم بأن امتلاك الأسلحة النووية أمر لا بد منه من أجل حماية بلدانهم'، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان 90% من الرؤوس النووية في العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store