
مشاريع استراتيجية تمكّن الجزائر من أمنها المائي
❊ 19 مصنعا لتحلية المياه بطاقة إنتاج تفوق 3,7 ملايين م3 يوميا
❊ إطلاق 6 مصانع جديدة لرفع التغطية بـ60 بالمائة في أفق 2030
❊ إنجاز أكثر من 80 سدا بسعة تخزينية تناهز 8,3 مليار متر مكعب
❊ تغطية حاجة 98 بالمائة من السكان بفضل التحويلات الكبرى وربط السدود
أحيت الجزائر أمس، الذكرى الـ63 لاسترجاع السيادة الوطنية، في وقت قطعت فيه أشواطا كبيرة نحو تحقيق أمنها المائي، بفضل مشاريع استراتيجية هيكلية شملت بناء السدود، تكثيف حفر الآبار وإنشاء خمس مصانع لتحلية مياه البحر، إلى جانب توسيع شبكات توزيع المياه على امتداد ولايات الوطن.
يصادف إحياء تاريخ الخامس جويلية المجيد هذه السنة، دخول أربع مصانع جديدة لتحلية مياه البحر حيّز الخدمة بعد تدشينها من قبل رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، بولايات الطارف (كودية الدراوش)، بومرداس (رأس جنات)، تيبازة (فوكة 2)، وهران (الرأس الأبيض)، فيما ينتظر تدشين مصنع بجاية (تيغرمت ـ توجة) قريبا، ما من شأنه رفع مساهمة المياه المحلاّة في تغطية الاحتياجات الوطنية من 18 إلى 42 بالمائة، في إطار مقاربة وطنية تهدف إلى مواجهة آثار التغيّرات المناخية وتقليص الاعتماد على الموارد التقليدية.
وتم إنجاز هذه المصانع بطاقة إنتاجية يومية تبلغ 300 ألف متر مكعب لكل منها في ظرف قياسي لم يتجاوز 26 شهرا في إطار المخطط الاستعجالي، ليصل بذلك عدد مصانع تحلية المياه العاملة في البلاد إلى 19 مصنعا بطاقة إنتاج إجمالية تفوق 3,7 ملايين متر مكعب يوميا، ما سمح بتزويد نحو 15 مليون مواطن بالمياه الصالحة للشرب.
وبفضل هذا الإنجاز أصبحت الجزائر تحتل المرتبة الأولى إفريقيا والثانية عربيا من حيث القدرة الإنتاجية لتحلية مياه البحر. وعلى خلاف مصانع التحلية التي شيّدت مطلع الألفية بالشراكة مع متعاملين أجانب، تم إنجاز هذه الوحدات الجديدة بالكامل بأياد جزائرية من طرف مؤسسات وطنية تابعة لمجمعي سوناطراك وكوسيدار.
وكان رئيس الجمهورية، قد أشاد خلال تدشينه لمصنع التحلية بوهران في فيفري الماضي، بالكفاءات الجزائرية التي أنجزت المشروع قائلا "بفضل إرادة الرجال من العامل البسيط إلى أعلى المسؤولين تم رفع التحدّي"، مؤكدا أن الجزائر المستقلّة أصبحت تحقّق إنجازات كبرى في وقت قياسي وبأحدث التكنولوجيات.
وتتضمن المرحلة الثانية من المخطط الوطني لتحلية مياه البحر (2025-2030)، إنشاء 6 مصانع جديدة بكل من سكيكدة، جيجل، تيزي وزو، الشلف، مستغانم وتلمسان، بطاقة إضافية تقدر بـ1,8مليون متر مكعب يوميا، ما يسمح بتغطية 60 بالمائة من الاحتياجات الوطنية بالمياه المحلاّة في أفق 2030.
كما تعتزم الجزائر الاستثمار في تطوير إنتاج تكنولوجيات التحلية محليا، لاسيما أغشية التناضح العكسي بما يعزّز استقلالها الصناعي والتكنولوجي في هذا المجال الحيوي. وتطمح الجزائر من خلال هذه الاستراتيجية الوطنية، إلى إدماج الطاقات المتجددة في عمليات التحلية، فضلا عن استغلال المحلول الملحي النّاتج عن العملية في الصناعات المنجمية لاسيما في استخراج الليثيوم أحد المعادن الأساسية في صناعة البطاريات.
وفضلا عن تحلية مياه البحر أنجزت الجزائر على مدار العقود الستة الماضية، أكثر من 80 سدا بسعة تخزينية إجمالية ناهزت 8,3 مليار متر مكعب، على أن ترتفع هذه السعة إلى 12 مليار متر مكعب في أفق 2030.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 6 ساعات
- النهار
وفد تقني من سونلغاز في سوريا لدعم شبكة الكهرباء
قام فريق تقني من سونلغاز، مكون من خبراء في إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، من 5 إلى 9 جويلية 2025 بزيارة عمل لى سوريا، من أجل تقييم وضع قطاع الكهرباء وإعداد تقرير مفصل حول احتياجات البلاد. ويأتي هذا في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بشأن دعم سوريا في قطاع الكهرباء. وحسب بيان وزارة الطاقة، فقد التقى الفريق التقني بمسؤولي الإدارة العامة للكهرباء لسوريا بحضور القائم بأعمال السفارة الجزائرية في دمشق ومدير التعاون الدولي بوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. وخلال الاجتماعات بين الطرفين، عرض الجانب السوري احتياجات البلاد من الدعم والمساعدة والتعاون التي يمكن لشركة سونلغاز تلبيتها. وتتعلق هذه الاحتياجات بكامل سلسلة القيمة في قطاع الكهرباء (الإنتاج، والنقل، والتوزيع، وقيادة المنظومة الكهربائية، والدراسات، والهندسة، والتكوين، والصيانة، وتوفير قطع الغيار). وفي لقاء وفد سونلغاز مع عمر شقرور، المدير العام للإدارة العامة للكهرباء لسوريا، تم إقتراح توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين، قُدّمت له مسودة منها، وهو ما أبدى موافقته المبدئية عليها. وللاطلاع على إمكانيات سونلغاز في مجاله، تم تقديم دعوة له لزيارة الجزائر. وتم تحديد العديد من مجالات المساعدة الفورية والمتمثلة خاصة في: تكوين الكفاءات في مجال الصيانة الثقيلة لوسائل الإنتاج، مع تقديم المساعدة والإشراف على عمليات المراجعة العامة للتوربينات الغازية في محطات توليد الكهرباء. مرافقة و تقديم المساعدة في مجالات دراسات تشغيل الأنظمة الكهربائية، مع تكوين الكفاءات السورية. المرافقة في مجال الهندسة لتطوير منشآت إنتاج و نقل الكهرباء. المافقة في مجال إعادة تأهيل نظام التحكم في النظام الكهربائي. تحديد الإحتياجات في مجال إصلاح قطع الغيار، مع إمكانية الإصلاح أو التصنيع في ورشات سونلغاز. كما قام خبراء سونلغاز بزيارة عدد من المواقع والمنشآت التابعة للإدارة العامة للكهرباء لسوريا. وفي ختام الزيارة، حظي الوفد الجزائري باستقبال من طرف محمد البشير، وزير الطاقة السوري ، الذي أعرب عن رغبته في مد جسور تعاون مستدام بين البلدين. تُشكّل هذه الزيارة خطوة محورية في تعزيز أطر التعاون الفني والتقني بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية السورية، وتجسّد التزام البلدين بتوطيد شراكتهما الاستراتيجية في قطاع الكهرباء، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وضمان استقرار الشبكة الكهربائية ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كلا البلدين.


النهار
منذ 9 ساعات
- النهار
وزير الصناعة من وهران: تلبية حاجيات السوق وفتح آفاق التصدير أسس الصناعة الجزائرية الجديدة
أكد وزير الصناعة سيفي غريب خلال زيارة العمل التي قادته إلى عدد من المنشآت الصناعية بولاية وهران على أهمية ربط المشاريع الصناعية بحاجيات السوق الوطنية مع ضرورة الانفتاح على التصدير كركيزة أساسية في التوجه الجديد للصناعة الجزائرية تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مشددا على ضرورة التركيز على التصنيع المحلي والتقليص من التبعية للاستيراد. وزير الصناعة استهل زيارته بتدشين مصنع انديوي المتخصص في صناعة الأبواب، المطابخ والأثاث المكتبي والمنزلي بمنطقة النشاطات بالكرمة يتضمن ثلاث وحدات إنتاجية بيد عاملة تقدر بـ 300 عامل. كما دشن الوزير وحدة إنتاج الورق المموج الخاص بالتغليف التابعة لمجمع 'جينيرال أومبلاج' الذي يصدر حاليا لتونس وأوروبا أين تم الكشف عن مشروع مصنع النعامة المستقبلي الذي سيكون أكبر مصنع لورق التغليف في إفريقيا ويوفر 1500 منصب شغل كما سيساهم في توفير 300 مليون دولار من العملة الصعبة كانت مخصصة لاستيراد المادة الأولية. سيفي غريب قام ايضا بمعاينة مصنع مارتير المتخصص في تغليف مقاعد السيارات الذي يرتبط بمشاريع شراكة مع مجموعة ستلانتيس، وحسب الشروحات المقدمة من قبل مسيري المصنع سيبلغ المصنع قدرة انتاج تقدر بـ 220 مقعدا يوميا مع نهاية 2025 لترتفع إلى 500 مقعد يوميا بحلول 2026 فيما تم الإعلان في نفس السياق عن اطلاق مرحلة تصنيع هياكل الكراسي محليا بدل استيرادها ما يعكس خطوة جديدة نحو الاندماج الصناعي. وبركب توسيالي عاين الوزير وحدة جديدة متخصصة في صناعة الصفائح الحديدية المستعملة في تصنيع السيارات والتي من المقرر دخولها حيز الإنتاج في جوان 2026. كما وقف وزير الصناعة أيضا على نشاط مصنع ألفا بايب المتخصص في إنتاج الأنابيب الفولاذية والذي تم بعثه في إطار استغلال الأصول الصناعية المسترجعة والذي يسير حاليا من طرف مؤسسة وطنية ويغطي عدة مجالات صناعية.


الخبر
منذ 18 ساعات
- الخبر
العرباوي يصل إلى اليابان
حل الوزير الأول، نذير العرباوي، اليوم الأربعاء، بمدينة أوساكا اليابانية، للإشراف على اليوم الوطني للجزائر، ضمن فعاليات المعرض العالمي "إكسبو أوساكا 2025"، الذي يحمل شعار "تصميم مجتمع المستقبل من أجل حياتنا"، وهذا بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وأفادت الوزارة الأولى في بيان لها، بأن مشاركة الجزائر في هذه التظاهرة العالمية تأتي بمساهمة فعالة من عدة قطاعات وزارية ومؤسسات وطنية، إلى جانب مشاركة فنية وثقافية تهدف إلى إبراز العمق الحضاري والثقافي للجزائر، والاطلاع على مؤهلاتها الاقتصادية وتعزيز فرص الاستثمار، وذلك من خلال جناح يحمل اسم "أنوار الجزائر".