
روني لحود: نعمل على الملفات العالقة انجزنا ٣٢٠٠ ملف وبقي ٥٣٠٠ ملف ولا قروض اسكانية جديدة (الديار)
هذا التجديد ربما يعطي انطباعا بان الحكومة قررت اعادة تفعيل هذه المؤسسة عبر زيادة عدد الموظفين العاملين فيها من اجل انجاز الملفات التي ما تزال عالقة وتتجاوز اليوم الـ ٥ الاف ملف حيث لا يتجاوز عدد الموظفين عدد اصابع اليدين. المؤسسة العامة للإسكان لا تستقبل حاليا طلبات جديدة للقروض وكل الطلبات والضغوط الموجودة اليوم هي لتسديد القروض المعطاة سابقا. في حال أردنا إعطاء قرض جديد اليوم ما هو المبلغ الذي سنقرضه تحديدا؟… هل هو مليار ليرة لبنانية او ملياران ؟… ان القسط الشهري بالنتيجة سيفوق اي رائب ممكن تصوره خاصة إذا قصدنا بهذا الكلام موظفي القطاع العام. أيضاء ما هي الحدود التي يجب الالتزام بها في القرض الموجه الى موظفي القطاع الخاص؟… هل هو الف دولار او اكثر.. في السابق كنا تعطي عشر مرات الحد الأدنى واليوم ما زال الحد الادنى كما كان سابقا وهذا يعني أن عشر مرات الحد الأدني هو لا شيء تقريبا. ثم ان التاجر الذي يبيع الشقق السكنية او صاحب العقار او المواطن العادي الذي يضطر الى بيع شقته اذا اراد البيع عبر المؤسسة العامة للإسكان سيضطر إلى الانتظار فترة من الوقت لأن الملف الخاص بقضيته يتطلب حوالى أربعة أشهر من التحضير. في الماضي كانت البنوك هي التي تمول وتدفع المال وقد أصبح هذا الأمر غير متوافر حاليا بسبب وضع المصارف المعروف . لكن اليوم اذا جاءت المؤسسة العامة للإسكان وأعطت ملياري ليرة مثلا اي ما يساوي 25000 دولار فان هذه القيمة لا تشتري شقة حتى ان الإيجار حاليا يساوي هذا المبلغ في بعض الأماكن من لبنان. لذا القول انه من سابع المستحيلات أن نتمكن من إعطاء قروض جديدة . اننا لن نتمكن من ذلك قبل أن يتحسن سعر صرف الليرة مقابل الدولار أو أن تتضاعف الأجور مع كل ما يتبعها من تفاصيل الحد الأدنى وان يقبل التاجر أن يقبض شيكا بالليرة إذ ان الشيك الصادر عن المؤسسة العامة للإسكان هو بطبيعة الحال بالليرة لهذا كله لدينا خطة مستقبلية قمنا باعدادها وهي خاصة بالقروض الجديدة .
روني لحود يقول بأن المؤسسة لم تبدأ بعد باعطاء قروض سكنية جديدة إذ لا يوجد شيء جدي على أرض الواقع وهو لا يستطيع أن يعد الناس باي شيء قبل حدوث امر جدي في المؤسسة لكن من يرى الازدحام في اروقة المؤسسة يتساءل جديا عن العمل الجاري داخلها وماهية ضغط العمل الذي يؤدي إلى ذلك.
من الملاحظ الازدحام اليومي في المؤسسة وكثرة الطلبات التي يتقدم بها الناس خصوصا أنكم سبق واعلنتم عن وجود ١٢٠٠٠طلب داخل المؤسسة تحتاج إلى ١٢سنة للانتهاء منها لذا كيف يتم العمل حاليا في المؤسسة واين اصبحتم في رحلة انجاز المعاملات تلك ؟
'في الحقيقة كان أمامنا ٨٥٠٠ . لقد انجزنا٣٢٠٠طلب منها وبقي ٥٣٠٠ملف او معاملة ونحن نعمل على إنجازها تباعا'.
كم سنة سيستغرق ذلك؟
'ليس المهم عدد السنوات المهم حقا اننا نسير بها تباعا وحسب الدور ،لقد وصلنا بالمدة إلى حدود ٣سنوات بمساعدة المؤسسة العسكرية. لقد انخفض معدل التأخير إلى عامين وسبعة أشهر والأمور إلى تحسن . لقد كان جزءا من المكننة غير منجز في المؤسسة ونحن الآن نحاول الانتهاء منه خلال اسبوعين وسيكون جاهزا بعدها. لقد كلفنا شركة بإنجاز ذلك نهائيا. من المؤكد ان الأمور ستكون اسرع وأفضل بالنسبة للمواطن وسيتم ارسال SMS للمواطن عندما تنجز معاملته وذلك تبعا لطلبه . إذن يستطيع المواطن المراجعة في المؤسسة بعد تلقيهSMS وبمجرد تلقيه اول SMS سيصله حتما بعد ذلك الثاني والثالث تباعا . الجدير بالذكر أنه يوجد خمس SMS وهي تصل المواطن تباعا حيث يتم اخباره بواسطتها عن موقع معاملته والمرحلة التي وصلت إليها في عملية الانجاز . لقد خصصنا ايضا يوم الأربعاء من كل أسبوع للمراجعات بدون موعد . اننا نعمل كل ايام الاسبوع وجعلنا يوم الأربعاء لكل من لديه حالة خاصة او وفاة او حالة انسانية ما او مرضيه . اننا ننظر بأمر كل هذه الحالات ولهذا يعم الازدحام يوم الأربعاء في المؤسسة لكن الازدحام كبير جدا ؟ انا استقبل الناس يوم الأربعاء لأنه يوجد نقص بعدد الموظفين لذا احاول تقديم المساعدة للموظفين فاستقبل الناس يوم الأربعاء وللحقيقة انا استقبل ما بين ١٤٠ إلى ١٥٠ شخصا كل أربعاء'.
لماذا لا تستعينون بموظفين من وزارات اخرى؟
'اننا لا نجد من يقبل الانتقال إلى المؤسسة وتحمل ضغط العمل الهائل '.
لقد قيل انكم صرحتم سابقا بأن على المؤسسات إعطاء قروض للمؤسسة العامة للإسكان فقط فهل هذا صحيح؟ 'لقد تقدمنا بطلبنا الى مجلس الوزراء ونحن بانتظار الرد وتجاوب الجهات المانحة فنحن نأخذ قروضا علينا ايفاءها فيما بعد وهي ليست هبات . اننا نأخذها لنتمكن من إعطاء قروض سكنية وفي الوقت نفسه لدينا خطة اسكانية نحاول إنجازها وتحويلها إلى مجلس الوزراء حسب الإجراءات الإدارية المعتمدة لتتحول بعدها إلى مجلس النواب '.
أنتم حاليا لا تعطون اي قروض جديدة صحيح؟
أجل.
الا يوجد موعد معين للعودة إلى إعطاء قروض جديدة؟
'اننا لا نستطيع أن نعد الناس بشيء قبل تحقيق أمر جدي على أرض الواقع . لا نستطيع أن نعدهم بقروض مؤكدة فيلتزمون مع تجار الابنية دون الحصول على قروض لذا عندما تصبح الأمور جدية سنعلن عن ذلك'.
لماذا مصرف الإسكان باشر باعطاء القروض بينما أنتم تخلفتم عن ذلك؟
'لقد صدر القانون في العام ٢٠٢٠ وتم إعطاء قرض واحد لا غير '.
لماذا تم تغييرك في مجلس ادارة مصرف الاسكان ؟
'هذا يعود الى وزارة الشؤون التي تختار من يمثلها في هذا المصرف'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 7 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
داخل "الحزب": خصومات ورواتب ووقف مساعدات
تشهد البنية المالية والتنظيمية لـ«حزب الله» مرحلة من التكيّف مع معطيات جديدة، دفعت «الحزب» إلى اعتماد إجراءات تهدف إلى ضبط النفقات وإعادة ترتيب الأولويات. وتأتي هذه الخطوات في سياق تراجع الدعم المالي الخارجي، وتزايد الضغوط الاقتصادية، ما فرض مقاربة مختلفة في إدارة الموارد، سواء على المستوى التنظيمي أو الاجتماعي والسياسي. المحلل السياسي علي الأمين، قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن الحزب «يدرك تماماً أن ما يقارب 80 في المائة من مبرر وجوده حالياً يعود إلى قدرته المالية، وقدرته على دفع الرواتب وتقديم الخدمات، وبالتالي فإن أي تراجع في هذه القدرة يشكّل تهديداً وجودياً له». وأضاف أن «الحزب بات يتعامل مع هذا التراجع بوصفه مسألة حياة أو موت، لذلك بدأ بإعادة هيكلة أولوياته المالية بما يضمن استمرار صموده التنظيمي». إعادة تموضع تتركّز الأولوية اليوم، حسب الأمين، «على الدائرة التنظيمية الصلبة، وتحديداً الجناح الأمني والعسكري، إلى جانب المحازبين الأساسيين المنضوين في الهيكل الداخلي، أي من يشكّلون العمود الفقري للحزب». وفيما يواصل «الحزب » تسديد المستحقات الكاملة لفئات تعتبر مركزية في بنيته العقائدية، مثل الجرحى وعائلات مَن قتلوا في الميدان، يشير الأمين إلى أن «هؤلاء لا تزال مستحقاتهم تُصرف بشكل منتظم وكامل، لأنهم يُمثّلون رمزاً معنوياً وعقائدياً يصعب المساس به، ولأن أيّ تخفيض بحقهم من شأنه أن يثير ارتباكاً داخل القاعدة الحزبية». في المقابل، بدأت تظهر مؤشرات على تقليص حجم الدعم الموجّه إلى الحلقة الأوسع من المؤيدين والمناصرين غير المنتمين تنظيمياً. ويوضح الأمين أن «الحزب بدأ فعلياً بتقليص حجم الإنفاق على الحلقة الأوسع من المؤيدين والمناصرين غير المنظمين، ممن يشاركون في نشاطات عامة أو مهمات محدودة دون أن يكون لهم موقع رسمي داخل الهيكل الحزبي. هؤلاء كانوا يتقاضون رواتب تتراوح أحياناً بين 500 و600 دولار، لكن الحزب بدأ بتطبيق سياسة فرز وترشيد، وقد طلب في بعض القرى تقليص عدد المستفيدين إلى النصف، عبر مراجعة داخلية لتحديد الأكثر فاعلية أو ارتباطاً بالحزب». ويضيف أن «هناك إشارات واضحة على أن بعض فئات الضمان الاجتماعي التي كان الحزب يغطيها جزئياً، مثل أقساط المدارس أو الجامعات، بدأت تتقلص أو تُربط بشروط أكثر صرامة. لكن حتى اللحظة، لم تظهر مؤشرات حاسمة على أن الدائرة التنظيمية الصلبة تأثرت مالياً، وهو ما يدل على وجود محاولات للحفاظ على البنية العقائدية والوظيفية رغم الضغوط». ويختم الأمين قائلاً: «(حزب الله) لم يعد قادراً على الحفاظ على ذات الامتداد المالي الذي كان يميّزه قبل الأزمة، وقد أصبح أكثر انتقائية في الصرف، وهو ما يعكس إدراكه لحجم التحدي وخطورة المسّ بموارده المالية. ما يجري اليوم ليس أزمة مؤقتة، بل مسار انحداري يتطلب منه إعادة تعريف أولوياته حفاظاً على الحد الأدنى من تماسكه الداخلي». خصومات وتغييرات من بين الإجراءات التي طُبقت هذا الشهر، اقتطاع 200 دولار من رواتب الموظفين المتفرغين تحت بند مساهمة تعليمية. ووفق مصادر مطلعة، شمل هذا القرار الآلاف من العاملين في مختلف القطاعات التابعة لـ«الحزب». وقد أُبلغ المتفرغون بهذه الخطوة عبر إشعار داخلي مختصر من دون شرح تفصيلي. كما أوقفت قيادة «الحزب»، وفق المصادر نفسها، صرف «بدل خارج الحدود» للعناصر الذين كانوا في سوريا وعادوا مؤخراً. وكان هذا البدل يشكّل دعماً شهرياً أساسياً لهذه العناصر. التمويل السياسي ضمن السياسة المالية الجديدة، علمت «الشرق الأوسط» أن «الحزب» أوقف دعماً مالياً شهرياً كانت تتلقاه جهة سياسية حليفة بقيمة تقارب 200 ألف دولار سنوياً. وحسب مصادر متابعة، جاء هذا القرار على خلفية «ضغوط مالية داخلية»، بالإضافة إلى مراجعة سياسية اعتبرت أن استمرار التمويل لا يحقق مردوداً فعلياً في المرحلة الراهنة. وأشارت المصادر إلى أن «التمويل السياسي بات يخضع بدوره لمعادلة الربح والخسارة، بعد أن كان يُعتمد كجزء من سياسة التوسّع والتثبيت». وترى المصادر أن هذه الإجراءات، «تُظهر تحولاً تدريجاً في نهج إدارة الموارد داخل (الحزب) الذي يوازن بين استمرار العمل التنظيمي وضبط الإنفاق، في وقت تتطلب فيه التحديات الميدانية والسياسية مرونة كبيرة في التعامل مع الموارد». مع العلم أن ملف إعادة الإعمار يشكل عبئاً بدوره بالنسبة إلى «حزب الله» الذي لا يملك الأموال للتعويض ويضع هذا الأمر في سلّم أولوياته ويرمي الكرة بشأنه عند الدولة اللبنانية، وهو ما يعبّر عنه مسؤولوه في كلّ تصريحاته لعلمهم بأن بناء المنازل في الجنوب والضاحية يعد الشغل الشاغل للعائلات، ومن شأنه أن ينعكس سلباً على علاقته ببيئته وعلى الانتخابات النيابية التي يفترض إنجازها العام المقبل. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


OTV
منذ 38 دقائق
- OTV
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 14 آب 2025
النهار للمرة الاولى يقرر مجلس الوزراء التصدي لمافيا المولدات الكهربائية لإلزام أصحابها بالتزام التسعيرة المحددة من الجهات المعنية بعدما تفلت هؤلاء في الفترة الأخيرة علماً أن محاولات ضبط هؤلاء جرت للمرة الأخيرة مع الوزير رائد خوري وحاول الوزير أمين سلام لكنه فشل. رحب اللبنانيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بقرار بلدية انطلياس ضبط شركات الفاليه باركينغ ومنع استغلال الشوارع العامة لمصلحتها ودعوا البلديات كافة إلى اتخاذ قرارات مماثلة. يشير أكثر من مقرب من العهد ومسؤولون سياسيون، إلى أن لقاء رئيس الجمهورية جوزف عون بالرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيكون مهماً جداً وسيقول ترامب كلاماً واضحاً داعماً للبنان ولا سيما بعد خطوة الحكومة الأخيرة تجاه سلاح 'حزب الله'. اتخذت وزيرة التربية قراراً بفتح مجال النقل من التعليم إلى الإدارة ضمن معايير محددة يرى معظم الأساتذة أنها لا تنطبق عليهم. إذ أن متخرجي آخر دورة لدار المعلمين والمعلمات تجاوزوا الـ 45 والجدد لم تتجاوز سنوات خدمتهم العشرة وبالتالي فإنهم يعتبرون إن القرار مفصّل على قياس البعض. أدت الحملة التي يقودها جمهور 'حزب الله' على رئيس الحكومة نواف سلام إلى قيام شبه إجماع حوله في المناطق السنية شمالاً وبقاعاً. ***** الجمهورية حذّرت مراجع اقتصادية من استمرار التصعيد السياسي والتخويف الإعلامي، بشكل جنوني، لأنّه يزيد من الأعباء والمخاطر الاقتصادية والمالية على كل اللبنانيِّين. تردّد أنّ مسؤولاً سابقاً اشترى مساحات واسعة من الأراضي في منطقة محيطة بمشروع حيَوي قيد التخطيط والتنفيذ في منطقة الشمال. لعب مرجع سياسي دور الإطفائي لمنع الإنزلاق إلى الفوضى والمجهول نتيجة حسابات غير مدروسة وتوتير في غير زمانه. ***** اللواء إهتمَّت سفارة دولة كبرى، بالمهمة غير المعلنة، لموفد إقليمي مناوئ، بدءاً من وصوله إلى المطار لحين المغادرة. سجلت مداخيل الجمارك خرقاً بأكثر من مليار دولار بين ما دخل الى الخزينة هذا العام بالمقارنة مع العام الماضي، بالتوقيت نفسه. لم يتم لتاريخه تضميد «الجراح السياسية» بين قيادة حزب بارز، ونائب جنوبي، ورئيس تنظيم سياسي، رغم التقارب في الرؤى السياسية. ***** نداء الوطن لاحظ مراقبون أن استقبال 'حزب الله' للاريجاني على طريق المطار كان هزيلًا جدًا بحيث لم يتجاوز عدد المستقبِلين العشرات، ما شكَّل صدمة 'للضيف الإيراني'. باشرت وزارة الداخلية وضع خطة للتخفيف من ازدحام السير، وتبدأ هذه الخطة بتنظيم سير الشاحنات التي تُعتَبَر المسبِّب الأول للازدحام. استغربت مصادر مطلعة كيف يقوم رئيس بلديّة جزين بالطلب من بعض أصحاب المؤسسات الخاصة مساعدات مادية لصندوق البلدية. ووصفت المصادر ما يحصل بأنه أشبه بطلب 'خوة' على قاعدة 'يا بتدفع يا بيوقف شغلك'. ***** البناء قال دبلوماسي عربي سابق إن لبنان الذي تصرّح حكومته بأنها تعمل لإخراج لبنان من لعبة المحاور قد أكمل تموضعه في محور واضح في المنطقة هو المحور الذي يمثل نظام جبهة النصرة في دمشق مثاله الأعلى بما يطرح العقدة الدونية مع سورية وهذا المحور الإقليميّ يديره المفوّض السامي الأميركي توماس باراك ويعاونه الدبلوماسي السعودي يزيد بن فرحان، وجوهره تحويل لبنان وسورية إلى جزء من الأمن الإسرائيلي والسياسة الأميركية بوهم الحصول على مكاسب الاقتصاد السعودي، واعتبر أنه إذا لم تكن في سورية عقدة أمام نظام جبهة النصرة لترجمة التزامات هذا المحور فإن في لبنان عقدة لا تحلّها القرارات الحكوميّة وهي عقدة سلاح المقاومة، التي لا يملك الإسرائيلي قرار شنّ حرب تحسمها وهو غارق في مأزق حربه في غزة، ولم ينجح التهويل والضغط لتفكيكها ولا قدرة ذاتيّة لبنانيّة تحسمها عسكرياً دون التورّط في العودة إلى الحرب الأهلية، وهذه استعادة لمرحلة ما بعد عنجر واستدارة القيادات اللبنانيّة من عنجر إلى عوكر والتي انتهت باحتجاز رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في السعودية، لأنه اكتشف أن المطلوب هو التورط في الحرب الأهلية وامتنع عن ذلك، وبعدما المجيء بنواف سلام للمهمة ذاتها يبدو أن مواقف قيادة الجيش ليست على مقاس التورّط بحرب أهليّة. قال مصدر قياديّ فلسطينيّ إن كلام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن إيمانه بالعمل لتحقيق «إسرائيل الكبرى» رسالة واضحة تُسقط كل الأكاذيب العربية عن إمكانيّة التوصل عبر العمل مع الإدارة الأميركية على حلول وسط مع كيان الاحتلال ما لم تكن هناك قوة تحمي هذه الحلول الوسط وتفرض على «إسرائيل» احترامها بسبب العجز عن كسرها وليس لأي سبب آخر قالت الوقائع إنه مجرد سراب خصوصاً وهم الضغط الأميركي على «إسرائيل» الذي تكفي تجربة السلطة الفلسطينية وبعدها تجربة النظام الجديد في دمشق للقول إنه ضغط باتجاه واحد هو الضغط على الجانب العربيّ سواء أكان فلسطينياً أم لبنانياً أم سورياً للتراجع أمام الشهيّة الإسرائيلية المفتوحة على جغرافيا فلسطين ولبنان وسورية ولاحقاً الأردن ومصر والسعودية، ولكن يبدو أنّه في الوضع العربي الحالي ثمة من يُصرّ على حلب التيوس.


بيروت نيوز
منذ 38 دقائق
- بيروت نيوز
برنامج من 3 نقاط لسحب لبنان من تحت المظلة الإيرانية
كتب جوني منير في' الجمهورية': في الأساس جاء اختيار الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني لتبوء هذا الموقع الحساس بمثابة مؤشر إيراني ينحو في اتجاه التفاوض والمرونة وليس المواجهة والتحدّي. تكفي الإشارة إلى التعريف الذي بات يسود عن المسؤول الإيراني في الأوساط الديبلوماسية والإعلامية لاستشراف السلوك الذي ترغب القيادة الإيرانية في اتباعه في هذه المرحلة التي تؤسس لحقبة جديدة في المنطقة. فهو من أبرز الشخصيات القادرة على الجمع بين التوجّهات المتباينة داخل الساحة الإيرانية، إلى درجة أصطلح بالتعريف عنه أنّه «يساري اليمينيين، ويميني اليساريين »، أو كما يوصف أحياناً بإصلاحي المحافظين الأصوليين ومحافظ الأصوليين لدى الإصلاحيين. إذاً هو شخصية مرنة في أسلوبها، وتحمل في الوقت نفسه الثوابت السياسية للعقيدة الدينية. وهو ما يدعو إلى الإستنتاج بأنّ إيران تميل في اتجاه المرونة، ولكن من دون أن يعني ذلك بالضرورة التخلّي عن أوراقها الأساسية. وقبل انطلاق لاريجاني في جولته الأولى بعد توليه مهمّاته الجديدة، في اتجاه بغداد وبيروت، سادت همسات في الكواليس الديبلوماسية مفادها، أنّ طهران طلبت وساطة قطر بهدف تعديل البرنامج الزمني الذي وضعته الحكومة اللبنانية ضمن إطار قرارها بحصر السلاح بيدها. ووفق التسريبات، فهي طلبت تعديل البرنامج الزمني لإعطاء الوقت الكافي لمناقشة ملف السلاح. وتزامن ذلك مع عودة اهتمام قطر بالشأن اللبناني بعد انكفاء بدأ منذ حصول الإنتخابات الرئاسية اللبنانية، وذلك من خلال الإعلان عن زيارة وفد منها إلى لبنان، والذي حمل مشاريع الدعم وضخ الأموال لإعادة الإعمار، خصوصاً أنّ قطر تتمتع بعلاقات قوية مع مختلف الأطراف اللبنانية. وتحريك طهران لوساطتها من خلف الستارة تمهيداً لزيارة لاريجاني، تؤشر بوضوح إلى أنّ القيادة الإيرانية باتت تدرك أنّ قرار الحكومة اللبنانية الذي يحظى بدعم أميركي وخارجي كبير لا يمكن العودة عنه بسهولة، كون ذلك سيعني سقوط كل المشروع الجديد الجاري تثبيته في لبنان. وجلّ ما يمكن تحقيقه هو إما كسب الوقت انتظاراً لمفاجآت يمكن أن تقلب المشهد، أو إفساح الوقت لتفاوض صعب حول بعض الأثمان، وهو الهدف الفعلي لمهمّة لاريجاني. وهنا يأتي السؤال حول حقيقة الأثمان التي تطلبها طهران في لبنان. وطالما أنّ هنالك وجوهَ شبهٍ عدة ما بين لبنان والعراق، فإنّ إلقاء نظرة سريعة على المستجدات هناك يمكن أن تساعد في تقديم الجواب المطلوب في لبنان.إنّ التصور الدولي المطروح، يقوم على سحب لبنان من تحت المظلة الإيرانية وفق برنامج من نقاط ثلاث: -1 الإستفادة من الخطوات التي نجحت السلطة اللبنانية في تحقيقها حتى الآن، والعمل على تحصينها وتعزيزها. -2 تأمين مزيد من التمويل والمساعدات لدعم قطاعات الخدمات الرئيسية وتعزيز الجيش جدّياً. ويُحكى هنا عن مساعدة المليار دولار للقوى المسلحة اللبنانية، والتي قد يحملها الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك خلال زيارته المقبلة إلى بيروت. -3 حضّ الدول الخليجية وتشجيعها على العمل في هذا الإتجاه، مالياً أوسياسياً، عبر إيلاء المجموعات اللبنانية الرعاية الكافية، خصوصاً على أبواب الإنتخابات النيابية. وما من شك أنّ الولايات المتحدة الأميركية لا تزال منخرطة في مشروع بناء واقع جديد في الشرق الأوسط، وتحويل النتائج العسكرية للحروب التي دارت إلى مكاسب استراتيجية. أي إدخال المنطقة في حقبة جديدة، ترتكز معادلتها على تراجع النفوذ الإيراني، ورحيل نظام بشار الأسد، وقيام واقع لبناني جديد.