
أحمد الشرع ترجى أخيراً رئيس الوزراء العراقي منع دخول الحشد الشعبي إلى سوريا؟ النهار تتحقق FactCheck
الحقيقة: هذا الفيديو قديم، إذ يعود الى 5 كانون الاول 2024، اي قبل نحو ثلاثة ايام من سقوط نظام بشار الاسد في سوريا. ودعا فيه زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني آنذاك (أحمد الشرع حاليا) السوداني إلى "النأي بالعراق عن الحرب السورية، ومنع إرسال مقاتلين من الحشد الشعبي"، لمساندة الجيش السوري. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر المشاهد الرئيس السوري أحمد الشرع بلباس غير رسمي، قائلا: "نرجو ونأمل من الساسة العراقيين، وعلى رأسهم السيد محمد الشياع السوداني، أن ينأى بالعراق عن الدخول في مثل هذه المهاترات، وأن يُمنَع إرسال من الحشد العراقي، وأن يقوم بواجبه لمنع تدخل الحشد الشعبي العراقي في ما يجري في سوريا للوقوف في صف هذا النظام الزائل..".
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تيك توك)
بدء عمليات "تأمين خروج" البدو من السويداء بجنوب سوريا
جاء تداول الفيديو في وقت دخلت حافلات حكومية صباح اليوم الاثنين إلى مدينة السويداء لبدء "تأمين خروج" عائلات البدو، في وقت أكدت السلطات التوصل لاتفاق يقضي باخراج المدنيين الراغبين بمغادرة المدينة، للمرة الأولى بعد أسبوع من أعمال عنف دامية أوقعت أكثر من الف قتيل، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وشهدت مدينة السويداء هدوءا منذ صباح أمس الأحد، غداة إعلان الرئاسة السورية وقفا لإطلاق النار، انتشرت بموجبه قوات الأمن الداخلي في أجزاء من المحافظة، تزامنا مع انسحاب مقاتلي العشائر الذين خاضوا اشتباكات دامية ضد مسلحين دروز محليين.
ودخلت الأحد أول قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري الى السويداء تحمل سللا غذائية ومستلزمات طبية وطحينا ومحروقات وأكياسا للجثث، بحسب الهلال الأحمر.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل أكثر من 1100 شخص، معظمهم من الدروز، منذ بدء الاشتباكات في 13 تموز 2025 في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، سرعان ما تطورت الى مواجهات دامية، .
ودفعت أعمال العنف أكثر من 128 ألف شخص في محافظة السويداء الى النزوح من منازلهم، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
الا ان فيديو الشرع لا علاقة له بكل هذه التطورات، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه منشورا بنسخة أطول (1.29 دقيقة) في حسابات اخبارية في 5 كانون الاول 2023، يوم كان لا يزال الشرع زعيم "هيئة تحرير الشام" ومعروفاً بـ"أبو محمد الجولاني"، وقبل نحو ثلاثة ايام من سقوط نظام بشار الاسد في 8 منه.
#العراق أن ينأى بنفسه ولا يدخل لآتون حرب جديدة في سوريا" #العربية pic.twitter.com/3QIAhIekL1
— العربية (@AlArabiya) December 5, 2024
يومذاك، أطل زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني في شريط فيديو نُشر في تطبيق تلغرام، بينما يتابع عبر هاتفه مقتطفات من كلمة لرئيس الوزراء العراقي أحمد شياع السوداني يتحدث فيها عن "مراقبة" ما يجري في سوريا، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وجاءت إطلالته تلك بعد تقدم فصائل المعارضة المسلحة نحو مركز مدينة حماة ودخول بعض أحيائها، ليعلن أن قواته دخلت المدينة وسيطرت عليها، لتصبح رابع أكبر مدينة في سوريا تحت سيطرة الفصائل المسلحة.
وقال الشرع في النسخة الاطول من الفيديو (من دون تدخل): "ونحن نستمع لكلمة السيد محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراق، رأينا أن هناك الكثير من المخاوف أو الأوهام التي يظن بها بعض الساسة العراقيين على أن ما يجري في سوريا سيمتد إلى العراق. وأنا أقول جازماً بأن هذا الأمر خاطئ مئة في المئة. فكما نجح العراق ونجح السيد محمد شياع السوداني أن ينأى بنفسه عن الحرب التي بين إيران والمنطقة في الآونة الأخيرة، فنشد على يده أيضاً أن ينأى بالعراق من أن يدخل في أتون حرب جديدة مع ما يجري في سوريا. فسوريا هناك شعب ثار على هذا النظام المجرم، والآن يقوم بواجبه في الدفاع عن نفسه واسترداد حقوقه من هذا النظام الذي قتل الأطفال والنساء وعذبهم وما إلى ذلك. ليست الثورة معنية بما يجري في العراق، بالعكس تطمح الى أن تكون هناك علاقات استراتيجية اقتصادية وسياسية وأواصر اجتماعية نعززها ما بعد سوريا الجديدة بإذن الله تعالى، بعد زوال هذا النظام المجرم. نرجو ونأمل من الساسة العراقيين، وعلى رأسهم السيد محمد شياع السوداني، أن ينأى بالعراق عن الدخول في مثل هذه المهاترات، وأن يُمنع إرسال من الحشد العراقي، أن يقوم بواجبه لمنع تدخل الحشد الشعبي العراقي في ما يجري في سوريا للوقوف في صف هذا النظام الزائل، بإذن الله تعالى".
وكانت "هيئة الحشد الشعبي" في العراق أعلنت، الاثنين 2 ك1 2024، أن العراق دفع بتعزيزات عسكرية من قوات الحشد والجيش إلى الحدود الغربية مع سوريا. وقال رئيس الهيئة فالح الفياض إن الحشد لا يعمل خارج العراق، مؤكداً أن قواته لم تدخل سوريا.
وأضاف أن ما يحدث في سوريا ستكون له انعكاسات على الأمن القومي العراقي، محذراً مَن "يحاول التقدم إلى العراق".
تقييمنا النهائي: إذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "الرئيس السوري أحمد الشرع مترجياً أخيراً رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني منع دخول الحشد الشعبي إلى سوريا، خوفاً على نظامه". في الواقع، هذا الفيديو قديم، إذ يعود الى 5 كانون الاول 2024، اي قبل ثلاثة ايام من سقوط نظام بشار الاسد في سوريا. ودعا فيه زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني آنذاك (أحمد الشرع حاليا) السوداني إلى "النأي بالعراق عن الحرب السورية، ومنع إرسال مقاتلين من الحشد الشعبي"، لمساندة الجيش السوري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 6 ساعات
- النهار
العشائر بين نظامين
في مشهديّة معركة السويداء الأخيرة بين الحكومة الانتقالية والشيخ حكمت الهجري باعتباره القائد الروحي والسياسي للمحافظة الجنوبية، برز عنصر العشائر إلى الواجهة ليطغى على المشهد عبر صور الأرتال وهي تحتشد من كل المحافظات وتتجه تلبية لنداء "الفزعة" إلى السويداء بعد انسحاب قوات الأمن والجيش منها. أتاح ذلك للعشائر أن تظهر بصورة اللاعب العسكري الذي تحتاج إليه "الدولة" للدفاع عنها. والشكر الذي قدّمه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع للعشائر وإشادته "بمواقفها المشرفة بالوقوف إلى جانب الدولة عبر تاريخها!" أسهم في تعزيز صورة العشائر مرشّحاً إيّاها للقيام بأدوار سياسية وعسكرية متعددة في المستقبل، لا سيما أن العشائر في سوريا لها امتدادات في عدد من الدول العربية وخاصة الخليجية، ما يمنحها عمقاً عربياً في ممارسة أي دور يُطلب منها. ليس هناك إحصاء دقيق لنسبة العشائر في تركيبة المجتمع السوري، وقد فتح ذلك الباب أمام تقديرات متباينة إذ تذهب المناهج التعليمية في المدارس السورية إلى خفض النسبة حتى 3% بينما يذهب خبراء في الحالة العشائرية إلى رفعها حتى 40% وربما 50% مع الإشارة إلى أن الحالة الحضرية في سوريا يمكن أن ترتدّ بسهولة إلى الحالة العشائرية في ظروف خاصة. واختلف دور العشائر وفق بنية الدولة المركزية في سوريا. ومع إعادة التموضع الجغرافي للقبائل السورية، تشكلت كيانات سياسية جديدة وتذبذبت بين التحالفات والصراعات. فانقسمت العشائر في الحرب العالمية الأولى بين فرنسا وتركيا. ثم مع الانتداب الفرنسي لسوريا وقفت بعض العشائر مع فرنسا فيما وقف قسم آخر مع بريطانيا. وأدّى سنّ قانون العشائر إلى صراعات بينية دموية، فأجبرت فرنسا العشائر على توقيع الصلح عام 1934. واستمر ولاء العشائر لزعمائها لا للدولة حتى بعد نهاية الانتداب الفرنسي. وتضاءل دور العشائر في سوريا عموماً. وانخفضت حصّتها في البرلمان من تسعة أعضاء إلى ستة أعضاء مع اعتماد دستور عام 1950. ومع الوحدة السورية ـ المصرية (1958-1961) بقيادة جمال عبد الناصر، ألغي "قانون العشائر" بموجب القانون رقم 166 الصادر في 28 أيلول/ سبتمبر 1958. وذهبت امتيازات العشائر أدراج الرياح، ولم يبقَ لها سوى بعض المقاعد في مجلس الأمة. وعندما تولى حزب البعث السلطة وقام بتأميم الأراضي الخاصة، فقد رؤساء العشائر عقاراتهم التي صودرت بموجب القانون الجديد. فلم تكن العشائر سوى أدوات في كل المراحل التي عرفت فيها سوريا أنظمة عسكرية حتى عام 1970. وفي حديث مع "النهار"، قال الدكتور صلاح نيوف أستاذ العلوم السياسية: "استطاعت العشائر أن تجد مصالح مشتركة مع حافظ الأسد، حيث أدّى شيوخ العشائر دورًا في تثبيت حكم حافظ الأسد في مواجهة الإخوان المسلمين في ثمانينيات القرن الماضي. لقد كان للعشائر الدور الوظيفي التاريخي مع من يحكمهم أو يسيطر عليهم". وقال لـ"النهار" أيضاً حكمت حبيب، من دائرة العلاقات الخارجية، شمال شرق سوريا: "عمل البعث بشكل ممنهج على تمزيق هذه المنظومة الاجتماعية وتشتيتها؛ إذ استخدم أجهزته الأمنية لإحداث شرخ داخل البنية العشائرية، ما أدّى إلى انقسامات وتشظٍّ داخل العشيرة الواحدة، الأمر الذي قوّض دور المضافات والربعات وجعلها شكلية". وأعاد اندلاعُ الحرب السورية العشائر إلى دائرة الضوء والاهتمام، حيث حاولت الأطراف المختلفة: النظام والمعارضة والجهاديون، التركيز على استقطاب ولاء العشائر لتجنيدها في صفوفها، الأمر الذي زاد من أهميتها لكنه أيضاً عرّضها لمزيد من التشظي والانقسام. ولاحظ بعض مؤرخي الحرب السورية أن أول فئة حملت السلاح ضد نظام الأسد كانت العشائر، مثل عشائر بابا عمرو والوعر في حمص. وذهب هؤلاء إلى أن بنية الجيش الحر قامت على أسس عشائرية واضحة. وقد يفسر ذلك أن بشار الأسد اعتمد بشكل واضح على أبناء العشائر في مواجهة الجيش الحر، حيث عيّن فهد جاسم الفريج، المنحدر من الحديديين، وزيراً للدفاع، بالإضافة إلى ترقية ضباط آخرين منحدرين من عشائر معروفة وتسليمهم قيادة فرق عسكرية. وفي نهاية عام 2012، مع تفكك الجيش السوري الحر وانسحاب النظام السوري من المناطق الريفية في شمال شرق البلاد، سعت العشائر للسيطرة على حقول النفط والغاز في المنطقة في دير الزور والحسكة، وتحالفت مع القوى الجديدة الناشئة على الأرض ولا سيما تنظيم "داعش" وجبهة النصرة. وبحسب الدكتور نيوف: "عزز ظهور داعش العلاقات بين الولايات المتحدة وبعض القبائل المعارضة للحركة الإرهابية. وأدّى تعميم الحرب الأهلية في سوريا إلى تجزئة القبائل وإضعافها، التي أصبحت منذ ذلك الحين عرضة لتأثير القوى الإقليمية والدولية المتورّطة في الصراع". وقال حكمت حبيب: "استمرت حالة الانقسام العشائري؛ حيث ظهر شيوخ جدد بشكل طارئ نتيجة الأوضاع، وادعى كل منهم أنه الممثل الشرعي للعشيرة أو القبيلة، فيما غيّر كثير من أبناء العشائر مواقفهم وتوجهاتهم وفقًا للواقع الجديد". عملياً انقسمت العشائر حسب مناطق النفوذ والسيطرة وظهرت هيئات ومجالس باسم القبائل والعشائر مختلفة الولاء بين النظام وتركيا و"قسد" و"هيئة تحرير الشام". وبحسب المحامي عبد الكريم الثلجي المهتم بملف العشائر، في حديث مع "النهار"، فإن "هيئة تحرير الشام حاولت احتواء العشائر في إدلب عبر عدة طرق: دعم زعامات العشائر وتقويتهم وتوظيف العشائر في الحرب من خلال تشكيل مجموعات مقاتلة محسوبة على العشائر لخوض المعارك". ويبدو أن الهيئة بعد تسلّمها الحكم استمرت في السياسة السابقة ولكن على نطاق أوسع أصبح يشمل ثلاث مناطق من مناطق النفوذ الأربع باستثناء المنطقة الواقعة تحت سيطرة قسد في شمال شرق سوريا. وقد توّجت سياسة الحكومة الانتقالية الحالية مع العشائر بالفزعة التي تصدّرت مشهد الأحداث في السويداء وكادت تغيّر مساره نحو حرب أهلية لا تبقي ولا تذر. وقال حبيب: "ما يجمع بين النظام السابق والسلطة الحالية هو استغلال العشائر كقوة للدفاع عن الدولة وفق منظورهم، بينما الدولة الحقيقية تقوم على عقد اجتماعي وقوانين". أما الثلجي فرأى أنه "أصبحت العشائر رقماً صعباً، سياسياً، فالعشائر اليوم تفرض حضورها في أي استحقاق سياسي في سوريا، ولها ثقل عسكري فأغلب أبنائها يحملون السلاح، أما الدولة السورية فتمكنت من استعادة الثقة مع العشائر السورية". ويستنتج الدكتور صلاح نيوف من فزعة العشائر في السويداء أنها "لم تخرج عن دورها الوظيفي التاريخي والبحث عن المكاسب بمعناها الواسع منذ العهد العثماني". وإذ أعرب الثلجي عن مخاوفه من غلبة التطرّف على العشائر نتيجة تأثيرات عديدة بعضها خارجي، لاحظ نيوف أن "بيانات العشائر قبل مجازر السويداء الأخيرة تبنّت الخطاب الديني الجهادي". بدوره، رأى حكمت حبيب أنّ الأحداث الأخيرة تنذر بأن القادم أكثر خطورة، وقد يدخل البلاد في نفق مظلم يقود إلى حرب أهلية. لذلك يجب على إدارة المرحلة الانتقالية أن تتعامل مع الملفات المجتمعية بحذر، وألا تنحاز لطرف ضد آخر، وألا تستغلّ مسألة العشائر كقوة تُوجَّه ضد أبناء جلدتهم.


سيدر نيوز
منذ 10 ساعات
- سيدر نيوز
برنامج الأغذية يقول إن ثلث أسر قطاع غزة لا يأكلون لأيام، ومصير مفاوضات الهدنة يلفه الغموض #عاجل
Reuters في الوقت الذي تستمر في 'كارثة الجوع' في قطاع غزة، يلف الغموض مصير مفاوضات الهدنة في القطاع الذي يشهد حرباً منذ قرابة 21 شهراً، مما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوعد حركة (حماس) وتحميلها مسؤولية عدم الوصول لاتفاق. وقال برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، إن قرابة ثلث الأسر محرومة من وجبات الطعام لأيام متواصلة. 'كارثة جوع' وأشار البرنامج إلى أن زيادة كبيرة في المساعدات الغذائية فقط هي التي يمكن أن تؤدي إلى استقرار 'كارثة الجوع' التي تجتاح غزة. 'يموت الناس بسبب نقص المساعدات الإنسانية. ويتفاقم سوء التغذية الحاد الشديد … وبدون رعاية فورية، ستتعرض أرواح كثيرة أخرى لخطر جسيم'. وتقول وكالات إغاثة دولية إن الجوع تفشى على نطاق واسع بين سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات وقطع إسرائيل كل الإمدادات للقطاع في مارس/آذار والسماح ببعضها في مايو/أيار لكن بقيود جديدة. استئناف مرتقب للمساعدات الجوية قال مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس، الجمعة، إن عمليات تسليم المساعدات الإنسانية جواً ستستأنف قريباً في قطاع غزة. وقالت السلطات الطبية في قطاع غزة إن تسعة فلسطينيين آخرين توفوا على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب سوء التغذية والجوع الشديد. وتوفي العشرات في الأسابيع القليلة الماضية مع تفاقم أزمة الجوع في القطاع، وفق رويترز. وأفاد المسؤول أن 'عمليات إلقاء المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ستستأنف في الأيام المقبلة، بالتنسيق مع الإمارات والأردن'. وقال مسؤول أردني كبير لبي بي سي إن الجيش الأردني لم يحصل بعد على إذن من إسرائيل للقيام بذلك. وذكر إسماعيل الثوابتة مدير المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة الذي تديره حركة حماس أن 'قطاع غزة لا يحتاج إلى استعراضات جوية، بل إلى ممر إنساني مفتوح وشاحنات إغاثة تتدفق يومياً لإنقاذ ما تبقى من أرواح الأبرياء المحاصرين المجوعين'. وطالب المكتب بوقف المجاعة فوراً وإدخال حليب الأطفال الآن، وإدخال 500 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يومياً. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني في روما، الجمعة، 'لم يعد بإمكاننا القبول بالمجازر والمجاعة' في قطاع غزة. كذلك، دعت باريس ولندن وبرلين في بيان مشترك الجمعة إلى 'إنهاء الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة فوراً'. بدورها، استنكرت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم الجمعة الأزمة الإنسانية في غزة. وقالت شينباوم: 'نحن ندين ما يحدث الآن، والمكسيك تسعى بالأقوال والأفعال لبناء السلام'. ترامب: حماس لا تريد اتفاقا 'تريد أن تموت' اتهم ترامب حركة حماس بأنها لا تريد اتفاقاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن 'خيارات بديلة' لإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع. واتهمت حماس المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بـ'مخالفة السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة' وذلك يأتي 'في سياق خدمة الموقف الإسرائيلي'. وصرح ترامب أمام صحافيين في البيت الأبيض قبيل مغادرته إلى أسكتلندا 'حماس لم تكن ترغب حقاً في إبرام اتفاق. أعتقد أنهم يريدون أن يموتوا. وهذا أمر خطير للغاية'. وأضاف ترامب: 'وصلنا الآن إلى آخر الرهائن، وهم يعلمون ما سيحدث بعد استعادة آخر الرهائن. ولهذا السبب تحديداً، لم يرغبوا في عقد أي اتفاق'. وكان ويتكوف أعلن الخميس أنّ واشنطن سحبت مفاوضيها من محادثات الدوحة التي استمرت أسبوعين بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية، متّهما حركة حماس بعدم التصرف 'بحسن نية'. وقال نتنياهو 'كان ويتكوف محقا. حماس هي العقبة أمام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن'. 'إحراز بعض التقدم' من جهة أخرى، أعلنت قطر ومصر مواصلة الجهود 'الحثيثة' في ملف الوساطة من أجل الوصول إلى اتفاق 'يضع حدا للحرب'، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية القطرية. وأشارت الدولتان العربيتان إلى 'إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة'. 'تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمراً طبيعياً في سياق هذه المفاوضات المعقدة'، وفق مصر وقطر. من جهته، اتهم باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة حماس ويتكوف بأنه غيّر رأيه. وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي كان قد قدّر 'قبل أيام فقط' أن المحادثات إيجابية. وتابع 'تلقى الوسطاء رد حركة حماس بشكل إيجابي جداً، واعتبروه رداً بنّاء يوصل إلى اتفاق ويقترب كثيراً مما عرضه الوسطاء على الطرفين'. وأعلنت حماس الخميس أنها ردت على اقتراح هدنة مؤقتة مدتها 60 يوماً يتخللها الإفراج بشكل تدريجي عن رهائن محتجزين في قطاع غزة، في مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين. كما اقترحت تعديلات على بنود دخول المساعدات الإنسانية وخرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي وضمانات بشأن نهاية الحرب. وتريد إسرائيل التي ترفض تقديم هذه الضمانات، تفكيك حماس وإخراجها من غزة والسيطرة على القطاع الذي تحكمه الحركة منذ العام 2007.


سيدر نيوز
منذ 14 ساعات
- سيدر نيوز
سوريون يعلّقون على 'لقاء سوري-إسرائيلي في باريس': ما بين جدل التطبيع و'ازداوجية المعايير'
اهتم السوريون على منصات التواصل الاجتماعي باللقاء الذي عُقد أمس بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية الموفد الرئاسي الأمريكي إلى سوريا توم برّاك. ويعدّ هذا اللقاء الأرفع دبلوماسياً على هذا المستوى منذ عقود، حيث كان آخر اجتماع رسمي بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي عام 2000، عندما استقبل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون آنذاك، رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك، ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع، في محاولةٍ للتوصّل إلى اتفاقية سلام بين البلدَين. وقال توم برّاك عن لقاء أمس في منشورٍ على موقع 'إكس' (تويتر سابقاً): 'لقد التقيتُ مساء اليوم السوريين والإسرائيليين في باريس'، وكشف موقع 'أكسيوس' أنّ المعنيين هم الشيباني وديرمر. بي بي سي ترصد خلية جهادية تقاتل الدروز في السويداء فيديو يوثق إعدام رجل درزي في شارع بالسويداء بلاد الشام: هل كان لبنان حقاً جزءاً من سوريا؟ وقال برّاك إنّ 'هدفنا كان الحوار وخفض التصعيد، وقد حقّقنا ذلك بالتحديد. كلّ الأطراف أكّدت التزامها بمواصلة هذه الجهود'. وقد وُضع لقاء أمس في سياق معالجة الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء، لا سيّما وأنّ الجيش الإسرائيلي تدخّل مستهدفاً القوّات الحكومية السورية، مع تشديد نتنياهو على أنّ إسرائيل تفرض منطقةً منزوعة السلاح جنوب دمشق. وعُقد لقاء سابق بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين يوم 12 يوليو/تموز في باكو، على هامش زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى أذربيجان. وتنوّعت ردود الفعل على هذا اللقاء الذي يأتي في أعقاب مواجهات دامية شهدتها منطقة السويداء، وضربات إسرائيلية على دمشق قالت إسرائيل إنها تأتي 'دفاعاً' عن الدروز في السويداء. ورأت الناشطة السورية فرح يوسف في منشور على موقع فيسبوك، أنّ اللقاءات بين الجانب السوري والإسرائيلي تعيد تسليط الضوء على صلاحيات الرئيس الانتقالي أحمد الشرع 'الذي يمتلك سلطة شبه مطلقة دون آليات للمساءلة'، ما يعني برأيها أنّ 'أي قرارات يراها الشرع مناسبة له بما يتعلق بإسرائيل، يمكنه أن يمررها'. ومن هنا، دعت يوسف إلى تعديل الإعلان الدستوري للحدّ من سلطات الرئيس وضمان فصل السلطات. من جهته، انتقد الصحفي بدر الحاج ما سماه بـ 'صمت الإسلاميين' تجاه لقاء الشيباني بدريمر، معتبراً أنّ هذا الصمت نابع من 'ازدواجية في المعايير'، ومن 'تحيّز طائفي'. كما قارن بين الهجوم الذي كان سيتعرض له نظام الأسد في حال قيامه بخطوة مماثلة، وبين ما اعتبره تساهلاً مع الشرع. اتهامات متبادلة بالتعامل مع إسرائيل في سياق متصل، انتقد منشور لحساب يدعى 'دكتور علي' على منصة إكس، ما يراه ازدواجية في مواقف البعض، مشيراً إلى أنّ حافظ الأسد، رغم استرجاعه القنيطرة عام 1973، اتُّهم بالخيانة وبيع الجولان، بينما يُمجَّد أحمد الشرع على الرغم من تعاونه العلني مع إسرائيل وتفريطه في الجنوب السوري. وفي منشور على موقع إكس، اتهم أحد المستخدمين الشرع بـ'العمالة لإسرائيل'، معتبراً أن 'رضا إسرائيل عنه مشروط بأدائه دور الحامي لحدود الأقليات وقمع الأكثرية المعارضة، مع التنسيق الدائم معها، وعدم بناء قوة تهددها مستقبلاً، أي أن يكون مجرد أداة بلا سيادة في دولة منهكة'. وعلى الجانب الآخر، اتهم أحمد مصطفى في منشور على موقع 'إكس'، جماعات في السويداء بـ'السعي للانفصال بدعم علني من إسرائيل'، معتبراً أن أفراد هذه الجماعات 'لجأوا إليها (إسرائيل) حتى قبل أحداث السويداء رغم محاولات الحكومة للتفاهم معهم'. كما حمّل هذه الجماعات أيضاً مسؤولية ارتكاب جرائم ضد البدو وتهجيرهم، ووصف هذه الجماعات بأنها 'جيش أنطوان لحد' جديد، في إشارة إلى 'جيش لبنان الجنوبي' المنحلّ الذي كان متعاوناً مع إسرائيل عندما كانت تحتل جنوبي لبنان. كما انتقد حساب يدعى 'باز' على الموقع نفسه، الحكومة السورية ومقاتليها لاتهامهم أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء بالتعامل مع إسرائيل كمبرر لمهاجمتهم، بينما يجتمع وزير خارجية الحكومة الانتقالية، أسعد الشيباني، مع مسؤول إسرائيلي من أجل 'التنازل الكامل عن الجنوب السوري'، بحسب تعبيره. المحاسبة و'التقسيم' إلا أنّ مستخدمين آخرين عبروا عن تفاؤلهم، ومن بينهم 'ساميلي 33″، الذي قال إن الشرع سيتعامل مع 'التجاوزت التي ارتكبت في مناطق الساحل والسويداء' من دون أي اعتبارات طائفية، بحسب رأيه. وانتقد حساب آخر يحمل اسم 'زارا ألمى' على موقع إكس، إعلان 'ما يسمّى بمجلس السويداء العسكري إخلاء السويداء بالكامل من عصابات الجولاني وتصبح سويداء إقليم ذاتي الحكم'.