logo
تحركات الجيش اللبناني ضد "حماس" تحوّل دراماتيكي.. ورسالة مباشرة إلى حزب الله وإسرائيل

تحركات الجيش اللبناني ضد "حماس" تحوّل دراماتيكي.. ورسالة مباشرة إلى حزب الله وإسرائيل

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ تحرك الجيش اللبناني ضدّ خلايا حركة "حماس" في جنوب لبنان، يُعتبر تحولاً دراماتيكياً على السّاحة الشمالية.
وذكر التقرير إنه في حين تشهد الساحة الشمالية حالة من التوتر، تجري خلف الكواليس عمليات دراماتيكية في لبنان، قد تغير قواعد اللعبة الإقليمية، مشيراً إلى أنَّ "التحركات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية ضد المنظمات المُسلحة على أراضيها، تُمثل استراتيجية جديدة لم نشهدها منذ سنوات".
وفي السياق، قال الخبير الإسرائيلي أميتسيا برعام إنَّ الدولة اللبنانية تحاول إظهار أنه يمكن الوثوق بها لمنع أي حالة يُطلق فيها أحد النار على إسرائيل، وتابع: "صحيح أن الأمر أسهل عندما يتعلق الأمر بحركة حماس، لكن المسؤولين في لبنان يعلمون أن وراء حماس قادة من
حزب الله. أعني أن هذا بالفعل عمل ضد حماس، ولكن بشكل غير مباشر، هو بالتأكيد عمل ضد حزب الله".
ويلفت برعام إلى أنَّ "الحكومة اللبنانية ترسل بذلك رسالة واضحة إلى الساحة الدولية"، مؤكداً أن "الرسالة موجهة بالدرجة الأولى إلى الولايات المتحدة، ثم إلى إسرائيل"، وأضاف :"لبنان يقول إنه يريد من إسرائيل إخلاء النقاط الاستراتيجية الخمس التي لا يزال جنودها موجودين فيها داخل لبنان. وعليه، تقول بيروت علناً: أنظروا، نحن ننفذ الاتفاق، لذا يجب انسحاب إسرائيل من لبنان".
واعتبر برعام أن ما يحصل "ليس تغييراً استراتيجياً، بل هو خطوة تكتيكية في إطار مفهوم استراتيجي جديد تبنته الحكومة اللبنانية منذ اليوم الذي انتُخب فيه رئيس الجمهورية الجديد جوزاف عون".
ومراراً وتكراراً، أعلنت القيادة الجديدة في لبنان عن نيتها جعل الجيش اللبناني الجهة الوحيدة التي تمتلك السلاح في البلاد. هنا، أشار برعام إلى أن الحديث عن عزيمة تهدف للوصول إلى احتكار الدولة لحمل السلاح، يعني في المقابل الذهاب نحو نزع سلاح "حزب الله".
هل الحكومة اللبنانية قادرة على تنفيذ مثل هذه الخطوة؟ هنا، يجيب برعام بالقول: "ليس لدى السلطة الرسمية في لبنان قوة عسكرية كافية. حزب الله أقوى بكثير من الجيش اللبناني. ما تملكه السلطة الحالية في لبنان الآن هو أمر مختلف، ويرتبط ذلك بقوة سياسية لم تكن موجودة من قبل".
وأكمل: "بمجرد إقرار قرار نزع السلاح في البرلمان وسن قانون جديد لفرض القرار 1701 الذي يتضمن انسحاب حزب الله من جنوب لبنان ونزع سلاح المنظمات العسكرية، فإن ذلك سيكون بمثابة قنبلة نووية حقيقية. هذا الأمر يتطلب شجاعة من القادة اللبنانيين، علماً أن لبنان الرسمي لا يمتلك القوة العسكرية اللازمة".
مع ذلك، يعتقد برعام أن "هناك فرصة للنجاح من خلال ممارسة ضغط شعبي وسياسي وجماهيري على حزب الله، داخل لبنان، لنزع سلاحه"، وأردف: "إذا رفض حزب الله نزع سلاحه، وقال ببساطة (لا نبالي)، فإن وضعهم السياسي والشعبي في لبنان سيتعرض لضربة موجعة، وهم لا يريدون الوصول إلى تلك اللحظة. إن المظهر الديمقراطي لحكمهم في لبنان مهم جدًا لهم وللإيرانيين".
وأكمل: "لإسرائيل أيضًا دورٌ في هذه المعادلة المعقدة. وحالما يحدث أمرٌ كهذا، أي بشأن نزع السلاح، فإن على إسرائيل سحب قواتها من النقاط الخمس داخل لبنان. بمعنى آخر، ستتخذ إسرائيل خطوةً تجاه لبنان، وبذلك، ستدعم الرئيس والحكومة اللبنانيين، اللذين لنا مصلحةٌ في نجاحهما".
ترجمة: لبنان 24
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

"القوات لم تمد يدها لنا"... أبو زيد: سلام يردّد ما ورد في البيان الوزاري
"القوات لم تمد يدها لنا"... أبو زيد: سلام يردّد ما ورد في البيان الوزاري

time38 minutes ago

"القوات لم تمد يدها لنا"... أبو زيد: سلام يردّد ما ورد في البيان الوزاري

شدّد النائب السابق أمل أبو زيد، في مقابلة ضمن برنامج "Spectrum" عبر قناة "REDTV"، على أن "حزب القوات اللبنانية هو من أعطى الطابع السياسي للانتخابات البلدية في قضاء جزين". وقال أبو زيد: "لو لم يكن إبراهيم عازار مرشحًا، ولم نتحالف معه، ولو خضنا المعركة ضد القوات منفردين، لكنا قد فزنا بالتأكيد". وأضاف: "عندما تخسر القوات تتهمنا بأن الجميع متحالف معنا، أما عندما تربح فتفوز وحدها". وفي معرض تقييمه لأدائه السياسي، أكّد: "ما فعلته في قضاء جزين حتى اليوم لا أتصوّر أن أيًا من الموجودين في المجلس النيابي استطاع أن يفعله". ورأى أبو زيد أن "التيار الوطني الحر" لا يشهد تراجعًا في شعبيته، لكنه لا يشهد أيضًا ازديادًا، مضيفًا: "في عهد الرئيس ميشال عون كنا نقول 'ما خلّونا'، واليوم هناك مَن يقول 'ما عم يخلّونا'". وفي الملف الكهربائي، أشار إلى أن وزير الطاقة والمياه جو صدي أقرّ بأن "الخطة الكهربائية الوحيدة التي تصلح للبنان هي الخطة التي وضعها النائب جبران باسيل عندما كان وزيرًا للطاقة". وردًا على النائب سعيد الأسمر، قال أبو زيد: "اتحاد البلديات في جزين يجب أن يكون مع مَن يستحقه". وفي موقفه من حزب الله، قال أبو زيد: "هو حزب سياسي لبناني مثل غيره، نختلف معه في بعض التفاصيل ونتفق معه في أخرى"، معتبرًا أن "الإصرار على نزع سلاح حزب الله بالقوة يجرّ لبنان إلى الاقتتال الداخلي". لكنه شدّد في الوقت نفسه على أنه "مع حصرية السلاح بيد الدولة"، موضحًا أن "في ظل الاحتلال، يحق للشعب الدفاع عن نفسه بشتى الوسائل". وفي السياق، أشار أبو زيد إلى أن "رئيس الحكومة نواف سلام يردّد ما ورد في البيان الوزاري"، لافتًا إلى أن "حزب الله لديه وزراء في الحكومة وقد أعطاها الثقة". وتابع: "لبنان دفع أثمانًا باهظة نتيجة حروب الآخرين على أرضه، وإذا تم الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، فذلك يُسهّل عملية تسليم حزب الله لسلاحه". وأعلن أبو زيد أنه قدّم ترشيحه للتيار الوطني الحر لخوض الانتخابات النيابية المقبلة.

لمن قال مسؤول عربي... اذبحوهم؟؟
لمن قال مسؤول عربي... اذبحوهم؟؟

Addiyar

time44 minutes ago

  • Addiyar

لمن قال مسؤول عربي... اذبحوهم؟؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لا موازاة، كما تتحدث بعض القيادات وبعض الشاشات، بين سلاح المخيمات الذي لم يستخدم يوماً للقضية، أو لتحرير حفنة من تراب فلسطين، وسلاح حزب الله الذي تمكن من اجتثاث الأقدام الهمجية من تراب لبنان، لا بل أن سلاح الفصائل الذي كان للهو وللاقتتال العبثي، هو من شرّع الأبواب أمام دبابات اريييل شارون، الذي راح يختال في أروقة القصر الجمهوري، واستعمل كاداة ديبلوماسية بائسة، دفعت بالقضية الى المتاهة التي يصول ويجول فيها ذلك النوع من الذئاب . من الطبيعي أن يكون هناك اختلال في موازين القوى حين تكون الأرمادا الأميركية، سواء العسكرية أم السياسية أم المالية أم الاعلامية، بتصرف بنيامين نتنياهو، وحين يكون السند الاقليمي أو الدولي، داخل الحصار، حتى اذا أخذنا بالتجربة الفيتنامية مثالاا، بعبقرية القلب لدى هوشي منه، وبعبقرية العقل لدى فو نغوين جياب، لرأينا كيف أن الاتحاد السوفياتي زوّد مقاتلي الفيتكونغ بالأسلحة اللازمة لمواجهة الأميركيين، حتى بات باستطاعة هؤلاء المقاتلين اسقاط قاذفة "B ـ 52 " يومياً، ليبلغ عدد الطائرات التي اسقطت، ومن كل الأنواع، 10000، وعدد الجنود الأميركيين الذي سقطوا 58000، مع رجاء مشاهدة الفيلم الشهير لفرنسيس فورد كوبولا Apocalypse no، أي "الرؤيا الآن"، الذي يكشف معاناة الجنود الأميركيين في جهنم. ولكن ألم يقل رئيس الوزراء "الاسرائيلي" ايهود باراك عشية 24 أيار 2000، "لقد دقت ساعة الخروج من جهنم"، دون أن يتخلى الجنرالات عن روحية الثأر من حزب الله، وحتى من لبنان، كنموذج نقيض لثقافة الغيتو التي أطلق عليها الفيلسوف الفرنسي اليهودي ادغار موران "ثقافة العناكب"، كونها تنقل اليهود "من عبادة الله الى عبادة الدم"، وبذلك الشبق الاديولوجي الذي لا نظير له لا في تاريخ الحضارات، ولا في تاريخ الديانات، ولا في تاريخ الايديولوجيات . قد يكون حزب الله قد أخطأ في دخول اللعبة السياسية الداخلية، غداة الخروج "الاسرائيلي" من الجنوب، وان كان الدافع تثبيت شرعية المقاومة، بعدما بدا واضحاً مدى اعتزام "الاسرائيليين" الثأر، بتطوير ترسانتهم العسكرية على نحو ينذر بانفجار الخط الأزرق في أي لحظة، ودائماً بهدف القضاء على أي قوة يمكن أن تشكل خطرًا على "الوعد الالهي"، بتحقيق ذلك الحلم الخرافي "اسرائيل الكبرى"، بعدما كان "حاخامات" قد أفتوا بأن "مملكة يهوه" في السماء لا في الأرض . ولكن هذا هو لبنان "فردوس الفساد". من يشارك في السلطة لا بد أن يتلطخ وجهه ولو كان وجه الملائكة، وفي بلد لم تبذل المنظومة السياسية أي جهد لاخراجه من المستنقع الطائفي. خلاف ذلك، بدل الأخذ بالمادة 95 من الدستور، وبالبدء باتخاذ الخطوات اللازمة لالغاء الطائفية السياسة ـ وهي البلاء العظيم ـ جرى تكريس هذه الطائفية في كل الممارسات السياسية اليومية، وصولًا الى صياغة قانون للانتخابات، هو بكل المعايير قاتل لمفهوم الدولة الحديثة، وحتى لوحدة الدولة . لا أحد يمكنه اتهام وزراء أو نواب حزب الله بالفساد أو بنهب المال العام، ولكن كان الاتهام بالاستيلاء على القرارات الكبرى للدولة، التي تعرضت لسلسلة من العقوبات غير المعلنة، والتي كانت السبب في الانهيار المالي (اين مسؤولية الفساد) وفي اندلاع أزمة المصارف، وحتى في التحلل التدريجي للدولة، ما أفضى الى حصول اختلال دستوري ان في عملية انتخاب رئيس للجمهورية، أو في عملية تشكيل الحكومات، ليزداد التصدع السياسي والطائفي، بالاصرار على أسماء محددة للموقع الرئاسي، وتحت عنوان الالتزام الأخلاقي. المثال في العماد ميشال عون الذي، بعد تلك السلسة المثيرة من التسويات والصفقات، وصل جثة هامدة الى القصر، ليتحول الى عبء أخلاقي وعبء سياسي على حزب الله. وحتى لو وصل سمير جعجع بكل الدعم العربي والدولي، لكانت النتيجة نفسها، لأن رؤية الواقع من القصر هي غير رؤيته من الخندق أو من الصومعة، الى أن كانت الحرب التي أدت الى تبدل دراماتيكي في المشهد السياسي، ليقول مسؤول عربي لجهة لبنانية "اذبحوهم". هل كان يقصد حزب الله أم الشيعة بوجه عام؟ من البداية، وبعد اجتياح عام 1982، لم يكن هناك من مبرر لسلاح المخيمات، ولا لتكون المخيمات عبارة عن كانتونات مقفلة على أرض الجمهورية، وهي ظاهرة لا مثيل لها في اي بلد عربي يستضيف اللاجئين الفلسطينيين. ولكن لنأخذ علمًا أن السيناريو الذي أعده دونالد ترامب، لارساء "السلام الابراهيمي" في المنطقة، يلحظ توطين الفلسطينيين في مقر اقامتهم، في حين يخطط بنيامين نتنياهو ـ وتؤيد ذلك مورغان أورتاغوس ـ لترحيل قادة ومقاتلي، الحزب الى خارج لبنان . مسألة نزع سلاح المخيمات أكثر تعقيدًا من كلام محمود عباس، الذي تؤكد مصادر ديبلوماسية أوروبية، أنه يؤيد توطين اللاجئين في لبنان، مقابل تجريدهم من السلاح (الثقيل بطبيعة الحال). تغيير الشرق الأوسط لا يقتصر أميركيًا على تغيير المسارات الاستراتيجية لدول بعينها، أيضاً تغيير البنية الديموغرافية والطائفية لهذه الدول . نزع سلاح الفلسطينيين الذي هو سلاح فولكلوري، مقابل منح الفلسطينيين الجنسية اللبنانية. في اطار السيناريو اياه، أي جنسية ستمنح لعناصر حزب الله، بدل ذبحهم هم أم بدل ذبح الشيعة؟!

عون و "الوفاء للمقاومة": تنسيق بلا ضجيج ... ورسائل لمن يهمّه الأمر! فضل الله يكشف لـ "الديار" أجواء القصر: تفهّم وتفاهم
عون و "الوفاء للمقاومة": تنسيق بلا ضجيج ... ورسائل لمن يهمّه الأمر! فضل الله يكشف لـ "الديار" أجواء القصر: تفهّم وتفاهم

Addiyar

time44 minutes ago

  • Addiyar

عون و "الوفاء للمقاومة": تنسيق بلا ضجيج ... ورسائل لمن يهمّه الأمر! فضل الله يكشف لـ "الديار" أجواء القصر: تفهّم وتفاهم

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لم تكن مفاجئة الزيارة التي قام بها وفد "كتلة الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، حيث اتت في اطار مناسبة وطنية وهي عيد المقاومة والتحرير الذي حصل قبل 25 عاما وكان الجيش شريكا فيه، الذي كان قائده العماد عون في تلك فترة، واعاد الامين لاعام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم التأكيد في هذه الذكرى على مقولة "الجيش والشعب والمقاومة". وبعد اللقاء مع الرئيس عون، زار الوفد رئيس مجلس النواب نبيه بري وسيزور رئيس الحكومة نواف سلام، الذي تبدو العلاقة بينه وبين حزب الله غير ودية، وقد عكس ذلك النائب رعد في تعليقه على مواقف سلام بالقول "اننا سنترك للود المفقود معه بقية". ويتوقع ان يكون اللقاء المرتقب في السراي مع رئيس الحكومة صداميا ومتوترا، وربما يتحول ايجابيا لجهة توضيح ما لدى الطرفين من هواجس وتساؤلات، اذ يريد حزب الله من الحكومة التي يشارك فيها، دورا افعل في وقف العدوان "الاسرائيلي" المستمر، والبدء باعادة الاعمار، والا ترضخ للشروط الخارجية لا سيما الاميركية، منها ربط الاعمار بتسليم السلاح او نزعه من حزب الله. اللقاء مع رئيس الجمهورية، وان كان اتخذ طابع التهنئة بعيد المقاومة والتحرير، الا انه كان اكثر من لقاء ودي لما اظهره الطرفان لبعضهما من تقدير واحترام، وفق مصادرهما، فشكل اللقاء مناسبة الى ان يطرح كل منهما ما لديه، فنقل وفد "كتلة الوفاء للمقاومة" خشيته من المماطلة في تنفيذ قرار اتفاق وقف اطلاق النار، وألّا تقوم الدولة بواجباتها في الحفاظ على السيادة، وردع العدوان واستكمال التحرير باخراج الاحتلال "الاسرائيلي" من النقاط الخمس وما تبقى من اراض لبنانية محتلة، وهو ما اتفق عليه الجانبان. فأكد الرئيس عون على انه لا يوفر مناسبة الا ويطرح ضرورة تنفيذ وقف اطلاق النار، الذي التزم به لبنان وتحديدا حزب الله، الذي لمس من رئيس الجمهورية كل تفهم لما اورده الوفد امامه. ولا يعتبر اللقاء بداية حوار ثنائي بين رئيس الجمهورية والحزب حول السلاح، ولم يتم التطرق الى هذا الموضوع، لان المناسبة كانت للتهنئة، وتبادل الآراء والافكار. ويقول عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل لـ "الديار" عن اللقاء، إنه كان وديا وايجابيا، والنقاش جرى بكثير من الصراحة والوضوح والتفاهم، فكان الرئيس عون مرتاحا، واتفق الطرفان ان يستمر التواصل الذي لم ينقطع بينهما، منذ انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية الى تشكيل الحكومة. وابدى فضل الله تفاؤلا باللقاء الذي طرحت فيه المواضيع التي اعلن عنها النائب رعد امام الاعلام، والتي ترتبط بضرورة تحقيق السيادة ومواجهة الاعتداءات "الاسرائيلية"، التي لا يبدو ان اللجنة العسكرية المشرفة على تطيبق وقف اطلاق النار، قادرة او فاعلة لوقف العدوان "الاسرائيلي"، المستمر منذ اتفاق وقف اطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي. فالتفاهم مع رئيس الجمهورية قائم ومساحته واسعة، يقول فضل الله، الذي يشير الى ان حزب الله قدم كل ما يضمن المصلحة الوطنية، وترك للديبلوماسية ان تأخذ مجراها وللمراجع الدولية ان تنفذ وعودها، لكن لا يبدو أن الادارة الاميركية في صدد مساعدة لبنان والعهد، على استعادة سيادته وتحرير ارضه ووقف الاعتداءات الاسرائيلية. فلقاء القصر الجمهوري بين الرئيس عون ووفد "كتلة الوفاء للمقاومة"، اكد على ان التواصل قائم ودائم، وان الطرفين لديهما الود والاحترام لبعضهما، وفرضت طبيعة الجلسة كما قال فضل الله، البحث والنقاش حول المستقبل الذي اتفق الطرفان على انه سيكون زاهرا باتجاه بناء المؤسسات واستكمال الاستحقاقات الدستورية، وكانت الانتخابات البلدية والاختيارية أحدها، والتي حافظ فيها حزب الله على الوحدة الوطنية، وحقق المناصفة في بيروت، فاشاد رئيس الجمهورية بهذه الممارسة وتمنى ان يبنى عليها.

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store