
الإمارات.. وطن الحلم والسعادة
لم تعد الولايات المتحدة أرض الأحلام التي يحلم الإنسان العيش فيها، اليوم تحولت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أرض الأحلام للعيش والعمل والاستثمار فيها، وذلك لتوفر كل مقومات سعادة الحياة في بيئة مستقرة ومستقبل آمن. وكما يقول نيقولا ميكافيلي إن الحكم هو أن تجعل الناس يؤمنون.
وهذا هو مفتاح الحكم لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في وصفه الإمارات بالدولة الاستثنائية، إذ إنه يؤسس ويزرع الحلم في قلوب مواطنيه بغرس ثقافة التسامح والسعادة والسلام والإنجاز والإبداع والحب والانتماء للوطن. ونجح ومعه حكام الدولة في أن يؤسسوا لوطن السعادة وللمواطن السعيد استمراراً ونهجاً على خطى المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
فالسعادة تولد السعادة، والاستقرار يولد الاستقرار، والتنمية تولد التنمية، والأجيال تتوالد على هذه البيئة. وما كان النجاح إلا من خلال التركيز على بناء مقومات الحكم الداخلي ببناء دولة السعادة ومواطن السعادة.
ولعل من أبرز سمات هذا الحلم تأسيس الحكم الرشيد، بالرؤية الرشيدة التي تؤمن بقدرات مواطنيه وشبابه ومنحهم الفرصة الكبيرة للنهوض والمساهمة ببناء الوطن. فقد حوّل مفهوم البناء كبيت للعائلة السعيدة، ووسّع نطاق التمكين السياسي للمرأة ومنحها كل الحقوق السياسية كما الرجل وأعطاها فرص المشاركة السياسية في كل مستويات الحكم. وامتد هذا المفهوم حتى للطفل بالإعداد السليم والتربية والتنشئة الوطنية، ولم يبتعد كبار السن من هذا المفهوم بتوفير كل مقومات الراحة والاستقرار وتوفير العلاج والسكن الملائم لهم.
الحلم هنا بالمفهوم الشامل، ذلك أن سعادة الحاكم بسعادة مواطنيه وسعادة المواطنين بالحاكم الصالح الرشيد، وبترجمة قاعدة الحكم الرشيد كل حاكم محكوم وكل محكوم حاكم. ومفهوم الحكم السعيد أن النجاح مسؤولية الجميع وليس مهمة الحاكم فقط، الحكم يوفر البيئة السياسية الدافعة والمحفزة ويزيل كل المعيقات والتحديات. ولعل أهم مظاهر هذه الرؤية أن جعل حب الإمارات حلماً يؤمن به المواطن والمقيم على حد سواء.
والسؤال دائماً كيف نحب الإمارات؟ هذا السؤال الذي زرعه الحاكم في قلوب مواطنيه، والحب يكون بالانتماء والعمل والعطاء، والدفاع عن أمن الوطن وإنجازاته، والفخر بهوية الدولة الوطنية تحت عنوان الإمارات الواحدة، هوية متفردة تميز الإمارات كوطن للسعادة، ووطن يحلم به ليس فقط المواطن بل كل الحالمين فى العالم في وطن الأمن والآمان والإنتاج والإبداع، وهذا ما يؤكد لنا وجود أكثر من مئتي جنسية تعيش في الإمارات تحت شعار رفعه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة للجميع «لا تشيلون همّ». وأساس السعادة والحلم هنا أن الحكم مسؤولية ومساءلة وقيادة السفينة بأيدي الجميع ومساهمتهم.
والسعادة والحلم عندما تتبوّأ الإمارات المراكز الأولى في التصنيفات العالمية في مؤشرات السعادة والرفاهية والأمن والتقدم والإنتاج. فاليوم الإمارات تحولت إلى دولة فاعلة مؤثرة بين دول العالم وتحتل مرتبة عليا في سلم القوة الناعمة من خلال نشر السلام وقيم الإنسانية والتسامح ونبذ العنف، ومدّ يد العون والمساعدة لكل شعوب العالم التي تعاني من الفقر. فالإمارات تذهب لمن يحتاج إلى دعم ومساعدة، وعملية «الفارس الشهم» في قطاع غزة هي الدليل على الدور الإماراتي المميز في إغاثة الأشقاء وقت الحاجة، وكيف أسهمت في بعث الأمل لأكثر من مليوني نسمة يعانون ويلات الحرب، حيث وفرت لهم ما يحتاجون إليه من طعام وماء ودواء.
لقد نجح صاحب السمو رئيس الدولة في أن يجعل الإمارات دولة يشار إليها بالبنان، وأن تحتل موقعاً ريادياً بين دول العالم، كما جعلها مركزاً للاستثمار العالمي ووجهة للجميع يحلمون بالقدوم إليها، وميزها بأن تكون دولة القيم والخير والتسامح، حيث على أرضها تم توقيع «وثيقة الأخوّة الإنسانية» المشتركة بين بابا الفاتيكان الراحل وشيخ الأزهر. وتبنّى سياسة اليد الممدودة بهدف تصفير كل مشاكل المنطقة، وهذا يفسر لنا خريطة الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الإمارات بكل دول العالم.
إنها دولة الأحلام التي أساسها الحاكم والحكم الرشيد والمواطن الرشيد، وهو دور يعترف به العالم، ولعل استقبالها لزعماء العديد من دول العالم، واحتضانها المتواصل للمنتديات الدولية والإقليمية خير دليل على هذا الدور.
يقول نابليون بونابرت «إن قيادة الناس تكون فقط من خلال إظهار المستقبل لهم وخلق الحلم في المستقبل».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
النصر يعتمد الهوية الجديدة لشعاره التاريخي
اعتمد نادي النصر الهوية الجديدة لشعاره التاريخي، بعدما قرر إعادة استخدامه تلبية لطلب جماهيره، وجاءت الهوية الجديدة بـ3 تصاميم مختلفة من ناحية الألوان وبعد انتهاء حملة التصويت التي اطلقها العميد على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي لاختيار الشكل الأنسب، وتم تصويت الجماهير بنسبة 90% على "الخيار الأول" ليكون الشعار المعتمد والهوية الرسمية لكرة القدم في نادي النصر الرياضي. ويتميّز الشعار التاريخي بالشكل الدائري ويتضمّن اسم «النصر» باللغتين العربية والإنجليزية، مع عام التأسيس 1945، وهو أول نادٍ إماراتي (عميد الأندية). وفي الوسط، يظهر حرف V المستمد من كلمة Victory ويجسّد جوهر النادي واسمه (النصر). كما ترمز الأجزاء الزرقاء داخل الكرة إلى الإمارات السبع، ويُعدّ إكليل الغار، وهو شعار أولمبي، رمزاً للانتصارات والتتويج. ويُعتبر هذا الشعار الذي اشتهر به «العميد» على مدى سنوات طويلة، رمزاً لفترة "الزمن الجميل" التي شهدت تحقيق العديد من الألقاب. وكانت جماهير «العميد» قد أطلقت قبل فترة قصيرة وسم «عودة شعار النصر» عبر منصة "إكس"، طالبت من خلاله إدارة ناديها بإعادة استخدام الشعار التاريخي بدلاً من الشعار الحالي الذي تم إطلاقه قبل ثلاث سنوات. سيتم اعتماد الشعار الهوية البصرية لشركة النصر لكرة القدم في جميع الجوانب المرتبطة بقطاع كرة القدم في النادي، والتي تشمل: الأطقم الرياضية للفريق الأول وفرق الأكاديمية كافة المواد الإعلامية المرئية والمطبوعة والرقمية المختصة بقطاع كرة القدم بنادي النصر الرياضي. مرافق استاد آل مكتوم واستاد حميد الطاير ومبنى مدرسة الكرة التابعة لشركة النصر لكرة القدم المنتجات الرسمية والبضائع المخصصة للجماهير المتعلقة بشركة النصر لكرة القدم. ومن جانب آخر، سيظل الشعار الحالي والمستحدث منذ عام "2022' كهوية لنادي النصر الرياضي وشركة النصر للاستثمار وشركة النصر للألعاب الجماعية.


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
طلبة 5-12 يتقدمون لامتحانات المجموعة (B) من الاثنين حتى الخميس
أعلنت مدارس حكومية وخاصة عن جدول اختبارات مواد المجموعة (B) للفصل الدراسي الثالث من العام الأكاديمي 2024-2025، والمقرر لها الفترة من 2- 4 يونيو الجاري، وفقاً لما ورد في التقويم الأكاديمي للعام الأكاديمي الجاري، وبحسب البرمجة الزمنية المعتمدة للفصل الدراسي الثالث الذي يعد أخر محطات العام الدراسي الجاري. جزء مكمل للمنهاج واشتمل الجدول الذي اطلعت "الإمارات اليوم" على تفاصيله، مواد المجموعة (B) التي تضم إدارة الأعمال والتصميم الإبداعي والابتكار واللغة الثالثة والحوسبة، الفنون، والتربية البدنية والصحية، والتي تعد جزءاً مكملاً للمنهاج الدراسي، وتسهم في صقل مهارات الطلبة، ومن المقرر أن تُعقد الاختبارات أثناء اليوم الدراسي من الساعة 1:00 ظهراً حتى 2:00 ظهراً في معظم المدارس. اختباراً نهائياً لا يُعاد وشددت إدارات المدارس على أهمية التزام الطلبة بالحضور في الموعد المحدد، مشيرة إلى أن اختبار مواد المجموعة (B) يُعد اختباراً نهائياً لا يُعاد، ولا يُمنح للطلبة فرصة أخرى في حال الغياب. ودعت الإدارات إلى تفادي الغياب والحرص على الالتزام بالحضور، نظراً لأهمية هذه المواد ضمن المنظومة التعليمية. اختبارات تجريبية وفي سياق متصل، تبدأ المدارس تطبيق اختبارات تجريبية غدا الاثنين 2 يونيو الجاري وحتى 4 منه، لطلبة الصفوف من 5-12 في مادة الدراسات الاجتماعية، تزامنا مع اختبارات المجموعة (B)، وذلك بهدف تدريبهم والتأكد من جاهزيتهم للنظام الإلكتروني المعتمد في الاختبارات. تهيئة الطلبة وأكدت الإدارات المدرسية أن هذه الاختبارات تهدف إلى تهيئة الطلبة نفسيًا وأكاديميًا، وتعريفهم بنمط الأسئلة الإلكترونية، مما يعزز من فرص نجاحهم ويحد من التوتر الذي قد يصاحب الاختبارات المركزية النهائية. وبالتعاون مع كوادر الهيئة التدريسية، تنظم المدارس أيضًا اختبارات تجريبية في المواد المستهدفة، كجزء من خطة تدريبية شاملة تسعى إلى تأهيل الطلبة ورفع مستوى أدائهم الأكاديمي. لا تحمل طابعاً تقييمياً وأوضحت أن هذه الاختبارات لا تحمل طابعاً تقييمياً، بل تأتي في إطار الاستعدادات اللوجستية والتقنية التي تنفذها المدارس لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة، وتفادي أي مشكلات تقنية قد تؤثر على أداء الطلبة. ودعت الإدارات أولياء الأمور إلى ضرورة التزام الطلبة بالدوام المدرسي، لاستكمال التحضيرات النهائية والاستفادة القصوى من البرامج التدريبية التي تم إعدادها.


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
خطة شاملة في المدارس استعداداً لاختبارات نهاية العام
وجهت وزارة التربية والتعليم المدارس بتطبيق خطة شاملة ومتكاملة استعداداً لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الثالث (نهاية العام) من العام الأكاديمي 2024-2025 في المدارس الحكومية، مؤكدة التزامها بتطبيق أعلى معايير الدقة والتنظيم والانضباط الأكاديمي والتقني، بما يضمن ختاماً نموذجياً للعام الدراسي. وجاءت الخطة التي أطلعت عليها "الإمارات اليوم" ضمن دليل تفصيلي وزّعته الإدارات على الطلبة وأولياء الأمور قبل بدء إجازة عيد الأضحى المبارك، إذ يتضمن جدولاً زمنياً دقيقاً وإجراءات تنظيمية وفنية موزعة على مختلف الكوادر التعليمية والإدارية، استعداداً لانطلاق الامتحانات النهائية المقرر لها الفترة من 10 إلى 19 يونيو 2025. مراحل الاستعداد والتنفيذ اشتمل الدليل على خمس مراحل رئيسية تبدأ بتجهيز البيئة الصفية ومراكز الامتحان، وتحميل أوراق الأسئلة من المنصات المركزية، مروراً بالتحقق من سلامة الأنظمة التقنية ودقة البيانات، وتدريب المعلمين على المراقبة والتصحيح الإلكتروني، وصولاً إلى إعداد خطط طوارئ شاملة للتعامل مع أي أعطال أو ظروف استثنائية. معايير موحدة وبحسب الخطة، ستُجرى الاختبارات النهائية للطلبة من الصف الخامس حتى الثاني عشر ورقياً وإلكترونياً عبر منصات موحدة ومعتمدة، مع تطبيق نظام تصحيح مركزي آلي يضمن الشفافية ويحد من الأخطاء البشرية، فيما يخضع طلبة الصفوف من الأول إلى الرابع لتقييمات مدرسية داخلية تُنفذ وفق معايير الأداء المعتمدة وبإشراف فرق التقييم المدرسي. أدوار ومسؤوليات وحددت الخطة الأدوار والمسؤوليات بدقة، حيث شُكلت فرق عمل متخصصة تشمل الدعم الفني، وإدارة البيانات، ومنسقي الامتحانات، ومشرفي اللجان، ومسؤولي الأمن والسلامة، إضافة إلى فرق الطباعة والتدقيق الخاصة بالحالات الاستثنائية التي تتطلب أوراقاً بديلة. بيئة محفزة وآمنة وأكدت الوزارة عبر الدليل، ضرورة توفير بيئة اختبارية محفزة وآمنة نفسيًا وجسديًا للطلبة، من خلال ضمان جودة التكييف والإضاءة، وتوزيع المقاعد بطريقة تحافظ على الخصوصية، إضافة إلى توفير الدعم النفسي خاصة للطلبة القلقين وذوي الهمم، وتطبيق بروتوكولات الصحة والسلامة الصادرة عن الجهات المختصة. شراكة مجتمعية وشدد الدليل على أهمية الشراكة مع أولياء الأمور عبر التواصل المستمر واطلاعهم على التعليمات والمواعيد، وتقديم التوجيه اللازم لضمان دعم نفسي وأكاديمي فعّال للطلبة خلال فترة الاختبارات. ختام مثالي وأكدت الوزارة من خلال هذه الخطة الشاملة حرصها على تعزيز مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلبة، ودعم استدامة التحول الرقمي في العملية التعليمية، بما يعكس جاهزية الميدان التربوي ويضمن ختاماً مميزاً ومتكاملاً للعام الدراسي.