
محكمة استئناف تسمح لترامب بمواصلة فرض الرسوم الجمركية – DW – 2025/5/29
سمحت محكمة استئناف فيدرالية، للرئيس الأمريكي ترامب بمواصلة فرض الرسوم الجمركية مؤقتا بموجب قانون الصلاحيات الطارئة، وذلك بعد يوم من حكم محكمة تجارية بوقف تنفيذها بأثر فوري قائلة إن ترامب تجاوز سلطته بإصدار هذه الرسوم.
أعادت محكمة استئناف اتحادية أمريكية الخميس (29 مايو/ أيار 2025) فرض الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ووافقت محكمة الاستئناف للدائرة الفيدرالية على طلب عاجل تقدمت به إدارة ترامب، تدفع فيه بأن وقف فرض الرسوم الجمركية يعد "أمرا حرجا للأمن القومي الأمريكي".
وأوقفت محكمة الاستئناف مؤقتا القرار الذي أصدرته محكمة تجارة فيدرالية أمس الأربعاء بوقف الرسوم بأثر فوري قائلة إن ترامب تجاوز سلطته بإصدار هذه الرسوم.
وطعنت إدارة ترامب فورا على الحكم وطلبت من محكمة استئناف وقفه والسماح ببقاء نظام الرسوم الجمركية ساريا.
ولم يقدم قرار دائرة محكمة الاستئناف الاتحادية في واشنطن أي رأي أو تعليل، وإنما وجّه المدعين في القضية باتخاذ إجراء بحلول الخامس من يونيو/ حزيران المقبل والإدارة الأمريكية بحلول التاسع منه.
ويواجه ترامب عدة دعاوى قضائية تدفع بأن الرسوم الجمركية التي فرضها تجاوزت صلاحياته، وجعلت سياسة التجارة في البلاد رهنا لأهوائه الشخصية.
ووضع ترامب الرسوم الجمركية في قلب جهوده لانتزاع تنازلات من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة ، بما في ذلك الحلفاء التقليديون مثل الاتحاد الأوروبي .
رسوم ترامب والقضاء الأمريكي.. أي انعكاسات سياسية واقتصادية؟
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
واستند ترامب في قراراته إلى قانون الصلاحيات الاقتصادية الدولية الطارئة، وهو قانون يهدف إلى مواجهة التهديدات في أثناء حالات الطوارئ الوطنية، لفرض رسوم جمركية على كل شريك تجاري للولايات المتحدة تقريبا، مما أثار مخاوف من حدوث ركود عالمي.
و علق الرئيس الأمريكي العديد من الرسوم الجمركية حتى أوائل يوليو تموز بعد أن شهدت الأسواق حالة من الاضطراب.
تحرير: عماد غانم

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ ساعة واحدة
- DW
مقتل سبعة في انهيار جسرين بمنطقتين روسيتين قرب أوكرانيا – DW – 2025/6/1
انهيار جسرين في منطقتين روسيتين حدوديتين يؤدي لخروج قطارين عن مسارهما ومقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرات آخرين، والمسؤولون الروس يتهمون أوكرانيا بتفجير أحد الجسور بينما تستمر عمليات الإنقاذ وسط دعوات دولية لإنهاء الحرب. قالت السلطات الروسية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد (الأول من يونيو/حزيران 2025) إن جسرين انهارا في منطقتين روسيتين متاخمتين لأوكرانيا، مما أدى إلى خروج قطارين عن مسارهما ومقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، بينما وصف سياسي روسي كييف بأنها "معقل للإرهاب". ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل مما إذا كانت الواقعتان مرتبطين ببعضهما. وتعرضت مناطق في جنوب روسيا لهجمات متكررة من أوكرانيا خلال الحرب التي بدأتها روسيا بغزوها الشامل لجارتها قبل أكثر من ثلاث سنوات. خروج قطار عن مساره بسبب انهيار جسر وقالت وزارة الطوارئ ومسؤولون إقليميون إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 69 بعد انهيار جسر على مسار للسكك الحديدية في منطقة بريانسك مما أدى لخروج قطار عن القضبان في وقت متأخر من مساء أمس السبت. وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلاً عن ألكسندر بوجوماز حاكم بريانسك أن انهيار الجسر كان نتيجة انفجار. ونقلت الوكالة عنه قوله لهيئة الإذاعة والتلفزيون الروسية "تم تفجير الجسر في أثناء مرور قطار كليموفو-موسكو وعلى متنه 388 راكبا". وذكر بوجوماز عبر تطبيق تيليغرام أن 47 شخصاً نقلوا للمستشفى لتلقي العلاج، وإن من بين المصابين ثلاثة أطفال أحدهم في حالة حرجة. ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلاً عن ألكسندر بوجوماز حاكم بريانسك أن انهيار الجسر كان نتيجة انفجار. صورة من: Moscow Interregional Transport Prosecutor's Office/Handout/Anadolu/IMAGO وانهيار جسر آخر في كورسك وقال ألكسندر خينشتين القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك عبر تطبيق تيليغرام إن جسراً انهار في المنطقة في وقت مبكر اليوم في أثناء مرور قطار شحن فوقه. وأضاف "سقط جزء من القطار على طريق أسفل الجسر". وأوضح أن النيران اشتعلت في القاطرة، وجرى إخمادها بسرعة. وذكر أن أحد السائقين أصيب في ساقه، ونقل هو وفريق تشغيل القطار إلى مستشفى محلي. ونشر صورة لعربات قطار خرجت عن مسارها على جسر مدمر فوق طريق. وقال أندريه كليشاس وهو عضو كبير في مجلس الاتحاد، المجلس الأعلى في البرلمان الروسي، عبر تطبيق تيليغرام إن واقعة بريانسك تظهر أن "أوكرانيا فقدت منذ زمن طويل سمات الدولة وتحولت إلى معقل للإرهاب". ووصف المدون العسكري الروسي الشهير سيميون بيغوف، الذي يستخدم اسم (وور جونزو)، انهيار جسر بريانسك "بالتخريب". ولم يصدر أي تعليق بعد من أوكرانيا. ومنذ بداية الحرب، تتواصل عمليات القصف عبر الحدود والهجمات بالطائرات المسيرة من أوكرانيا على مناطق بريانسك وكورسك وبيلغورود الروسية الواقعة على الحدود. وذكرت وزارة الطوارئ الروسية على تيليغرام أن جهود البحث عن المصابين في حادثة بريانسك وإنقاذهم استمرت طوال الليل، وأن نحو 180 فرداً شاركوا في العملية. وأفادت وكالات الأنباء الروسية الرسمية نقلاً عن مسعفين أن من بين القتلى سائق القاطرة. ميرتس يقود ألمانيا إلى المواجهة مع روسيا؟ To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video محاولات الانقاذ مستمرة وانتشرت صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لركاب يحاولون مساعدة آخرين على الخروج من عربات قطار بريانسك المتضررة في الظلام ورجال إطفاء يبحثون عن طرق للوصول إلى الركاب. وقالت السكك الحديدية الروسية إن القطار كان متجها من بلدة كليموفو إلى موسكو. وقال بوجوماز حاكم بريانسك إن القطار اصطدم بالجسر المنهار في منطقة طريق سريع بحي فيجونيتشسكي. ويقع الحي على بعد مئة كيلومتر تقريبا من الحدود مع أوكرانيا. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو وكييف إلى العمل معا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. واقترحت روسيا عقد جولة ثانية من المحادثات المباشرة مع المسؤولين الأوكرانيين غدا الاثنين في إسطنبول. ولم تعلن أوكرانيا التزامها بحضور المحادثات، قائلة إنها بحاجة أولا للاطلاع على المقترحات الروسية، بينما حذر سناتور أمريكي بارز موسكو من أنها ستتضرر بشدة من العقوبات الأمريكية الجديدة. تحرير: حسن زنيند


DW
منذ 3 ساعات
- DW
دول الخليج ـ منطقة جذب للشركات العالمية أم مجرد ملاذ مؤقت؟ – DW – 2025/6/1
يرى خبراء أن رسوم ترامب الجمركية المنخفضة على السعودية والإمارات تمثل فرصة لجذب كبرى الشركات العالمية. لكن الخليج يواجه عقبات في تحقيق ذلك، فما هي هذه العقبات وهل بمقدور بلدان الخليج تجاوزها؟ تزامنا مع بدء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على الصين ودول أخرى، جرى تدشين برنامج "صُنع في السعودية". وفي مقابلة مع موقع "ميدل إيست آي"، قالت الخبيرة الاقتصادية، إيلين والد، إنه "يجب على السعودية إرسال ممثليها التجاريين إلى إدارة ترامب الآن، وسؤالهم: ماذا كانت الصين ستقدم لكم؟ أخبرونا وسنصنع ذلك على أرضنا". وتُعد الصين ودول آسيوية أخرى مثل فيتنام وتايلاند مراكز تصنيع رئيسية للعديد من العلامات التجارية العالمية، بدءا من عملاق الملابس الرياضية "أديداس" وحتى عملاق التكنولوجيا "آبل". لكن منذ أبريل/نيسان الماضي، فرضت إدارة ترامب رسوما جمركية على هذه البلدان، رغم أنها تمكنت من تفادي رسوم أكثر قسوة. في المقابل، لم تفرض إدارة ترامب رسوما جمركية مرتفعة على معظم دول الخليج العربية، لا سيما السعودية و الإمارات، إذ لم تتجاوز النسبة 10 بالمئة. وعلى وقع الحرب التجارية التي أطلقها ترامب، وجدت الشركات الكبرى نفسها مضطرة للبحث عن خيارات محدودة للاستمرار في عملها، وكان من بين هذه الخيارات التوجه إلى التصنيع في دول فُرضت عليها رسوم جمركية منخفضة. وقد بدأت هذه الشركات هذا التوجه منذ سنوات، مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما عاد بالفائدة على فيتنام وتايلاند. ابرمت السعودية والسعودية الكثير من الاتفاقيات التجارية خلال جولة ترامب الخليجية. صورة من: Saudi Press Agency/IMAGO "دول محور" الشرق الأوسط؟ وخليجيا، تسعى كل من السعودية والإمارات إلى تنويع اقتصاديهما بعيدا عن النفط، نحو قطاعات التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة. وفي هذا السياق، أطلقت الإمارات "مشروع 300 مليار" عام 2021، بهدف رفع مساهمة القطاع الصناعي المحلي في الناتج القومي إلى 300 مليار درهم إماراتي (72 مليار يورو). أما السعودية، فقد أطلقت "رؤية 2030" التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد مع تركيز مماثل على تنمية الصناعة المحلية. وتحدثت تقارير عن أن بعض شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل "ديل" و"إتش بي"، تسعى لبناء مصانع جديدة في السعودية. كما ذكرت وسائل إعلام صينية في فبراير/شباط الماضي أن شركة "لينوفو" الصينية وشركة "آلات" السعودية بدأتا أعمال إنشاء قاعدة تصنيع جديدة في الرياض. ويُضاف ذلك إلى اتفاقيات أبرمتها شركة "آلات"، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة برأسمال قدره 100 مليار دولار. تزايدت العلاقات التجارية بين السعودية والصين رغم تنامي التوترات بين بكين وواشنطن. صورة من: Royal Court of Saudi Arabia/AA/picture alliance وقد أعلنت "آلات" عن اتفاق مع "مجموعة سوفت بنك" اليابانية في مجال الروبوتات الصناعية، التي يمكن استخدامها لاحقا في خطوط الإنتاج، مما يُسهم في معالجة نقص العمالة في أكبر مصدر للنفط في العالم. وتسعى السعودية أيضا إلى جذب شركة "فوكسكون" الصينية، أكبر مصنع لأجهزة "آيفون"، وشركة "كوانتا" التايوانية، إحدى أبرز الشركات في مجال الحواسب المحمولة. ويرى ديفيد باتر، الباحث في مركز "تشاتام هاوس" في لندن، أن عشرات الدول تسعى "للاستفادة من الرسوم الجمركية المرتفعة المفروضة على الدول الآسيوية التي تصدر انتاجها إلى الولايات المتحدة". وفي مقابلة مع DW، أضاف: "تأمل هذه الشركات في اختراق السوق الأمريكية". قبل سنوات، اختبرت دبي أول طائرة أجرة بدون طيار في العالم. صورة من: Giuseppe Cacace/AFP via Getty Images نقمة أم نعمة؟ من جانبه، قال نادر قباني، مدير البحوث في "مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية" ومقره الدوحة، إن "دولاً مثل السعودية قد تُرسّخ مكانتها كملاذ آمن - ولو نسبيا - للشركات التي تسعى إلى تفادي رسوم ترامب الجمركية المرتفعة أو التخفيف من حدتها". وأضاف قباني أن السعودية تتمتع بمزايا عديدة قد تساعدها على تحقيق ذلك، قائلا: "تتمتع السعودية بموارد طبيعية وفيرة، بما في ذلك النفط، فضلا عن امتلاكها سوقا محلية كبيرة". كما أشار إلى أن "السعودية تحتل موقعا جغرافيا مركزيا يجعلها جسرا بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتدعم حكومتها جهود التنويع الاقتصادي بنشاط، كما أنها تمتلك بنية تحتية متطورة، ومستعدة لجذب عمالة ماهرة أجنبية". وأكد فريدريك شنايدر، زميل أول غير مقيم في "مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية"، أن المنطقة تتمتع ببعض المزايا، مشيرا إلى قطاع الخدمات اللوجستية الكبير في الخليج، وأنظمة الضرائب المنخفضة، وارتباط عملات هذه الدول بالدولار، الذي تراجع مؤخرا، ما يجعل صادراتها أرخص وأكثر تنافسية. لكن الأمر ليس ورديا دائما. هل يتخلى ترامب عن الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط؟ To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ففي حديثه إلى DW، قال شنايدر إن "قطاع التصنيع الحالي في السعودية لا يزال غير متطور بشكل كبير، ويفتقر إلى قطاعات هامة مثل الهيدروكربون. وإذا أرادت السعودية المنافسة في مجال التصنيع عالي التقنية، فسوف تواجه دولا مثل الصينوكوريا الجنوبية وتايوان واليابان وألمانيا وسويسرا. وحتى في قطاعات التكنولوجيا الأقل تطورا، ستواجه منافسة من ماليزيا وإندونيسيا وفيتنام". وأشار إلى أن "هذه الدول، رغم ما تعانيه من سلبيات، تمتلك خبرة تمتد لعقود في مجالات البنية التحتية والتجارة، فضلاً عن رأس مال بشري كبير". وفيما يخص الخليج، أشار شنايدر إلى عوامل سلبية أخرى، مثل القضايا الثقافية وتغير المناخ وحالة عدم اليقين الجيوسياسي بشأن صراعات محتملة مثل التوترات بين إيران و الولايات المتحدة. وأضاف: "الأمر ينطوي على مخاطر كبيرة. فرغم حرص دول المنطقة على استعراض أولوياتها في مجال التكنولوجيا، إلا أن القليل تحقق على أرض الواقع". وقال "لم تنجح تجارب سيارات الأجرة بلا سائق أو نقل الركاب عبر هايبرلوب، فضلا عن بعض إخفاقات في استثمارات العملات المشفرة ومشاريع البناء التي تم تقليصها". فقد ذكرت منصة "Never Neom" أن العديد من المشاريع الاستثمارية الضخمة ليست سوى "وعود تصطدم بواقع هش". شبح حرب تجارية ورغم ذلك، من المؤكد أن حكومتي السعودية والإمارات تبنيان المزيد من المصانع، وتشهدان مساهمة متزايدة للأنشطة غير النفطية في الناتج القومي سنويا. لكن خبراء يرون أنه حتى في حال حدوث تحول اقتصادي في دول الخليج العربية، فإن ارتفاع الرسوم الجمركية واحتمال نشوب حرب تجارية سيشكلان عقبات رئيسية أمام الطموحات الخليجية. وتعاني دول الخليج من تراجع الموارد المالية اللازمة للاستثمار في خططها الكبرى بسبب انخفاض أسعار النفط؛ ما أدى إلى رفع الضرائب في السعودية. وفي هذا السياق، قال شنايدر إن مثل هذه المخاطر قد "تعرض الميزة الاقتصادية للخطر. فعلى سبيل المثال، سيؤدي التباطؤ العالمي إلى انخفاض أسعار النفط بشكل أكبر، مما ينعكس سلبا على دور دول المنطقة كمركز لوجستي". ويتفق في هذا الرأي، نادر قباني، مدير البحوث في "مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية". وقال إنه "من المرجح أن تطغى آثار الحرب التجارية العالمية والتباطؤ الاقتصادي الناتج عنها، وانخفاض عائدات النفط، على أي فوائد قد تجنيها دول الخليج من كونها مركزا منخفض الرسوم الجمركية". أعده للعربية: محمد فرحان تحرير: عبده جميل المخلافي


DW
منذ 12 ساعات
- DW
السعودية وقطر تدعمان سوريا: أموال واستثمارات لإعادة الإعمار – DW – 2025/5/31
السعودية وقطر تتكاتفان لدعم موظفي سوريا ماليًا بعد رفع العقوبات، فيما تفتح زيارة وزير الخارجية السعودي الباب لاستثمارات خليجية واعدة في إعادة بناء البلاد. أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال زيارته لدمشق، عن تقديم السعودية وقطر دعمًا ماليًا مشتركًا لموظفي القطاع العام في سوريا، بالتزامن مع رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن البلاد. تأتي هذه المبادرة لدعم استقرار سورياالاقتصادي، وتعزيز إعادة الإعمار بعد سنوات من الصراع. دعم مالي لموظفي القطاع العام وأكد الأمير فيصل في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني أن الدعم المالي المشترك من السعودية وقطر سيستمر لثلاثة أشهر، لتمكين الحكومة السورية من دفع رواتب موظفيها، في ظل التحديات الاقتصادية الناجمة عن عقوبات سابقة. ويأتي هذا بعد مساهمة سابقة من البلدين لتسوية متأخرات سوريا لدى البنك الدولي بقيمة 15 مليون دولار. وفي وقت لاحق اليوم السبت (25 مايو/ أيار 2025)، ذكر بيان مشترك صادر عن السعودية وقطر أن الدعم المالي المشترك سيقدم على مدار ثلاثة أشهر. وأضاف البيان أن هذه الخطوة تأتي عقب مساهمة سابقة من السعودية وقطر في أبريل/ نيسان لتسوية متأخرات سوريا المستحقة للبنك الدولي، والبالغة نحو 15 مليون دولار.وتأتي زيارة الوزير السعودي بعد نحو أسبوعين من إعلان الولايات المتحدة على نحو مفاجئ رفع العقوبات عن الحكومة السورية التي يقودها إسلاميون وأطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول. رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video رفع العقوبات يمهد للتعافي وأشاد الوزير السعودي بدور بلاده في دفع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وهي خطوة مفاجئة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بناءً على طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأكد الشيباني أن هذه الخطوة تمثل بداية لتعافي سوريا، مع إعطاء الأولوية لتوفير الخدمات الأساسية. واتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا القرار خلال جولة له بمنطقة الشرق الأوسط هذا الشهر، وقال إن القرار جاء بناء على طلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تعد بلاده من أبرز الداعمين لرفع العقوبات. كما رفع الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة عقوبات اقتصادية عن سوريا. استثمارات خليجية لإعادة الإعمار يترافق الدعم المالي مع زيارة وفد اقتصادي سعودي رفيع لمناقشة استثمارات في قطاعات الطاقة، الزراعة، والبنية التحتية. وأعلن الشيباني عن اتفاقية طاقة كبرى ستوفر الكهرباء للسوريين، بينما يخطط رجال أعمال سعوديون لزيارة دمشق قريبًا لاستكشاف فرص الاستثمار، مما يعزز آمال السوريين في إعادة بناء بلادهم. تحرير: صلاح شرارة