
الأول من نوعه، كل ما تريد معرفته عن لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا
لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا
وبحسب «BBC»، أعلن ترامب عن الاجتماع المقرّر في 15 أغسطس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يؤكّد المتحدث باسم الكرملين الموعد، مشيرًا إلى أن اختيار ألاسكا "منطقي" نظرًا لقربها النسبي من روسيا، لافتا أن ترامب تلقى دعوة لزيارة موسكو لعقد قمة ثانية محتملة.
وجاء الإعلان عن اللقاء بعد ساعات من إشارة ترامب إلى أن أوكرانيا قد تضطر للتخلي عن أراضٍ لإنهاء الحرب التي بدأت مع الغزو الروسي الشامل لجارتها في فبراير 2022.
وقال ترامب من البيت الأبيض الجمعة: "نتحدث عن أراضٍ دارت حولها معارك منذ ثلاث سنوات ونصف، سقط خلالها عدد كبير من الروس وعدد كبير من الأوكرانيين.. الأمر معقد جدًا، وسنستعيد بعض المناطق، ونتبادل أخرى بما يخدم مصلحة الطرفين".
ولم يوضح الرئيس الأمريكي مزيدًا من التفاصيل حول هذا المقترح، لكن شبكة "سي بي إس" الأمريكية، نقلًا عن مصادر مطلعة على المناقشات، أفادت بأن البيت الأبيض يحاول إقناع القادة الأوروبيين بقبول اتفاق يتضمن سيطرة روسيا الكاملة على إقليم دونباس شرقي أوكرانيا واحتفاظها بشبه جزيرة القرم، مقابل تخليها عن مناطق خيرسون وزابوريجيا التي تحتل أجزاءً منها.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، عرض بوتين ترتيبًا مشابهًا على مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، خلال اجتماع مؤخرًا في موسكو.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون سيقبلون بهذا الاتفاق، خاصة أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وبوتين يختلفان بشدة حول شروط السلام، إذ يرفض زيلينسكي تمامًا أي شروط مسبقة تتضمن تنازلات إقليمية.
ونقلت "سي بي إس" عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض قوله إن التحضيرات للقاء الجمعة لا تزال غير نهائية، وهناك احتمال لمشاركة زيلينسكي بشكل ما.
فشل ثلاث جولات من المحادثات المباشرة بين أوكرانيا وروسيا
وفشلت ثلاث جولات من المحادثات المباشرة بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول في تقريب وجهات النظر، بينما ترى كييف وحلفاؤها أن الشروط العسكرية والسياسية التي تضعها موسكو للسلام تمثل عمليًا استسلامًا لأوكرانيًا.
وتشمل المطالب الروسية أن تصبح أوكرانيا دولة محايدة، وتقلص قوتها العسكرية بشكل كبير، وتتخلى عن مساعي الانضمام إلى حلف الناتو، إضافة إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، كما تطالب موسكو بانسحاب الجيش الأوكراني من المناطق الأربع التي تحتل أجزاءً منها في جنوب شرق البلاد، وتسريح جنوده.
مع ذلك، أكد ترامب الجمعة أن الولايات المتحدة لديها "فرصة" للتوصل إلى اتفاق سلام ثلاثي بين الثلاث أطراف في النزاع، مضيفًا: "القادة الأوروبيون يريدون السلام، والرئيس بوتين – أعتقد – يريد السلام، وزيلينسكي يريد السلام".
وتابع: "على الرئيس زيلينسكي أن يحصل على كل ما يحتاجه، لأنه سيتعين عليه أن يكون مستعدًا لتوقيع شيء ما، وأعتقد أنه يعمل جاهدًا لتحقيق ذلك".
وكان ترامب قد أقر الشهر الماضي لبي بي سي بأن بوتين خيّب آماله بعد كل زيارة من زيارات ويتكوف الأربع السابقة، إذ بدأت المحادثات بشكل إيجابي قبل أن تتبدد الآمال.
وشدد ترامب في الأسابيع الأخيرة موقفه تجاه الكرملين، مانحًا روسيا مهلة حتى الجمعة للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا أو مواجهة عقوبات أشد، لكن مع اقتراب الموعد، طغت أنباء الاجتماع المرتقب بينه وبين بوتين على التهديد الاقتصادي.
ولم يعلن البيت الأبيض الجمعة عن أي عقوبات جديدة على روسيا.
يُذكر أن ترامب وبوتين تحدثا هاتفيًا في فبراير في أول اتصال مباشر بينهما منذ الغزو الروسي الشامل.
ويشار إلى أن آخر لقاء لرئيس أمريكي مع بوتين كان في عام 2021، حين اجتمع الرئيس جو بايدن مع نظيره الروسي في قمة في جنيف.
وتعد الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ولاية ألاسكا الأمريكية هي الأولى من نوعها في التاريخ، إذ لم يسبق لأي زعيم روسي أن زار هذه الولاية، بحسب تقارير إعلامية عالمية.
مشاركة زيلينسكي في لقاء ترامب وبوتين
والسبت، ذكرت «إن بي سي» أن البيت الأبيض يدرس دعوة الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى ألاسكا، حيث من المقرر أن يلتقي ترامب الرئيس بوتين في 15 أغسطس.
ونقل التقرير ذلك عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى وثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات الداخلية، فيما نقل عن أحد الأشخاص الذين تم إطلاعهم على المحادثات القول «تجري مناقشة الأمر».
وأضاف التقرير أنه لم يتم الانتهاء من مسألة زيارة زيلينسكي وأنه من غير الواضح ما إذا كان الزعيم الأوكراني سيذهب في نهاية المطاف إلى ألاسكا لعقد اجتماعات لكن لا يزال ذلك احتمالا قائمًا.
ضغوط أوروبية لمشاركة زيلينسكي
وكان الزعماء الأوروبيون الرئيسيون قالوا، السبت، إن الطريق إلى السلام في أوكرانيا لا يمكن أن يتقرر بدون كييف، وإن المفاوضات لا يمكن أن تتم إلا في سياق وقف إطلاق النار أو الحد من الأعمال القتالية.
وأصدر قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بيانا مشتركا قالوا فيه "إنهم لا يزالون ملتزمين بمبدأ عدم تغيير الحدود الدولية بالقوة".
وأضافوا "خط التماس الحالي يجب أن يكون نقطة انطلاق المفاوضات".
وصدر البيان بعد يوم واحد من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
الرئيس الأمريكي من جانبه، لم يبد اعتراضا على المطلب الأوروبي، مؤكدا على لسان مسؤول في البيت الأبيض أنه منفتح على عقد قمة ثلاثية في ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
غير أن المسؤول أضاف أن البيت الأبيض يخطط حاليا لأن يكون الاجتماع ثنائيا مع بوتين بناء على طلبه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 28 دقائق
- مصراوي
ترامب وبوتين يلتقيان في ألاسكا التي اشترتها أمريكا من روسيا.. فما قصتها؟
يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد لقاء في ألاسكا يوم الجمعة المقبل، لبحث مستقبل الحرب في أوكرانيا. وأعلن ترامب عن الاجتماع المقرّر في 15 أغسطس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يؤكّد المتحدث باسم الكرملين الموعد، مشيراً إلى أن اختيار ألاسكا "منطقي" نظراً لقربها النسبي من روسيا. وفي الواقع أن ولاية ألاسكا الأمريكية ليست فقط قريبة نسبياً من روسيا كما أشار المتحدث باسم الكرملين، بل كانت أرضاً روسية في يوم من الأيام. فما هي قصة ولاية ألاسكا؟ تحتفل ولاية ألاسكا الأمريكية في 18 أكتوبر من كل عام بيوم ألاسكا، وهو اليوم الذي تحولت فيه تبعية هذا الإقليم من روسيا إلى الولايات المتحدة عام 1867، بعد أن اشترته واشنطن من روسيا مقابل 7.2 مليون دولار، وتقع ألاسكا في أقصى شمال غرب قارة أمريكا الشمالية، ويحدها من الشرق كندا التي تفصلها عن بقية الأراضي الأمريكية، ومن الشمال المحيط المتجمد الشمالي، فيما يحدها المحيط الهادئ من الجنوب والغرب. وتعد ألاسكا أكبر الولايات الأمريكية من حيث المساحة إذ تبلغ مساحتها حوالي 1.7 مليون كيلومتر مربع وتضم العديد من الجزر، منها بعض الجزر البركانية، غير أنها من أقل الولايات من حيث عدد السكان إذ يبلغ نحو 700 ألف نسمة. وتقول دائرة المعارف البريطانية إن البشر يعيشون في ألاسكا منذ 10 آلاف سنة قبل الميلاد، ففي ذلك الوقت، امتد جسر بري من سيبيريا إلى شرق ألاسكا، وتبع المهاجرون قطعان الحيوانات عبره. ومن بين مجموعات المهاجرين تلك، مازال الأثاباسكان والأليوت والإنويت ويوبيك وتلينغيت وهايدا يعيشون في ألاسكا. في وقت مبكر من عام 1700، أشار السكان الأصليون في سيبيريا إلى وجود منطقة كبيرة من الأرض تقع شرقاً. وفي عام 1728، اكتشفت بعثة استكشافية بتكليف من قيصر روسيا بيتر الأول (بطرس الأكبر) بقيادة فيتوس بيرنغ، وهو ملاح دنماركي، أن الأرض الجديدة ليست مرتبطة بالبر الروسي، ولكن فشلت البعثة بسبب الضباب في تحديد موقع أمريكا الشمالية. وفي رحلة بيرنغ الثانية في عام 1741، شوهدت قمة جبل سانت إلياس، وأُرسل الرجال إلى الشاطئ. وعندما أُخذت فراء ثعالب البحر إلى روسيا فتح ذلك أبواب تجارة الفراء الغنية بين أوروبا وآسيا وساحل المحيط الهادئ في أمريكا الشمالية خلال القرن التالي. وتقول دائرة المعارف البريطانية إن الروس هم أول من أسسوا مستوطنة أوروبية عام 1784 في خليج ثري سينتس بالقرب من كودياك الحالية. ومع وصول تجار الفراء الروس، قُتل العديد من الأليوتيين على يد الوافدين الجدد أو أُنهكوا في العمل في صيد فقمات الفراء. ومات العديد من الأليوتين الآخرين بسبب الأمراض التي جلبها الروس. وفي القرن التاسع عشر، كان تجار الفراء البريطانيون والأمريكيون منافسين للروس، وقد تمت تسوية تلك المنافسة المريرة بين تجار الفراء في عام 1824 عندما أبرمت روسيا معاهدات منفصلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وضعت حدوداً تجارية ولوائح تجارية. الاستحواذ الأمريكي كان الانقراض الوشيك لثعالب البحر والعواقب السياسية لحرب القرم (1853-1856) من العوامل التي أدت إلى أن تكون روسيا مستعدة لبيع ألاسكا للولايات المتحدة. وقاد وزير الخارجية الأمريكي ويليام سيوارد عملية شراء الأراضي، وتفاوض على معاهدة مع الروس. وبعد الكثير من المعارضة، وافق الكونجرس الأمريكي على عرض سيوارد الرسمي البالغ 7.2 مليون دولار، و في 18 أكتوبر من عام 1867 تم رفع العلم الأمريكي في عاصمة ألاسكا حينئذ "سيتكا" (تحولت العاصمة لاحقاً إلى جونو). وتمت الإشارة في البداية إلى شراء ألاسكا باسم "حماقة سيوارد" من منتقدي الصفقة الذين كانوا مقتنعين أنه لم يكن بتلك الأرض ما تقدمه. وقد حكم ألاسكا في البداية قادة عسكريون من وزارة الحرب حتى عام 1877. وخلال تلك السنوات كان هناك القليل من التطور الداخلي، لكن مصنع تعليب السلمون الذي بُنيَ عام 1878 كان بداية لما أصبح أكبر صناعة للسلمون في العالم. وشهدت ألاسكا منذ أواخر القرن التاسع عشر بداية اكتشاف الذهب وازدهار الإقليم. في عام 1884، أعلن الكونغرس ألاسكا مقاطعة فيدرالية، وأُنشئت محاكم فيدرالية بها، وبدأ نظام مدرسي. في عام 1906، انتُخب أول ممثل لألاسكا في الكونغرس، وهو مندوب لم يكن له حق التصويت. وفي عام 1912 انتُخب أعضاء كونغرس إقليم ألاسكا. وفي عام 1946 صوت سكان ألاسكا لصالح أن تصبح مقاطعتهم ولاية أمريكية. وعقب موافقة الكونجرس على مشروع قانون ولاية ألاسكا في عام 1958 دخلت الولاية رسميا في الاتحاد في عام 1959 لتصبح الولاية رقم 49. النفط والغاز وأدت اكتشافات النفط والغاز الطبيعي في شبه جزيرة كيناي، والحفر البحري في كوك إنليت في الخمسينيات من القرن الماضي، إلى إنشاء صناعة احتلت المرتبة الأولى بحلول السبعينيات في إنتاج المعادن بالولاية. وتبدلت تماماً الأوضاع الاقتصادية في الولاية في عام 1968، عندما اكتشف حقل نفط شاسع تُقدر احتياطيات النفط فيه بنحو 13 مليار برميل، ويقع هذا الحقل في خليج برودو بمنطقة المنحدر الشمالي للولاية، على بعد أكثر من ألف كيلومتر عن مدينة أنكوريج، كبرى مدن ولاية آلاسكا. وسرعان ما أدر الحقل أرباحاً وفيرة، إذ بلغت العوائد التي جنتها الولاية في عام 1969 من تأجير الأراضي المحيطة بالحقل لشركات النفط 900 مليون دولار. وفي أعقاب اكتشاف حقل نفط خليج برودو وإنشاء خط أنابيب نقل النفط عبر ولاية ألاسكا، بات واضحاً أن اقتصاد الولاية سيشهد تحولاً نوعياً. روعة القمم الجليدية العملاقة في ألاسكا لكن عندما أُنفقت عوائد الإيجارات بالكامل على البنية التحتية والخدمات، لم يلمس بعض السكان تحسناً كبيراً في الأوضاع الاقتصادية. كما أدرك جاي هاموند، حاكم الولاية المنتخب في عام 1974، أن إيرادات النفط ستنقطع لا محالة يوما ما. ولذا مضت إدارته في إنشاء صندوق ألاسكا الدائم في عام 1976 لادخار الأموال للأجيال القادمة من سكان ألاسكا. واتُفق على أن يوضع ربع ريع النفط بالولاية في صندوق الادخار العام، الذي فاقت قيمته الآن 65 مليار دولار. ويقول هاموند في كتابه 'مقترح حاكم الولاية: كيف يصلح نموذج ولاية آلاسكا في توزيع عوائد النفط على السكان للتطبيق في العراق وغيرها من البلدان الغنية بالنفط': "أردت أن يشعر سكان ألاسكا بأن هذه الموارد ملك لهم، لتشجيعهم على دعم الأساليب المستدامة في تطويرها والنأي عن النماذج غير المستدامة". وبعد مرور ست سنوات، طُبق برنامج "حصص أرباح الصندوق الدائم"، الذي يُوزع بمقتضاه جزء من أرباح الصندوق الدائم على السكان المقيمين في ألاسكا منذ ما لا يقل عن عام. ففي عام 1982، تلقى كل شخص في ألاسكا يستوفي الشروط اللازمة للحصول على حصة من أرباح الصندوق، 1000 دولار (ما يعادل 2,670 دولار في الوقت الحالي)، ومنذ ذلك الحين، أصبحت حصص الأرباح تحتسب سنوياً على أساس متوسط دخل الصندوق الدائم الخاضع للضريبة على مدى السنوات الخمس السابقة. ويرى مؤيدو البرنامج أنه يحفز سكان الولاية على منع هيمنة أصحاب المصالح الخاصة على الصندوق، ويقدم مزايا للجميع على السواء، وأنه بمثابة شبكة أمان اجتماعي لحماية محدودي الدخل من سكان الولاية. وفي عام 1984، أعد معهد الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية التابع لجامعة ألاسكا، تقريراً عن مشاعر سكان ألاسكا حيال الصندوق الدائم، وخلص التقرير إلى أن 60 في المئة من سكان ألاسكا يستحسنون الفكرة، بينما 29 في المئة منهم لديهم مشاعر مختلطة، و10 في المئة منهم يستهجنونها. وذكر التقرير أن سكان ألاسكا أنفقوا نحو 45 في المئة من حصص الأرباح الموزعة عليهم على الاحتياجات الأساسية من طعام وتدفئة وملبس وإيجار، وادخروا 20 في المئة منها، وأنفقوا 20 في المئة على الضرائب الفيدرالية، وخمسة في المئة لتسديد جزء من الديون، و10 في المئة على منتجات الرفاهية مثل رحلات الطيران. وانتهى التقرير إلى أن: "برنامج حصص أرباح الصندوق الدائم بات واحداً من أهم أسباب نمو مصادر الدخل الشخصي القابل للإنفاق (بعد اختصام الضرائب) منذ بداية الانتعاش الاقتصادي في عام 1980". وذكرت دراسة أجراها معهد الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية في عام 2016، أن برنامج حصص أرباح الصندوق الدائم أسهم في تخفيف حدة الفقر في ولاية ألاسكا، ولا سيما بين سكان ألاسكا الأصليين، إذ تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن معدلات الفقر بين السكان الأصليين أعلى منها بين السكان غير الأصليين بولاية ألاسكا بمرتين ونصف. كما يساعد البرنامج في انتشال ما يتراوح بين 15 و25 ألف مواطن في ألاسكا من الفقر المدقع سنوياً. وتُوزع حصص أرباح الصندوق الدائم في مطلع أكتوبر من كل عام، إذ تُضخ أموال في اقتصاد الولاية تسهم في إنعاشه حتى نوفمبر/تشرين الثاني. ويقول مايك غوردن، المالك السابق لحانة "تشيلكوت تشارليز" التاريخية بمدينة أنكوريدج: "هذه الأموال تعطينا دفعة تدوم لستة أسابيع أو شهر". وبالرغم من صعوبة احتساب التأثير الإجمالي للبرنامج، فإنه في عام 2018، وزعت حصص أرباح الصندوق التي فاقت المليار دولار، على 90 في المئة من سكان ألاسكا البالغ عددهم 740 ألف مواطن. ويذكر أن ألاسكا تقليدياً ولاية جمهورية عتيدة. وكان آخر ديمقراطي تم انتخابه لعضوية الكونجرس عن هذه الولاية في عام 1974 ولم يختر سكان ألاسكا مرشحاً ديمقراطياً للرئاسة منذ جيمي كارتر عام 1976. أبرز الحقائق عن ألاسكا ألاسكا هي أكبر ولاية في الاتحاد (خمس مساحة الولايات المتحدة بأكملها وضعف حجم تكساس). ليس لدى مدينة جونو عاصمة الولاية طريق للوصول إلى باقي أنحاء الولاية، فهي العاصمة الوحيدة في الولايات المتحدة التي لا يمكن الوصول إليها إلا بالقارب أو بالطائرة. يوجد في ألاسكا نحو 100 ألف نهر جليدي تغطي 5 في المئة من الولاية. يوجد بها أكثر من 3 آلاف نهر وعدد هائل من البحيرات، أكبرها بحيرة إيليامنا وتبلغ مساحتها 1,000 ميل مربع. تعد بحيرة هود في أنكوراج أكبر قاعدة للطائرات المائية وأكثرها ازدحاماً في العالم حيث تشهد أكثر من 800 عملية إقلاع وهبوط في اليوم. 17 من بين أعلى 20 قمة جبلية في الولايات المتحدة توجد في ألاسكا. في ألاسكا، هناك نحو دب واحد لكل 21 شخصاً. يوجد في ألاسكا أكثر من 100 بركان.


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
مذيع أمريكي دائم الانتقاد لـ ترامب يحصل على الجنسية الإيطالية هربا منه.. ما القصة؟
كشف الممثل الكوميدي الأمريكي الشهير ومقدم البرامج الحوارية جيمي كيميل، أنه حصل على الجنسية الإيطالية، وذلك عقب تعليقات دونالد ترامب بأن برنامج كيميل قد يكون 'التالي' على قائمة الإلغاء بعد أن ألغت قناة سي بي إس برنامج ستيفن كولبير. منتقد ترامب يلجأ لإيطاليا حرس ترامب يسيطر على الشوارع والشعب في حالة غضب.. ماذا يحدث في أمريكا؟ داخل قاعدة عسكرية.. مسؤولون بالبيت الأبيض يكشفون تفاصيل لقاء ترامب وبوتين المرتقب في ألاسكا وأشار كيميل، وهو منتقد لترامب منذ فترة طويلة، إلى جنسيته المزدوجة خلال ظهوره في برنامج سارة سيلفرمان بودكاست معلنا: 'لقد حصلت على الجنسية الإيطالية،' شارك كيميل – وهو ما أكدته وكالة الأنباء الإيطالية أنسا، التي قالت إنه حصل على الجنسية الإيطالية هذا العام بعد إثبات نسب أجداده. وأشار إلى أن العديد من المشاهير الأمريكيين –بما في ذلك إلين دي جينيريس وروزي أودونيل - سعوا أيضًا للحصول على جنسية مزدوجة بالنظر إلى الوضع الحالي في الولايات المتحدة، حيث يستهدف ترامب الشخصيات الإعلامية التي لا تتحالف معه سياسيًا وتنتقد بصوت عالٍ إدارته. وكثيرا ما انتقد كيميل ترامب في مونولوجاته في برنامجه جيمي كيميل لايف!. كما تحدث ضد الرئيس عندما استضاف حفل توزيع جوائز الأوسكار، مما أدى إلى تأجيج الخلاف بينهما في عام 2024 من خلال قراءة انتقادات ترامب للحفل قبل الإعلان عن أفضل فيلم. ونشر ترامب على موقع Truth Social خلال الحفل ووصف كيميل بأنه مضيف سيئ، ليرد كيميل: 'حسنًا، شكرًا لك يا رئيس ترامب. شكرًا لك على المشاهدة، أنا مندهش أنك لا تزال مستيقظًا.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
هؤلاء أمام محكمة التاريخ
صحيح.. سيبقى التاريخ هو الحكم. يقف التاريخ، على الدوام، حكمًا بين الأفراد وبين الشعوب وبين الدول. لن يهرب مجرم من محاكمات التاريخ. ولا يستطيع الفكاك من محاكماته حتى الذين استهانوا، تندروا، وتلاعبوا وأنكروا قدرة التاريخ على الفصل، كما استهانوا وتندروا وتحايلوا وتغولوا على حرمة دماء الأطفال والنساء والعُزَّل على أرض غزة. لا ينسى التاريخ واقعًا ولا وقائع. مؤكد فى وقت ما سوف تنعقد نورمبرج أخرى، يقف فيها كل من أراق دماء الفلسطينيين على الأرض، وكل من هدم البيوت فوق أصحابها، وكل من تعلل وكل من تقاعس، وكل من نادى فى الشوارع بالحق، ثم دخل إلى الحارات الضيقة يعقد الصفقات، ويسعى إلى المصالحة والمصالح. لا هى مبالغات.. ولا هو كلام والسلام. لأن التاريخ قاضٍ عدل .. وحديث التاريخ قول فصل. -1- جدد عبدالفتاح السيسي رئيس الدولة المصرية، للمرة المليون، التأكيد على الموقف المصري من حرب الإبادة فى غزة. لم تعد حربًا للأمن كما سبق وادعوا، ولم يعد استعادة الرهائن حجة يمكن أن يقيموا عليها تفسيرًا لموجات بربرية تستهدف تصفية شعب، وتفريغ قضية، وإهانة الإنسانية. تتصدى مصر وحدها. تقف القاهرة صلبة كالعادة، وقادرة كما العهد. للإنصاف، وبمزيد من الوضوح، فلم يبق إلا القاهرة فى مواجهة معادلات الشر، ومناهج الشيطان. لن تقبل مصر تهجيرًا، ولا تصفية. ومصر لا يمكن بمنطق الجغرافيا والتاريخ أن تتحول من باب أكبر للدعم والمساندة والنداء بالحقوق المشروعة، إلى بوابة تهجير، أو مفتاح لنجاح مخطط نار، تدحرجت كراته، فى سلسلة محاولة جديدة للإقرار منذ السابع من أكتوبر بمخطط التهجير. ما زالت مصر كما هى. لا تتواطأ فى شر، ولا تتآمر فى ظلم. وفى محكمة التاريخ، سوف تنشر صحائف القاهرة فى علياء، وسوف تتلى مواثيق الشرف، التي عملت عليها مصر، منذ نشأة القضية، وفى أشد لحظاتها تعقيدًا وحساسية. لم تشهد القضية الفلسطينية أشد وأقسى من تلك الأحداث. ولا شهد تاريخ الكوكب، حملات إبادة ممنهجة، تخرج عن المنطق وعن نطاقات الإنسانية بكل معانيها كما يجرى على الأرض. مصر وحدها، وللإنصاف، هى من تتصدى وبكل ما أوتيت من قوة، وستبقى كلمة التاريخ الذي سوف يجىء فيه الوقت ليعقد لأشخاص وأفراد ودول وحكومات محكمة كبرى على المواقف من تلك المأساة. التصدى المصري وجودى لحق تراه القاهرة وجوديًا أيضًا، ولو تداعى فلن يستقيم للمنطقة أمر، ولن ينعدل للميزان كفوف. سبق وحذرت مصر من أن الإقليم على شفا حفرة من نار، وسبق أن أشارت مرارًا إلى أن المسألة الفلسطينية هى لب النزاع، وأس الأزمة. سبق وقالت مصر، إن الحقوق لو لم تُستَعدْ، فإن الاستقرار لا يمكن أن يكون المنتهى، وأن الأمن لن يكون أبدًا المستقر. لكن، هناك من ينكر، وهناك من يناور، وهناك من لا يحسن التصور، وهناك على الجوانب وعلى الحواف من يلعب بالنار. بعضهم ترك ما يستوجب وقوفه صفًا صفًا فى مواجهة طوفان ظلم بيّن وافتئات على أبسط حقوق الإنسان فى غزة، ليحيك الحيل ضد القاهرة، ويلوك الأكاذيب عن الدور المصري. تدفع مصر يومًا بعد يوم ثمن التصدى وحدها. ليست مرة أولى أو وحيدة، سبق ودفعت مصر أثمانًا لانتصارات، وسبق أن حاول بعضهم اللعب بأقلام سوداء على أكاليل غار مصرية، تمامًا كما سبق بعضهم بمكائد التشويه من الخارج، تماشيًا مع محاولات الهدم من الداخل. سبق وحاولوا الفت فى عضد الشارع، والحد من قدرة العزيمة، فى محاولات زعزعة البنيان، وبمكائد الخصم من القدرة والثقة. فى الدارج المصري يقولون: « ياما دقت على الراس طبول». -2- يقف نتنياهو أول من يقف أمام محكمة التاريخ، وسيقف المطورون العقاريون فى البيت الأبيض أيضًا خلف القضبان. سيقف فى أقفاص الاتهام دول أخرى، وشخصيات أخرى، ومسؤولون آخرون، وستنشر فى وجوههم صحائف العار، ويوميات ما اقترفوا من آثام. فى معادلة الشر ثلاثة رؤوس: الإخوان والأمريكان.. وحكومة وكلاء الشيطان فى إسرائيل. فى الملمات الكبرى يخرج الإخوان زاحفين على بطونهم، يطلبون الثأر. فى الفرص السانحة، يدخل إخوان الشر الكادر، فيرفعون أعلامًا حمراء، بعضها مكتوب عليها شعارات ضالة، وبعضها مكتوب بدماء مصريين سبق وأراقوها، فى بلد سبق وأن عرضوه فى مزاد علنى، ثم تقافزوا يلوكون كاللبان كلامًا عن الحق وعن العدل وعن نصرة القضية. فى سابقة أولى من سوابق التاريخ، يتظاهر الإخوان ضد مصر بتصاريح عبرية! لا أحد يعلم كيف فاتت هكذا «لقطة» على تنظيم يدير من تحت أياديه مليارات لتخطيط مضاد، ولخداع ممنهج، ولتلاعب محكم ضد مصر وقيادة مصر وشعب مصر. لدى الإخوان ثأر من قيادة، كما أن لديهم ثأرًا من شعب أنزلهم من فوق المنابر ومن فوق كرسى الحكم، ورمى بهم فى قاع سحيق، لا عودة منه ولا خروج. لم يبق لإخوان الشر إلا محاولات تنتحر كلها على مصاطب المعقول، حتى ولو زُيِّن فى أذهانهم فتح أبواب التحالف مع تل أبيب ضد القاهرة، فى حربهم المدعاة منذ نشأتهم لتحرير الأقصى! مرة ثانية، تقف مصر وحدها فى مواجهة رؤوس الشر كلها. ومصر قادرة.. أو هى كما الدارج فى الشارع «قدها وقدود». -3- فى تقرير ل«الواشنطن بوست» الأسبوع الماضى حذر خبراء من أن موقف الولايات المتحدة من المسألة فى غزة ينذر لأول مرة فى تاريخ الولايات المتحدة بعزلها عن المحيطين الدولى والإقليمى، ويقطع حبال السياسة بين واشنطن وبين أكبر حلفائها فى المنطقة. أعادت عدة صحف فى الولايات المتحدة وصف تعامل الإدارة فى واشنطن بمنطق «المطورين العقاريين». تقول أغلب التقارير إن دعم ترامب للآن يظل مدفوعًا بحسابات سياسية محلية، كلها حسابات مغلوطة، قاصرة فى الوقت، ومسيئة فى التوقيت. وقال خبراء إن حسابات بذلك الشكل قد تجلب الكوارث على الشرق الأوسط، وأنها لا يمكن لها على تلك الشاكلة أن تجلب ما يرغب فيه ترامب من أغراض. قالوا إن ترامب يلعب بالدعم الغاشم لإسرائيل على دغدغة مشاعر قاعدة كبيرة من مناصريه من الإنجيليين والمؤيدين لتل أبيب. لا أحد يعرف، كيف يبقى ترامب للآن، على اعتقاده بأن مسانداته على هذا الشكل، وبتلك الطريقة، ووفق ما آلت إليه الأمور فى غزة، يمكن أن تعزز مواقفه فى معارك انتخابية قادمة؟! على كل، يبقى على كرسى الإدارة فى الولايات المتحدة، للآن، من يوازى بين الرقاب، وبين أصوات الناخبين، ومن يفاضل بين دماء مراقة فى غزة وبين استمالة جماعات الضغط! مأساة. أما فى تل أبيب، فإن هناك من ينتحر إنسانيًا استجداء لحكومة ائتلاف، فى محاولات إبقاء عليها قدر الإمكان، مهما كانت الأثمان. فى اسرائيل رسموا نتنياهو فى تظاهرات الأسبوع الماضى، على صورة ثعبان، بذيول من نار، ووجه شيطان. وفى مصر، سبق ورفع الشارع صورًا لمرسى الجاسوس، هو الآخر يقطر دماء، وبأنياب ذئاب. لن يغفر التاريخ جرائم رؤوس الشر الثلاثة، ولن يصفح أبدًا، عما أبداه هؤلاء أو هؤلاء أو هؤلاء. ساعة التاريخ رملية.. لا تتوقف.. ولا تنسى .. ولا تغفر.