
«أقوى» جيش تقليدي في أوروبا.. حلم ألماني تغذيه المخاوف
تم تحديثه السبت 2025/6/7 05:40 م بتوقيت أبوظبي
استعدادات محمومة في ألمانيا لإعادة تسليح الجيش، تغذيها المخاوف من هجوم روسي محتمل على أراضي دول الناتو، متجاوزة عقودا من «التقشف الدفاعي».
فوسط مخاوف من أن الكرملين قد يختبر تماسك الناتو بدءاً من 2029، وضعت ألمانيا جدولا زمنيا ليصبح جيشها ذو قدرة قتالية حقيقية، يمتد لثلاث سنوات فقط.
فهل تستطيع ألمانيا؟
تقول المسؤولة عن المشتريات العسكرية الألمانية السبت إنه أمام الجيش الألماني ثلاث سنوات للحصول على المعدات اللازمة للدفاع عن البلاد من هجوم روسي محتمل على أراضي دول الناتو.
وقالت رئيسة المكتب الاتحادي للمشتريات العسكرية أنيت لينيغك إمدن في حديث لصحيفة «تاغشبيغل» في برلين: «يجب الحصول على كل ما هو ضروري لنكون على أتم الجهوزية للدفاع عن البلاد بحلول عام 2028».
وقال المفتش العام للجيش الألماني كارستن بروير مؤخرا إن روسيا قد تكون قادرة اعتبارا من عام 2029، على «شن هجوم واسع على أراضي دول الناتو».
مخاوف قالت عنها لينيغك إنه على الجيش الحصول على جميع المعدات اللازمة قبل عام لأنه «لا يزال يتعين على الجنود التدرب على استخدامها».
وأعربت عن ثقتها في تحقيق ذلك بفضل تيسير معاملات شراء المعدات العسكرية والمبلغ المقدر بمئات المليارات من اليورو الذي خصصته حكومة فريدريش ميرتس الجديدة للإنفاق الدفاعي.
وأضافت أن مكتبها سيرفع مشاريع شراء المعدات العسكرية إلى مجلس النواب، بحلول نهاية العام على أن تعطى «الأولوية للمعدات الثقيلة مثل دبابات سكاي رينجر المضادة للطائرات أو النموذج الذي سيستبدل مركبة النقل المدرعة Fuchs
كما أبرمت عقودًا لإنتاج دبابات قتالية إضافية من طراز ليوبارد 2.
أولوية ألمانية
وجعل فريدريش ميرتس إعادة تسليح الجيش الألماني الذي عانى من نقص في التمويل لفترة طويلة، أولوية لائتلافه الحكومي مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ليصبح «أقوى جيش تقليدي في أوروبا».
وألمانيا التي كانت مسالمة إلى حد كبير بعد فظائع النازية، أهملت لفترة طويلة قطاع الدفاع لديها واعتمدت على القوة الأمريكية داخل حلف شمال الأطلسي التي أصبحت الآن غير مؤكدة في ظل إدارة ترامب.
وبدأت عملية إعادة التسلح في عهد حكومة أولاف شولتز السابقة بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا نهاية فبراير/شباط 2022، لكن الواقع الجيوسياسي الجديد يرغم البلاد على تسريعها. وعلى الجيش الألماني التعامل مع النقص الخطير في عديده.
وأعلن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس الخميس أن الجيش الألماني بحاجة لما بين 50 إلى 60 ألف جندي جديد في السنوات المقبلة للاستجابة للزيادة في قدرات الدفاع التي يطلبها الحلف الأطلسي.
وعام 2024، كان عديد الجيش يزيد عن 180 ألف جندي مع هدف تخطي 203 آلاف بحلول عام 2031.
aXA6IDgyLjIyLjI0My4yNyA=
جزيرة ام اند امز
GR
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 6 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
خبير يكشف سبب امتناع نظام كييف عن تسلم جثث جنوده
خبير يكشف سبب امتناع نظام كييف عن تسلم جثث جنوده خبير يكشف سبب امتناع نظام كييف عن تسلم جثث جنوده سبوتنيك عربي علّق جورج سزامويلي، الباحث في معهد السياسات العالمية، خلال حوار مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت، على تأجيل نظام كييف، بشكل غير متوقع وإلى أجل غير مسمى، استلام... 07.06.2025, سبوتنيك عربي 2025-06-07T14:02+0000 2025-06-07T14:02+0000 2025-06-07T14:02+0000 روسيا أخبار أوكرانيا تقارير سبوتنيك وأوضح سزامويلي، لوكالة "سبوتنيك"، أن "سبب هذه الإجراءات من جانب الوفد الأوكراني، يتمثل بأنه إذا قبلت الحكومة الأوكرانية جثث القتلى، فسيتعين عليها قبول الحقيقة القاطعة بأن هؤلاء المقاتلين الأوكرانيين قد لقوا حتفهم، وفي هذه الحالة، ستكون ملزمة ماليًا تجاه عائلات القتلى بدفع مبلغ كبير جدا".وحول مدى استعداد أوكرانيا للتفاوض، وموقف كييف من جنودها، الذي ظهر بعد هذا التصرف، أجاب سزامويلي: "أعتقد أن هذه قضايا منفصلة، لا أعتقد أن أوكرانيا مهتمة جديا بالتفاوض على حل معقول للحرب أو إنهاءها، لأوكرانيا مصلحة واحدة فقط، وهذا يعني أن رعاتها في الناتو ليس لديهم مصلحة واحدة فقط، وهي وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما".وتابع الباحث في معهد السياسات العالمية: "إنهم (أوكرانيا والناتو) غير مهتمين بالتفاوض بحد ذاته، بل هم مهتمون فقط بالمضي قدمًا في هذه الحيل الدعائية، مطالبين بوقف إطلاق النار الذي يعلمون أن روسيا سترفضه، لأنه ليس من مصلحة روسيا أن يكون هناك تهدئة في القتال للسماح لحلف الناتو وأوكرانيا بتعزيز قواتهما".أما عن عواقب هذه الخطوة الأوكرانية، قال سزامويلي: "الجزء الذي يهتم به الأوكرانيون هو أسرى الحرب لسبب وجيه جدًا، لأن أسرى الحرب ما زالوا جنودًا مسلحين تحت إمرة ضباطهم القادة، وأول ما يفعله أسير الحرب عند إطلاق سراحه أو تبادله هو إبلاغ قائده، وعندها يكون عرضة للإرسال إلى الجبهة مجددا".وأضاف: "بإطلاق سراح أسرى الحرب، فأنت تعزز الطرف الآخر، لذا، فإن أوكرانيا مهتمة بهذا الجزء من الاتفاق، وهو إطلاق سراح أسرى الحرب، وليست مهتمة بالجزء المتعلق بالجثث بسبب العبء المالي".وأردف: "لكن حتى هذا منفصل عن بقية المفاوضات، لأنني لا أعتقد أن مفاوضات إسطنبول ستسفر عن أي نتيجة تُذكر، ما لم تدعمها الولايات المتحدة، وتطالب باتخاذ إجراء ما، وبالتفاوض على حل معقول".وحتى اللحظة، لم يتلق أحد في أوكرانيا هذه التعويضات، في حين لن يتمكن نظام كييف من إخفاء عملية نقل 6 آلاف جثة مقاتل من أفراد قواته، كما يواجه موقفًا صعبًا من حيث عدد جنوده، الذين وقعوا في الأسر.الدفاع الروسية: قافلة تحمل 1212 جثة لقتلى عسكريين أوكرانيين وصلت إلى منطقة التبادل... فيديو سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي روسيا, أخبار أوكرانيا, تقارير سبوتنيك


العين الإخبارية
منذ 7 ساعات
- العين الإخبارية
«أقوى» جيش تقليدي في أوروبا.. حلم ألماني تغذيه المخاوف
تم تحديثه السبت 2025/6/7 05:40 م بتوقيت أبوظبي استعدادات محمومة في ألمانيا لإعادة تسليح الجيش، تغذيها المخاوف من هجوم روسي محتمل على أراضي دول الناتو، متجاوزة عقودا من «التقشف الدفاعي». فوسط مخاوف من أن الكرملين قد يختبر تماسك الناتو بدءاً من 2029، وضعت ألمانيا جدولا زمنيا ليصبح جيشها ذو قدرة قتالية حقيقية، يمتد لثلاث سنوات فقط. فهل تستطيع ألمانيا؟ تقول المسؤولة عن المشتريات العسكرية الألمانية السبت إنه أمام الجيش الألماني ثلاث سنوات للحصول على المعدات اللازمة للدفاع عن البلاد من هجوم روسي محتمل على أراضي دول الناتو. وقالت رئيسة المكتب الاتحادي للمشتريات العسكرية أنيت لينيغك إمدن في حديث لصحيفة «تاغشبيغل» في برلين: «يجب الحصول على كل ما هو ضروري لنكون على أتم الجهوزية للدفاع عن البلاد بحلول عام 2028». وقال المفتش العام للجيش الألماني كارستن بروير مؤخرا إن روسيا قد تكون قادرة اعتبارا من عام 2029، على «شن هجوم واسع على أراضي دول الناتو». مخاوف قالت عنها لينيغك إنه على الجيش الحصول على جميع المعدات اللازمة قبل عام لأنه «لا يزال يتعين على الجنود التدرب على استخدامها». وأعربت عن ثقتها في تحقيق ذلك بفضل تيسير معاملات شراء المعدات العسكرية والمبلغ المقدر بمئات المليارات من اليورو الذي خصصته حكومة فريدريش ميرتس الجديدة للإنفاق الدفاعي. وأضافت أن مكتبها سيرفع مشاريع شراء المعدات العسكرية إلى مجلس النواب، بحلول نهاية العام على أن تعطى «الأولوية للمعدات الثقيلة مثل دبابات سكاي رينجر المضادة للطائرات أو النموذج الذي سيستبدل مركبة النقل المدرعة Fuchs كما أبرمت عقودًا لإنتاج دبابات قتالية إضافية من طراز ليوبارد 2. أولوية ألمانية وجعل فريدريش ميرتس إعادة تسليح الجيش الألماني الذي عانى من نقص في التمويل لفترة طويلة، أولوية لائتلافه الحكومي مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، ليصبح «أقوى جيش تقليدي في أوروبا». وألمانيا التي كانت مسالمة إلى حد كبير بعد فظائع النازية، أهملت لفترة طويلة قطاع الدفاع لديها واعتمدت على القوة الأمريكية داخل حلف شمال الأطلسي التي أصبحت الآن غير مؤكدة في ظل إدارة ترامب. وبدأت عملية إعادة التسلح في عهد حكومة أولاف شولتز السابقة بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا نهاية فبراير/شباط 2022، لكن الواقع الجيوسياسي الجديد يرغم البلاد على تسريعها. وعلى الجيش الألماني التعامل مع النقص الخطير في عديده. وأعلن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس الخميس أن الجيش الألماني بحاجة لما بين 50 إلى 60 ألف جندي جديد في السنوات المقبلة للاستجابة للزيادة في قدرات الدفاع التي يطلبها الحلف الأطلسي. وعام 2024، كان عديد الجيش يزيد عن 180 ألف جندي مع هدف تخطي 203 آلاف بحلول عام 2031. aXA6IDgyLjIyLjI0My4yNyA= جزيرة ام اند امز GR


صحيفة الخليج
منذ 14 ساعات
- صحيفة الخليج
نظام دولي جديد
ربما حملت الحرب الباردة التي انتهت في تسعينات القرن الماضي مخاطر تعد يسيرة عما يحدث الآن من صراع هجين وسباق تسلح أرضي وفضائي بين روسيا والدول الغربية عموماً، التي تتجه لتحديث استراتيجياتها العسكرية وإعادة بناء الجيوش بما يتوافق مع التوترات المستقبلية، والبدء بعمليات تسليح واسعة. روسيا التي تعرضت لضربة أوكرانية كبيرة و«مهينة» على مطاراتها تسببت بأضرار كبيرة في طائراتها الاستراتيجية، وهي أحد الثالوث النووي، تصّر على أن كييف تُقاد من خصومها الغربيين، وأن حقيقة المعركة هي مع الغرب أجمع، ولذلك فإنها تعد العدة لحرب غير متوقعة قد تنزلق إليها في أي لحظة، والتي غالباً لن تكون تقليدية، إذ ستكون من يبدأها حرب ساحقة ربما النووي أول ما يستخدم بها. لكن ما تتخوف منه موسكو، أيضاً يجري على دول كألمانيا وبريطانيا وفرنسا، التي تدرك أنه لا مناص من تحديث جيوشها وتقويتها، فلندن وضعت خطة ضخمة لتطوير قدراتها التكنولوجية والتقليدية والنووية، وترى أنه بمقدور روسيا شن حرب هجينة تسحق بريطانيا، عبر شن عمليات واسعة على قواعدها العسكرية، إلى جانب الحرب السيبرانية، وعمليات تخريب واسعة، لذا فإنها تعمل بشكل متسارع على سد كل الثغرات هذه، وقد قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: إن بلاده تواجه تهديدات حقيقية، ومن مخاطر نووية جديدة، وهجمات سيبرانية، ويجب الاستعداد وكأن الحرب قد تبدأ غداً. أما ألمانيا وإلى جانبها فرنسا والعديد من الدول الأوروبية، فإن استعداداتها للحرب تتواصل، وهي متأهبة للحظة الصفر، إذ ترى أن الأمور تأخذ منحى تصاعدياً ولا بد من العمل بجدية لذلك، وقد اتجهت برلين بالفعل نحو البناء لتكون أقوى جيش أوروبي، وتطمح لتجنيد نحو 60 ألف جندي خلال السنوات القليلة المقبلة. عمليات التسلح غير المسبوقة والمصحوبة بنبرة تصعيدية تشي بأن الأمور تتجه إلى مزيد من التأزم، وأن جل محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل الصراع تعد هباء منثوراً، لأن الواقع على الأرض له رأي آخر، يخالف أي محاولات لاحتوائه. فروسيا ترى أن النصر مسألة قومية، وأنه لا بد منه مهما كلف من أثمان، سواء من خلال المفاوضات أو بالنار، فالهدف بالنسبة لها واحد، وهو إسقاط كييف وإجبارها على وضع لا يرضي الغرب، وهذا ما ترفضه أوروبا جملة وتفصيلاً، ولأجل ذلك تقدم الدعم اللامحدود لكييف، على اعتبار أنها الخط المتقدم في المواجهة، بينما تستعد القارة أيضاً لصد «الدب» الروسي في حال سقطت جبهة أوكرانيا عسكرياً. العالم يشهد اليوم ولادة نظام دولي جديد عسير، ومألاته إلى الآن تبدو غامضة ويصعب التنبؤ بنتائجها، لكن السنوات القليلة المقبلة كفيلة بإخبارنا الإجابة.