
«الأغذية العالمي»: «الهدن الإنسانية» ستساعد في إيصال كميات أكبر من المساعدات الغذائية إلى الجوعى في غزة
وقال برنامج الأغذية العالمي إن لديه ما يكفي من المواد الغذائية في القطاع أو في طريقها إليه لإطعام سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة لثلاثة أشهر تقريبا، ورحّب منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر في منشور على «إكس» بالإعلان عن «هدن إنسانية»، وقال «نحن على اتصال بفرقنا على الأرض، وسنبذل كل ما في وسعنا للوصول إلى أكبر عدد من الناس الذين يتضوّرون جوعا».
تسليم المواد الغذائية العاجلة بشكل آمن
وذكر برنامج الأغذية العالمي إن الهدن والممرات الآمنة يفترض أن تسمح بتسليم المواد الغذائية العاجلة بشكل آمن، وقال في بيان إن «المساعدات الغذائية هي السبيل الوحيد لحصول السكان على الغذاء».
وأضاف أن ثلث سكان غزة لا يأكلون لأيام وأن 470 ألف شخص في القطاع «يواجهون ظروفا أشبه بالمجاعة» تتسبب في وفيات. وأكد البرنامج الحاجة إلى أكثر من 62 ألف طن من المساعدات الغذائية شهريا لإطعام كافة سكان غزة.
ولفتت الوكالة إلى أنه إضافة إلى الإعلان الأحد عن «هدنة»، تعهدت إسرائيل السماح بدخول المزيد من الشاحنات إلى قطاع غزة مع تسريع إجراءات التصاريح و«ضمانات بعدم تواجد قوات مسلحة أو إطلاق نار قرب القوافل». وأضافت «معا، نأمل أن تسمح هذه الإجراءات بزيادة المساعدات الغذائية العاجلة للوصول إلى المحتاجين دون مزيد من التأخير».
«مشهد بائس من الهجمات القاتلة والدمار»
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إن «إسرائيل»، بصفتها القوة المحتلة في غزة، مُلزمة ضمان توفير ما يكفي من الغذاء للسكان، وذكر في بيان «الأطفال يتضورون جوعا ويموتون أمام أعيننا. غزة مشهد بائس من الهجمات القاتلة والدمار الشامل».
وانتقد «مؤسسة غزة الإنسانية»، الهيئة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل والتي بدأت في أواخر مايو توزيع المواد الغذائية بعد منع عمليات التوزيع التي تنظمها الأمم المتحدة.
وقال تورك إن مواقع التوزيع «الفوضوية والمُعسكرة» التابعة للمؤسسة «تفشل تماما في إيصال المساعدات الإنسانية بالنطاق والحجم المطلوبين». وبحسب مكتبه، قتل أكثر من ألف فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية في غزة منذ بدء عمليات المؤسسة، نحو ثلاثة أرباعهم في محيط مواقعها.
«تجويع سكان غزة يجب أن ينتهي الآن»
وأعلن مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على «إكس» إن «تجويع سكان غزة يجب أن ينتهي الآن»، وأضاف «نقف مع زملائنا في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدات الضرورية والمنقذة للحياة لمئات الآف المعرضين لخطر الموت».
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» الذي يرأسه فليتشر، يوم الجمعة الماضية، من أن الوضع في غزة «كارثي ويتدهور بسرعة»، وأضاف «أزمة الجوع تتفاقم»، مشيرا إلى أن سوء التغذية يزيد مخاطر تفشي الأمراض وأن العواقب قد «تصبح مميتة» بسرعة.
وأشار إلى أن فرق الأمم المتحدة مستعدة لتكثيف عمليات تسليم المساعدات إلى قطاع غزة «ما إن يُسمح لها بذلك». وأضاف «إذا فتحت إسرائيل المعابر وسمحت بدخول الوقود والمعدات، وسمحت للطواقم الإنسانية بالعمل بأمان، فإن الأمم المتحدة ستسرع تسليم المساعدات الغذائية والخدمات الصحية والمياه النظيفة ومعالجة النفايات والإمدادات الغذائية ومواد الإيواء».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
زيلينسكي يتهم روسيا بتجنيد «مرتزقة أجانب» بينهم صينيون ومن ودول أفريقية
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، روسيا بالاستعانة بمرتزقة أجانب من دول عدة، من بينها الصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان ودول أفريقية، في المعارك الدائرة شمال شرق البلاد. وجاءت تصريحات زيلينسكي في منشور عبر منصة «إكس»، عقب زيارة ميدانية أجراها إلى الخطوط الأمامية في منطقة خاركيف، حيث تفقد القوات الأوكرانية المنتشرة في محور مدينة فوفتشانسك، والتقى القادة العسكريين لمناقشة تطورات الوضع الدفاعي وسير المعارك في المنطقة، بحسب «يورو نيوز». وقال زيلينسكي: «يفيد مقاتلونا في هذا القطاع بمشاركة مرتزقة من الصين وطاجيكستان وأوزبكستان وباكستان، ودول أفريقية في الحرب. سنرد على ذلك». كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود وتعد هذه الاتهامات امتدادًا لتقارير سابقة أطلقتها كييف؛ إذ سبق للرئيس الأوكراني أن اتهم موسكو بمحاولة تجنيد مقاتلين من الصين، وهي مزاعم نفتها بكين في حينه. كما أفادت تقارير استخباراتية وإعلامية بأن كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود للمشاركة في دعم العمليات العسكرية الروسية، تحديدًا في منطقة كورسك القريبة من الحدود الأوكرانية. وعلى الرغم من نفي موسكو المتكرر لاستخدام «عناصر مرتزقة»، تؤكد أوكرانيا أن المعطيات الميدانية تشير إلى تصاعد هذا النمط من التجنيد، «في محاولة لتعويض النقص العددي في صفوف الجيش الروسي». وفي أبريل الماضي، زعم زيلينسكي أن القوات الأوكرانية أسرت صينيين اثنين خلال قتالهما إلى جانب الجيش الروسي، في شرقي أوكرانيا. اشتباك مع 6 مقاتلين صينيين وقال زيلينسكي للصحفيين في كييف، حينها، إن «القوات اشتبكت مع 6 مقاتلين صينيين في معركة بشرق أوكرانيا وأسرت اثنين منهم»، مضيفًا أنه «أمر المسؤولين الأوكرانيين بالحصول على تفسير رسمي من الصين»، ووصفها بأنها «انضمت إلى حرب روسيا ضد أوكرانيا». ونفى نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، تصريحات الرئيس الأوكراني مشككًا بصحة التقارير التي تتحدث عن وجود مواطنين صينيين يقاتلون في أوكرانيا، واصفًا إياها بأنها «زائفة تمامًا». وأضاف رودينكو في تصريح لوكالة «تاس» الروسية ردًا على سؤال بهذا الشأن: «أستطيع أن أقول، إن لا شيء يمكن أن يكون أبعد عن الحقيقة من هذا». وأشار إلى أن «موقف الصين من التسوية في أوكرانيا متزن إلى حد بعيد، ونحن ممتنون لأصدقائنا على ذلك».


الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
خطة نتنياهو بشأن غزة في مهب الريح
Getty Images نبدأ جولتنا لهذا اليوم من صحيفة الإندبندنت البريطانية، ومقال رأي بعنوان "خطة نتنياهو بشأن غزة في مهب الريح"، كتبه ألون بينكاس، وهو دبلوماسي إسرائيلي ومستشار سياسي سابق لاثنين من رؤساء وزراء إسرائيل. يستهل الكاتب بالإشارة إلى وعد وزير الخارجية البريطاني الراحل آرثر بلفور عام 1917، بدعم إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، والذي لاقى إشادة من الحركة الصهيونية باعتباره إنجازاً دبلوماسياً تاريخياً ضخماً، ثم يتطرق إلى إعلان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه في حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ستعترف بريطانيا بدولة فلسطينية، الأمر الذي قوبل بنوبات غضب وتشنجات خطابية حادة من قبل الوزراء الإسرائيليين، وفقاً للكاتب. وعلى الرغم من أن السياق والظروف مختلفة تماماً، لكن بريطانيا عام 1917 التي أصدرت الإعلان، وبريطانيا عام 1947 التي تخلت عن انتدابها على فلسطين ودعمت خطة الأمم المتحدة للتقسيم، وبريطانيا عام 2025 التي تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، جميعها تروي القصة نفسها: أن هناك مسألة تحتاج إلى حل، ويمكن حلها، وفقاً للمقال. ويرى الكاتب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يكن له أن يُفاجأ بإعلان ستارمر، فقد كان قيد الإعداد تدريجياً، حيث ناشدت بريطانيا إسرائيل خلال العام الماضي إنهاء الحرب في غزة، ومنع المزيد من الكوارث الإنسانية والمجاعة. ويعتبر ألون بينكاس أن صدق نوايا ستارمر تجاه إسرائيل لا يمكن الطعن فيه، وأنَّ نتنياهو اختار تجاهل أي خطط سياسية لغزة ما بعد الحرب والسخرية منها ورفضها، وشنّ حرباً دون أهداف سياسية واضحة، وحذرته بريطانيا، من بين العديد من الحلفاء الآخرين، من أن ذلك سيؤدي إلى كارثة. وأضاف بينكاس: "لكن نتنياهو هو من صوَّر نفسه على غرار تشرشل (رئيس وزراء بريطانيا إبان الحرب العالمية الثانية)، كرئيس وزراء زمن الحرب القادر وحده على إعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط بالقوة العسكرية، مفترضاً في الوقت نفسه أن القضية الفلسطينية ستختفي بشكل سحري". ولم تكن بريطانيا وحدها هي التي اتخذت موقفاً مؤخراً، بل إن الجيش الإسرائيلي يُحذّر نتنياهو أيضاً من أن هذا لن يُسفر عن أي نتيجة، وفق الكاتب. ويواصل الكاتب قائلاً: "تصف وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأسلوب درامي مبالغ فيه، قرارات فرنسا ثم بريطانيا، وربما كندا والبرتغال لاحقاً، بالاعتراف بدولة فلسطينية بأنها تسونامي. لكن هذا الوصف مضلل وغير لائق. فالتسونامي ظاهرة طبيعية، ناتجة عن زلزال يؤدي إلى تحرك عنيف لمياه المحيط، أما الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها إسرائيل حالياً، فهي من صنع الإنسان، بل من صنع رجل واحد تحديداً: بنيامين نتنياهو. إنها نتيجة الغرور المفرط وغياب تام لأي سياسة رشيدة". ويقول: "أعلنت حوالي 147 دولة - من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة - اعترافها بدولة فلسطين المستقبلية"، واصفاً هذا الاعتراف واسع النطاق بأنه رمزي وبياني إلى حد كبير، ومع ذلك يرى الكاتب أن الطابع الرمزي لمثل هذه التصريحات يصبح جوهرياً، لأنها تُنشئ مبدأً سياسياً مُنظِماً تتجمع حوله العديد من الدول. وأشار ألون بينكاس إلى إعلان أربع من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن "ذلك يجعل إسرائيل تعتمد أكثر من أي وقت مضى، ليس على الولايات المتحدة، بل على نزوات دونالد ترامب المُحبط والمتقلب بشكل متزايد. هذا ليس المكان الذي ينبغي أن تكون فيه إسرائيل". واختتم: "لن يُنشئ ستارمر وكارني (مارك كارني رئيس وزراء كندا) وماكرون دولة فلسطينية بمقتضى تصريحات. إنهم يُدركون ذلك. كما أنه من غير المُمكن قيام مثل هذه الدولة في المستقبل القريب. لكنهم وضعوا مرآة أمام نتنياهو. إلى متى يمكنه تجنب النظر في الأمر؟"، وفق المقال. "انتهاك إرادة البرلمان" Getty Images تظاهرة لحركة فلسطين آكشن في لندن ننتقل إلى صحيفة التلغراف، وافتتاحية بعنوان "لا ينبغي السماح للنشطاء المؤيدين للفلسطينيين بانتهاك إرادة البرلمان". تنتقد الصحيفة مسيرات التضامن المنتظمة مع الفلسطينيين، التي جرت في شوارع لندن ومدن بريطانية أخرى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، والتي "أَطلق فيها البعضُ ضمن الحشود هتافاتٍ مشكوكاً في قانونيتها، تقترب بشكل مزعج من حد الثناء الصريح على إرهابَي حماس وحزب الله المحظورَين". وتشير التلغراف إلى تصويت البرلمان البريطاني في يوليو/تموز الماضي على حظر هذه المنظمة، وبذلك "أصبح التعبير عن الدعم لمنظمة فلسطين أكشن الآن جريمة جنائية، يُعاقَب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً"، وفقاً للصحيفة. وتقول الصحيفة إن نحو 500 ناشط أو أكثر يخططون لانتهاك جماعي لقوانين الإرهاب، حيث يعتزمون الإعلان صراحةً وبشكل لا لبس فيه عن دعمهم لحركة "فلسطين أكشن"، يوم السبت المقبل. "وتعتمد استراتيجيتهم على فرضية أن الشرطة لن تتمكن من توجيه اتهامات بالإرهاب إلى هذا العدد الكبير، ما سيؤدي إلى إرباك المحاكم، أو إلى إحجام السلطات عن تنفيذ القانون، ما يجعله مجرد حبر على ورق. وإن جرت محاكمات، فإن النشطاء يعتزمون تحويلها إلى ساحات لمحاكمة إسرائيل سياسياً، لا فقط لمحاكمة المتهمين". واعتبرت الصحيفة أن الأمر لا يتعلق الآن بما إذا كانت ردود إسرائيل على هجمات حماس مبرّرة أم لا، بل بما إذا كانت قوانين البرلمان ستُطبَّق على أرض الواقع، أم سيُترك المجال لما يشبه "السلطات الشعبية" العشوائية لتقرر ما تشاء. واختتمت: "إنّ هذا يعد اختباراً لنظامنا القضائي، الذي قد لا يملك القدرة على التعامل مع بضع مئات من الاعتقالات، لكن تطبيق القانون يأتي في المقام الأول". "الجيش الأوروبي الموحد أمر بعيد المنال" وأخيراً نختتم جولتنا من صحيفة الغارديان، وافتتاحية بعنوان "جيش الاتحاد الأوروبي: القيادة والوحدة لا تزالان بعيدتَي المنال". تناقش الصحيفة دعوة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى إنشاء جيش أوروبي في وقت سابق من هذا العام، والذي أشار إلى أن القارة قد تُدرك هذه المرة جدية الأمر. وعلى الرغم من كل التصريحات السياسية التي تُثير الأمر بثقة متزايدة، فإن أوروبا ربما لا تقترب من تشكيل قوة عسكرية موحدة، وفق الصحيفة. وكتبت: "ميزانيات الدفاع آخذة في الارتفاع. التهديدات تتزايد. الولايات المتحدة منشغلة. يبدو أن اللحظة قد حانت. لكن الواقع يقول: ليس بعد". تُعدّد الصحيفة الصعوبات التي تواجه ذلك الحلم الأوروبي، وأبرزها الانقسامات المستمرة منذ عقود، والتردد السياسي، والاعتماد على الولايات المتحدة. ترى الغارديان أن "المشكلة، تكمن - كالعادة - في السياسة، وتحديداً: مَن يقود؟". هذه القيادة قد تتنازعها ألمانيا الأوفر حظاً، و"التي تدّعي أنها بلغت نقطة تحول" وتطلب من الاتحاد الأوروبي استثناء الاستثمار العسكري من القيود المالية، وبولندا التي تنفق أعلى نسبة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع من بين دول الاتحاد. أما فرنسا، فترى نفسها في طليعة أي مشروع كهذا، لكن نزعتها "الديغولية" الأحادية لا تزال متجذرة. وفي حين تملك إيطاليا خبرات صناعية، إلا أنها تفتقر للوزن الاقتصادي، أمّا المملكة المتحدة (بعد بريكست) فتعمل على إعادة بناء جسور التعاون العسكري مع القوى الأوروبية، لكنها لا تزال تعتبر نفسها حجر الأساس في الناتو. وبالنسبة لدول البلطيق؟ فهي لا تريد أي مشروع أوروبي قد يُغضب واشنطن، وفقاً للصحيفة. حتى تعريف جيش أوروبي أمر صعب، وفق الصحيفة التي تتساءل: "هل سيكون قوة واحدة تحت راية الاتحاد الأوروبي، تجمع القوات المسلحة الوطنية السبع والعشرين للدول الأعضاء في قوة واحدة مشتركة؟ أم شيئاً أكثر مرونة، للحفاظ على حياد دول مثل أيرلندا والنمسا؟ هل يمكن أن يكون قوة تدخُّل أوروبية أصغر؟ أم جهداً مشتركاً للتجمعات الإقليمية في شكل جديد؟ الإجابة المختصرة هي أنه لا يمكن لأحد الاتفاق على أي شيء سوى الاختلاف". وتكمن المفارقة في أن الجيش الأوروبي يُنظر إليه كرمز للاستقلال عن الولايات المتحدة، بينما يعتمد بصمتٍ على الأقمار الصناعية وهياكل القيادة والذخائر الأمريكية، وفق الصحيفة.


عين ليبيا
منذ 5 ساعات
- عين ليبيا
رداً على التصعيد الروسي.. ترامب يؤكد نشر غواصتين نوويتين في «المكان المناسب»
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الغواصتين النوويتين اللتين أمر بنشرهما قرب الحدود الروسية تتواجدان الآن في 'المكان المناسب'، مؤكداً أن هذا التحرك جاء رداً على 'التصريحات التصعيدية' الأخيرة من نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف. وجاءت تصريحات ترامب للصحفيين قبيل مغادرته من بيدمنستر بولاية نيو جيرسي متوجهاً إلى واشنطن، دون الكشف عن الموقع الدقيق للغواصتين، لكنه أشار إلى أنهما في المنطقة التي ينبغي أن تكونا فيها. يُذكر أن ترامب كان قد صرح سابقاً في مقابلة مع قناة 'نيوزماكس' بأن الغواصتين ستتموضعان في موقع أقرب إلى الأراضي الروسية، في رسالة تهديد واضحة على الصعيد السياسي والعسكري. وتأتي هذه الخطوة ضمن تصعيد متبادل بين الجانبين، بعد تحذيرات متكررة من مدفيديف عبر 'إكس' الذي أكد أن تهديدات ترامب بشأن النزاع الأوكراني قد تؤدي إلى حرب شاملة، مشيراً إلى أن 'أي إنذار نهائي يُعد تهديدًا خطيرًا للسلام العالمي'. كما سخِر مدفيديف من تصريحات ترامب حول 'الاقتصادات الميتة' لروسيا والهند، مستذكراً منظومة 'اليد الميتة' النووية السوفيتية القديمة التي تضمن إطلاقاً تلقائياً للصواريخ النووية في حال تدمير القيادة، ما يشير إلى رد نووي شامل مهما كانت الظروف. وتأتي هذه التوترات وسط حالة توتر متزايدة بين واشنطن وموسكو، في ظل استمرار النزاع الأوكراني والتصعيدات العسكرية والسياسية المتبادلة. روسيا تجري تجربة ميدانية ناجحة لمنظومة 'بوسوخ' الليزرية القتالية وتكشف عن قدرات مدمرة أجرت روسيا تجربة ميدانية ناجحة لمنظومة 'بوسوخ' القتالية الجديدة، حيث تمكن شعاع الليزر من إذابة درع فولاذي بسماكة 10 مم من مسافة 100 متر، في استعراض لقوتها العسكرية المستقبلية. وكانت تجربة سابقة قد أظهرت قدرة السلاح على تدمير محرك طائرة مسيرة خلال ثانية واحدة من مسافة 500 متر، مما يهدد بشكل كبير مستقبل الطائرات المسيرة مهما كانت أنظمة الحماية المزودة بها. وتشير المواصفات التقنية لمنظومة 'بوسوخ' إلى قدرة تتراوح بين 50 و100 كيلوواط، مع مدى يصل إلى 7 كيلومترات ضد الأهداف العادية، وألف متر ضد الأهداف المدرعة، وتعتمد المنظومة على توجيه شعاع ليزر مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يسمح بتدمير عشرات الأهداف بشحنة واحدة. يُذكر أن هذا النظام يمكن تركيبه على مركبات مدرعة ليعمل كمنصة دفاع مخصصة ضد الطائرات المسيرة، وتُجرى تجارب إضافية على نماذج تحاكي طائرات أوكرانية طويلة المدى، مع توقعات بدخوله الخدمة القتالية قبل نهاية العام الحالي. ويرى خبراء عسكريون أن منظومة 'بوسوخ' تمثل تطوراً استراتيجياً قد يعيد تشكيل معادلات الدفاع الجوي في ساحات الصراع المستقبلية، ويعزز مكانة روسيا كقائدة عالمية في مجال الأسلحة الليزرية التي برعت في تطويرها منذ الحقبة السوفيتية. الاستخبارات الروسية تحذر من هجوم وشيك لحلف الناتو على 'أسطول الظل' الروسي المتورط في الالتفاف على العقوبات حذرت الاستخبارات الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، من احتمال شن هجوم جماعي وشيك من قبل دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) على ما يعرف بـ'أسطول الظل' الروسي، وهو أسطول من السفن التجارية التي تديرها روسيا بهدف الالتفاف على العقوبات الدولية، خصوصاً المتعلقة بصادرات النفط. وقالت الاستخبارات الروسية إن أجهزة المخابرات البريطانية تسعى لدفع حلفاء الناتو إلى تنفيذ هذه الغارة الجماعية، مستغلة التأثير الإعلامي المتوقع للضغط على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهدف فرض عقوبات ثانوية على مشتري الموارد الطاقة الروسية. وأضافت الاستخبارات أن لندن تعتزم تكليف القوات الأوكرانية بشن هجمات إرهابية ضد ناقلات النفط الروسية التابعة للأسطول. وجاء هذا التحذير في ظل فرض بريطانيا، في يوليو الماضي، عقوبات على 135 ناقلة نفط ضمن أسطول الظل، في محاولة لإيقاف تدفق الأموال التي تساعد روسيا على تمويل حربها في أوكرانيا. كما استهدفت العقوبات شركات خدمات الشحن وتجارة النفط المتورطة في عمليات غير قانونية تقدر قيمتها بـ24 مليار دولار منذ بداية 2024. ويشير محللون إلى أن روسيا تستخدم أسطولاً من السفن القديمة كوسيلة لتجاوز العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا التي بدأتها في 2022. وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن العقوبات الجديدة ستسهم في تفكيك أسطول الظل، وتهدف إلى تقليل إيرادات النفط التي تمول الحرب الروسية. بيسكوف: الغواصات الأمريكية تجري مناوباتها بشكل مستمر بغض النظر عن تصريحات ترامب قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن الغواصات الأمريكية تجري مناوباتها بشكل دائم ومستمر بغض النظر عن التصريحات السياسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وجاء ذلك في تعليقه على السجال الدائر بين نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف والرئيس ترامب، حيث أوضح بيسكوف أن الغواصات الأمريكية 'في مهمة قتالية وهي عملية مستمرة'. وأشار بيسكوف إلى أن روسيا تتبنى موقفًا مسؤولًا بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية، مضيفًا: 'لا منتصر في الحرب النووية، وهذا هو المبدأ الأساسي الذي ننطلق منه'. وردًا على سؤال حول ما إذا كانت تصريحات ترامب توحي باحتمال اندلاع حرب نووية، أكد بيسكوف أن الحديث حالياً لا يدور حول تصعيد مباشر، لكنه أشار إلى أن الموضوعات النووية 'بالغة التعقيد والحساسية' ويجب التعامل معها بحذر شديد.