سعيد لا يوافق على سياسة صندوق النقد وسلام يذكره بثوابت الحكومة
فيما لا تزال اللّجان الفرعية المنبثقة عن لجنة المال والموازنة تعقد اجتماعات لمناقشة «قانون إعادة هيكلة المصارف»، كانَ آخرها الأول من أمس وشارك فيه حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، الذي أكّد أن دور مصرف لبنان، يقتصر على المشُورة والتّوجيه، يلحظ البعض أن العلاقة بين سعيد ورئيس الحكومة نواف سلام لا تزال متوتّرة، فسعيد يكرر في مجالسه الخاصة أنه لا يوافق على سياسة صندوق النقد الدولي لأنه مدرك لحجم تأثير الدول عليه، وهو غير مطمئن للدول التي لديها نفوذ لأن «مصالحها قد تتعارض مع مصالح لبنان في أي وقت»، وهو يعتبر أن «اللبنانيين في الاغتراب لديهم إمكانات يمكن أن تساعد في مسار التعافي». كما يكرر سعيد رفضه إقرار قوانين تعدّل من صلاحيات حاكم مصرف لبنان أو تخضعه لرقابة معينة.
لكنّ سلام جدّد أمام الحاكم أن «عليه الالتزام بسياسة الحكومة وعدم عرقلة القوانين المقترحة للإصلاحات، بما فيها الإصلاح المصرفي أو أي تعديلات على قانون النقد والتسليف، كما أكّد أمامه عدم القيام بأي جهد أو اتّباع سياسة ما من شأنهما عرقلة الاتّفاق مع صندوق النقد».
وكان مصرف لبنان قد أصدر أمس بياناً قال فيه إن الحاكم شارك أمس في اجتماع اللّجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة المال والموازنة النيابية، بحضور رئيس اللّجنة وأعضائها ووزير المالية، حيث تمّت مناقشة «قانون إعادة هيكلة المصارف» المُحال من مجلس الوزراء. وقد كانت النقاشات بنّاءة على أن تُستكمل في موعد يُحدده رئيس اللّجنة في القريب العاجل.
كما حرص البيان على إظهار موقف سعيد بجهة «أن القانون الجاري دراسته حالياً من قبل لجنة المال والموازنة النيابية، وأي قوانين أخرى حالية أو مستقبلية تتعلّق بـ «التوازن المالي» أو «قانون توزيع المسؤوليات المالية»، سيتم اقتراحها من قبل مجلس الوزراء وتُقرّ من قبل مجلس النواب، في حين يقتصر دور مصرف لبنان، عملاً بالمادتين 71 و72 من قانون النقد والتّسليف، على تقديم الرأي والمشُورة والتّوجيه، بهدف وحيد يتمثّل بتعزيز فعالية تلك القوانين وضمان انسجام أي تشريعات جديدة مع الإطار التّشريعي المصرفي القائم».
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 4 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
صفعة لمخزومي في بيروت
شكّلت نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة في العاصمة بيروت صفعة قوية للنائب فؤاد مخزومي، في ظل الاتهامات التي وُجّهت إليه بمحاولة توظيف هذا الاستحقاق لتحقيق طموحاته السياسية، لا سيما في ما يتعلّق برئاسة الحكومة بعد الانتخابات النيابية المقبلة. وتشير مصادر متابعة إلى أن مخزومي ادى دورًا محوريًا في تشكيل لائحة تحالف الاحزاب، واختار معظم المرشحين السنّة فيها، في محاولة لتكريس نفسه ممثلًا أول للطائفة السنية على مستوى العاصمة. وتلفت المصادر إلى أن رهان مخزومي على دعم القوات اللبنانية وبعض الشخصيات المحسوبة على خطها السياسي، بما في ذلك ترشيحه لرئاسة الحكومة قبل طرح اسم نواف سلام، يعزز الانطباع بأن حركته في هذه الانتخابات لم تكن فقط بلدية الطابع، بل مدروسة في سياق طموح سياسي أوسع. غير أن النتائج، بحسب هذه المصادر، أظهرت بوضوح ضعف التمثيل السني الذي يتمتع به مخزومي، إذ جاءت الأصوات التي نالتها لائحة التحالف دون الكتلة التصويتية المعروفة لجمعية المشاريع، ما كشف هشاشة الحضور الشعبي لمخزومي داخل الشارع السني في بيروت، خلافًا لما كان يسعى إلى تثبيته عبر صناديق الاقتراع. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 7 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
وصاية أميركية على لبنان وتحرّكات "تيارية مُرتقبة"... جبور: تحالفنا مع حزب الله منع الاقتتال الداخلي
أكّد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جيمي جبور، مساء اليوم الأربعاء، خلال مقابلة عبر "RED TV"، أنّ التيار الوطني الحر يحافظ على حضورٍ "ثابت وفعّال" في محافظة عكار، مشددًا على أنه من "القوى الأساسية" فيها. وانتقد جبور ما وصفه بـ"النظرة الدونية" تجاه عكار، محمّلًا المسؤولية في ذلك إلى السياسيين المحليين وأهالي المنطقة على حدّ سواء، "لأنهم لم يحاسبوا من أداروا شؤون عكار وأوصلوها إلى ما هي عليه". وفي ملف مطار القليعات (مطار الرئيس رينيه معوّض)، لفت جبور إلى أنّ "ما ينقصه ليس الكثير، بل القليل من الأمور اللوجستية، وهو بحاجة فقط إلى القرار السياسي لتشغيله". وعن المشهد السياسي في الانتخابات البلدية والإختيارية، قال جبور: "رأينا القوات اللبنانية تطلق شعار (ع زحلة ما بيفوتوا)، ثم نراها تتحالف مع حزب الله في بيروت"، معتبرًا أن "حزب الله يعمل لصالح إيران شاء أم أبى، لكنه كان في فترة معينة يستفيد منها كما كان يستفيد كل لبنان". وقال: "أنا لست مع نزع السلاح بالقوة، بل مع الحوار المباشر الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جوزاف عون". وأشار جبور إلى أن تحالف التيار مع حزب الله ساهم في منع الاقتتال الداخلي، وقال إن "وجود حزب الله في لائحة (بيروت بتجمعنا) حمى المناصفة". ورأى جبور أن "تقدّم القوات اللبنانية لا يُقارن بـ(تسونامي 2005)"، مشيرًا إلى ضرورة "العودة إلى تلك المرحلة لفهم الفارق في الحيثية الشعبية والسياسية". ولفت إلى أن "نفس المفردات التي كان يستخدمها الرئيس ميشال عون اليوم يستخدمها الرئيس جوزاف عون لكن نتائج الحرب شكّلت الفارق". ومن ناحية أخرى، أكّد جبور أن "خطاب التيار الوطني الحر ليس إلغائيًا تجاه إسرائيل، لكن السلام يحتاج إلى قرار لبناني جامع". وتطرّق إلى العلاقة مع واشنطن، فقال: "اليوم هناك وصاية أميركية على لبنان شئنا أم أبينا"، مشيرًا إلى وجود "قطيعة بين رئيس التيار الوطني الحر والموفدين الأميركيين بسبب العقوبات، وبالتالي باتت (سكوبات اللقاءات) تذهب لغيرنا". ورأى جبور أن المرحلة الحالية هي "مرحلة تقطيع وقت، ومرحلة لا إنجاز"، مؤكدًا أن "الأفضل أن نكون في حكومة جديدة في مرحلة قادمة". وأعلن أن التيار الوطني الحر سيبدأ الأسبوع المقبل "تحركات ميدانية للضغط على الحكومة بهدف إيجاد حل جذري لملف النزوح السوري". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 7 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان: مستعدون لتسليم السلاح
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، أن القيادة الفلسطينية مستعدة لتسليم السلاح الفلسطيني في لبنان، مشددًا على أن الفلسطينيين "يعيشون تحت السيادة اللبنانية، ولا يتحركون إلا بتنسيق كامل مع الدولة". وفي مقابلة مع قناة "الحدث"، كشف الأحمد أن اتفاقًا شبه نهائي كان قاب قوسين أو أدنى من التوصل إليه بشأن ملف السلاح، "لولا اندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير". وأضاف: "لا حماس ولا غيرها من الفصائل الفلسطينية تستطيع رفض تسليم السلاح في لبنان"، مشيرًا إلى أن حماس وحزب الله بدآ بمراجعة حساباتهما الاستراتيجية بعد الكارثة التي حلّت بغزة، والتي وصفها بالقول: "غزة أبيدت بالكامل.. وهناك مواليد خرجوا للحياة دون أدمغة بفعل القصف الإسرائيلي". وفي سياق متصل، جدد الأحمد موقف السلطة الفلسطينية الراسخ بأن إدارة قطاع غزة يجب أن تعود للسلطة الشرعية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News