logo
صدام دونالد ترامب وإيلون ماسك: أكثر من قطيعة

صدام دونالد ترامب وإيلون ماسك: أكثر من قطيعة

العربي الجديدمنذ 11 ساعات

فوجئ العالم، أمس الخميس، باندلاع حرب تصريحات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، مع حسم البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن لا اتصال هاتفياً سيجمع الرجلين، بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصدر مطلع في البيت الأبيض، بعد تسريب معلومات عن احتمال حدوث تهدئة بينهما. وجاءت هذه التطورات بعد أشهر من العلاقة المميزة بينهما، التي أثمرت عن تحالف بين أكبر شركات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي مع ترامب، في حملته الانتخابية لرئاسيات 2024، وتمويل ماسك حملة ترامب بنحو 250 مليون دولار. وكان ماسك، مالك شركات "إكس" (تويتر سابقاً)، و"سبايس إكس" (المخصصة للفضاء)، و"تسلا" (للسيارات الكهربائية)، رجل ترامب المفضل ومدمّر مؤسسات الدولة وطارد الموظفين منها بصفته رئيس
"إدارة كفاءة الحكومة"
بصفة وزير حتى استقالته منها في مايو/أيار الماضي، هو الشعبوي الداعم علناً لليمين المتطرف وللفاشيين في كل العالم ومحرّض رئيسه على تبني سياسات ومواقف بناءً على خلفية يمينية متطرفة.
ماسك المعارض لقانون ترامب
وبات ماسك ضيفاً دائماً على البيت الأبيض، مصطحباً أحياناً ابنه، وأحياناً أخرى والدته. ولم يتردد ترامب في 11 مارس/آذار الماضي في عقد مؤتمر صحافي، بمثابة إعلان لشركة تسلا في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، برفقة ماسك، أمام صف من سيارات تسلا اللامعة. حتى أن الرئيس الأميركي أكد أنه سيصنّف أي عنف ضد وكلاء "تسلا" على أنه إرهاب محلي، وذلك بعد تعرّض بعض تلك السيارات لهجمات متفرقة. لكن العلاقة بينهما تحوّلت إلى صدام؛ أولى جولاته كانت أمس الخميس، بإفصاح ماسك عن معارضته مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي تبناه ترامب، قائلاً إنه "لا يطيق" هذا التشريع، ووصفه بأنه "بشع ومثير للاشمئزاز". ويتضمن مشروع القانون، الذي أقره مجلس النواب في مايو/أيار الماضي، إعفاءات ضريبية تقدر بتريليونات الدولارات، وزيادة في الإنفاق الدفاعي، إلى جانب السماح للحكومة الأميركية باقتراض المزيد من الأموال. ويُتوقع أن يزيد مشروع القانون، الذي يدعوه ترامب "القانون الجميل والضخم" بصيغته الحالية العجز في الميزانية الأميركية، أي الفارق بين الإنفاق الحكومي والإيرادات، بحوالي 600 مليار دولار في السنة المالية القادمة، وفقاً للتقديرات. وفي سلسلة منشورات عبر "إكس"، قال ماسك إن مشروع الإنفاق "المليء بالإهدار بشكل كبير" سيزيد العجز الضخم أصلاً إلى 2.5 تريليون دولار، وسيثقل كاهل المواطنين الأميركيين بديون لا يمكن تحمّلها.
ويتضمن مشروع القانون تمديداً لتخفيضات ضريبية وُضعت عام 2017، إلى جانب زيادة كبيرة في التمويل العسكري ودعم خطط الإدارة لترحيل المهاجرين غير النظاميين. كما يقترح رفع سقف الدين، أي الحد الأقصى لاقتراض الحكومة، إلى 4 تريليونات دولار.
الرئيس الأميركي يصف رجل الأعمال بـ"المجنون" و"المتقلب"
وانهار التحالف السياسي بين ترامب وماسك، مساء الخميس، مع تهديد الرئيس الأميركي بتجريد الملياردير من عقود ضخمة، بقيمة 22 مليار دولار، مبرمة مع الحكومة. ولمّح ترامب إلى توجيه ضربة موجعة للمقاول "المجنون" كما وصفه، مهدداً بإلغاء العقود الحكومية التي تشمل إطلاق صواريخ إلى الفضاء واستخدام مجموعة الأقمار الاصطناعية ستارلينك. وكتب ترامب عبر منصته تروث سوشال: "الوسيلة الأسهل لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات الدولارات، تكون بإلغاء عقود إيلون مع الحكومة والدعم المقدم له". وباع متداولون في وول ستريت أسهم "تسلا" بعد كلام ترامب، لتغلق على انخفاض حاد وقدره 14.3% وتخسر الشركة 150 مليار دولار تقريباً من قيمتها السوقية. وكان هذا أكبر تراجع على الإطلاق تشهده "تسلا" في يوم واحد. ورد ماسك مجدداً مؤكداً أنه سيبدأ "سحب" مركبة دراغون الفضائية من الخدمة، علماً أنها تعد ذات أهمية حيوية لنقل الرواد التابعين لناسا إلى محطة الفضاء الدولية.
وجاء في منشور لماسك على "إكس": "في ضوء بيان الرئيس حول إلغاء عقودي الحكومية، ستباشر سبايس إكس سحب مركبة دراغون الفضائية من الخدمة على الفور". لكنه بدا لاحقاً وكأنه يتراجع عن ذلك في معرض رده على مستخدم عبر "إكس": "حسناً لن نسحب دراغون"، إلا أن كلامه لم يكن واضحاً. وبعد دقائق من إغلاق البورصة، رد ماسك بتأييد منشور على "إكس" يقترح عزل ترامب من الرئاسة وتعيين نائبه جي دي فانس رئيساً. ومن المرجح ألا يقدم الجمهوريون على هذه الخطوة، علماً أن الحزب الجمهوري يتمتع بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ. كما اقترح ماسك تأسيس حزب ثالث في الولايات المتحدة، لمنافسة الجمهوريين والديمقراطيين. من جهته، قال ترامب في تصريحات نقلها التلفزيون من المكتب البيضوي "خاب أملي كثيراً"، بعدما انتقد مساعده السابق وأحد كبار مانحيه مشروع قانون الإنفاق المطروح أمام الكونغرس.
وتبادل الرجلان بعد ذلك الإهانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر بماسك إلى حد نشر منشور قال فيه إن اسم ترامب وارد في وثائق حكومية بشأن الملياردير
جيفري إبستين
المدان بجرائم جنسية، الذي انتحر في زنزانته في عام 2019 خلال انتظار محاكمته. وقد أثارت قضية انتحاره نظرية مؤامرة. وأضاف ماسك: "يوماً سعيداً دي جاي تي" في إشارة إلى اسم ترامب الكامل، دونالد جون ترامب. وعن ذلك، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لوكالة فرانس برس، أن منشور ماسك حول إبستين "فصل مؤسف من جانب إيلون المستاء من مشروع القانون الكبير والجميل لأنه لا يتضمن السياسات التي يريدها". وكان ترامب قد تعهّد خلال حملته الرئاسية لعام 2024 بكشف الوثائق السرية المتعلقة بقضية جيفري إبستين، كما قال في مقابلة مع مقدم البرامج ليكس فريدمان في سبتمبر/ أيلول 2024، إنه من المرجح أن ينشر "قائمة العملاء" الذين زاروا إبستين، وإنه لا يمانع في نشر ملفات إضافية.
تقارير دولية
التحديثات الحية
إيلون ماسك خارج إدارة ترامب: إرث "التطهير" والفوضى والفضائح
وتعود قصة هذه الوثائق إلى القضية الشهيرة التي أدين فيها إبستين بتهمة الاتجار بالجنس على المستوى الفيدرالي، وكشفت وثائق المحكمة التي نشرت في يناير/ كانون الثاني 2024 أسماء مشاهير في قضيته مثل الأمير البريطاني أندرو والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون وترامب والملياردير بيل غيتس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك كان إبستين يجلب لهم عاملات جنس. وحجب الكثير من المستندات والوثائق، جزء منها أرجع إلى حماية هويات الضحايا. زاد الغموض مع وفاة إبستين داخل السجن في 2019 (خلال فترة ترامب الأولى بين عامي 2017 و2021)، وبينما قالت التقارير الرسمية إنه توفي منتحراً، إلا أن مشاهير وصانعي محتوى زعموا أنه "تم قتله من جانب أصحاب النفوذ حتى لا يكشف عن باقي الأسماء".
وكان اسم ترامب قد ورد منذ القضايا الأولى التي لاحقت إبستين، وخرجت إلى العلن صور له مع الأخير، في منتجع ترامب في مارآلاغو في فلوريدا، تعود لعام 1997 ثم في 2000، وذلك مع زوجته ميلانيا، وشريكة إبستين، ماكسويل. وكان ترامب قد وصف إبستين في عام 2002، بتصريح لإحدى المجلات الأميركية، بأنه "رجل جيد جداً"، وأكد أنه يعرفه منذ 15 عاماً. وقال ترامب حينها: "من الممتع جداً مجالسته، حتى أنه يقال إنه يحب النساء الجميلات تماماً مثلي، والعديدات منهن شابات... جيفري يتمتع جيداً بحياته الاجتماعية". في فبراير/شباط الماضي، بعد أسابيع قليلة من تنصيبه، أعلنت وزيرة العدل بام بوندي عن نشر المرحلة الأولى من الوثائق المتعلقة بقضية جيفري إبستين، مؤكدة التزامها بتعهد الرئيس الأميركي بالشفافية وكشف النقاب عن "الأفعال المقززة التي ارتكبها جيفري إبستين وشركاؤه"، أشارت وزيرة العدل إلى أن الوزارة تلقت بالفعل نحو 200 صفحة من الوثائق ولكن هناك آلاف الوثائق التي علمت بها ولم يسبق الإفراج عنها رسمياً، وأنه سيتم نشرها. وكان المشهد تلفزيونياً لجذب أنصار ترامب، إذ إن الوثائق المذكورة بدت تكراراً لما هو منشور بالفعل ولم تتضمن القائمة التي يرغب أن يراها كثيرون.
وبالعودة إلى خلاف ترامب وماسك، فعندما التقى ترامب على انفراد مسؤولي البيت الأبيض الأربعاء الماضي، لم يكن هناك ما يشير إلى أن الصدام العلني مع ماسك وشيك. وقال مسؤولان في البيت الأبيض مطلعان على الأمر لوكالة رويترز، إن ترامب أعرب عن ارتباكه وإحباطه في الاجتماع بشأن هجمات ماسك على
مشروع القانون "الجميل والكبير"
. وقال المسؤولان إن ترامب تراجع عن شن هجوم على ماسك لأنه أراد الحفاظ على دعمه السياسي والمالي قبل انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني 2026. لكن بحلول بعد ظهر أمس الخميس، تغير مزاج ترامب، ووصف ماسك بأنه "متقلب". وفي إشارة إلى هذه الصفة، أعرب مسؤول ثالث في البيت الأبيض لـ"رويترز" عن دهشته من تحول ماسك، مشيراً إلى أنه "فاجأ الرئيس والجناح الغربي (يضم المكتب البيضوي وغرفة العمليات) بأكمله". ويمكن أن يعيد الانفصال تشكيل مستقبل الرجلين، فبالنسبة إلى ترامب، إن فقدان دعم ماسك يهدد نفوذه المتزايد بين أكبر شركات التكنولوجيا وجماهير وسائل التواصل الاجتماعي والناخبين الأصغر سناً، وهي مجموعات رئيسية قد يصعب الوصول إليها. كما يمكن أن يعقّد جمع التبرعات قبل انتخابات التجديد النصفي العام المقبل. أما بالنسبة إلى ماسك، فمن المحتمل أن تكون المخاطر أعلى، إذ يخاطر الانقطاع بتكثيف التدقيق في ممارساته التجارية التي يمكن أن تعرض العقود المبرمة مع الحكومة لخطر إجراء تحقيقات منتظمة فيها.
ماسك يؤيد منشوراً يدعو لعزل ترامب وتنصيب نائبه جي دي فانس رئيساً
وبرزت انعكاسات الصدام بين ترامب وماسك على الحزب الجمهوري، إذ أيّد السيناتور راند بول من ولاية كنتاكي، موقف ماسك بشأن "القانون الجميل والضخم"، مشيراً إلى أنه لن يدعم القانون إذا تضمن رفع سقف الدين. وأشار إلى أن "الحزب الجمهوري سيتحمّل مسؤولية الدين بمجرد تصويته لمصلحته"، بحسب تصريحه لقناة سي بي إس الأميركية. وردّ ترامب بسلسلة منشورات غاضبة على منصة "إكس"، متهماً بول بأنه "لا يفهم المشروع إطلاقاً"، وأضاف أن "سكان كنتاكي لا يطيقونه"، واصفاً أفكاره بـ"الجنونية". ودافع الجمهوريون عن مشروع القانون، إذ قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون إن الحزب "سيمضي قدماً وبسرعة"، رغم "الاختلاف في وجهات النظر".
ومع تريث بعض أعضاء الحزب الجمهوري في اتخاذ موقف محدد من صدام ترامب ـ ماسك، انتقد حلفاء ترامب ماسك، بل شجعوا الرئيس الأميركي على اتخاذ إجراءات ضده. في السياق، قال
ستيف بانون
، مستشار البيت الأبيض في ولاية ترامب الأولى والمنتقد المتكرر لماسك: "يوصي الناس، بمن فيهم أنا، الرئيس بسحب كل عقد مرتبط بإيلون ماسك وأن تبدأ التحقيقات الرئيسية على الفور". وقال بانون إن وضع الهجرة لماسك المولود في جنوب أفريقيا، والتصريح الأمني، و"تعاطي المخدرات والعلاقة مع الصين والتورط في محاولة إيصال الرئيس شي (جين بينغ) إلى حفل التنصيب (لترامب في 20 يناير الماضي) يجب أن تخضع جميعها للتدقيق". في المقابل، رحّب بعض الديمقراطيين بتصريحات ماسك رغم انتقاداتهم السابقة له ولفريق عمل "إدارة كفاءة الحكومة". وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر: "حتى إيلون ماسك، الذي شارك في العملية وكان من المقربين لترامب، يقول إن المشروع سيئ. يمكننا أن نتخيل مدى سوء هذا المشروع". وحدّد ترامب والجمهوريون في الكونغرس موعداً نهائياً في 4 يوليو/ تموز المقبل لإقرار القانون وتوقيعه.
(العربي الجديد، فرانس برس، رويترز)
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
مخاوف في الأسواق بعد هجوم ماسك ضد قانون ضرائب ترامب

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن تدرس منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية
واشنطن تدرس منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

واشنطن تدرس منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية

تدرس وزارة الخارجية الأميركية منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية المعنية بتقديم المساعدات لقطاع غزة المحاصر والذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية، وفقًا لما نقلته "رويترز" عن مصدرين مطلعين ومسؤولين أميركيين سابقين، وهي خطوة من شأنها أن تُورط الولايات المتحدة بشكل أعمق في جهود الإغاثة المثيرة للجدل التي تُعاني من العنف والفوضى. وأفادت المصادر بأن تمويل مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) سيأتي من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، التي يجري دمجها مع وزارة الخارجية الأميركية. وشهدت المؤسسة استقالاتٍ لكبار الموظفين، واضطرت إلى إيقاف توزيع المساعدات مرتين هذا الأسبوع بعدما اجتاحت الحشود مراكز توزيعها. ولم تستجب وزارة الخارجية ومؤسسة غزة الإنسانية لطلبات التعليق فورًا. ولم تتمكن "رويترز" من تحديد الجهة التي تُموّل عمليات مؤسسة غزة الإنسانية حاليًا، التي بدأت عملها في القطاع الأسبوع الماضي. وتستخدم المؤسسة شركات أمن ولوجستيات أميركية خاصة لنقل المساعدات إلى غزة لتوزيعها في ما يُسمى بمواقع التوزيع الآمنة. ويوم الخميس، أفادت "رويترز" بأن شركة ماكنالي كابيتال، وهي شركة استثمار خاص مقرها شيكاغو، لديها "مصلحة اقتصادية" في الشركة الأميركية الربحية المُقاولة التي تُشرف على الخدمات اللوجستية والأمنية لمراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية في القطاع. رصد التحديثات الحية شركة أميركية تنهي عقدها مع مؤسسة غزة الإنسانية وأفاد مصدر مطلع ومسؤول كبير سابق بأن اقتراح منح 500 مليون دولار لصندوق التنمية العالمي حظي بدعم نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالإنابة كين جاكسون، الذي ساعد في الإشراف على تفكيك الوكالة. وأضاف المصدر أن إسرائيل طلبت هذه الأموال لتغطية تكاليف عمليات صندوق التنمية العالمي لمدة 180 يومًا. وواجهت مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي لإطعام سكان قطاع غزة المحاصر صعوبات خلال الأسبوع الأول من عملياتها. وتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار على حشود من المدنيين الذين هرعوا للحصول على طرود المساعدات. وبدأت المؤسسة توزيع المساعدات في قطاع غزة في 26 أيار/مايو الفائت. وقالت المؤسسة، الأحد، إنها وزعت ستة ملايين وجبة غذائية حتى الآن. ورفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة ذات مصادر التمويل الغامضة، قائلة إنها لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية. ووجهت لمؤسسة غزة الانسانية انتقادات، ولا سيما حول اختيارها لـ"مواقع توزيع آمنة"، وهو أمر، بحسب منظمات إنسانية أخرى، ينتهك الأعراف، لكونه يجبر السكان على الانتقال لتلقي المساعدات الحيوية. واعتبرت وزارة الداخلية في غزة المؤسسة جزءاً من خطة إسرائيلية من أجل "السيطرة على توزيع المساعدات"، ووصفت المنظمة بأنها مشبوهة، متهمة الاحتلال باستخدامها لأغراض عسكرية. والثلاثاء الفائت، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية تعيين رجل دين مسيحي إنجيلي رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لها. وقال المدير التنفيذي بالإنابة للمؤسسة جون أكري في بيان إن تعيين القس جوني مور، الذي عمل بشكل وثيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قضايا الحرية الدينية، "يؤكد تصميم مؤسسة غزة الإنسانية على الجمع بين التميز التشغيلي والقيادة ذات الخبرة والموجهة نحو الخدمة". (رويترز، العربي الجديد)

هل تواجه روسيا صعوبة في تعويض قاذفات فقدتها في ضربات أوكرانيا بطائرات مسيّرة؟
هل تواجه روسيا صعوبة في تعويض قاذفات فقدتها في ضربات أوكرانيا بطائرات مسيّرة؟

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

هل تواجه روسيا صعوبة في تعويض قاذفات فقدتها في ضربات أوكرانيا بطائرات مسيّرة؟

قال خبراء غربيون في مجال الطيران العسكري إن روسيا ستحتاج إلى سنوات لاستبدال قاذفات قادرة على حمل أسلحة نووية أصيبت في ضربات نفذتها أوكرانيا بطائرات مسيرة، ما سيضغط على برنامج تحديث تأخر بالفعل. وتظهر صور بالأقمار الصناعية لمطارات عسكرية في سيبيريا وأقصى شمال روسيا أضرارا واسعة النطاق نتيجة الهجمات، حيث احترقت عدة طائرات بالكامل رغم وجود روايات متضاربة حول العدد الإجمالي للطائرات المدمرة أو المتضررة. وقال مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة تقدر أن ما يصل إلى 20 طائرة حربية أصيبت، وهو ما يقرب من نصف العدد الذي قدره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأن نحو عشر طائرات دمرت بالكامل. ونفت الحكومة الروسية، الخميس، تدمير أي طائرات وقالت إن الأضرار التي لحقت ببعض الطائرات سيتم إصلاحها. لكن مدونين عسكريين روسا تحدثوا عن خسارة أو أضرار جسيمة بأكثر من عشر طائرات، متهمين القادة بالإهمال. وجرى التخطيط للهجمات الأوكرانية على مدى 18 شهرا في عملية مخابرات حملت اسم "شبكة العنكبوت" نفذت بواسطة طائرات مسيرة تم تهريبها في شاحنات إلى مناطق قرب القواعد العسكرية. ووجهت الهجمات ضربة رمزية قوية لبلد ظل طوال حرب أوكرانيا يذكر العالم مرارا بقوته النووية. ومن الناحية العملية، قال خبراء إن الضربات لن تؤثر بشكل خطير على قدرات روسيا على توجيه ضربات نووية التي تتألف إلى حد كبير من صواريخ تطلق من البر ومن غواصات. قال خبراء إن الضربات لن تؤثر بشكل خطير على قدرات روسيا على توجيه ضربات نووية لكن جاستن برونك، الخبير في مجال الطيران في مؤسسة "روسي" البحثية في لندن، قال إن قاذفات قنابل أصيبت في الهجوم وهي من طرازي تي.يو-95إم.إس بير-إتش وتي. يو-22إم3 باكفاير كانت جزءا من سرب طيران بعيد المدى استخدمته روسيا خلال الحرب لإطلاق صواريخ تقليدية على مدن أوكرانية ومصانع أسلحة وقواعد عسكرية وبنية تحتية للطاقة وأهداف أخرى. كما نفذ السرب ذاته دوريات طيران في القطب الشمالي وشمال المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهادي في استعراض للقوة لردع أعداء روسيا الغربيين. وقال برونك إنه في بداية غزو أوكرانيا في 2022، استخدمت روسيا سربا مكونا من 50 إلى 60 طائرة من طراز بير-إس-إتش وحوالي 60 طائرة من طراز باكفاير إلى جانب حوالي 20 قاذفة قنابل ثقيلة من طراز تي.يو 160إم بلاك جاك القادرة على حمل رؤوس نووية. وقدر أن روسيا خسرت الآن أكثر من 10% من طائراتها من نوع بير-إتش وباكفاير مع الأخذ في الاعتبار هجمات أوكرانيا الأحدث وخسارة العديد من الطائرات في وقت سابق من الحرب، حيث تم إسقاط واحدة بينما ضربت طائرات أخرى وهي على الأرض. وأوضح برونك أن هذه الخسائر "ستضع ضغطا كبيرا على قوة روسية رئيسية كانت تعمل بالفعل بأقصى طاقتها". أخبار التحديثات الحية الكرملين رداً على ترامب: الحرب في أوكرانيا مسألة وجودية تحدي تعويض الطائرات ويقول دوغلاس باري، خبير الطيران في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، إن استبدال وتعويض تلك الطائرات سيشكل تحديا، مشيرا إلى أن طرازي بير-إتش وباكفاير صمما في العهد السوفييتي وتوقف إنتاجهما منذ عقود رغم أن الطائرات الموجودة خضعت لعمليات تحديث وتطوير عبر سنوات. وتابع باري قائلا إن صنع طائرات جديدة مماثلة تماما مستبعد إلى حد كبير ومن غير الواضح ما إذا كانت لدى روسيا هياكل بديلة قابلة للاستخدام لأي من الطرازين. وأضاف أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا استهدفت تقييد واردات مكونات، مثل قطع المعالجات الصغيرة، وهي حيوية لأنظمة إلكترونيات الطيران رغم أن موسكو نجحت نسبيا حتى الآن في إيجاد مصادر بديلة. وعملت روسيا على تحديث سرب قاذفات بلاك جاك، ووجه بوتين إشارات للغرب في هذا الشأن العام الماضي باستقلاله رحلة جوية مدتها 30 دقيقة على متن واحدة منها، والإعلان بأنها جاهزة للدخول في الخدمة. لكن إنتاج طائرات جديدة من هذا الطراز بطيء. وقدر مدون عسكري روسي قبل أيام أن معدل الإنتاج هو أربع طائرات في العام. ويقول خبراء غربيون إن التقدم في تطوير الجيل الجديد من قاذفات "باك دا" يسير ببطء شديد أيضا. (رويترز)

ماسك: أميركا بحاجة لحزب سياسي جديد.. وترامب: سأدرس كل شيء
ماسك: أميركا بحاجة لحزب سياسي جديد.. وترامب: سأدرس كل شيء

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

ماسك: أميركا بحاجة لحزب سياسي جديد.. وترامب: سأدرس كل شيء

قال الملياردير إيلون ماسك، أمس الجمعة، إن هناك حاجة إلى حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة . جاء ذلك بعد يوم من سؤاله في استطلاع رأي لمتابعيه على موقع إكس عما إذا كانت هناك حاجة لحزب يمثل "80 بالمئة في الوسط". من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيدرس كل شيء، ردًا على سؤال عما إذا كان سيفكر في إلغاء العقود الحكومية التي يملكها إيلون ماسك. وجاء ذلك بعد أن قال مصدر مطلع في البيت الأبيض، أمس الجمعة، إن الرئيس الأميركي ليس مهتما بالحديث مع ماسك، وذلك بعد صدام علني كبير بينهما. وشدّد معسكر ترامب على أن سيّد البيت الأبيض يريد طي الصفحة مع رجل الأعمال المولود في جنوب أفريقيا، وقد أفاد مسؤولون وكالة فرانس برس بأن ماسك طلب الاتصال لكن الرئيس غير مهتم بذلك. تقارير دولية التحديثات الحية صدام دونالد ترامب وإيلون ماسك: أكثر من قطيعة وانهار التحالف السياسي الخميس مع سجال ناري هدد خلاله الرئيس الأميركي بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة بعدما وجّه ماسك انتقادات لمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترامب إلى إقراره في الكونغرس. وقال ترامب في تصريحات نُقلت من المكتب البيضوي "خاب أملي كثيرا" بعدما انتقد مساعده السابق وأحد كبار مانحيه مشروع قانون الانفاق المطروح أمام الكونغرس. ويصف الرئيس الأميركي المشروع بأنه "كبير وجميل"، في حين يعتبره ماسك "رجسا يثير الاشمئزاز". وظل التوتر بين الرجلين حول مشروع الضرائب والإنفاق مكبوتا إلى أن انتقد ماسك الخطة الأساسية في سياسة ترامب الداخلية لأنها ستزيد العجز برأيه. وشهدت الأشهر الأولى من عودة ترامب إلى البيت الأبيض تحالفاً وثيقاً مع إيلون ماسك الذي شكّل فريقاً صغيراً من المبرمجين الشباب لاجتياح البيروقراطية الحكومية ومحاولة تقليص الإنفاق وإغلاق وكالات اتحادية، وكانت "وزارة كفاءة الحكومة" التي قادها ماسك تجسيداً لوعد ترامب بتقليص حجم الدولة، لكنّها فشلت في تحقيق هدفها بتوفير تريليون دولار، إذ لم تحقق سوى 180 مليار دولار بحسب بياناتها. ورغم أن ماسك غادر منصبه في نهاية الشهر الماضي، إلّا أن ظهورهما معاً في مؤتمر صحافي بالمكتب البيضاوي أوحى باستمرار العلاقة الطيبة، لكن الشرخ بدأ بالاتساع مع هجوم ماسك على مشروع ترامب الضريبي الجديد. (رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store