
كأن عليه أن يُحصى أصابعه
أما الأصدقاء فليسوا إلا زعماء أوروبا الذين غابوا عن قمة الرئيس ترامب مع الرئيس الروسى بوتين فى ولاية ألاسكا الأمريكية، وقد غاب معهم الرئيس الأوكرانى زيلينسكى، رغم أنه طرف مباشر فى موضوع القمة الأساسى!
والحقيقة أنهم لم يغيبوا طواعية وإنما جرى تغييبهم، فلم يكونوا مدعوين إلى القمة التى انعقدت 15 من هذا الشهر، وكان بندها الأول يبدأ بالحرب الروسية الأوكرانية وينتهى بها، وكان من الطبيعى أن يحضروا أو يحضر ممثل عنهم، لولا أن الرئيس الأمريكى رأى أن يستحوذ وحده على أضواء المشهد كاملة!.
ولأن الحرب تدور على أرض أوروبية فى أوكرانيا، فالأوربيون طرف أصيل فيها أو هكذا يعتقدون عن يقين، وإلا ما كانوا قد واصلوا إمداد أوكرانيا بالسلاح وبغير السلاح منذ بدء الحرب قبل ثلاثة أعوام ونصف العام. وعندما انفرد ترامب بالرئيس الروسى فإن حكومات القارة الأوروبية أحست بأن ملعوباً يجرى من وراء ظهرها!.
وحين دعا ترامب الرئيس الأوكرانى إلى لقاء معه فى البيت الأبيض بعد القمة بساعات، رفضت عواصم القارة أن يذهب زيلينسكى بمفرده، وصممت على أن تكون حاضرة من خلال ممثلين عنها، وكانوا على النحو التالى: أمين عام حلف الأطلنطى، رئيسة المفوضية الأوروبية، الرئيسان الفرنسى والفنلندى، ثم المستشار الألمانى فريدريش ميرتس!.
هؤلاء جميعاً جاءوا برفقة الرئيس الأوكرانى، وكان مجيئهم هكذا بربطة المعلم دليلاً على أنهم لا يثقون فيما يمكن أن يفعله ترامب مع زيلينسكى إذا انفرد به. إنهم يشعرون بأن انعقاد قمة ألاسكا كان على حسابهم، وأن أمراً كهذا لا يجب أن يتكرر، وأن المشاجرة العلنية التى جرت بين الرئيسين الأمريكى والأوكرانى، عندما التقيا فى البيت الأبيض أول السنة، لا يجوز أن تكون لها بقية فى مرحلة ما بعد القمة الأمريكية الروسية!.
عاشت أوروبا صديقة للولايات المتحدة منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، ولكن ترامب يبدو منذ بدء رئاسته الحالية منحازاً إلى الروس بشكل مقلق للأوروبيين جميعاً. وهذا ما جعل كل زعيم أوروبى يشعر، وكأن عليه أن يُحصى أصابع يده كلما صافح الرئيس الأمريكى فى أى مناسبة!.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 4 ساعات
- المغرب اليوم
ترامب يحرج مذيعة فوكس نيوز على الهواء بالحديث عن علاقتها الغرامية
شهدت قناة "فوكس نيوز" موقفًا محرجًا على الهواء مباشرة خلال حلقة من برنامج "فوكس أند فريندز"، بعدما اتصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمذيعين لمناقشة قضايا سياسية حساسة، إلا أنه انحرف مرارًا عن موضوع الحديث وركز بشكل لافت على علاقة المذيعة أينسلي إيرهارت بزميلها شون هانيتي. المداخلة التي بدأت بهدف مناقشة مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية، تحولت إلى لحظة ارتباك على الهواء أجبرت فريق البرنامج على مقاطعته أكثر من مرة. اتصال هاتفي ينحرف عن مساره جاء اتصال ترامب في حلقة الثلاثاء 19 أغسطس لمناقشة خططه بعد قمة جمعته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي قمة لم تنجح في دفع جهود التسوية كما كان متوقعًا. لكن بدلاً من التركيز على تفاصيل الملف الدولي، استحوذ الجانب الشخصي على كلامه، إذ بدأ في التطرق إلى علاقة إيرهارت بهانيتي بشكل متكرر، رغم محاولات زملائها على الطاولة لإعادة النقاش إلى مساره الأصلي. إصرار على الحديث عن علاقة المذيعين خلال الاتصال، وصف ترامب الثنائي إيرهارت وهانيتي بأنهما "شخصان رائعان"، مضيفًا أنه يتمنى لهما حياة سعيدة معًا، بل وذهب إلى حد الحديث عن تفاصيل مادية خاصة بعملهما داخل الشبكة الإعلامية. هذه التعليقات وضعت المذيعة في موقف صعب على الهواء، خاصة مع محاولات المذيع لورانس جونز التدخل لمقاطعة الرئيس وتوجيه الحديث نحو الحرب في أوكرانيا. لحظة ارتباك على الهواء ومع أن فريق البرنامج نجح مؤقتًا في إعادة النقاش إلى الملفات السياسية، فإن ترامب عاد في نهاية الاتصال ليتطرق مجددًا إلى علاقة زميليه، موجها حديثه مباشرة إلى إيرهارت، الأمر الذي جعلها تبدو غير مرتاحة أمام الكاميرات. ابتسامتها المرتبكة ضاعفت من إدراك المشاهدين أن الموقف تجاوز الحدود الطبيعية لمداخلة سياسية. تفاعل واسع على مواقع التواصل لم تمر هذه الواقعة مرور الكرام، إذ سرعان ما تداولها مستخدمو منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث شبه البعض ما حدث بتصرف "الجد المحرج على مائدة العشاء"، فيما كتب آخرون أن الموقف يعكس انشغال ترامب بأمور ثانوية بعيدًا عن مسؤولياته الرئاسية. البعض اعتبر أن حديثه المستفيض عن العلاقة العاطفية كان محاولة لصرف الأنظار عن فشل القمة مع بوتين وزيلينسكي، بينما تساءل آخرون إن كانت هذه التصرفات مؤشرًا على تراجع قدراته الذهنية. علاقة معلنة منذ عام 2024 ورغم أن ترامب تحدث وكأنه يكشف سرًا، إلا أن العلاقة بين هانيتي وإيرهارت لم تكن خفية، فقد أعلنا خطوبتهما في ديسمبر 2024، وظهرا معًا في أكثر من مناسبة عامة. لذا، اعتبر عدد من المعلقين أن ما قاله الرئيس لم يحمل أي جديد، بل زاد من حرج المذيعة على الهواء. وتعرف "فوكس نيوز" تاريخيًا بمواقفها المؤيدة لترامب، وغالبًا ما تُتهم بقطع مداخلات خصومه الديمقراطيين بينما تتيح له المساحة الكاملة للحديث. غير أن الموقف الأخير أجبرها على كبح حديثه على الهواء، في مشهد غير معتاد بالنسبة للقناة التي ارتبط اسمها بعلاقة وثيقة مع الرئيس. لحظة تضاف إلى سجله الإعلامي هذه الواقعة ليست الأولى التي يتسبب فيها ترامب بإحراج على الهواء مباشرة، فقد سبق أن أثار الجدل بتعليقات خارجة عن سياق الحوار في لقاءات إعلامية أخرى. غير أن ما جرى في برنامج "فوكس أند فريندز" أخذ صدى أوسع بسبب الطبيعة الشخصية للتعليقات ولأنها وجهت نحو أحد أبرز وجوه الشبكة التي طالما شكلت منصة داعمة له.


برلمان
منذ 5 ساعات
- برلمان
البيت الأبيض يطلق حسابه الرسمي على منصة 'تيك توك' الصينية
الخط : A- A+ إستمع للمقال أطلق البيت الأبيض أمس الثلاثاء حسابه الرسمي على منصة تيك توك، رغم استمرار التهديد بحظر التطبيق في الولايات المتحدة إذا لم تتخل الشركة المالكة الصينية 'بايت دانس' عن سيطرتها عليه. وفي أول منشور على الحساب، بثت الرئاسة الأميركية مقطع فيديو مدته 27 ثانية تضمن لقطات للرئيس دونالد ترامب مرفقة بتعليق 'أميركا عادت، ما الجديد يا تيك توك؟'، فيما جاء في وصف الحساب عبارة 'أهلا بكم في العصر الذهبي لأميركا'. وحصد الحساب أكثر من 25 ألف متابع في غضون ثلاث ساعات فقط من نشر الفيديو الأول، حيث أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن رسالة ترامب 'هيمنت على تيك توك خلال حملته الرئاسية'، مضيفة أن الإدارة تسعى إلى البناء على هذا النجاح والتواصل مع الجمهور بطرق غير مسبوقة. ويأتي هذا في وقت يمتلك ترامب حسابا شخصيا على المنصة يتابعه أكثر من 110 ملايين شخص، رغم أنه لم ينشر أي محتوى منذ 5 نونبر 2024، تاريخ الانتخابات التي أعادته إلى السلطة.


المغرب اليوم
منذ 7 ساعات
- المغرب اليوم
إسرائيل تصادق على خطة السيطرة على غزة وتستدعي 60 ألف جندي وسط مناقشات لوقف النار ومطالبة حماس بالإفراج عن المحتجزين
صادق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، على خطة عسكرية للسيطرة الكاملة على مدينة غزة، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيداً واسع النطاق في العمليات العسكرية داخل القطاع. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الخطة تأتي بدعم من رئيس الأركان إيال زامير، وتستهدف إنهاء ما وصفته القيادة العسكرية بـ"الوجود العسكري والتنظيمي لحركة حماس" في المدينة. وبموجب الخطة، بدأت الجهات المختصة في الجيش الإسرائيلي بإصدار أوامر استدعاء لحوالي 60 ألف جندي احتياطي، استعداداً لتنفيذ العملية، مع تمديد خدمة جنود الاحتياط العاملين حالياً لمدة شهر إضافي. وتُعد هذه التعبئة من أوسع عمليات الاستدعاء منذ بدء الحرب، وتشير إلى نية إسرائيل تنفيذ حملة برية موسعة داخل مدينة غزة. كما تتضمن الخطة التي من المقرر أن تُعرض لاحقاً على المجلس الوزاري الأمني المصغر للمصادقة النهائية، مشاركة خمس فرق عسكرية، إلى جانب "فرقة غزة"، فيما أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى استعدادات لإجلاء نحو مليون فلسطيني من المدينة نحو جنوب القطاع، دون توضيح آلية تنفيذ هذه الخطوة أو الضمانات المقدمة للمدنيين. وقال كاتس، في تصريحات نقلتها صحيفة "هآرتس"، إن العملية تهدف إلى "تغيير وجه غزة بشكل كامل"، مضيفاً أن "المدينة بعد تنفيذ الخطة لن تعود كما كانت في السابق"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول ملامح الإدارة أو السيطرة التي تنوي إسرائيل فرضها بعد العملية. في المقابل، يتواصل التصعيد العسكري داخل قطاع غزة، في ظل تصاعد أعداد الضحايا المدنيين نتيجة القصف والجوع وسوء التغذية، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، أن إجمالي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 62,122 قتيلاً و156,758 مصاباً، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، بينهم 10,576 قتيلاً و44,717 مصاباً منذ استئناف القتال في 18 مارس الماضي. وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية فقط، استقبلت مستشفيات القطاع جثامين 56 فلسطينياً قُتلوا جراء القصف، بالإضافة إلى 185 مصاباً. كما تم انتشال جثتين من تحت الأنقاض. ولفتت الوزارة إلى أن هذه الإحصائيات لا تشمل محافظة شمال غزة بسبب صعوبة الوصول إليها. وذكرت الوزارة كذلك أن المستشفيات استقبلت جثامين 22 من ضحايا "المساعدات الجوية"، و49 مصاباً، ليرتفع عدد ضحايا محاولات الوصول إلى المساعدات إلى 2018 قتيلاً و14,947 مصاباً. كما سجلت 3 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليصل إجمالي ضحايا المجاعة إلى 269 حالة وفاة، من بينهم 112 طفلاً. في غضون ذلك، تستمر الجهود الدولية للوصول إلى تهدئة. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الولايات المتحدة تواصل مناقشة مقترح لوقف إطلاق النار وافقت عليه حركة حماس. وقالت إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يضع أولوية قصوى لاستعادة جميع المحتجزين لدى حماس، بحسب المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي أكد أن الإدارة الأميركية تضغط باتجاه إنهاء الصراع "بشكل فوري". من جهته، قال القيادي في حركة حماس، طاهر النونو، إن الحركة قبلت بمقترح الهدنة المطروح، لكنها لم تتلقَ رداً نهائياً من إسرائيل، متهماً حكومة نتنياهو بـ"المماطلة والتسويف"، وعدم امتلاك رؤية سياسية للحل، سوى الاستمرار في "القتل والتدمير". في المقابل، نقلت تقارير إعلامية أن إسرائيل طالبت بالإفراج عن 50 محتجزاً لديها كشرط للقبول بالمقترح. وتشير المعطيات إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار ما زالت تواجه تعقيدات، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف الحرب المستمرة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق في القطاع. وتُجري مصر اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف لمحاولة التوصل إلى تهدئة، فيما قال السفير المصري أحمد عبد العاطي إن "الكرة في ملعب إسرائيل"، مؤكداً أن هناك تجاوباً من جانب الفصائل الفلسطينية، في انتظار موقف واضح من تل أبيب.