logo
المستشار السابق لملك بريطانيا يروي ملابسات اعتقاله لدعمه فلسطين

المستشار السابق لملك بريطانيا يروي ملابسات اعتقاله لدعمه فلسطين

الجزيرةمنذ 3 أيام
"لم يدر بخلدي قط، وقد بلغت سن الـ75، أن أعتقل بموجب قانون الإرهاب البريطاني لعام 2000. ولكن هذا ما حدث السبت الماضي، إذ كنت من بين 532 شخصا جرى توقيفهم في ميدان البرلمان بموجب المادة 13 من القانون، وما زال الأمر بالنسبة لي يبدو غريبا ومبهما".
بهذه العبارة استهل جوناثون بوريت -المستشار البيئي السابق لملك بريطانيا تشارلز الثالث قبل أن يتولى العرش- مقاله في صحيفة إندبندنت، موضحا أن الجريمة التي نُسبت إليه هي دعم حركة العمل من أجل فلسطين " فلسطين أكشن" خلال مظاهرة خرجت في لندن السبت الماضي.
وكان المتظاهرون قد رفعوا لافتات تطالب بإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة ، والتراجع عن قرار وزيرة الداخلية إيفيت كوبر بحظر الحركة وتصنيفها منظمة إرهابية، وهو ما وصفه كاتب المقال بالخطير.
وتنص المادة 13 من قانون الإرهاب البريطاني على تجريم أي عرض علني يُظهر أن الشخص "عضو أو مؤيد لمنظمة محظورة" وهو تصنيف ينسحب، في هذه الحالة، على حركة "فلسطين أكشن" كونها مصنفة منظمة إرهابية بموجب قرار كوبر.
وقال بوريت: "جلست هناك في ميدان البرلمان زهاء الساعتين ونصف الساعة، كنت خلالها صامتا أتأمل الوجوه من حولي، وكان الناس يحملون لافتات كُتب عليها عبارات مثل: أنا أعارض الإبادة الجماعية، أنا أدعم حركة العمل من أجل فلسطين".
"وفي لحظة" -يضيف الكاتب- "انفجرت ضاحكا من عبثية أن الحكومة الآن تعامل هؤلاء المواطنين الهادئين، ومعظمهم من كبار السن أو من أبناء الطبقة الوسطى في منتصف العمر، وكأنهم على صلة بتنظيم القاعدة أو الجيش الجمهوري الأيرلندي أو بوكو حرام أو مجموعة فاغنر".
الملام هو الحكومة
وأشار المقال إلى أن القاضي مارتن تشامبرلين سمح لحركة "فلسطين أكشن" بالطعن في قرار حظرها يوم 30 يوليو/تموز، لأن وزيرة الداخلية لم تستشر عند اتخاذ القرار أي جهة سوى الأطراف التي طالما ضغطت لحظر الحركة.
إعلان
وقال الكاتب إن أي شخص عاقل وغير منحاز كان بإمكانه أن يحذر الوزيرة من ضعف موقفها، مضيفا أنه يكاد يجزم أن موظفيها في الحكومة فعلوا ذلك.
ووفق المقال، حتى المركز المشترك لتحليل الإرهاب -التابع للحكومة- أقر في تقييمه بأن "حركة فلسطين أكشن لا تدعو إلى العنف ضد الأشخاص" وهو ما اعتبره بوريت جوهر تعريف الإرهاب نفسه.
ستُدان الحكومة البريطانية يوما ما بسبب تواطؤها في الإبادة الجماعية الجارية في غزة
بواسطة جوناثون بوريت، المستشار البيئي السابق لملك بريطانيا تشارلز الثالث
وأكد الكاتب أن اللوم الحقيقي في القضية يقع على عاتق الحكومة، وأنها ستُدان يوما ما بسبب تواطؤها في الإبادة الجماعية الجارية في غزة "ليس فقط من خلال استمرار بيع الأسلحة لإسرائيل، بل عبر رفضها المتهور للوفاء بالتزامات الدول في منع الإبادة بموجب القانون الدولي".
وأشاد المستشار السابق لملك بريطانيا بحركة العمل من أجل فلسطين، التي "أثبتت أنها الأقدر على كشف مدى تورط الحكومة في المأساة الجارية بغزة، من خلال حملات عمل مباشر تستهدف الشركات المصنعة للأسلحة التي تقتل الفلسطينيين يوما بعد يوم".
وختم مقاله مؤكدا أن "معارضة الإبادة الجماعية ليست إرهابا"، منوها إلى أن هذا هو المبدأ الذي جمع المتظاهرين الــ532 في ميدان البرلمان ذلك اليوم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبير عسكري: جدول احتلال غزة في 4 أشهر وهمي.. والمقاومة تكيفت مع مناورات جيش الاحتلال
خبير عسكري: جدول احتلال غزة في 4 أشهر وهمي.. والمقاومة تكيفت مع مناورات جيش الاحتلال

الجزيرة

timeمنذ 7 ساعات

  • الجزيرة

خبير عسكري: جدول احتلال غزة في 4 أشهر وهمي.. والمقاومة تكيفت مع مناورات جيش الاحتلال

يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن الخطة الإسرائيلية المعلنة لاحتلال مدينة غزة خلال 4 أشهر، غير واقعية ولا يمكن تنفيذها. وأوضح خلال فقرة التحليل العسكري أن هذه "الرزنامات" الطويلة غالبا ما توضع في الحروب كي لا تُنفذ على أرض الواقع. وكان المجلس الوزاري الأمني في إسرائيل ( الكابينت) وافق الأسبوع الماضي على خطط للسيطرة على مدينة غزة ومخيمات اللاجئين، كما أقر رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير اليوم الأحد، خطة المرحلة التالية من الحرب قائلا: إن الجيش سينتقل إلى المرحلة التالية من عملية " عربات جدعون" في قطاع غزة. ودلل حنا على ذلك بالفشل المتكرر للجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه الزمنية السابقة، كالموعدين المحددين في 27 أكتوبر/تشرين الأول ونهاية ديسمبر/كانون الأول 2023 لإنهاء المعركة واستعادة الأسرى واحتلال القطاع. وأشار إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية نفسها تدرك حجم المهمة، حيث صرح رئيس أركانها السابق هيرتسي هاليفي بحاجته إلى 4 أشهر فقط لمدينة غزة وسنة كاملة لـ"تنظيف المنطقة"، وهو إطار زمني طويل جدا. وأوضح العميد إلياس حنا أن عامل الزمن لا يصب حاليا في مصلحة جيش الاحتلال أو رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية. ففي الوقت الذي تستنزف فيه العمليات المستمرة للمقاومة في محاور التوغل المختلفة قدرات الجيش الإسرائيلي، تفرض ديناميكيات المعركة المرتقبة في قلب غزة، خاصة البلدة القديمة، تحديات هائلة تتعلق بـ"قتال المسافة صفر". وهذا الواقع يجعل الجدول الزمني المعلن لمدة 4 أشهر غير قابل للتحقيق عمليا، بل قد يمتد الأمر لسنوات في ظل استمرار المقاومة وتصاعد فعاليتها. وحول تكتيكات المقاومة المتوقعة، أكد الخبير العسكري أنها ليست ثابتة بل تتكيف بشكل ديناميكي مع المناورة التي يعتمدها جيش الاحتلال وأهدافه. إعلان ولفت إلى أن الهدف الأكبر حاليا للجيش الإسرائيلي هو مدينة غزة، وهو يستعد لها بتجميع قواته وتوزيعها تمهيدا للعملية الكبرى، مستخدما أحياء مثل الزيتون (الأكبر والأهم) والشجاعية والتفاح كنقاط ارتكاز وضغط لتثبيت جهود المقاومة وتشتيتها. ويتطلب هذا الاستعداد الإسرائيلي وقتا لاستدعاء الاحتياط وإراحة القوات وإخلاء المدنيين، مما سيمنح المقاومة فسحة زمنية ثمينة لتصعيد عملياتها وإعادة تنظيم صفوفها.

مجلة أميركية: هذه شروط إنجاح عودة اللاجئين السوريين لبلدهم
مجلة أميركية: هذه شروط إنجاح عودة اللاجئين السوريين لبلدهم

الجزيرة

timeمنذ 7 ساعات

  • الجزيرة

مجلة أميركية: هذه شروط إنجاح عودة اللاجئين السوريين لبلدهم

أكد تقرير نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية للكاتب إيفار يانسن أن الطريق إلى العودة الآمنة إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد لا يزال محفوفا بالعقبات، ذلك بأن الحكومة السورية الجديدة بحاجة إلى خطة مدعومة بتمويل دولي قوي، وآليات رقابة فعالة، وإسناد سياسي واسع، لكي تحقق النجاح المطلوب. وأضافت المجلة أن مسألة توقيت استعداد سوريا لاستقبال الملايين من مواطنيها النازحين تحظى بمكانة بارزة في الخطاب السياسي الأوروبي. فبعد سقوط نظام الأسد وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة أحمد الشرع ، رضخت العديد من دول الاتحاد الأوروبي للضغوط الداخلية، وبدأت في تعليق طلبات اللجوء والنظر في ترحيل اللاجئين السوريين. ومع وجود نحو 14 مليون سوري نازح حول العالم، بينهم 6 ملايين في دول الجوار وأوروبا، تتزايد الضغوط لإيجاد حلول عاجلة. يشير الكاتب يانسن في تقريره إلى أن نحو نصف مليون سوري عادوا بالفعل، لكنهم اصطدموا بواقع صعب، يمثل في استمرار العنف المتقطع وضعف الأمن ودمار البنية التحتية وانهيار الخدمات، على حد تعبيره. ويرى يانسن أن هذا الواقع يُضعف إمكانية إعادة الاندماج ويثير الشكوك بشأن جدوى العودة الجماعية. وعلى الصعيد الإنساني، يحذر الكاتب من أن النظام الصحي السوري يعاني من مشاكل عدة، في ظل نقص الأطباء والمعدات، مع ارتفاع حالات الإصابة جراء انفجار الألغام ومخلفات الحرب، مما يجعل أي عودة كبيرة تنذر بإغراق المنظومة الصحية في أزمة أعمق. وأكد أن الحكومة قطعت وعودا بإجراء انتخابات وضمان حماية الأقليات، مما عزز الحجج بأن سوريا باتت آمنة لعودة أبنائها، خاصة مع رفع بعض العقوبات الأميركية والأوروبية. لكن الكاتب يقول إن السؤال الجوهري هو: هل سوريا بالفعل جاهزة؟ وذكر أن النسيج الاجتماعي والسياسي لا يزال هشا، وأي عودة متسرعة قد تؤدي إلى نزوح جديد إذا تجددت الاضطرابات. ولهذا، يشدد يانسن على ضرورة أن تكون العودة تدريجية وحذرة، ومرتبطة بظروف الواقع الميداني. سوريا لن تكون مستعدة لإعادة أبنائها إلا حين تتحقق أربعة أعمدة أساسية هي: الأمن وحماية الأقليات، وإعادة بناء مرافق الصحة والخدمات، ومعالجة أزمة الألغام، وضمان حقوق الملكية. الدعم الدولي ويوضح يانسن أن الدعم الدولي عامل أساسي في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن دول الخليج بدأت بتقديم مساعدات، في حين خصص الاتحاد الأوروبي 2.5 مليار يورو لبرامج الاستقرار. إعلان لكن حجم التمويل لا يزال -برأيه- دون المستوى المطلوب، مشددا على أنه ينبغي توجيهه بشكل مدروس نحو مشاريع المصالحة والأمن المجتمعي وبرامج إعادة الدمج. وقال إن مسألة حقوق الملكية تبقى تحديا بارزا أمام عودة اللاجئين، حيث لا تزال قوانين النظام السابق تقنن مصادرة أملاك المهجّرين دون ضمانات. ويقترح التقرير إنشاء لجنة مستقلة دولية لحل نزاعات الملكية مثل تجربة البوسنة والهرسك كشرط أساسي لعودة آمنة ومستدامة. وخلص الكاتب إلى أن سوريا لن تكون مستعدة لإعادة أبنائها إلا حين تتحقق أربعة أعمدة أساسية، وهي الأمن وحماية الأقليات، وإعادة بناء مرافق الصحة والخدمات، ومعالجة أزمة الألغام، وضمان حقوق الملكية. وحتى يتحقق ذلك، تبقى عودة اللاجئين رهنا بمسار طويل يتطلب الصبر، والتمويل، والمصالحة المجتمعية والسياسية، يؤكد الكاتب.

57 شهيدا بغزة والاحتلال يكثف قصف أحياء شرق القطاع
57 شهيدا بغزة والاحتلال يكثف قصف أحياء شرق القطاع

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

57 شهيدا بغزة والاحتلال يكثف قصف أحياء شرق القطاع

استشهد 57 فلسطينيا بنيران الاحتلال الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة ، اليوم الأحد، بينهم 38 من منتظري المساعدات المجوعين، ومع تكثيف القصف الإسرائيلي على أحياء شرق غزة ومناطق أخرى، تحتدم المواجهات مع فصائل المقاومة. ووثقت وزارة الصحة بغزة استشهاد 7 مواطنين تجويعا، بينهم طفلان، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية ارتفع بذلك إلى 258، بينهم 110 أطفال. وذكرت مصادر طبية وشهود عيان أن غارات وقصفا بريا استهدف منازل وتجمعات مدنية وخيام نازحين، إضافة إلى نقاط انتظار المساعدات. واستشهد فلسطينيان من منتظري المساعدات بإطلاق نار في محيط منطقة "زيكيم" شمال غربي مدينة غزة ، في حين استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون بمحيط مستشفى المعمداني بمدينة غزة جراء قصف تجمع للمدنيين. ووسط القطاع، استشهد مواطنان: أحدهما بنيران مسيرة إسرائيلية استهدفت تجمعا مدنيا غرب دير البلح، والآخر بقصف منزله في مخيم النصيرات، في حين استشهد ثالث قرب محور نتساريم. كما استشهد 4 فلسطينيين في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين قرب أبراج طيبة غرب خان يونس جنوبي القطاع. وفي الجنوب أيضا، استشهد 13 من منتظري المساعدات برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي مدينة رفح. وقد حصلت الجزيرة على مشاهد حصرية ومؤثرة توثّق لحظة استهداف قوات الاحتلال طفلة فلسطينية بصاروخ في أثناء تعبئتها المياه في منطقة جباليا شمال غزة. وتظهر المشاهد الطفلة وهي تتحرك قبل القصف، كما وثّقت الصور استشهادها بعد الصاروخ الذي استهدفها مباشرة. حي الزيتون ومع تكثيف القصف الإسرائيلي على أحياء شرق غزة ومناطق أخرى، لا سيما جنوب القطاع، تعزز قوات الاحتلال حشودها تزامنا مع تصديق رئيس الأركان إيال زامير على خطة احتلال مدينة غزة. ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة لليوم السابع على التوالي، وسط غارات جوية وقصف مدفعي يستهدف مناطق متفرقة من الحي. وتقوم قوات الاحتلال المتوغلة في المحورين الشرقي والجنوبي من الحي بعمليات تجريف وتدمير لما تبقى من منازل ومنشآت مدنية في حي الزيتون. وقال الدفاع المدني بغزة إن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 400 منزل وبناية سكنية في حي الزيتون خلال الأيام القليلة الماضية. عمليات المقاومة في هذه الأثناء، تحتدم المواجهات مع فصائل المقاومة، إذ بثت كتائب القسام صورا ضمن ما سمتها سلسلة عمليات "حجارة داود"، قالت إنها لاستهداف مقاتليها آليات قوات الاحتلال الإسرائيلي ومواقعه في محاور التوغل في مدينة خان يونس ومحور صلاح الدين جنوب القطاع. وكانت كتائب القسام قد أعلنت استهداف مقاتليها دبابة إسرائيلية من نوع (ميركافا) بقذيفة الياسين "105" -أمس السبت- قرب مفترق دولة، جنوب حي الزيتون جنوبي مدينة غزة. كما أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في شرق مدينة غزة. وبدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما تعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة. وترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و944 شهيدا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 مواطنا، بينهم 110 أطفال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store