logo
المصانع لن تعود لأمريكا بسهولة.. الرسوم لا تصنع وظائف

المصانع لن تعود لأمريكا بسهولة.. الرسوم لا تصنع وظائف

الاقتصاديةمنذ 14 ساعات

قد تواجه مساعي الرئيس دونالد ترمب لإنعاش قطاع التصنيع الأمريكي من خلال الرسوم الجمركية بعض العقبات.
وفقا لـ "بزنس إنسايدر"، على الرغم من بعض الالتزامات البارزة، من بينها خطط شركة إنفيديا لإنشاء مصنع للحواسيب العملاقة، وتعهد شركة أبل باستثمار 500 مليار دولار في الولايات المتحدة، يتوقع تقرير جديد صادر عن اقتصاديين في بنك ويلز فارجو أن توطين وظائف التصنيع "مهمة شاقة".
وكتب محللو ويلز فارجو في التقرير: "من أهداف الرسوم الجمركية تحفيز انتعاش مستدام في وظائف التصنيع في الولايات المتحدة. لكن احتمال زيادة ملموسة في وظائف المصانع في المستقبل المنظور غير وارد، من وجهة نظرنا".
ويعزو التقرير انخفاض نمو وظائف المصانع المحتمل إلى ارتفاع تكاليف العمالة، ونقص العمالة المناسبة لشغل الوظائف، وتباطؤ النمو السكاني نتيجة انخفاض معدلات الخصوبة وتباطؤ الهجرة.
وأضاف المحللون: "قد يؤثر ارتفاع الأسعار وعدم اليقين بشأن السياسات في قدرة الشركات واستعدادها لزيادة أعداد الموظفين".
تُعدّ الرسوم الجمركية جزءًا من أجندة ترمب الاقتصادية لإنعاش قطاع التصنيع الأمريكي في سعي يستهدف ازدهار الطبقة المتوسطة. ترفع هذه الرسوم تكاليف الواردات وبذلك تحفز الشركات على تصنيع السلع محليًا.
صرح ترمب أثناء إعلانه عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل: "ستعود الوظائف والمصانع بازدهار إلى بلدنا. وسيسفر عن زيادة الإنتاج المحلي منافسة أقوى وأسعارًا أقل للمستهلكين".
تعد الرسوم الجمركية عند مستواها الحالي هي الأعلى منذ أربعينيات القرن الماضي، حتى بعد تعليق بعضها أو تخفيضها. لا تزال الرسوم الجمركية الشاملة البالغة 10% سارية، وبعض الرسوم الجمركية المحددة على المكسيك وكندا، إلى جانب رسوم جمركية 30% على الصين.
كتب محللو "ويلز فارجو": " لكي يعود التوظيف في قطاع التصنيع إلى ذروته التاريخية، نقدر أن القطاع يحتاج إلى استثمار رأسمالي جديد صافٍ لا يقل عن 2.9 تريليون دولار". وأضافوا: "وحتى بافتراض استعداد الشركات وقدرتها على استثمار هذه المبالغ الضخمة، تظل الوظائف محل شك".
يقول بنك وول ستريت إن عدد الوظائف في قطاع التصنيع في الولايات المتحدة يبلغ حاليًا 12.8 مليون وظيفة، بانخفاض عن ذروته 19.5 مليون وظيفة المسجلة عام 1979. وللعودة إلى هذا المستوى، ستحتاج الولايات المتحدة إلى 6.7 مليون وظيفة. وأضاف بنك ويلز فارجو أن هذا الرقم يساوي إجمالي عدد الأمريكيين العاطلين عن العمل تقريبا، والذي بلغ 7.2 مليون في أبريل، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي.
وكتب المحللون: " شيخوخة السكان، والنظرة السلبية السائدة، وعدم توافق المهارات تفاقم المخاوف إزاء القوى العاملة". وأضافوا: "ستتطلب الوظائف الجديدة مهارات مختلفة عن تلك التي فُقدت سابقًا".
في عام 2024، أعلنت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة أنها أجّلت افتتاح مصنعها للرقائق في أريزونا بسبب نقص العمالة الماهرة. كما كشف تقرير صدر في أبريل 2024 عن شركة ديلويت ومعهد التصنيع أن نحو نصف الوظائف الجديدة في قطاع التصنيع والمتوقعة بحلول 2033، المقدرة 3.8 مليون وظيفة، قد تظل شاغرة بسبب فجوات المهارات وعوامل سكانية أخرى.
وخلص التقرير إلى أنه "يجب أن تكون الرسوم الجمركية مرتفعة بما يجعل تكلفة الإنتاج المحلي تنافسية في السوق الأمريكية، كما يجب إبقاؤها عند هذا المستوى فترة تمكن المنتجين من توظيف عمال أكثر وتوسيع الطاقة الإنتاجية". وأضاف: "إذا اعتُبرت التكاليف الاقتصادية أو السياسية المترتبة كبيرة للغاية، فقد تقرر الإدارة الحالية تخفيف الرسوم الجمركية المفروضة بسرعة أكبر".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تهديد ترامب بفرض رسوم على هواتف آيفون لا يكفي لنقل إنتاجها إلى أميركا
تهديد ترامب بفرض رسوم على هواتف آيفون لا يكفي لنقل إنتاجها إلى أميركا

العربية

timeمنذ 42 دقائق

  • العربية

تهديد ترامب بفرض رسوم على هواتف آيفون لا يكفي لنقل إنتاجها إلى أميركا

يبدو أن العلاقة التي كانت وثيقة في السابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك تتعرض للاختبار حالًا بسبب فكرة تصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة. في الأسبوع الماضي، صرّح ترامب بأن "لديه مشكلة صغيرة مع تيم كوك"، ويوم الجمعة، هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف آيفون في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي. ويشعر ترامب بالاستياء من خطة "أبل" لتوريد غالبية هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة من شركائها في المصانع في الهند، بدلًا من الصين، وهي خطة أكدها كوك في وقت سابق من هذا الشهر خلال مناقشات الأرباح، بحسب تقرير لـ"NBC News"، اطلعت عليه "العربية Business". يريد ترامب من "أبل" أن تصنّع هواتف آيفون المخصصة للسوق الأميركية في الولايات المتحدة، ويواصل الضغط على الشركة وكوك لتحقيق ذلك. الرسوم أفضل تكلفةً قال محللون إنه ربما سيكون من المنطقى أكثر بالنسبة لأبل أن تتحمل التكاليف بدلًا من نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة. وكتب مينغ تشي كو، المحلل المتخصص في سلسلة التوريد شركة أبل، على منصة إكس (تويتر سابقًا): "من حيث الربحية، من الأفضل بكثير لأبل أن تتحمل ضريبة جمركية بـ 25% على (هواتف) آيفون المباعة في السوق الأميركية بدلًا من نقل خطوط تجميع آيفون إلى الولايات المتحدة". وقال ديفيد فوغت، المحلل ببنك يو بي إس، إن الرسوم الجمركية المحتملة بنسبة 25% كانت "مفاجئة"، لكن لن يكون لها سوى "تأثير سلبي طفيف" على أرباح "أبل"، إذ ستُخفض الأرباح السنوية للشركة بمقدار 51 سنتًا للسهم، مقابل توقعات سابقة بانخفاض قدره 34 سنتًا للسهم في ظل نظام الرسوم الجمركية الحالية. ولطالما رأى الخبراء أن تصنيع آيفون في الولايات المتحدة مستحيل في أسوأ الأحوال، وباهظ التكلفة في أحسن الأحوال. وقال محللون إن هواتف آيفون المصنوعة في الولايات المتحدة ستكون أغلى بكثير، حيث تتراوح بعض التقديرات بين 1,500 و3,500 دولار لشراء الهاتف من متاجر التجزئة، فضلًا عن أن تكاليف العمالة سترتفع بالتأكيد. عائق سلاسل التوريد علاوة على هذا، سيكون الأمر معقدًا من الناحية اللوجستية أيضًا. يستغرق بناء سلاسل التوريد والمصانع سنوات، بما في ذلك تركيب المعدات وتوظيف الكوادر. وقد تخضع القطع التي تستوردها شركة أبل إلى الولايات المتحدة للتجميع للرسوم الجمركية أيضًا. بدأت "أبل" تصنيع هواتف آيفون في الهند عام 2017، ولكن لم تكن المنطقة قادرة على إنتاج أحدث أجهزة "أبل" إلا في السنوات الأخيرة. كتب دان آيفز، المحلل في شركة ويدبوش (Wedbush) للمخدمات المالية، في مذكرة يوم الجمعة: "نعتقد أن فكرة إنتاج أبل لهواتف آيفون في الولايات المتحدة هي قصة خيالية غير قابل للتطبيق". ما المتوقع؟ كان محللون آخرون حذرين في التنبؤ بكيفية تطور تهديد ترامب في النهاية. قد تتمكن "أبل" من إبرام صفقة مع إدارة ترامب -على الرغم من تدهور العلاقة- أو الطعن في الرسوم الجمركية أمام المحكمة. في الوقت الحالي، تُعفى معظم منتجات "أبل" الرئيسية من الرسوم الجمركية بعد أن منح ترامب الهواتف وأجهزة الكمبيوتر إعفاءً من الرسوم الجمركية -حتى من الصين- في أبريل، لكن "أبل" لا تعرف كيف ستسير الأمور في نهاية المطاف بعد يونيو. كتب آرون راكرز، المحلل لدى شركة ويلز فارجو (Wells Fargo) للمنتجات والخدمات المصرفية، "نحن متشككون" في إمكانية تطبيق التعريفة الجمركية البالغة 25%. وأضاف أن "أبل" قد تحاول الحفاظ على هامش ربحها الإجمالي البالغ حوالي 41% على هواتف آيفون من خلال رفع أسعارها في الولايات المتحدة بما يتراوح بين 100 و300 دولار للجهاز الواحد. ولا يزال من غير الواضح كيف يعتزم ترامب استهداف هواتف آيفون المصنوعة في الهند. وكتب راكرز أن الإدارة قد تفرض تعريفات جمركية محددة على واردات الهواتف من الهند. يأتي هذا فيما تستمر عمليات "أبل" في الهند في التوسع، إذ ذُكر مؤخرًا أن شركة فوكسكون ، التي تقوم بتجميع هواتف آيفون، تعتزم استثمار 1.5 مليار دولار في وحدتها في الهند.

أسعار صرف العملات مقابل الريال السعودي اليوم 24 مايو 2025
أسعار صرف العملات مقابل الريال السعودي اليوم 24 مايو 2025

الرجل

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرجل

أسعار صرف العملات مقابل الريال السعودي اليوم 24 مايو 2025

شهد الريال السعودي اليوم السبت 24 مايو 2025 استقرارًا ملحوظًا مقابل العملات الأجنبية، حيث حافظ الدولار الأمريكي على سعره عند 3.75 ريال، بينما سجل اليورو قيمة بلغت 4.26 ريال، وسط حالة من الهدوء النسبي في تعاملات السوق. اقرأ أيضًا: أسعار صرف العملات مقابل الريال السعودي اليوم 23 مايو 2025 أسعار العملات في السعودية اليوم

الدولار يهبط إلى أدنى مستوى منذ 2023 بعد تهديد ترمب لأوروبا و"أبل"
الدولار يهبط إلى أدنى مستوى منذ 2023 بعد تهديد ترمب لأوروبا و"أبل"

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

الدولار يهبط إلى أدنى مستوى منذ 2023 بعد تهديد ترمب لأوروبا و"أبل"

تراجع الدولار الأمريكي اليوم، مواصلاً خسائره التي سجلها منذ بداية العام لتتجاوز 7%، وذلك بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية كبيرة جديدة على الاتحاد الأوروبي، ما أثار مجدداً مخاوف المستثمرين بشأن سياسات التجارة العالمية. انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة وصلت إلى 0.6%، مقترباً من أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023. طرح ترمب فكرة فرض رسوم 50% على البضائع الواردة من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى غياب التقدم في المحادثات التجارية. وأدى ذلك إلى كبح تقدم اليورو أمام الدولار، الذي يعاني أصلاً من ضغوط ناجمة عن الغموض المالي والسياسي. الرسوم الجمركية قال أروب شاترجي، وهو خبير استراتيجي في بنك "ويلز فارغو" في نيويورك: "الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من الاتحاد الأوروبي تعيد من جديد إلى الواجهة احتمالات حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد حالة عدم اليقين على الصعيدين السياسي والاقتصادي". أحدث هذا التراجع الجديد في الدولار موجات اضطراب داخل سوق العملات البالغ حجمها 7.5 تريليون دولار يومياً. رغم أن إدارة ترمب توصلت مؤخراً إلى اتفاقات مع بعض الدول، إلا أن حالة عدم اليقين العامة أضعفت جاذبية الدولار الأمريكي بوصفه ملاذاً آمناً. في المقابل، ارتفعت التوقعات التضخمية، وتقدمت عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري والين الياباني واليورو. تم تداول اليورو بقيمة أعلى بنسبة 0.5% مقابل الدولار صباح اليوم في بورصة نيويورك، وكان اليورو ارتفع بنسبة 0.8% قبل تهديد ترمب. كما قفز الين الياباني بنسبة 1.1% ليتم تداوله عند مستوى 142.45 مقابل الدولار اليوم. قالت جين فولي، وهي استراتيجي في بنك "رابوبنك" بلندن: "القلق المرتبط بميزانية الولايات المتحدة يوحي بأن السوق ما زالت تعيد النظر في أطروحة تفوق الاقتصاد الأميركي". وأضافت: "سواء كان السبب القلق من الميزانية أو التضخم أو النمو فإن المستثمرين باتوا أكثر حذراً تجاه الأصول الأميركية وهو ما يستمر في الضغط على الدولار". ضعف الدولار الأمريكي ذكر صندوق "جيه بي مورجان أسيت مانجمنت" أن الدولار بدأ يدخل مرحلة ضعف تمتد لعدة سنوات، مع قيام المستثمرين الدوليين بتقليص مراكزهم الاستثمارية الزائدة في الأصول الأمريكية. أصبحت السوق أكثر ميلاً إلى المراهنة على انخفاض الدولار الأمريكي مع تفاقم الحرب التجارية خلال العام الجاري. يملك المضاربون -بمن فيهم صناديق التحوط ومديرو الأصول وغيرهم- ما يقرب من 16.5 مليار دولار من المراكز الاستثمارية التي تراهن على ضعف الدولار الأمريكي، ما يقترب من أعلى مستوى منذ سبتمبر، وفق بيانات لجنة تداول السلع المستقبلية للأسبوع المنتهي في 13 مايو الجاري. قال ديفيد فورستر، إلى جانب مجموعة من الخبراء الاستراتيجيين في "كريدي أغريكول": "ستستمر تدفقات التنويع بعيداً عن الدولار ولو بوتيرة أبطأ نظراً لأن الضرر الذي لحق بالعملة وقع بالفعل. يشكك المستثمرون في قدرة ترمب على تمرير حزمة التحفيز المالي عبر الكونجرس، في أعقاب خفض التصنيف الائتماني السيادي الأخير. ومن شأن تمرير مشروع القانون أن يزيد من تعميق مخاوف المستثمرين بشأن استدامة الماليات العامة". تهديد ترمب لـ"أبل" كما هدد ترمب بفرض ضريبة 25% على شركة "أبل" إذا لم تنقل تصنيع هواتف "أيفون" إلى داخل أمريكا، ما أدى إلى تراجع سعر سهم الشركة، وزاد من الإحساس العام بعدم استقرار سياسات يصعب التنبؤ بها. كتب فريق من "بنك أوف أمريكا" بقيادة ميخاليس روساكيس وكلاديو بيرون: "المخاوف المالية أشعلت من جديد ضعف الدولار. لا تزال قيمة الدولار الأمريكي تعكس علاوة مخاطر سلبية، إذ تحولت حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية من مسألة مؤقتة إلى مسألة هيكلية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store