
ماذا تريد إسرائيل؟
وينذر أيضاً بتدمير خطط العالم بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، بل إن قرار «الكابينت»، ستكون له تأثيرات وعواقب مهلكة، إذ إنه سيخلط الأوراق، وسيصنع حالة صدام كبرى، وغير مسبوقة، بعيداً عن استراتيجيات السلام والاستقرار، واحترام سيادة الدول، والقوانين الدولية.
لا أبالغ إذا قلت إنَّ هذا القرار سوف يصيب خرائط الإقليم بعاهة استراتيجية مزمنة، إذ إن قرار «الكابينت» الخطير، بتداعياته الأخطر، بإعادة احتلال قطاع غزة، وإرجاعه إلى ما قبل عام 2005، عندما انسحب منه آرييل شارون أحادياً، يؤدي إلى تدمير كل الخطوط التي صاغها المجتمع الدولي في هذا الصراع، وكذلك لا يقل خطراً عن قرار الكنيست الذي أوصى بالسيطرة الأمنية على الضفة الغربية.
ما يعني أن دولة الاحتلال تعمل على تحويل الجرح الفلسطيني النازف، منذ ثمانين عاماً، إلى عاهة مستديمة، قد لا تفلح معها الوصفات الاستراتيجية التي قدمها المجتمع الدولي أو المنطقة، مما يعني أخيراً إشعال حروب واتساع الصراعات من دون توقف.
وهذا ما يفكر فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تحت مفهوم الحرب التي تلد أخرى، رغبة في اتساع خريطة إسرائيل؛ لا لتشمل فلسطين التاريخية وحدها، بل تتعداها إلى دول عربية أخرى، فيعبث بسيادة الدول واستقرارها، وإشاعة مفهوم الصدام المستمر، وهذا سيقود إلى الفلسفة الرامية إلى صناعة عاهة استراتيجية مستديمة في قلب العالم، وبالتأكيد هذا المفهوم سيستدعي القوى الأجنبية والعالمية إلى الانخراط في قلب الإقليم، ليصبح المسرح الدموي الدائم، وهنا نستدعي خطاب نتنياهو في الكونغرس الأميركي، العام الماضي، الذي جاء فيه بلا مواربة، أنه يسعى إلى تكوين تحالف دولي للحرب في الشرق الأوسط، على غرار التحالف الدولي الذي قاتل في الحرب العالمية الثانية، تحت راية ما يسمى الحلفاء، في خلط كبير للأوراق، فلا يوجد هتلر أو النازية في الشرق الأوسط؛ بل هناك احتلال استيطاني للأراضي الفلسطينية، وهي بنص القوانين الدولية، أراضٍ محتلة من قبل إسرائيل.
وبالتالي، فإن نتنياهو، كما قلت في مقالات سابقة، لديه أهداف أبعد من غزة، والآن أبعد من فلسطين بالكامل، لا سيما أنه اعترف من قبل في أكثر من تصريح، بأنه يريد تغيير خريطة الشرق الأوسط بالكامل، ووصل به الأمر إلى حد أنه قال إنه سيغير العالم نفسه، لذا يريد وضع أوتاد في جنوب لبنان، من خلال احتلاله خمس نقاط استراتيجية، واحتلال جنوب سوريا، والتدخل لصالح طائفة على حساب أخرى، وكلها أراضٍ عربية يسعى للتوسع فيها، بهدف السيطرة وإعادة رسمها من جديد، وفق جدول أعمال إسرائيلي، والذي يتجدد بعد ثمانين عاماً من النكبة الأولى، وكأنه بصدد صناعة نكبة جديدة تتفوق على نكبة عام 1948 مرة أخرى.
النكبة الأولى كانت بمثابة زلزال هز المجتمعات العربية والدول العربية، وأحدث انقلابات وثورات وحروباً أهلية، وضع المنطقة على حافة الغليان الدائم، وهذه المرة يريد أن يفجر المنطقة من خلال تصدير الفتن بين الطوائف والأعراق، ولدينا شاهد حي في لبنان وسوريا، وحتى في فلسطين نفسها، من خلال الانقسام الحاد والمؤذي بين أطياف الشعب الفلسطيني وفصائله، ذلك الانقسام الذي أدى إلى تفجير الحرب الحالية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023.
إن دولة الاحتلال تراهن على الارتداد الذي يعقب الزلازل، من اصطدام بين دول أو طوائف، أو عودة للحروب الأهلية، لتصبح هي القوة الوحيدة المؤهلة لقيادة الشرق الأوسط، بمفهوم «سلام القوة» وليس قوة السلام.
لكنني أعتقد جازماً بأن هذا المفهوم لن يعبر الجسر الذي يبنيه نتنياهو وجماعته من اليمين المتطرف، فبقدر شعوره بالقوة والهيمنة، بقدر الأخطار التي تحيط بالمشروع الإسرائيلي بالكامل، فصورته العالمية بدأت تتآكل وسط اعترافات متصاعدة بالدولة الفلسطينية، وظهور جيل جديد من الشباب، بدأ يحطم صورة الدولة التي كانت تدعي أنها تعيش في محيط من الأعداء، ومهددة بالزوال، فإذا بها ترتكب أكبر إبادة جماعية في القرن الحادي والعشرين، وهي جريمة لا تسقط بالتقادم.
لهذا يريد نتنياهو أن يواصل الحرب، لتحويل الجرح النازف إلى عاهة مستديمة، وأظن أن العقول الواعية في المنطقة، لن تمكنه من الوصول إلى هذا المفهوم، مهما يكن الاندفاع الذي يمتطيه نتنياهو، فثمة تغيير شامل في بنية المنطقة والإقليم والعالم، فالسلاح الفتاك سينكسر بمسارح العمليات في لحظة معينة، بفعل إرادة الدفاع عن الحقوق التاريخية التي لا يمكن أن يمحوها الزمن أو يطمس معالمها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 6 دقائق
- الشرق السعودية
بيان دولي واسع يندد بالوضع الإنساني في غزة ويطالب إسرائيل بإنهاء الحرب
ندد وزراء خارجية 27 دولة وكيانا غربياً، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك، بالوضع الإنساني في قطاع غزة، وطالبت إسرائيل بالسماح بإدخال جميع شحنات المساعدات الدولية غير الحكومية إلى القطاع، وشددوا على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة وإطلاق سراح الرهائن. ووقع على البيان وزراء خارجية كل من أستراليا، وبلجيكا، وكندا، وقبرص، والدنمارك، وإستونيا، وفنلندا، وفرنسا، واليونان، وأيسلندا، وإيرلندا، واليابان، وليتوانيا، ولوكسمبورج، ومالطا، وهولندا، والنرويج، والبرتغال، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وإسبانيا، والسويد، وسويسرا، بريطانيا. وجاء في بيان مشترك أوردته الحكومة البريطانية عبر موقعها الإلكتروني: "لقد وصلت المعاناة الإنسانية في غزة إلى مستويات لا تُصدق. المجاعة تتكشف أمام أعيننا. لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة الآن لوقف المجاعة وعكس مسارها. يجب حماية المجال الإنساني، ويجب عدم تسييس المساعدات". وأضاف البيان: "يجب عدم استخدام القوة المميتة في مواقع توزيع المساعدات، ويجب حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والعاملين في المجال الطبي. يجب اتخاذ خطوات فورية ودائمة وملموسة لتسهيل وصول آمن وواسع النطاق للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والشركاء الآخرين". وأوضح البيان، أنه "بسبب شروط التسجيل الجديدة التقييدية، قد تُجبر المنظمات غير الحكومية الدولية الأساسية على مغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة قريباً، ما قد يزيد الوضع الإنساني سوءاً. ندعو حكومة إسرائيل إلى منح التصاريح لجميع شحنات المساعدات الدولية من المنظمات غير الحكومية، ورفع العوائق أمام الجهات الإنسانية الأساسية عن العمل". وشدد البيان على ضرورة اتخاذ خطوات فورية ودائمة وملموسة لتسهيل وصول آمن وواسع النطاق للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والشركاء الإنسانيين، إضافة إلى استخدام جميع المعابر والطرق للسماح بتدفق المساعدات إلى غزة، بما في ذلك الغذاء والإمدادات الغذائية والمأوى والوقود والمياه النظيفة والأدوية والمعدات الطبية. وأعرب المشاركون في البيان، عن امتنانهم لجهود الولايات المتحدة وقطر ومصر في الدفع نحو وقف إطلاق النار والسعي إلى السلام. وتتسارع المواقف الدولية الرافضة للتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، فيما تتسع دائرة الدول العازمة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ضغوط دولية وطالبت المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، باتخاذ "إجراءات عاجلة" بعد أن أعلنت مصادر طبية في غزة وفاة أكثر من 100 طفل بسبب سوء التغذية منذ بداية الحرب على القطاع في أكتوبر 2023. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، عن مصادر طبية قولها إن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية في القطاع ارتفع إلى 227 فلسطينياً، من بينهم 103 أطفال. وقبل أيام، أدانت دول عربية وغربية خطط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لـ"احتلال" القطاع، ما ينذر بتفاقم الوضع الإنساني الصعب الذي وصفته وكالات أممية ومنظمات دولية بـ"الكارثي". وأعرب وزراء خارجية 9 دول غربية والاتحاد الأوروبي، عن رفضهم خطة حكومة إسرائيل المتعلقة توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وأكدوا أن القرار يفاقم "الوضع الإنساني الكارثي ويهدد حياة المحتجزين، ويزيد من خطر النزوح الجماعي للمدنيين". جاء ذلك في بيان مشترك لوزراء خارجية أستراليا، والنمسا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، ونيوزيلندا، والنرويج، والمملكة المتحدة، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية. وذكر البيان، أن الخطط التي أعلنت عنها حكومة إسرائيل تُهدد بانتهاك القانون الإنساني الدولي، مضيفاً أن "أي محاولة لضم الأراضي أو توسيع المستوطنات تُمثل انتهاكاً للقانون الدولي". وحث الوزراء كافة الأطراف والمجتمع الدولي على "بذل كل الجهود لإنهاء هذا الصراع المروع فوراً، من خلال وقف إطلاق نار فوري ودائم يُمكّن من تقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق وفورية ودون عوائق، في ظلّ أسوأ سيناريوهات المجاعة التي تلوح بالأفق في غزة". وجاء القرار بعد تعثر محاولات وساطة عدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وسط غضب دولي متنام بسبب صور الأطفال الفلسطينيين الجوعى، والتي تظهر تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع. وتسيطر إسرائيل على 75% من مساحة القطاع، ومدينة غزة هي جزء من الـ25% المتبقية التي لا تسيطر عليها إسرائيل، إضافة إلى عدد من مخيمات اللاجئين في وسط غزة.


الشرق الأوسط
منذ 6 دقائق
- الشرق الأوسط
إسرائيل «تتأهب» لمواجهة هجوم محتمل من إيران
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن إجراء مناورات عسكرية استعداداً لهجوم محتمل من إيران و«حزب الله»، وذلك غداة تلويح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بتكرار«عرس دم» في طهران، واستهداف المرشد الإيراني علي خامنئي شخصياً. وقال رئيس الأركان الإيراني عبد الرحيم موسوي اليوم إن القوات المسلحة الإيرانية في حالة استعداد كامل لمواجهة أي عدوان جديد بردٍّ أكثر قوة وحسماً، مضيفاً أن «نكث العهود من قبل أميركا والكيان الصهيوني أمر معهود». بدوره، قال قائد الجيش الإيراني، أمير حاتمي، إن «الكيان الصهيوني وأميركا انتهكا القوانين الدولية خلال عدوانهما على الجمهورية الإسلامية، واستخدما كامل إمكاناتهما لضربها». وأضاف أن «الطرفين لم يفشلا فقط في تحقيق أهدافهما، بل إن الهزيمة التي لحقت بهما أمام الهجمات الصاروخية الإيرانية دفعتهما إلى طلب وقف إطلاق النار». ومن جهته، قال وزير الدفاع، عزيز نصير زاده إن بلاده «ردت بحزم وقوة على الكيان الصهيوني استناداً إلى حقها المشروع، إلى درجة أن العدو تقدم بطلب وقف إطلاق النار عبر وساطات معينة، وقد وافقنا على طلبهم لمنع تصعيد الأزمة»، وأضاف: «نتابع تحركات العدو من كثب، ونحن على أهبة الاستعداد لأي مغامرة جديدة». رئيس الأركان الإيراني عبد الرحيم موسوي يستقبل الفريق أول رودزاين مافوانيا قائد قوة الدفاع الوطني في جنوب أفريقيا في طهران اليوم (دفاع برس) وجاءت تصريحات كل من موسوي وحاتمي ونصير زاده خلال اجتماعات منفصلة مع الفريق أول رودزاين مافوانيا، قائد قوة الدفاع الوطني في جنوب أفريقيا، الذي يزور العاصمة طهران. ويستعد الجيش والمنظومة الأمنية الإسرائيليتان لاحتمال أن تشن إيران هجوماً مباغتاً قاسياً ضد إسرائيل على عدة جبهات وبعدد من السيناريوهات، حسبما ذكرت صحيفة «معاريف». وقالت «معاريف» إن المناورة «عززت رسالة الردع لإيران و(حزب الله)». وأشارت إلى أن الجيش الأسرائيلي أجرى مناورات «مفاجئة»، الاثنين، وقادها رئيس الأركان أيال زامير، تضمنت محورين موازيين، «الأول إلى إيران و(حزب الله) بأن إسرائيل (تنام بعين مفتوحة)، والثاني اختبار ورفع جاهزية أنظمة الجيش و(الموساد) و(الشاباك) في أعلى حالة تأهب». ولم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتمال أن تشن إيران هجوماً مفاجئاً كنوع من الانتقام. وقال: «هذا يلزمنا بيقظة تامة، ونحن مستعدون لكل سيناريو. الإيرانيون يستعدون لسيناريوهات مختلفة – ولن أفصّل». وأضاف أن «الخشية الحالية في الجيش الإسرائيلي هي أن تحاول إيران القيام بخطوة خاطفة في الفترة القريبة، حتى قبل موعد العملية العسكرية الجديدة في مدينة غزة، بهدف خلق سردية جديدة بشأن نهاية الحرب». وقال إن «إيران و(حزب الله) يقفان الآن في مفترق طرق حاسم؛ لقد غيرت الحرب ضد إسرائيل وضع (حزب الله) داخل لبنان، وكذلك غيّرت موقف النظام الإيراني داخل إيران. يجب عليهما تغيير السردية أمام الداخل وأمام العالم، بأنهما لم يخسرا الحرب». وفيما يتعلق بإيران، ترصد إسرائيل عدة اتجاهات في الساحة الإيرانية، أولاً يدرس النظام الإيراني إعادة بناء البنية التحتية النووية وإنتاج الصواريخ الباليستية، وثانياً: تعمل إيران على اكتشاف قدرات التغلل الاستخباراتي الإسرائيلي، وتستثمر جهوداً كبيرة داخلياً، لكنها في نفس الوقت تعمل على تحدي إسرائيل حالياً من خلال هجمات إلكترونية يومية. كما لفت نتنياهو إلى أن «الموساد» وجهاز أمن «الشاباك» يتعاملان مع كمية من التحذيرات الهائلة فيما يتعلق بنيات تنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين وممثليات إسرائيل ورموزها حول العالم. وأشار إلى مخاوف إسرائيلية من فتح جبهات جديدة من سوريا والأردن، فضلاً عن تحريض الحوثيين. أتى ذلك بعدما جدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديداته باغتيال الإيراني علي خامنئي، وذلك رداً على رسم بياني نشرته قنوات تابعة لـ«فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» باللغة العبرية. ويضع الرسم عدداً من كبار المسؤولين الإسرائيليين، على قائمة أهداف للاغتيالات، بينهم كاتس الذي وصفه الرسم بـ«وزير الإرهاب». وكتب كاتس على منصة «إكس»: «أنصح الديكتاتور الإيراني خامنئي، عندما يغادر مخبأه، أن يرفع نظره بين الحين والآخر إلى السماء، ويصغي جيداً لكل أزيز»، في إشارة واضحة إلى نشاط سلاح الجو الإسرائيلي وطائراته المسيَّرة في أجواء إيران. وتحاكي الصورة الرسوم البيانية التي استخدمها الجيش الإسرائيلي للإعلان عن اغتيال قادة عسكريين إيرانيين، حسب التسلسل الهرمي، لمواقعهم في القوات المسلحة. איראן מפרסמת את רשימת הבכירים בצמרת המדינית ביטחונית בישראל המיועדים לחיסול.אני מציע לדיקטטור האיראני חמינאי שכשהוא יוצא מהבונקר שירים מידי פעם מבט לשמיים ויקשיב טוב לכל זמזום.משתתפי «חתונה אדומה» מחכים לו שם. — ישראל כ'ץ Israel Katz (@Israel_katz) August 11, 2025 وخاطب كاتس خامنئي قائلاً إن المشاركين في «الزفاف الأحمر» في انتظاره، في إشارة إلى تسمية الهجوم المباغت الذي شنته إسرائيل في 13 يونيو (حزيران)، وأدى إلى مقتل عدد كبير من قادة القوات المسلحة الإيرانية في طهران، بمن في ذلك رئيس الأركان محمد باقري، وقائد قوات «الحرس الثوري» حسين سلامي، ومسؤول الوحدة الصاروخية في «الحرس» أمير علي حاجي زاده، وقائد العمليات غلام علي رشيد. وفي أواخر يوليو (تموز)، جدد كاتس تهديده لخامنئي قائلاً: «إذا واصلتَ تهديد إسرائيل، فإن ذراعنا الطويلة ستصل مجدداً إلى طهران وبقوة أكبر - وهذه المرة إليك شخصياً. لا تُهدد حتى لا تتضرر». وخلال الحرب هدد كاتس عدة مرات باستهداف خامنئي. وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حينذاك إنه كان يعلم على وجه الدقة مكان خامنئي، لكنه لم يسمح لإسرائيل أو للجيش الأميركي بقتله.


الشرق الأوسط
منذ 6 دقائق
- الشرق الأوسط
ملك الأردن يحذّر من خطورة «ترسيخ احتلال غزة»
حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، من خطورة «ترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة عليها»، وذلك بعد موافقة الحكومة الأمنية الإسرائيلية الجمعة، على خطط لعملية واسعة النطاق تلحظ السيطرة على مدينة غزة. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي، إن الملك عبد الله حذّر خلال استقباله في قصر الحسينية في عمّان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، من «خطورة خطة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) لترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليها»، مؤكداً «رفض محاولات تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية أو ضم الأراضي»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وجدد الملك تأكيده «ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وضمان تدفق المساعدات الكافية للحد من معاناة الأهالي»، مشيداً ﺑ«جهود الشقيقة مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنصرة الأشقاء الفلسطينيين». وأكد العاهل الأردني، خلال اتصال هاتفي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس «رفض الأردن القاطع وإدانته هذه الخطوة التي تقوّض حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني، وتهدد الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة». ويزور رئيس الوزراء المصري المملكة على رأس وفد في إطار اجتماعات اللجنة العليا الأردنية - المصرية المشتركة في عمّان. ورغم ردود فعل رافضة وتقارير تفيد بوجود انقسام بين كبار قادة الجيش الإسرائيلي، يتمسّك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقرار السيطرة على مدينة غزة. ورأى نتنياهو، الأحد، أن خطته الجديدة لتوسيع الأعمال العسكرية والسيطرة على مدينة غزة هي «أفضل وسيلة لإنهاء الحرب»، متحدياً الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار.