
خطة إسرائيلية جديدة لترحيل الفلسطينيين إلى جنوب السودان "تفاصيل"
أفادت تقارير بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجري محادثات مع جنوب السودان بشأن إعادة توطين فلسطينيين من غزة، وسط استمرار الهجوم الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
نتنياهو كان قد صرّح سابقًا بأنه يريد تنفيذ رؤية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والمتمثلة في نقل جزء كبير من سكان غزة من خلال ما يصفه بـ"الهجرة الطوعية".
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن ستة أشخاص مطلعين على الأمر أن إسرائيل أجرت مناقشات مع سلطات جنوب السودان، الدولة الإفريقية التي تعاني هي الأخرى من ويلات الحرب. ولم يتضح مدى تقدم المحادثات، لكن في حال نجاحها فإن الخطة ستعني نقل الناس من منطقة مزقتها الحرب إلى أخرى تعيش ظروفًا مشابهة.
الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان رفضوا إلى حد كبير المقترح الإسرائيلي، معتبرين أنه يمثل انتهاكًا للقانون الدولي وتهجيرًا قسريًا للسكان من وطنهم. وذكرت تقارير أن إسرائيل عرضت مقترحات مشابهة على دول إفريقية أخرى مثل الصومال ومصر، وحتى على إندونيسيا في جنوب شرق آسيا.
وقال نتنياهو لقناة "i24" الإسرائيلية: "أعتقد أن الشيء الصحيح، حتى وفقًا لقوانين الحرب كما أعرفها، هو السماح للسكان بالمغادرة، ثم الدخول بكامل القوة ضد العدو الذي يبقى هناك".
بالنسبة لجنوب السودان، قد يساعد مثل هذا الاتفاق على بناء علاقات أوثق مع إسرائيل، وقد يشكّل أيضًا بوابة للتقرب من ترامب، الذي طرح فكرة إعادة توطين سكان غزة في فبراير الماضي، لكنه يبدو أنه تراجع عنها مؤخرًا.
وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت التعليق، فيما نفت جنوب السودان ما تم تداوله بشأن موافقتها على نقل الفلسطينيين إليها. كما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنهم لا يعلقون على المحادثات الدبلوماسية الخاصة.
الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية المستمرة منذ 22 شهرًا تسببت في نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتدمير مساحات واسعة من القطاع، ودفعه نحو المجاعة. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد أسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 61,600 فلسطيني.
جو سزلافِك، مؤسس شركة ضغط أمريكية تعمل مع جنوب السودان، قال إنه أُطلع من مسؤولين في جنوب السودان على سير المحادثات، مضيفًا أن وفدًا إسرائيليًا يخطط لزيارة البلاد لدراسة إمكانية إنشاء مخيمات لاستقبال الفلسطينيين هناك.
إدموند ياكاني، رئيس إحدى منظمات المجتمع المدني في جنوب السودان، ذكر أنه تحدث أيضًا مع مسؤولين حول تلك المحادثات.
وفي مارس الماضي، أفادت شبكة "NBC News" أن إدارة ترامب كانت تعمل على خطة لإعادة توطين ما يصل إلى مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا، لكن متحدثًا باسم إدارة ترامب نفى ذلك لاحقًا ووصفه بأنه "غير صحيح".
تصاعدت مساعي التهجير بعد أن قال ترامب في 4 فبراير، إن على الولايات المتحدة أن "تسيطر" على القطاع المدمر وتعيد بناءه كـ"ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إعادة توطين الفلسطينيين خارجه.
وبحسب تقارير، عمل مسؤولون إسرائيليون مع منظمة إغاثة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، على إنشاء مخيمات كبيرة تسمى "مناطق العبور الإنسانية" داخل غزة وربما خارجها، لإيواء السكان الفلسطينيين.
الخطة، التي وُضعت مطلع هذا العام بتكلفة تُقدّر بنحو ملياري دولار، قُدمت إلى إدارة ترامب، ووصفت تلك المخيمات بأنها أماكن "كبيرة النطاق" و"طوعية" يمكن لسكان غزة أن يقيموا فيها مؤقتًا، ويخضعوا لبرامج "إعادة تأهيل" و"إعادة دمج"، قبل أن يُعاد توطينهم إذا رغبوا في ذلك.
بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" توزيع المساعدات في 26 مايو، بعد حصار إسرائيلي دام نحو ثلاثة أشهر أوصل سكان غزة إلى حافة المجاعة. وقالت المنظمة إنها وزعت أكثر من 52 مليون وجبة خلال خمسة أسابيع، ودعت منظمات الإغاثة الأخرى للتعاون معها.
لكن الأمم المتحدة وصفت عمليات المنظمة بأنها "غير آمنة بطبيعتها" وتنتهك قواعد الحياد الإنساني. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه سجل مقتل 1,373 شخصًا على الأقل في نقاط توزيع مساعدات تديرها المؤسسة أو بالقرب من قوافل إغاثة أخرى.
وحذّر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن معدلات الجوع وسوء التغذية في غزة هي الأعلى منذ بداية الحرب، مشيرًا إلى وفاة ما لا يقل عن 121 بالغًا و101 طفل بسبب أسباب مرتبطة بسوء التغذية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المصري اليوم
منذ 20 دقائق
- المصري اليوم
قارئ شفاه يكشف ما قاله ترامب لبوتين على السجادة الحمراء بـ ألاسكا (فيديو)
كشف خبير قراءة شفاه عما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، أثناء لقائهما في مطار أنكوريدج في ألاسكا. ونقلت صحيفة «الديلي ميل» عن خبير قراءة الشفاه، قوله إن الكلمات الأولى التي تبادلاها خلال اللقاء هي قول ترامب: «أخيرًا»، وعند مصافحته قال ترامب: «لقد فعلتها، سررت برؤيتك، أنا ممتن جدا»، على حد قوله. BREAKING: President Trump and Russian President Vladimir Putin shake hands in Anchorage, Alaska ahead of high-stakes talks — Fox News (@FoxNews) August 15, 2025 وأضاف الخبير للصحيفة البريطانية، أنه خلال التحية الحارة، وعد الرئيسان بعضهما البعض بـ«المساعدة»، وفي وقت لاحق، وعند الصعود إلى المنصة، أشار ترامب إلى أهمية المصافحة لأنها «تترك انطباعًا جيدًا»، فما كان من الرئيس الروسي إلا أن أومأ برأسه مدا يده لزميله الأمريكي. إلى ذلك، كان الكرملين فجر اليوم السبت، انتهاء الاجتماع بين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره دونالد ترامب في صيغته المغلقة. استمرت المحادثات المغلقة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب لمدة ساعتين و45 دقيقة.


الموجز
منذ 30 دقائق
- الموجز
ترامب يصل إلى ألاسكا لعقد قمة مرتقبة مع بوتين وسط ترقب دولي
وصول ترامب إلى قاعدة عسكرية في ألاسكا وصل لا يفوتك وأكد البيت الأبيض أن الاجتماع سيحضره عدد من كبار مساعدي ترامب، بينهم روبيو وويتكوف، مشددًا على أن اللقاء لن يكون مغلقًا بين الرئيسين فقط، بل بحضور مستشارين ومسؤولين بارزين. خلفية عن لقاءات ترامب وبوتين السابقة تعود أول مواجهة مباشرة بين أما اللقاء الأبرز فكان في العاصمة الفنلندية هلسنكي عام 2018، حيث أثار ترامب جدلاً واسعًا بعدما دافع علنًا عن روسيا في ملف التدخل بالانتخابات الأمريكية، مفضلًا موقف بوتين على تقييم أجهزة الاستخبارات الأمريكية. وقد شهد ذلك الاجتماع لحظة رمزية حين أهدى بوتين لترامب كرة كأس العالم التي استضافتها روسيا. أسلوب بوتين في إدارة الحوارات بحسب شهادات دبلوماسيين غربيين، من بينهم السير لوري بريستو السفير البريطاني السابق لدى موسكو، فإن كل لقاء مع بوتين يتمحور حول السيطرة على مجريات النقاش وأكد بريستو أن الرئيس الروسي يفرض إيقاع الحوار بشكل يجعل الطرف الآخر في موقع المستمع، وهو ما يجعل مهمة المترجمين شاقة للغاية. من جانبها، كشفت فيونا هيل، مستشارة سابقة لترامب، أن بوتين كثيرًا ما كان يستخدم اللغة الروسية بطريقة ساخرة قد تُفقد معناها عند الترجمة، مشيرة إلى أن ذلك وضع ترامب في مواقف محرجة خلال بعض الجلسات. مواقف ترامب في الاجتماعات الدولية يرى جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأسبق، أن ترامب غالبًا ما يتعامل مع اللقاءات الخاصة بنفس الأسلوب الذي يظهر به في المؤتمرات الصحفية، حيث يطلق تصريحات غير متوقعة حتى بالنسبة لمساعديه المقربين وأوضح أن ترامب لم يكن يُعطي أهمية كبيرة للتحضير المسبق أو الاطلاع على الملفات التفصيلية قبل الاجتماعات، في حين كان بوتين يظهر مستعدًا بشكل كامل بفضل خلفيته الاستخباراتية. أهمية قمة ألاسكا 2025 تحظى القمة الحالية في ألاسكا بترقب عالمي واسع، نظرًا لأنها تأتي في وقت حساس يشهد توترًا متزايدًا في العلاقات بين واشنطن وموسكو، خاصة على خلفية الحرب في أوكرانيا والملفات الاستراتيجية المتعلقة بالطاقة والأمن الدولي. ويترقب المراقبون ما إذا كانت هذه القمة ستفتح بابًا جديدًا للتفاهم بين البلدين، أم أنها ستنتهي كسابقاتها دون اختراق حقيقي للأزمات العالقة. اقرأ أيضًا:


أموال الغد
منذ 31 دقائق
- أموال الغد
الصندوق السيادي النرويجي يتخارج من 11 شركة إسرائيلية بسبب الأزمة الإنسانية في غزة
أعلن مديرو صندوق الثروة السيادي النرويجي، عن بيع حصصه في 11 شركة إسرائيلية، في خطوة قالوا إنها تقلل من استثماراته في البلاد على خلفية «الأزمة الإنسانية الخطيرة» في غزة. وأوضح الصندوق، الذي يستثمر أرباح النرويج من النفط والغاز، في بيان أنه كان يمتلك أسهماً في 61 شركة إسرائيلية حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري. وأشار إلى أنه قرر الأسبوع الماضي بيع جميع استثماراته في 11 شركة لا تدخل ضمن المؤشر المرجعي لأسهم وزارة المالية النرويجية، وقد أمضى الأيام الأخيرة في استكمال هذه المبيعات. ولم يكشف الصندوق عن أسماء الشركات المعنية. كما أعلن أنه سينقل جميع استثماراته في الشركات الإسرائيلية التي كانت تُدار من قبل مديرين خارجيين إلى الإدارة الداخلية، وأنه ينهي العقود مع هؤلاء المديرين الخارجيين في إسرائيل. قال تروند جرانده، نائب الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادية النرويجي في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن الصندوق يتوقع التخارج من المزيد من الشركات الإسرائيلية في إطار مراجعته الجارية للاستثمارات هناك على خلفية الوضع في غزة والضفة الغربية. وأضاف جرانده: «سنواصل تبسيط المحفظة الاستثمارية الإسرائيلية، ولكن علينا إجراء مراجعة شاملة أولًا». وقال نيكولاي تانجن، الرئيس التنفيذي لـ'إدارة استثمارات بنك النرويج' التي تدير ما يُعرف بصندوق النفط: «تم اتخاذ هذه الإجراءات استجابةً لظروف استثنائية. الوضع في غزة يمثل أزمة إنسانية خطيرة». وأضاف: «نحن نستثمر في شركات تعمل في بلد في حالة حرب، وقد تدهورت الأوضاع في الضفة الغربية وغزة مؤخراً. وبناءً على ذلك، سنعزز من إجراءات العناية الواجبة لدينا». وأشار تانجن في البيان إلى أن هذه الخطوة الأخيرة «ستبسط إدارة استثماراتنا في هذا السوق» وتقلل من عدد الشركات التي يراقبها مجلس الأخلاقيات التابع للصندوق. ولفتت إدارة الصندوق إلى أنها كثفت مراقبتها لاستثماراتها في الشركات الإسرائيلية منذ خريف العام الماضي، وباعت حصصها في 'عدد من' هذه الشركات نتيجة لذلك. ويُعرف الصندوق رسمياً باسم «صندوق التقاعد الحكومي العالمي»، ويملك نحو 1.5% من إجمالي الأسهم في الشركات المدرجة حول العالم، ولديه استثمارات في نحو 9,000 شركة، وفقاً لموقعه الإلكتروني. وفي عام 2022، ردّاً على غزو موسكو لأوكرانيا، جمّد الصندوق ثم باع استثماراته في روسيا. جاء ذلك في وقت أعلن فيه صندوق الثروة السيادية النرويجي أنه حقق 68 مليار دولار أرباحًا في النصف الأول من العام، بدعم من أسهم القطاع المالي. وأوضح الصندوق السيادي النرويجي، الذي تبلغ قيمته 2 تريليون دولار، وهو الأكبر في العالم، اليوم الثلاثاء، أنه حقق أرباحا بلغت 698 مليار كرونة نرويجية، أي ما يعادل 68.28 مليار دولار، في النصف الأول من العام، مدعوما بعوائد قوية لأسهم القطاع المالي.